تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من يجرؤ على الصمت !! .... بقلم : احمد علي عبداللاه


اوراس شمسان
2011-08-18, 03:50 PM
http://goo.gl/J2OUk
من يجرؤ على الصمت
احمد علي عبداللاه

الخميس , 18 أغسطس, 2011, 03:51
http://goo.gl/MRGLe

اهم ما يمكن قراءته في تاريخنا( الثوري) هو ذلك النزوع لترسيخ بعض المفاهيم في اطار عقائدي فولاذي لا يقبل النقاش حول مضمونه حتى ان العقلية اليوميه انصرفت في احيان كثيره عن مجرد التفكير بذلك

ورب عقيدة سياسية حفرت سردابا تاريخيا لمنطق التكوين وفلسفة التطور الانساني . وكما يقال بأن الانسان يصنع الفكره ثم يقتنع بها ثم يموت من اجلها.

ويبدو في حساب الخبره ودفاتر التراث السياسي، الممتد منذ بداياتنا حتى مصب الاوجاع الوطنيه أن تطويع الواقع لأي فكر لا يتحلى بسمات ماهو طبيعي يفضي بالتاكيد ليس الى ملحمه ولكن لربما الى ما يمكن اعتباره مأساه..

وحين توجعنا المآسي تلوح سلامة التفكير وتبرز لنا قسمات الواقع الحقيقي بنتوءاته الطبيعيه بعد ان تنقشع عنه صياغات الجمود ( المقدس) السياسي وتقنية الشعار..

نحن منحنا انفسنا اسما متصالحا مع هاجس الوطن الاكبر واختصرنا كل التواريخ بين مزدوجي التطلع الى مجد يقيم في الاصل تحت وصاية الشعار.. وتركنا الاسئلة البديهيه للتحريم .



ان اكثر ما وقع على الجنوب هو التجارب .. الواحده بعد الاخرى ... ما ان يصحو حتى تغشاه خطب الامناء ، وفرقة الفرقاء ثم يعود يستدل على ذاته بالتباس محير.



لم نعط انفسنا فرصة للتامل ولم نستفت الشعب حول ما يريد ... بل وفي معظم الاحيان لم تكن تعلم يميننا بما تخفيه يسارنا ( اليد اليمنى واليسرى ) حتى يصرخ في وجوهنا مشروع مصيري لا ندرك اغواره او منحاه..



عجب ذلك التاريخ واعجب منه ان كنا لم نتعلم بعد ونسعى لتجريب المجرب وتدريب عواطفنا او اعادة تسويتها لتنسجم مع لحظة تأهب جديده .

نكبة 94 وما تلاها ودروس من رحلوا ومن تركوا يشقون الطريق كيفما شاءت اقدارهم .. كان يجب ان تكون قيامة لمحاسبة الذات حيث اجترح الشعب سفر المعاناه وتفرقت النخب واصبح كل شي( وأينما ولينا وجوهنا) مصاب بالحسرة ... واي حسرة اكبر من ضياع وطن وانسحاق جيل باكمله والاحساس بان كل شئ كان عبثيا .

عندما كان الوضع الثوري المشتعل لمرحلة مابعد 67م لم يسمح لمجرد النوايا بإيجاد تسوية بين فرقاء النضال لتحرير الجنوب نبتت بداخلنا شهية الالغاء والتخوين وابتدعنا اوصاف من قواميس الضياع لنسقطها على رفاق المسير الذين تساقطوا واحدا واحدا . وكذلك الامر بعد مأساة 86 م لم تكن هناك اراده لاستعادة العقل وفتح تاريخ جديد وبناء عقلية رشيده تعلن انتماءها للمستقبل



.. حينها فاتنا كل ما من شأنه ان يضعنا في حاضنة وطن محصن في سياج آمن ومؤهل للحياة الحضارية المتألقه والمتجدده .

ثم كان ما كان .

والآن يقفز االسؤال الاشد حرجا وحساسية في تاريخنا وهو ؛ هل يفوتنا قطار منتصف الليل الاخير ونتعثر عن بلوغه بشكل موحد كضمان للوصول لفجر جديد نضع فيه بداياتنا لبناء مجتمع خال من الفرقة والصراع .

وهنا عليناالتاكيد مرارا وإعادة التذكير بان شعبنا في الجنوب لم يعد يتحمل الرأس التاريخي المشروخ وافرازاته وتوصيفاته الانانيه لما تحتاجه الامه وما لا تحتاجه وتسويق المفاهيم وما يتبعها من تنويعات على الصحف والمواقع لتاييد هذا ورفض ذلك ... بينما ذاكرتنا لا زالت تحفظ ارشيفا داميا من عمر الجنوب الفتي الذي نهشته الفتن النازله من الاعلى الى الاسفل .. وما ان صار جريحا ضعيفا ممزقا حتى تم تسويقه جسدا منهكا تحت قيادة مترنحه منزوعة الثقه فيما بينها وفاةدة الثقة من شعبها، تم تسويقه وهو في اضعف حالة من اجل تحقيق مجد على التراب (الوحدوي) الملتهب

ومرة اخرى عجبا لذلك التاريخ حين وجدنا انفسنا وقد تبعثرنا في هذا الصف او ذاك نجاهد من أجل البقاء بعد ان اصبح الإحساس بان الجمع سبايا في حروب الوحده التي من اجلها ( في 94) تم حشد الجيوش والأحزاب والدين ورؤوس الاموال وكل من حمل ثأرا او بحث عن تسوية معنويه مع جنوب ما قبل الوحده.

ولهذا........

ولهذا ووقوفا على كل المنعطفات / العبر ندعو :

الى اعتبار ان اهم مشروع يمكن ان نتبناه الان هو السعي لتوحيد مكونات الحراك وقياداتها الميدانيه ودعمها ماديا ومعنويا ، وان نبتعد عن كل ما يجسد معاني الفرقة..

و ندعو الأقلام الى عدم الضرب بسياط الحبر او دق ازميل النحت على الصدع لانه يتوسع بنا وبيننا وندعو الجميع الى ان يتنبه بان المؤتمرات ليس لها الا ان تكون وسيلة من اجل التوحد ومنطلق من اجل حوار جنوبي جنوبي بناء على طريق المستقبل ..

وان لم يكن توحدا كاملا فلا بأس ان نتكامل بصدق وإرادة واعيه وهذا اضعف الايمان في زمن استثنائي كهذا.

كما ان اي تشكيل لمجالس وطنيه او لجان او وضع اليات باسم الجنوب ، ومهما كانت تسمياتها من طرف دون الطرف الاخر ستكون وزنا ثقيلا يتموضع على رؤوسنا .. نحملها دون ان تحملنا (وما اكثر المجالس التي تدلي بها الساحات) .

ان الماثل أمامنا اليوم على الساحة الجنوبيه : كتل ، ومجالس ، واصوات ، ومواقع اعلاميه، ونداءات ، واستقطابات محمومه... وعلى مقربة من كل هذا خلايا عنف مصابة بمجاعة للدماء والفوضى ، متطرفة، ناشطة ونائمة تمتد كالثعبان الاسطوري يطوق أعناقنا بجسده المخيف ..

الا يحرك فينا كل هذا الماثل امامنا أي قيمة جديده تمكننا من لملمة قوانا الحيه لمواجهة تلك المعضلات والمخاطر اولا .

وان لا نتهرب من إقدارنا في مواجهة الذات ودفع الخطر عن جنوبنا بكل الوسائل لنثبت للعالم انا نستحق استعادة الوطن وبناء أمة حديثة بكل مقاييس الانسانية والسلام..

نعتقد جميعا ان تلك المشاهد قد حان لها ان تحرك فينا مالم يتبادر للعين حاليا.

وأخيرا :

الوطن لا يستعاد الا بتوحيد الصف . والخيارات الكبيره لا تبنى بمعزل عن ارادة الشعب .

الشعب له ان يريد والنخب والقيادات عليها ان تعمل وفقا لارادته وحسب .. لان الشعوب لم تعد قاصره بل هي من ادركت وبادرت وضحت وتصالحت وسوف تنتصر.

المنظار
2011-08-18, 05:01 PM
نكبة 94 وما تلاها ودروس من رحلوا ومن تركوا يشقون الطريق كيفما شاءت اقدارهم .. كان يجب ان تكون قيامة لمحاسبة الذات حيث اجترح الشعب سفر المعاناه وتفرقت النخب واصبح كل شي( وأينما ولينا وجوهنا) مصاب بالحسرة ..

والآن يقفز االسؤال الاشد حرجا وحساسية في تاريخنا وهو ؛ هل يفوتنا قطار منتصف الليل الاخير ونتعثر عن بلوغه بشكل موحد كضمان للوصول لفجر جديد نضع فيه بداياتنا لبناء مجتمع خال من الفرقة والصراع .
من هذا الاقتباس يكفي ان نتعلم اننا يمكن الانتماء الى عصر مختلف عن الماضي المليء بالمواجع والعماء والعدمية .
شكرا لهذا القلم المتفتق حروف تشع عبقرية حد الابهار .

الرأي العام
2011-08-18, 05:59 PM
مقال مثل هذا من الفائدة والمستوى الرفيع في تناول حقيقة المشكلة الجنوبية
يستحق بجدارة أن يثبت ، ويرسل الى كل قيادات الجنوب ونشطاؤه السياسيين .

امشطط
2011-08-18, 09:17 PM
مقال رائع تحية للكاتب ولضماري ناقل الخبر
يستحق الثبيت وخمسة نجوم لكن وش عرانا من المزايدين

نصير المقهورين
2011-08-18, 10:09 PM
لن تجد لمثل هذا الطرح ردود فعل ايجابية للاسف عند كثيرين لاننا اصبحنا نتلذذ بالمواضيع المثيرة والقفشات التي لا تقدم جديد لقضيتنا
لقد قلنا اننا بحاجة الى اعادة خطابنا الاعلامي والابتعاد عن الاساءة حتى وان كنا متاكدين لاننا نسعى لجعل كلمة ابناء الجنوب واحد في هذه المرحلة وبعدها يظهر كل طرف قوته في الشارع باسلوب مدني وديمقراطي وحضاري
طالما وهناك ما زال لدينا من يكتب ويحمل مثل الافكار فالدنيا بخير
شكرا لكاتب المقال وشكرا لناقله

شيخ الطيور
2011-08-19, 01:15 AM
مقال اكثر من رائع ويستحق التثبيت ليتم النقاش فيما اتى فيه هذا الهامه الجنوبيه

نصير المقهورين
2011-08-19, 06:04 AM
مقال اكثر من رائع ويستحق التثبيت ليتم النقاش فيما اتى فيه هذا الهامه الجنوبيه

لن يتم تثبيت هذا الموضوع لان عقول القائمين للاسف لا ترتقي الى مثل هذا الكلام النوعي والدليل عدد التعليقات
يكفي انهم يثبتون مقالات الزعرنة و مواضيع الاثارة التي تخدم توجه اصحاب الموقع

شمالية حداوية
2011-08-19, 12:27 PM
ذُهلوا من خيبت ضنونهم .. وسارت رياح أحلامهم بمالايشتهون .. فبارزوا على صحائفنا كثيراً .. وسلُّو سيوف اقلامهم نحو الحقيقة .. ليغالطوها في أذهاننا .. تلاعبوا بحروفها .. وشككوا في نواياها .. وعزلوا العفة من نسبها .. أرادوا لها أن تكون بلا أصلٍ بلا نسبٍ .. بلا ميراث أجدادها .. بلا بقعة أرضٍ في عقولنا ..
تفننوا في إقناعنا .. فهبوا يضربون الموقف بالموقف .. والسبب بالنتيجة .. والقلم بالقلم .. ويبررون الأفعال المشينة ويمجدون من يغتال الحقيقة ..
فطبعوا مذكراتهم بيننا .. وعلت أصوات أباطيلهم فينا ..
ودكت اقلامهم معاقل الجهل فئآواها .. والتفت حولهم جموع لا تعي معنى أن تكون بلا هيبة في معشرك .. وبلا حق في حقك .. وبلا سكنٍ في موطنك
هل بعد كل ذلك قد ننسى!
جردوا القضية من أصحابها .. ورسموا الحواف السحيقة بينها وبين شهدائها .. وجعلوهم مغررين وارهابيين .. ورؤوس فتنة تم إزالتها .. وسجنوا حرية الأحياء منهم .. وأزلفوهم الى بوابات بطشهم .. ترحب بهم أغلالهم .. وتُفْرَش لهم موائد تعذيبهم .. وعلى جدارات معتقلهم .. طاشت دماء جروحنا في أجسادهم ..
هل بعد كل ذلك قد ننسى!
فيامن وارى في السجن بكائه .. ويامن دفن في صدره المه وحنينه .. ويامن ينتظر بين الشهداء دوره .. أعذرونا واقبلوا قرابين نصنعها من غفلةٍ تؤرق أذهاننا .. وجبنٌ يهدهد حمياتنا .. فقد جعلنا من مداركنا مطيةً للشقاق بيننا وفجرنا من اقلامنا سيولٌ تجرف معها أطنان الحقيقة وأشلاء من أصحابها .. واصبحنا جموعٌ لا تفقه الطريق .. ولا تراه ولو كانت تقف عليه .. وأصبحت جماجمنا فارغةٌ الا من هذيانها .. لأن من بيننا من لايطيق الحلم معنا .. بل من بيننا من جعل من نفسه فداء التبعية .. ومخلباً لتمزيق الحلم الجميل .. وخانته شجاعته فغدى الى خلعها أقرب.
هل بعد كل ذلك قد ننسى!
نعم .. نسينا .. وسننسى كثيراً ... وسنكتب بأنا نسينا أكثر ... وأكثر
وصفقت دفتي كتاب حيرتي على حقيقة الجنوب اليمني .. بين الخيبةِ والرجاء



ان اكثر ما وقع على الجنوب هو التجارب
.. الواحده بعد الاخرى ...
ما ان يصحو حتى تغشاه خطب الامناء ،
وفرقة الفرقاء ثم يعود يستدل على ذاته بالتباس محير.
أحمد عبد الإلاه

شمالية حداوية
2011-08-19, 12:53 PM
"وان لا نتهرب من إقدارنا في مواجهة الذات ودفع الخطر عن جنوبنا بكل الوسائل لنثبت للعالم انا نستحق استعادة الوطن وبناء أمة حديثة بكل مقاييس الانسانية والسلام.." احمد عبد الإلاه
أيها الكاتب القدير ..
هناك موجة عارمة ثقافية وهي الأخطر في العصر الحديث .. هبت لتشكك أصحاب الحق في موقفهم
بحججٍ عميقة بل قابلة للتصديق والإيمان
عدتُ الى تاريخٍ مضى وقراءتُ حقائق تؤرق الواقع .. تحكي مواقف جنوبية ضد الجنوب حدثت بين عامي59 و60 ميلادية
وانتشرت كسرعة البرق .. تطمس كل وجه للقضية الحالية .. وتمد جذور مواقفها نحو الأزل .. حتى ماعاد للجنوبي قدرة على ردعها
واليوم ... يعيد التاريخ نفسه .. لكنه في غنىً عن مكائد انجليزية أو يمنية .. بل أصبح قادرً على شق صفه بنفسه
وعلى توسيع الهوة التاريخية لنضاله .. وعلى ... الإتيان بجيلٍ كامل لايعرف ماهو الخيار المناسب ؟!
وسيعود يوماً الى نقطةٍ ترسمها يداه .. " أريد دولة مدنية تكفل للمواطن حياة كريمة .. فهل عجز أجدادي عن توفيرها لي"
وحين سيندب الأجداد ( نحن ) ما جعلنا الأجيال تعانيه سننظر الى جميع عيوبنا .. وسنكتشف ..
أن التمسك بالوحدة ... جريمة
والهرب الى الفيدرالية ... مكيدة
واللجوء الى الاستقلال ... تخبطاً


دعوة إلى مشاركة الكاتب فكره .. وتقدير مقاله حق التقدير
ولو تسمح إدارة المنتدى بترشيح مواضيع ولو كان كتابها من خارج المنتدى
فأنا ارشح الموضوع للتثبيت قدر ماترى الإدارة ذلك
مع الشكر

سالمين 14
2011-08-19, 01:11 PM
لن تجد لمثل هذا الطرح ردود فعل ايجابية للاسف عند كثيرين لاننا اصبحنا نتلذذ بالمواضيع المثيرة والقفشات التي لا تقدم جديد لقضيتنا
لقد قلنا اننا بحاجة الى اعادة خطابنا الاعلامي والابتعاد عن الاساءة حتى وان كنا متاكدين لاننا نسعى لجعل كلمة ابناء الجنوب واحد في هذه المرحلة وبعدها يظهر كل طرف قوته في الشارع باسلوب مدني وديمقراطي وحضاري
طالما وهناك ما زال لدينا من يكتب ويحمل مثل الافكار فالدنيا بخير
شكرا لكاتب المقال وشكرا لناقله

شمالية حداوية
2011-08-19, 01:22 PM
شكراً لك أخي " اوراس شمسان " وأعذرني على تجاوزك
فلولا ذوقك الرفيع ما خانني ذوقي

المنظار
2011-08-19, 05:40 PM
ايها الشباب دعوناننصرف ولو لبعض الوقت في هذا الزمن الحرج ننصرف الى ذواتنا نتلمس بقايا عقل وبصر يضع لنل صورة المستقبل الذي يحتوينا بكرامة وعزة ، كم نحن بحاجة الى التوقف عن فعل اللامعقول والتفكير الاعمى ، تعالوا نبحث عن عقول اخرى غير التي الفناها تلك امة قد خلت ، ونخلت وسلخت والى الضياع ادخلتنا ودخلت .

