المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد عمر بن فريد : لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بد


حضرمي الجنوب
2011-07-08, 07:43 PM
أحمد عمر بن فريد
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
التاريخ : الخميس / 7 يوليو تموز 2011
إن موت المرء في سبيل الوطن , الذي لا يختاره في العادة, يفترض عظمة أخلاقية لا يمكن ان يبلغها الموت في سبيل حزب العمال, أو الجمعية الطبية الأمريكية, او حتى في سبيل منظمة العفو الدولية, لأن هذه جميعا كيانات يمكن للمرء أن ينظم اليها أو يغادرها بمشيئته. بندكت اندرسن (الجماعات المتخيلة)

الذي استمع جيدا وبدقة لحديث الشهيد / محسن الصهيبي بعد تعرضه لعقاب جماعي من قبل ستة جنود تقطعوا له في طريق العودة اليومي, وبصحبته طفله الصغير (صبري) سيجد في حديثه ما يفيد بأنه قد حمل معه في طريق الذهاب "علم الجنوب" والذي كان النزاع حوله محتدا ما بينه وبين الجندي الأول الذي التقاه في طريقه, وسيصل الى نتيجة أخرى – قبل ان نتحدث عن النتيجة الأهم – وهي ان الشهيد قد جاهد وعانى حتى تمكن من سحب العلم والخروج به من المأزق وهو في حوزته دون أن يتخلى عنه, والعلم الذي استمات من أجله الرجل ولم يفرط فيه, كان علم الجنوب الذي هو في مخيلة بطلنا الوطني الصهيبي رمزا للوطن ككل. لكن النتيجة الأهم التي فضلت ان تكون مقدمة هذا المقال الذي كرسته للحديث عن "المناطقية البغيضة" هي ان الشهيد كان يحمل في وجدانه ككل أبطال وشهداء الجنوب "علم الجنوب" ولم يكن يحمل علم منطقته او حتى محافظته, كما انه وكأمر طبيعي لسلوكه النضالي كان يدافع عن "وطن" يمتد في مخيلته النقية - الصافية - الطاهرة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا, واجزم يقينا ان شهيدنا وجميع شهداء الجنوب حينما سقطوا على تراب الوطن تحت نيران وغطرسة المحتل إنما فعلوا ذلك بدافع وطني كبير يتجاوز المناطقية الضيقة والحزبية الأضيق... ولا اعتقد ان أحدا منا يمكن ان يقول خلاف هذا!

وإذا أردنا أن نؤكد ما جاء به صاحب كتاب (الجماعات المتخيلة) من الناحية العملية واتخذنا من الشهيد الصهيبي مقياسا لذلك, لوجدنا ان النظرية التي تحدث عنها فيلسوف علم الاجتماع صحيحة 100% , فما كان الصهيبي أو أيا من شهداء الجنوب يملك الاستعداد أو الرضى النفسي لتقديم نفسه قربانا لأي حزب سياسي مهما كانت درجة إيمانه بهذا الحزب او حتى تلك الجمعية الإنسانية ان وجدت , ولكنه كان وبحسب حديثه المسجل على "اليوتيوب" مستعدا لتقديم روحه – وقد فعل – في سبيل الوطن الجنوبي الذي يحتل في وجدانه وعقليته قيمة كبيرة تتجاوز قيمة حياته الشخصية . وحتى قيمة "فلذة كبده" صبري الذي أعلن الشهيد ببراءة كبيرة كم هو "متعلق به" .

ان أكثر الأطروحات "عجزا" هي تلك التي تتحدث عن المناطقية من ضمن حسابات الوطن, وهي أطروحات لا تتورع عن الزج بهذا "المرض" في مختلف المواقف لتبدي في شأنها العديد من المحاذير والتوجسات في أحسن الأحوال والتهديد باستخدامها ابتزازا في أسوأها. ولقاء بروكسل الأخير قيل في شأنه الكثير من هذا الباب تحديدا! وفتح البعض نيران كثيفة تجاه هذا اللقاء بوصفه قد عكس إلى هذه الدرجة او تلك "مناطقية" في الحضور تجلت بأغلبية كبيرة من محافظة واحدة! ما أسفر عن اختلال توازن في تمثيل المحافظات بحسب هذه المقولة! .. وفي هذا الجانب لا بأس من الحديث بشفافية وانفتاح فيما يخص هذا "التمثيل المناطقي" في بروكسل قبل ان ننتقل الى جملة ما يمكن ان يفرزه مثل هذا الطرح من خطورة كبيرة تجاه مجمل قضايا الوطن.

لهؤلاء الأخوة نقول ... لو كان لقاء بروكسل "التشاوري" مؤتمرا وطنيا للجنوب, لكان لحديثهم حول اختلال التوازن المناطقي بالنسبة للحضور قد اكتسب "قيمة ومعنى" .. على اعتبار ان من وظائف المؤتمر الوطني الخروج بجملة من القرارات والتوصيات والتشكيلات القيادية التي تعكس رأي المؤتمر الوطني في قضايا الوطن الهامة بشكل عام, والمؤتمر الوطني يكتسب تسميته أساسا من قيمته "التمثيلية" بهذه الدرجة او تلك للوطن ككل, ويصبح "التمثيل المتوزان" شرطا ضروريا لنجاح المؤتمر من باب أول, وهذا معيار سياسي متعارف ومتفق عليه على جميع المستويات, في حين ان اللقاء التشاوري لا يشترط هذا التمثيل أو التوازن المناطقي على حد قولهم, والأمر بنفس الدرجة ينسحب على قوائم اللجان التحضيرية للمؤتمر التي من ضمن مهامها "التحضير والترتيب والإعداد" للمؤتمر الوطني من خلال التواصل مع ((جميع)) فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه وفئاته السياسية والثقافية والدينية وغيرها. علما بأن معايير "الانتداب للمؤتمر" لم يتم إقراراها بعد, وان كان التكهن بجوهرها امراً ممكنا ويسير لكل مطلع.


إذا كان لدينا عشرة الآف مغترب " جنوبي " في أمريكا على سبيل المثال من منطقتي يافع والضالع ,- وهي شريحة لا يجب ان ينظر إليها من قبل "الوطني الجنوبي "إلا بصفتها شريحة جنوبية فقط – فكيف يمكن للفكر "المناطقي" وهو يحاور المنطق ان يطلب من هؤلاء جميعا ان يختصروا حضورهم و تمثيلهم في لقاء بروكسل تحت طائلة ذنب لا علاقة لهم به وهو إنهم جميعا ينتمون بحسب هذا "التفكير" الى منطقتين فقط من الجنوب!! ومن أجل ذلك , فما عليهم الا أن يبحثوا "بالكشاف المناطقي" ذاته عن إخوة لهم في أمريكا ينتمون إلى مناطق أخرى او محافظات أخرى خلاف مناطقهم ومحافظتهم, ليصبح العطاء الوطني الذي يقدمه عشرة آلاف "جنوبي" بموجب هذا المعيار المجحف, يتساوى مع ما يقدمه خمسة أفراد او اقل او اكثر من منطقة أخرى... فقط لأنهم من غير هذه المناطق!! .. ترى أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟!

ان الفكر المناطقي يشترط على صاحبه دون ان يدري ان ينظر للوطن ككل على انه "غنيمة" قابلة للقسمة المتساوية بحسب المناطق, وتصبح من مهمة المناضل الوطني في هذه الحالة, ان يبحث, وبكل ما أوتي من قوة عن "حصة منطقته" في هذه الغنيمة الكبيرة (الوطن) ! ..وشر البلية في ذلك, ان صاحب هذا الفكر سيجد نفسه وقد اختزل الوطن بكل قيمه ومعانية العظيمة النبيلة الى مجرد "حصة" لمنطقته العزيزة التي يبحث عنها.. وسيصبح الإخلاص والتضحية من اجل الوطن في هذه الحالة مرتبط بكبر او صغر هذه الحصة التي ستحصل عليها "المنطقة العزيزة" من الوطن!


لكن صاحبنا المناطقي الذي سنثبت له هنا ان "المناطقية" شر عظيم .. سيجد نفسه يبدأ بالحديث الحماسي المدافع عن "حصة المنطقة" حتى اذا ما حصل عليها سيجد نفسه وبمن حوله من أبناء منطقته, وقد دخلوا في حديث "قبلي" من ذات النوعية الباحثة عن الحصة, وهي تتحدث بنفس قبلي عن "حصة القبيلة" وتمثيلها في هذا الوطن , واذا ما تم إرضاء المنطق القبلي بقسمة مرضية, لن يلبث صاحبنا برهة الا وقد انبرى له من يتحدث عن "حصة العشيرة" التي ضاعت باسم القبيلة الكبيرة التي هضمت حقها وهمشتها! .. وما عليه في هذه الحالة إلا ان يستخدم ما اخترعه وشرع له نهج "المحاصصة" الكارثي في لبنان أو في العراق, لكي يجد لصاحب العشيرة حصته من هذه (الغنيمة – الوطن) ! .. وسيكون مخطئ هذا المسكين ان هو ظن أن "قسمة الوطن" قد انتهت عند هذا الحد! على اعتبار ان صوت "الأسرة" داخل العشيرة سيرتفع عاليا بذات الرتم البكائي المتظلم الذي سيقسم بأغلظ الأيمان انه لن يقبل ان يكون "كبش فداء" وعلى هامش القسمة وانه لا يمكن الا ان يكون ممثلا في الوطن وفي "تقاسمه" شأنه في ذلك شأن غيره ... وهكذا سيجد صاحبنا "المناطقي" نفسه وقد انتهى به الحال الى البحث عن "حصته الشخصية" داخل أسرته الصغيرة .. وهو في هذه الحالة سيكون قد بدأ الحديث دفاعا عن محافظته ثم انتهى به الحديث دفاعا وبحثا عن نفسه وذاته... وعلى حد قولهم ستحضر هنا بقوة عبارة "وكم با تكون يا وطن"!

ان هذه المحاصصة التي تتوزع الوطن باعتباره "غنيمة" قابلة للقسمة على الجميع لا يمكنها ان تصنع "مجتمع مدني" في اي وطن كان , لأنها تكرس وتعمق وجود "المجموعات العضوية" الاجتماعية كالمنطقة والقبيلة والعشيرة والأسرة , ونحن نعلم تماما ان العملية الديمقراطية تشترط لنجاحها – من ضمن ما تشترط – وجود مجتمع مدني يتحرر فيه الفرد من قيود المجموعات العضوية, لكننا ونحن نتحدث عن الديمقراطية ونسعى لها نصنع على ارض الواقع كل ما يعيقها عن الحضور في واقعنا ومستقبلنا المنشود, وأهم ما يعيق حضورها و نموها وجود فكر (مناطقي – قبلي) من هذه النوعية التي نتحدث عنها. كما ان الفكر المناطقي - القبلي يمنع "التعددية السياسية" التي تفترض وجود أحزاب وهيئات تتنافس فيما بينها وفقا لما تملكه من "تصورات ورؤى" لكيفية تحقيق ((مصلحة الأمة)) ككل. وهي أحزاب سياسية تحتشد في عضويتها مواطنين من مختلف محافظات ومناطق الوطن! فكيف يمكن لهذه الأحزاب ان تحقق هدفها الأساسي في التنافس من اجل مصلحة الأمة ككل في حين كان أعضائها يتنافسون فيما بينهم على كيفية تحقيق مصلحة المناطق التي ينتمون اليها؟!.
ان الفكر المناطقي يعتبر من وجهة نظري الشخصية ابتزاز للحس الوطني الرفيع, وهو سلوك يدخل صاحبه دون ان يشعر في متاهة تبدأ ولا تنتهي إلا بالحديث عن مصلحته الشخصية فقط.

لكنه من المهم ان نؤكد ان الفكر المناطقي لا يعني ان نكف الحديث عن النظام الفيدرالي في إطار المحافظات الذي يكفل لكل محافظة ادارة كافة شئونها الداخلية من قبل أبنائها. مع التأكيد ان صاحب الفكر المناطقي سيبقى عائقا حتى في هذه الحالة التي تحصل فيها المحافظة على صلاحيات مطلقة في إدارة كافة شئونها على مختلف المستويات , على اعتبار انه بذات النهج والعقلية سيجد نفسه وقد دشن طريق البحث عن ذاته حتى في إطار المحافظة.
أحمد عمر بن فريد

علي شايف الحريري
2011-07-09, 06:09 AM
كفيت ووفيت اخينا المناضل احمد عمر بن فريد.. ولا استطيع ان ازيد عن ماقلت حرفا
غير اننا لازلنا في مرحله نضال ثوري وكل ما يحصل عليه اي مناضل طلقة رصاص
في ضهره او قيد في زنازنه ومن اراد ان يتنافس علية انها اشرف منافسه ..
ولقد اثرت في نفسي بذكرك لشهيد ذرفت دموعي لسماعه ولم تذرف من ضعف وانما من قهر
وهو الشهيد ابو الشهيد محسن الصهيبي الذي سوف اعيد تسجيل لحديثه قبل استشهاده
وهو يتعهد بمواصلة النضال عسى ان يفهم حديثه رفاق النضال
http://www.youtube.com/watch?v=UqEaHLi7hMw (http://www.youtube.com/watch?v=UqEaHLi7hMw)

*الغريب*
2011-07-09, 06:22 AM
--------------------------------------------------------------------------------


الكفيف المبصر والمبصر الكفيف ! بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 1-3

السياسي برس خاص - الكاتب احمد عمر بن فريد / 31 اغسطس 2009


الكفيف المبصر والمبصر الكفيف !

