مشاهدة النسخة كاملة : الصحافه - 8 قتلى باشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين «انفصاليين»
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:42 PM
المحتجون اليمنيون يطالبون بتشكيل مجلس انتقالي .. وأنصار الحزب الحاكم يتظاهرون «وفاء» لصالح
8 قتلى باشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين «انفصاليين»
حجم الخط |
صورة 1 من 1
رويترز ©مناهضون للرئيس اليمني يهتفون ضده خلال تظاهرة في صنعاء أمس
تاريخ النشر: السبت 11 يونيو 2011
عقيل الحــلالي، وكالات
قُتل خمسة جنود وثلاثة مسلحين يمنيين باشتباكات عنيفة أمس الجمعة، بين محتجين انفصاليين والقوات الحكومية المرابطة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، فيما تظاهر مئات آلاف المحتجين الشباب في عدد من المدن اليمنية للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي بديلا عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي احتشد عشرات الآلاف من أنصاره بالعاصمة صنعاء في إطار ما أسموها بـ”جمعة الوفاء للوطن والقائد”.
وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس الجمعة، بين قوات عسكرية ومسلحين انفصاليين “هاجموا” موقع “القطاع العسكري” بمدينة الحبيلين، مركز مديرية ردفان، شمال محافظة لحج الجنوبية، مشيرة إلى أن الطرفين استخدما في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون.
ونقلت رويترز عن مسؤولين يمنيين وشهود عيان أن انفصاليين مشتبها بهم هاجموا نقطة عسكرية على مشارف مدينة الحبيلين، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وثلاثة مسلحين. وقال مسؤولون إن القتال هو الأول من نوعه في المنطقة منذ نحو ثلاثة شهور. وقال مدير عام مديرية ردفان محمود مقبل لـ”الاتحاد” إن مدنيين شاركوا في القتال وإنهم “تصدوا للمسلحين الذين حاولوا اقتحام معسكر بمدينة الحبيلين”، التي تعد أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن. وأكد المسؤول المحلي مقتل اثنين من المسلحين وإصابة عشرة آخرين، رافضا التصريح بحصيلة ضحايا الجنود، لكنه أكد أن الوضع الأمني بالمدينة تحت سيطرة القوات الحكومية.
ومنذ مارس 2007 تعاني الحكومة اليمنية من احتجاجات مسلحة متنامية في الجنوب، تطالب بانفصال الشطر الجنوبي عن الشمالي واللذين توحدا في عام 1990.
وشهدت مدينة عدن الساحلية الجنوبية، ليل الخميس الجمعة، مسيرة شبابية احتجاجية للمطالبة بإنشاء دولة “اتحاد الجنوب العربي” في جنوب اليمن، ورفع المتظاهرون أعلام دولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي كانت تحكم الجنوب قبل الوحدة اليمنية، وأعلام ما كان يسمى بـ”اتحاد الجنوب العربي” الذي حكم الأراضي اليمنية الجنوبية قبل سيطرة الحزب الاشتراكي اليمني على مفاصل السلطة في الجنوب في سبعينيات القرن الماضي، وهتف المتظاهرون الذين جابوا عددا من شوارع مدينة كريتر “لا وحدة لا فيدرالية.. ثورتنا ثورة هوية”.
من جهة ثانية، شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة لمؤيدي الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم “فعليا” وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد. ... باقي المقال
اقرأ المزيد : 8 قتلى باشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين «انفصاليين» - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=56041&y=2011#ixzz1OxWMcNWn
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:43 PM
مسؤولون ينفون لـ "الخليج" تهديدات بتدخل أجنبي وشيك
17 محافظة يمنية تطالب بعدم عودة صالح آخر تحديث:السبت ,11/06/2011
صنعاء - أبوبكر عبدالله:
1/1
نفى مسؤولون يمنيون ل”الخليج” أن تكون طائرات أمريكية شاركت في غارات على معاقل للقاعدة في جنوبي اليمن، خلافاً لما كشفت عنه مصادر إعلامية أمريكية الأربعاء نقلا عن مصادر استخبارية، كما نفى المسؤولون اليمنيون أي تنسيق مع دول غربية نشرت سفناً قتالية قبالة السواحل اليمنية أو أن يكون ذلك استجابة لتهديد أمني ماثل يستدعي تدخلاً عسكرياً خارجياً وشيكاً، وجدد هؤلاء المسؤولون رفضهم لأي وصاية على اليمن . وتظاهر مئات الآلاف من مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس بالعاصمة صنعاء في ساحة التغيير في جمعة “الوفاء لشهداء الثورة”، “وميدان السبعين في “جمعة الوفاء للقائد” . وطالب المحتجون في صنعاء و17 محافظة بعدم عودة صالح الجريح من الرياض حيث يخضع للعلاج، وطالبوا بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي وتعهدوا بالبقاء في الساحة إلى حين تحقيق أهداف الثورة كاملة، وشددوا على مطلبهم ب”يمن جديد”، فيما دعا مؤيدوه إلى محاكمة من قام بتدبير اغتياله الذي أكد مكتب استخباري أمريكي درس صور التفجير الذي تعرض له مسجد الرئاسة الجمعة الماضي، أنه عمل مدبر من داخل الدائرة المحيطة بالرئيس اليمني خاصة أن المتفجرات التي استخدمت في العملية من النوع العسكري الذي لا يتوافر إلا لدى الجيوش النظامية . وقتل 3 أشخاص بينهم امرأتان من أقارب أحد عناصر القاعدة في زنجبار بمحافظة أبين، كما قتل 3 جنود ومدنيان في مواجهات في جعار بالمحافظة نفسها .
http://www.alkhaleej.ae/portal/c80e3535-a608-45b7-aabe-8657dae4b502.aspx
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:44 PM
وحدة اليمن أولوية مطلقة آخر تحديث:السبت ,11/06/2011
عصام نعمان
في قديم التاريخ، انهار سد مأرب وطغى السيل العرم، فتشرد أهل اليمن وتفرقوا في أربع جهات دنيا العرب . في حاضر التاريخ، تهدد رياح التغيير وتدخلات الخارج وحدة اليمن بالانهيار، فماذا يبقى من شعب اليمن إذا ما جرفه السيل العرم للانقسام والانفصال؟
في الواقع، وحدة اليمن تصدّعت منذ زمان . صدعها ما يجري في الجنوب، والحرب على الحوثيين في الشمال، واستبداد الحكم وفساده في الوسط .
الانتفاضة الشبابية ضد نظام علي عبدالله صالح أعادت توحيد اليمنيين شعورياً ونفسياً ووطنياً، فهل تنجح في إعادة توحيدهم سياسياً وإدارياً؟
صرخ الشباب: “الشعب يريد إسقاط النظام” . هل النظام شيء آخر غير علي عبد الله صالح؟ أليس هو الاسم الحركي لعلي عبد الله صالح؟
صرخ الشباب: “ارحل، ارحل”! المطلوب رحيله هو الرئيس . ألا يعني رحيل الرئيس، في الواقع، رحيل النظام؟
حسناً، رحل الرئيس مضرجاً بدماء أخطاء تجربته المرّة، فهل رحل معه النظام؟
الحقيقة أن النظام انهار، وسيرحل ما تبقى من رموزه وأدواته، عاجلاً أو آجلاً . الرحيل لن يكون، بالضرورة، إلى دولة عربية بل من السلطة إلى خارجها . فلماذا لا يكون هادئاً ولائقاً ليتفادى شعب اليمن ترحيل وحدته مع الراحلين؟
وحدة اليمن اليوم على مفترق وفي خطر شديد، فهل يدرك شباب اليمن أن إنقاذها وتوطيدها أولوية مطلقة؟
ليست القوى الشبابية وحدها مؤتمنة على وحدة اليمن وبالتالي مسؤولة عن أولوية إنقاذها وتوطيدها . ثمة قوى أخرى في ساحة الصراع ناشطة وفاعلة، لكنها ليست، بالضرورة، ناهضة بمسؤولية الدفاع عنها كما القوى الشبابية . فالوحدة مسؤولية الشباب بالدرجة الأولى لأن فيها مستقبله . الوحدة ليست تركة الماضي بقدْر ما هي ثروة المستقبل وآفاقه، فهل يعقل أن يتركها الشباب تموت في الحاضر ليموت هو معها دونما مستقبل؟
من أين يبدأ الشباب الدفاع عن الوحدة؟
لعل المبتدأ في التنادي إلى إقامة جبهة أو هيئة وطنية عريضة للقوى السياسية الملتزمة وحدة اليمن وديمقراطيته، تتمثل فيها جميع مناطق البلاد وقيادة القوات المسلحة، وتأخذ على عاتقها تحقيق غايتها من خلال الإجراءات الآتية:
التوافق على الاحتكام إلى الشعب، من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية، سبيلاً وطنياً ودستورياً للانتقال بالبلاد إلى نظام الشورى والديمقراطية في خلال فترة انتقالية لا تتجاوز الأشهر الستة .
- التوافق على أن يكون نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قائماً بأعمال رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية .
- تأليف حكومة وطنية جامعة لتقود البلاد في الفترة الانتقالية، تتمثل فيها جميع القوى السياسية الوطنية وقيادة القوى المسلحة، لتنهض بمسؤولية حماية الوحدة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، على أن تكون الجبهة أو الهيئة الوطنية مرجعيتها المرشدة .
- تقوم الحكومة الانتقالية، بموافقة الجبهة أو الهيئة الوطنية، بوضع قانون ديمقراطي للانتخابات، يُستحسن أن يكون على أساس التمثيل النسبي . كما تشكل الحكومة، في ضوء أحكامه، هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية وإدارتها، مؤلفة من قضاة وشخصيات وطنية مستقلة مشهود لها بالاستقامة والنزاهة .
- تتوقف مع بدء الفترة الانتقالية جميع التظاهرات والاعتصامات وترفع جميع الحواجز والمظاهر المعوّقة للأمن والنظام العام، وتتوقف جميع الإجراءات والملاحقات القضائية الناشئة عن الحالة الثورية السابقة لقيام الحكومة الوطنية الانتقالية، على أن يتولى مجلس النواب الجديد وضع الأسس والتشريعات المتعلقة بتعديل الدستور، أو سن دستور جديد، وبمحاسبة المسؤولين عن خرق الدستور والقوانين النافذة، وبتفعيل أجهزة المراقبة والمحاسبة، وبملاحقة المسؤولين عن الفساد والمفسدين .
إن ضمانة التوجّه بالسرعة الممكنة إلى الفترة الانتقالية وإجراءاتها تتأمن بأن يتولى اليمنيون أنفسهم من خلال الإجراءات والخطوات المار ذكرها، مهام حماية وحدة البلاد والانتقال إلى النظام الديمقراطي بعيداً من التدخلات الخارجية أياً يكن مصدرها أو شكلها . ذلك أن الاستعانة بقوى أجنبية أو الركون إليها يؤدي إلى تأجيج الخلافات المحلية وربما إلى رهن البلاد لمصالح أجنبية منافية للمصالح الوطنية العليا .
اليمن على مفترق وفي ذمة اليمنيين، فلتكن إرادة الوحدة رافعة الخلاص الوطني وبناء الدولة الديمقراطية .
http://www.alkhaleej.ae/portal/ffcfa9e1-72c0-4456-ad1d-5355467639c4.aspx
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:45 PM
اشتباكات مسلحة عنيفة بين الجيش وأتباع الأحمر على تخوم صنعاء آخر تحديث:السبت ,11/06/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في وقت مبكر من أمس الجمعة بين وحدات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري ومجاميع قبلية مسلحة من أتباع الشيخ حسين الأحمر، إثر محاولة أتباع الأحمر السيطرة على “الأزرقين” المنفذ الحدودي الوحيد الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة عمران المجاورة، المعقل الرئيس لقبيلة حاشد التي ينتمي إليها الشيخ الأحمر والرئيس علي عبد الله صالح نفسه .
وأكد محمد الكهالي، وهو شخصية قبلية بعمران ل “الخليج” أن مجاميع قبلية مسلحة من أتباع الشيخ حسين الأحمر تقاطرت منذ الساعات الأولي من منطقة “العصيمات” بعمران إلى مناطق متاخمة لمحيط المنفذ الحدودي، قبيل أن تشتبك مع القوات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري عقب إطلاق أتباع الأحمر للنيران باتجاه القوات المرابطة بالقرب من المنفذ من الجهة الشمالية .
وأشار الكهالي إلى أن أتباع الشيخ الأحمر استخدموا الرشاشات الثقيلة والمتوسطة وقذائف “أر بي جي” في الاشتباكات المسلحة مع القوات العسكرية التي سارعت للرد على مصادر النيران بقصف عنيف بمدافع الدبابات والصواريخ على مناطق تمركز المسلحين، منوهاً بأن المواجهات أسفرت عن مصرع أعداد من أتباع الأحمر وستة من الجنود في الساعات الأولى من اندلاعها .
وعلمت “الخليج” أن تعزيزات عسكرية مكثفة وصلت إلى منطقة منفذ “الأزرقين” لمساندة القوات الحكومية الموجودة هناك في المواجهات العنيفة مع أتباع الشيخ الأحمر؛ فيما تقاطر العديد من القبائل المسلحة الموالية للشيخ الأحمر إلى محيط المنطقة ذاتها، الأمر الذي يرشح المواجهات المحتدمة للتطور خلال الساعات المقبلة لتشمل مناطق مجاورة بما فيها منطقة “العصيمات”، المعقل الرئيس لزعيم قبيلة حاشد والتي سبق للقوات الحكومية أن بادرت بقصفها مرتين بالتزامن مع اندلاع الاشتباكات الأخيرة بصنعاء بين أتباع الشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية للرئيس صالح بحي الحصبة شمالي العاصمة صنعاء .
http://www.alkhaleej.ae/portal/31b88130-2757-4d6f-adf6-f96fb5721dfe.aspx
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:46 PM
الشقيق الأكبر للرئيس السابق إبراهيم الحمدي يتهم صالح بقتل أخيه
المصدر: يو.بي.آيالتاريخ: 11 يونيو 2011
قال الشقيق الأكبر للرئيس اليمني السابق إبراهيم الحمدي إن الرئيس علي عبدالله صالح هو من شرع في اغتيال شقيقه، في واحدة من أشهر حوادث الاغتيال السياسي وأكثرها غموضاً.
وقال محمد بن محمد الحمدي، الشقيق الأكبر للرئيس اليمني السابق في مقابلة صحافية نشرت أمس إن «إبراهيم عرض على قاتليه التنازل عن الرئاسة وقال سأغادر الآن هاتوا لي طائرة وأنطلق الآن»، موضحاً أن معاونه أحمد الغشمي، الذي أصبح رئيسا بعد إبراهيم، وافق في البداية إلا أن علي عبدالله صالح استدرك الأمر قائلا للغشمي: «تريد إخراجه من هنا، والله انه سيقلب علينا اليمن»، مشيراً إلى أنه سارع إلى إطلاق النار على إبراهيم بنفسه.. لكنه لم يوضح مصدر هذه الرواية.
وأوضح الحمدي أن من دبروا مؤامرة الاغتيال وضعوا ثلاث خطط لتنفيذها: أولها تفجير طائرته خلال توجهها إلى مدينة عدن للتباحث حول توحيد شطري اليمن قبل الوحدة، وثانيها قصف منزله قبل ليلة سفره إلى عدن، والثالثة استدراجه إلى منزل أحمد الغشمي واختيرت الأخيرة. وتابع القول: بدأ المتآمرون بقتل عبدالله الحمدي شقيق إبراهيم الذي كان قائداً لقوات العمالقة بعد أن دعاه الغشمي إلى الغداء في منزله ثم انفرد به في ديوان خارجي حيث قتل هناك وهي نفس الطريقة التي اتبعت مع إبراهيم.
وتردد طويلاً عن اشتراك علي صالح في اغتيال الحمدي لكن لم يكن يصدر ذلك من أشخاص على صلة بالحادثة.
وحكم الحمدي شمال اليمن من 1974 حتى 1977 واستطاع خلال فترة حكمه القصيرة إرساء نهج صارم للحكم وتشييد بنية أساسية للدولة. كما شهدت البلاد في عهده رخاء اقتصادياً جعل منه أكثر الزعماء ارتباطاً بوجدان المواطنين.
يشار إلى أن صالح كان في ذلك الوقت قائداً للواء تعز برتبة رائد
http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2011-06-11-1.1453977
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:48 PM
أنصار علي صالح أغرقوا شارع الـ 70 «وفاءً» له
مفاوضات بين المعارضة اليمنية «والمؤتمر» لنقل السلطة
المصدر: (وكالات) صنعاء - محمد الغباريالتاريخ: 11 يونيو 2011
تظاهر عشرات الآلاف من المعارضين في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية أمس مطالبين بنظام «جديد» بعيداً عن الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية، فيما تقاطر عشرات الآلاف أيضاً من أنصار الرئيس اليمني تعبيرا عن الوفاء والدعم له.. وسط تسريبات عن مفاوضات سرية بين المعارضة والحزب الحاكم تجري برعاية أميركية أوروبية لإتمام عملية انتقال السلطة إلى الفريق عبدربه منصور هادي، الذي انتهت أمس المهلة التي منحتها إياه الثورة الشبابية لقبول نقل السلطة وتشكيل مجلس انتقالي، وقبل العودة المتوقعة للرئيس علي عبدالله صالح من السعودية حيث يتلقى العلاج.
وبحسب مصادر سياسية في العاصمة اليمنية فإن قيادات بارزة في المعارضة والحزب الحاكم، وبرعاية خليجية أميركية أوروبية، باتت على وشك إبرام اتفاق على نقل السلطة إلى نائب الرئيس من خلال الإقرار بأن الرئيس صالح بات عاجزا عن إدارة الدولة ومن ثم فإنه ووفقاً للدستور يصبح الفريق عبدربه منصور هادي رئيسا انتقاليا يوجه بعدها الدعوة لانتخاب رئيس جديد خلال مدة زمنية لا تزيد على 60 يوماً.
