تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل وهااام .. مشروع وثيقة الحوار الوطني الجنوبي-الجنوبي.


البكري ابوقاهد شعيفان
2011-05-19, 10:23 PM
مشروع وثيقة الحوار الوطني الجنوبي-الجنوبي
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع وثيقة الحوار الوطني الجنوبي-الجنوبي.
موضوعات الحوار واتجاهاته العامة
بدعوة من بعض رجال الفكر والثقافة عقدت سلسلة من اللقاءات ضمت العديد من الشخصيات الاجتماعية والنشطاء السياسيين وجمع من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي لمناقشة التطورات المتسارعة للأحداث والبدء بحوار جدي جنوبي-جنوبي للوصول إلى صياغة موقف جنوبي موحد للتعامل مع الأحداث.
توصل المشاركون في هذه اللقاءات على وضع هذه الوثيقة الأولية وأجمعوا على وضعها في متناول كل أبناء الجنوب لمناقشتها وإثرائها للوصول بالحوار إلى غاياته المرجوة.
· موضوعات الحوار:
- الاتفاق المرجعي المنظم لعلاقات الوحدة والاختلاف بين أبناء الشعب الجنوبي.
- التأسيس العلمي لفهم موحد للأزمة السياسية يقود إلى وحدة الموقف الجنوبي في التعامل مع الأزمة.
- صياغة التعريف العلمي للقضية الجنوبية والوصول إلى فهم موحد لدى كل أبناء الجنوب لقضية شعبهم.
- البحث في الخيارات السياسية المستقبلية ووضع تصورات بشأن الواقع السياسي الجديد الذي يريده الشعب.
بداية علينا التمييز بين الحق وثوابت الحق-الشق الثابت المحدد المعروف الذي علينا تسميته باسمه والإقرار بوجوده وجعله ثابت من ثوابت وعينا لذاتنا الوطنية، وبين السياسة بوصفها علاقة متغيرة بالحق تسعى في الأصل بان تكون في حالة تطابق مع الحق حتى تكتسب شرعيتها. هذا التمييز سيساعد على بيان الأزمة سواء من حيت ما هيتها او موقعها، هل هي في الحق وثوابته أما انها في العلاقة السياسية بهذه الثوابت، ثم انه بتحديدنا لهذه الثوابت نكون قد أجمعنا على العامل المعياري الذي نحكم من خلاله على سلامة السياسية والعلاقات السياسية من عدمها بحسب انسجامها أو ابتعادها عن هذه الثوابت.
ثم أن علينا الإقرار ان لا مشكلة في الحق وثوابت الحق، فالحق تحدد وتميز وعلى درجة عالية من الدقة والوضوح، ولكن المشكلة كانت دائمًا تأتي من حلقة السياسة والعلاقات السياسية في تعاملها مع الحق وثوابته، وبالتالي فإن الحوار المطلوب ليس في الشق الأول من المعادلة (الحق) ولكن في الثاني المرتبط بحلقة السياسة والعلاقات السياسية، الأمر الذي يعني إن علينا الإقرار، ان نعيشه اليوم من أزمات وتحديات مصيرية ماهي الإ نتاج لسياسات كارثية ابتنت على رؤى أيديولوجية خاطئة تجاهلت أسس الحق وثوابته وسارت في المسارات الخطأ، مسارات أسقطت هذه الثوابت وأعلت اعتبارات الأيديولوجيا على اختلاف اتجاهاتها.
هذه الحقيقة تشير إلى إن مفتاح الحل يبدأ بإدراك ضرورة التحول من المسارات السياسية الخاطئة التي جعلت الأيديولوجيات بأبعادها القومية واليسارية والدينية منطلقاً لها إلى المسارات السياسية الصحيحة التي تأخذ من الحق وثوابته منطلقاً لها بوصفه الحائط المرجعي الأخير الذي يسمو على كل الاعتبارات الأخرى.
أولا: الأتفاق المرجعي- المضمون والمقاصد:
تحتل هذه المسألة أهمية إستثنائية في ضرورات اللحظة التاريخية الراهنة التي يمر بها الجنوب، ويفترض فيها ان تشكل لحظة فاصلة في تاريخ الجنوب السياسي، تضع نهاية لفصل من فصول التاريخ، كان فيه الحق خافتاً وتميز بطغيان الأيديولوجيات والاستبداد وتشوش خطير في وعي الذات الوطنية، وتؤسس لفصل جديد من فصول التاريخ السياسي لشعبنا يجسد في مضامينه سمات التحول النوعي الذي حدث ويحدث في وعي الشعب الجنوبي لذاته الوطنية وما يترتب على ذلك التحول من تطور في وعيه لحقه ولعلاقاته الحقوقية مع نفسه ومع الأخر، وعيه لهويته ولأنتمائه الوطني.
