سعدان اليافعي
2011-05-22, 08:30 PM
رسالة هامة إلى شباب الجنوب
ياسر اليافعي
شباب المحافظات الجنوبية كان لهم شرف البداء في الثورات العربية ، فهم أول من وقف في وجهة نظام قمعي عربي وهم أول من كشف علي عبد الله صالح على حقيقته وهم أول من ردد شعار " يا علي صالح يا كذاب أنت زعيم الإرهاب "منذُ ما يزيد عن أربع سنوات وعلى الرغم من عمليات القتل الوحشية التي مارسها النظام ضدهم إلا إنهم استمروا في نضالهم وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق أهدافهم ، ثم جاءت الثورات الشبابية العربية وتفاعل معها شباب اليمن وأستمر الشباب الجنوب في نضالهم واثبتوا وجودهم في ساحات الحرية في عدن وحضرموت ولحج وشبوه وأبين وكان أول شهيد يسقط في الثورة اليمنية هو من شباب عدن لينضم إلى شهداء الحرية الذين سقطوا في الجنوب منذُ مجزرة منصة ردفان 2007 .
وأعتقد إن الإحداث في الجنوب لها طابع خاص لإنهُ ليس هدفها الوحيد إسقاط النظام وإنما هناك هدف أساسي ورئيسي وقدم من اجله الجنوبيين خيرت شبابهم وأفضلهم وهذا الهدف متمثل في ما يسمى اليوم " بالقضية الجنوبية " وصحيح إن الكثير من شباب الجنوب يرى إسقاط النظام أولوية تتطلبها المرحلة إلا إن القضية الجنوبية هي ألأساس وهي أم القضايا بالنسبة للكثير من الشباب في مختلف ساحات الاعتصام في الجنوب ، ولأن نظام علي عبدالله صالح هو من قضى على حلم الوحدة اليمنية وهو من قام بقصف المدن ومحاصرتها وقتل الشباب في الساحات والمنصات والزنازين .
وفي خضم هذه الأحداث ظهرت بعض المشاريع لحل القضية الجنوبية ومنها مشروع " علي ناصر والعطاس " وهذا المشروع بغض النظر عن تأييدنا له أو اختلافنا معه إلا إن هناك أطراف جنوبية ترى انه سبب خلاف في الشارع الجنوبي بل أصبح هناك فرز بين مشروع البيض المطالب بفك الارتباط ومشروع علي ناصر والعطاس المطالب بالفدرالية وبالطبع الشباب بداء ينقسم حول هذين المشروعين ، لعدم وجود تيار شبابي قوي يكون صاحب الحضور وصاحب الكلمة في الجنوب في الوقت الحالي.
وكلنا يعرف خطورة الانقسام في الجنوب وخطورة التخوين والأقصى والتهميش وخصوصاً عندما يرتبط هذا الخلاف وهذا التهميش بشخصيات قيادية معينة ، وأعتقد إن ما وصلنا إليه اليوم ما هو إلا بسبب التخوين والإقصاء والتشدد الذي ساد في الجنوب في مراحل السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي وبالطبع نحن الشباب وخصوصا مواليد الثمانينات والتسعينات كنا ضحية لهذه الخلافات ودفعنا ثمنها غالي جداً .
وحتى لا نكرر أخطاء الماضي ويدفع أبنائنا وأحفادنا ثمن غالي على الشباب في الجنوب إن يتعلموا من تجارب وأخطاء آبائهم ، ولعل أهم درس يجب إن نتعلمه تقبل الآخر وعدم التشدد تجاه موقف معين ، وأيضاً عدم الانجرار إلى الاصطفاف ألمناطقي والفئوي ، ويجب إن نتعود على تعدد الروىء والأفكار ، فنحن شباب صفحتنا بيضاء ناصعة ويجب إن تستمر نصاعتها لنكتب ونخط عليها مستقبل الجنوب و تكون تلك الصفحات خالية من كل رواسب وعوائق الماضي .