وأضافت المصادر أن الأطراف اليمنية وحتى الوسطاء باتوا على قناعة بضرورة تجاوز البند الخاص بتوقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية أو تقديم استقالته إلى البرلمان مادام الدستور يسمح بانتقال السلطة من خلال الإقرار بعجز الرئيس عن ممارسة سلطاته.
وطبقا لهذه المصادر فإن الاتفاق يتماشى والمبادئ التي وضعتها المبادرة الخليجية لنقل السلطة، حيث سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية من المعارضة والحزب الحاكم برئاسة شخصية معارضة، ومن ثم إعادة وحدات الجيش إلى ثكناتها، ورفع كافة المظاهر الأمنية والعسكرية، واحتفاظ الشباب بحقهم في الاعتصامات السلمية، ومن ثم الشروع في التحضير للانتخابات الرئاسية.
وتحدّثت المصادر عن عائق وحيد يقف أمام إتمام هذه العملية وهو إعادة ترتيب وهيكلة وحدات الجيش، بما يؤدي إلى إبعاد أقارب الرئيس عن قيادة هذه الوحدات بما فيها الفرق الأولى مدرع التي انضم قائدها اللواء علي محسن إلى المطالبين برحيل النظام، حيث يخشى أن يرفض هؤلاء الاتفاق وذهبوا نحو المواجهة المسلحة.
حشد مظاهرات
إلى ذلك، سار عشرات الآلاف بقيادة شباب الثورة في شارع الستين في صنعاء، مرددين هتافات بينها: «الشعب يريد نظاماً جديداً»، و«الشعب يريد مجلساً رئاسياً انتقالياً».
وطالب المحتجون الذين احتشدوا في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء في جمعة الوفاء لشهداء الثورة وطالبوا خلالها بعدم عودته من السعودية التي أسعف لها للعلاج، كما طالبوا خلال بعدم قمع المحتجين من قبل قوات الأخ غير الشقيق للرئيس صالح المنشق اللواء علي محسن الأحمر.
وحمل المحتجون لافتات مفادها: «علي صالح وعلي محسن وجهان لعملة واحدة.. كلاهما قتل والآن يدعون البراءة»، و«نريد محاكمة السفاح في اليمن او عبر محكمة الجنايات».
ويدفع شباب الثوار باتجاه تشكيل مجلس انتقالي مؤقت لإدارة
شؤون البلاد.. وينتظر المطالبون بالديمقراطية في ساحة التغيير رد فعل من نائب الرئيس اليمني والقائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي بعد أن أمهلوه الخميس فرصة حتى يوم أمس للاستجابة لمطالبهم تشكيل مجلس انتقالي.
مظاهرة وفاء للرئيس
وعلى بعد كيلومترات، تجمع أنصار الرئيس علي صالح في ميدان السبعين رافعين صوره ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه. وطالبوا بمحاكمة من دبر عملية اغتياله الجمعة الماضية مع أركان حكمه.
وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أحمد عبيد بن دغر في كلمة أمام المحتشدين أن من دبر عملية اغتيال الرئيس صالح كان يخطط لجرم يريد من خلاله الإطاحة باليمن ورئيسها الذي وحد اليمن ومؤسساته وعزز اللحمة الوطنية. ووصف من دبر عملية الاغتيال بالجريمة وقال: «تآمروا وقتلوا وخاب أملهم بعد ان هاجموا المؤسسات الحكومية وفرحوا برائحة الدم وهم الذين يطالبون بالسلم والقانون». وأكد أن الشارع يترقب عودة صالح من الرياض.
توتر
ويأتي هذا الاستقطاب عبر الشارع وسط توترات بين حزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة اليمنية ونشطاء مستقلون، يعتقدون أن الحزب ربما أجرى محادثات مع أعضاء من الجيش أعلنوا انشقاقهم عن صالح، وبينهم قائد الفرقة الأولى مدرعات اللواء علي محسن الأحمر.
يعتقد النشطاء أن تلك المجموعة، الحزب وعناصر الجيش المنشقة، قد تحاول تهميش الثوار الشباب لتستولي على السلطة.
في الأثناء، نقلت الصحف اليمنية أمس عن نائب وزير الإعلام عبده الجندي قوله إنه «لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس» ردا على مطالب المعارضة.
8 قتلى في هجوم عسكري في الحبيلين
قتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة جنود، أمس خلال هجوم نسبته السلطات المحلية إلى مسلحين جنوبيين في إحدى المحافظات الجنوبية.
وقالت المصادر ان ثلاثة جنود واثنين من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين الواقعة في محافظة لحج الجنوبية.. في وقت أكدت الإدارة الأميركية ان العمليات ضد القاعدة متواصلة.
وهاجم المسلحون نقطة عسكرية على مشارف مدينة الحبيلين في محافظة لحج حيث تطالب حركة مسلحة بالاستقلال أو حكم ذاتي إقليمي واسع.
وقال مسؤولون إن القتال هو الأول من نوعه في المنطقة منذ نحو ثلاثة شهور.
من جانب آخر، أعلنت مصادر أمنية يمنية مقتل ثلاثة من أفراد عائلة احد عناصر القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم في محافظة أبين الجنوبية.
وقال مسؤول محلي لوكالة «فرانس برس»، رافضا الكشف عن اسمه، ان والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف.
وأضاف أن الحادث وقع قرب جعار احدى بلدات محافظة أبين حيث تتمتع القاعدة بوجود ملحوظ.
يذكر أن مسلحي القاعدة سيطروا في 29 مايو الماضي على زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين ولا يزالون يصدون هجمات الجيش.
وأوقعت المواجهات عشرات القتلى من الطرفين.
العمليات الأميركية متواصلة
وكان المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.إيه) ووزير الدفاع المعيّن ليون بانيتا قال أمام مجلس الشيوخ الأميركي انه رغم عدم الاستقرار في اليمن فان العمليات ضد القاعدة متواصلة.
وقال بانيتا إنه «حتى وان كان الوضع مخيفا وغامضا فإننا نواصل فعلا عملياتنا» ضد تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب. وأضاف، امام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ: «نواصل العمل مع اعضاء من حكومتهم للتصدي لتنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب وهم يواصلون التعاون معنا». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن الولايات المتحدة صعدت في الأسابيع الأخيرة غاراتها الجوية في اليمن بواسطة طائرات بدون طيار ومقاتلات ضد ناشطين من القاعدة. وأشارت إلى أن الهدف من الضربات منع أنصار القاعدة في جنوب البلاد من الاستيلاء على السلطة مستفيدين من الفراغ السياسي الحالي.
في هذه الأثناء، صرح مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية أنه «وفي إطار التزام اليمن بمشاركة المجتمع الدولي في جهود مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره وانطلاقا من ضرورات الحفاظ على الأمن والسكينة العامة ومتابعة العناصر الإرهابية، تمكن أبطال القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة أبين من تكبيد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وألحقوا بهم إصابات مباشرة، وحققوا انتصارات كبيرة عليهم في إطار عملية عسكرية أمنية لتطهير مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة».
وأوضح المصدر أن عددا من قيادات التنظيم وعناصره الخطيرة وجميعهم مطلوبون لأجهزة الأمن، قد لقوا مصرعهم في عمليات نوعية استبسل فيها أبطال القوات المسلحة من اللواء201 واللواء 25 ميكا، خلال هروب تلك العناصر من مدينة زنجبار.
وأكد المصدر أن «أبطال القوات المسلحة والأمن وهم يشددون الخناق على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في زنجبار والمناطق المحيطة بها فإنهم سيواصلون عملياتهم ضد تلك العناصر ومن يساندها من الخارجين عن القانون للقبض عليها وتقديمها للمحاكمة وتخليص المواطنين من شرورها واستكمال تطهير محافظة أبين كاملة منها وإعادة السكينة العامة»، بحسب ما ورد في البيان.
http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2011-06-11-1.1453988
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:50 PM
تظاهرات حاشدة مؤيّدة ومعارضة لعودة صالح
المصدر: عواصم ــ وكالاتالتاريخ: 11 يونيو 2011
تظاهرة حاشدة في صنعاء ضد عودة صالح إلى اليمن. أ.ب
تظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، في مدن يمنية عدة طالب فيها المحتجون بعدم عودته من الرياض حيث يخضع للعلاج، فيما دعا مؤيدوه الى محاكمة من قام بتدبير اغتياله. في وقت قتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة جنود بهجومين في محافظتي أبين ولحج الجنوبيتين.
وشارك المحتجون المطالبون برحيل صالح في ساحة التغيير بجامعة صنعاء في جمعة «الوفاء لشهداء الثورة» وطالبوا خلالها بعدم عودته من السعودية التي أسعف لها للعلاج .
وطالبوا بعدم قمع المحتجين المطالبين بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي من قبل قوات الأخ غير الشقيق للرئيس صالح المنشق اللواء علي محسن الأحمر. وشارك مناصرو صالح في جمعة «الوفاء للقائد» بميدان السبعين القريب من قصره الرئاسي في صنعاء وطالبوا بمحاكمة من دبر عملية اغتياله الجمعة الماضية مع أركان حكمه.
وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أحمد عبيد بن دغر في كلمة أمام المحتشدين، ان من دبر عملية اغتيال صالح كان يخطط لجرم يريد من خلاله الإطاحة باليمن ورئيسها الذي وحد اليمن ومؤسساتة وعزز اللحمة الوطنية.
وأكد أن الشارع يترقب عودة صالح من الرياض التي أثنى على القيادة السعودية لاستقباله وكبار رجال الدولة للعلاج فيها.
وكان صالح تعرض لهجوم الجمعة الماضية أدى إلى إصابته ومقتل العشرات، حسب خبراء أميركيين ، بقنبلة انفجرت داخل المسجد حين كان يؤدي الصلاة مع رجالات الدولة. وأكد خبراء اميركيون في شؤون الاستخبارات، أول من أمس، ان الانفجار الذي استهدف صالح في 3 يونيو في مسجد القصر الرئاسي بصنعاء كان محاولة اغتيال دبرها على الارجح أشخاص من داخل نظامه.
وأكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخبارية ان الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفاً بقذيفة هاون او مدفع.
وبنى الخبراء الاميركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء الماضي.
وقال نائب رئيس مكتب ستراتفور والمكلف شؤون الاستخبارات سكوت ستيوارت، أنه «بعدما نظرنا الى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد ان (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية».
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية يمنية ان خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود قتلوا خلال هجوم نسبته السلطات المحلية الى مسلحين جنوبيين في محافظة لحج، أضافت أن ثلاثة جنود واثنين من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين.
وفي أبين أعلنت مصادر أمنية يمنية مقتل ثلاثة من افراد عائلة أحد عناصر تنظيم القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم أمس.
وقال مسؤول محلي رافضاً الكشف عن اسمه ان «والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف» الجوي. وأضاف ان الحادث وقع قرب جعار إحدى بلدات محافظة أبين، حيث تتمتع القاعدة بوجود قوي.
http://www.emaratalyoum.com/politics/news/2011-06-11-1.402519
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:52 PM
مؤيّدو علي صالح لـ «الراي»: سنكون قنبلة متفجرة إذا لم يعد رئيسنا
«المبادرة الخليجية» قد توقّع في الرياض بحضور الرئيس اليمني والمعارضة
عمار عبدالله يمد لسانه بعد علاجه (خاص - «الراي»)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
عبّر عدد من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذين احتشدوا في ميدان السبعين في «جمعة الوفاء للقائد»،عن استعدادهم لتحويل اليمن إلى قنبلة متفجرة لن تهدأ في حال تم الغدر بالرئيس، ومنعه من العودة إلى صنعاء، وهتفوا «يالله يالله ارجع علي عبدالله»، كما تظاهر عشرات الالاف من المعارضين في صنعاء مطالبين بنظام «جديد» بعيدا عن الرئيس علي صالح.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وشارك في حرب صيف 1994 لـ «الراي»، «ان هذا فعلا سيحصل، في حال لم يحترم المجتمع الدولي رأي المؤيدين، وان حزب المؤتمر وكل أعضائه مستعدون ليتحولوا إلى قنابل متفجرة في حال تم إجبار الرئيس على عدم العودة كرئيس، أو منعه البته من العودة، والانقلاب عليه».
واحتشد الالاف للمرة الأولى في ميدان السبعين للدعاء لشفاء الرئيس، والعودة الى اليمن والشكر لخادم الحرمين الشريفين لتكفله بعلاج الرئيس وأركان نظامه، وتقديم 3 ملايين برميل نفط لليمن كهبة من خادم الحرمين».
وتعليقا على ذلك، قال عبده الجندي، نائب وزير الإعلام لـ «الراي»، ان «أي حديث عن نقل السلطة من دون وجود علي صالح، ضربا من الخيال، وان الرأي في ذلك هو رأي الرئيس شخصيا، أما شعبه المؤيد، فيطالب بان يكمّل رئيسه فترة حكمه الدستوري حتى 2013».
وقالت مصادر ديبلوماسية خليجية في صنعاء لـ «الراي»، ان «هناك ضغوطات على علي صالح لأجل توقيع المبادرة الخليجية في الرياض بحضور المعارضة، والعودة لصنعاء لقضاء بقية حكمه (شهر واحد) قبل نقل صلاحيات حكمه إلى نائبه، وبعد تنفيذ البند الثاني الذي اشترط رفع الاحتقان السياسي والأمني».
لكن شباب ساحات التغيير يرفضون عودة علي صالح كرئيس، وأكدوا أنهم سيعلنون اليوم عن «مجلس انتقالي»، بينما رفض الحوثيون عرض لأحزاب «اللقاء المشترك» للموافقة على المبادرة الخليجية.
وتعيش العاصمة صنعاء هدوءا نسبيا منذ توقف الموجهات بين آل الاحمر والامن اليمني، رغم انقطاع الكهرباء لأكثر من 16ساعة إلى 20 ساعة، بينما هناك مواجهات مسلحة في منطقة ارحب مع متشددين من «القاعدة»، تارة، وقبليين تــارة اخرى.
من جانب أخر، ذكر مصدر يمني حضرمي ان علي صالح كان سيختار حضرموت مقرا موقتا له قبل حادثة اغتياله الجمعة قبل الماضي، كونها الأكثر أمانا.
في غضون ذلك، اعلنت مصادر امنية ان «5 جنود وثلاثة من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين الواقعة في محافظة لحج الجنوبية»، ونسبت السلطات المحلية الهجوم الى مسلحين جنوبيين في احدى المحافظات الجنوبية.
وقال مسؤول محلي رافضا كشف اسمه ان «والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في قصف جوي استهدف مسلحين من التنظيم امس، في محافظة ابين الجنوبية.
طفل نجا من قطع لسانه
صنعاء - «الراي»:
نجا طفل يمني من حادث قطع لسانه، نتيجة تأييده للرئيس، وصياحه قائلا: «الشعب يريد علي عبدالله صالح».
وقال الطفل عمار عبد الله حسين عيقان لـ «الراي» انه كان يبيع بعض المواد الغذائية (بائع متجول) لأجل مساعدة والده لإعالة أسرتهم في محافظة ذمار جنوب صنعاء وكان يردد «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، و«الشعب يحبك ياعلي»، فتفاجأ بثلاثة رجال ملثمين أحاطوا به ثم اخرجوا لسانه وحاولوا قطعه، لولا قدوم آخرين لانقاذه.
وأضاف والد الطفل انه تم إسعاف عمار إلى المستشفى وترقيع القطع البسيط، بعدما نزف دما كثيرا، واغمي عليه.
يشار إلى ان احد الشعراء، وليد الرميشي، سبق ان تم قطع لسانه من قبل مسلحين في صنعاء، وتم اسعافة إلى الأردن على نفقة الحكومة اليمنية، وعاد بعد ترقيع لسانه، ويعيش حاليا في نقاهة.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=280819&date=11062011
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:54 PM
التغيير يهز العالم العربي
اليمن بعد صالح..
من التظاهرةالحاشدة التي خرجت في صنعاء تطالب بتشكيل مجلس انتقالي عقب خروج صالح الى السعودية لتلقي العلاج جراء اصابته في محاولة الاغتيال (رويترز)
منى فرح
في اللحظة نفسها التي رفض فيها التوقيع على اتفاقية المبادرة الخليجية، أصبح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجزء الأساسي من المشكلة التي يعاني منها اليمن اليوم، لا بل معظم المشكلة. فبإجهاض المبادرة الخليجية أوصل الرئيس صالح البلاد الى طريق مسدود. وبعد محاولة الاغتيال ورحيله الى السعودية من أجل العلاج، أصبحت البلاد على مفترق طرق، تحددها عودة صالح من عدمها، والعوامل التي ستتحكم في كلا الاحتمالين.
قبل حادثة محاولة الاغتيال (الأسبوع الماضي)، باستثناء دخول آل الأحمر على خط المواجهة المباشرة مع النظام، باسم «الصراع على النفوذ»، كان المشهد في اليمن يبدو وكأنه يراوح مكانه رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء حركة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية. فصحيح أن المحتجين امتازوا حتى اللحظة بالمثابرة وبتقيدهم بإبقاء «السلمية» صفة أساسية لتحركهم، وحشودهم تزداد عددا كل أسبوع، لكن أيضا كان للنظام ــــ وللرئيس صالح تحديدا ــــ حشوده الضخمة التي لا يمكن التقليل من شأنها ولا من دوافعها، خصوصا أن الرئيس صالح لا يزال يحوز على مبايعة قبائل رئيسية. فمقابل الاحتفالات الصاخبة التي بدت وكأن الرئيس اليمني خرج من دون عودة، كانت هناك احتفالات مماثلة تقريبا لمجرد الإعلان عن خروج صالح من غرفة العناية المركزة، وكأن الرئيس عائد الى البلاد غدا.