تتضاعف أهمية التوصل لمثل هذا الاتفاق المرجعي في كون مثل هذا الاتفاق سيضع حدًا لدوامة حوارات الحلقة المفرغة التي لا تخضع لحاكمية محددة؛ فهو يشكل مفتاحًا لتفكيك وفهم الأزمة السياسية وما سيلد عن ذلك من فهم وتوصيف واضح وموحد لقضية الشعب الجنوبي.
يضعنا كل ذلك أمام تتالية منطقية واضحة لانستطيع تجاوزها، فبالاتفاق المرجعي وقياسا عليه نستخلص الفهم الموحد للأزمة السياسية بأعتبار ان الاتفاق المرجعي يعد اتفاق تحدد فيه الحق وأن السياسة ليست إلا علاقة بالحق، وبالتالي فأن الأزمة السياسية تكمن في الهوة الهائلة التي تفصل السياسة عن الحق.
وبالاتفاق المرجعي والفهم الموحد للأزمة السياسية يمكننا الوصول إلى فهم وتوصيف موحد للقضية الجنوبية. وبهم جميعًا يسهل الكشف عن الحلول والبدائل السياسية التي ستؤسس لبداية هذا الفصل الجديد من تاريخنا السياسي المعاصر؛ فما هم مضمون هذا الاتفاق المرجعي ومقاصده؟.
ترتبط فكرة الاتفاق المرجعي بين أبناء الشعب الجنوبي باتفاقهم القاطع على التحديد الدقيق لذاتهم الوطنية: هل هم فرع من أصل أو جزء من كل وطني آخر أو شطر من وطن أُم ؟ كما قدمته الأيديولوجيات على مدى الأربعين أو الخمسين عامًا الماضية؟ إذا كان الامر كذلك سيعتبر الحديث عن الواحدية اليمنية حديثاً صحيحًا وما ابتنى عليه من سياسات بما في ذلك السياسة التي اتبعت في صياغة المشروع الاتحادي بين الدولتين سياسات صحيحة؟ لكن إذا صدق هذا القول لماذا أوصلتنا تلك المفاهيم وما ابتنى عليها من سياسات إلى هذا الوضع السياسي المأزوم الذي نحن عليه اليوم؟ أم ان الشعب الجنوبي يشكل وحدة طبيعية، وبالتالي فهو شعب قائم بذاته مثله مثل بقية الشعوب العربية وشعوب الأرض كلها، فهو جزء في البنية الشعوبية للأمة العربية، مثلما هو جزء في البناء الشعوبي للأنسانية كلها، وله مثل كل هذه الشعوب دولته الكاملة السيادة تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة مثلما هي عضوًا فاعلاً في النظام الإقليمي العربي، وبالتالي ما هو حق لكل الشعوب العربية وشعوب الإنسانية كلها هو حق لهذا الشعب؟ ما يعني انه شعب له حق سيادة كاملة على إقليمه الجغرافي، وهو حق غير قابل للتصرف، بل ويعطيه حق آخر هو حق تقرير المصير، بما يعنيه ذلك من حقوق انتماء وهوية. طبقاً لهذه الحقوق صارت له دولة بحدود دولية محددة ومعترف بها اعترف بها العالم كله. هذا الوضع السيادي للشعب الجنوبي ودولته المعبرة عن السيادة والهوية لم يأتيان صدفة أو بقرار حتى يمكن إلغائهما بقرار، ولكنهما ثمرة لمسار تطوري طويل من التاريخ الطبيعي والسياسي لهذا الشعب، وأصبحت ثوابت حق ليس من حق احد كان العبث فيها بالتعديل أو الإلغاء، حقوق أكدت عليها الشرائع السماوية وباتت تشكل جوهر ومضمون القوانين الوضعية، أنها حقوق وجود وبقاء للكل الإنساني كما ينص عليها القانون الدولي ويمثل التنظيم البنائي الشعوبي والدولي للإنسانية الآلية المثلى لحفظ التوازن الحافظ لهذه الحقوق.
الإجابة على هذه التساؤلات تظهر على نحو واضح طبيعة العلاقة الواجبة الحدوث بين هذا الشعب والشعوب الأخرى بما في ذلك علاقته مع نظيره الشعب العربي في الجمهورية العربية اليمنية اللذان ينبغي أن ينظر إليهما بوصفهما شعبان عربيان ينتميان للأمة العربية ولكل منهما دولته الكاملة السيادة ولايقبل أن تفرض علاقة تقوم على فكره الغاء الجنوب كشعب والبناء على فكره وهميه تقول بالواحدية اليمنية وعودة الفرع للأصل.