1-3

بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء إلى العزيز ( الكفيف المبصر ) السيد / عبدالله احمد مسعد , والى جميع ( أصدقاء الصدق ) والوفاء للوطن , شعراء الثورة الجنوبية السلمية بلا استثناء .

من داخل الوطن السليب... جاءتني مكالمة هاتفية شيقة ذات قيمه وفائدة . تحمل العديد من المعاني والدلالات ومثيرة للكثير من العواطف والأشجان .. محفزة للذهن و للفكر معا , كما أنها كانت مشحونة بجملة من التساؤلات المشروعة والمطروحة بقوة من قبل صاحبها الذي كان شخصية وطنية معروفه .. ( كفيفة البصر ) ولكنها لم تكن كفيفة ( البصيرة ) أو كفيفة ( القلب )...ولم تكن كفيفة ( العواطف ) أو المشاعر الوطنية , وفوق هذا وذاك فهي لم تكن مسكونة بحسابات أخرى خلاف حسابات الوطن الصرفة بمعانيها العظيمة والكبيرة .

كانت نبرات صوته تجسد الحس الوطني المرهف أفضل تجسيد , وكانت كلماته تقطر بالصدق والأمانة والبراءة الوطنية , المتخلية عن كل مكر السياسة وخستها وغدرها وحساباتها المعقدة الممتزجة بتقديم مصالح ( الأنا ) على مصالح ( الوطن ) ..وصلت نبرات صوته الى قلبي مباشرة قبل ان تدركها مسامعي, وبلهجته المحببة البسيطة تخيلت وكأنما ضمير الجنوب هو الذي يتحدث معي وليس مواطنا مخلصا لوطنه ... يا الهي كم افتقدتكم .. وكم هي الوحشة التي تحيط بي من كل جانب عندما لا استطيع ان أتنفس عن قرب عبق النضال المنبعث من أجسادكم وحركتكم ونظراتكم وأصواتكم وهتافاتكم التي الفتها وعشقتها وسكنت أعماق وجداني وحسي.. يا الهي ما أروع وأجمل وأنبل وأطيب هؤلاء الرجال , ويالروعة القدر كم هذا الجنوب الثائر محظوظ بمثل هؤلاء الأبطال من أبناءه .. ويا لحظنا الكبير ان مثل هذه النماذج ليست نادرة وليست قليلة ولا هي شحيحة العطاء او بخيلة البذل تجاه الجنوب المحتل .

قال لي ( الكفيف البصير ) كلاما كثيرا ... وتحدثت معه كثيرا ... وناقشني في أمور وقضايا عديدة .. طرح العديد من الأسئلة البريئة التي تعكس الى حد كبير متابعته لمجمل الأحداث وتطورات الأمور وتعقيداتها . كان يضع يده على كل عقدة من العقد الحاضرة في مسار نضالنا الوطني دون ان تخطئ يده عقده واحدة , وكانت زفرات الشعور بالألم والحسرة تتسرب من بين ثنايا حديثه بتلقائية شديدة حينما يشعر ان هذه العقدة او تلك تبدو صعبة الحل أكثر من اللازم .. أو ان المطلوب لحلها ( سهل جدا ) في تصوره الشخصي او في تصور أمثاله ممن يضعون الأمور في نصابها , و لكنها تبدو ( عسيرة جدا ) لدى من لا يريدون ان يقدموا تنازلا مستحقا لهذا الوطن المسكين او هي كذلك على أولئك الذين يرون أنفسهم اكبر من الوطن او ربما لا يرون الوطن إلا في أنفسهم !

سألني عن بعض الأمور التي قال بأنه قد قرأها في الانترنت ان كانت حقيقية ام أكاذيب ودسائس !! فسألته بدوري قبل ان أجيبه , سؤلا معاكسا لابد وانه سيلمع في ذهن القارئ الكريم قبل ان اطرحه .. وكيف يمكنك قراءة الأخبار من الانترنت يا عزيزي ؟ .. فأجابني بهدؤ وثقة .. اطلب من زوجتي حينا ومن ابني حينا آخر ان يقرأ لي الأخبار من الصحف ومن الانترنت .. وأردف قائلا : ولكنني أجد هذه الأخبار في بعض الأحيان لا تسر ولا ترضي !! ترى إلى متى سنظل هكذا يا أستاذ أحمد ؟؟ ...نعم الى متى سنظل هكذا ؟ سؤلا طرحه ببراءة وألم .. ولم أجد له إجابة شافية سوى تقديم الوعود ببذل المزيد والمزيد من الجهود للخروج من هذا المأزق الذي لا يريد البعض ان يعترف بوجوده , أو لا يراه البعض الآخر انه كذلك ... والذي لا يريد طرفا ثالثا - وهو يعلم بوجوده وحجم تأثيره - ان يقدم من اجله ( عملا وفعلا وتضحية وتنازلا ) بديلا عن كل هذا الصمت والتقوقع والسكون والشكاء والبكاء والشتم في أحيانا أخرى ..!!

ضمير الجنوب ... او ( الكفيف المبصر ) اختتم حديثه معي بالتأكيد بأنه وشعب الجنوب ماضون في طريق الحرية والاستقلال مهما كلف الأمر من تضحيات , وقال لي ان الحماسة الوطنية قد بلغت به حد الطلب من ( المزين ) ان يرسم له ( علم دولة الجنوب ) على شعره ... قالها وهو يضحك !! وأضحكني معه في لحظة بدا لي فيها ان قد استطاع متعمدا ان يستبدل أجواء الحزن بأجواء الضحك والسلى ... ومع رنين الضحكات المتبادلة .. أنهى حديثه الشيق معي .

هذه المكالمة ... جعلتني ادرك على الفور , ان لدينا الكثير من أمثاله الذين يمكن نطلق عليهم صفة ( الكفيف المبصر ) وان لدينا في الجانب الآخر الكثير من الساسة والقادة والزعامات الذين يمكن ان نطلق عليهم صفة ( البصير الكفيف ) ...ثم تيقنت ان العمى هو عمى ( القلوب ) التي في الصدور وليس عمى ( العيون ) التي في الحدقات , وجعلتني هذه المكالمة أدرك أيضا , وان هناك من يضعون الوطن في حدقات العيون التي تبصر الطريق الوطني بسهولة ويسر , وهناك آخرين يضعون ( الوطن ) .. كل الوطن في قلوبهم ( الكفيفة البصر ) ... فلا هم يبصرون الوطن كما ينبغي ... ولا هم يتركون المبصرين يعملوا وفقا لبصيرتهم.

ان الوطن أيها السادة بحاجة ماسة الى فهم المطلوب منا وطنيا تماما كما يفهمه صاحبنا ( الكفيف المبصر ) وليس كما يفهمه صاحب نفسه ( المبصر الكفيف ) .. وفي أحيانا كثيرة تصبح الأمور واضحة لدى ( البسطاء ) أكثر مما هي لدى ( المعقدين ) الذين يعتقدون بأنهم ( فاهمين ) وهم ليسوا كذلك .. او أولئك الذين يعتقدون انهم بما يعملون وبما يطرحون هم ( وحدهم ) الأقرب للوطن , بينما لو قدر لهذا الوطن ان يتحدث وينطق لقال على الفور أنهم ( الأبعد ) عنه .. وان أمثال صاحبنا هم الأقرب إلى ذرات ترابه وحجره و شجره ومدره وأحلامه وآماله وجميع تطلعاته المشروعة.

والآن .. ينتابني شعور ان على ساسة الوطن وقياداته – في الداخل والخارج - خاصة في هذه المرحلة الحرجة , ان يغيروا من مفاهيمهم لمجمل الأمور في مسيرة النضال الحالية التي يقودها ويخوضها شعبنا نيابة عنهم , وذلك وفقا لبوصلة هذا الرجل الصديق لوطنه , لا وفقا لمفاهيمنا الحالية التي أوصلتنا الى نقطة ( التبلد والسكون ) وعدم المقدرة على خلق ( الجديد ) او إدارة الحدث بدلا من ان يديرنا هو ويتحكم في مسار أفعالنا وردودها الكثيرة والعشوائية .. وربما ان الدليل على صحة هذه النظرة او الفكرة - ان جاز التعبير - هي ان اقتراب هذا الرجل ( النموذج ) من تراب الوطن اقرب بكثير مما نحن عليه ( نحن ) الآن ...نعم نحن من نسمي أنفسنا قيادات ونخب ومثقفي وساسة الجنوب .



أحمد عمر بن فريد

أعطني حريتي
2011-07-09, 06:48 AM
http://www.dohaup.com/up/2011-06-29/admin1907755607.jpg (http://www.dohaup.com/)

احمد الخليفي
2011-07-09, 07:42 AM
لانختلف مع نظرة الاخ المناضل بن فريد ؛بل نؤيدها بكل ماورد فيها ونتمنى على ابناء الجنوب جميعآ
بان يجعلوا مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات فالوضع القائم في الجنوب لايحتمل المناكفات والتحسسات المناطقيه المقيته.
ان ساحة النضال لخدمة القضية الجنوبية مفتوحة لكل ابناء الجنوب فلا يمكن لاحد بان يمنع الاخر من تادية دورة وواجبه تجاه وطنه وشعبة ؛
ومع اختلافنا مع اصحاب الفكر المناطقي ولكن يحب بان نعتبر بعض الاصوات التي اعترضت على التمثيل المناطقي في لقاء بروكسل
اصوات محبه للجنوب وليس العكس؛ وعلية يجب ان يتم الاستفادة والتنبه لمثل هذا الامر وخصوصآ في حالة تقرر عمل مؤتمر وطني جنوبي
فلابد من مرعاة التمثيل ليس المناطقي بل السكاني للمحافظات الجنوبية وبهذا نكون قد رسخنا الديمقراطية الحقيقية للدولة الجنوبية القادمة
التي يطمن لها الجميع وتعزز من وحدة الصف الجنوبي وتلاحمه..
تحية لكل احرار الجنوب..

أعطني حريتي
2011-07-09, 08:07 AM
http://im6.gulfup.com/2011-07-09/1310184399651.jpg (http://www.gulfup.com/)

الباركي الكلدي
2011-07-09, 11:20 AM
شكرا الاخ عمر بن فريد على التوضيح وتفصيل هذا النوع من الانواع السرطانية التي تلوث الجسد الجنوبي ويجب أن نبادر في بتر كل جزء تم تلويثة أذا تصعب علينا علاجة وهو اجتثاث اصحاب الاقلام المسمومه الذي تنشر هذا المرض المناطقي بين صفوف ابناء الجنوب ..
لم يهدأ الزخم الكبير الذي سبق اجتماع بروكسل من المؤمنين بالاستقلال ، ولا يستطيع احد أن ينكر أن اجتماع بروكسل رغم قيامه على مقاييس وآليات اختلفت عليها جميع الأطراف، والقاطعة اليأس في افشال الاجتماع وتحويل المشروع إلى مشاريع .. إلا أن الحدث الأبرز فيه، الذي يعتبر بحد ذاته مكسبا كبيرا للجنوب والقضية الجنوبية هو تصدر الهدف المنشود ومطلب الشعب الجنوبي وأعادة الرأي والقرار لشعب الجنوب في تقرير مصيرة وإنه لا وصي على شعب الجنوب أن المشاركة في اجتماع بروكسل سابقة تاريخية تجعل المشاركين المؤمنين باستقلال الجنوبوالمؤيدين والداعمين في المرتبة الأولى على مستوى القضية الجنوبية التي تتصدر أعلى مركز قرار سياسي تنشد بالهدف السامي ، وتدعوا أن تتمثل فيه جميع القوى السياسية والشخصيات التجارية والشيوخ والسلاطيين وكل الشرائح المجتمعية. لقد كان اجتماع بروكسل الذي تمثل في رمز الجنوب السيد الرئيس علي سالم البيض ومشاركة عدد كبير من رموز وشخصيات جنوبية لهو حدث كبير ويعبر عن المدى الذي وصلت إليه القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي الثابته في الداخل والخارج و من حضور سياسي. اليوم لا يستطيع أحد أن يدعي أن الشعب الجنوبي غير قادر تقرير مصيرة فإن الإرادة الشعبية الجنوبية قد تفرض نفسها على الرأي العام والعالمي مهما كانت التخاذلات وتخوض النضال السلمي التحرري وهي تتصدر أهم حدث سياسي في إزمة الثورات عبر التاريخ ، حدث ليس متعلقا بشخصيات أو شريحة معينة بل بمستقبل ومصير الجنوب ككل..
اننا ندعوا كل ابناء الجنوب إلى المسير قدما نحو فتح ابواب الحوار الجنوبي والاسراع في تعجيل المؤتمر الوطني ويكفي تلاعب ومراوغات ودسائس وتخوينات
الشعب الجنوبي اليوم اختنق وضاق من الظلم والقتل والتدمير والابادة لكل ابنائه وأرضه ..
لم يكن الاجتماع لاجل مكاسب سياسية واجندة تنفذها شخصيات لمصلحتها يجب اخلاص النية والعمل بمستوى تضحيات الشعب الجنوبي المكافح ..
ونبذ الحزبية والمناطقية المذمومة الذي ينشر سمومها ضعفاء النفوس أهلا لمن يمد جسور التواصل واهلا لمن يحضر ويمثل الجنوب بمطالب الشعب الشريفة النزيهة من اي منطقة يكون العمل يحسب لشخصة وجهدة ووطنه وليس لمنطقة يحصرها الاخرون العمل لاجل الجنوب ويشرفنا بمن قدم وساهم وحضر أن نقول جنوبي يفخر فيك كل ابناء الجنوب ..

