الفردي
2011-09-02, 02:01 AM
القيادة تنتقد - بقلم : عبد السلام بن عاطف جابر.
من صفحة عدن برس الرسمية في 01 سبتمبر، 2011، الساعة 10:56 مساءً
.
لندن " عدن برس " خاص -
ليس من الغريب أن يكتب شخص من العامة نقداً في هذا القيادي أو ذاك , فالمواطن هو السائل و القيادي هو المسئول , و الكتابة وسيلة من وسائل النصح , و كل ناصح غير مسئول يستخدمها . لكن الغريب في الأمر أنَّ القيادات الجنوبية في الداخل و الخارج , تحولوا إلى نقَّاد , و أصبحت وسيلتهم للحوار فيما بينهم بالكتابة , و إصدار البيانات اللاذعة , و الخطابات القادحة , و محاضرات المقايل .
فكيف يستقيم الأمر أن يكون ناقد الخلافات شريك رئيسي فيها بل و من صنَّاعها !! و السؤال الذي قد يخطر على بال المتلقي البسيط : لماذا هذه القيادة لا تقيل نفسها من قيادة مكونات الحراك الجنوبي في الداخل و الخارج , فتعطي الفرصة لغيرها لحمل الراية , وتتفرغ للكتابة و النقد , فلعلهم يحسنون في النصح لغيرهم ما فشلوا أن يقوموا به ؟؟
كما أنهم بهذا العمل الشجاع سيفسحون المجال لقيادات شابة , بدماء حية , و أرواح فدائية , وعقلية من يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة , و قد يكون الفرج على هذه الأيدي الشابة . وهم بذلك قد يضعون سنةً حسنة لمن بعدهم في إقالة أنفسهم إن فشلوا , ويتقدم جيل جديد , وكل من كثُر شاكوه لكثرت أقواله وانعدام أفعاله , و قل شاكروه أقال نفسه وهكذا دواليك حتى النصر بإذن الله .
ومن يقرأ كتابي هذا قد يقول في نفسه : ما الذي دفع هذا الرجل لهذا الكلام ؟؟؟
فأجيب بالتالي : ما دفعني لذلك هو أنَّي قرأت عشرات المقالات من قيادات جنوبية رداً على هذا الكاتب أو تلك الكاتبة ,
وسمعت خطاباً لهذا القيادي , واستلمت بياناً من ذاك وبلغني محاضرة مقيل لذلك الزعيم الكبير . و كثرت كتابات قيادات فك الارتباط في القدح والتخوين لقيادات الفدرالية , حتى بدأت أشعر أن خصوم قيادات فك الارتباط هم قيادات الفدرالية و ليس المستعمر .
و أكثر ما دفعني لكتابة هذا المقال , هو محاضرة لأحدى " القيادات الشابة" أثناء تأسيس مركز الأعلام و الدراسات الإستراتيجية في بلد أوربي , والتي صب فيها جام غضبه على عمل قيادات الفدرالية , وانتظرت عملاً بعد تلك المحاضرة الطويلة , فما رأيت . ثم تلاها مقالاً رائعاً لقيادي أخر يصب في نفس والوعاء , و ما سمعنا ولا رأينا بعده عمل. فلو أنَّهما فهما ماهية القيادة التي يتربعان على هرمها إلى جانب " الرئيس " البيض , لعلما أن العمل يُردُّ عليه بالعمل , والمشروع يُردٌّ عليه بمشروع ومؤتمر يدعو إلى نصف الحق يُردُّ عليه بمؤتمر يدعو للحق كله .
وقد يقول المراقب للوضع : إنَّ دعاة فك الارتباط قد فشلوا في نقل مخرجات بروكسل من صفحات الورق إلى دائرة العمل , فأفشلوا اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني , التي تشكَّلت في بروكسل , و فشلوا في تشكيل القيادة المؤقتة , و بدلاً من محاسبة أنفسهم ، وتصحيح مسارهم , وسماع نصائح الناصحين و المحبين لهم , هاهم يعلِّقون فشلهم على الآخرين .
و لكن علينا الاعتراف بأن الكتابة و النقد وسيلة لبناء الفكر الصحيح , و تصحيح المفاهيم ، ولكن إذا تحولت القيادات والمواطنين جميعاً إلى كتبه و نقَّاد إلى جانب أهل الكتابة و رجال القلم ، فمن يقرأ و من الذي سينفذ النصائح ؟؟
لقد أكثرت قيادات فك الارتباط البيانات و الخطابات و محاضرات المقايل في السنوات الماضية , واليوم هاهي قد أكثرت من المقالات والمحاضرات وللقضية الجنوبية ربُّ يحميها و يفك ارتباطها بمن أكثروا الكلام و أقلُّوا العمل .