كل ذلك يضع الذات الوطنية للشعب الجنوبي أمام مفترق طرق، أما الاستمرار في الطريق الخطأ، طريق الأيديولوجيا الذي قاد إلى كل هذه النتائج الكارثية واستبدال الفشل بفشل آخر والأزمة بأزمة أخرى، وإما إعادة إحلال الحق محل الأيديولوجيا بما يعنيه ذلك من تغيير في العلاقات بهذا الشعب واحترام كامل حقوقه في السيادة والحرية وحق التقرير في الخيارات السياسية التي يريدها، تغيير يستوجب إعادة بناء وعي الذات الوطنية لشعبنا على ثوابت الحق وتخليصها مما علق بها من أفكار قامت على الزيف والتضليل، أفكار الفرع والأصل، الوطن الأم، الوطن الواحد، العاصمة التاريخية، التشطير "البغيض". وهي أفكار دفعت بالعلاقات السياسية بين الدولتين نحو السير في الإعلان عن وحدة أو بالأحرى اتحاد هش، إذا كان هناك انجازًا لهذا الإعلان فهو انجاز تدمير الدولتين بما يعنيه ذلك من تدمير للتوازن في المنطقة وتفكيك للوحدة الوطنية لكل من الشعبين والتأسيس لحالة لاشرعيه تحكمها الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار عنوانها العام أزمات وحروب لا تتوقف.
أن القانون المرجعي الذي ينبغي أن يحتكم له كل أبناء الشعب الجنوبي على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية يكمن في اتفاقهم على إحلال الحق محل الأيديولوجيا الذي يتلخص في الاعتراف و التسليم بحق الجنوب شعب ودولة في السيادة على أرضه، حقه في الحرية وتقرير المصير، حقه في العدالة، حقه في الانتماء والهوية وتمسك أبناء هذا الشعب جميعا بهذه الهوية، وإجمالي هذه الحقوق يمكن حصرها في حق واحد هو حق شعبنا في استعادة دولته الوطنية الكاملة السيادة.
وهي الحقوق التي تشكل المضمون البنائي لوعي الشعب لذاته الوطنية والإطار المرجعي الذي تحتكم له كامل العلاقات الحقوقية والسياسية بين أبناء الشعب ومكوناته الوطنية، وبين هذا الشعب ودولته مع الشعوب والدول الأخرى ومن ضمنها شعب ودولة الجمهورية العربية اليمنية وتتحدد طبقاً للأعتراف والتسليم بهذه الحقوق كاملة شرعية السياسة والعلاقات السياسية من عدمها، وبهذا الاعتراف والتسليم أيضاً بكامل الحقوق المذكورة يصبح لدينا إتفاق مرجعي يحكم الوحدة والاختلاف بين أبناء شعبنا العربي في الجنوب؛ فحين نعترف جميعنا بان شعبنا هو صاحب السيادة وبالتالي هو صاحب الحق الأول والاخير في تقرير خياراته السياسية ونعترف بانتمائنا لهذا الشعب، فإننا نتحد فيه ونجعل منه مرجعنا جميعاً نعود إليه ونستفتيه فيما نختلف فيه، بمعنى أننا حين نختلف نحول الاختلاف إلى اتفاق على استفتاء الشعب باعتبار أن الكلمة الفصل هي للشعب.
ثانيا: الأزمة السياسية:
بتحديد الجنوبيين لذاتهم الوطنية وما ترتب على هذا التحديد من تحديد دقيق لحقهم ولعلاقاتهم الحقوقية مع بعضهم ومع الأخر، أصبح من السهل وضع تشخيص موحد للازمة السياسية بأعتبار أن السياسة لم تكن شيء آخر غير هي علاقات بالحق. إذا كان الجنوبيون قد حددوا ذاتهم الوطنية بانهم ليسوا فرع من أصل ولا هم جزء من وطن آخر، بل هم شعب ومجتمع ودولة بما تعنيه هذه الثوابت البنائية من تعبير عن ثوابت الحق الجنوبي المتمثلة في حقهم في السيادة على أرضهم، حقهم في الحرية، حقهم في الهوية. وهي ثوابت شعب ودولة غير قابلة للتصرف وإن الما ينبغي أن تكون عليه السياسة من حيث هي فكرة وتنظيم بنائي وفعل تجسيدًا عملياً وتعبيرًا صادقاً عن هذه الثوابت .