سلطة الأبناء والأشقاء
الحكم قد يكون سابقا لأوانه. فإصابة الرئيس صالح واضطراره لترك البلاد في هذا الوقت (ولو كان للعلاج)، قد تجعل تمسكه بالسلطة صعبا، لكنه لا يعني بالضرورة أن حكمه قد انتهى فعليا، ما لم تتوصل الأطراف المختلفة الى اتفاق ينهي الأزمة والصراع ويحدد محور السلطة الجديدة في اليمن. فحتى إذا قرر الرئيس اليمني أن الوقت قد حان للرحيل عن السلطة، فإن أبناءه وأبناء عائلته وعشيرته لا يزالون يحتلون مناصب قيادية وحساسة، خصوصا في الجيش: أحمد (أكبر الأبناء) يقود الحرس الجمهوري، وثلاثة من أشقائه يسيطرون على وحدات الأمن والمخابرات. وهؤلاء بدورهم قد لا تراودهم الرغبة في التخلي عن مناصبهم، وهي مناصب تخولهم للمناورة والمقايضة حتى لو رحل صالح عن السلطة.
لا شك أن خروج الرئيس صالح فتح نافذة في طريق الخروج من الأزمة القائمة. فالسعوديون، وهم حلفاء قدامى للرئيس صالح، يقدمون له الرعاية الطبية والعلاج، ولكنهم أيضا يطالبونه بالتنحي، وربما تزداد قوة ضغوطهم عليه وهو الآن نزيل لديهم.
وبحسب المحلل السياسي في هيئة الإذاعة البريطانية، جيرمي بوي، ربما انتهى السعوديون بالفعل من رسم خطة لإبعاد صالح عن السلطة، وهم يعكفون الآن على محاولة إقناعه بتوقيعها. ومن يقرأ بين سطور التصريحات الأميركية بعد خروج صالح للعلاج يفهم أن واشنطن تريد من الرياض إبقاء صالح عندها لحين حل الأزمة بشكل نهائي.
فبعدما ظل صالح «أقل الخيارات ضررا» بالنسبة لدول المنطقة والغرب، لاعتبارات عديدة، أهمها الاستعداد الذي أبداه الأخير للتعاون في الحرب على الإرهاب، لكون اليمن معقل واحدة من أخطر توابع هذا التنظيم وأكثرها شراسة «القاعدة في الجزيرة العربية»، لكن «عناده» جعل هذه الدول تدرك أن «الحليف» يوشك على إلقاء اليمن في هاوية حرب أهلية، وان وقت رحيله قد حان، حتى وإن كان ذلك الرحيل لا يحمل إجابة عن التساؤل عن مصير اليمن أو مستقبله.
حرب أهلية
حتى اللحظة تبدو المبادرة الخليجية الحل الأمثل لتجنيب البلاد الوقوع في حرب أهلية أو بقاء الوضع مفتوحا على احتمالات التأزيم المتصاعدة. وقال المحلل السعودي عبد العزيز قاسم لـ«رويترز» إن السعودية ستقنع صالح بالموافقة على الخروج الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي مقابل عدم محاكمته، حتى يمكن حل الموقف سلميا ومن دون إراقة دماء، وهو ما يرفضه المحتجون.
لكن الرئيس اليمني تمكن من تحويل التشبث بالسلطة إلى علم ذي أصول. فهو صمد في وجه تظاهرات حاشدة ضمت مئات الآلاف من معارضيه المطالبين بتنحيته، كما رفض التراجع خطوة واحدة في صراع النفوذ الذي أشعله أبناء آل الأحمر، الذين دخلوا مؤخرا على خط المواجهة المباشرة مع نظام صالح، الأمر الذي زاد الوضع خطورة وهشاشة.
عودة صالح الى السلطة يعني إقفال الحل السياسي وعودة اليمن الى نقطة الصفر، وربما الى الحرب الأهلية. فإذا لم يقتنع بإحياء المبادرة الخليجية (وهو الوحيد القادر على ذلك) فلن يستطيع إشراك جماعته في أي حل، لأن الأخيرة وبعدما تصبح في موقع المعارضة ستكون من دون غطاء شرعي، مما يسمح للأطراف الأخرى بمن فيهم أبناء آل الأحمر بمطاردتها ومحاربتها.
المجلس الانتقالي
في الأثناء، تساند المعارضة الرسمية التي يمثلها ائتلاف اللقاء المشترك النقل الكامل للسلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وفي حال فشل ذلك فإن المعارضة و«شباب الثورة» لديهم خيارات بديلة، أبرزها تشكيل مجلس انتقالي يضم المجلس الانتقالي كل القوى الوطنية لإدارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة مؤقتة تمهد لصياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم.
وبدوره، يسعى هادي الى تطبيع الوضع الأمني والعسكري في صنعاء، إلا أن العاصمة اليمنية شهدت استمرار المواجهات بين المسلحين الموالين للشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية لصالح.
وكان المتحدث باسم اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) أكد للوكالة الفرنسية للأنباء أن المعارضة ستعمل «بكل قوتها» لمنع عودة صالح الى الحكم. وقد بات الأخير معزولا أكثر من أي وقت مضى بسبب المواجهات غير المسبوقة التي يواجهها منذ نهاية يناير الماضي، ونظامه لم يعد يحظى بأي دعائم عدا أعضاء عائلته، لا سيما نجليه خالد واحمد، وأبناء أخوته. وبعد إصابته وتركه البلاد قسرا ساد التخبط في معسكره، في ظل معركة شرسة بين الموالين، وعلى رأسهم ابنه وأقرباؤه الذين يمسكون بالمنظومة الأمنية والدفاعية، والمعسكر المعارض له الذي يضم مكونات سياسية وقبلية، فضلا عن شباب «الثورة السلمية».
لكن الرئيس صالح يمكنه «إن شاء أن يلعب دور حامي الشرعية، لأنه لم يعد له سوى هذا الدور، وبدلا من انتزاع السلطة وتجاوز الأطر الشرعية، يمكن للرئيس أن يؤمن سلامة الانتقال»، بحسب ما كتب في صحيفة «الحياة» عبد الرحمن راشد، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لقناة «العربية».
عقدة البديل
إن رحيل صالح من الأرجح أن يكون كفيلا بوقف القتل والاقتتال، ولو إلى حين، وسيتيح فسحة من الوقت أمام القبائل المتناحرة كي تتصالح، وربما الاستجابة لمطالب اليمنيين البسطاء في قدر من الإصلاح الحقيقي في بلادهم. لكن العقدة تبقى في البديل. فغياب الحل السياسي الحازم يعني بقاء الصراع على النفوذ على ما هو عليه، وسيكون بين أبناء وعائلة صالح الأقوياء بمناصبهم ومناصريهم القبليين وأموالهم، وبين عائلة آل الأحمر الشديدة التسلح بالسلاح كما بالأموال.
وكان الشيخ عبد الله الأحمر قبل وفاته عام 2007 شريكا فعليا في السلطة مع علي عبد الله صالح، ويعتقد أبناؤه الأربعة أن وقتهم قد جاء لاستكمال ما بدأه والدهم. وإذا ما اقتصر التغيير على مجرد الوجوه الحاكمة في أعلى قمة السلطة، وليس النظام بكامل هيئاته، فإن ذلك لن يكون كافيا لإرضاء البسطاء الذين يشكلون السواد الأعظم من الشعب اليمني، والذين يطالبون بالتغيير والإصلاحات السياسية الحقيقية، وليس مجرد استبدال عائلة بأخرى.
أضف الى ذلك، أن مثل هذا التطور يعني دخول اليمن في غياهب حرب أهلية جديدة فيها أطراف قوية وأخرى ضعيفة. وهذا بدوره سيقوي العناصر المخيفة الأخرى، وأكثرها خطورة وجود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على الأراضي اليمنية، الذي سيتاح له ممارسة نشاطه وسط انقسام البلاد بسبب الخصومات المعقدة بين شيوخ القبائل وقادة الجيش والساسة. كما يعني المزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح تحتها اليمن منذ سنوات عديدة.
اليوم، وكما قال غانم نسيبة (مؤسس شركة كورنرستون العالمية للاستشارات وكبير محللي مؤسسة بوليتيكال كابيتال)، ندخل يمن ما بعد صالح وهو ما قد لا تكون جميع الأطراف مستعدة له بالضرورة. لكن هذا عصر جديد وسينطوي على تحديات كبيرة لكل الأطراف المعنية.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=710977&date=11062011
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:55 PM
خبراء يصرون: تفجير المسجد كان عملاً من الداخل
تظاهرات في صنعاء مؤيدة ومعارضة لعودة صالح
معارضون لصالح يؤدون صلاة الجمعة في ساحة الحرية قرب جامعة صنعاء ويطالبون بمجلس رئاسي انتقالي (رويترز )
صنعاء ــــ نبيل سيف الكميم
تظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء في ساحة التغيير وميدان السبعين، طالب فيها المحتجون بعدم عودته من الرياض، حيث يخضع للعلاج، فيما دعا مؤيدوه الى محاكمة من قام بتدبير اغتياله في جمعة «الوفاء للقائد».
وشارك المحتجون المطالبون برحيل صالح في ساحة التغيير بجامعة صنعاء في جمعة «الوفاء لشهداء الثورة»، وطالبوا خلالها بعدم عودته من السعودية التي أسعف إليها للعلاج. كما هاجموا اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وحمل المحتجون لافتات تحمل «علي صالح وعلي محسن وجهان لعملة واحدة، كلاهما قتل والان يدعيان البراءة». وكان اللافت ان القناة التلفزيونية الموالية لعلي محسن الاحمر لم تنقل صلاة الجمعة مثل العادة من ساحة الحرية، كما ان المشاركين في التظاهرة كانوا اقل بكثير من الاسابيع السابقة.
من جهتهم، اصدر شباب الثورة بياناً اعلنو فيه عن توجههم للاعلان عن مجلس انتقالي يضم خمسة اشخاص، بينهم عسكري لتولي الحكم، رافضين ان يقود نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي المرحلة الانتقالية او اي شخص عسكري سابق كان في النظام، بمن فيهم اللواء محسن الاحمر.
الوحدة أو الانفصال
في غضون ذلك، لم يستبعد رئيس وزراء اليمن الأسبق والقيادي الجنوبي حيدر أبوبكر العطاس توجّه الجنوب اليمني للانفصال عن الشمال، بناء على ما تتمخض عنه الثورة. وأشار إلى أن ما ظهر حتى الآن من نتائجها يشجع على معاودة النظر في صياغة الوحدة على أساس فدرالي بإقليمين في إطار دولة مدنية.
حروق كبيرة
في سياق آخر، افادت مصادر بان الحروق كانت تغطي معظم جسد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لدى وصوله الى السعودية للعلاج الاحد الماضي. وقالت المصادر ان غالبية جسد الرئيس كانت ملفوفة بالشاش الأبيض عند وصوله لتلقي العلاج.
السلطة بيد من؟
في اطار آخر، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنه بالرغم من قيام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتسليم مقاليد الحكم إلى نائبه، فإن السلطة الحقيقية ما زالت في قبضة نجله أحمد وبعض أقاربه. وقالت إن نجل صالح وأبناء أعمامه الثلاثة لم يغادورا مواقعهم لزيارة الرئيس في السعودية، مما يعتبر بمنزلة رسالة واضحة تكشف عن اعتزامهم الاحتفاظ بالسلطة في غيابه.
عبوة ناسفة
يتزامن ذلك مع اصرار خبراء اميركيين في شؤون الاستخبارات على التأكيد ان الانفجار، الذي استهدف الرئيس، كان محاولة اغتيال دبرها على الارجح اشخاص من داخل نظامه بقنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي، وليس قصفا بقذيفة هاون او مدفع. وبنى الخبراء الاميركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم.
وتظهر الصور بشكل خاص ان حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار الى الخارج اكثر منها الى الداخل، وكذلك الامر بالنسبة الى اطارات النوافذ. مرجحين ان تكون من نوع «تي ان تي» او «سيمتكس». وان هذه المعطيات «تشير الى ان التفجير كان على الارجح عملا من الداخل».
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=711079&date=11062011
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 01:57 PM
مقتل امرأتين في غارة على منزل قاعدي بأبين
اليمن: مسيرات حاشدة تطالب بمجلس انتقالي.. ووساطة السفير الأمريكي تراوح مكانها
مسلحون قبليون في حراسة متظاهرين مطالبين بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مدينة تعز (أ ب)صنعاء - محمد القاضي
شهدت 17 محافظة يمنية أمس تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي والانتقال إلى مرحلة ما بعد الرئيس علي عبدالله صالح الذي يرقد في احد مستشفيات المملكة بعد إصابته في الهجوم على القصر الرئاسي قبل أسبوع. وهتف المتظاهرون الذين ادوا صلاة الجمعة في عدد من الساحات "الشعب يريد مجلس انتقالي"، وتجمع عشرات الآلاف في ميدان الستين بالعاصمة امس فيما يسمى جمعة العهد لأهداف الثورة فيما تجمع الآلاف في ميدان السبعين فيما يسمى بجمعة الوفاء للقائد.
ويأتي هذا التصعيد من قبل المحتجين في وقت لم تتوصل المحادثات التي يقودها عدد من الدبلوماسيين الغربيين بقيادة السفير الأمريكي إلى نتيجة بين السلطة والمعارضة. وقالت مصادر سياسية ل"الرياض" ان بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام ترفض كلية النقاش حول نقل السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين يبدي بعض القادة وخاصة عبدالكريم الارياني مرونة في هذا الأمر. وكشف مصدر معارض ل"الرياض" عن وجود اتصالات هاتفية بين الارياني وبعض قيادة المعارضة بغرض تقريب وجهات النظر في حين يرفض بعض قادة المؤتمر ومن لهم اتصال وثيق بنجل الرئيس صالح احمد وابن عمه طارق محمد عبدالله صالح أي نقاش الا بعد عودة الرئيس صالح. وقال الناطق باسم المعارضة محمد قحطان ل"الرياض" ان المعارضة أعطت نائب الرئيس عبده منصور هادي والمؤتمر مهلة لنقل السلطة والا فانه ستعلن عن مجلس انتقالي. وكانت اللجنة التحضيرية لمجلس "شباب الثورة الشعبية" أعلنت الأربعاء أنها بصدد تشكيل مجلس رئاسي خلال يومين.
وقالت اللجنة في بيان صحافي "الحادث الذي أصيب فيه الرئيس "المخلوع" وكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته والذين قاموا على إثره بمغادرة البلاد، يثبت عجز أركان النظام عن مزاولة سيطرتهم على الأوضاع".
وشرع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تسيير دفة الحكم في اليمن حسب المادة 15 من الدستور، فيما لازالت القوات العسكرية الضاربة بيد نجل الرئيس اليمني احمد علي صالح وأقرباء الرئيس. وطالبت اللجنة أيضا بتشكيل مجلس وطني انتقالي وحكومة تكنوقراط، وانجاز الحوار الوطني، ووضع دستور جديد والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات اللازمة للانتقال بالبلاد إلى الشرعية الدستورية. وكانت وزارة الدفاع اليمنية كشفت الخميس في موقعها على شبكة الانترنت عن إصابة بعض من أحفاد الرئيس صالح في الهجوم الذي استهدف دار الرئاسة الجمعة الماضية.
ونشرت الوزارة صوراً للقتلى وأسماء الجرحى الذين سقطوا في ذلك الهجوم، وأيضاً في المعارك التي دارت في الحصبة الأسابيع الماضية، وجميعهم ينتمون للحرس الخاص والحرس الجمهوري. ومن بين الجرحى عفاش طارق محمد عبدالله صالح، مازن توفيق صالح عبدالله صالح، كنعان يحي محمد عبدالله صالح. كما كشفت الصحيفة عن إصابة 11 طياراً تابعين للرئاسة في الهجوم ذاته، ولم توضح أي تفاصيل عن ملابسات إصابتهم. وتحدثت عن وقوع إصابات في حادث انقلاب طقم أمام مجمع الدفاع الذي يقع فيه مستشفى العرضي حيث نقل إليه صالح فور إصابته قبل سفره إلى السعودية لتلقي العلاج.
