تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن: الجميع في مأزق للكاتب خير الله :( التعليق مهم )


عبدالله البلعسي
2011-08-01, 12:56 AM
خير الله خير الله
هناك أمران يجمع عليهما السياسيون اليمنيون، بغض النظر عن الجهة أو المنطقة التي ينتمون إليها، أكانوا في المعارضة أو من الموالين للرئيس علي عبدالله صالح أو من الذين يقفون في الوسط. الأمر الأول هو أن الوضع في البلد في غاية التعقيد وأنه يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم. الأمر الآخر أن الجميع في أزمة وأن ليس هناك من يرى مخرجاً منها، أقلّه في المدى المنظور.

لماذا الوضع في غاية التعقيد؟ الجواب يكمن في أن مشاكل اليمن كثيرة إلى درجة يصعب احصاؤها. لدى الحديث عن مشاكل اليمن، يحتار المرء من أين يبدأ. هل يبدأ بمدينة صنعاء، إحدى أجمل مدن العالم، المهددة بفقدان الماء في مستقبل قريب، أم من زراعة القات ومن النمو السكاني المخيف الذي يهدد بزيادة عدد الذين تحت خطّ الفقر، هل من مشكلة البطالة في غياب البرامج التعليمية والمدارس اللائقة والأزمة الاقتصادية الخانقة، هل من يوقف زحف التطرف والمتطرفين في غياب ضوابط للجامعات والمدارس الدينية التي تخرج في معظمها أشباه أميين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بما يدور في العالم؟ هؤلاء أخطر بكثير من الأميين نظراً إلى أنهم يعتمدون على معرفة سطحية بالدين كي يدعوا أنهم يعرفون كل شيء عن العالم وعما يدور فيه، إضافة إلى أنهم خبراء في العلوم والاختراعات الطبية.

هناك مشاكل خاصة بالشمال، وأخرى بشمال الشمال، ومشاكل خاصة بالوسط، وأخرى بالجنوب وحده. وهناك ثروة نفطية صغيرة ستنضب قريباً، وهناك فوق ذلك كلّه الفقر الزاحف في كل الاتجاهات. الفقر حليف كل أنواع الإرهاب، خصوصاً إرهاب «القاعدة» التي تجد ملاذاً آمناً في الأراضي اليمنية التي يعتبر معظمها خارج سيطرة السلطة المركزية... هذا عندما كانت تلك السلطة في أوج قوتها ونفوذها!

من الحوثيين في شمال الشمال، إلى الحراك الجنوبي، مروراً بالمتاريس المقامة داخل صنعاء نفسها، وبما تشهده تعز أكبر المدن اليمنية وأكثرها سكاناً في الوسط، يستحيل تحديد ما يعاني منه اليمن. الأمر الوحيد الأكيد أن لا مفرّ من البحث عن مخرج نظراً إلى أن الجميع في أزمة من جهة وأن ليس هناك من يمتلك عصا سحرية من جهة أخرى.
هناك شلل في اليمن وانسداد للأفق السياسي.

بقاء الوضع على ما هو عليه سيقود عاجلاً أم آجلاً إلى انفجار داخلي يؤدي إلى تفتيت البلد. من هنا، تبدو الدعوة إلى الحوار في محلها. مثل هذا الحوار ممكن أن يبدأ بمجرد عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى اليمن، في حال سمح له وضعه الصحّي بذلك. مثل هذا الحوار يمكن أن يركز على المرحلة الانتقالية. أي كيف تكون هناك مرحلة انتقالية تمهد لانتقال البلد إلى مرحلة جديدة ما دام علي عبدالله صالح أكّد أنه لا يريد أن يرشح نفسه مرة أخرى وأن التوريث ليس وارداً.

المهم أن تكون هناك بداية لعملية سياسية تصب في مصلحة الانتقال السلمي للسلطة تفاديا للصوملة. فقد تبين مع مرور الوقت أن لا أحد يستطيع أن يلغي أحداً في اليمن وأن ثمة حاجة إلى الاحتفاظ بكل ما في المرحلة الماضية من إيجابيات والتخلص من السلبيات التي أدت إلى الانسداد الذي يعاني منه البلد حالياً.

من إيجابيات المرحلة الماضية أن هناك دستوراً معمولاً به، وهناك انتخابات نيابية جرت بعد الوحدة ثم بعد حرب صيف العام 1994. هناك تعددية حزبية في اليمن، وهناك أحزاب من كل المشارب بعضها ينادي بالانتماء إلى العصر وبعضها الآخر يتمسك بالتخلف.

وهناك انتخابات رئاسية جرت في العام 2006 تنافس فيها علي عبدالله صالح مع ممثل للمعارضة اسمه فيصل بن شملان، رحمه الله. كان فيصل بن شملان شخصية محترمة. وعلى الرغم من كلّ ما قيل ويقال عن شوائب تخللت الحملة الانتخابية والانتخابات نفسها، إلاّ أنه لا يمكن تجاهل أن المعارضين قالوا في علي عبدالله صالح ما لم يقله مالك في الخمر وذلك طوال الحملة الانتخابية وفي الفترة التي تلتها.

الأكيد أن لا عودة إلى الوضع الذي كان سائداً في اليمن طوال الأعوام الـ 21 الماضية، أي منذ تحقيق الوحدة. ثمة حاجة إلى صيغة جديدة تحافظ على البلد وتأخذ في الاعتبار التنوع اليمني والتناقضات التي كشفتها أحداث العام الماضي التي توجت بمحاولة انقلابية استهدفت التخلص من علي عبدالله صالح عن طريق القتل بما يذكر باغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي في العام 1977 والرئيس الغشمي في العام 1978.

يذكّر ذلك بما كان يشهده الجنوب من حروب أهلية واغتيالات بالجملة قبل الوحدة. شيئاً فشيئاً بدأت تتضح الصورة وسيظهر قريباً من كان وراء محاولة الاغتيال من داخل «دار الرئاسة»!

هناك وضع جديد في اليمن. مثل هذا الوضع يضع البلد عند مفترق طرق. إما استمرار الانسداد السياسي وإما السعي عن الخروج منه عن طريق الحوار الهادف إلى البحث عن عملية سياسية تصبّ في إيجاد صيغة سياسية تحول دون الصوملة. نعم إن خطر الصوملة حقيقي بعد انفلات الغرائز. من كان يتصوّر أن مدينة تعز المسالمة ستكون مسرحاً لكل هذا العنف الذي لا سابق له في تاريخها، كيف ستكون طبيعة الصيغة السياسية الجديدة في اليمن؟ البداية تكون بالإقرار بأن لا بديل من اللامركزية الموسعة إلى أبعد حدود. من الواضح أن لا حلول لمشاكل اليمن كلها. لماذا لا تبحث كل محافظة أو منطقة عن حلول للمشاكل الخاصة بها؟ المهم العودة إلى السياسة.

لا بديل من السياسة والحوار في اليمن في حال كان مطلوباً تفادي السقوط في حلقة مفرغة هي حلقة العنف التي لن تقود سوى إلى كوارث تطال اليمن ومحيطه!

قناة العربيه
http://www.alarabiya.net/views/2011/07/31/160164.html

"الرأي العام" الكويتية
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=289959&date=31072011

ارادة الشعب قانون
2011-08-01, 03:09 AM
هذا الرجل منحاز ضد الجنوب العربى ... وهو من الذين يخلطون الاوراق عن عمد ويتقصد ذلك ومن ذلك قوله " يذكّر ذلك بما كان يشهده الجنوب من حروب أهلية واغتيالات بالجملة قبل الوحدة " ... اى ان الجنوب فيه تعقيدات لا تقل عن اليمن ( ج ع ى ) . ويعلم الجميع ان سبب الاحداث فى الجنوب هو الاختلاف السياسى ، وهذا السبب لايمكن ان يقارن بما يوجد فى اليمن من تناقضات اطلاقا ... ثم ماحدث فى الجنوب ليس حروب اهليه بل انقسام النظام على نفسه وكل الاحداث كانت تدور فى عدن فقط وكان اكبرها احداث 1986م وهى الاحداث الحقيقة اما ما سواها فكان يمكن تسميتها انقلابا بتجوز مثل الخطوة التصحيحية 1969 ثم احداث سالمين 1978 التى استخدم فيها العنف لكنه محدود ولايمكن تسميته حرب اهلية ، حتى احداث 1986 لايمكن تسميتها حرب اهليه ، كانت انقسام فى النظام وحارب النظام نفسه وليس الشعب وانتهت الاحداث فى ايام معدودات .
وهذه الاحداث كان السبب فيها تركيبة النظام نفسه ( انظر الملاحظة فى الاسفل ) وكذلك قلت الخبرة السياسية والمؤامرات الخارجية وعلى وجه الخصوص مؤامرات اليمن التى لم يذكرها هذا القلم المنحاز .
ثم كان للنظام فى الجنوب انجازات مهمة منها بناء دولة حديثة قضت تقريبا على الامية والامراض التخلف وفرضت القانون وسيادة الدولة وهذا انجاز جوهرى لايمكن الغض منه ، والنظر الى مشاكل الجنوب وكانها من طبيعة واحدة مع مشاكل اليمن خلط متعمد للاوراق ليقول ان الجنوب مجرد جزء من اليمن وما مشاكله الا من مشاكل اليمن ... ان مشاكل اليمن ومنها الامية والتخلف وتدنى مستوى التعليم والقبلية والمذهبية وانعدام الدولة ولايوجد الا شكل دولة تقوم على اكتاف القبيلة وهى اشبه بنظام عصابات ، تختلف جذريا عن مشاكل الجنوب العربى ، بل جاؤا الينا بمشاكل لم نكن نعرفها فعمموا الامية ونشروا التخلف وجاؤا لنا بنظام قبيلتهم ، حتى الامراض التى لم نعرفها جلبوها لنا ... ان مشاكل الجنوب العربى تختلف جذريا عن مشاكل اليمن وتعقيداته .

ملاحظة : كان نظام الحكم فى الجنوب يقوم على اساس نظام الجمعية او النظام المجلسى الذى يمسك فيه البرلمان بالسلطة ويعتبر السلطة العليا فى البلاد ، وهذا لايناسب نظام الحزب الواحد ولا اسلوب الديمقراطية الشعبية التى لامعنى حقيقى لها ، ولذلك حصل الشرخ بسبب توزيع القوة ، فهى تركز فى مجلس الشعب من ناحية دستورية ، وفى الحزب الاشتراكى من ناحية واقعية ، اى لم تكن هناك سلطة فى الدولة تستحوذ على القوة واقعيا ، وبالتالى فالقوة مفرقة فى قيادة الحزب العليا واى سوء تفاهم يحدث يستتبعه انقسام فى القوة وتصدع فى النظام ، اى من ناحية واقعية فالقوة فى الجنوب توافقية واذا انعدم التوافق تندلع احداث وتكون شدتها بقدر الاستقطاب الحادث .... ولو كان هناك نظام رئاسى يسيطر فيه الرئيس على الحزب والسلطة ربما تجنب الجنوب الاحداث ، فمن غير المنطقى والعملى ان تعتمد دولة تقوم على الشمولية السياسية بانتهاج نظام فى الحكم يتطلب ارقى انواع الديمقراطية الليبرالية ، ثم تسحب السلطه الواقعيه منه وتركزها فى الحزب ...