المشاغب المشاغب
2011-08-02, 12:20 AM
الباحثون عن الذات ... المتاجرون بالاوطان!!! (الجزء الأول)
بقلم : ياسر الحقلي
كنّا في الأيام القليلة الماضية قد تابعنا الندوة الجنوبية الذي عقدت في سويسرا تحت عنوان: (( القضية الجنوبية بين الاستراتيجية والتكتيك )) حيث كان الإستاذ أحمد عمر بن فريد قد ابلا بلاءً حسناً في دعاة التكتيك ،، وليس لي ان أزيد عن كلام الاستاذ بن فريد بشىء ، فقد كفا وأوفا بذلك وحط الكثير من النقاط فوق الحروف ، لكن ما انا بصدد الحديث عنه هو شىءٌ آخر ، حيث كان بن فريد قد ختم محاضرته به وهو التخلي عن الذات لأجل الوطن وان البحث عن الوطن هو العاكس للبحث عن الذات وليس العكس ، فهو بطرحه ذلك - أراه- قد أحرج الكثير من محبين ذاتهم حد الثماله من اخواننا الجنوبين وهم كثر في الداخل والخارج وهم سبب تعثر وتأخر ثورة الجنوب التحررية بكل تاكيد ، فهم عوضاً عن البحث عن الوطن المسلوب نراهم باحثين عن ذواتهم ، فمثلاً هنا في الولايات المتحده الامريكيه حيث توجد جالية جنوبية كبيرة وغنية مالياً وبشرياً يمكن توحيدها واستثمار قوتها لأجل الوطن المسلوب وليس لظهور الأفراد الباحثين عن ذاتهم .
ولو تمعنّا في المشهد قليلاً للاحظنا ان من يتربع على المشهد الجنوبي في امريكا هم سياسيون قداما مشردين او هكذا يصنفوا انفسهم ، انقسموا واختلفوا في مابينهم بسبب خلافات شخصية لاتمت للقضية الجنوبية بصله ، ولكن إختلافهم من أجل ذاتهم حيث انشئوا مكوناتهم التي أرادوا تسخيرها لمصلحة ذواتهم ،، فمثلاً (تاج امريكا) كانت صاحب السقف العالي امتداداً لنهج تاج الرسمي حيث تسلل الى هذا الكيان الاستقلالي الجنوبي أُناس فقدوا ذاتهم في لحظة من الزمن، واعتبروا تاج مطيتهم للوصول الى ذواتهم ، ولأنهم لايمِتوا الى مبادئ تاج بصلة ، فقد دمّروا تاج وأهلكوها ، ولكن قبل أن يحل بحزب تاج ما حل بهِ فقد كان ينظر اليهِ وخاصة في أمريكا بانّهُ عدواً للإشتراكيين الذين اعتبروا تاج مهدد لهم بسبب التعاطف الذي بدء يكسبه التاجيين بسبب شعاراتهم القويّة المنادية بالإستقلال التام والناجز ، وقام الطرف الآخر من الجنوبيين المنفيين بتشكيل كيان آخر أرادوه جامع ليعطيهم الشرعية لتمثيل الجنوبيين في أي حوار مستقبلي اسموه جالية ابنا اليمن الجنوبي الامريكيه حيث تبناهذا الكيان الوليد الاستقلال التام والناجز وأكد على شرعية الرئيس علي سالم البيض حيث كان التاجيون قد حذروا من ذلك الكيان الذي اعتبروه ثمرة من ثمرات إجتماع القاهرة في مايو 2010 اجتماع الحوار الوطني برعاية حميد الاحمر وباسندوه ولكننا غضينا الطرف عن هذا الكلام واعتبرناه مجرد خلافات بين هؤلاء الدينصورات وعملنا بحسن النوايا وحضرنا الاجتماع بحيث كانت هناك نقاط في مسودة الاجتماع تثير الريبة .