من صفحة عدن برس الرسمية في 01 سبتمبر، 2011، الساعة 10:56 مساءً
.
لندن " عدن برس " خاص -
ليس من الغريب أن يكتب شخص من العامة نقداً في هذا القيادي أو ذاك , فالمواطن هو السائل و القيادي هو المسئول , و الكتابة وسيلة من وسائل النصح , و كل ناصح غير مسئول يستخدمها . لكن الغريب في الأمر أنَّ القيادات الجنوبية في الداخل و الخارج , تحولوا إلى نقَّاد , و أصبحت وسيلتهم للحوار فيما بينهم بالكتابة , و إصدار البيانات اللاذعة , و الخطابات القادحة , و محاضرات المقايل .
فكيف يستقيم الأمر أن يكون ناقد الخلافات شريك رئيسي فيها بل و من صنَّاعها !! و السؤال الذي قد يخطر على بال المتلقي البسيط : لماذا هذه القيادة لا تقيل نفسها من قيادة مكونات الحراك الجنوبي في الداخل و الخارج , فتعطي الفرصة لغيرها لحمل الراية , وتتفرغ للكتابة و النقد , فلعلهم يحسنون في النصح لغيرهم ما فشلوا أن يقوموا به ؟؟
كما أنهم بهذا العمل الشجاع سيفسحون المجال لقيادات شابة , بدماء حية , و أرواح فدائية , وعقلية من يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة , و قد يكون الفرج على هذه الأيدي الشابة . وهم بذلك قد يضعون سنةً حسنة لمن بعدهم في إقالة أنفسهم إن فشلوا , ويتقدم جيل جديد , وكل من كثُر شاكوه لكثرت أقواله وانعدام أفعاله , و قل شاكروه أقال نفسه وهكذا دواليك حتى النصر بإذن الله .
ومن يقرأ كتابي هذا قد يقول في نفسه : ما الذي دفع هذا الرجل لهذا الكلام ؟؟؟
فأجيب بالتالي : ما دفعني لذلك هو أنَّي قرأت عشرات المقالات من قيادات جنوبية رداً على هذا الكاتب أو تلك الكاتبة ,
وسمعت خطاباً لهذا القيادي , واستلمت بياناً من ذاك وبلغني محاضرة مقيل لذلك الزعيم الكبير . و كثرت كتابات قيادات فك الارتباط في القدح والتخوين لقيادات الفدرالية , حتى بدأت أشعر أن خصوم قيادات فك الارتباط هم قيادات الفدرالية و ليس المستعمر .
و أكثر ما دفعني لكتابة هذا المقال , هو محاضرة لأحدى " القيادات الشابة" أثناء تأسيس مركز الأعلام و الدراسات الإستراتيجية في بلد أوربي , والتي صب فيها جام غضبه على عمل قيادات الفدرالية , وانتظرت عملاً بعد تلك المحاضرة الطويلة , فما رأيت . ثم تلاها مقالاً رائعاً لقيادي أخر يصب في نفس والوعاء , و ما سمعنا ولا رأينا بعده عمل. فلو أنَّهما فهما ماهية القيادة التي يتربعان على هرمها إلى جانب " الرئيس " البيض , لعلما أن العمل يُردُّ عليه بالعمل , والمشروع يُردٌّ عليه بمشروع ومؤتمر يدعو إلى نصف الحق يُردُّ عليه بمؤتمر يدعو للحق كله .
وقد يقول المراقب للوضع : إنَّ دعاة فك الارتباط قد فشلوا في نقل مخرجات بروكسل من صفحات الورق إلى دائرة العمل , فأفشلوا اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني , التي تشكَّلت في بروكسل , و فشلوا في تشكيل القيادة المؤقتة , و بدلاً من محاسبة أنفسهم ، وتصحيح مسارهم , وسماع نصائح الناصحين و المحبين لهم , هاهم يعلِّقون فشلهم على الآخرين .
و لكن علينا الاعتراف بأن الكتابة و النقد وسيلة لبناء الفكر الصحيح , و تصحيح المفاهيم ، ولكن إذا تحولت القيادات والمواطنين جميعاً إلى كتبه و نقَّاد إلى جانب أهل الكتابة و رجال القلم ، فمن يقرأ و من الذي سينفذ النصائح ؟؟
لقد أكثرت قيادات فك الارتباط البيانات و الخطابات و محاضرات المقايل في السنوات الماضية , واليوم هاهي قد أكثرت من المقالات والمحاضرات وللقضية الجنوبية ربُّ يحميها و يفك ارتباطها بمن أكثروا الكلام و أقلُّوا العمل .