وأعتقد حان الأوان لعقد مؤتمر شبابي جنوبي في أقرب وقت بعيداً عن الوصاية والحزبيات ، مؤتمر يضم الشباب الجنوبي بمختلف أفكارهم ومشاربهم يلتقوا فيه ويناقشوا القضايا المهمة بأنفسهم بدون أي املائات من أي جهة كانت أو من أي قيادي من القيادات الجنوبية التاريخية وكلاً يطرح قناعته وأفكاره ويحاول يقنع الأخر بتقبلها ، ونحترم صاحب الرأي الآخر وندع القرار للشعب في أي قرار مصيري وأنا على يقين إن حصول لقاء شبابي مثل هذا سيكون له ردت فعل ايجابيه في الشارع الجنوبي وسيلتف حوله أبناء الجنوب وسوف يشكل ورقة ضغط قويه على القيادات التاريخية فالزمن زمن الشباب والوقت وقتهم أما القيادات التاريخية فقد أخذت وقتها وأخذتنا معها إلى المجهول .
الشعب في المحافظات الجنوبية شبابه وشيبانه نسائه ورجاله وحتى أطفاله ملوا من الخلافات والتشرذم وإصدار البيانات والبيانات المضادة ملوا من الصياح على المنصات والخروج في المسيرات ، ولا نلومهم فقد قدموا أغلى ما عندهم منهم من قدم فلذة كبده ومنهم من قدم أمواله ومنهم من قُصف بيته ومنهم من تعطلت تجارته طوال أربع سنوات ، ولم يروا من القيادات الجنوبية ما يرضيهم ويلبي آمالهم وطموحاتهم .
إذن الدور عليكم ياشباب الجنوب فالزمان زمانكم والمكان مكانكمدعوا خلافات آبائكم جانباً وانضموا إلى مؤتمر يصفي الأفكار والقلوب ويبني وطن يسوده الحب والمحبة والسلام والتعايش .
ياسر اليافعي
شباب المحافظات الجنوبية كان لهم شرف البداء في الثورات العربية ، فهم أول من وقف في وجهة نظام قمعي عربي وهم أول من كشف علي عبد الله صالح على حقيقته وهم أول من ردد شعار " يا علي صالح يا كذاب أنت زعيم الإرهاب "منذُ ما يزيد عن أربع سنوات وعلى الرغم من عمليات القتل الوحشية التي مارسها النظام ضدهم إلا إنهم استمروا في نضالهم وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق أهدافهم ، ثم جاءت الثورات الشبابية العربية وتفاعل معها شباب اليمن وأستمر الشباب الجنوب في نضالهم واثبتوا وجودهم في ساحات الحرية في عدن وحضرموت ولحج وشبوه وأبين وكان أول شهيد يسقط في الثورة اليمنية هو من شباب عدن لينضم إلى شهداء الحرية الذين سقطوا في الجنوب منذُ مجزرة منصة ردفان 2007 .
وأعتقد إن الإحداث في الجنوب لها طابع خاص لإنهُ ليس هدفها الوحيد إسقاط النظام وإنما هناك هدف أساسي ورئيسي وقدم من اجله الجنوبيين خيرت شبابهم وأفضلهم وهذا الهدف متمثل في ما يسمى اليوم " بالقضية الجنوبية " وصحيح إن الكثير من شباب الجنوب يرى إسقاط النظام أولوية تتطلبها المرحلة إلا إن القضية الجنوبية هي ألأساس وهي أم القضايا بالنسبة للكثير من الشباب في مختلف ساحات الاعتصام في الجنوب ، ولأن نظام علي عبدالله صالح هو من قضى على حلم الوحدة اليمنية وهو من قام بقصف المدن ومحاصرتها وقتل الشباب في الساحات والمنصات والزنازين .