أتذكر من تلك النقاط أنهم خصصوا نسبة 25-40% لدعم قيادات الحراك في الخارج ........ لا أعلم ماسبب حاجتهم لهذا الدعم وليس له تفسير سوى الاسترزاق من الابرياء الذين ليس لهم بالسياسة بل لهم بالمواقف والدعم السخي لقضيتهم ، بينما تلك القيادات عندما تتبرع لجريح او شهيد لايزيد تبرعها عن عشرين دولاراً امريكي من حين الى آخر ، وأكاد أجزم ان هذه القيادات لو حُصِّلَ -جُمِعَ- تبرعها خلال فترة الحراك اي الخمس السنوات لن يتجاوز المأتين دولار ، لكنها السباقه للبحث عن المناصب وقد تم رفضها من قبل وفد ولاية كاليفورنيا بالاضافة الى نقاط اخرى ، بل إنّ امراً ما قد حصل ليلة تسمية الهيئة الإدارية حيث وصَ من تم تعيينه أميناً عامّاً للجالية مباشرة من القاهرة ، وكان جُلَّ حديثهُ عن دهاء حيدر العطاس في حوار القاهرة الوطني بين الجنوبيين المشردين وجنوبيين يمثلوا السلطة بقيادة باسندوه عندما قدّم ورقته الفيدرالية التعجيزية بنظر أمين عام جاليتنا الموقرة (والمنهية صلاحية هيئتها الإدارية في نوفمبر 2010م كما ينص على ذلك دستورها وبيانها التأسيسي ) الذي سارع للعوده لأجل ضمان مركزه ، فبرغم من سخاء هذا الشخص المنقطع النظير الا ان ذلك السخاء لأجل الذات ليس إلاّ لتتوالى الأحداث ، وقبل مشروع العطاس مشروع الحراك السلمي الشعبي الجنوبي كانت هناك اتصالات للجانبين ((تاجيين وقادة الجالية )) بالعطاس وقد أفصحوا عنها هم وكان قد طلب منهم التقارب وكأن العطاس كان يعلم عن كارثه ستحل بتاج ، واتضح ذلك جلياً عندما ذهبنا الى نيويورك في نهاية اكتوبر 2010 فبينما نحن مجتمعون في نيويورك في بيت المناضل ابو مختار للتقريب بين الطرفين اتانا خبر الكارثة التي حلّت بتاج ، فلوحظ ان الخلافات قد بدأت تتلاشىء أو بالأصح قد تلاشت وذهبوا الى سياغة مشروع دستور الجالية وتنازل أصحاب الجالية عن الإستقلال التام والناجز وشرعية الرئيس البيض وتنازل التاجيون السابقون عن الجنوب العربي وسقفهم العالي الذي لطالما تباهوا به ، لا بل ان الفضيحة الكبرى في أنهم أسموا كيانهم الجديد أبناء جنوب اليمن !!! بينما قامت قيامتهم ولم تقعد عندما سمّى مؤتمر متشجن المنعقد في يونيو 2010م الجالية الجنوبية بجالية : أبناء اليمن الجنوبي ،، فهنا تشير التسمية على ان اليمن الجنوبي دولة بينما جنوب اليمن يعتبر جزء من اليمن ككل !! حيث كان ذلك التقارب من أجل ذاتهم وليس من أجل الجنوب فكانت هناك تسريبات عن لقاء جنوبي او مؤتمر جنوبي سينعقد في منتصف نوفمبر قبل لقاء العطاس وشلته بالرئيس البيض في بداية نوفمبر 2010 حيث كان غرض الاخوه الجنوبيين هنا في امريكا فرقاء الامس اصدقاء اليوم البحث عن ذاتهم في مسألة التمثيل في المؤتمر المزمع عقده لكن شيء من هذا القبيل لم يحدث فانجروا جميعهم وراء مشروع العطاس الذي ظاهرهُ إستقلالي وباطنه فدرالي ،، وكان لولاية كاليفورنيا الشرف بالوقوف امامهم وامام مشاريعهم وفضحناها في حينها بداية من مشروع الجالية الجديد الذي كان بمثابة برنامج نظام داخلي لحزب وليس دستور جالية فهم ارادوه حزب مغلف بأسم جالية وكل ذلك من اجل تقاسم الكعكة المناصبية الجنوبية الذي تخلوا فيه عن الاستقلال التام وشرعية رئيسنا الشرعي والممثل الوحيد علي سالم البيض ومن ثم تكريسهم لمشروع العطاس كلهم وبدون استثناء (تاجيين سابقين واشتراكيي الجالية) اعتبروا مشروع العطاس هو المنقذ واعتبروا العطاس هو السياسي المحنك والداهيه الذي لايعلى عليه ، واستمر ذلك الى مايو 2011 بحيث احدث ذلك شرخ كبير بين اوساط الجنوبيين في امريكا بين مدافع ومنتقد لمشروع العطاس المغلف.