الى ذلك قالت مصادر محلية ان طائرة قصفت امس الجمعة أحد المنازل في مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية ما أسفر عن مقتل امرأتين ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
واستهدفت الغارة منزل الجهادي نادر الشدادي ما أسفر عن مقتل امرأتين من عائلته وإصابة آخرين بينهم والدته. وأضافت المصادر ان الشدادي لم يكن متواجدا في المنزل. والشدادي ناشط فيما يطلق عليها جماعة "أنصار الشريعة" التي تقاتل القوات الحكومية منذ نحو أسبوعين بعدما سيطرت على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بينما تقول السلطات إنهم من تنظيم القاعدة. ونجا الشدادي من القصف بسبب عدم تواجده في المنزل. ولم تعرف ما إذا كانت الطائرة يمنية أم أمريكية من دون طيار.
http://www.alriyadh.com/2011/06/11/article640569.html
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:07 PM
تعرض لمحاولة اغتيال من "داخل النظام" ...تضارب الأنباء حول عودة الرئيس صالح2011-06-11
عواصم- وكالات:
قال موقع 26 سبتمبر إن الرئيس علي عبدالله صالح تجاوز مشاكل صحية بعد جراحة ناجحة لإزالة شظايا وإن مصادر توقعت أن يعود قريبا بعد استكمال تعافيه وعلاج بعض الحروق السطحية الخفيفة. لكن المحلل السياسي علي سيف حسن قال إنه غير مقتنع بتقارير وسائل الإعلام الحكومية عن قرب عودة صالح إلى اليمن. وأضاف إنه غير قلق من عودته لأن الأهم هو أن يوقع على اتفاق لنقل السلطة سواء فعل ذلك في صنعاء أو في الرياض. وقال موقع الحكومة اليمنية إن الاستعدادات تجرى في أنحاء اليمن للترحيب بعودة صالح الذي تردد ما بين قبول دعوات عربية ودولية له بالتنحي وبين اتهام معارضيه بالقيام بانقلاب. وقالت شخصيات معارضة بارزة إن شاغلهم الرئيس يتعلق بنقل صالح لسلطاته سواء عاد إلى اليمن أو لم يعد. وقال محمد المتوكل من اللقاء المشترك إن ائتلاف المعارضة أبلغ حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بأن الائتلاف سيسعى إلى تشكيل مجلس انتقالي من صفوفه بعد أسبوع إذا لم تتخذ أي إجراءات بشأن نقل السلطات إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي عين قائما بأعمال الرئيس في الرابع من يونيو. أكد خبراء أمريكيون في شؤون الاستخبارات الخميس أن الانفجار الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في 3يونيو في مسجد القصر الرئاسي بصنعاء كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وأكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخبارية أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع. وبنى الخبراء الأمريكيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور والمكلف شؤون الاستخبارات التكتية أنه "بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أن (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية".وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ. وتمكن المكتب أيضاً من تحديد فجوة صغيرة يحتمل أن تكون المكان الذي وضعت فيه العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب أن القنبلة زرعها أشخاص يعرفون المكان وعلى علم بعادات الرئيس. وبحسب الخبراء فإن طبيعة الحطام تدعو إلى الاعتقاد بأن الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين أن تكون من نوع "تي أن تي" أو "سيمتكس". وخلص ستيورات إلى القول أن هذه المعطيات جميعا "تشير إلى أنه كان على الأرجح عملا من الداخل". وأفادت مصادر بأن الحروق كانت تغطي معظم جسد الرئيس صالح. وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة أمس أن غالبية جسد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كانت ملفوفة بالشاش الأبيض عند وصوله لتلقي العلاج في السعودية في إشارة إلى أن الحروق عمت غالبية أنحاء جسده.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=246209
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:08 PM
تصاعد غارات الطائرات بدون طيار...بانيتا: التصدي للقاعدة مستمر في اليمن2011-06-11
واشنطن-ا ف ب:
أعلن ليون بانيتا أمام مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يدرس تثبيته وزيرا للدفاع الخميس أنه بالرغم من عدم الاستقرار في اليمن فإن العمليات ضد القاعدة متواصلة. وقال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "حتى وإن كان الوضع مخيفا وغامضا فإننا نواصل فعلا عملياتنا" ضد تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب. وأضاف أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ "نواصل العمل مع أعضاء من حكومتهم للتصدي لتنظيم لقاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب وهم يواصلون التعاون معنا".
ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة النيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين فضلوا عدم الإفصاح عن هوياتهم أن وتيرة الغارات الجوية في اليمن التي تشنها بشكل أساسي طائرات أمريكية بدون طيار، تصاعدت خلال الأسابيع الماضية. وكانت هذه الغارات قد توقفت لمدة عام بسبب سوء نوعية المعلومات الاستخبارية الضرورية لتحديد أهداف معينة.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=246207
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:08 PM
زنجبار: مصرع 10 من تنظيم القاعدة ...28 قتيلا وجريحا بمواجهات في لحج2011-06-11
صنعاء -وكالات-:
قتل خمسة جنود يمنيين وثلاثة مسلحين قبليين أمس في مواجهات بمحافظة لحج بجنوب اليمن. وقال مصدر أن نحو عشرين شخصا من الطرفين أصيبوا بجروح. ولقي محتجون وعناصر مسلحة من تنظيم القاعدة ومن قوات الأمن حتفهم جنوبي اليمن مع تواصل الاشتباكات وسط مستقبل سياسي لا يزال غامضا. وذكرت قناة العربية الإخبارية أن ثلاثة جنود على الأقل وعشرة من عناصر القاعدة لقوا حتفهم في مدينة زنجبار حيث تقاتل قوات الأمن لاستعادة السيطرة على المدينة. وقال مسؤول محلي رافضا الكشف عن اسمه إن "والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف" الجوي. وأضاف أن الحادث وقع قرب جعار إحدى بلدات محافظة أبين حيث تتمتع القاعدة بوجود قوي. وفي مدينة تعز جنوبي اليمن لقي اثنان من المتظاهرين حتفهم وأصيب آخران في هجوم لم يتبين بعد الجهة التي نفذته. في الوقت نفسه قال شهود: إن طائرات أمريكية قصفت مدينة زنجبار والتي وقعت تحت سيطرة القاعدة الشهر الماضي. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة تستغل فراغ السلطة الذي يشهده اليمن لتكثيف ضرباتها الجوية ضد المسلحين الإسلاميين. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر أمريكية ، لم تكشف عنها، في وقت متأخر أن الولايات المتحدة استخدمت طائرات بدون طيار ومقاتلات في تلك الضربات. يذكر أن النظام اليمني الحالي حليف للولايات المتحدة. وهناك مقر قيادة للجيش وعملاء الاستخبارات الأمريكيين في صنعاء، يستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية عن المسلحين والتخطيط للضربات.واتهم معارضون يمنيون صالح بـ"تسليم" زنجبار للقاعدة في مسعى لحشد دعم غربي لبقائه في السلطة.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=246208
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:10 PM
خبراء أميركيون: الهجوم على الرئيس اليمني سببه قنبلة
تظاهرات معارضة تطالب بـ«نظام جديد».. وأخرى مؤيدة «وفاء» لصالح
2011-06-11
صنعاء - أ.ف.ب
تظاهر معارضون وموالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء أمس الجمعة بعد أسبوع من إصابته بجروح أبعدته حاليا عن السلطة التي يمارسها منذ حوالي 33 عاما.
وتظاهر عشرات الآلاف من المعارضين مطالبين بنظام «جديد» بعيدا عن صالح الذي لا يزال يخضع للعلاج في السعودية منذ السبت الماضي، كما تظاهر أنصار الرئيس اليمني تعبيرا عن «الوفاء» والدعم له.
وفي شارع الستين في صنعاء، سار عشرات الآلاف بقيادة «شباب الثورة» مرددين هتافات بينها «الشعب يريد نظاما جديدا» و «الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا».
وانطلقت المسيرة فور انتهاء صلاة الجمعة.
وأدى زعيم تكتل قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر صلاة الجنازة أمام نعوش 41 من أنصاره المسلحين الذين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات الأمن حول مقره السكني الجمعة الماضي في حي الحصبة في شمال صنعاء.
ولم يلق الشيخ الأحمر الذي فرض مرافقوه حوله طوقا أمنيا لمنع الاقتراب منه كلمة أمام المتظاهرين.
وعلى بعد كيلومترات عدة، تجمع أنصار الرئيس اليمني في ميدان السبعين رافعين صوره ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه.
ونقلت الصحف الصادرة أمس عن نائب وزير الإعلام عبدو جندي قوله «لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس» وذلك ردا على مطالب المعارضة.
في غضون ذلك، أكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخباراتية أن الانفجار الذي استهدف صالح في مسجد القصر الرئاسي كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه.
وتابع أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو صاروخ.
وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء.
وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور المكلف بشؤون الاستخبارات التكتيكية «بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أنه (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية».
وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ.
وتمكن المكتب أيضاً من تحديد فجوة صغيرة يحتمل أن تكون مكان العبوة الناسفة، واستنتج خبراء المكتب أن القنبلة زرعها أشخاص يلمون بتحركات الرئيس.
وبحسب الخبراء، فإن طبيعة الحطام تدعو إلى الاعتقاد بأن الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين أن تكون من نوع «تي أن تي» أو «سيمتكس».
وخلص ستيورات إلى القول إن هذه المعطيات جميعا «تشير إلى أنه كان على الأرجح عملا من الداخل».
وعلى الصعيد الأمني، أعلنت مصادر أمنية مقتل ثلاثة من أفراد عائلة أحد عناصر القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم أمس في محافظة أبين الجنوبية.
وقال مسؤول محلي رافضا الكشف عن اسمه إن «والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف» الجوي.
وأضاف أن الحادث وقع قرب جعار إحدى بلدات محافظة أبين حيث تتمتع القاعدة بوجود قوي.
وفي واشنطن، أعلن ليون بانيتا أمام مجلس الشيوخ الأميركي الذي يدرس تثبيته وزيرا للدفاع رغم عدم الاستقرار في اليمن فإن العمليات ضد القاعدة متواصلة.
وقال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية «حتى وإن كان الوضع مخيفا وغامضا فإننا نواصل فعلا عملياتنا» ضد تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب.
من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين فضلوا عدم الإفصاح عن هوياتهم أن وتيرة الغارات الجوية في اليمن التي تشنها بشكل أساس طائرات أميركية من دون طيار، تصاعدت خلال الأسابيع الماضية.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية يمنية إن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود قتلوا أمس خلال هجوم نسبته السلطات المحلية إلى مسلحين جنوبيين في إحدى المحافظات الجنوبية.
وقالت المصادر إن «ثلاثة جنود واثنين من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين الواقعة في محافظة لحج الجنوبية».
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=191740&issueNo=1273&secId=15
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:11 PM
أنصاره تجمعوا تعبيراً عن "الوفاء" ومقتل 11 بينهم عسكريون
عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون ضد رجوع صالح
صورة الصفحة
صنعاء – وكالات
تاريخ نشر الخبر: السبت 11/06/2011
النص
تظاهر معارضون وموالون للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء أمس الجمعة بعد أسبوع من إصابته بجروح ابعدته حاليا عن السلطة التي يمارسها منذ حوالى 33 عاما.
وتظاهر عشرات الآلاف من المعارضين مطالبين بنظام "جديد" بعيدا عن صالح الذي لا يزال يخضع للعلاج في السعودية منذ السبت الماضي، كما تظاهر انصار الرئيس اليمني تعبيرا عن "الوفاء" والدعم له. وفي شارع الستين في صنعاء، سار عشرات الآلاف بقيادة "شباب الثورة" مرددين هتافات بينها "الشعب يريد نظاما جديدا" و"الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا". وانطلقت المسيرة فور انتهاء صلاة الجمعة.
وادى زعيم تكتل قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر صلاة الجنازة امام نعوش 41 من انصاره المسلحين الذين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات الامن حول مقره السكني الجمعة الماضي في حي الحصبة في شمال صنعاء. ولم يلق الشيخ الاحمر الذي فرض مرافقوه حوله طوقا امنيا لمنع الاقتراب منه كلمة امام المتظاهرين.
وعلى بعد كيلومترات عدة، تجمع انصار الرئيس اليمني في ميدان السبعين رافعين صوره ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه. ونقلت الصحف الصادرة امس عن نائب وزير الاعلام عبدو جنادي قوله "لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس" وذلك ردا على مطالب المعارضة.
في غضون ذلك، اكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخباراتية ان الانفجار الذي استهدف صالح في مسجد القصر الرئاسي كان محاولة اغتيال دبرها على الارجح اشخاص من داخل نظامه. على الصعيد الامني، قال مسؤولون وشهود عيان ان انفصاليين مشتبها بهم هاجموا نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني في جنوب البلاد امس مما أسفر عن مقتل 11 يمنيا بينهم خمسة جنود وثلاثة مسلحين. حيث هاجم المسلحون النقطة على مشارف مدينة الحبيلين في محافظة لحج بجنوب اليمن حيث تطالب حركة مسلحة بالاستقلال أو حكم ذاتي اقليمي واسع.
وقال مسؤولون ان القتال هو الاول من نوعه في المنطقة منذ نحو ثلاثة شهور. كما اعلنت مصادر امنية مقتل ثلاثة من افراد عائلة احد عناصر القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم امس في محافظة ابين الجنوبية. وقال مسؤول محلي رافضا الكشف عن اسمه ان "والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف" الجوي.
وأضاف ان الحادث وقع قرب جعار احدى بلدات محافظة ابين حيث تتمتع القاعدة بوجود قوي. وسيطر مسلحو القاعدة في 29 مايو الماضي على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين ولا يزالون يصدون هجمات الجيش.
وأوقعت المواجهات عشرات القتلى من الطرفين. وفي واشنطن، اعلن ليون بانيتا امام مجلس الشيوخ الامريكي الذي يدرس تثبيته وزيرا للدفاع بالرغم من عدم الاستقرار في اليمن فان العمليات ضد القاعدة متواصلة. وقال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية "حتى وان كان الوضع مخيفا وغامضا فاننا نواصل فعلا عملياتنا" ضد تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب.
واضاف امام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ "نواصل العمل مع اعضاء من حكومتهم للتصدي لتنظيم لقاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب وهم يواصلون التعاون معنا". من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين امريكيين فضلوا عدم الافصاح عن هوياتهم ان وتيرة الغارات الجوية في اليمن التي تشنها بشكل اساسي طائرات امريكية بدون طيار، تصاعدت خلال الاسابيع الماضية.
وقد توقفت الغارات لمدة عام بسبب سوء نوعية المعلومات الاستخبارية الضرورية لتحديد اهداف معينة. وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية مايكل مولن اكد في القاهرة الاربعاء ان الفوضى في اليمن تجعل تنظيم القاعدة "اكثر خطورة".
الى ذلك، قالت مصادر امنية يمنية ان خمسة اشخاص بينهم ثلاثة جنود قتلوا امس خلال هجوم نسبته السلطات المحلية الى مسلحين جنوبيين في احدى المحافظات الجنوبية. وقالت المصادر ان "ثلاثة جنود واثنين من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين الواقعة في محافظة لحج الجنوبية".
http://www.raya.com/Politic/anews/Pages/2011-6-11-2443.aspx
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:21 PM
محاولة اغتيال صالح "من الله" وقيادي منشق يمتلك أراضي بحجم دبي (تحرك جنوبي للانفصال عن اليمن.. والمبادرة الخليجية تحتاج لتعديلات)
العربية.نت
أكد قيادي في المعارضة اليمنية أنه يعول على نتائج الثورة في اليمن في التوجه لانفصال الجنوب، واتهم الرئيس علي عبدالله صالح بأنه أول من نقض الوحدة
وحاربها، معتبراً أن محاولة اغتيال صالح "جاءت من الله" لإخراجه من المشهد السياسي، وأكد أن صالح لم يصدق في حياته مرة واحدة مع أهداف الوحدة، وأنه
انتهى وأن خروجه بلا عودة.
وأشار دبلوماسي وإعلامي يمني إلى أن ما أجهض المبادرة الخليجية هو ذهاب جميع الأطراف إليها دون أي نية مسبقة للموافقة عليها، معتبراً أن حرب "بني الأحمر" حسب وصفه بمن فيهم الرئيس صالح هي "حرب عائلية"، واتهم القيادات العسكرية والمشيخية بأنها وراء محاولة اغتيال الرئيس اليمني، وأن المعارضة لا تمتلك بديلاً ولا قيادات مؤهلة لتخلف صالح، ولم يستبعد انفصال الجنوب نتيجة للأحداث الحالية في اليمن.
هذا فيما أشار محلل سياسي إلى أن سقوط صالح ليس في صالح دول الخليج، وأن الزعيم اليمني سيجر اليمن إلى حرب أهلية، واعتبر أن ما يحتاجه اليمن حالياً أكبر من مما توفره المبادرة الخليجية.
جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الإعلامي داود الشريان، وبثته العربية مساء الجمعة 10-6-2011، واستضاف فيه رئيس وزراء اليمن الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، وعباس المساوى الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية في بيروت، والدكتور محمد المطوع أستاذ علم الاجتماع السياسي.
اغتيال صالح جاء من الله مقدم برنامج واجه الصحافة داود الشريان وقال العطاس تعليقاً على حادثة اغتيال الرئيس صالح إنه لم يكن يريد هذه النهاية للرئيس صالح ولكنه القضاء والقدر، معتبراً أن ذلك وضع الأزمة في اليمن على طريق الانفراج، ومحذراً من أن أبناء الرئيس صالح لن يترددوا في إعاقة نجاح الثورة، وتوقع أنه "لا الثورة ولا الأشقاء ولا الأصدقاء سيسمحوا بعودة صالح".
وتطرق العطاس لجوانب عديدة من مواقف الرئيس اليمني من وجهة نظره، حيث وصفه بأنه "لم يصدق في أي شيء طوال حياته"، وأن رفضه لتوقيع المبادرة
الخليجية والمحاولات المتكررة للالتفاف عليها هي "آخر ألاعيبه"، وأكد أنه "لم يكن في نية صالح ترك السلطة ولهذا رفض المبادرة الخليجية التي لم تأت لإيقاف الحرب بل لإيجاد مخرج مشرف للرئيس صالح".
وكرر العطاس أكثر من مرة أن "المجتمع الدولي والإقليمي اقتنع بأن صالح لم يعد صالحاً لحكم اليمن، ولكن المشكلة الحقيقية أمامهم كانت في تحديد البديل المناسب لصالح".
واتهم العطاس الرئيس صالح بأنه: "سعى لزج اليمن في حرب أهلية، وخصوصاً بين القبائل التي شاركت في الثورة سلمياً ونحت أسلحتها، وأن الكثير من القوى في الجيش خرجت للتصدي لقتل صالح" للمتظاهرين سلمياً.
واعتبر العطاس أن صالح حول الثورة إلى "صراع قبلي"، مثلما "حول اليمن خلال 33 عاماً من الحكم حول اليمن إلى "مزرعة"، وأنه ما لم تحل الأزمة اليمنية على مخرجات الثورة فكأنه لم يحدث شيء".
تحرك لانفصال الجنوبوعن محاولة الاغتيال قال العطاس إن الثورة وصلت بيت الرئيس واخترقت حراساته فجاءت محاولة الاغتيال التي كانت نتيجة لسياسته، فتحركت قوى من داخل
السلطة وسهلت المحاولة.
وعن قضية الجنوب وما يتردد عن محاولات الانفصال قال العطاس إن: "الرئيس صالح انقلب على الوحدة المعلنة في التسعينات، والجنوب تدرجت مطالبه وصولاً لطلب الانفصال بسبب خلل في الوحدة".