سيرو على بركة الله نحو المؤتمر الجنوبي نحو التاريخ المشرف نحو العزة والكرامة ..
سيرو ان أمامكم وطن أسمة جنوب وخلفكم شعب اسمة شعب الجنوب كله ثوار واحرار وهبوا انفسهم لجل الجنوب

قلب
2011-07-09, 12:55 PM
أحمد عمر بن فريد
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
التاريخ : الخميس / 7 يوليو تموز 2011
إن موت المرء في سبيل الوطن , الذي لا يختاره في العادة, يفترض عظمة أخلاقية لا يمكن ان يبلغها الموت في سبيل حزب العمال, أو الجمعية الطبية الأمريكية, او حتى في سبيل منظمة العفو الدولية, لأن هذه جميعا كيانات يمكن للمرء أن ينظم اليها أو يغادرها بمشيئته. بندكت اندرسن (الجماعات المتخيلة)

الذي استمع جيدا وبدقة لحديث الشهيد / محسن الصهيبي بعد تعرضه لعقاب جماعي من قبل ستة جنود تقطعوا له في طريق العودة اليومي, وبصحبته طفله الصغير (صبري) سيجد في حديثه ما يفيد بأنه قد حمل معه في طريق الذهاب "علم الجنوب" والذي كان النزاع حوله محتدا ما بينه وبين الجندي الأول الذي التقاه في طريقه, وسيصل الى نتيجة أخرى – قبل ان نتحدث عن النتيجة الأهم – وهي ان الشهيد قد جاهد وعانى حتى تمكن من سحب العلم والخروج به من المأزق وهو في حوزته دون أن يتخلى عنه, والعلم الذي استمات من أجله الرجل ولم يفرط فيه, كان علم الجنوب الذي هو في مخيلة بطلنا الوطني الصهيبي رمزا للوطن ككل. لكن النتيجة الأهم التي فضلت ان تكون مقدمة هذا المقال الذي كرسته للحديث عن "المناطقية البغيضة" هي ان الشهيد كان يحمل في وجدانه ككل أبطال وشهداء الجنوب "علم الجنوب" ولم يكن يحمل علم منطقته او حتى محافظته, كما انه وكأمر طبيعي لسلوكه النضالي كان يدافع عن "وطن" يمتد في مخيلته النقية - الصافية - الطاهرة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا, واجزم يقينا ان شهيدنا وجميع شهداء الجنوب حينما سقطوا على تراب الوطن تحت نيران وغطرسة المحتل إنما فعلوا ذلك بدافع وطني كبير يتجاوز المناطقية الضيقة والحزبية الأضيق... ولا اعتقد ان أحدا منا يمكن ان يقول خلاف هذا!

وإذا أردنا أن نؤكد ما جاء به صاحب كتاب (الجماعات المتخيلة) من الناحية العملية واتخذنا من الشهيد الصهيبي مقياسا لذلك, لوجدنا ان النظرية التي تحدث عنها فيلسوف علم الاجتماع صحيحة 100% , فما كان الصهيبي أو أيا من شهداء الجنوب يملك الاستعداد أو الرضى النفسي لتقديم نفسه قربانا لأي حزب سياسي مهما كانت درجة إيمانه بهذا الحزب او حتى تلك الجمعية الإنسانية ان وجدت , ولكنه كان وبحسب حديثه المسجل على "اليوتيوب" مستعدا لتقديم روحه – وقد فعل – في سبيل الوطن الجنوبي الذي يحتل في وجدانه وعقليته قيمة كبيرة تتجاوز قيمة حياته الشخصية . وحتى قيمة "فلذة كبده" صبري الذي أعلن الشهيد ببراءة كبيرة كم هو "متعلق به" .

ان أكثر الأطروحات "عجزا" هي تلك التي تتحدث عن المناطقية من ضمن حسابات الوطن, وهي أطروحات لا تتورع عن الزج بهذا "المرض" في مختلف المواقف لتبدي في شأنها العديد من المحاذير والتوجسات في أحسن الأحوال والتهديد باستخدامها ابتزازا في أسوأها. ولقاء بروكسل الأخير قيل في شأنه الكثير من هذا الباب تحديدا! وفتح البعض نيران كثيفة تجاه هذا اللقاء بوصفه قد عكس إلى هذه الدرجة او تلك "مناطقية" في الحضور تجلت بأغلبية كبيرة من محافظة واحدة! ما أسفر عن اختلال توازن في تمثيل المحافظات بحسب هذه المقولة! .. وفي هذا الجانب لا بأس من الحديث بشفافية وانفتاح فيما يخص هذا "التمثيل المناطقي" في بروكسل قبل ان ننتقل الى جملة ما يمكن ان يفرزه مثل هذا الطرح من خطورة كبيرة تجاه مجمل قضايا الوطن.

لهؤلاء الأخوة نقول ... لو كان لقاء بروكسل "التشاوري" مؤتمرا وطنيا للجنوب, لكان لحديثهم حول اختلال التوازن المناطقي بالنسبة للحضور قد اكتسب "قيمة ومعنى" .. على اعتبار ان من وظائف المؤتمر الوطني الخروج بجملة من القرارات والتوصيات والتشكيلات القيادية التي تعكس رأي المؤتمر الوطني في قضايا الوطن الهامة بشكل عام, والمؤتمر الوطني يكتسب تسميته أساسا من قيمته "التمثيلية" بهذه الدرجة او تلك للوطن ككل, ويصبح "التمثيل المتوزان" شرطا ضروريا لنجاح المؤتمر من باب أول, وهذا معيار سياسي متعارف ومتفق عليه على جميع المستويات, في حين ان اللقاء التشاوري لا يشترط هذا التمثيل أو التوازن المناطقي على حد قولهم, والأمر بنفس الدرجة ينسحب على قوائم اللجان التحضيرية للمؤتمر التي من ضمن مهامها "التحضير والترتيب والإعداد" للمؤتمر الوطني من خلال التواصل مع ((جميع)) فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه وفئاته السياسية والثقافية والدينية وغيرها. علما بأن معايير "الانتداب للمؤتمر" لم يتم إقراراها بعد, وان كان التكهن بجوهرها امراً ممكنا ويسير لكل مطلع.


إذا كان لدينا عشرة الآف مغترب " جنوبي " في أمريكا على سبيل المثال من منطقتي يافع والضالع ,- وهي شريحة لا يجب ان ينظر إليها من قبل "الوطني الجنوبي "إلا بصفتها شريحة جنوبية فقط – فكيف يمكن للفكر "المناطقي" وهو يحاور المنطق ان يطلب من هؤلاء جميعا ان يختصروا حضورهم و تمثيلهم في لقاء بروكسل تحت طائلة ذنب لا علاقة لهم به وهو إنهم جميعا ينتمون بحسب هذا "التفكير" الى منطقتين فقط من الجنوب!! ومن أجل ذلك , فما عليهم الا أن يبحثوا "بالكشاف المناطقي" ذاته عن إخوة لهم في أمريكا ينتمون إلى مناطق أخرى او محافظات أخرى خلاف مناطقهم ومحافظتهم, ليصبح العطاء الوطني الذي يقدمه عشرة آلاف "جنوبي" بموجب هذا المعيار المجحف, يتساوى مع ما يقدمه خمسة أفراد او اقل او اكثر من منطقة أخرى... فقط لأنهم من غير هذه المناطق!! .. ترى أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟!

ان الفكر المناطقي يشترط على صاحبه دون ان يدري ان ينظر للوطن ككل على انه "غنيمة" قابلة للقسمة المتساوية بحسب المناطق, وتصبح من مهمة المناضل الوطني في هذه الحالة, ان يبحث, وبكل ما أوتي من قوة عن "حصة منطقته" في هذه الغنيمة الكبيرة (الوطن) ! ..وشر البلية في ذلك, ان صاحب هذا الفكر سيجد نفسه وقد اختزل الوطن بكل قيمه ومعانية العظيمة النبيلة الى مجرد "حصة" لمنطقته العزيزة التي يبحث عنها.. وسيصبح الإخلاص والتضحية من اجل الوطن في هذه الحالة مرتبط بكبر او صغر هذه الحصة التي ستحصل عليها "المنطقة العزيزة" من الوطن!


لكن صاحبنا المناطقي الذي سنثبت له هنا ان "المناطقية" شر عظيم .. سيجد نفسه يبدأ بالحديث الحماسي المدافع عن "حصة المنطقة" حتى اذا ما حصل عليها سيجد نفسه وبمن حوله من أبناء منطقته, وقد دخلوا في حديث "قبلي" من ذات النوعية الباحثة عن الحصة, وهي تتحدث بنفس قبلي عن "حصة القبيلة" وتمثيلها في هذا الوطن , واذا ما تم إرضاء المنطق القبلي بقسمة مرضية, لن يلبث صاحبنا برهة الا وقد انبرى له من يتحدث عن "حصة العشيرة" التي ضاعت باسم القبيلة الكبيرة التي هضمت حقها وهمشتها! .. وما عليه في هذه الحالة إلا ان يستخدم ما اخترعه وشرع له نهج "المحاصصة" الكارثي في لبنان أو في العراق, لكي يجد لصاحب العشيرة حصته من هذه (الغنيمة – الوطن) ! .. وسيكون مخطئ هذا المسكين ان هو ظن أن "قسمة الوطن" قد انتهت عند هذا الحد! على اعتبار ان صوت "الأسرة" داخل العشيرة سيرتفع عاليا بذات الرتم البكائي المتظلم الذي سيقسم بأغلظ الأيمان انه لن يقبل ان يكون "كبش فداء" وعلى هامش القسمة وانه لا يمكن الا ان يكون ممثلا في الوطن وفي "تقاسمه" شأنه في ذلك شأن غيره ... وهكذا سيجد صاحبنا "المناطقي" نفسه وقد انتهى به الحال الى البحث عن "حصته الشخصية" داخل أسرته الصغيرة .. وهو في هذه الحالة سيكون قد بدأ الحديث دفاعا عن محافظته ثم انتهى به الحديث دفاعا وبحثا عن نفسه وذاته... وعلى حد قولهم ستحضر هنا بقوة عبارة "وكم با تكون يا وطن"!

ان هذه المحاصصة التي تتوزع الوطن باعتباره "غنيمة" قابلة للقسمة على الجميع لا يمكنها ان تصنع "مجتمع مدني" في اي وطن كان , لأنها تكرس وتعمق وجود "المجموعات العضوية" الاجتماعية كالمنطقة والقبيلة والعشيرة والأسرة , ونحن نعلم تماما ان العملية الديمقراطية تشترط لنجاحها – من ضمن ما تشترط – وجود مجتمع مدني يتحرر فيه الفرد من قيود المجموعات العضوية, لكننا ونحن نتحدث عن الديمقراطية ونسعى لها نصنع على ارض الواقع كل ما يعيقها عن الحضور في واقعنا ومستقبلنا المنشود, وأهم ما يعيق حضورها و نموها وجود فكر (مناطقي – قبلي) من هذه النوعية التي نتحدث عنها. كما ان الفكر المناطقي - القبلي يمنع "التعددية السياسية" التي تفترض وجود أحزاب وهيئات تتنافس فيما بينها وفقا لما تملكه من "تصورات ورؤى" لكيفية تحقيق ((مصلحة الأمة)) ككل. وهي أحزاب سياسية تحتشد في عضويتها مواطنين من مختلف محافظات ومناطق الوطن! فكيف يمكن لهذه الأحزاب ان تحقق هدفها الأساسي في التنافس من اجل مصلحة الأمة ككل في حين كان أعضائها يتنافسون فيما بينهم على كيفية تحقيق مصلحة المناطق التي ينتمون اليها؟!.
ان الفكر المناطقي يعتبر من وجهة نظري الشخصية ابتزاز للحس الوطني الرفيع, وهو سلوك يدخل صاحبه دون ان يشعر في متاهة تبدأ ولا تنتهي إلا بالحديث عن مصلحته الشخصية فقط.