ولكن الما هو قائم في السياسة والعلاقات السياسية يقع في الضد تمامًا وبزاوية إختلاف 180 درجة عما يجب ان تكون عليه السياسة والعلاقات السياسية. لقد خالفت السياسة بكل تكويناتها البنائية منطق الحق وسارت بحسب منطق الأيديولوجيات العابرة للحدود، فألفت الحدود السيادية، حولت الحق من حق محدد معروف ومعترف به إلى حق مشاع على الأقل بالنسبة للجنوب، حولته إلى موضوع للتنافس بين أصحاب القوة والنفوذ دون غيرهم. لقد تعاملت بمنظور الواحدية، تارة الواحدية اليمنية وتارة أخرى الواحدية العربية وتارة ثالثة الواحدية الأممية أو الواحدية الإسلامية وأسقطت بذلك التاريخ كله بما أنتجه من بناء هرمي للإنسانية كلها يتشكل من ثلاث حلقات: الشعوب، الأمم، والإنسانية، وتجاهلت أيضا البناء السياسي العالمي الذي تشكل هو الآخر كتعبير عن هذه الثلاثية الذي يبدءا بحلقة الدولة الوطنية، ثم اتحاد الدول في المستوى الأوسط والاتحاد العالمي أو الأمم المتحدة في المستوى الدولي، إذا الدولتان تتمتعان بسيادة كاملة كل على إقليمها الجغرافي وينتميان كل بذاتها إلى الحلقة الأولى في هرم البناء الإنساني، وهم أعضاء متساوون الحقوق ضمن دول عربية أخرى في الحلقة الوسطى المتمثلة بالنظام الإقليمي العربي مثلما هم كذلك في حلقة الكلية الإنسانية (الأمم المتحدة). والعلاقة الحقوقية والسياسية بين الدولتين ينبغي أن تنطلقا من ثوابت الحلقة الأولى المعبرة عن ثوابت الاقتسام الطبيعي للسيادة بين الشعوب على أقاليم الأرض وهو اقتسام تم عبر آلاف السنين وأصبح غير قابل للنقض أو التعديل، وفي كونهما أعضاء متساوون الحقوق في الحلقتين العربية والدولية.
المنطق المغاير، بل والنقيض لمنطق الحق الذي جاءت به الأيديولوجية على اختلافها وما ابتنت عليه من سياسات وعلاقات سياسية بين الدولتين ألغت الحق وتحديدات الحق بين الدولتين، بل والفت الدولتين ذاتها ودمرت الوحدة الوطنية الداخلية في كل من الدولتين ونقلتهما إلى حالة اللا تحديد وتحت عنوان وهمي أسموه " الواحدية اليمنية" وكان ذلك إلغاء للحق وتحديدات الحق، إلغاء للتوازن الذي كان يمثل صمام أمان الاستقرار في منطقة جنوب البحر الأحمر، بل وجنوب الجزيرة العربية كلها، ووضع المنطقة كلها على عتبة الدخول في تكرار دوره تاريخية لايعلم إلا الله عز وجل بمداها وما سينتج عنها بكل مايعنيه ذلك من صراعات وحروب ودوامة من الاضطرابات وعدم الاستقرار الطويل بحثا عن تحديدات وحدود جديدة للحق والعلاقات الحقوقية.
أن الكشف عن الجوهر الحقيقي لأزمة السياسة في اليمن يصير ممكنًا من خلال الكشف عن الرابطة الوثيقة بين ثلاثية الأيديولوجيا والوحدة اليمنية والحرب. فالأيديولوجيا المناقضة للحق أنتجت وحدة قامت على إلغاء الحق وأطراف الحق وهذه الأخيرة لم يقبل بها الواقع لأنها تخالف الأسس الحقة لهذا الواقع، وانتجت بدورها أزمات وحروب، وبالتالي فأن "وحدة 22 مايو" لم تكن اتحاد حقيقي بين دولتين تعبران عن حقوق ومصالح شعبيهما، ولكنها كانت وحدة أزمات أيديولوجية كانت تمر بها أنظمة الحكم في الدولتين؛ فكان الهروب من حالة الانقسامات والتفكك في الوحدة الوطنية التي أحدثتها الصراعات الأيديولوجية داخل كل من الدولتين إلى إعلان اتحاد بين اطراف مفككة منقسمة على نفسها، أعلاناً حمل معه كل أسباب الأزمات والحروب والفشل؛ فانتقلت الدولتان من أزماتها البسيطة إلى واقع سياسي محكوم بأزمات أكثر تركيبًا وأشد تعقيدًا قادت إلى حروب مدمرة، اجهزت على ما تبقى من التنظيم البنائي في الدولتين والغت بذلك المشروع الاتحادي بينهما وساد بعد ذلك بالنسبة للجنوبيين واقعاً احتلاليًا فرضته القوة العسكرية التابعة للنظام الغاصب في صنعاء، بل ووضعت البلدين كلاهما في حالة فشل سياسي شامل اجمع العالم كله على وصف الجمهورية المعلنة في مايو 1990م بالدولة الفاشلة.