ولم يستبعد العطاس السعي للانفصال، وقال إن الجميع يضع أهدافاً كبيرة على نتائج الثورة.. نحن نطالب بفيدرالية يشترك فيها الشمال والجنوب ضمن إقليمين، مؤكداً أن القضية الجنوبية كانت دوماً مدخلاً لكل القضايا، وأن الرئيس صالح سعى لعزل القضية الجنوبية فافتعل قضايا "القاعدة" و"حروب صعدة".
وعن سيناريوهات الحلول للقضية قال العطاس إنه يجب على الثورة في ساحات التغيير سرعة تشكيل مجلس انتقالي، وعلى نائب الرئيس سرعة الممارسة الفعلية
لمهام الرئيس وتنحية أبناء صالح، واصفاً محاولة الاغتيال بأنها "جاءت من الله" لإخراج صالح من المسرح السياسي، وطالب بتصحيح مسار المبادرة الخليجية بالتعامل مع الثورة السلمية وليس مع نظام الرئيس صالح.
حرب "بني الأحمر" من جهته قال المساوى إن محاولة اغتيال الرئيس ستشعل الموقف في اليمن وأن توقيع صالح للمبادرة كرئيس لحزبه كان الرد الأفضل على المبادرة ،وأكد أن ما أجهض المبادرة ذهاب الجميع إليها دون استعداد مسبق لقبولها.
وأشار المساوى إلى أن صالح لم يكن يمكنه تخيل نفسه خارج السلطة بعد 33 عاماً في الحكم وأن الاستفزازات المتواصلة له بالعقاب والمطاردة والمحاكمة دفعته لرفض المبادرة.
واتهم المساوى المعارضة بأنها منقسمة في داخلها كما أنها تفتقد لأي بديل للرئيس أو شخصية قيادية ذات "كاريزما".
قيادات منشقة بلا تاريخ مشرف جانب من اللقاء ووصف المساوى كل القيادات المنشقة عن الحزب الحاكم بأنها لا تمتلك "تاريخاً مشرفا"، مستشهداً بأن أحدها والذي لم يكن يمتلك شيئاً قبل حكم الرئيس صالح يمتلك الآن أراضي توازي مساحة إمارة دبي مرة ونصف".
واعتبر المساوى أن انقسام المعارضة وأساليبها منحت الرئيس "تعاطفاً شعبياً"، وأنه بالأساس مازال الأقوى، فهو يمتلك الحرس الجمهوري وشعبية تتجمع في أي وقت للتظاهر.
واعتبر المساوى أن "الأحمر" لم يعد يمثل صوت قبيلة "حاشد" بكل أطيافها، وما حدث هو صراع عائلي بين جماعة "بني الأحمر" ومنهم صالح الأحمر، مؤكداً على أن "القبيلة في اليمن هي من تصنع الرئاسة وستصنع الرئيس الجديد الذي لن يخرج عن سلطتها".
ووصف المساوى الثورة اليمنية بأنها "فقدت عذريتها" لاختطافها من قبل المشيخات والقيادات العسكرية، والتي قال إنهما تقفان وراء محاولة الاغتيال.
ولم يستبعد المساوى بدوره أن تتمخض الأحداث في اليمن عن انفصال الجنوب الذي يرى أنه مهيأ ليكون دولاً، واعتبر أن الوضع الحالي مثالي لإعادة طرح المبادرة الخليجية كحل جوهري أو سيذهب الجميع لدق المسامير في نعوشهم.
واختتم بأن المبادرة الخليجية منحت المعارضة ما لم تحلم به وعلى طبق من ذهب.
"التدويل" كحل للأزمة اليمنيةمن جانبه، قال الدكتور المطوع إن تنحي صالح ليس في صالح أمريكا ولا بعض دول المنطقة، وإن خروجه للعلاج ليس نهايته بل زاد الوضع تعقيداً، واعتبر أن "جميع الأطراف بما فيها الرئيس والمعارضة أجهضت المبادرة الخليجية، وأنه لا يستبعد أن يكون الرئيس صالح قصد جر اليمن إلى حرب أهلية.
وحذر المطوع من أن انفصال الجنوب ليس في مصلحة اليمن، وقال إنه يجب تنحية بعض القيادات الشمالية وأولها الرئيس صالح، مبيناً أن اليمن حالياً بحاجة لمبادرة على المستوى العالمي وليس الخليجي، كما أن التدخل الدولي لحل أزمة اليمن يعطي مصداقية أكبر.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/06/10/152708.html
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:27 PM
مصدر سعودي : الرئيس اليمني في حاله صحه حرجه , ورفض استقبال الوزراء اليمنين , وقيادات سعوديه كبيره .
عبدالله البلعسي
2011-06-11, 02:28 PM
مصدر سعودي : مجور وعبدالعزيز عبدالغني في موت سريري .
8 قتلى باشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين «انفصاليين»
خبرونا هل ساعة الصفر بداءت
ام قاعدة اخرى تحت هذا المسمى
عبدالله البلعسي
2011-06-12, 12:06 AM
صالح يعاني من مشاكل في الرئة والتنفّس و وضعه الصحي سيّئ
نشرت بتاريخ - السبت,11 يونيو , 2011 -13:34 أوضح مصدر يمني في الرياض أن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ما يزال في وضع "صحي سيّئ"، مؤكداً أن صالح "يعاني من مشاكل في الرئة والتنفّس، ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي". وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه، "ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته، من ذلك، ورفض طلباتهم". وبالنسبة للمسؤولين اليمنيين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح، قال المصدر إن "حالة رئيس الوزراء تتجه نحو الأسوأ، ومعه رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني"، موضحاً أنهما "شوهدا والشاش الأبيض يلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى منهما شيئاً"، وأشار الى معلومات عن "اصابة نظرهما باضرار نتيجة الحادث". وقد خرج صالح من العناية الفائقة في أحد مستشفيات الرياض، الخميس الماضي، بعد نجاح عملية جراحية خضع لها. وكان مسؤول سعودي أعلن، الأربعاء الماضي، أن الحال الصحية للرئيس اليمني أصبحت مستقرة، واصفاً معلومات صحافية عن تدهور وضعه بان "لا أساس لها".
http://arabic.arabia.msn.com/news/world/EmaratAlyoum/2011/June/6541254.aspx?ref=hptab®ion=all&feat
عبدالله البلعسي
2011-06-12, 12:10 AM
اللواء علي محسن الأحمر لـ«الحياة»: نصحت الرئيس بالتنحي قبل مذبحة«جمعة الكرامة»
السبت, 11 يونيو 2011
صنعاء - فيصل مكرم
لأكثر من 33 سنة وتحديداً لحظة توليه الحكم في 17 تموز (يوليو) 1978 في ما كان يعرف بـ «الجمهورية العربية اليمنية» انشغل الرئيس علي عبدالله صالح بـ «مراقصة» الثعابين، وترتيب منظومة تحالفات قبلية وعسكرية واجتماعية نخبوية لإرساء حكمه، وإبعاد الطامعين والطامحين والخصوم السياسيين والعسكريين عن محيط كرسي الحكم، ومنعهم من الاقتراب إلى خط الخطر الأحمر. كانت أجندة الرئيس مليئة بالأسماء، والجماعات، وكلها تبعث على القلق، لأنها، إن تمكنت واستقوت، فإن لسعاتها «تصبح مميتة» كلسعات الثعابين التي يرهبها الرئيس أو هكذا عرف عنه لا يطيق النظر إليها، وكان عليه أن يخترع الوسائل الناجعة لمنعها من الاقتراب منه ولم يخطر في باله أن يبحث عن الترياق الذي يرد سمومها، ولعل الرئيس صالح آثر ملاعبة «الثعابين» عن بعد، ربما عملاً بمثل فرنسي يقول «لا تشرب السم اتكالاً على ما لديك من الترياق».
لم يكن الرئيس يدرك أن من شغل نفسه بإبعادهم عن عرش سلطته المطلقة، كانوا يخططون ويرسمون لمشروع إسقاطه من فوق عرشه خلال كل تلك السنين الطويلة، إلى أن جاءت الفرصة التي ينقض عليه معارضوه ويسمعونه بصوت واحد ما لم يكن يتوقع سماعه في سنوات خلت «ارحل، الشعب يريد إسقاط النظام».
كان الرئيس يستند في تثبيت حكمه على ولاء المؤسسة العسكرية وأقاربه وأبناء منطقة «سنحان» التي ينتمي إليها، وقرية بيت الأحمر مسقط رأسه، وكبار قادة الجيش، ناهيك عن قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها الرئيس مع عدد من قادة المؤسستين العسكرية والأمنية، ومعظم هؤلاء القادة لم تثر حولهم الشكوك في ولائهم وإخلاصهم غير أن «ثورة الشباب السلمية» التي بدأت بالتوافق مع موجة التغيير التي تجتاح الجمهوريات العربية أخيراً كشفت أن أوراق اللعبة السياسية لم تعد بيد صالح وحده يلعب بها متى اضطر لذلك، ويلاعب بها خصومه ومعارضيه في كل الأوقات وفي كل الظروف.
راهن الرئيس على ولاء المؤسسة العسكرية المطلق فإذا به يستيقظ صباح يوم 21 آذار (مارس) الماضي على بيان انضمام أهم وأبرز قادتها، وأقربهم إليه رفقة وموطناً اللواء ركن علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع، إلى صفوف الثائرين على حكمه، معلناً تأييده مطالبَ الشباب السلمية في التغيير والإصلاحات الشاملة، ومندداً بـ «المذبحة» ومؤكداً حماية المعتصمين والمحتجين في نطاق نفوذ قواته، وقوات والجيش وحداته التي أعلن قادتها تأييد المطالب الشبابية ليس بالتغيير وحسب وإنما بإسقاط النظام ورحيل الرئيس.
كان اللواء علي محسن هو الوسيط الذي أوكل إليه الرئيس الاتصال بأطراف المعارضة، كان الرئيس يراهن على علاقة اللواء علي محسن بحزب التجمع اليمني للإصلاح وقيادة حركة «الإخوان المسلمين» كما أن الرئيس اختاره ليكون الوسيط بينه وبين أبناء الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر وفي مقدمهم الشيخ حميد لرأب الصدع الذي أحدثته تراكمات من الخلافات ربما تمتد إلى ما قبل وفاة والدهم.
قبل يومين من مذبحة «جمعة الكرامة» دخل اللواء علي محسن على الرئيس في مكتبه وكان إلى جانبه مستشاره السياسي الدكتور عبدالكريم الإرياني وآخرون ودار نقاش بين الرجلين اتسم بالصراحة التي أصابت الحاضرين بشيء من الذهول، قال علي محسن للرئيس إن المعارضة متصلبة في موقفها، رد الرئيس إنهم يريدون مني أن أقيل ابني وأقاربي من مواقعهم العسكرية والأمنية، رد علي محسن إنهم يريدون رحيلك أنت أيضاً، ذهل الرئيس والتفت إلى الحاضرين وسأل هل سمعتم؟
المخطط واضح إنهم يريدون انقلاباً على النظام والشرعية مارأيكم؟ بادر علي محسن مبدياً رأيه من دون تردد، قال إذا أردت رأيي لو كنت مكانك لأعلنت استقالتي ورحلت آمناً مطمئناً وسلمت للشعب بلداً موحداً ومستقراً، وأضاف علي محسن مختتماً رأيه سيحترم الجميع خيارك وسيذكرك التاريخ في أنصع صفحاته زعيماً وطنياً موحداً آثر تلبية مطالب شعبه على كل الاعتبارات ثم غادر تاركاً خلفه ذهولاً عبرت عنه ملامح وجه الرئيس وصمت الحاضرين وكأن على رؤوسهم الطير.
ربما إن هذا اللقاء شكل نقطة تحول مهمة في تأريخ العلاقة بين الرجلين.
«الحياة» التقت اللواء ركن علي محسن الأحمر في مكتبه، داخل قيادة الفرقة الأولى مدرع، حيث لا تزال صورة الرئيس صالح الرسمية معلقة على جدار مكتب القائد العسكري المنشق وحاورته في ما يجرى.
وهنا نص الحوار:
> عُرف عنكم أنكم كنتم حتى 21 آذار الماضي السند الأول للرئيس علي عبدالله صالح في المؤسسة العسكرية، التي ثبتت نظام حكمه خلال 33 سنة، وإلى جانبه في كل الأحداث والتحولات التي شهدها اليمن خلال هذه الفترة، ما الذي حدث في اليمن منذ مطلع (شباط) فبراير الماضي وحتى اليوم؟
- أنا كنت ولا أزال وسأظل أؤدي واجبي في خدمة اليمن من خلال المؤسسة العسكرية التي أنتمي إليها منذ أكثر من نصف قرن كواحد من أبنائها المخلصين في انتمائهم الوطني، وكان لي شرف المساهمة في النهوض بهذه المؤسسة الوطنية الجبارة وتطوير كل قطاعاتها وتحديثها، بما يجعلها قادرة على أداء واجبها الوطني والدستوري في الدفاع عن سيادة الوطن واستقراره، وتكريس قيم الانتماء إلى المؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية لا تخضع لأهواء شخص أو فئة، ولا يستغلها حاكم في فرض إرادته وتحقيق مصالحه الخاصة على حساب إرادة الشعب اليمني. إن المؤسسة العسكرية ملك الوطن وأهم مكاسب الشعب، وفي طليعة منجزاته، وبالتالي فهي تنحاز إلى إرادة الشعب وتطلعاته في بناء الدولة الحديثة، وسيبقى ولاؤها المطلق لليمن ولا يمكن أن يتحول ولاؤها للحاكم أو لفئة بعينها، وبالتالي كانت ولا تزال وستبقى المؤسسة العسكرية اليمنية خالصة الولاء للشعب والوطن.
أما ما ورد في سؤالكم أنني كنت السند الأول للرئيس فذلك أمر لا أخفيه ولا أنكره، خصوصاً أن المؤسسة العسكرية كانت تساند الرئيس عندما كان الرئيس صالح منحازاً إلى الشعب ومدافعاً عن إرادته ومكاسبه، ولم يكن رجال اليمن الشرفاء وقادة الجيش المخلصون وأنا، نتردد يوماً في إسداء النصح للرئيس، وكان ينصاع ويخضع لآراء ما يسمى بـ «المطبخ السياسي» الذي يضم كوكبة من رجالات اليمن وبالتالي كان هناك دولة، وعندما تركهم وتفرقوا من حوله ظهر سوء إدارته للدولة كما نرى اليوم.
ولا أخفيكم أنني، ومعي كل القادة والشخصيات العسكرية والمدنية، دعمنا وصول علي عبدالله صالح إلى سدة الحكم قبل نحو 33 سنة، في حينه رأينا فيه الشخص الذي سيلتزم وعوده لبناء الدولة اليمنية بصدق، وأن بعد مقتل الرئيس أحمد الغشمي عام 1978 كان هناك خطر يُهدد بتفجير الأوضاع شمال اليمن، وكان الطامعون والطامحون بكرسي الرئاسة كُثراً، وكان البلد على حافة الانزلاق إلى مستنقع الصراعات والحروب الأهلية، في ذلك الوقت كان لا بد أن تتدخل المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها علي عبدالله صالح. استدعيناه من محافظة تعز، حيث كان قائداً للجيش هناك، وعرضنا عليه فكرة تولي الرئاسة فوافق وجاء إلى صنعاء وأتممنا كل الترتيبات الدستورية التي أوصلته إلى سدة الحكم من دون إراقة قطرة دم واحدة، وللعلم أنا شخصياً من مكنه من السلطة ثلاث مرات متتالية لكنه لم يتعظ.
> اليوم ما الذي يجرى في اليمن منذ مطلع (شباط) الماضي، هل انقلبتم على الرئيس صالح، القائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه كرئيس للجمهورية؟
- ثورة الشباب سلمية، ومطالبهم مشروعة في إحداث تغيير وإخراج البلاد من مخاطر انهيار الدولة اليمنية وإنهاء تفشي الفساد، وتغييب القانون، والتصدي لمشروع تثبيت الحكم لشخص علي عبدالله صالح وتوريثه لأولاده. الثورة تريد إعادة البلاد إلى مربع الاستقرار والوحدة، والديموقراطية، كلها مطالب مشروعة، خصوصاً أن اليمن أصبح في السنوات الأخيرة محاصراً بأزماته الداخلية، التي تراكمت نتيجة عدم اكتراث الرئيس بمعالجتها في إطار مؤسسات الدولة، وتعمد تجاهل مطالب الشعب المشروعة في أنحاء البلاد، خصوصاً في المحافظات الجنوبية التي زادت فيها معاناة المواطنين من الفساد ونهب الأراضي، ورفض التجاوب مع المطالب الحقوقية ورد المظالم التي لحقت بهم منذ انتهاء حرب صيف 1994 حتى اليوم، ناهيك عن الانفلات الأمني، والزج بالجيش في ست حروب في محافظة صعدة، إلى غير ذلك من ظواهر انهيار الدولة اليمنية. من هنا كان لا بد من أن تقف القوات المسلحة مع ثورة الشباب السلمية، وتؤيد مطالبهم المشروعة، وتعمل على حمايتهم من الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الأمن و «بلطجية» الحزب الحاكم، التي بلغت ذروتها في ما يُعرف بمذبحة جمعة الكرامة ضد المحتجين المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء، التي خلفت أكثر من 50 قتيلاً ومئات الجرحى بالرصاص الحي والمباشر، بعدها جاء إعلاننا موقفاً واضحاً وصريحاً بأننا نقف إلى جانب ثورة الشباب ومطالبهم السلمية، وأكدنا إدانة الجرائم التي يرتكبها النظام بحق المحتجين السلميين، وأعلنا صراحة أننا في القوات المسلحة سنوفر لهم الحماية في نطاق وجودنا.
> لكن الرئيس صالح اعتبر إعلان تأييدكم مطالبَ المحتجين وحمايتكم المعتصمين في ساحة التغيير تمرداً على المؤسسة العسكرية وعلى نظام الحكم، بل ومحاولة انقلابية على الشرعية الدستورية.