وفي خضم هذه الأحداث ظهرت بعض المشاريع لحل القضية الجنوبية ومنها مشروع " علي ناصر والعطاس " وهذا المشروع بغض النظر عن تأييدنا له أو اختلافنا معه إلا إن هناك أطراف جنوبية ترى انه سبب خلاف في الشارع الجنوبي بل أصبح هناك فرز بين مشروع البيض المطالب بفك الارتباط ومشروع علي ناصر والعطاس المطالب بالفدرالية وبالطبع الشباب بداء ينقسم حول هذين المشروعين ، لعدم وجود تيار شبابي قوي يكون صاحب الحضور وصاحب الكلمة في الجنوب في الوقت الحالي.
وكلنا يعرف خطورة الانقسام في الجنوب وخطورة التخوين والأقصى والتهميش وخصوصاً عندما يرتبط هذا الخلاف وهذا التهميش بشخصيات قيادية معينة ، وأعتقد إن ما وصلنا إليه اليوم ما هو إلا بسبب التخوين والإقصاء والتشدد الذي ساد في الجنوب في مراحل السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي وبالطبع نحن الشباب وخصوصا مواليد الثمانينات والتسعينات كنا ضحية لهذه الخلافات ودفعنا ثمنها غالي جداً .
وحتى لا نكرر أخطاء الماضي ويدفع أبنائنا وأحفادنا ثمن غالي على الشباب في الجنوب إن يتعلموا من تجارب وأخطاء آبائهم ، ولعل أهم درس يجب إن نتعلمه تقبل الآخر وعدم التشدد تجاه موقف معين ، وأيضاً عدم الانجرار إلى الاصطفاف ألمناطقي والفئوي ، ويجب إن نتعود على تعدد الروىء والأفكار ، فنحن شباب صفحتنا بيضاء ناصعة ويجب إن تستمر نصاعتها لنكتب ونخط عليها مستقبل الجنوب و تكون تلك الصفحات خالية من كل رواسب وعوائق الماضي .
وأعتقد حان الأوان لعقد مؤتمر شبابي جنوبي في أقرب وقت بعيداً عن الوصاية والحزبيات ، مؤتمر يضم الشباب الجنوبي بمختلف أفكارهم ومشاربهم يلتقوا فيه ويناقشوا القضايا المهمة بأنفسهم بدون أي املائات من أي جهة كانت أو من أي قيادي من القيادات الجنوبية التاريخية وكلاً يطرح قناعته وأفكاره ويحاول يقنع الأخر بتقبلها ، ونحترم صاحب الرأي الآخر وندع القرار للشعب في أي قرار مصيري وأنا على يقين إن حصول لقاء شبابي مثل هذا سيكون له ردت فعل ايجابيه في الشارع الجنوبي وسيلتف حوله أبناء الجنوب وسوف يشكل ورقة ضغط قويه على القيادات التاريخية فالزمن زمن الشباب والوقت وقتهم أما القيادات التاريخية فقد أخذت وقتها وأخذتنا معها إلى المجهول .
الشعب في المحافظات الجنوبية شبابه وشيبانه نسائه ورجاله وحتى أطفاله ملوا من الخلافات والتشرذم وإصدار البيانات والبيانات المضادة ملوا من الصياح على المنصات والخروج في المسيرات ، ولا نلومهم فقد قدموا أغلى ما عندهم منهم من قدم فلذة كبده ومنهم من قدم أمواله ومنهم من قُصف بيته ومنهم من تعطلت تجارته طوال أربع سنوات ، ولم يروا من القيادات الجنوبية ما يرضيهم ويلبي آمالهم وطموحاتهم .
إذن الدور عليكم ياشباب الجنوب فالزمان زمانكم والمكان مكانكمدعوا خلافات آبائكم جانباً وانضموا إلى مؤتمر يصفي الأفكار والقلوب ويبني وطن يسوده الحب والمحبة والسلام والتعايش .