أن تفكيك الأزمة والكشف عن طابعها المركب وبيان عناصرها هو السبيل الأمثل لفهمها. فماهي الأبعاد الحقيقة لأزمة السياسة والواقع السياسي المتفجر الذي نعيشه اليوم؟
1- البعد الأيديولوجي، وما أحدثه من صراعات وانقسامات كان لها أثر مدمر على الوحدة الوطنية الداخلية لكل من شعبي الدولتين وهي قضية لازالت تشكل العنصر الأساس في مركب الأزمة الحالية ولكن بوجود اختلاف واضح في مستويات حدة هذا الجانب من جوانب الأزمة في واقع حال ج.ع.ي عما هو عليه في واقع دولة ج.ي.د.ش فالصراعات والانقسامات التي شهدها الجنوب (ج.ي.د.ش) ليست لها جذور في المجتمع الجنوبي بقدر ما كانت فوقية مستوردة جاءت للشعب الجنوبي عبر الأيديولوجيات السياسية، الأمر الذي مكن الشعب الجنوبي من تحقيق نجاحات جوهرية وقطع شوطًا كبيرًا في تجاوز الآثار السلبية التي خلفتها تلك الصراعات على تماسك وحدته الداخلية حيث تمكن بالفعل بتبنيه مشروع التسامح والتصالح من استعادة وحدته الوطنية، وظهور الحراك الشعبي الجنوبي الموحد مثل أصدق تعبير عن هذه الحقيقة. لقد تركزت أهدافه على التعامل مع المشكلة بين الدولتين من خلال تركيز الجهد على الخلاص من الواقع السياسي الغير شرعي الذي فرضته الحرب وانهيار الاعلان الاتحادي بينهما بعد إن تمكن من إعادة ترتيب أوضاع البيت الجنوبي من الداخل .
ولكن الامر مختلف بالنسبة لواقع الجمهورية العربية اليمنية حيث الانقسامات والصراعات الأيديولوجية ليست وحدها المسئولة عن حالة التفكك الشديد في الوحدة الوطنية لشعب هذه الدولة؛ فهناك الصراعات القبلية والمناطقية وإلى حد ما الانقسام المذهبي جميعها عوامل عمقت جذور الانقسامات الداخلية وجعلت ازمة الوحدة الوطنية لشعب ج.ع.ي، في ضل أنظمة حكم دكتاتورية تعاقبت على السلطة في هذا البلد أكثر حدة وتعقيد عبرت عن نفسها من خلال ظهور حركات شعبية متعددة وجميعها جاءت من خارج أروقة السياسة والمكونات السياسية الأيديولوجية مثل: تحالف مأرب-الجوف في مشرق ج.ع.ي والتحالف الحوثي في شمالها وحراك الوسط في المناطق الجنوبية من دولة ج.ع.ي وغربها.
2- البعد السياسي للأزمة وهو البعد المرتبط بفشل السياسات والعلاقات السياسية بين الدولتين التي انطلقت من وهم الأيديولوجيات، وفي مقدمتها السياسات التي ارتبطت بأيديولوجية الوحدة، حيث لم تقد إلى انتاج اتحادًا سياسياً بين دولتين، وإنما انتجت ازمة وحرب حرمت الجنوب سيادته على أرضه، حريته واستقلاله ودمرت البناء السياسي لدولته. لقد انهار بفعل ذلك التوازن وسادت حالة اللا دولة، الامر الذي مهد للفوضى وحالة الاضطراب وعدم الاستقرار.
3- البعد الامني للأزمة بفعل المشكلتين الداخلية المرتبطة بحالة التدهور الذي أصاب الوحدة الوطنية في الدولتين والخارجية المرتبطة بانهيار الاتحاد المعلن بين الدولتين وسيادة حالة اللا دولة انهارت الأسس التي يقوم عليها الأمن والاستقرار في هذه المنطقة والخروج من هذا الوضع يرتبط ارتباط وثيق بزوال الأسباب التي قادت إليه وزوالها يرتبط باحترام خيارات الشعبين إزالة السلطة المغتصبة بالشمال واستعادة الشعب الجنوبي لدولته وهذا يعني استعادة التوازن العامل الأول والرئيس لاستعادة استقرار وأمن المنطقة.
وبتعميم أشمل يمكن تقسيم الأزمة بين أزمات صغرى تختص بها كل من الدولتين كل بذاتها وأزمة سياسية كبرى ترتبط بواقع العلاقة الغير طبيعية بين الدولتين. وفي كلا الحالتين تشكل أزمة السياسة تعبيرًا عن الفجوة المتسعة بين الحق والسياسة، وبقدر ما تبتعد السياسة عن الحق تزداد الأوضاع اضطراباً وعدم استقرار والمشهد السياسي في اليمن اليوم يقدم البرهان القاطع على سلامة هذا القول.