- ليس ذلك فقط، بل يتهمنا بمحاولة الاستيلاء على السلطة، وهو لا يزال يكيل لنا الاتهامات الباطلة، لا لشيء إنما لأننا في القوات المسلحة أعلنا رفضنا أيَّ أوامر بالاعتداء على أبناء الشعب، لأننا قلنا له الشعب يطالبك بالرحيل فارحل آمناً مطمئناً، ولا داعي لسفك الدماء وإدخال اليمن في فوضى وحرب أهلية... نعم، أنا قلت له ذلك قبل أيام من مذبحة «جمعة الكرامة» وأمام عدد من مستشاريه، الشعب اليمني الذي خرج بالملايين إلى الساحات والشوارع في كل المدن والمحافظات يطالبك بالرحيل، هو شعبك الذي تشدقت 33 سنة باحترام إرادته، وحين يطالب الشعب بإسقاط النظام فهو لا يطالب بسقوط الدولة، إنما بسقوط النظام المتمثل في رئيس الجمهورية وحاشيته الذين باتوا منبوذين لكثرة فسادهم وإفسادهم، ولما يرتكبونه من أخطاء وحماقات بحق بلدهم وشعبهم لحماية مصالحهم والاستيلاء على مقدرات الوطن وإمكاناته ومصادرة مكاسبه ومنجزاته لحساب الرئيس وأولاده وبعض مواليه. لم تعد تنطلي على اليمنيين الأكاذيب، ولا الشعارات البراقة، ولم يعد الشعب يحتمل مزيداً من الفساد ومزيداً من الفوضى، ومزيداً من انهيار الدولة اليمنية، لم يعد الشعب اليمني يقبل بحاكم يضع مصالحه وأهواءه ورغبات أولاده فوق كل اعتبار، ويتبع كل طرائق الفساد والإفساد لكي يبقى حكمه إلى الأبد، لكي يرثه أبناؤه من بعده.
قلنا له مراراً وتكراراً، إن الشعب اليمني يرفض التوريث، وإن اليمن ليس قصراً مهيباً يملكه علي عبدالله صالح أو حديقة يتنزه فيها وحيداً متى شاء، ويقطف ثمارها متى شاء، ويحرق أشجارها متى شاء، نعم قلنا له اليمن بلد جمهوري، وديموقراطي، ولن يقبل شعبه بتأبيد الحاكم، ولا بتوريث الحكم، لم يكن هذا الكلام مرضياً له، وهو يعتبر من يقوله خصماً وعدواً أو طامعاً بالسلطة يناصبه العداء ويضمر له الشر.
تفجير القصر
> كيف تنظرون إلى التفجير الذي استهدف الرئيس وأركان الدولة في مسجد دار الرئاسة وفي هذه الظروف التي يمر بها اليمن اليوم؟
- نحن في قيادة القوات المسلحة والأمن أصدرنا بياناً بعد الحادث أكدنا فيه موقفنا الرافض العنف بكل أشكاله وصوره، وبأننا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية نجدد تمسكنا بسلمية الثورة وندين بشدة ونستنكر كل المحاولات الجنونية التي يحاول البعض من خلالها جر الوطن للاقتتال والحرب الأهلية، وإخراج الثورة عن مسارها السلمي، وحذرنا بكل وضوح من عواقب مثل هذه الأفعال، وبالطبع فإن هذا الحادث مدان من الجميع، وموقفنا مما حدث في مسجد دار الرئاسة يندرج في إطار موقفنا المبدئي الرافض العنفَ والقمع والاستبداد والنأي بالثورة السلمية عن كل المحاولات التي تسعى السلطة لجرّها إلى مربع العنف والحرب الأهلية. وأود تأكيد أن ثورة الشباب السلمية اختارت طريق النضال السلمي لتحقيق أهدافها، والقيادات العسكرية في القوات المسلحة والأمن المناصرة الثورة السلمية انحازت إلى جانب الشعب ومطالبه المشروعة ولم تنقلب على النظام الحاكم كما يدعي.
> ألم يحدث الهجوم على مسجد الرئاسة تحولاً مهماً على مسار الأزمة الراهنة وتداعياتها، خصوصاً أن الرئيس وعدداً من كبار قيادات الدولة استهدفهم التفجير وأصيب الرئيس وأولئك القادة إصابات مباشرة وخطيرة؟
- أعتقد أن ما حدث في المسجد شكل من أشكال العنف الدموي الذي ينبغي إدانته، ونحن عندما ندين العنف والقمع الذي يمارسه النظام بحق المحتجين السلميين والمعتصمين في الساحات وميادين الحرية والتغيير لمجرد أنهم يعبرون عن مطالبهم المشروعة، ندين كذلك تفجير مسجد الرئاسة وأي حوادث أو أعمال عنف تحت أي مبرر كان ويأتي هذا من حرصنا على عدم إراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد، والتصدي لكل المحاولات، التي يُخطط لها النظام للانزلاق بالبلد إلى دوامة العنف والحرب الأهلية، ومن دون شك كان للحادث تأثير محدود في مسار الأزمة غير أنه لن يغير من القيم السلمية التي يرسيها شباب الثورة وحتى تحقيق كل تطلعاتهم.
> لكن الرئيس يستند إلى الشرعية الدستورية، ولا يزال يتمتع بشعبية مؤيدة وأنصار يحتشدون أسبوعياً في مهرجانات تأييد للشرعية التي يمثلها في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهو يتزعم الحزب الحاكم الذي يستحوذ على غالبية مقاعد «البرلمان» في انتخابات تنافس فيها مع أحزاب المعارضة، وهو يقول إنه صمام أمان البلاد ورحيله عن الحكم لن يكون بالتظاهرات والاحتجاجات التي يقف وراءها خصومه ومعارضوه، خصوصاً أحزاب المعارضة، التي يعتقد أنها تريد تحقيق أهدافها بالوصول إلى السلطة عبر حشد أنصارها في الساحات بعدما فشلت في صناديق الانتخابات.
- أولاً أود أن أذكركم بأن أحزاب المعارضة في «اللقاء المشترك» تخوض أزمة سياسية استمرت لسنوات مع الرئيس وحزب المؤتمر، وخاض الطرفان جولات وجولات من الحوار والتفاوض حول القضايا الخلافية وكلها باءت بالفشل بسبب تعنت الرئيس وسيطرته على إرادة حزبه وقراره، هذه الأحزاب عانت الكثير من الإقصاء، وتعرضت لحملات تشويه إعلامية وسياسية منظمة، وفي السنوات الأخيرة اقتصرت مطالبها على التوافق مع الحزب الحاكم في إصلاح النظام الانتخابي، وإعادة النظر في التشريعات القانونية والدستورية، بحيث تضمن نزاهة الانتخابات وتكافؤ الفرص، وتداول السلطة سلمياً. ولم يكن سقف مطالبها رحيل الرئيس أو الانقلاب على الشرعية الدستورية كما يدعي، كانت مطالبهم معقولة وممكنة التحقيق، وكانت تحظى بتشجيع الأشقاء والأصدقاء الحريصين على استقرار اليمن وعدم انزلاقه إلى مصاف الدول الفاشلة. نعم، أحزاب المعارضة تهاجم الفاسدين وتنتقد أخطاء الحاكم وتطالب بالتغيير، وتناضل من أجل تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية وتعليمية في البلاد، وهي تطالب بشراكة في الثروة والسلطة، وهذا حقها باعتبارها الشريك في العملية السياسية، لكن لم تكن يوماً تملك القدرة على تثوير الشعب، وبالتالي الثورة الشبابية والشعبية خلقتها إرادة الشعب اليمني، وهو مصدر السلطات وهو صاحب الشرعية كما يؤكد الدستور، وهو من يحق له انتزاع هذه الشرعية ممن وهبها له بإرادته. بأي شرعية يتحدى الرئيس شعبه، وبأي شرعية يضرب شعبه بسلاح الجيش، ويقتل الأمن ويجرح ويعتقل من يطالب باستعادة الشرعية إليه، لأنه مالكها.
الرئيس، للأسف، يعتقد أن من يؤيدونه ويمضون في طريق الفاسدين، والفاشلين، التي يرسمها أنهم هم الشرعية، الأحزاب السياسية في المعارضة وجدت في ثورة الشباب السلمية وسيلة سلمية مشروعة لتحقيق التغيير المنشود في اليمن، وجدت فيها ونحن معها سبيلاً للخلاص من الاستبداد، والتخلف، والفساد، والفوضى، وجسراً متيناً للعبور نحو دولة يمنية مدنية حديثة، مستقرة ومزدهرة، هذه الثورة تؤكد من خلال الشباب اليمني الطاهر بأن علي صالح ليس صمام أمان اليمن إنما العكس تماماً، لقد أصبح مكشوفاً وبات معلوماً لدى الشعب اليمني، وعند الأشقاء والأصدقاء في العالم، أنه يتجه باليمن إلى الفوضى، والحروب، والصراعات التي تعيده إلى عصور التخلف والظلام، والفقر، والجهل، والمرض، في حين يتطلع هذا الشعب إلى المستقبل، إلى مواكبة العصر، إلى تحقيق التنمية والعدالة والمواطنة المتساوية.
أنا شخصياً أشعر بالحزن والأسف في آن واحد لما وصل إليه تفكير الرئيس وقناعاته التي تكشفها أفعاله ومواقفه بوضوح وجلاء وتتمثل في «إما أنا وإما الطوفان» وهذا تفكير خاطئ، ونكران فاضح لحق شعبه، الذي منحه الزعامة لأكثر من ثلاثة عقود، في العيش الكريم والوطن الآمن، والتنمية العادلة، وحقه المشروع في التغيير، لأنه هو مصدر السلطة وصاحب الثروة.
>هل تعتقد أن الرئيس يغرّد خارج سرب شعبه، وأن تفكيره محصور في ترسيخ الزعامة الأبدية له ولأولاده، وأنه لا يعي متغيرات العصر، ولا يكترث لهموم شعبه ومستقبل بلده؟
- أنا لا أعتقد، أنا متأكد من ذلك تماماً بحكم علاقتي وتجربتي معه، الرجل لم يقرأ التاريخ جيداً، هو يعتقد أن من يملك المال، ومن يستطيع تبديل وتغيير منظومة تحالفاته، ومن يسخر لنفسه ولاء القبيلة، وطاعة الجيش وسطوة الأمن، ومقدرات الدولة، هو من يحكم اليمن وهو من يملك الشرعية.
ولأن علي عبدالله صالح لم يتعظ من السير السابقة، والمتغيرات المعاصرة، ولا يؤمن بتقلبات الأحداث، يصر على رأيه ولا يقبل برأي غيره، حتى وإن انفضّ الجميع من حوله، وهنا مربط الفرس، الرجل دأب على المراوغة والكذب، وبالتالي فقد ثقة الآخرين وأثار على نفسه غضب شعبه وكأنه يعتقد نفسه مخلداً لا يموت، وكأن الزمن توقف بكبسة زر من أصابعه عند اللحظة التي أصبح فيها رئيساً لليمن.
> لكن الرئيس صالح لا يزال يملك رصيداً من المنجزات التي تحققت لليمن في عهده، ومن الجحود إنكارها لمجرد أنه يرفض الاستسلام لخصومه ومعارضيه؟
- أنا شخصياً، لا أنكر بأن للرجل منجزات تحققت في عهده، لكن لا يجب علينا أن نجيّر مكاسب الشعب اليمني لشخص الرئيس، الوحدة اليمنية تحققت بفضل إرادة الشعب اليمني في جنوبه وشماله، وهي تحققت باتفاق بين قيادة الشطرين نص على أن يكون نظام الدولة الموحدة نظاماً ديموقراطياً يقوم على التعددية الحزبية، وعلى انتخابات حرة وديموقراطية تضمن تداولاً سلمياً للسلطة، ومن دونها يصبح فاقداً للشرعية. الوحدة اليمنية تحققت بفضل الشعب اليمني ولولاه لما استطاع ألف علي عبدالله صالح تحقيقها وتجييرها لنفسه.
ولو كان حريصاً على الوحدة لما رأينا جحافل المحتجين تجتاح المدن والمحافظات الجنوبية والشرقية في السنوات الأخيرة تطالب بالعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة والتنمية، ولما رأينا جماعات، تطلق على نفسها «الحراك الجنوبي»، تطالب بالانفصال وترفع شعارات تقوض أركان الدولة اليمنية الموحدة كرد فعل على تجاهل مطالبها الحقوقية، وتعمد إهمالها حتى باتت الوحدة مهددة وبات اليمن يواجه خطر التشظي والانقسام، ليس إلى دولتين، إنما إلى أكثر من ذلك.
ولو كان الرجل يؤمن فعلاً بالديموقراطية سبيلاً للاستقرار وضماناً للسلم الاجتماعي، عبر التداول السلمي للسلطة، فبماذا تصف ما يحدث من أزمات خانقة ومستدامة بين منظومة حكمه وأحزاب وقوى المعارضة، وكيف يمكن اعتبار مشروع التعديلات الدستورية الأخير، الذي طرحه مجلس النواب، وتسبب في تفاقم الأزمة الراهنة، ذلك المشروع الذي ينص على تأبيد الحكم وتوريثه صراحة؟ أليس انقلاباً على الديموقراطية؟
أنا أؤكد لك أن اليمن سيكون أفضل حالاً وأكثر أمناً واستقراراً وتوحداً من دون علي صالح، وسيكون بلداً خالياً من كل المخاوف التي تُقلق الأشقاء والأصدقاء بعد رحيله، وأنا لا أكشف لك سراً حين أقول إني بذلت جهوداً مضنية في التوسط بين الرئيس وأحزاب المعارضة قبل اندلاع ثورة الشباب السلمية، ولم أفلح لأنه كان ينقلب ويتقلب في آخر لحظة.
قبل اندلاع ثورة الاعتصامات والاحتجاجات وأثناء تداعيات الأزمة الراهنة طلب مني ومن آخرين معي التوسط لإقناع «أحزاب المشترك» بالعودة إلى الحوار والتوصل إلى توافق لحل كل المشاكل العالقة، غير أن قيادات المعارضة فقدت الثقة بأقواله ووعوده والتزاماته، وقبل أيام من مذبحة جمعة الكرامة ذهبت لمقابلته في دار الرئاسة وبحضور عدد من مساعديه، وفي مقدمهم الأخ الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس، أبلغته بأن قادة أحزاب المعارضة لديها مخاوف نتيجة عدم الثقة بوعوده، وهم يشترطون إقالة أبنائه وأبناء أخيه من المناصب التنفيذية في المؤسستين العسكرية والأمنية كبادرة حسن نية، وقبل أن أكمل ثار غضباً، واعتبر ذلك تجاوزاً للمحرمات، ثم طلب رأيي، فقلت له، لو كنت مكانك لبادرت بإعلان التنحي عن السلطة في مراسم وداع رسمية وأعلن للشعب اليمني بأنني قررت الرحيل مختاراً لا مجبراً وأترك له بلداً موحداً وآمناً ومستقراً، ربما لم يكن يتوقع هذا الرأي مني، غير أنني عبّرت له عن قناعتي بكل صدق وأمانة، حينها سكت وانتابته موجة غضب ثم افترقنا.
> ما هي رؤيتكم كقيادات عسكرية مؤيدة لثورة التغيير لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة عبر انتقال سلمي وآمن للسلطة، ثم ألا تزال المبادرة الخليجية خياراً مطروحاً بعد تراجع الرئيس عن التوقيع عليها ثلاث مرات؟
- بكل أسف الرئيس ليس في وارد التخلي عن السلطة سلمياً، وهو واقع تحت تأثير أولاده وإخوانه وأبناء إخوانه وحاشيته، منذ بداية الأزمة الراهنة انقلب أكثر من مرة على اتفاق مع المعارضة يضمن انتقالاً سلمياً للسلطة، أعلن أكثر من مرة قبوله بشروط المعارضة، وبما اقترحته لجنة العلماء، ثم تراجع بين ليلة وضحاها. نحن في القيادة العسكرية المؤيدة ثورةَ الشباب لا نطلب السلطة كما يعتقد ويقول، أنا شخصياً أعلنت وأكدت أن حل مشاكل اليمن هو بانتقال إلى دولة مدنية حديثة، بأن ينتهي حكم العسكر، هذا موقفي، وبالتأكيد موقف كل القيادات العسكرية، نحن نؤمن بأن القوات المسلحة يجب أن تقف على الحياد وأن تؤدي مهامها وفقاً للدستور بعيداً من ميدان السياسة، ولا أكشف لك سراً بأن الرئيس كان وافق على التنحي والرحيل بحضور السفير الأميركي في صنعاء في منزل نائب الرئيس الأخ عبد ربه منصور هادي، وكنت حاضراً، بعد أيام قليلة على إعلان تأييد الثورة ومطالب الشباب السلمية، يومها وفي وجود قيادات في الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة قال لي إنه لن يرحل من دوني، فأجبته من دون تردد أنا موافق ونرحل سوياً، كان ذلك الاتفاق، ثم في مساء الخميس وفي صباح اليوم التالي تراجع، ووضع شروطاً جديدة لإفشال الاتفاق. إن المبادرة الخليجية، التي تبنّتها دول مجلس التعاون لحل الأزمة جاءت من منطلق حرص الأشقاء على أمن واستقرار ووحدة اليمن، ومن حرصها على تحقيق خروج مشرف وآمن للرئيس من السلطة، وبحيث لا تتم مصادرة طرف على حساب طرف آخر، وهو من دعا إلى تدخل دول الخليج وطلب وساطتهم، وهو من وعد الأميركيين والأوروبيين عبر سفرائهم بالتعاطي الإيجابي مع المبادرة الخليجية، ثم رفض التوقيع عليها ثلاث مرات، وفي آخر مرة هو من دعا الوسيط الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون إلى العودة وزيارة صنعاء لكي يوقع على اتفاق المبادرة بعد إجراء التعديلات التي طلبها، وعلى رغم أن أحزاب المعارضة استجابت لجهود الأشقاء الخليجيين، والأصدقاء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلا أنه في المرة الأخيرة رفض التوقيع بعدما حرض مئات المسلحين من «البلاطجة» لمحاصرة السفارة الإماراتية لكي يبرر للوسيط أن رفضه التوقيع كان نزولاً عند رغبة الشعب، على رغم أن الحزب الحاكم وقع الاتفاق، بعد المعارضة، يومها شعرت وكل أبناء اليمن بحرج من هذه التصرفات التي لا تليق بنا كيمنيين ولا بأخلاقنا ولا بالأعراف والتقاليد المتبعة مع الوسطاء.