لكنه من المهم ان نؤكد ان الفكر المناطقي لا يعني ان نكف الحديث عن النظام الفيدرالي في إطار المحافظات الذي يكفل لكل محافظة ادارة كافة شئونها الداخلية من قبل أبنائها. مع التأكيد ان صاحب الفكر المناطقي سيبقى عائقا حتى في هذه الحالة التي تحصل فيها المحافظة على صلاحيات مطلقة في إدارة كافة شئونها على مختلف المستويات , على اعتبار انه بذات النهج والعقلية سيجد نفسه وقد دشن طريق البحث عن ذاته حتى في إطار المحافظة.
أحمد عمر بن فريد

الاستاذ احمد بن عمر ليش بدعوتكم قلتو بعد التشاور مع الرئس البيض والسلطان القعيطي اليافعي والئيخ عبدالرب اليافعي

لانهم مولو المؤتمر لكن الحسني يقول انة مول مثل مؤتمر القاهرة من جهة استخبارية ول تنفون ماهي الحقيقة لو سمحتو

قلب
2011-07-09, 01:09 PM
شكرا الاخ عمر بن فريد على التوضيح وتفصيل هذا النوع من الانواع السرطانية التي تلوث الجسد الجنوبي ويجب أن نبادر في بتر كل جزء تم تلويثة أذا تصعب علينا علاجة وهو اجتثاث اصحاب الاقلام المسمومه الذي تنشر هذا المرض المناطقي بين صفوف ابناء الجنوب ..
لم يهدأ الزخم الكبير الذي سبق اجتماع بروكسل من المؤمنين بالاستقلال ، ولا يستطيع احد أن ينكر أن اجتماع بروكسل رغم قيامه على مقاييس وآليات اختلفت عليها جميع الأطراف، والقاطعة اليأس في افشال الاجتماع وتحويل المشروع إلى مشاريع .. إلا أن الحدث الأبرز فيه، الذي يعتبر بحد ذاته مكسبا كبيرا للجنوب والقضية الجنوبية هو تصدر الهدف المنشود ومطلب الشعب الجنوبي وأعادة الرأي والقرار لشعب الجنوب في تقرير مصيرة وإنه لا وصي على شعب الجنوب أن المشاركة في اجتماع بروكسل سابقة تاريخية تجعل المشاركين المؤمنين باستقلال الجنوبوالمؤيدين والداعمين في المرتبة الأولى على مستوى القضية الجنوبية التي تتصدر أعلى مركز قرار سياسي تنشد بالهدف السامي ، وتدعوا أن تتمثل فيه جميع القوى السياسية والشخصيات التجارية والشيوخ والسلاطيين وكل الشرائح المجتمعية. لقد كان اجتماع بروكسل الذي تمثل في رمز الجنوب السيد الرئيس علي سالم البيض ومشاركة عدد كبير من رموز وشخصيات جنوبية لهو حدث كبير ويعبر عن المدى الذي وصلت إليه القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي الثابته في الداخل والخارج و من حضور سياسي. اليوم لا يستطيع أحد أن يدعي أن الشعب الجنوبي غير قادر تقرير مصيرة فإن الإرادة الشعبية الجنوبية قد تفرض نفسها على الرأي العام والعالمي مهما كانت التخاذلات وتخوض النضال السلمي التحرري وهي تتصدر أهم حدث سياسي في إزمة الثورات عبر التاريخ ، حدث ليس متعلقا بشخصيات أو شريحة معينة بل بمستقبل ومصير الجنوب ككل..
اننا ندعوا كل ابناء الجنوب إلى المسير قدما نحو فتح ابواب الحوار الجنوبي والاسراع في تعجيل المؤتمر الوطني ويكفي تلاعب ومراوغات ودسائس وتخوينات
الشعب الجنوبي اليوم اختنق وضاق من الظلم والقتل والتدمير والابادة لكل ابنائه وأرضه ..
لم يكن الاجتماع لاجل مكاسب سياسية واجندة تنفذها شخصيات لمصلحتها يجب اخلاص النية والعمل بمستوى تضحيات الشعب الجنوبي المكافح ..
ونبذ الحزبية والمناطقية المذمومة الذي ينشر سمومها ضعفاء النفوس أهلا لمن يمد جسور التواصل واهلا لمن يحضر ويمثل الجنوب بمطالب الشعب الشريفة النزيهة من اي منطقة يكون العمل يحسب لشخصة وجهدة ووطنه وليس لمنطقة يحصرها الاخرون العمل لاجل الجنوب ويشرفنا بمن قدم وساهم وحضر أن نقول جنوبي يفخر فيك كل ابناء الجنوب ..

سيرو على بركة الله نحو المؤتمر الجنوبي نحو التاريخ المشرف نحو العزة والكرامة ..
سيرو ان أمامكم وطن أسمة جنوب وخلفكم شعب اسمة شعب الجنوب كله ثوار واحرار وهبوا انفسهم لجل الجنوب

الاخ الباركي الكلدي ماشاء الله ردك اطول من الموضوع بس اعجبني يو قلت لازم نبتر الجز المرضي في المناطقية الله يخليك شوف اقرب مستشفى اقطع كلمة الكلدي من اسمك لقد تشوهت واصبت بسرطان مناطقي رجعي عفن

احمد عمر بن فريد
2011-07-09, 01:30 PM
الأخ العزيز / قلب
في الحقيقة لا ادري على أساس توضع بعض التساؤلات والشكوك لدى البعض التي تتحول بعد ذلك لدى العامة الى " قضية قائمة بذاتها " على الرغم من ايماني ان مثل تلك المسائل ما كان لها حتى ان تطرح لو جعلنا للعقل والمنطق مكانته في قبول ذلك او رفضه حتى قبل ان تطرح , ومثل هذه المسائل التي تحولت بقدرة قادر الى " قضية " هي مسألة " تموين " لقاء بروكسل !
وقبل ان اتحدث حول مسلمات بالنسبة لي شخصيا على الأقل , ربما سيتفاجأ البعض ان الذي مول هذا اللقاء هما شخصين فقط , دفعا من حر مالهما ما يؤمنان به من أهمية بالغة لعقد مثل هذا اللقاء , واخواني الأعزاء ابناء الجنوب في بروكسل الذين اشرفوا على ترتيبات اللقاء يعلمون تماما حجم هذا المبلغ " وضاءلته " والكيفية التي دفع بها على مراحل وهو مبلغ لا يتجاوز العشرة الف يورو في جميع الأحوال , على اعتبار ان كل شخص حضر الى بروكسل قد تكفل بتذاكر سفره في حال اضطره الأمر الى ركوب الطائرة , اما عدد كبير من ابناء الجنوب الذين اتوا من بعض دول اوروبا مثل بريطانيا وسويسرا فقد اضطروا الى استئجار " باصات " او سياراتهم الخاصة وقطعوا الآف الكيلو مترات من اجل الحضور وتمثيل قضية الجنوب .. وهدف الاستقلال ... ونظرا لشحة المال فقد اضطررنا لإيواء كل شخصين في غرفة واحدة , كما ان الجميع اضطر بعد انتهاء اللقاء الى دفع يوم آخر على حسابه الخاص حتى يرتب امر مغادرته .. وهذا كل ما في الأمر .
هذا جانب .. ومن جانب آخر نرى للأسف الشديد البعض يطالب ابناء الجنوب بالتحرك وترجمة القول بالعمل على ارض الواقع , وحينما يحدث ذلك تخرج الاصوات التي تبحث بكل الطرق والوسائل عن كل ما يشكك ويشوه اي عمل وطني نبيل .. هذا أمر مؤسف حقا .
اما من حيث قناعتي الشخصية التي لا ادعي انها تمثل قناعة عامة , ارى ان " التحالف مع الشيطان " من اجل انتزاع الجنوب من براثن المحتل الذي هو " الشيطان الأكبر " امر لا يحتاج الى رهبنة او تصوف سياسي ان جاز التعبير ... واذا كانت هناك دولة ما مستعدة لأن تتعاون معي من اجل استرداد حقي فأعتقد ان الغبي هو الذي سيرفض هذا العرض مع علمنا ان السياسة تقوم على المصالح .

عبدالله اسماعيل
2011-07-09, 01:52 PM
اخي لايمكنني ان اعلق علي موضوعك لان هذا الموضوع كانه موضوعي ويتكلم بلساني .اشكرك اخي علئ هذا الموضوع

ذو رعين
2011-07-09, 01:57 PM
مثال بسيط لو ذهبنا الى دولة عربية تدعي الديموقراطية والتعددية الحزبية وهي الاردن وهو بنفس الوقت مجتمع عشائري
لكن لو تابعنا الانتخابات نرى في النهاية النتيجة تطغى عليها العشيرة فوق الحزب في وبالتالي ضياع حقوق كثير من الناس وتوقف التنمية بسبب اختزال السلطة تحت اشخاص معينين هدفهم ارضاء قبيلتهم على حساب مصلحة المنطقة او المحافظة كاملة .

وبصراحة لا اعرف حتى الان من ذهب الى لقاء بروكسل التشاوري غير شخصين وهم الرئيس علي سالم البيض والاستاذ احمد عمر بن فريد
ولا يهمني من يمثلني من منطقتي فعندي كل ابناء الجنوب فيهم الخير والبركة دام هدفهم هو الاستقلال

وشكرا لك يا استاذ احمد على طرحك الرائع

جميل وبس
2011-07-09, 02:04 PM
شكر خاص للمناضل الفذ قلب الجنوب العربي ( أحمد عمر بن فريد )
كثر الله من أمثال هذا المناضل الفذ . الذي أستطاع ان يعمل الكثير
والكثير من أجل شعب الجنوب العربي واستعادة دولة الجنوب .

صقر المشألي
2011-07-09, 02:10 PM
لقد أبكيتني في ألمقدمه التي حللت فيها كلمة الشهيد أبو الشهيد محسن الصهيبي على اليويتوب وشعرت بصدق تحليلك وملامسته حقيقة هذا الشهيد البطل الذي أعطى للجنوب ماله ولم يكتفي فعاد وأعطاه ولده وفلذة كبده الشهيد داود الذي استشهد بمعركة الربوه فلم يكتفي فأعطى للجنوب روحه وهوا أخر ما كان يملكه

وأشبعتني بحديثك عن المناطقين الذين يطالبون بتمثيل متساوي في لقاء تشاوري

ليس مؤتمر وطني تمثيلي للمحافظات

إلف تحيه لك على هذا الطرح وعلم أخي إنني اشعر إنني تغذية بوجبة دسمه بحب الوطن وأخلاقيات الثورة

الباركي الكلدي
2011-07-09, 02:13 PM
الاخ الباركي الكلدي ماشاء الله ردك اطول من الموضوع بس اعجبني يو قلت لازم نبتر الجز المرضي في المناطقية الله يخليك شوف اقرب مستشفى اقطع كلمة الكلدي من اسمك لقد تشوهت واصبت بسرطان مناطقي رجعي عفن

اخي العزيز قلب حياك الله
بالنسبة لقب الباركي الكلدي نحن لا نتكلم عن كلد او يافع في مطالبنا أو نطلع على ظهور الشرفاء وكل أنسان يفتخر بنسبة عبر التاريخ الاسلامي والتاريخ القبلي وكل هذا يرجع إلى الوطن الذي يجمعنا الجنوب العربي
وليس من باب المناطقية أن ننتقدالاسماء وكنيتهم نحن نفنخر في كل جنوبي ونعتز في اي اسم يحمله من اي منطقة من مناطق الجنوب العربي
ولكن لا ندخل المناطقية في العمل الوطني من أجل زرع الفتنة وشق الصف الجنوبي في محاولات لافشال اي عمل يوحد صفوف ابناء الجنوب
ارجو أن نفهم معنا المناطقية وفؤائدها أو اضرارها على القضية الجنوبية ..

بنت القبائل
2011-07-09, 09:21 PM
أحمد عمر بن فريد
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
التاريخ : الخميس / 7 يوليو تموز 2011
إن موت المرء في سبيل الوطن , الذي لا يختاره في العادة, يفترض عظمة أخلاقية لا يمكن ان يبلغها الموت في سبيل حزب العمال, أو الجمعية الطبية الأمريكية, او حتى في سبيل منظمة العفو الدولية, لأن هذه جميعا كيانات يمكن للمرء أن ينظم اليها أو يغادرها بمشيئته. بندكت اندرسن (الجماعات المتخيلة)

الذي استمع جيدا وبدقة لحديث الشهيد / محسن الصهيبي بعد تعرضه لعقاب جماعي من قبل ستة جنود تقطعوا له في طريق العودة اليومي, وبصحبته طفله الصغير (صبري) سيجد في حديثه ما يفيد بأنه قد حمل معه في طريق الذهاب "علم الجنوب" والذي كان النزاع حوله محتدا ما بينه وبين الجندي الأول الذي التقاه في طريقه, وسيصل الى نتيجة أخرى – قبل ان نتحدث عن النتيجة الأهم – وهي ان الشهيد قد جاهد وعانى حتى تمكن من سحب العلم والخروج به من المأزق وهو في حوزته دون أن يتخلى عنه, والعلم الذي استمات من أجله الرجل ولم يفرط فيه, كان علم الجنوب الذي هو في مخيلة بطلنا الوطني الصهيبي رمزا للوطن ككل. لكن النتيجة الأهم التي فضلت ان تكون مقدمة هذا المقال الذي كرسته للحديث عن "المناطقية البغيضة" هي ان الشهيد كان يحمل في وجدانه ككل أبطال وشهداء الجنوب "علم الجنوب" ولم يكن يحمل علم منطقته او حتى محافظته, كما انه وكأمر طبيعي لسلوكه النضالي كان يدافع عن "وطن" يمتد في مخيلته النقية - الصافية - الطاهرة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا, واجزم يقينا ان شهيدنا وجميع شهداء الجنوب حينما سقطوا على تراب الوطن تحت نيران وغطرسة المحتل إنما فعلوا ذلك بدافع وطني كبير يتجاوز المناطقية الضيقة والحزبية الأضيق... ولا اعتقد ان أحدا منا يمكن ان يقول خلاف هذا!

وإذا أردنا أن نؤكد ما جاء به صاحب كتاب (الجماعات المتخيلة) من الناحية العملية واتخذنا من الشهيد الصهيبي مقياسا لذلك, لوجدنا ان النظرية التي تحدث عنها فيلسوف علم الاجتماع صحيحة 100% , فما كان الصهيبي أو أيا من شهداء الجنوب يملك الاستعداد أو الرضى النفسي لتقديم نفسه قربانا لأي حزب سياسي مهما كانت درجة إيمانه بهذا الحزب او حتى تلك الجمعية الإنسانية ان وجدت , ولكنه كان وبحسب حديثه المسجل على "اليوتيوب" مستعدا لتقديم روحه – وقد فعل – في سبيل الوطن الجنوبي الذي يحتل في وجدانه وعقليته قيمة كبيرة تتجاوز قيمة حياته الشخصية . وحتى قيمة "فلذة كبده" صبري الذي أعلن الشهيد ببراءة كبيرة كم هو "متعلق به" .

ان أكثر الأطروحات "عجزا" هي تلك التي تتحدث عن المناطقية من ضمن حسابات الوطن, وهي أطروحات لا تتورع عن الزج بهذا "المرض" في مختلف المواقف لتبدي في شأنها العديد من المحاذير والتوجسات في أحسن الأحوال والتهديد باستخدامها ابتزازا في أسوأها. ولقاء بروكسل الأخير قيل في شأنه الكثير من هذا الباب تحديدا! وفتح البعض نيران كثيفة تجاه هذا اللقاء بوصفه قد عكس إلى هذه الدرجة او تلك "مناطقية" في الحضور تجلت بأغلبية كبيرة من محافظة واحدة! ما أسفر عن اختلال توازن في تمثيل المحافظات بحسب هذه المقولة! .. وفي هذا الجانب لا بأس من الحديث بشفافية وانفتاح فيما يخص هذا "التمثيل المناطقي" في بروكسل قبل ان ننتقل الى جملة ما يمكن ان يفرزه مثل هذا الطرح من خطورة كبيرة تجاه مجمل قضايا الوطن.

لهؤلاء الأخوة نقول ... لو كان لقاء بروكسل "التشاوري" مؤتمرا وطنيا للجنوب, لكان لحديثهم حول اختلال التوازن المناطقي بالنسبة للحضور قد اكتسب "قيمة ومعنى" .. على اعتبار ان من وظائف المؤتمر الوطني الخروج بجملة من القرارات والتوصيات والتشكيلات القيادية التي تعكس رأي المؤتمر الوطني في قضايا الوطن الهامة بشكل عام, والمؤتمر الوطني يكتسب تسميته أساسا من قيمته "التمثيلية" بهذه الدرجة او تلك للوطن ككل, ويصبح "التمثيل المتوزان" شرطا ضروريا لنجاح المؤتمر من باب أول, وهذا معيار سياسي متعارف ومتفق عليه على جميع المستويات, في حين ان اللقاء التشاوري لا يشترط هذا التمثيل أو التوازن المناطقي على حد قولهم, والأمر بنفس الدرجة ينسحب على قوائم اللجان التحضيرية للمؤتمر التي من ضمن مهامها "التحضير والترتيب والإعداد" للمؤتمر الوطني من خلال التواصل مع ((جميع)) فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه وفئاته السياسية والثقافية والدينية وغيرها. علما بأن معايير "الانتداب للمؤتمر" لم يتم إقراراها بعد, وان كان التكهن بجوهرها امراً ممكنا ويسير لكل مطلع.


إذا كان لدينا عشرة الآف مغترب " جنوبي " في أمريكا على سبيل المثال من منطقتي يافع والضالع ,- وهي شريحة لا يجب ان ينظر إليها من قبل "الوطني الجنوبي "إلا بصفتها شريحة جنوبية فقط – فكيف يمكن للفكر "المناطقي" وهو يحاور المنطق ان يطلب من هؤلاء جميعا ان يختصروا حضورهم و تمثيلهم في لقاء بروكسل تحت طائلة ذنب لا علاقة لهم به وهو إنهم جميعا ينتمون بحسب هذا "التفكير" الى منطقتين فقط من الجنوب!! ومن أجل ذلك , فما عليهم الا أن يبحثوا "بالكشاف المناطقي" ذاته عن إخوة لهم في أمريكا ينتمون إلى مناطق أخرى او محافظات أخرى خلاف مناطقهم ومحافظتهم, ليصبح العطاء الوطني الذي يقدمه عشرة آلاف "جنوبي" بموجب هذا المعيار المجحف, يتساوى مع ما يقدمه خمسة أفراد او اقل او اكثر من منطقة أخرى... فقط لأنهم من غير هذه المناطق!! .. ترى أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟!

ان الفكر المناطقي يشترط على صاحبه دون ان يدري ان ينظر للوطن ككل على انه "غنيمة" قابلة للقسمة المتساوية بحسب المناطق, وتصبح من مهمة المناضل الوطني في هذه الحالة, ان يبحث, وبكل ما أوتي من قوة عن "حصة منطقته" في هذه الغنيمة الكبيرة (الوطن) ! ..وشر البلية في ذلك, ان صاحب هذا الفكر سيجد نفسه وقد اختزل الوطن بكل قيمه ومعانية العظيمة النبيلة الى مجرد "حصة" لمنطقته العزيزة التي يبحث عنها.. وسيصبح الإخلاص والتضحية من اجل الوطن في هذه الحالة مرتبط بكبر او صغر هذه الحصة التي ستحصل عليها "المنطقة العزيزة" من الوطن!


لكن صاحبنا المناطقي الذي سنثبت له هنا ان "المناطقية" شر عظيم .. سيجد نفسه يبدأ بالحديث الحماسي المدافع عن "حصة المنطقة" حتى اذا ما حصل عليها سيجد نفسه وبمن حوله من أبناء منطقته, وقد دخلوا في حديث "قبلي" من ذات النوعية الباحثة عن الحصة, وهي تتحدث بنفس قبلي عن "حصة القبيلة" وتمثيلها في هذا الوطن , واذا ما تم إرضاء المنطق القبلي بقسمة مرضية, لن يلبث صاحبنا برهة الا وقد انبرى له من يتحدث عن "حصة العشيرة" التي ضاعت باسم القبيلة الكبيرة التي هضمت حقها وهمشتها! .. وما عليه في هذه الحالة إلا ان يستخدم ما اخترعه وشرع له نهج "المحاصصة" الكارثي في لبنان أو في العراق, لكي يجد لصاحب العشيرة حصته من هذه (الغنيمة – الوطن) ! .. وسيكون مخطئ هذا المسكين ان هو ظن أن "قسمة الوطن" قد انتهت عند هذا الحد! على اعتبار ان صوت "الأسرة" داخل العشيرة سيرتفع عاليا بذات الرتم البكائي المتظلم الذي سيقسم بأغلظ الأيمان انه لن يقبل ان يكون "كبش فداء" وعلى هامش القسمة وانه لا يمكن الا ان يكون ممثلا في الوطن وفي "تقاسمه" شأنه في ذلك شأن غيره ... وهكذا سيجد صاحبنا "المناطقي" نفسه وقد انتهى به الحال الى البحث عن "حصته الشخصية" داخل أسرته الصغيرة .. وهو في هذه الحالة سيكون قد بدأ الحديث دفاعا عن محافظته ثم انتهى به الحديث دفاعا وبحثا عن نفسه وذاته... وعلى حد قولهم ستحضر هنا بقوة عبارة "وكم با تكون يا وطن"!

ان هذه المحاصصة التي تتوزع الوطن باعتباره "غنيمة" قابلة للقسمة على الجميع لا يمكنها ان تصنع "مجتمع مدني" في اي وطن كان , لأنها تكرس وتعمق وجود "المجموعات العضوية" الاجتماعية كالمنطقة والقبيلة والعشيرة والأسرة , ونحن نعلم تماما ان العملية الديمقراطية تشترط لنجاحها – من ضمن ما تشترط – وجود مجتمع مدني يتحرر فيه الفرد من قيود المجموعات العضوية, لكننا ونحن نتحدث عن الديمقراطية ونسعى لها نصنع على ارض الواقع كل ما يعيقها عن الحضور في واقعنا ومستقبلنا المنشود, وأهم ما يعيق حضورها و نموها وجود فكر (مناطقي – قبلي) من هذه النوعية التي نتحدث عنها. كما ان الفكر المناطقي - القبلي يمنع "التعددية السياسية" التي تفترض وجود أحزاب وهيئات تتنافس فيما بينها وفقا لما تملكه من "تصورات ورؤى" لكيفية تحقيق ((مصلحة الأمة)) ككل. وهي أحزاب سياسية تحتشد في عضويتها مواطنين من مختلف محافظات ومناطق الوطن! فكيف يمكن لهذه الأحزاب ان تحقق هدفها الأساسي في التنافس من اجل مصلحة الأمة ككل في حين كان أعضائها يتنافسون فيما بينهم على كيفية تحقيق مصلحة المناطق التي ينتمون اليها؟!.
ان الفكر المناطقي يعتبر من وجهة نظري الشخصية ابتزاز للحس الوطني الرفيع, وهو سلوك يدخل صاحبه دون ان يشعر في متاهة تبدأ ولا تنتهي إلا بالحديث عن مصلحته الشخصية فقط.

لكنه من المهم ان نؤكد ان الفكر المناطقي لا يعني ان نكف الحديث عن النظام الفيدرالي في إطار المحافظات الذي يكفل لكل محافظة ادارة كافة شئونها الداخلية من قبل أبنائها. مع التأكيد ان صاحب الفكر المناطقي سيبقى عائقا حتى في هذه الحالة التي تحصل فيها المحافظة على صلاحيات مطلقة في إدارة كافة شئونها على مختلف المستويات , على اعتبار انه بذات النهج والعقلية سيجد نفسه وقد دشن طريق البحث عن ذاته حتى في إطار المحافظة.
أحمد عمر بن فريد

الأخ أحمد
جميل ما تكتب وحول هذا الأمر بالذات لكنة في الأخير يبقى كلام نظري لا يسمن ولا يغني من جوع ذلك أن كل الصراعات التي حدثت ولازالت تحدث حتى اليوم في الجنوب مناطقية وسبق وتعرض غيري لمثل هذا الأمر في مناسبات سابقة لا داعي للتكرار. أنت قلت في آخر المقال أن الشخص سيجد نفسة في الأخير يبحث عن حصتة في أطار أسرتة وأقول لك أنك مخطئ كل من كتب على هذا الموضوع أسف على المناطقية التي ظهرت بمؤتمر بروكسل والتي أستنفرت كل قواك الفكرية لتبريرها من تكلموا ذموا اللون المناطقي لأنهم خائفون من عودة ذلك الماضي وأن تعود المنطقة كابوس لصاحبها عندما كانت البطاقة الشخصية (كرت موت) تأخذ صاحبها إلى الكثبان المحاذية لمدينتنا عدن الجميلة وحتى الأسم صار عنوان للموت ولأنك لم تحضر سلمك الله من موت محقق لأن أسم الشهره بن فريد سيأخذك إلى القبر لأنك من شبوه هذه الحقيقة التي تحاول اليوم تبريرها وتجميلها والحقيقة أن مؤتمركم لم يحضره الا أرباب الموت في 86م لأنهم أضاعوا مجد ودولة ونصر أوصلوا الدم فية حتى الركب من رقاب أبناء الجنوب الأبرياء.
لا يمانع أي جنوبي من دفن المناطقية وذلك بالتمثيل المتساوي لمحافظات الجنوب وليس مناطقة في أي فعالية جنوبية ولو كانت في واق الواق وليس في بروكسل وليس بحشر المؤيدين من مديرية ثم يسمحون لأنفسهم بالحديث عن الجنوب (من لا يستحق يتحدث عن ما لا يملك). كان تلك نقطة فشل لقاء بروكسل رغم أن البيض أصاب هذه المره ولا أدري كيف فعلها حينما طالب بأعادة الأمر لشعب الجنوب من خلال أستفتاءه على حق تقرير مصيرة. أخي أحمد كلامك الجميل لم يساهم في توحيد الحراك طوال الأربع السنوات الماضية.. كلامك الجميل لن يزحزح مناطقية أولئك الذين حضروا مؤتمر بروكسل لأنهم هم من باع الجنوب أولا للحجرية ثم باعوه للزيود ثانيا وكان قدر صديقك البيض دائما على رأسهم. أخي عد لرشدك وأفهم أن الدولة المدنية عمادها التمثيل المتساوي لأجزاء الوطن وليس فعاليات لمديريتين صادروا 14 أكتوبر وحولوها أيقونة خاصة بهم في الماضي حتى سيطروا على الجنوب وأضاعوة وغدا لو أنتصروا سيحولوا مؤتمر بروكسل إلى مؤتمر بازل جديد مع الفرق أن هرتزل الجديد هو من أضاع الجنوب وسوف يعيدون الكره للسيطرة على الجنوب وستجد نفسك معلق على أول مشنقة , ما الذي يمنع هذا؟ أن يقرر كل أبناء الجنوب مستقبل وطنهم في أي فعالية مهما كانت صغيره بالتساوي مالم يبقى غير هذا الكلام ذر رماد فوق العيون لأن حكاية كثافتهم في أورباء وأمريكاء أمر ليس للجنوب بة شأن. لا تحاول تدغدغ عواطف البسطاء أما الجنوب ملك أهلة ولن يسلموه مره أخرى للقتلة والسفاحين.

@نسل الهلالي@
2011-07-09, 09:28 PM
عندما يكتب ابا يريد تشعر انك تجوب بحرا زاخرا واسعا
وكلما غصت فيه اكثر نلت اللؤلؤ والياقوت والدرر.
كاتب رائع يجعل عقلك مشدوها وقلبك طربا .
ويقودك الى الشاطئ دون ان يرغمك
لانه يتحدث من القلب والعقل باخلاص .

اخي ابا يري
لدينا خلل في التفكير والذي يظهر في السلوك وطريقة التعبير عنه.
اعتقد ليس من المهم نقد هذا التفكير والسلوك والاسلوب ولكن من المهم معرفة اصل هذا الخلل والذي اعني به التفكير المحاصصة المناطقية .
لانها ليست في توزيع المهام او المراتب ولكنها حتى في الاشارات اليها تحت مفهوم" لماذا نحن مهملين"
اعتقد ان البحث الجاد والمبني على الواقع والمعطيات سيعطينا كثيرا من الحلول بعد كشفها على حقيقتها .
لايجب ان نغضب من اي قول كان بل نبحث لماذا قيل هكذا فبالتاكيد هنالك خوف .. هنالك شكوك .. هنالك ماضي مخيم علينا.

تحضرني طرفة تشبه كثيرا حكاية المناطقية في حديثك .
في قريتنا رجل من النوع الذي عندما يتحدث عن الف يقول ملايين وعندما يقول عن مليون يحولها ميارات.
يعني لايوجد لديه سقف لاي شيء .

قال مرة : انتم تسمعون عن الافتخار بالعرب والحقيقة اليمن اصل العرب والعرب بدون اليمن لا شيء .
ولما تسمعون الناس تقول : اليمن .. اليمن .. اليمن فالحقيقة مافي في اليمن الا يافع وبدون يافع اليمن لاشيء .
وعندما تسمعون الناس تقول : يافع .. يافع الحقيقة يافع ليس لها قيمة بدون يهر وعندما تسمعون الناس تشيد بيهر وتقول : يهر .. يهر والحقيقة يهر لاشيء بدون قريتنا وقريتنا ليس لها قيمة بدون وجود فلان بن فلان الفلاني ( يعني نفسه).
هههههههههههههههههههههههه
لك التحية اخي احمد وبارك الله فيك .
وشكرا للناقل المحترم نسل الهلالي.







...................

بنت القبائل
2011-07-09, 09:34 PM
...................


نحن في منتدئ محترم وليس في حفل طبول ومزامير .

احمد عمر بن فريد
2011-07-09, 10:41 PM
الأخت العزيز / بنت القبائل !

لن اخوض في توجساتي عن الكاتب الذي اعرف أسلوبه وحتى أفكاره تجاه هذه المسألة تحديدا , هذا امر لا علاقة له بالقضية موضوع الحديث على كل حال .

لا ادري لماذا نزدري الى هذه الدرجة " الكلام النظري " وكأنما وقد أصبح عيبا قائما بذاته ! .. الا تتفقي معي بأن عصور النهضة والأنوار والثورات الصناعية في أوروبا قد قامت على نظريات لكبار فلاسفة أوروبا , وهي نظريات أسست قواعد سليمة قامت على أساسها هذه النهضة .. لماذا لا يوجد في العالم العربي حتى الآن مفكرين كبار يشار لهم بالبنان ؟ .. كم منا يستطيع ان يذكر خمسة مفكرين عرب وصلوا الى مستوى ما قدمه هيجل وديكارت وروسو وفيتشه , وفيشته الى مجتمعاتهم اوغيرها ...

اذا عندما يكون في نص الكلام النظري " خلل " هنا يمكن ان يكون الحديث النقدي للنصوص ومحتواها , وفي هذه الحالة سيتحمل النص مسئوليته لأنه يحمل خطأ في الفكر او في الرؤية او في التصور لقضية ما , ولكن عندما يكون الخلل في " الواقع " المعاش , فهنا علينا ان نبحث عن اسباب هذا الخلل ونعمل على تصحيحها حتى نتجاوز الواقع المؤلم الذي نتحدث عنه وتتحدثين عنه بأنه واقع " مناطقي " .. ويكون اكبر خطا يمكن ان نرتكبه ان نقبل الواقع كما هو بكل سيئاته ونستسلم له ونتعامل معه وكانه بات قدرا لا مفر منه .. وهذا تقريبا ما فهمته من حديثك .
المشكلة يا اخي او اختي العزيزة .. ان الكثير ممن عايشوا واكتووا بنار حرب 13 يناير الكارثية , لم يكتب لهم الحظ بالانخراط في عملية التسامح والتصالح الجنوبية التي دشنها ابناء الجنوب مطلع 2006 م في جمعية ردفان الخيرية . كما انهم نسوا ان جيلا صاعدا قد نشأ في مسيرة النضال الجنوبية ممن ليس لهم في تلك الأحداث ناقة ولا جمل . وشخصيا وبكل ثقة اقول انني لم المس من اي قيادي او مواطن خارج محافظة شبوة اي توجه عنصري – مناطقي تجاهي شخصيا او تجاه الحركة الوطنية بشكل عام .

بنت القبائل
2011-07-09, 10:49 PM
الأخت العزيز / بنت القبائل !

لن اخوض في توجساتي عن الكاتب الذي اعرف أسلوبه وحتى أفكاره تجاه هذه المسألة تحديدا , هذا امر لا علاقة له بالقضية موضوع الحديث على كل حال .

لا ادري لماذا نزدري الى هذه الدرجة " الكلام النظري " وكأنما وقد أصبح عيبا قائما بذاته ! .. الا تتفقي معي بأن عصور النهضة والأنوار والثورات الصناعية في أوروبا قد قامت على نظريات لكبار فلاسفة أوروبا , وهي نظريات أسست قواعد سليمة قامت على أساسها هذه النهضة .. لماذا لا يوجد في العالم العربي حتى الآن مفكرين كبار يشار لهم بالبنان ؟ .. كم منا يستطيع ان يذكر خمسة مفكرين عرب وصلوا الى مستوى ما قدمه هيجل وديكارت وروسو وفيتشه , وفيشته الى مجتمعاتهم اوغيرها ...

اذا عندما يكون في نص الكلام النظري " خلل " هنا يمكن ان يكون الحديث النقدي للنصوص ومحتواها , وفي هذه الحالة سيتحمل النص مسئوليته لأنه يحمل خطأ في الفكر او في الرؤية او في التصور لقضية ما , ولكن عندما يكون الخلل في " الواقع " المعاش , فهنا علينا ان نبحث عن اسباب هذا الخلل ونعمل على تصحيحها حتى نتجاوز الواقع المؤلم الذي نتحدث عنه وتتحدثين عنه بأنه واقع " مناطقي " .. ويكون اكبر خطا يمكن ان نرتكبه ان نقبل الواقع كما هو بكل سيئاته ونستسلم له ونتعامل معه وكانه بات قدرا لا مفر منه .. وهذا تقريبا ما فهمته من حديثك .
المشكلة يا اخي او اختي العزيزة .. ان الكثير ممن عايشوا واكتووا بنار حرب 13 يناير الكارثية , لم يكتب لهم الحظ بالانخراط في عملية التسامح والتصالح الجنوبية التي دشنها ابناء الجنوب مطلع 2006 م في جمعية ردفان الخيرية . كما انهم نسوا ان جيلا صاعدا قد نشأ في مسيرة النضال الجنوبية ممن ليس لهم في تلك الأحداث ناقة ولا جمل . وشخصيا وبكل ثقة اقول انني لم المس من اي قيادي او مواطن خارج محافظة شبوة اي توجه عنصري – مناطقي تجاهي شخصيا او تجاه الحركة الوطنية بشكل عام .


الأخ أحمد عد لما كتبت وناقشة جيدا ونحن قلنا أن ما كتبت جميل لكنة يبقى في واقع كواقعنا كلام فقط ولو أن الكلام الجميل يؤثر لتوحد الحراك، لتوحد الجنوبيين ولحققنا الأستقلال.. هذا بالضبط ما عنيت.

قلب
2011-07-10, 12:45 AM
الأخ أحمد
جميل ما تكتب وحول هذا الأمر بالذات لكنة في الأخير يبقى كلام نظري لا يسمن ولا يغني من جوع ذلك أن كل الصراعات التي حدثت ولازالت تحدث حتى اليوم في الجنوب مناطقية وسبق وتعرض غيري لمثل هذا الأمر في مناسبات سابقة لا داعي للتكرار. أنت قلت في آخر المقال أن الشخص سيجد نفسة في الأخير يبحث عن حصتة في أطار أسرتة وأقول لك أنك مخطئ كل من كتب على هذا الموضوع أسف على المناطقية التي ظهرت بمؤتمر بروكسل والتي أستنفرت كل قواك الفكرية لتبريرها من تكلموا ذموا اللون المناطقي لأنهم خائفون من عودة ذلك الماضي وأن تعود المنطقة كابوس لصاحبها عندما كانت البطاقة الشخصية (كرت موت) تأخذ صاحبها إلى الكثبان المحاذية لمدينتنا عدن الجميلة وحتى الأسم صار عنوان للموت ولأنك لم تحضر سلمك الله من موت محقق لأن أسم الشهره بن فريد سيأخذك إلى القبر لأنك من شبوه هذه الحقيقة التي تحاول اليوم تبريرها وتجميلها والحقيقة أن مؤتمركم لم يحضره الا أرباب الموت في 86م لأنهم أضاعوا مجد ودولة ونصر أوصلوا الدم فية حتى الركب من رقاب أبناء الجنوب الأبرياء.
لا يمانع أي جنوبي من دفن المناطقية وذلك بالتمثيل المتساوي لمحافظات الجنوب وليس مناطقة في أي فعالية جنوبية ولو كانت في واق الواق وليس في بروكسل وليس بحشر المؤيدين من مديرية ثم يسمحون لأنفسهم بالحديث عن الجنوب (من لا يستحق يتحدث عن ما لا يملك). كان تلك نقطة فشل لقاء بروكسل رغم أن البيض أصاب هذه المره ولا أدري كيف فعلها حينما طالب بأعادة الأمر لشعب الجنوب من خلال أستفتاءه على حق تقرير مصيرة. أخي أحمد كلامك الجميل لم يساهم في توحيد الحراك طوال الأربع السنوات الماضية.. كلامك الجميل لن يزحزح مناطقية أولئك الذين حضروا مؤتمر بروكسل لأنهم هم من باع الجنوب أولا للحجرية ثم باعوه للزيود ثانيا وكان قدر صديقك البيض دائما على رأسهم. أخي عد لرشدك وأفهم أن الدولة المدنية عمادها التمثيل المتساوي لأجزاء الوطن وليس فعاليات لمديريتين صادروا 14 أكتوبر وحولوها أيقونة خاصة بهم في الماضي حتى سيطروا على الجنوب وأضاعوة وغدا لو أنتصروا سيحولوا مؤتمر بروكسل إلى مؤتمر بازل جديد مع الفرق أن هرتزل الجديد هو من أضاع الجنوب وسوف يعيدون الكره للسيطرة على الجنوب وستجد نفسك معلق على أول مشنقة , ما الذي يمنع هذا؟ أن يقرر كل أبناء الجنوب مستقبل وطنهم في أي فعالية مهما كانت صغيره بالتساوي مالم يبقى غير هذا الكلام ذر رماد فوق العيون لأن حكاية كثافتهم في أورباء وأمريكاء أمر ليس للجنوب بة شأن. لا تحاول تدغدغ عواطف البسطاء أما الجنوب ملك أهلة ولن يسلموه مره أخرى للقتلة والسفاحين.

الاخت بنت القبائل اعجبني في موضوعك نقطتين فرعيتين هما--- اسمك بنت القبائل اسم رائع جميل من قلب الهوية الجنوبية التي لازال البعض لايعرف كنهها
---- والثانية انك رديتي وردك اعطاء قيمة خلافية للموضوع لان من مر سمع الطبل واخذ لة سرب وخرج كا لعادة --- اما اختلافي معك فهو قسوتك على ماضي بعض الاخوان لانة وهذا المهم يجرح التصالح والتسامح الجنوبي ---- بعض الردود فعلا تثير الغثيان لانها تملق اجوف وحجب للحقائق

جميل وبس
2011-07-10, 10:03 AM
بالحب والخير والجمال والصبر ينتصر الانسان على ما يلاقيه من عذاب واّلام في كنف الحياة .
والحيوية هي وحدها التي تفجر الطاقات الكامنة عند الناس . أنها هي التي تدفعهم الى استعمار الأرض وتطوير البحوث وبناء القوة . وهي نفسها التي لا تتراجع لتحقيق أغراضها التنموية أمام أي عقبة , فهي تتوسل العنف حتى القسوة لفرض ارادتها.

هذا هو قلب الجنوب المناضل أحمد عمر بن فريد .

سم الافاعي
2011-07-10, 07:29 PM
سيرو والله موفقكم لمافية خير الجنوب

بنت القبائل
2011-07-10, 08:44 PM
الاخت بنت القبائل اعجبني في موضوعك نقطتين فرعيتين هما--- اسمك بنت القبائل اسم رائع جميل من قلب الهوية الجنوبية التي لازال البعض لايعرف كنهها
---- والثانية انك رديتي وردك اعطاء قيمة خلافية للموضوع لان من مر سمع الطبل واخذ لة سرب وخرج كا لعادة --- اما اختلافي معك فهو قسوتك على ماضي بعض الاخوان لانة وهذا المهم يجرح التصالح والتسامح الجنوبي ---- بعض الردود فعلا تثير الغثيان لانها تملق اجوف وحجب للحقائق

الأخ قلب أشكرك كثيرا على طرحك الجميل لكن بن فريد تهرب من الرد على ما كتبتة وفقط راح يحوم على الموضوع من بعيد.. أن ما يثري الحوار هو ولوج موضوعة وليس الوعظ لأن الوعظ مطلوب في القضاياء المتعلقة بالأخلاق والقيم لكن في القضايا الوطنية الصراحة وحتى الصراحة القاسية لأننا عندما ضيعنا الصراحة دفعنا الثمن غاليا بل أضعنا الجنوب. أريد بن فريد لو لدية حجج حقيقية يناقش ما كتب وما كتبت بصراحة ويرد هل لقاء بروكسل شرعي ومحافظات الجنوب غائبة عنة أم أنة يعتقد أنة والبيض وعوض كرامة يمثلون الجنوب وتلك المأساة بعينها.

قلب
2011-07-11, 12:50 AM
الأخ قلب أشكرك كثيرا على طرحك الجميل لكن بن فريد تهرب من الرد على ما كتبتة وفقط راح يحوم على الموضوع من بعيد.. أن ما يثري الحوار هو ولوج موضوعة وليس الوعظ لأن الوعظ مطلوب في القضاياء المتعلقة بالأخلاق والقيم لكن في القضايا الوطنية الصراحة وحتى الصراحة القاسية لأننا عندما ضيعنا الصراحة دفعنا الثمن غاليا بل أضعنا الجنوب. أريد بن فريد لو لدية حجج حقيقية يناقش ما كتب وما كتبت بصراحة ويرد هل لقاء بروكسل شرعي ومحافظات الجنوب غائبة عنة أم أنة يعتقد أنة والبيض وعوض كرامة يمثلون الجنوب وتلك المأساة بعينها.

الاخت بنت القبائل

شكرا لردك والاستاذ احمد عمر للاسف وعلى غير عادتة كما نعرفة اصبح من القيادة يامرون ولا يناقشون ولماذا يناقشون وقد اصدرو بيانا

وعلى الاخرين البصم بانة صحيح مع العلم انا هنا لا نناقش مدى صحة اي بيان او موقف بل اسلوب ادارة الامور

لاشك ان الحوار والنقد يشكلان العامل الاهم لانضاج اي موضوع لكن كل الجنوبيين الا مارحم ربك

يرمي موضوعة ويعتبر مهمتة انتهت
لا اعتقد ان احد قال او يقبل بان ليس من ذكرتيهم الثلاثة بل كل ال43 الذين حضرو يمثلون الجنوب بل يمثلون كتلة جنوبية
لكن شعب الجنوب وقبائل الجنوب وحراك الجنوب لم يمثل بعد واذا لم يمثل فهي فعلا الطامة الكبرى

قلب الموسطه
2011-07-11, 01:07 AM
السلام عليكم
التحيه والتقدير لك ايه المناضل احمد عمر بن فريد فوالله ان الجنوب محتاجه لكل مناضل حر وشريف في زمن قل فيها النزهاء والشرفا
لك كل التحيه والتقدير فسير على بركة الله

عرب اقحاح
2011-07-11, 03:26 AM
أحمد عمر بن فريد
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
التاريخ : الخميس / 7 يوليو تموز 2011
إن موت المرء في سبيل الوطن , الذي لا يختاره في العادة, يفترض عظمة أخلاقية لا يمكن ان يبلغها الموت في سبيل حزب العمال, أو الجمعية الطبية الأمريكية, او حتى في سبيل منظمة العفو الدولية, لأن هذه جميعا كيانات يمكن للمرء أن ينظم اليها أو يغادرها بمشيئته. بندكت اندرسن (الجماعات المتخيلة)

الذي استمع جيدا وبدقة لحديث الشهيد / محسن الصهيبي بعد تعرضه لعقاب جماعي من قبل ستة جنود تقطعوا له في طريق العودة اليومي, وبصحبته طفله الصغير (صبري) سيجد في حديثه ما يفيد بأنه قد حمل معه في طريق الذهاب "علم الجنوب" والذي كان النزاع حوله محتدا ما بينه وبين الجندي الأول الذي التقاه في طريقه, وسيصل الى نتيجة أخرى – قبل ان نتحدث عن النتيجة الأهم – وهي ان الشهيد قد جاهد وعانى حتى تمكن من سحب العلم والخروج به من المأزق وهو في حوزته دون أن يتخلى عنه, والعلم الذي استمات من أجله الرجل ولم يفرط فيه, كان علم الجنوب الذي هو في مخيلة بطلنا الوطني الصهيبي رمزا للوطن ككل. لكن النتيجة الأهم التي فضلت ان تكون مقدمة هذا المقال الذي كرسته للحديث عن "المناطقية البغيضة" هي ان الشهيد كان يحمل في وجدانه ككل أبطال وشهداء الجنوب "علم الجنوب" ولم يكن يحمل علم منطقته او حتى محافظته, كما انه وكأمر طبيعي لسلوكه النضالي كان يدافع عن "وطن" يمتد في مخيلته النقية - الصافية - الطاهرة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا, واجزم يقينا ان شهيدنا وجميع شهداء الجنوب حينما سقطوا على تراب الوطن تحت نيران وغطرسة المحتل إنما فعلوا ذلك بدافع وطني كبير يتجاوز المناطقية الضيقة والحزبية الأضيق... ولا اعتقد ان أحدا منا يمكن ان يقول خلاف هذا!

وإذا أردنا أن نؤكد ما جاء به صاحب كتاب (الجماعات المتخيلة) من الناحية العملية واتخذنا من الشهيد الصهيبي مقياسا لذلك, لوجدنا ان النظرية التي تحدث عنها فيلسوف علم الاجتماع صحيحة 100% , فما كان الصهيبي أو أيا من شهداء الجنوب يملك الاستعداد أو الرضى النفسي لتقديم نفسه قربانا لأي حزب سياسي مهما كانت درجة إيمانه بهذا الحزب او حتى تلك الجمعية الإنسانية ان وجدت , ولكنه كان وبحسب حديثه المسجل على "اليوتيوب" مستعدا لتقديم روحه – وقد فعل – في سبيل الوطن الجنوبي الذي يحتل في وجدانه وعقليته قيمة كبيرة تتجاوز قيمة حياته الشخصية . وحتى قيمة "فلذة كبده" صبري الذي أعلن الشهيد ببراءة كبيرة كم هو "متعلق به" .

ان أكثر الأطروحات "عجزا" هي تلك التي تتحدث عن المناطقية من ضمن حسابات الوطن, وهي أطروحات لا تتورع عن الزج بهذا "المرض" في مختلف المواقف لتبدي في شأنها العديد من المحاذير والتوجسات في أحسن الأحوال والتهديد باستخدامها ابتزازا في أسوأها. ولقاء بروكسل الأخير قيل في شأنه الكثير من هذا الباب تحديدا! وفتح البعض نيران كثيفة تجاه هذا اللقاء بوصفه قد عكس إلى هذه الدرجة او تلك "مناطقية" في الحضور تجلت بأغلبية كبيرة من محافظة واحدة! ما أسفر عن اختلال توازن في تمثيل المحافظات بحسب هذه المقولة! .. وفي هذا الجانب لا بأس من الحديث بشفافية وانفتاح فيما يخص هذا "التمثيل المناطقي" في بروكسل قبل ان ننتقل الى جملة ما يمكن ان يفرزه مثل هذا الطرح من خطورة كبيرة تجاه مجمل قضايا الوطن.

لهؤلاء الأخوة نقول ... لو كان لقاء بروكسل "التشاوري" مؤتمرا وطنيا للجنوب, لكان لحديثهم حول اختلال التوازن المناطقي بالنسبة للحضور قد اكتسب "قيمة ومعنى" .. على اعتبار ان من وظائف المؤتمر الوطني الخروج بجملة من القرارات والتوصيات والتشكيلات القيادية التي تعكس رأي المؤتمر الوطني في قضايا الوطن الهامة بشكل عام, والمؤتمر الوطني يكتسب تسميته أساسا من قيمته "التمثيلية" بهذه الدرجة او تلك للوطن ككل, ويصبح "التمثيل المتوزان" شرطا ضروريا لنجاح المؤتمر من باب أول, وهذا معيار سياسي متعارف ومتفق عليه على جميع المستويات, في حين ان اللقاء التشاوري لا يشترط هذا التمثيل أو التوازن المناطقي على حد قولهم, والأمر بنفس الدرجة ينسحب على قوائم اللجان التحضيرية للمؤتمر التي من ضمن مهامها "التحضير والترتيب والإعداد" للمؤتمر الوطني من خلال التواصل مع ((جميع)) فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه وفئاته السياسية والثقافية والدينية وغيرها. علما بأن معايير "الانتداب للمؤتمر" لم يتم إقراراها بعد, وان كان التكهن بجوهرها امراً ممكنا ويسير لكل مطلع.


إذا كان لدينا عشرة الآف مغترب " جنوبي " في أمريكا على سبيل المثال من منطقتي يافع والضالع ,- وهي شريحة لا يجب ان ينظر إليها من قبل "الوطني الجنوبي "إلا بصفتها شريحة جنوبية فقط – فكيف يمكن للفكر "المناطقي" وهو يحاور المنطق ان يطلب من هؤلاء جميعا ان يختصروا حضورهم و تمثيلهم في لقاء بروكسل تحت طائلة ذنب لا علاقة لهم به وهو إنهم جميعا ينتمون بحسب هذا "التفكير" الى منطقتين فقط من الجنوب!! ومن أجل ذلك , فما عليهم الا أن يبحثوا "بالكشاف المناطقي" ذاته عن إخوة لهم في أمريكا ينتمون إلى مناطق أخرى او محافظات أخرى خلاف مناطقهم ومحافظتهم, ليصبح العطاء الوطني الذي يقدمه عشرة آلاف "جنوبي" بموجب هذا المعيار المجحف, يتساوى مع ما يقدمه خمسة أفراد او اقل او اكثر من منطقة أخرى... فقط لأنهم من غير هذه المناطق!! .. ترى أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟!

ان الفكر المناطقي يشترط على صاحبه دون ان يدري ان ينظر للوطن ككل على انه "غنيمة" قابلة للقسمة المتساوية بحسب المناطق, وتصبح من مهمة المناضل الوطني في هذه الحالة, ان يبحث, وبكل ما أوتي من قوة عن "حصة منطقته" في هذه الغنيمة الكبيرة (الوطن) ! ..وشر البلية في ذلك, ان صاحب هذا الفكر سيجد نفسه وقد اختزل الوطن بكل قيمه ومعانية العظيمة النبيلة الى مجرد "حصة" لمنطقته العزيزة التي يبحث عنها.. وسيصبح الإخلاص والتضحية من اجل الوطن في هذه الحالة مرتبط بكبر او صغر هذه الحصة التي ستحصل عليها "المنطقة العزيزة" من الوطن!


لكن صاحبنا المناطقي الذي سنثبت له هنا ان "المناطقية" شر عظيم .. سيجد نفسه يبدأ بالحديث الحماسي المدافع عن "حصة المنطقة" حتى اذا ما حصل عليها سيجد نفسه وبمن حوله من أبناء منطقته, وقد دخلوا في حديث "قبلي" من ذات النوعية الباحثة عن الحصة, وهي تتحدث بنفس قبلي عن "حصة القبيلة" وتمثيلها في هذا الوطن , واذا ما تم إرضاء المنطق القبلي بقسمة مرضية, لن يلبث صاحبنا برهة الا وقد انبرى له من يتحدث عن "حصة العشيرة" التي ضاعت باسم القبيلة الكبيرة التي هضمت حقها وهمشتها! .. وما عليه في هذه الحالة إلا ان يستخدم ما اخترعه وشرع له نهج "المحاصصة" الكارثي في لبنان أو في العراق, لكي يجد لصاحب العشيرة حصته من هذه (الغنيمة – الوطن) ! .. وسيكون مخطئ هذا المسكين ان هو ظن أن "قسمة الوطن" قد انتهت عند هذا الحد! على اعتبار ان صوت "الأسرة" داخل العشيرة سيرتفع عاليا بذات الرتم البكائي المتظلم الذي سيقسم بأغلظ الأيمان انه لن يقبل ان يكون "كبش فداء" وعلى هامش القسمة وانه لا يمكن الا ان يكون ممثلا في الوطن وفي "تقاسمه" شأنه في ذلك شأن غيره ... وهكذا سيجد صاحبنا "المناطقي" نفسه وقد انتهى به الحال الى البحث عن "حصته الشخصية" داخل أسرته الصغيرة .. وهو في هذه الحالة سيكون قد بدأ الحديث دفاعا عن محافظته ثم انتهى به الحديث دفاعا وبحثا عن نفسه وذاته... وعلى حد قولهم ستحضر هنا بقوة عبارة "وكم با تكون يا وطن"!

ان هذه المحاصصة التي تتوزع الوطن باعتباره "غنيمة" قابلة للقسمة على الجميع لا يمكنها ان تصنع "مجتمع مدني" في اي وطن كان , لأنها تكرس وتعمق وجود "المجموعات العضوية" الاجتماعية كالمنطقة والقبيلة والعشيرة والأسرة , ونحن نعلم تماما ان العملية الديمقراطية تشترط لنجاحها – من ضمن ما تشترط – وجود مجتمع مدني يتحرر فيه الفرد من قيود المجموعات العضوية, لكننا ونحن نتحدث عن الديمقراطية ونسعى لها نصنع على ارض الواقع كل ما يعيقها عن الحضور في واقعنا ومستقبلنا المنشود, وأهم ما يعيق حضورها و نموها وجود فكر (مناطقي – قبلي) من هذه النوعية التي نتحدث عنها. كما ان الفكر المناطقي - القبلي يمنع "التعددية السياسية" التي تفترض وجود أحزاب وهيئات تتنافس فيما بينها وفقا لما تملكه من "تصورات ورؤى" لكيفية تحقيق ((مصلحة الأمة)) ككل. وهي أحزاب سياسية تحتشد في عضويتها مواطنين من مختلف محافظات ومناطق الوطن! فكيف يمكن لهذه الأحزاب ان تحقق هدفها الأساسي في التنافس من اجل مصلحة الأمة ككل في حين كان أعضائها يتنافسون فيما بينهم على كيفية تحقيق مصلحة المناطق التي ينتمون اليها؟!.
ان الفكر المناطقي يعتبر من وجهة نظري الشخصية ابتزاز للحس الوطني الرفيع, وهو سلوك يدخل صاحبه دون ان يشعر في متاهة تبدأ ولا تنتهي إلا بالحديث عن مصلحته الشخصية فقط.

لكنه من المهم ان نؤكد ان الفكر المناطقي لا يعني ان نكف الحديث عن النظام الفيدرالي في إطار المحافظات الذي يكفل لكل محافظة ادارة كافة شئونها الداخلية من قبل أبنائها. مع التأكيد ان صاحب الفكر المناطقي سيبقى عائقا حتى في هذه الحالة التي تحصل فيها المحافظة على صلاحيات مطلقة في إدارة كافة شئونها على مختلف المستويات , على اعتبار انه بذات النهج والعقلية سيجد نفسه وقد دشن طريق البحث عن ذاته حتى في إطار المحافظة.
أحمد عمر بن فريد

الاقتراب من المشروع اللي أياه ;););)

بن صميدع
2011-07-13, 04:13 AM
[QUOTE=بنت القبائل;727005][size="3"][color="red"]الأخ أحمد
جميل ما تكتب وحول هذا الأمر بالذات لكنة في الأخير يبقى كلام نظري لا يسمن ولا يغني من جوع ذلك أن كل الصراعات التي حدثت ولازالت تحدث حتى اليوم في الجنوب مناطقية وسبق وتعرض غيري لمثل هذا الأمر في مناسبات سابقة لا داعي للتكرار. أنت قلت في آخر المقال أن الشخص سيجد نفسة في الأخير يبحث عن حصتة في أطار أسرتة وأقول لك أنك مخطئ كل من كتب على هذا الموضوع أسف على المناطقية التي ظهرت بمؤتمر بروكسل والتي أستنفرت كل قواك الفكرية لتبريرها من تكلموا ذموا اللون المناطقي لأنهم خائفون من عودة ذلك الماضي وأن تعود المنطقة كابوس لصاحبها عندما كانت البطاقة الشخصية (كرت موت) تأخذ صاحبها إلى الكثبان المحاذية لمدينتنا عدن الجميلة وحتى الأسم صار عنوان للموت ولأنك لم تحضر سلمك الله من موت محقق لأن أسم الشهره بن فريد سيأخذك إلى القبر لأنك من شبوه هذه الحقيقة التي تحاول اليوم تبريرها وتجميلها والحقيقة أن مؤتمركم لم يحضره الا أرباب الموت في 86م لأنهم أضاعوا مجد ودولة ونصر أوصلوا الدم فية حتى الركب من رقاب أبناء الجنوب الأبرياء.
لا يمانع أي جنوبي من دفن المناطقية وذلك بالتمثيل المتساوي لمحافظات الجنوب وليس مناطقة في أي فعالية جنوبية ولو كانت في واق الواق وليس في بروكسل وليس بحشر المؤيدين من مديرية ثم يسمحون لأنفسهم بالحديث عن الجنوب (من لا يستحق يتحدث عن ما لا يملك). كان تلك نقطة فشل لقاء بروكسل رغم أن البيض أصاب هذه المره ولا أدري كيف فعلها حينما طالب بأعادة الأمر لشعب الجنوب من خلال أستفتاءه على حق تقرير مصيرة. أخي أحمد كلامك الجميل لم يساهم في توحيد الحراك طوال الأربع السنوات الماضية.. كلامك الجميل لن يزحزح مناطقية أولئك الذين حضروا مؤتمر بروكسل لأنهم هم من باع الجنوب أولا للحجرية ثم باعوه للزيود ثانيا وكان قدر صديقك البيض دائما على رأسهم. أخي عد لرشدك وأفهم أن الدولة المدنية عمادها التمثيل المتساوي لأجزاء الوطن وليس فعاليات لمديريتين صادروا 14 أكتوبر وحولوها أيقونة خاصة بهم في الماضي حتى سيطروا على الجنوب وأضاعوة وغدا لو أنتصروا سيحولوا مؤتمر بروكسل إلى مؤتمر بازل جديد مع الفرق أن هرتزل الجديد هو من أضاع الجنوب وسوف يعيدون الكره للسيطرة على الجنوب وستجد نفسك معلق على أول مشنقة , ما الذي يمنع هذا؟ أن يقرر كل أبناء الجنوب مستقبل وطنهم في أي فعالية مهما كانت صغيره بالتساوي مالم يبقى غير هذا الكلام ذر رماد فوق العيون لأن حكاية كثافتهم في أورباء وأمريكاء أمر ليس للجنوب بة شأن. لا تحاول تدغدغ عواطف البسطاء أما الجنوب ملك أهلة ولن يسلموه مره أخرى للقتلة والسفاحين]

بن صميدع
2011-07-13, 05:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
للأخت بنت القبائل ,,,,إن ادراكنا بأننا شعب له تاريخ وحضارة عاش وتسامى ووجد , في كل مراحل التاريخ الانساني بصرف النظر عن لون ذلك التاريخ , من الجاهلية الى الاسلام , ثم من الاحتلال الزيدي الاول الى التحرير ثم من الاحتلال البرتغالي الى التحرير والانجليزي الى التحرير والزيدي الثاني الى التحرير ان شاء الله ومابين كل ذلك من احداث ... , ارهاصات -اخفاقات- نجاحات - مكاسب -خسائر ,,,, كل تلك المفردات مشاعل ومنارات الغد الآت بأذن الله للجنوب سيجعل شعب الجنوب كل ذلك السرد التاريخي امام المرآءة لأي تحول مستقبليا قادم ...
ارى اختي الفاضلة اننا ابنا الجنوب لابد لنا من حراك فكري ثقافي فلسفي نستطيع من خلاله ان نشخص مكامن الضعف والقوة وكل ما يستسيقة المستقبل بدراية وحكمة وعقل وفكرا نير , وهناك مسارين يجب أن نتنبه لهما المسار الاول_ هو السير وراء الاحداث التاريخية العنيفة , يجب علينا كـ ضرورة حتمية ان نزيح انفسنا عن هذا المسار المدمر وأن اتخذنا تلك الثقافة فهي الكارثة , لانقول بزمن قارون منطقة فلان حكمت كذا وال فلان قتلوا كذا وووووو ... العودة الى هذه الفكرة وتبنيها هو اجرام في حق الشهداء اولا والشعب الجنوبي القادم ثانيا ,,,,,, المسار الآخر _ هو تبني الفلسفة الوجودية ونشر ثقافتها , نشر ثقافة الحقوق الانسانية والادمية والكرامة وحرية الوجود بمعناه الكامل لكل مخلوق وماتعارفت عليه الاديان والنواميس في هذا العالم الصغير , يجب ان نفتح افق اوسع لأطفالنا واجيالنا القادمة بتبني فكرا منيرا يؤمن بكل القيم الآنفة الذكر ويعيش ويتعايش معها دون العنف او العودة بهم الى الخوف والتشرد وانعدام الحياة الامنة المطمئنة .... وفقك الله .....

قندهار
2011-07-13, 06:41 AM
كفيت ووفيت

بن فريد يناضل على جبهتين

جبهة المحتلين

وجبهة المختلين

البعض يظن ان الوطن مجرد غنيمة يجب تقاسمها حسب كبر او صغر منطقته

وهذا ما حدث في بعض البلدان مثل ما ذكر الكاتب (لبنان العراق وغيرها)

ولم يرى ان الشعب في هذه البلدان على اختلاف اعراقها ومذاهبها واصولها هو ماجعلهم يفكرون بالمحاصصة لكسب شيئ بسيط لذاتهم واضاعوا اوطان

وفي الاخير كما يقول المثل (الزامكي تكفيه الاشارة)

ديمقراطية
2011-07-13, 11:09 AM
قلب وبنت القبائل دخلو للمهاتراات ارجو عدم الرد عليهم اعتقد ان الكلام واضح في المقال ومن خلال ردود بن فريد توضحت اكثر ,,,,,, اما هولا الاثنين داخلين للمراوغه واستفزاز الكاتب لهذا يفضل ان يتم تجاهلهم

القبطان الجبيري
2011-07-13, 01:13 PM
ارجو من الاخوه الذين يتحدثون عن المناطقية والخطف بالبطاقة ان يدركوا ان هذا المفهوم والسلوك قد ولى دون رجعه للاسباب التالية:
- ثورة التصالح والتسامح الجنوبية الجنوبية
- ثورة الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وكاميرات الهواتف المحمولة
- الربيع العربي ومنظمات المجتمع المدني
- توحد الجنوبيين على ان الوضع الحالي في الجنوب هو احتلال
- الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ( عشرات الاف الجنوبيين الذين يناضلون سلميا في الشارع ) هو الحامل للقضية الجنوبية حتى
انعقاد مؤتمر وطني للجنوبيين في الداخل والخارج تمثل فيه المحافظات الست بالتساوي من جميع فئات المجتمع
شباب ،اكاديميين، نقابات، منظمات مجتمع مدني، رجال دين، مشايخ، رجال اعمال ،مستقلين وغيرهم
( لايفهم بان الحراك هو المكونات التي لم ترتقي الى مطالب الشعب في التوحد فيما بينها )

ملاحظة الى اخي بن فريد العزيز:

المطلوب من الشخصيات الاجتماعية والاكاديميين والناشطين الجنوبيين في الداخل والخارج البحث عن غطاء
دولي وفقا لمخرجات لقاء بروكسل ( القرار لشعب الجنوب ). الجنوبيين جاهزين لاستعادة وطنهم باي لحظة واغلب المناطق محررة،
الجنوبيين لا يريدون تدخل او مساعدة ، الجنوبيين يريدون غطاء دولي للاعتراف بشرعية قضيتهم وفقا للمواثيق الدولية
الخاصة بالدول الواقعة تحت الاحتلال. وافضل خيار للتحرك هو بريطانيا.
دور الجنوبيين في الخارج ضعيف في هذا الجانب نأمل منكم بتفعيله باسرع وقت ممكن