ثالثا: القضية الجنوبية:
بالتحديد الدقيق للذات الوطنية الجنوبية تحددت حقوقها المتمثلة بحق سيادة الشعب الجنوبي على ارضه، بحقه في الحرية وحقه في العدالة، حقه في الانتماء والهوية وإجمالا حقه في دولته الوطنية الكاملة السيادة. كل هذه الحقوق تشكل لب وجوهر ومضمون قضية الشعب الجنوبي بأعتبارها حقوق مسلوبة ينبغي استعادتها. والشعب الجنوبي تسامح وتصالح مع نفسه حتى يستعيد وحدته الوطنية، وبوحدته انطلق في حراك شعبي موحد مدعوماً بوحدة الشعب لاستعادة كامل حقوقه الوطنية المسلوبة، بما يتطلبه ذلك من احداث تحولا نوعيًا في وعيه لذاته الوطنية وفي إدراكه لهذه الحقوق وما ينبغي ان يحدث ترتيبًا على ذلك من تغيير في السياسة والعلاقات السياسية الداخلية بين الجنوبيين مع بعضهم البعض وعلاقاتهم السياسية مع الطرف الآخر في المشكلة المتمثل بشعب ودولة ج.ع.ي ونظامهم السياسي. وملخص القضية يمكن اختصاره في ثلاثة عناصر:
1- استعادة الوحدة الوطنية للشعب الجنوبي (تجاوز ما خربته الأيديولوجيا).
2- استعادة الشعب الجنوبي السيادة الكاملة على أراضيه (تجاوز ما خربته الوحدة الأيديولوجية والحرب التي فقد الجنوب بفعلها سيادته على أرضه ودمرت دولته).
3- استعادة دولة الجنوب الكاملة السيادة وإعادة بناء مؤسساتها الشرعية.
رابعًا: الخيارات والبدائل السياسية المستقبلية وطبيعة الواقع السياسي الجديد الذي يريده الشعب:
الحديث هنا تجاوز الحديث القائم على مفردات الفرع والأصل الجزء من كل، والشطر الجنوبي من الوطن، العاصمة التاريخية وصار طبقاً للحق حديث عن العلاقة بين شعبين، العلاقة بين دولتين. الشعبان والدولتان بما تتضمنه من حقوق ثابتة أسلفنا ذكرها اصبحت ثوابت حق تشكلت كثمرة لمسار تاريخي تطوري يمتد إلى آلاف السنين، ليس من حق أحد إلغائها او تعديلها، وبالتالي فأن خيارات البحث في البدائل والخيارات السياسية يجب أن تتحول من خيارات المنطق الأيديولوجي إلى خيارات تقوم على منطق الحق وتجعله منطلقاً لها. هذا يعني أن هذه الخيارات ينبغي إلاّ تشذ عن كونها علاقة بين شعبين، بين دولتين كاملتي السيادة سواء كانت الدولتان مرتبطتان باتحاد سياسي بينهما أو أنهما مستقلتان عن بعضهما البعض. وهنا تضيق الخلافات والاجتهادات الرامية إلى البحث عن حلول للخروج من الأزمة لتصل بقوة مرجعية الحق إلى اثنين فقط:
1- الطرف المرتبط بالخيار الداعي إلى بقاء الارتباط، وهنا يكون الارتباط هو اتحاد بين دولتين (اتحاد دول) ولم يعد هنا مكان للحلول التي ترتبط أساساً بالاصلاحات داخل الدولة الواحدة مثل الحكم المحلي، الفيدراليات وما شابه ذلك. فدعوة بقاء الارتباط ترتبط هنا ببعد اشمل يتعلق بالاتحاد العربي بمعنى أن الشكل الاتحادي بين الدولتين يجب أن يكون نموذج مقبول عند الدول العربية كلها، والتعامل معه بوصفه خطوة في المسار لقيام الاتحاد العربي، باعتبار ان العلاقة بين الدولتين تدخل في إطار الحلقة الوسطى في البناء الهرمي العالمي- حلقة الأمة واتحادها السياسي.
2- الطرف المرتبط بالخيار الداعي إلى فك الارتباط، والذي يرى أن الشروط الموضوعية لم تكن متوفرة لقيام الاتحاد بين الدولتين ما قاد إلى فشل التجربة وبالتالي فالاولوية يجب أن تعطى لاستعادة الوحدة الوطنية داخل كل دولة قبل البحث عن اتحاد مع دولة او دول أخرى وكذلك التركيز على احداث تحول ديمقراطي في كل منهما والقيام باصلاحات تنموية وهي كلها شروط ضرورية تهيئ الدولتين للتفكير بمثل هذه المشاريع الاتحادية الاوسع في النطاق الإقليمي.