وهنا أود أن أعبر عن تقديري للجهود التي يبذلها أشقاؤنا في الخليج، والأصدقاء من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة اليمنية، وأشكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على صبره وتحمله متاعب التفاوض مع كل الأطراف، وخصوصاً مع الطرف الأساسي المتمثل في شخص الرئيس.
قلق شباب الثورة
> تأييدك الثورة السلمية يثير مخاوف الشباب من عسكرة الثورة واحتمال توجهها إلى حكم عسكري جديد وليس إلى دولة مدنية كما يحلم شباب الثورة ما هو ردكم؟
- منذ اللحظة الأولى لإعلان تأييدنا ثورة الشباب السلمية أعلنت التزامي دعمهم في تحقيق هدفهم الأساسي وهو إقامة دولة ذات حكم مدني يعود العسكر فيها إلى ثكناته وتصبح مهمة الجيش فيها بالفعل حماية الشرعية بعيداً من التنافس السياسي، ومن خلال صحيفة «الحياة» أعيد تأكيدي على هذا الأمر. أنا شخصياً لا طموح لدي للحكم خصوصاً أنني بلغت السبعين من العمر كما أنني أثق بأن جميع القادة العسكريين الذين أعلنوا تأييدهم ثورة الشباب لا طموحات سياسية لديهم بل إنهم مثلنا جميعاً يحلمون بإقامة الحكم المدني الذي يؤسس دولة النظام والقانون والعدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان. لقد تعبنا من الأنظمة العسكرية التي أثبتت فشلها في تحقيق هذه الأهداف النبيلة، نحن قمنا وسنظل نقوم بواجبنا في حماية ثورة الشباب السلمية ومساندتها حتى اقتلاع هذا النظام المستبد وتحقيق طموحات الشباب وتطلعات الشعب.
> أنت متهم بقربك من حركة «الإخوان المسلمين» وحزب الإصلاح، وهو ما يثير مخاوف الشركاء السياسيين في الداخل خصوصاً لدى أطراف «اللقاء المشترك» وحتى مخاوف في المحيط الإقليمي والدولي من سيطرة الإسلاميين على الحكم في اليمن بعد رحيل صالح، كيف تردون على هذه المخاوف والحسابات؟ وما هي طبيعة العلاقة بينك وبين الإصلاح؟ وما هو في تصورك لشكل النظام المقبل؟
- بحكم طبيعتي كرجل عسكري لم يكن لدي أي انتماء حزبي، إلا قبل الوحدة فقط عندما كنت عضواً في المؤتمر الشعبي العام، أما بالنسبة لعلاقتي بالإخوان قبل «الوحدة والإصلاح» بعد الوحدة علاقة قائمة على الاحترام والتقدير مع هذا الحزب، وكذلك الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الناصري، والأحزاب كافة تربطني بها علاقة جيدة قائمة على التقدير والود والاحترام، وبحكم علاقتي بالأحزاب السياسية وأحزاب «اللقاء المشترك» وقياداته ظللت طوال الفترة الماضية أحاول إعادة التفاهم بينها وبين صالح من دون فائدة.
أنا هنا أؤكد أننا جميعاً في الجيش وأحزاب «المشترك» ومنظمات المجتمع المدني نقف كلنا مع الشباب في ثورتهم السلمية حتى تحقيق كامل أهدافها باقتلاع هذا النظام المستبد وإقامة نظام جديد يقوم على حكم مدني يديره شباب الثورة لأنني أدرك يقيناً أن الأوان قد آن لجيلنا أن يتقاعد فقد خلق هذا الشباب لزمان غير زماننا.
> أحزاب المعارضة وجهت قبل أيام رسالة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكدت فيها أن المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن انتهت برفض صالح التوقيع عليها للمرة الثالثة، وكانت دول الخليج علقت المبادرة، غير أنها أبدت استعدادها لاستئناف جهودها بين أطراف الأزمة اليمنية، في رأيكم ما هو المخرج الآمن لليمن من هذه الأزمة؟
- للأسف علي صالح أصبح مكشوفاً للداخل والخارج بأنه مراوغ، ومغامر ولا يهمه غير البقاء على كرسي الحكم حتى لو تدمر البلد، نحن كقيادات عسكرية مؤيدة للثورة الشبابية والشعبية السلمية نراهن على هذه الثورة وعلى إرادة الشعب في إجبار علي صالح على الرحيل وتفويت الفرصة على مخططاته، ومغامراته الكارثية، وفي اعتقادي أن استمرار هذه الثورة على نهجها السلمي كفيل بإجباره على الخضوع عند إرادة الشعب الذي يتطلع إلى مستقبل يسود فيه الاستقرار والازدهار، كما أننا نعقد آمالاً عريضة على الأشقاء والأصدقاء لمواصلة الضغوط عليه وإجباره على التسليم بخيار الرحيل الفوري.
«القاعدة»
> هناك قلق لدى دول الجوار الخليجي، خصوصاً في السعودية، من أن يؤدي تنحي الرئيس صالح إلى انزلاق اليمن للفوضى، والحرب الأهلية، وبالتالي يُشكل تهديداً لأمنها ومصالحها؟
- هذه المخاوف يثيرها علي صالح، وأشقاؤنا في الخليج وغيرهم، والسعودية تحديداً يعرفون تماماً أن بقاءه في الحكم هو ما يثير القلق، إنه يحاول دائماً الاستفادة من إنتاج الأزمات في الداخل لابتزاز الخارج، وهو يدعي بأنه صمام أمان لليمن ولدول الجوار، وهذا كذب، وهنا أود تأكيد أن اليمن بعد رحيل صالح سيكون أكثر أمناً واستقراراً، ومصدر أمن واستقرار المنطقة كلها.
> لكن هناك ملفات عالقة ومهمة بالنسبة للجوار الخليجي، والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، تتمثل في ملف تنظيم «القاعدة» الذي يمسك بزمامه الرئيس صالح، وكذلك «قضية الجنوب»، هناك مخاوف على الوحدة اليمنية بعد رحيله، إضافة إلى ملف التمرد الحوثي في صعدة المتاخمة للحدود السعودية.
- دعني أوضح لك بأن علي صالح يعمل منذ زمن بعيد على ترتيب ملفات لقضايا تهم الخارج لكي يستعملها فزاعة، وهو يحاول أن يكسب من خلالها ثقة الخارج ودعمه، ومنها ملف تنظيم «القاعدة» في اليمن.
الحقيقة أن تنظيم «القاعدة» خدم مآرب علي صالح وأهدافه واستغل التنظيم هذا التكتيك جيداً لكي يوسع من نطاق وجوده في بعض المحافظات، وينفذ عمليات «إرهابية» فيه ليعلن عن وجوده، وعلى رغم أن معظم تلك العمليات استهدف جنوداً في الجيش، وعناصر في الأمن، ومباني ومراكز حكومية، استفاد عناصر «القاعدة» من ضعف الدولة وترددها في قمعهم والحد من نشاطهم ومن مآرب علي صالح لجعلهم فزاعة للأطراف الخارجية، وسيُدرك الجميع بعد رحيل صالح أن أسطورة «القاعدة» في اليمن لم تكن بهذا الحجم، وعندما ينتقل اليمن إلى الدولة المدنية الحديثة، ويسود القانون، وتتحقق العدالة والمواطنة المتساوية، ويصبح القضاء نزيهاً، والاقتصاد الوطني ثابتاً ومتطوراً وناجحاً، فلن يصبح لـ «للقاعدة» وجود في اليمن، خصوصاً أن الشعب اليمني يرفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره وينبذ التطرف ويؤثر الوسطية والاعتدال، ولا يقبل على نفسه أن يكون مصدر قلق للآخرين، أشقاء وأصدقاء.
> الرئيس وجه اتهامات مباشرة لكم وللوحدات العسكرية التي أيدت ثورة الشباب بأن هذه القيادات والوحدات توجد فيها عناصر «إرهابية» تابعة لـ «القاعدة»، وتحتضن عناصر متطرفة ما هو ردكم؟
- إنه يكذب، ثم يكذب، ثم يكذب، ولن يصدقه أحد، لقد قال إن هناك عناصر «إرهابية» بين صفوف الشباب المعتصمين في ساحات التغيير، وهو يستخدم مثل هذه الاتهامات ليثير قلقاً هنا، ومخاوف هناك، والكل يعرف أن بعض العناصر «الإرهابية» موجود ضمن حراساته الخاصة، لقد ظهر معه وإلى جانبه في أكثر من مناسبة، وللعلم إن الجماعات الإرهابية التي يخوف بها الداخل والخارج يُشرف عليها نجلا أخيه قائد حرسه الخاص طارق محمد صالح، ووكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد صالح، أما القوات المسلحة والأمن فهي مؤسسة وطنية تبعث على الفخر عند كل يمني، وعلي صالح بهذه الاتهامات يسيء لنفسه، حين يعتقد أنه يسيء إليها.
> هل تعتقد بأن لدى قوى المعارضة، وحركة الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس صالح رؤية بعينها تضمن بقاء اليمن موحداً نظراً لارتفاع سقف مطالب الجنوبيين في السنوات الأخيرة إلى المطالبة بالانفصال، وحق تقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب؟
- اليمن بعد رحيل صالح، وانتصار الثورة السلمية سيكون أكثر توحداً، والدولة اليمنية المدنية الحديثة كفيلة بتحقيق مطالب اليمنيين في الشمال والجنوب، ولا خيار في ذلك سوى فتح صفحة جديدة تلبي مصالح اليمنيين وطموحاتهم وتتعاطى بوضوح وإيجابية مع قضاياهم، خصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية التي عانت من الظلم، وأصاب أبناءها اليأس والقنوط من فساد النظام وأكاذيبه وألاعيبه، ومغامراته، أعتقد أنه سيكون هناك حوار مع كل القوى الوطنية من أبناء هذه المحافظات في الداخل، والخارج، لا يستثني أحداً، ولا يقصي أحداً.
أنا لا أقول كلاماً للاستهلاك، إنما أستند إلى حقائق وبراهين واقعية لعل أهمها ما حدث ويحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية بعد اندلاع ثورة التغيير الشبابية السلمية، لقد اختفت الشعارات المطالبة بالانفصال، وبدلاً عنها ارتفعت أعلام الجمهورية اليمنية وشعارات مطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح، توحدت مشاعر اليمنيين وطموحاتهم وهمومهم في ساحات التغيير وميادين الاعتصامات شمالاً وجنوباً.
> لكن الرئيس أعلن مراراً أن رحيله يعني تفكك اليمن إلى دويلات، وقال أن تنظيم «القاعدة» لن يسقط إنما ستسقط محافظات بيده وسمى أبين، وشبوة، ومأرب، وحضرموت، والجوف، وهي محافظات تُعد ملاذاً آمناً لعناصر «القاعدة»، هل يمكن أن يتم ذلك؟
- بعد خطاب علي صالح، الذي تحدث عن سقوط محافظات بيد «القاعدة» انظر ما الذي حدث، لقد سلم النظام محافظة أبين للعناصر «الإرهابية» المسلحة، كانوا يهاجمون وينسحبون في الماضي، هذه المرة يهاجمون مديرية جعار، والقوات العسكرية والأمنية هي التي تنسحب من معسكراتها ونقاطها ومواقعها، ثم يدخلون زنجبار من دون مقاومة، واستولوا على أسلحة الأمن المركزي، وثكنات الجيش، وبسطوا نفوذهم وسيطرتهم على عاصمة المحافظة، القوات العسكرية والأمنية انسحبت بأوامر عليا، إن علي صالح يتحدث عن أمور يخطط لها فعلاً، وأنا أخشى أن يسلم النظام المحافظات التي ذكرها الى العناصر «الإرهابية»، والجماعات المسلحة الأخرى، وقطاع طرق، ان اليمن سيبقى موحداً والشعب اليمني وثورته السلمية سيسقطون مخططات التخريب، وسيتصدون لمغامرات علي صالح في إدخال اليمن في حرب أهلية، وفوضى عارمة، لن تكون هناك حرب أهلية في اليمن على رغم أنه أشعل فتيلها بالعدوان الإجرامي على منزل الشيخ صادق الأحمر، وقتل الأبرياء من المواطنين، ودمر المنازل والمنشآت الخاصة، والعامة، لكي يشعل حرباً أهلية، ان الجميع مدرك لخطورة مغامراته، ولن يتمكن من استدراج اليمنيين ولا قبائل اليمن، ولا جيش اليمن وقواته المسلحة إلى حرب أهلية مهما حاول ومهما بلغت أساليبه الاستفزازاية.
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/276683
عبدالله البلعسي
2011-06-12, 12:12 AM
ثورة اليمن... هل لا تزال سلمية رغم المواجهات المسلحة في صنعاء وتعز؟
الأحد, 12 يونيو 2011
صنعاء - خالد الهروجي
عندما خرج شباب اليمن إلى الشوارع والميادين في 11 شباط (فبراير) الماضي، للاحتفال بنجاح الثورة المصرية، واجهتهم قوات الأمن التي كانت على أهبة الاستعداد، ومعها عناصر مدنية تنتمي الى «حزب المؤتمر الشعبي العام» (الحاكم)، بالعصي والهراوات وأعقاب البنادق التي انهالت على أجساد كثيرين من الشباب بكل قسوة. يومها تحول الاحتفال بنجاح الشباب المصري في إسقاط الرئيس حسني مبارك، مناسبة لإشعال شرارة ثورة عربية جديدة، وهذه المرة في اليمن، الذي لا تخلو منازله في الأرياف والمدن من الأسلحة بكل أنواعها وأحجامها، وأقل ما يمكن أن يكون متوافراً من الأسلحة في المنازل اليمنية هو (المسدس والكلاشنيكوف)، إلى جانب السلاح الأبيض طبعاً والمتمثل في «الجنبية».
وعلى رغم هذه المعطيات وسهولة الحصول على الأسلحة لتوافرها في الأسواق لمن لا يمتلكها، وتمسك اليمنيين بانتماءاتهم القبلية، إلا أن شباب اليمن ورجاله الذين قرروا السير على درب الثورة ضد نظام الحكم، خرجوا إلى ساحات وميادين التغيير والحرية، بعد أن رفعوا أصابعهم عن الزناد ووضعوا أسلحتهم جانباً.
ولكن، هل لا تزال الثورة الشبابية الشعبية في اليمن سلمية بعد كل الاشتباكات العنيفة التي شهدتها صنعاء بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر لأكثر من أسبوعين، وما يحدث في مدينة تعز من تدخل لرجال القبائل في أعقاب المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات من الأمن والحرس الجمهوري أخيراً عند اجتياحها ساحة الحرية التي يعتصم فيها الشباب منذ أربعة أشهر مضت، وإحراقها خيم المعتصمين، ثم الهجوم الذي تعرض له مسجد النهدين داخل دار الرئاسة، لحظة وجود الرئيس اليمني وكبار مسؤولي الدولة فيه لأداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، وإصابة غالبية من كانوا في المسجد وفي مقدمهم الرئيس صالح، بإصابات بعضها بالغة الخطورة، ثم هل ستستمر سلمية الثورة حتى يتحقق هدف إسقاط النظام ورحيل الرئيس عن الحكم؟
يؤكد شباب الثورة المعتصمون في ميادين وساحات التغيير والحرية في عموم المحافظات اليمنية، أن ثورتهم بدأت سلمية وستبقى سلمية حتى يتحقق لها النصر، وهو ما شددت عليه مواقفهم المعلنة من التطورات الجارية في اليمن، وقال عدد من التحالفات الموجودة في ساحة التغيير بصنعاء، وفي مقدمها التحالف المدني للثورة الشبابية، وكتلة الشباب والتغيير، وتكتل شباب الأمة، ومجلس الشباب الديموقراطي المستقل، وائتلاف عمال اليمن الأحرار في بيان مشترك في شأن المواجهات التي وقعت في صنعاء إن سلمية الثورة مبدأ وليست تكتيكاً وأنها تدين «محاولة النظام الفاسد اليائسة جر البلاد إلى حرب أهلية وإدخال الآلة العسكرية إلى المدن واستخدام القوات المسلحة والأمن خارج مهماتها الأساسية ومن أجل خدمة أشخاص ضد مصلحة الشعب اليمني وأمنه».
وناشد البيان الصادر باسم شباب الثورة المعتصمين في ساحات وميادين الحرية والتغيير، «إخوانهم من أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن عدم الاستجابة لأية أوامر تدعوهم إلى الاقتتال ومواجهة الشعب وثورته السلمية»، كما دعت اللجنة التنظيمية في ساحة التغيير في صنعاء الشعب إلى رفض مساعي الرئيس صالح لجر البلاد إلى حرب أهلية ورفض كل الممارسات التي تقوم بها قوات الأمن والتي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار. وقال الناشط في ساحة التغيير عبدالسلام عبدالله: «نؤكد للمجتمع الدولي أن الثورة في اليمن سلمية ولا تزال ولا يمكن جر شباب الثورة إلى العنف»، وأكد لـ«الحياة» أن المواجهات التي حدثت في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس صالح وأتباع الشيخ صادق الأحمر، «ليست لها علاقة بالثورة الشبابية، وإن كان أبناء الأحمر أعلنوا تأييدهم للثورة، لأن أسباب المواجهات المسلحة بين الطرفين شخصية، وكان الرئيس يهدف من خلالها إلى جرنا إلى مربع العنف، ولكنه فشل في مسعاه».
