@نسل الهلالي@
2011-06-09, 04:35 PM
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246965_1566537461594_1780163983_980238_5587200_n.j pg
من تاريخ الصراع العربي الجنوبي مع الائمة اليمنيين الفتاوئ والفيد والسلب والنهب والقتل .
إن أبشع الحروب فداحة في التاريخ الإسلامي لجنوب الجزيرة العربية هي حروب الغزو التي شنتها دولة الأئمة القاسميون ضد سلطنات الجنوب عام 1054 هـ ( حوالي 1643 م ) ، حيث أستباحوا الارض و العرض و تحت يافطات الفتاوي الدينية التي كان يصدرها الإمام عن خروج الجنوبيين عن الدين .
و بعد حروب طويلة أستمرت أربعين عاماً أو أكثر تمكنت سلطنات الجنوب من تكوين حلفاً فيما بينها عام ( 1092 هـ ) ، لتخوض حرب الدفاع عن وجودها و لتنتهي بتغلبهم على جيوش دولة الأئمة القاسميين و تحرير الجنوب منهم ، و حيث واجهت في الوقت نفسه سلطة الدولة القاسمية في صنعاء ضعفا ً ، و ذلك نتيجة إحتدام الصراع داخل العائلة الحاكمة خاصة في عهد الإمام المتوكل إسماعيل إبن الإمام المنصور القاسم ، ثم في عهد إبن أخيه الإمام أحمد بن الحسن القاسم ، لتشتعل الفتن و الإختلافات على الإمامه بين دعاتها .
و نتيجة التحالف بين الجنوبين و معاركهم مع الإحتلال القاسمي من اجل تحرير الجنوب من جهة ، و أشتداد الخلافات داخل العائلة الحاكمة و الأحداث التي شهدتها الدولة القاسمية ، تم توقيع اتفاق عــدم اعتداء بين الطرفين وقعه عن الجنوب السلطان سيف بن قحطان العفيفي ، و مندوب موكل من الأمام القاسم و هو اتفاق جرى أعتماده من قبل مرجعية الجنوب الدينية في عينات حضرموت ، حيث كانت تمثل الموقع أو المركز المرجعي الديني للجنوب كله .
ذلك التحالف بين سلطنات الجنوب شكل خطوه مهمة في طريق استعادة الوحدة الجنوبية التي سبق لها و أن تفككت بسبب الحروب المدمرة التي خاضها السبائيون قديماً ، و حروب الكر و الفر و الرغبة في توسيع النفوذ بين الاسر الحاكمة لدويلات العصور اللاحقة لظهور الإسلام .
السمة العامة التي تميزت بها كل مراحل الصراع ، ان الجنوب بكل تكويناته المتغيرة قلت أم كثرت كانت دائماً في أحلاف تقوم على التعاون و التكامل في مواجهة اطماع النفوذ التي يتعرضون لها من قبل الدول المتعاقبة في الشمال ، أو من قبل الغزاة الأجانب على غرار التحالف الجنوبي في مواجهة المحاولات البرتغالية التي أستهدفت احتلال حضرموت و عدن .
و نتيجة ً لعوامل عديدة محلية و أخرى خارجية استمر الصراع بين تلك الأطراف لتصل الى مرحلة وقع فيها الشمال تحت الإحتلال التركي ( العثماني ) عام 1872م ، و إخضاع الجنوب لسلطة الإحتلال البريطاني في الأعوام التي تلت إحتلال عدن عام 1839م .
* مادة مقتبسه من المدخل التاريخي لميثاق الشرف الجنوبي / عدد من الأكاديميين و الباحثين الجنوبيين .
* العبادل - سلاطين لحج و عدن / حسن صالح شهاب
من تاريخ الصراع العربي الجنوبي مع الائمة اليمنيين الفتاوئ والفيد والسلب والنهب والقتل .
إن أبشع الحروب فداحة في التاريخ الإسلامي لجنوب الجزيرة العربية هي حروب الغزو التي شنتها دولة الأئمة القاسميون ضد سلطنات الجنوب عام 1054 هـ ( حوالي 1643 م ) ، حيث أستباحوا الارض و العرض و تحت يافطات الفتاوي الدينية التي كان يصدرها الإمام عن خروج الجنوبيين عن الدين .
و بعد حروب طويلة أستمرت أربعين عاماً أو أكثر تمكنت سلطنات الجنوب من تكوين حلفاً فيما بينها عام ( 1092 هـ ) ، لتخوض حرب الدفاع عن وجودها و لتنتهي بتغلبهم على جيوش دولة الأئمة القاسميين و تحرير الجنوب منهم ، و حيث واجهت في الوقت نفسه سلطة الدولة القاسمية في صنعاء ضعفا ً ، و ذلك نتيجة إحتدام الصراع داخل العائلة الحاكمة خاصة في عهد الإمام المتوكل إسماعيل إبن الإمام المنصور القاسم ، ثم في عهد إبن أخيه الإمام أحمد بن الحسن القاسم ، لتشتعل الفتن و الإختلافات على الإمامه بين دعاتها .
و نتيجة التحالف بين الجنوبين و معاركهم مع الإحتلال القاسمي من اجل تحرير الجنوب من جهة ، و أشتداد الخلافات داخل العائلة الحاكمة و الأحداث التي شهدتها الدولة القاسمية ، تم توقيع اتفاق عــدم اعتداء بين الطرفين وقعه عن الجنوب السلطان سيف بن قحطان العفيفي ، و مندوب موكل من الأمام القاسم و هو اتفاق جرى أعتماده من قبل مرجعية الجنوب الدينية في عينات حضرموت ، حيث كانت تمثل الموقع أو المركز المرجعي الديني للجنوب كله .
ذلك التحالف بين سلطنات الجنوب شكل خطوه مهمة في طريق استعادة الوحدة الجنوبية التي سبق لها و أن تفككت بسبب الحروب المدمرة التي خاضها السبائيون قديماً ، و حروب الكر و الفر و الرغبة في توسيع النفوذ بين الاسر الحاكمة لدويلات العصور اللاحقة لظهور الإسلام .
السمة العامة التي تميزت بها كل مراحل الصراع ، ان الجنوب بكل تكويناته المتغيرة قلت أم كثرت كانت دائماً في أحلاف تقوم على التعاون و التكامل في مواجهة اطماع النفوذ التي يتعرضون لها من قبل الدول المتعاقبة في الشمال ، أو من قبل الغزاة الأجانب على غرار التحالف الجنوبي في مواجهة المحاولات البرتغالية التي أستهدفت احتلال حضرموت و عدن .
و نتيجة ً لعوامل عديدة محلية و أخرى خارجية استمر الصراع بين تلك الأطراف لتصل الى مرحلة وقع فيها الشمال تحت الإحتلال التركي ( العثماني ) عام 1872م ، و إخضاع الجنوب لسلطة الإحتلال البريطاني في الأعوام التي تلت إحتلال عدن عام 1839م .
* مادة مقتبسه من المدخل التاريخي لميثاق الشرف الجنوبي / عدد من الأكاديميين و الباحثين الجنوبيين .
* العبادل - سلاطين لحج و عدن / حسن صالح شهاب