ارادة الشعب قانون
2011-07-21, 12:21 AM
تقييم التجربة الجنوبية السابقة
1967 – 1990م
ان التقييم يتطلب مقابلة الاخطاء بالايجابيات واعطاء وزن لكل خطأ ولكل ايجابية . عند ذكر الاخطاء والايجابيات سوف نقتصر على ذكر الاهم منها دون غيرها .
اولا – الاخطاء :
يمكن تقسيم اخطاء التجربة الجنوبية السابقة الى قسمين : اخطاء مصيرية قاتلة ، واخطاء سياسية استراتيجية .
أ- الاخطاء المصيرية :
1- فرض الهوية اليمنية على الجنوب .
2- جعل هدف الوحدة اليمنية هدفا استراتيجيا .
3- غسيل دماغ يتمثل فى المقولة الزائفة ان الشعب اليمنى شعب واحد التى يقصد بها ان الجنوب جزء لا يتجزأ من اليمن .
وبكلمة ، تتمثل الاخطاء المصيرية فى فرض اليمننة بكل الاساليب والوسائل .
ب- الاخطاء السياسية الاستراتيجية :
1- الانحياز الى المعسكر الاشتراكى وكان الاولى سلوك سياسة عدم الانحياز الايجابى ، والانفتاح السياسى .
2- الانغلاق الاقتصادى ، وكان الاولى الانفتاح الاقتصادى الداخلى والخارجى .
3- فرض نظام وسياسة الحزب الواحد ، واسلو الديمقراطية الشعبية ، واقصاء المخالفين . وكان الاولى بعد ان ثبتت الدولة وجودها ، السماح بتكوين الاحزاب .
وبكلمة ، تتمثل الاخطاء السياسية الاستراتيجية الثلاثة السابقة للنظام السابق فى نهجه السياسى والاقتصادى .
ثانيا - الايجابيات :
1- بناء دولة حديثة تتمتع بقوة الادارة العامة ، والادارة المالية ، والادار االامنية والعسكرية .
2- سيادة النظام والقانون ، وسط الدولة لنفوذها فى كل شبر من ارض الوطن .
3- تبنى الدولة لسياسة اجتماعية تهدف الى بناء مجتمع حديث متجانس وقوى ، تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية عبر سيادة القانون وتكافؤ الفرص . ينعم بالعلم والثقافة ويتمتع بالصحة عبر محاربة الامية والجهل والتخلف والفقر والمرض عن طريق مجانية التعليم والزاميته ومحو الامية ، والقضاء على الاوبئة والامراض المعدية ، وتقديم خدمية صحية مجانية .
ويمكن اختصار الايجابيات اعلاه فى كلمة وهى : بناء دولة حديثة وقوية .
وكما هو معلوم ، هناك فرق بين النهج السياسى والاقتصادى وبين الدولة ذاتها ، فبناء دولة حديثة هو الانجاز الحقيقى المهم للتجربة الجنوبية السابقة . اما النهج السياسى والاقتصادى فهو شئ اخر يمكن ان يتغير ويطور لما هو افضل . النهج السياسى والاقتصادى عامل متغير اما الدولة فعامل ثابت . فعوضا عن معالجة المتغير تم هدم الاساس الثابت ، وهو الدولة ، عبر الانتحار السياسى الجماعى ، وتمثل ذلك الانتحار فى دخول وحدة بشكل اعتباطى قائم على تزييف وغسيل دماغ .
ان اليمننة جعلت الجهو والانظار تركز على هدف كان لا ينبغى التركيز عليه ، وبالتالى جعلت الجنوب مشدودا الى قضية زائفة ليست قضيته الاساسية ، وهى " تحقيق الوحة اليمنية " ، وهنا يحضر بقوة الوجود السياسى اليمنى ، فى النظام السياسى السابق للجنوب ، الذى لايشغله شاغل سوى العودة الى وطنه الام ومعه الجنوب الغنيمة الكبرى ، ومرر هاجسه الملح عبر الاشتراكية والقومية والاممية والاحلام الوردية ، وما حربى 1972 ، و1979 الا نتيجة لهذا الانشداد الغير مبرر .
عندما نقول الوجود السايسى اليمنى فى الجنوب لايعنى ذلك سيطرتهم على مقاليد الامور ، بل يعنى حيازتهم شيئا من النفوذ وقدرتهم على التاثير عبر استغلال التناقضات الجنوبية الداخلية واستغلال الجو القومى والدولى العام ووجود القيادة الجنوبية التى استجابت لتاثيرهم ، ولنسأل انفسنا هذا السؤال : كيف سيكون مصير الجنوب لو لم يكن هناك وجو سياسى يمنى فى عدن ؟
1967 – 1990م
ان التقييم يتطلب مقابلة الاخطاء بالايجابيات واعطاء وزن لكل خطأ ولكل ايجابية . عند ذكر الاخطاء والايجابيات سوف نقتصر على ذكر الاهم منها دون غيرها .