الموقف نفسه أكده الشيخ صادق الأحمر في أكثر من مناسبة، وقال ان الهجوم الذي شنته القوات الموالية للرئيس على منزله، وما تلا ذلك من مواجهات ليست لها علاقة بالثورة السلمية، في حين اعتبرتها أحزاب المعارضة في «تكتل اللقاء المشترك» تطوراً خطيراً لمسار الأزمة في البلاد، وقال في بيان صادر عن اجتماع استثنائي لمجلسه الأعلى أن نظام الرئيس صالح يصر على الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية، في محاولات بائسة وسعي مستميت لحرف مسار الثورة عن خطها ونهجها السلمي، وجدد المجلس تأكيده لسلمية الثورة ورفض العنف، محملاً «النظام المسؤولية الكاملة عن ممارسات العنف والاقتتال، وافتعال المعارك والحروب بين اليمنيين، ودعت أحزاب المعارضة الشعب بكل فئاته وشرائحه وقواه السياسية والاجتماعية للالتفاف حول ثورتهم السلمية، وقطع الطريق على كل محاولات الزج باليمنيين في الاقتتال، كما طالب المجتمع الدولي دعم الشعب اليمني وحقه في التغيير وبناء دولته المدنية».
وفي مدينة تعز قالت مصادر محلية لـ «الحياة» أن القبائل المسلحة الموالية للثورة الشبابية السلمية - أو ما بات يطلق عليها صفة قوات «صقور الحالمة» وهو الاسم الرديف لتعز - تدخلت لحماية المحتجين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، بعد أن تعرضت بعض هذه الممتلكات للعبث وأعمال الفوضى والنهب والتدمير من قبل مجاميع مسلحة تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم)، بهدف إثارة الفوضى في المدينة والخوف في نفوس السكان، وبالتالي القضاء على الاحتجاجات الشبابية الشعبية في المدينة، وأكدت المصادر أن تدخل رجال القبائل الداعمين للثورة وما حدث من مواجهات بينهم وقوات الأمن والحرس الجمهوري، لم يتم إلا بعد إفراط قوات الرئيس في التنكيل بالشباب المعتصمين وقتل مئات الشباب المشاركين في الاحتجاجات السلمية.
وشددت المـــصادر على أن «الثورة سلمية وستبقى كذلك، ومهمة رجال القبائل التي تكمن في الدفاع عن النفس وحماية المتظاهرين السلميين، الذين قتل منهم في تعز وحدها قرابة 200 شخص وجرح مئات بالرصاص المباشر، إضافة إلى حمــاية الأحــياء الســكنية والمقار الحكومية التي طاولها العبث المنظم، وهذه المهمة النبيلة لا تتناقض مع سلمية الثورة، ولا تنقلها إلى مربع العنف والثورة المسلحة».
المحامي غازي السامعي دعا في حديث إلى «الحياة» عبر الهاتف من مدينة تعز، إلى التفريق بين من يحمل السلاح ومن يحتج سلمياً، وقال: «الشباب بدأوا ثورتهم بشكل سلمي ويتمسكون بسلمية الثورة على رغم كل ما تعرضوا له من البطش والقتل طيلة أربعة أشهر مضت، ولم يفكروا في اللجوء للكفاح المسلح، ولم يحدث أن حمل السلاح أو لجأ إلى العنف، أي من الشباب المعتصمين والمطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح عن الحكم، وبعد اقتحام ساحة الحرية، تداعى مشايخ تعز وتعهدوا الدفاع عن المعتصمين وحماية المدينة، ولهذا حمل أتباع المشايخ السلاح ومعهم الضباط والجنود المنشقون عن الدولة والمؤيدون للثورة، وهؤلاء هم الذين يقومون بمهمات الدفاع عن المعتصمين وحماية المدينة من العبث».
وأكد السامعي أن ما يحدث في مدينة تعز من مواجهات بين رجال القبائل والقوات الموالية للرئيس صالح، لا يتناقض مع سلمية الثورة لأن من يحملون السلاح هم مناصرون للثورة وليسوا ثواراً حقيقيين. ورأى «أن الدفاع عن النفس والمال والعرض واجب شرعاً، وليس فقط أمراً مشروعاً، والدفاع هنا يتم بمختلف الوسائل المتاحة، وبما يتناسب مع الفعل العدواني ويكفل ردعه».
أما الناشط الحقوقي محمد الأحمدي فيقول إن الثورة في اليمن أصبحت ذات شقين: «سلمي ويتمثل في الشباب المرابطين في ساحات الاعتصام، ومعهم قوات الجيش التي أعلنت تأييدها للثورة السلمية وعلى رأسها اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة المدرعة الأولى والتي لا تزال مهمتها حتى الآن حماية ساحة الاعتصام بصنعاء، والشق الثاني للثورة هو الانتفاضة المسلحة، وقد انطلـــقت شـــرارتها الأولى بين القوات الموالية لصالح وأتباع أنجال الشيخ الأحمر زعماء قبيلة حاشد، وكادت تتسع وتأخذ أبعاداً خطيرة وكارثية، لولا أن هجوم قصر الرئاسة قطع دابرها»، ويرى الأحمدي في حديث الى «الحياة» أن «هذه الحرب وإن غلب عليها طابع الثأر الشخصي بين الرئيس صالح وأولاد الشيخ الأحمر، إلا أنه لا يمكن إنكار صلتها من قريب أو بعيد بالاحتجاجات المطالبة بــرحيل الرئيس عن الحكم».
ويعتقد الأحمدي أن الاشتباكات المتقطعة التي تدور في مدينة تعز بين القوات الموالية للرئيس وبين رجال القبائل الذين تعهدوا حماية المعتصمين ربما تكون أكثر وضوحاً وقرباً من الانتفاضة المسلحة في صورتها من الأحداث التي هزت حي الحصبة في العاصمة صنعاء، ويقول: «الغريب في الأمر أن نظام صالح الذي هدد مراراً وتكراراً بحرب أهلية، لم يكن يتوقع على ما يبدو أن ألسنتها سـتلسعه، بصرف النظر عن الغموض الذي لا يزال يكتنف الهجوم الذي استهدفه في عقر داره، والحقيقة أن الرئيس صالح وقد اخفق في جر الشباب المعتصمين في الساحات إلى مربع الـعنف، على رغم الـقـمع الـشـديد الذي مارسه ضدهم، لم يكن يتوقع على ما يبدو أنه لن يكون بمنأى عن نيران كثيرة ومختلفة لم تأت من الساحات حتى يتعامل مع المعتصمين فيها كخارجين عـن النـظام والـقانون وإنما من جهات أخرى، لا نعرف من هي».
ويرى الباحث والسياسي عبدالله المتوكل أن ثورات الربيع العربي اليوم واليمن في مقدمها، لا تحتاج للسلاح بقدر حاجتها للتأييد الجمعي، ويقول: «الشعوب العربية حققت لذاتها مكسباً أعتبره أغلى وأهم ما يمكن أن يسعى إليه أكثر النخب والقيادات الإصلاحية إخلاصاً لشعوبها، ولا أقول إن الفضل في ذلك يعود إلى ما ابتليت به من أنظمة حكم اتصفت بكل أنواع وأشكال السوء والجهالة، ولكني أجزم بأنه لولا هذه الأنظمة وطول بقائها لما وصلت هذه الشعوب إلى ما وصلت إليه من وعي وإدراك وقناعة وفي شكل «جماعي» تبددت أمامه أسباب الاختلاف الطبيعية في التعامل مع الشأن السياسي، لنجد الشعوب تهب كتلة واحدة لتحقيق هدف واحد هو الخلاص من الحمل الذي نكبت بثقله عقوداً من الزمن».
ويقول المتوكل إن التاريخ يحفظ في ذاكرته العديد من الثورات التي حدثت على امتداد الزمان والمكان، ومن المعلوم أن معظم تلك الثورات اضطرت النخب والقيادات السياسية التي قادت أو وجهت تلك الثورات إلى عبور الطريق العنفي أياً كان شكله في سبيل تحقيق النجاح للأهداف النبيلة للثورة»، ويعتقد المتوكل أن هذا العبور الاضطراري لطريق العنف «يرجع لسبب مهم إن لم يكن وحيداً، وهو أن هذه القيادات إما أنها لم تمتلك المنطق الكافي لخلق إجماع شعبي بسلامة وضرورة وإمكان نجاح الثورة، أو أن تلك الشعوب كانت تعاني من القصور الفكري والمعرفي، ما أدى إلى الانقسام، ليكون اللجوء لاستخدام القوة ضرورة لا مفر منها لنجاح الثورة وتحقيق أهدافها، وفي حال الشعوب العربية اليوم فإن الإجماع هو سيد الموقف باعتباره أهم مكتسبات حقبة الأنظمة الفاسدة».
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/276916
عبدالله البلعسي
2011-06-12, 12:15 AM
تضارب بشأن صحة صالح
الرئيس صالح في صورة التقطت أواخر الشهر الماضي (رويترز-أرشيف)
تضاربت الأنباء بشأن صحة الرئيس علي عبد الله صالح، فبينما نقلت رويترز عن سفير اليمن في لندن عبد الله علي الراضي أن الرئيس صالح في حالة مستقرة، قال مصدر يمني في الرياض إنه ما زال في وضع "صحي سيئ".
وقال علي الراضي لرويترز إن صالح يتعافي من جروح أصيب بها في هجوم على قصره، وهو واع ويتحدث ويرقد حاليا في جناحه بالمستشفى ولم يعد في العناية المركزة.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر يمني في العاصمة السعودية الرياض أن الرئيس صالح ما زال في وضع "صحي سيئ"، وأكد أنه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس"، ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم".
وفيما يتعلق بالمسؤولين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح في قصف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء الجمعة قبل الماضي، قال المصدر إن "حالة رئيس الوزراء علي مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني"، وأوضح أنهما "شوهدا والضمادات البيضاء تلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى منهما شيء"، كما توجد معلومات بأن الحادث ألحق أضرارا بقدرتهما على الإبصار.
وكان الرئيس اليمني قد غادر العناية الفائقة بأحد مستشفيات الرياض الخميس بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها، في حين وصف مسؤول سعودي الحالة الصحية للرئيس بأنها أصبحت "مستقرة"، قائلا إن المعلومات الصحفية عن تدهور وضعه "لا أساس لها".
يذكر أن 11 شخصا لقوا مصرعهم في القصف الذي تعرض له مسجد القصر الرئاسي في الثالث من الشهر الجاري في خضم الصراع بين القوات الحكومية ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد النافذة التي ينتمي إليها الرئيس صالح.
من الداخل
واتهمت السلطات مناصري الأحمر بالمسؤولية عن القصف، لكن وكالة الصحافة الفرنسية تنقل عن مكتب "ستراتفور" الأميركي للشؤون الاستخبارية أن الانفجار نجم عن قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون، وهو ما يعني أن الأمر ربما كان محاولة اغتيال دبرها أشخاص من داخل النظام.
وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج، حيث أظهرت أن قوة الانفجار دفعت بحجارة المسجد ونوافذه إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وهو ما يعني أن الانفجار كان عملا من داخل المسجد لا من خارجه.
من جانبه قال الصحفي اليمني نجيب اليافعي للجزيرة إن على شباب الثورة السلمية في اليمن ألا ينشغلوا كثيرا بالأنباء المتضاربة عن صحة الرئيس، معتبرا أن السلطات السعودية تسعى لاستخدام هذا الملف في الضغط على المعارضة اليمنية.
وفي تصريحات لنشرة المنتصف، حذر اليافعي من حدوث "انقلاب عسكري"، وأكد أن أولاد الرئيس يسعون لتشكيل مجلس عسكري ينقلب على عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس وكذلك على المعارضة التي تقع تحت ضغط مزدوج من جانب السعودية والولايات المتحدة.
وأضاف اليافعي أن على شباب الثورة ألا ينتظروا اللقاء المشترك أو المجتمع الدولي، وطالب بضرورة الضغط من أجل تشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة شؤون البلاد، وهو الغرض الذي خرجت من أجله مظاهرات في مختلف المدن اليمنية أمس الجمعة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EDA1C5A2-6B8E-415F-B626-40DF7DF5939A.htm?GoogleStatID=1
عبدالله البلعسي
2011-06-12, 12:16 AM
مطالب بالإسراع للانتقالي ورفض لصالح
معارضو صالح جددوا رفضهم المبادرة الخليجية وطالبوا بتسريع خطوة المجلس الانتقالي (الجزيرة)
طالب متظاهرون في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، في حين كشف قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن الأحمر الذي انضم للثوار، أنه نصح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالاستقالة.
وبعد يوم من مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المعارضين في 17 محافظة يمنية، فيما سموه "جمعة العهد لأهداف الثورة"، خرج متظاهرون اليوم بمدينة المكلا مشددين على أنهم لن يقبلوا بعودة الرئيس صالح إلى اليمن إلا لمحاكمته.
وقد نظمت المظاهرات أمس عقب صلاة الجمعة للمطالبة باستكمال أهداف الثورة، والتأكيد على رفض إحياء المبادرة الخليجية.
وفي ضاحية دمت (محافظة الضالع) أكد الآلاف الذين شاركوا في مسيرة رفضهم أي مبادرة أو تدخل دولي أو إقليمي، وأدانوا ما سموه أعمال البلطجة وإقلاق السكينة العامة من قبل الموالين لصالح بإطلاق النار في آخر الليل في العاصمة صنعاء والمحافظات.
وفي ضاحية جبن بالضالع، خرج الآلاف في مسيرة قبيل صلاة الجمعة للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، كما خرج الآلاف في ضاحية كرش بمحافظة لحج عقب صلاة الجمعة مطالبين من تبقى من النظام بالانضمام للثورة ومحاكمة كل من تسببوا في قتل المعتصمين.
صور الرئيس اليمني والعاهل السعودي في مسيرة مؤيدة لصالح (الجزيرة)
مقابل هذه المظاهرات نظم مناصرو صالح أمس تجمعا في "جمعة الوفاء للقائد" بميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي، وطالبوا بمحاكمة من دبر ما سموها "عملية اغتياله" يوم الجمعة الماضي مع أركان حكمه.
وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أحمد عبيد بن دغر في كلمة أمام المحتشدين إن "من دبر عملية الاغتيال كان يريد الإطاحة باليمن ورئيسها الذي وحّد البلاد ومؤسساتها وعزّز اللحمة الوطنية".
نصيحة الأحمر
من جهة أخرى قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء ركن علي محسن الأحمر الذي انضم للثوار في لقاء مع صحيفة الحياة اللندنية إنه كان نصح الرئيس صالح بالاستقالة.
وكشف الأحمر أنه كان حضر قبل يومين من مذبحة "جمعة الكرامة" اجتماعا مع صالح وقال له "المعارضة تريد رحيلك"، وأضاف "قلت لصالح، إذا أردت رأيي لو كنت مكانك لأعلنت استقالتي ورحلت آمنا مطمئناً وسلمت للشعب بلدا موحداً ومستقرا.. سيحترم الجميع خيارك وسيذكرك التاريخ في أنصع صفحاته زعيماً وطنياً موحداً".
اللواء علي محسن الأحمر قال إنه نصح صالح بالاستقالة (الجزيرة)
وأدان اللواء الأحمر التفجير الذي استهدف قصر الرئاسة الذي أسفر عن إصابة صالح وعدد من المسؤولين.
وعبر عن قناعته بأن "صالح لم يتعظ من السير السابقة والمتغيرات المعاصرة، ولا يؤمن بتقلبات الأحداث، يصر على رأيه ولا يقبل برأي غيره، حتى وإن انفضّ الجميع من حوله". وأعرب الأحمر عن تقديره لجهود مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة اليمنية.
وأضاف المسؤول العسكري "المؤسسة العسكرية ملك الوطن وأهم مكاسب الشعب وفي طليعة منجزاته، وبالتالي فهي تنحاز إلى إرادة الشعب وتطلعاته في بناء الدولة الحديثة، وسيبقى ولاؤها المطلق لليمن ولا يمكن أن يتحول للحاكم أو لفئة بعينها، وبالتالي كانت ولا تزال وستبقى المؤسسة العسكرية اليمنية خالصة الولاء للشعب والوطن".
وأكد أن الثورة تريد إعادة البلاد إلى مربع الاستقرار والوحدة والديمقراطية، التي شدد على مشروعيتها، "خصوصا أن اليمن أصبح في السنوات الأخيرة محاصرا بأزماته الداخلية".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7B983BD3-FF5A-4E1C-A500-F426B502A07A.htm
عبدالله البلعسي
2011-06-12, 12:18 AM
العربية
نفى طبيب معالج للرئيس اليمني لقناة العربية صالح حدوث أي إصابة أو نزيف في دماغ علي عبد الله صالح.
وكان مصدر يمني في الرياض ذكر في وقت سابق أن الرئيس اليمني لايزال في وضع "صحي سيء"، مؤكداً أنه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس" ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي.
وقال المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس: إن "ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم".
وبالنسبة للمسؤولين اليمنيين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح، ذكر المصدر أن "حالة رئيس الوزراء مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني"، موضحاً أنهما "شوهدا والشاش الأبيض يلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يُرى منهما شيء". وأشار الى معلومات عن "إصابة نظرهما بأضرار نتيجة الحادث".
وقد خرج صالح من العناية الفائقة في أحد مستشفيات الرياض الخميس بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها.
كان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء الماضي أن الحال الصحية للرئيس اليمني أصبحت "مستقرة"، واصفاً معلومات صحافية عن تدهور وضعه بأنها "لا أساس لها".
وأصيب صالح في الثالث من يونيو/حزيران الحالي بقذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة.
وقال مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد.
وإلى ذلك، أفاد تقرير لوكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الجرحى اليمنيين يتلقون العلاج في كافة مستشفيات السعودية الحكومية والخاصة.
وبلغ عدد الجرحى الذين صدرت قرارات ملكية بعلاجهم 58 مريضاً يمنياً بينهم 9 من أعضاء الحكومة و19 من أنصار صادق الأحمر الذي أعلن معارضته لصالح. كما استقبلت المستشفيات السعودية 30 مرافقاً مع الجرحى.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/06/11/152793.html
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir