تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صالح ولوكاندة اليمن


اشلاء عدن
2011-05-23, 01:37 AM
صالح .. ولوكاندة اليمن
يا صالح الضال في هذا اليوم – يوم الجمعة تهدد اليمن بالنار .. تريد أن تحرق اليمن .. نار .. نار تحرق اليمن، تريد أن تحرق شعب اليمن .. يا صالح الضال أنت وحكومة التيوس لن تحرقوا اليمن .. يا نيرون صنعاء أستوطن الحقد قلبك وأنت في أول شبابك جندي في الجيش اليمني .. كنت تقف في منطقة عَصر تنتظر سيارة الجيش تحمل "الكُدم" – رغيف الجنود وتسرق منها جونيه أي - شوال تنزل تبيعها في باب اليمن .. تبيع قوت أخوانك – الجريمة والسرقة متأصلة فيك قديمآ . مبادرة دول الخليج تهرب منها ودولة قطر تحب السلام من أجل الشعب اليمني .. قطر العظيمة وشعب قطر يساعدوا الشعب في بلادنا الجنوب العربي ، شباب عدن يعملوا في قطر منذ 1950 . الليلة طارق الشامي يتطاول على قطر ، يا شامي أنت والصوفي ليس أمامكم سوى محكمة لاهاي . شعب يموت ويعاني ومجرم حرب يغلف قلبه الحقد والعناد والكبرياء الجوفاء يصر على البقاء على الكرسي – كرسي الظلم والطغيان والدماء – دماء الشعب تتناثر على الطريق. حكم اليمن بعض الطغاة .. ولكن لا يوجد في تاريخ اليمن مثل هذا المجرم الضال.
توارى اللوزي الغوان يبدو إنه هرب إلى الأردن – إلى شقته الفاخرة . الإعلام الجديد لنظام صالح اليوم يظهر عبده الجندي الذي كان يأجر "قعايد" – سرر في لوكاندة عبده الجندي للنوم والراحة في تعز وتحول إلى وزير – صالح الضال يسحب كل الروفلات ليصنع الحكومة – حكومة حملة المباخر والدفوف .الجنوب العربي أرض الشجعان و اليمن حولها صالح الضال إلى لوكاندة للنوم والراحة .. سياسة صالح أن ينام الشعب اليمني و لا يتكلم و لا يفكر ، أراد الصوفي وعبده الجندي في تسويق المرفاله والدعاية في الإعلام – إعلام اللوزي الغوان أراد تحويل الناس إلى شعب يسكن في لوكاندة صالح – للنوم والراحة . شعب الجنوب العربي - شعب كريم نبيل شجاع يسكن في جبال الضالع وعدن وردفان ويافع والعوالق وحضرموت – شعب قاتل من أجل الثورة والوطن ، صالح الضال أعتقد أنه أدخل شعب الجنوب العربي إلى اللوكاندة – لوكاندة الوحدة اليمنية - لوكاندة صالح للنوم والراحة . إن كل وزير في الحكومة اليمنية سيدفع الثمن في كل قطرة دم تناثرت على تراب بلادنا.. سيذهب الجميع إلى لاهاي.
عدن الجنوب العربي ستعود من جديد دون عنف أو إرهاب نقول لهم أرحلوا عن بلادنا بهدوء، اليوم نظام صالح يتخبط في هندسة الكلام .. يا صالح اليوم نشعر بالغثيان من سيل الكلام .. أول عهدك سرقة ونهاية عهدك دماء الشعب اليمني ، حرب أهلية فيها عدة أطراف نحن شعب الجنوب العربي لن ندخل في هذه الحرب ، إن القضية قضيتهم وبلادهم اليمن الشمالي وليس بلادنا الجنوب العربي .هذه العصابة تتصارع منذ عام 910 ميلادية – تتصارع على العمامة الذهبية في حكم اليمن ، واليوم تحولوا من العمامة الذهبية إلى البطاقة الذهبية – VISA ELECTRON ، وصدق الداهية النعمان حين تأخر في إب بالجيش في الزحف نحو صنعاء في ثورة 1948 حينها قال – القول الخالد : خلي إمام يأكل إمام - صراع بيت الوزير وبيت حميد الدين في الصراع حول العمامة الذهبية . ونحن نقول لهم خلي عريف يأكل عريف . صالح الضال خرج عن نظام اليمن في صدفة تاريخية غريبة لم تسجل قط في تاريخ اليمن.. كان لديهم مواصفات للحاكم خرج هذا الرجل عنها وتحولت البلاد إلى لوكاندة دموية.
صالح الضال أول عريف في تاريخ اليمن يلبس العمامة الذهبية التاريخية فقد لبس العمامة الذهبية 33 سنه و لن يتركها مطلقآ .. لن يتركها كما لم يتركها مدمر بغداد وبعدها في النهاية خرج من حفرة ، وصالح من أين سيخرج من لوكاندة ، نيرون صنعاء يلعب بالكلام والناس إنه يغرق البلاد والعباد في بحور النقاش البيزنطي – وتعرف باللهجة العدنية – "المناجمة" ، الناس تموت في الشوارع والوضع يتدهور وهذا الضال يعيد عصر "الفتنة الكبرى" حين ضاع الناس في علم الكلام وتركت شرخ أليم في قلب كل مسلم . كل ليلة محطات قنوات اليمن تدير نقاش بالساعات ومكالمات خارجية من المهجر من البسطاء تحمل التأييد للنظام بطريقة تثير السخرية والغثيان يديرها جهاز صالح السري - إنها حرفة الطغاة ومدرسة المرفاله ، ليس لديهم إحساس بالمسئولية نحو الأوطان أو دماء الناس ، ولكنه موت الضمير وقانون الغاب . أمة يدمرها رجل مات فيه القلب ، ويردد ليلآ ونهار الإحتكام إلى "صندوق الإقتراع" أو "صندوق الإبتراع" .
لن يخرج هذا الرجل الضال من السلطة – لن يترك العمامة الذهبية التي وصل إليها تحت "قانون المَرجله" اليمني، إن كرسي "الديوله" حسب تعبيرهم ومن هذا المغفل الذي يترك هذا الكرسي الذي وصل إليه بدماء وذل كل شريف وتدمير القيم ، اليوم هو وعصابته في ذهول من هذا البركان الغير متوقع وليس هناك طريق سوى تدمير الجميع – رسالة صالح :" أتركوني أحكمكم وإلا سوف أغرق الجميع" . إن صالح لم يذهب في إجازه خلال 33 سنه خوفآ على الكرسي من أصحابه وعيال عمه الروفلات الذين "خاورين" الجلوس على الكرسي – القضية كلها نظام "شُقاة" وإرتزاق تاريخي مزمن قديم . قال ظريف عدني إن صالح في الليل أحيانآ ينام فوق الكرسي، من الصعب جدآ التحول من كرسي للنوم والراحة في اللوكاندة ثم إلى قصر الرئاسة . سوف يدمر اليمن بالعناد والكبرياء المجروحة التي لا تصدق حكم القدر الذي أذل من هو أكبر منه. في سير حركة التاريخ ذهب كثير من الطغاة خلال ثواني بواسطة حبل.
يا صالح الضال .. أرحل بهدوء.. وهذا مستحيل - ولكن إلى أين سترحل ! إلى موزنبيق !
محمد أحمد البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي كوبنهاجن [email protected]