هذا التحول النوعي في وعي الجنوبيين لذاتهم الوطنية قاد إلى تضييق هوة الاختلاف فيما بينهم في نظرتهم ومواقفهم تجاه الحلول والمخارج التي قلصت إلى اثنين والاهم ان لاخلاف في الجوهر فكلاهما ينطلقان من الاعتراف بثوابت الحق ويختلفون فقط حول طرق واليات صيانه هذه الثوابت . كما اصبح بالامكان بوجود الاتفاق المرجعي تحويل الاختلاف إلى اتفاق بعد ان تحددت الذات الوطنية وان الجنوب شعب ودولة يمثل بالنسبة للجنوبيين كافة وحدة انتماء وهوية وان الشعب الجنوبي هو صاحب الحق الأول والاخير في تقرير الخيارات المصيرية وبالتالي فإنهم يتفقون على العودة للشعب لأستفتائه فيما يختلفون عليه مع ضروره الاتفاق على تحديد زمني واليه وضوابط اجراء الاستفتاء وإن عليهم تحريم وتجريم اللجوء للقوة والعنف مع بعضهم بعض أو الاستقواء بالأخر لمساواة خلافاتهم السياسية وفرض رأي على رأي آخر.
أن الحوار الوطني الجنوبي-الجنوبي يقوم على الإدراك التام بأن قيم الحق والحرية والعدالة ستظل مفاهيم مجردة إذا لم يسندها تنظيم بنيوي تشكل أطراف الحق حلقاته البنائية سواء كانت هذه الأطراف داخلية بمعنى المكونات الوطنية لهذا الشعب او ذاك أو البناء الشعوبي المرتبط بأقتسام وتحديد حدود السيادة بين الشعوب. بهذا التنظيم البنيوي يقوم التوازن بين المكونات الوطنية الداخلية (أطراف التعدد الداخلي) وبين الشعوب بأعتبارها أطراف سيادية في علاقاتها الخارجية مع بعضها البعض. بهذه التوازنات الداخلية والخارجية ينتصر الحق وتتحقق قيم الحرية والعدالة وتترسخ الوحدة الوطنية لكل شعب وعلاقات التكافؤ والندية بين الشعوب.
ان هذا التنظيم نماء وتطور طبيعيًا مع نما وتطور الشعوب ذاتها وهو صمام أمان أمن واستقرار الشعوب؛ فحين نكشف عنه ونعترف به ونجعل من السياسة استجابة وتجسيد لمتطلبات حفظه وثباته تستقر الأوضاع وحين نتجاهله تضطرب وتسود حالة اللا استقرار ليس ذلك فحسب، فهذا التنظيم يقدم لنا مبادئ التعامل مع المشكلات الداخلية والخارجية. ان كانت المشكلات داخلية يتم التعاطي معها بإشراك أطراف التعدد الوطني كلها، وإن كانت خارجية يختفي التعدد لصالح الوحدة؛ فبالوحدة الوطنية وحدها يمكن الحفاظ على توازن يفرض على الشعوب الاعتراف ببعضها البعض واحترام كامل حقوقها.
أن هذا الحوار ينبغي أن يقود في مضامينه إلى إحلال اعتراف أطراف التعدد الداخلي ببعضها البعض محل الأقصاء التي سادت في الماضي، الامر الذي يعني ان يرسخ في منطلقاته وفي طريقة أدائه وفي النتائج المرجوة منه مبدءا التسامح والتصالح الذي شكل ولازال يشكل مفتاح لتجاوز آثار الماضي والتعامل مع الحاضر والتأسيس للمستقبل.
المقترحات والتوصيات:
أن هذا الملتقى الوطني الكبير للحوار الجنوبي-الجنوبي بمواقع التواجد الجنوبي الثلاثة: 1- الساحة الجنوبية كلها على امتداد محافظاتها الست، 2- الجنوبيون في الخارج، 3- الجنوبيون في صنعاء تجمعهم جميعاً وحدة هويتهم وانتمائهم للشعب والدولة الجنوبية وإن عليهم بتحديدهم لهذا الانتماء والهوية الاجماع على جعل الشعب الجنوبي الذي ينتمون إليه مرجعية لهم فهو عنوان وحدتهم مثلما هو مرجعية الفصل في خلافاتهم. وهو المعني وصاحب الحق الأول والأخير في التقرير والفصل في الخيارات السياسية المصيرية. واخذاً بكل المضامين المشمولة في محتويات هذه الوثيقة يوصي ملتقى الحوار الوطني الجنوبي-الجنوبي العمل بما يلي:
- التأكيد على استمرار نهج التسامح والتصالح الذي بفضله حدد الجنوبيون بدقة ذاتهم الوطنية وتحددت بموجب ذلك حقوقهم والعلاقات الحقوقية واعلنوا عن تساويهم جميعاً في هذه الحقوق واستعادوا على قاعدة هذا التساوي وحدتهم الوطنية واجمعت أطراف التعدد الداخلي على القبول ببعضها البعض واقروا بمبداء التكامل والتعاون فيما بينهم بدلا عن نهج الاقصاء والصراع الذي ساد في الماضي بين هذه الأطراف.