اولا – الاخطاء :
يمكن تقسيم اخطاء التجربة الجنوبية السابقة الى قسمين : اخطاء مصيرية قاتلة ، واخطاء سياسية استراتيجية .
أ- الاخطاء المصيرية :
1- فرض الهوية اليمنية على الجنوب .
2- جعل هدف الوحدة اليمنية هدفا استراتيجيا .
3- غسيل دماغ يتمثل فى المقولة الزائفة ان الشعب اليمنى شعب واحد التى يقصد بها ان الجنوب جزء لا يتجزأ من اليمن .
وبكلمة ، تتمثل الاخطاء المصيرية فى فرض اليمننة بكل الاساليب والوسائل .
ب- الاخطاء السياسية الاستراتيجية :
1- الانحياز الى المعسكر الاشتراكى وكان الاولى سلوك سياسة عدم الانحياز الايجابى ، والانفتاح السياسى .
2- الانغلاق الاقتصادى ، وكان الاولى الانفتاح الاقتصادى الداخلى والخارجى .
3- فرض نظام وسياسة الحزب الواحد ، واسلو الديمقراطية الشعبية ، واقصاء المخالفين . وكان الاولى بعد ان ثبتت الدولة وجودها ، السماح بتكوين الاحزاب .
وبكلمة ، تتمثل الاخطاء السياسية الاستراتيجية الثلاثة السابقة للنظام السابق فى نهجه السياسى والاقتصادى .
ثانيا - الايجابيات :
1- بناء دولة حديثة تتمتع بقوة الادارة العامة ، والادارة المالية ، والادار االامنية والعسكرية .
2- سيادة النظام والقانون ، وسط الدولة لنفوذها فى كل شبر من ارض الوطن .
3- تبنى الدولة لسياسة اجتماعية تهدف الى بناء مجتمع حديث متجانس وقوى ، تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية عبر سيادة القانون وتكافؤ الفرص . ينعم بالعلم والثقافة ويتمتع بالصحة عبر محاربة الامية والجهل والتخلف والفقر والمرض عن طريق مجانية التعليم والزاميته ومحو الامية ، والقضاء على الاوبئة والامراض المعدية ، وتقديم خدمية صحية مجانية .
ويمكن اختصار الايجابيات اعلاه فى كلمة وهى : بناء دولة حديثة وقوية .
وكما هو معلوم ، هناك فرق بين النهج السياسى والاقتصادى وبين الدولة ذاتها ، فبناء دولة حديثة هو الانجاز الحقيقى المهم للتجربة الجنوبية السابقة . اما النهج السياسى والاقتصادى فهو شئ اخر يمكن ان يتغير ويطور لما هو افضل . النهج السياسى والاقتصادى عامل متغير اما الدولة فعامل ثابت . فعوضا عن معالجة المتغير تم هدم الاساس الثابت ، وهو الدولة ، عبر الانتحار السياسى الجماعى ، وتمثل ذلك الانتحار فى دخول وحدة بشكل اعتباطى قائم على تزييف وغسيل دماغ .
ان اليمننة جعلت الجهو والانظار تركز على هدف كان لا ينبغى التركيز عليه ، وبالتالى جعلت الجنوب مشدودا الى قضية زائفة ليست قضيته الاساسية ، وهى " تحقيق الوحة اليمنية " ، وهنا يحضر بقوة الوجود السياسى اليمنى ، فى النظام السياسى السابق للجنوب ، الذى لايشغله شاغل سوى العودة الى وطنه الام ومعه الجنوب الغنيمة الكبرى ، ومرر هاجسه الملح عبر الاشتراكية والقومية والاممية والاحلام الوردية ، وما حربى 1972 ، و1979 الا نتيجة لهذا الانشداد الغير مبرر .
عندما نقول الوجود السايسى اليمنى فى الجنوب لايعنى ذلك سيطرتهم على مقاليد الامور ، بل يعنى حيازتهم شيئا من النفوذ وقدرتهم على التاثير عبر استغلال التناقضات الجنوبية الداخلية واستغلال الجو القومى والدولى العام ووجود القيادة الجنوبية التى استجابت لتاثيرهم ، ولنسأل انفسنا هذا السؤال : كيف سيكون مصير الجنوب لو لم يكن هناك وجو سياسى يمنى فى عدن ؟