اوراس شمسان
2011-08-19, 08:18 PM
ذُهلوا من خيبت ضنونهم .. وسارت رياح أحلامهم بمالايشتهون .. فبارزوا على صحائفنا كثيراً .. وسلُّو سيوف اقلامهم نحو الحقيقة .. ليغالطوها في أذهاننا .. تلاعبوا بحروفها .. وشككوا في نواياها .. وعزلوا العفة من نسبها .. أرادوا لها أن تكون بلا أصلٍ بلا نسبٍ .. بلا ميراث أجدادها .. بلا بقعة أرضٍ في عقولنا ..
تفننوا في إقناعنا .. فهبوا يضربون الموقف بالموقف .. والسبب بالنتيجة .. والقلم بالقلم .. ويبررون الأفعال المشينة ويمجدون من يغتال الحقيقة ..
فطبعوا مذكراتهم بيننا .. وعلت أصوات أباطيلهم فينا ..
ودكت اقلامهم معاقل الجهل فئآواها .. والتفت حولهم جموع لا تعي معنى أن تكون بلا هيبة في معشرك .. وبلا حق في حقك .. وبلا سكنٍ في موطنك
هل بعد كل ذلك قد ننسى!
جردوا القضية من أصحابها .. ورسموا الحواف السحيقة بينها وبين شهدائها .. وجعلوهم مغررين وارهابيين .. ورؤوس فتنة تم إزالتها .. وسجنوا حرية الأحياء منهم .. وأزلفوهم الى بوابات بطشهم .. ترحب بهم أغلالهم .. وتُفْرَش لهم موائد تعذيبهم .. وعلى جدارات معتقلهم .. طاشت دماء جروحنا في أجسادهم ..
هل بعد كل ذلك قد ننسى!
فيامن وارى في السجن بكائه .. ويامن دفن في صدره المه وحنينه .. ويامن ينتظر بين الشهداء دوره .. أعذرونا واقبلوا قرابين نصنعها من غفلةٍ تؤرق أذهاننا .. وجبنٌ يهدهد حمياتنا .. فقد جعلنا من مداركنا مطيةً للشقاق بيننا وفجرنا من اقلامنا سيولٌ تجرف معها أطنان الحقيقة وأشلاء من أصحابها .. واصبحنا جموعٌ لا تفقه الطريق .. ولا تراه ولو كانت تقف عليه .. وأصبحت جماجمنا فارغةٌ الا من هذيانها .. لأن من بيننا من لايطيق الحلم معنا .. بل من بيننا من جعل من نفسه فداء التبعية .. ومخلباً لتمزيق الحلم الجميل .. وخانته شجاعته فغدى الى خلعها أقرب.
هل بعد كل ذلك قد ننسى!
نعم .. نسينا .. وسننسى كثيراً ... وسنكتب بأنا نسينا أكثر ... وأكثر
وصفقت دفتي كتاب حيرتي على حقيقة الجنوب اليمني .. بين الخيبةِ والرجاء



ان اكثر ما وقع على الجنوب هو التجارب
.. الواحده بعد الاخرى ...
ما ان يصحو حتى تغشاه خطب الامناء ،
وفرقة الفرقاء ثم يعود يستدل على ذاته بالتباس محير.
أحمد عبد الإلاه

اشكرك شمالية حداوية لمرورك الكريم
قلمك ايضا لا يقل جمالا لغويا ومعنويا عن قلم صاحب المقال

كنت اود الرد على جميع المشاركين ولكن اعذروني لضيق الوقت

وجوابا على مداخلتك الاخيرة ..لا يوجد هنالك اي تجاوز ولست من هواة المجاملات ^_^
كل ما يهمني هو ان يفهم الاعضاء اهمية الكلام المطروح لاجل الجنوب