ولاننا الجنوبيين بسيطين وطيبين البعض منا انجر ورا تلك الخزعبلات العطاسيه واعتبروه فعلاً المنقذ وصاحب الراي السديد الى ان اتى مؤتمر القاهر في مايو 2011 وضهر المستور وبان المخبا وما كنا قد نبهنا منه رغم اننا ناس بسطاء لاندعي الدهاء وليس لنا بمحاضرات (البال توك وسكايب) الذي يظن البعض من الجنوبيين من محبي ذاتهم انهم حين يثرثروا من خلالهما ويعتبروا ذلك محاضرات برغم من انه كلام لايغني ولايسمن من جوع حيث كان احد المحاضرين قد طالب او اقترح في احد مايروق له تسميتها محاضرة!! وكنت من الحاضرين على ضرورة حضور السيد الرئيس البيض اجتماع القاهرة لانها فرصة جنوبية للقاء بين قيادته التاريخيه ،غير آبه هذا المحاضر باجندة الاجتماع ، كما نسي هذا المحاضر الفذ الباحث عن ذاته المفقود من زمان ان الرئيس البيض له موقف واحد يعرفه القاصي والداني فهو يبحث عن وطن وليس كما من حضر او من تاخرت عليه الفيزة للحضورالذي همه وشاغل باله هو الوصول الى ذاته أو ذاتهم ، فبعد ان اصبحت الصورة واضحة وجلية اضطر التاجيون القداما العوده الى الحضيرة الاستقلالية لمعرفتهم برجاحة كفتها على الاقل في المهجر الامريكي وكذلك في الداخل الجنوبي فطالبوا بعقد اجتماع لقوى الاستقلال فعقد ذلك الاجتماع في واشنطن نهاية مايو 2011 والى الان كغيره من اللقاءات الجنوبية في امريكا لم يسفر عن شيء .
فتاج انتهت والجالية فاقده الشرعيه بسبب عدم انتخاب هيئه اداريه جديده في الفتره المحدده اي نهاية نوفمبر2010 ولم تقوم الجالية بأي دور ملموس منذ نشاءتها باستثناء البيانات التي درج احداهم على اصدارها الى الان وهو شخص خفي يقوم بدور رئيس الجاليه ويصدر البيانات وهو عضواً عادي واجزم انه لم يسدد حتى اشتراكاته الشهرية الى الان ، لكن فرض نفسه على رئيس الجاليه رغم تحذيرنا وتنبيهانا لرئيس الجاليه من اساليب هذه الشخصية المناطقية البحته الذي تريد عبر مناطقتيها الوصول الى ذاتها فيما اسماه حينها لزوم وجود مرجعية للضالع واختار صالح عبيد احمد مرجعية للضالع ! وكأن الضالع غير ولاّده ، وقد توقف بها الزمن عنده وعند بن عبيد احمد! او ان الامر يتعلق بالضالع وليس الجنوب،، ومن هنا اكتُشف قِناعه المناطقي......ففي هذه الايام بعد ان بان الخيط الابيض من الاسود فقد اتضح ان هناك خط عطاسي فدرالي فالكثير انجر بعده باعتباره اقصر الطرق للوصول الى ذواتهم لكن ذلك قد تحطم امام اصرار وعزيمة شعب الجنوب فبدئوا بلانجرار الى الاتجاه الاخر الاستقلالي ولازال الحديث عن قيادات جنوبيه في امريكا على اعتبار انهم لابد ان يلحقوا انفسهم ويكون لهم نصيب في جنوب المستقبل وهذه المرّة عبر بروكسل بعد فشل القاهره بحيث تجري استعدادات هذه الايام لاجراء حوار او اجتماع للهيئه التحضيريه في امريكا للمؤتمر الجنوبي الجامع الذي يجرى التحضير له بعد لقاء بروكسل الاستقلالي حيث تسعى اطراف عده لتوسيع عدد الاعضاء في اللجنه الى ماله نهايه بعد ان بدء بتسعه أشخاص كان قد سماهم الرئيس البيض برغم من وجود اشخاص من ضمن التسعه عليهم تحفضات وعلامات استفهام بسبب ولائهم العطاسي المفرط خاصه من وعد العطاس ان دخوله تاج ليس لسبب وانما لتدميرها وهذا كلام مؤكد وليس عليه غبار ولكن التاجين السابقين جميعهم وأقصد الرموز (بأضلاعه الرباعية ) المرحة يريدوا ان يكونوا مجتمعين برغم عدم قناعتهم بالفكر الاستقلالي او على الاقل جزء منهم لكنهم آثروا على الاّ ان يكونوا مجتمعين لتشكيل مركز قوى بالاضافه الى تطعيمه من التاجيين المناهضين لهم الواقفين على نقيض منهم لعلى وعسا ان يذكروا العيش والملح ويكونوا سنداً وعوناً لهم .
وأما الجاليه الفاقدة للشرعية من اساسه فهي فاردة ذراعيها ورجليها معاً فلها ممثلين حضروا اجتماع القاهره الفيدرالي ولها ممثلين حضروا اجتماع بروكسل الاستقلالي كل ذلك للضمانات من انهم لن يطلعوا من المولد بلا حمص فهناك مساعي للتوسيع في عدد اعضاء هذه اللجنه من تسعه كان قد سماهم السيد الرئيس البيض الا انهم وسعوها الى سته عشر ثم الى 35 شخص ثم وجدوا أنه لابد من إدخال المقربين منهم (سواءً فكرياً أو أُسرياً ) وقاموا بتوسعة جديدة وصل قوامها الى الى ستين شخصاً ويمكن اكثر متجاوزين قرار السيد الرئيس وكل واحد من الطرفين يريد الغلبة له من اجل ضمان حقه في التمثيل لذلك نقولها لهم: اسمعوا وانصتوا واقتدوا بالاخ المناضل القائد احمد عمر بن فريد حين قطع عهداً على نفسه من انه سيحضر بصفة المراقب لهذا المؤتمر وليس عضواً يحق له التصويت وكذلك تعهده من انه لن يتبواء اي مناصب في دولة الجنوب القادمه وهذا حال الباحثين عن الاوطان يقدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن حباً في هذا الوطن الذي يريدوه حاضناً لهم ولابنائهم بعد ان اتعبتهم بلاد الشتات وقهر المحتل.
فهنالك فرق كبير بينهم وبين الباحثين عن ذاتهم الذي دينهم وديدانهم الوصول الى ذاتهم مهما كانت الاسباب والدوافع والاثمان التي يمكن ان يجعلوا شعب بأسره دفع فاتورتها و ضريبتها .
ياسر ابوصالح الحقلي
شبكة الطيف الاخبارية
بقلم : ياسر الحقلي
كنّا في الأيام القليلة الماضية قد تابعنا الندوة الجنوبية الذي عقدت في سويسرا تحت عنوان: (( القضية الجنوبية بين الاستراتيجية والتكتيك )) حيث كان الإستاذ أحمد عمر بن فريد قد ابلا بلاءً حسناً في دعاة التكتيك ،، وليس لي ان أزيد عن كلام الاستاذ بن فريد بشىء ، فقد كفا وأوفا بذلك وحط الكثير من النقاط فوق الحروف ، لكن ما انا بصدد الحديث عنه هو شىءٌ آخر ، حيث كان بن فريد قد ختم محاضرته به وهو التخلي عن الذات لأجل الوطن وان البحث عن الوطن هو العاكس للبحث عن الذات وليس العكس ، فهو بطرحه ذلك - أراه- قد أحرج الكثير من محبين ذاتهم حد الثماله من اخواننا الجنوبين وهم كثر في الداخل والخارج وهم سبب تعثر وتأخر ثورة الجنوب التحررية بكل تاكيد ، فهم عوضاً عن البحث عن الوطن المسلوب نراهم باحثين عن ذواتهم ، فمثلاً هنا في الولايات المتحده الامريكيه حيث توجد جالية جنوبية كبيرة وغنية مالياً وبشرياً يمكن توحيدها واستثمار قوتها لأجل الوطن المسلوب وليس لظهور الأفراد الباحثين عن ذاتهم .
ولو تمعنّا في المشهد قليلاً للاحظنا ان من يتربع على المشهد الجنوبي في امريكا هم سياسيون قداما مشردين او هكذا يصنفوا انفسهم ، انقسموا واختلفوا في مابينهم بسبب خلافات شخصية لاتمت للقضية الجنوبية بصله ، ولكن إختلافهم من أجل ذاتهم حيث انشئوا مكوناتهم التي أرادوا تسخيرها لمصلحة ذواتهم ،، فمثلاً (تاج امريكا) كانت صاحب السقف العالي امتداداً لنهج تاج الرسمي حيث تسلل الى هذا الكيان الاستقلالي الجنوبي أُناس فقدوا ذاتهم في لحظة من الزمن، واعتبروا تاج مطيتهم للوصول الى ذواتهم ، ولأنهم لايمِتوا الى مبادئ تاج بصلة ، فقد دمّروا تاج وأهلكوها ، ولكن قبل أن يحل بحزب تاج ما حل بهِ فقد كان ينظر اليهِ وخاصة في أمريكا بانّهُ عدواً للإشتراكيين الذين اعتبروا تاج مهدد لهم بسبب التعاطف الذي بدء يكسبه التاجيين بسبب شعاراتهم القويّة المنادية بالإستقلال التام والناجز ، وقام الطرف الآخر من الجنوبيين المنفيين بتشكيل كيان آخر أرادوه جامع ليعطيهم الشرعية لتمثيل الجنوبيين في أي حوار مستقبلي اسموه جالية ابنا اليمن الجنوبي الامريكيه حيث تبناهذا الكيان الوليد الاستقلال التام والناجز وأكد على شرعية الرئيس علي سالم البيض حيث كان التاجيون قد حذروا من ذلك الكيان الذي اعتبروه ثمرة من ثمرات إجتماع القاهرة في مايو 2010 اجتماع الحوار الوطني برعاية حميد الاحمر وباسندوه ولكننا غضينا الطرف عن هذا الكلام واعتبرناه مجرد خلافات بين هؤلاء الدينصورات وعملنا بحسن النوايا وحضرنا الاجتماع بحيث كانت هناك نقاط في مسودة الاجتماع تثير الريبة .
أتذكر من تلك النقاط أنهم خصصوا نسبة 25-40% لدعم قيادات الحراك في الخارج ........ لا أعلم ماسبب حاجتهم لهذا الدعم وليس له تفسير سوى الاسترزاق من الابرياء الذين ليس لهم بالسياسة بل لهم بالمواقف والدعم السخي لقضيتهم ، بينما تلك القيادات عندما تتبرع لجريح او شهيد لايزيد تبرعها عن عشرين دولاراً امريكي من حين الى آخر ، وأكاد أجزم ان هذه القيادات لو حُصِّلَ -جُمِعَ- تبرعها خلال فترة الحراك اي الخمس السنوات لن يتجاوز المأتين دولار ، لكنها السباقه للبحث عن المناصب وقد تم رفضها من قبل وفد ولاية كاليفورنيا بالاضافة الى نقاط اخرى ، بل إنّ امراً ما قد حصل ليلة تسمية الهيئة الإدارية حيث وصَ من تم تعيينه أميناً عامّاً للجالية مباشرة من القاهرة ، وكان جُلَّ حديثهُ عن دهاء حيدر العطاس في حوار القاهرة الوطني بين الجنوبيين المشردين وجنوبيين يمثلوا السلطة بقيادة باسندوه عندما قدّم ورقته الفيدرالية التعجيزية بنظر أمين عام جاليتنا الموقرة (والمنهية صلاحية هيئتها الإدارية في نوفمبر 2010م كما ينص على ذلك دستورها وبيانها التأسيسي ) الذي سارع للعوده لأجل ضمان مركزه ، فبرغم من سخاء هذا الشخص المنقطع النظير الا ان ذلك السخاء لأجل الذات ليس إلاّ لتتوالى الأحداث ، وقبل مشروع العطاس مشروع الحراك السلمي الشعبي الجنوبي كانت هناك اتصالات للجانبين ((تاجيين وقادة الجالية )) بالعطاس وقد أفصحوا عنها هم وكان قد طلب منهم التقارب وكأن العطاس كان يعلم عن كارثه ستحل بتاج ، واتضح ذلك جلياً عندما ذهبنا الى نيويورك في نهاية اكتوبر 2010 فبينما نحن مجتمعون في نيويورك في بيت المناضل ابو مختار للتقريب بين الطرفين اتانا خبر الكارثة التي حلّت بتاج ، فلوحظ ان الخلافات قد بدأت تتلاشىء أو بالأصح قد تلاشت وذهبوا الى سياغة مشروع دستور الجالية وتنازل أصحاب الجالية عن الإستقلال التام والناجز وشرعية الرئيس البيض وتنازل التاجيون السابقون عن الجنوب العربي وسقفهم العالي الذي لطالما تباهوا به ، لا بل ان الفضيحة الكبرى في أنهم أسموا كيانهم الجديد أبناء جنوب اليمن !!! بينما قامت قيامتهم ولم تقعد عندما سمّى مؤتمر متشجن المنعقد في يونيو 2010م الجالية الجنوبية بجالية : أبناء اليمن الجنوبي ،، فهنا تشير التسمية على ان اليمن الجنوبي دولة بينما جنوب اليمن يعتبر جزء من اليمن ككل !! حيث كان ذلك التقارب من أجل ذاتهم وليس من أجل الجنوب فكانت هناك تسريبات عن لقاء جنوبي او مؤتمر جنوبي سينعقد في منتصف نوفمبر قبل لقاء العطاس وشلته بالرئيس البيض في بداية نوفمبر 2010 حيث كان غرض الاخوه الجنوبيين هنا في امريكا فرقاء الامس اصدقاء اليوم البحث عن ذاتهم في مسألة التمثيل في المؤتمر المزمع عقده لكن شيء من هذا القبيل لم يحدث فانجروا جميعهم وراء مشروع العطاس الذي ظاهرهُ إستقلالي وباطنه فدرالي ،، وكان لولاية كاليفورنيا الشرف بالوقوف امامهم وامام مشاريعهم وفضحناها في حينها بداية من مشروع الجالية الجديد الذي كان بمثابة برنامج نظام داخلي لحزب وليس دستور جالية فهم ارادوه حزب مغلف بأسم جالية وكل ذلك من اجل تقاسم الكعكة المناصبية الجنوبية الذي تخلوا فيه عن الاستقلال التام وشرعية رئيسنا الشرعي والممثل الوحيد علي سالم البيض ومن ثم تكريسهم لمشروع العطاس كلهم وبدون استثناء (تاجيين سابقين واشتراكيي الجالية) اعتبروا مشروع العطاس هو المنقذ واعتبروا العطاس هو السياسي المحنك والداهيه الذي لايعلى عليه ، واستمر ذلك الى مايو 2011 بحيث احدث ذلك شرخ كبير بين اوساط الجنوبيين في امريكا بين مدافع ومنتقد لمشروع العطاس المغلف.
ولاننا الجنوبيين بسيطين وطيبين البعض منا انجر ورا تلك الخزعبلات العطاسيه واعتبروه فعلاً المنقذ وصاحب الراي السديد الى ان اتى مؤتمر القاهر في مايو 2011 وضهر المستور وبان المخبا وما كنا قد نبهنا منه رغم اننا ناس بسطاء لاندعي الدهاء وليس لنا بمحاضرات (البال توك وسكايب) الذي يظن البعض من الجنوبيين من محبي ذاتهم انهم حين يثرثروا من خلالهما ويعتبروا ذلك محاضرات برغم من انه كلام لايغني ولايسمن من جوع حيث كان احد المحاضرين قد طالب او اقترح في احد مايروق له تسميتها محاضرة!! وكنت من الحاضرين على ضرورة حضور السيد الرئيس البيض اجتماع القاهرة لانها فرصة جنوبية للقاء بين قيادته التاريخيه ،غير آبه هذا المحاضر باجندة الاجتماع ، كما نسي هذا المحاضر الفذ الباحث عن ذاته المفقود من زمان ان الرئيس البيض له موقف واحد يعرفه القاصي والداني فهو يبحث عن وطن وليس كما من حضر او من تاخرت عليه الفيزة للحضورالذي همه وشاغل باله هو الوصول الى ذاته أو ذاتهم ، فبعد ان اصبحت الصورة واضحة وجلية اضطر التاجيون القداما العوده الى الحضيرة الاستقلالية لمعرفتهم برجاحة كفتها على الاقل في المهجر الامريكي وكذلك في الداخل الجنوبي فطالبوا بعقد اجتماع لقوى الاستقلال فعقد ذلك الاجتماع في واشنطن نهاية مايو 2011 والى الان كغيره من اللقاءات الجنوبية في امريكا لم يسفر عن شيء .
فتاج انتهت والجالية فاقده الشرعيه بسبب عدم انتخاب هيئه اداريه جديده في الفتره المحدده اي نهاية نوفمبر2010 ولم تقوم الجالية بأي دور ملموس منذ نشاءتها باستثناء البيانات التي درج احداهم على اصدارها الى الان وهو شخص خفي يقوم بدور رئيس الجاليه ويصدر البيانات وهو عضواً عادي واجزم انه لم يسدد حتى اشتراكاته الشهرية الى الان ، لكن فرض نفسه على رئيس الجاليه رغم تحذيرنا وتنبيهانا لرئيس الجاليه من اساليب هذه الشخصية المناطقية البحته الذي تريد عبر مناطقتيها الوصول الى ذاتها فيما اسماه حينها لزوم وجود مرجعية للضالع واختار صالح عبيد احمد مرجعية للضالع ! وكأن الضالع غير ولاّده ، وقد توقف بها الزمن عنده وعند بن عبيد احمد! او ان الامر يتعلق بالضالع وليس الجنوب،، ومن هنا اكتُشف قِناعه المناطقي......ففي هذه الايام بعد ان بان الخيط الابيض من الاسود فقد اتضح ان هناك خط عطاسي فدرالي فالكثير انجر بعده باعتباره اقصر الطرق للوصول الى ذواتهم لكن ذلك قد تحطم امام اصرار وعزيمة شعب الجنوب فبدئوا بلانجرار الى الاتجاه الاخر الاستقلالي ولازال الحديث عن قيادات جنوبيه في امريكا على اعتبار انهم لابد ان يلحقوا انفسهم ويكون لهم نصيب في جنوب المستقبل وهذه المرّة عبر بروكسل بعد فشل القاهره بحيث تجري استعدادات هذه الايام لاجراء حوار او اجتماع للهيئه التحضيريه في امريكا للمؤتمر الجنوبي الجامع الذي يجرى التحضير له بعد لقاء بروكسل الاستقلالي حيث تسعى اطراف عده لتوسيع عدد الاعضاء في اللجنه الى ماله نهايه بعد ان بدء بتسعه أشخاص كان قد سماهم الرئيس البيض برغم من وجود اشخاص من ضمن التسعه عليهم تحفضات وعلامات استفهام بسبب ولائهم العطاسي المفرط خاصه من وعد العطاس ان دخوله تاج ليس لسبب وانما لتدميرها وهذا كلام مؤكد وليس عليه غبار ولكن التاجين السابقين جميعهم وأقصد الرموز (بأضلاعه الرباعية ) المرحة يريدوا ان يكونوا مجتمعين برغم عدم قناعتهم بالفكر الاستقلالي او على الاقل جزء منهم لكنهم آثروا على الاّ ان يكونوا مجتمعين لتشكيل مركز قوى بالاضافه الى تطعيمه من التاجيين المناهضين لهم الواقفين على نقيض منهم لعلى وعسا ان يذكروا العيش والملح ويكونوا سنداً وعوناً لهم .
وأما الجاليه الفاقدة للشرعية من اساسه فهي فاردة ذراعيها ورجليها معاً فلها ممثلين حضروا اجتماع القاهره الفيدرالي ولها ممثلين حضروا اجتماع بروكسل الاستقلالي كل ذلك للضمانات من انهم لن يطلعوا من المولد بلا حمص فهناك مساعي للتوسيع في عدد اعضاء هذه اللجنه من تسعه كان قد سماهم السيد الرئيس البيض الا انهم وسعوها الى سته عشر ثم الى 35 شخص ثم وجدوا أنه لابد من إدخال المقربين منهم (سواءً فكرياً أو أُسرياً ) وقاموا بتوسعة جديدة وصل قوامها الى الى ستين شخصاً ويمكن اكثر متجاوزين قرار السيد الرئيس وكل واحد من الطرفين يريد الغلبة له من اجل ضمان حقه في التمثيل لذلك نقولها لهم: اسمعوا وانصتوا واقتدوا بالاخ المناضل القائد احمد عمر بن فريد حين قطع عهداً على نفسه من انه سيحضر بصفة المراقب لهذا المؤتمر وليس عضواً يحق له التصويت وكذلك تعهده من انه لن يتبواء اي مناصب في دولة الجنوب القادمه وهذا حال الباحثين عن الاوطان يقدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن حباً في هذا الوطن الذي يريدوه حاضناً لهم ولابنائهم بعد ان اتعبتهم بلاد الشتات وقهر المحتل.
فهنالك فرق كبير بينهم وبين الباحثين عن ذاتهم الذي دينهم وديدانهم الوصول الى ذاتهم مهما كانت الاسباب والدوافع والاثمان التي يمكن ان يجعلوا شعب بأسره دفع فاتورتها و ضريبتها .
ياسر ابوصالح الحقلي
شبكة الطيف الاخبارية