- التأكيد على احترام مبداء الوحدة والتعدد، وبموجبه تقبل وتعترف أطراف التعدد ببعضها سواء كانت تلك المكونات الوطنية للشعب الجنوبي المتمثلة بالمحافظات الست او المكونات الاجتماعية المتمثلة بالطبقات والشرائح الاجتماعية وتساويها في الحقوق. ويرى الملتقى الوطني للحوار الجنوبي-الجنوبي ان هذه الاطراف ببعديها الوطني والاجتماعي تشكل أساس للتوازن بابعاده الداخلية والخارجية، فبالتوازن الداخلي تحفظ حقوق أطراف التعدد الداخلي ويؤمن رسوخ الوحدة الوطنية التي تخلق بدورها توازن أكبر مع الآخر الخارجي-توازن يحفظ الحق الاشمل للشعب المتمثل بحق سيادة الشعب على أرضه وصون مصالحه.
- الأقرار بان الحديث عن الحقوق العامة والخاصة وعن الحق الكلي لشعبنا، والحديث عن مبادئ الوحدة والتعدد وعلاقتها بفكرة التوازن بشقيها الداخلي والخارجي هو حديث عن تنظيم بنيوي يشمل حلقات الشعب والمجتمع والسياسية وهي حلقات تشكل أساس لبناء المكونات القيادية الجنوبية.
حيث يؤكد ملتقى الحوار أن هناك حاجة لأنهاء فوري لحالة الفراغ القيادي في الحلقات الثلاث حيث يستوجب الأمر التوافق على اتخاذ خطوات سريعة بشأن الإعلان عن التشكيلات القيادية التالية:
1- المجلس الأعلى الموحد للحراك الشعبي الجنوبي على قاعدة التمثيل المتساوي بين المحافظات الست، بحيث يستوعب هذا التمثيل الوطني كل اوجه التعدد الداخلي داخل الحراك ان وجد ويترك تقرير ذلك للمحافظات عند اختيارها لمن يمثلها في المجلس العلى-والنظر إلى هذا المجلس بأنه يمثل القيادة الميدانية.
2- مجلس التنسيق الاعلى لمنظمات وجمعيات ونقابات المجتمع المدني.
3- الاتفاق السريع على تشكيل مجلس انتقالي يتم التعامل معه بوصفه قيادة سياسية مؤقتة للجنوب يعني بأدارة الداخل بالتنسيق الوثيق مع المجلس الأعلى الموحد للحراك الشعبي الجنوبي (القيادة الميدانية) ومجلس التنسيق الأعلى لمنظمات المجتمع المدني. يتشكل هذا المجلس من الحلقات الثلاث لملتقى الحوار الوطني الجنوبي-الجنوبي وبما ينسجم مع مبدأ التوازن الوطني ويعتبر نافذة الشعب الجنوبي في العلاقة مع الآخر، كان ذلك الطرف الآخر في الأزمة المتمثل في ج.ع.ي او الطرف الخارجي ككل العربي والدولي.
مدينة عدن
مايو 2011م
http://www.s-bnibkr.com/vb/showthread.php?p=14276#post14276

ابو سالم الداودي
2011-05-19, 10:35 PM
ممتاز اخي البكري وثيقه مهمه ويجب ان تناقش بموضوعيه وتاني

تحياتي

الفجر الجدديد
2011-05-19, 10:52 PM
المنطق المغاير، بل والنقيض لمنطق الحق الذي جاءت به الأيديولوجية على اختلافها وما ابتنت عليه من سياسات وعلاقات سياسية بين الدولتين ألغت الحق وتحديدات الحق بين الدولتين، بل والفت الدولتين ذاتها ودمرت الوحدة الوطنية الداخلية في كل من الدولتين ونقلتهما إلى حالة اللا تحديد

.









http://www.m5zn.com/uploads/2011/1/20/photo/012011110132fdkq7m0chlnk.jpg

الزامكي
2011-05-19, 10:57 PM
اخي الكريم مساء الخير
رؤية عميقه و تحمل افكار قوية و يظهر ان مفردات لغتها تدلل على ان من يقف خلفها يمتلك افاق واسعه من علم المعرفة.
ارجوا بان تحددون الجهة التي اصدرت هذه الوثيقة و في تقدير بان الذين عدو هذه الوثيقه يمتلكون فكر سياسي و ثقافي عالي النوعية وعميق و ذات ابعاد سياسية رؤية عميقه و لهذا قبل الخوض في تفاصيل الوثقية يفضل تحددون لنا اللجهة التي قامت باعداد هذه الوثيقه و سنكون لكم شاكرين و لو في امكانية ترسلون لي بريد من قام باعدادها للاهمية و لمناقشة الافكار التي تناولتها الوثيقة مع من قام باعدادها و لكن عبر قنوات اتصال اخرى و اتمنى ترسلون لي بريد احدهم او جميعهم و ساكون لكم شاكر و لكم خالص تحياتي
اخوكم الزامكي

البكري ابوقاهد شعيفان
2011-05-19, 10:59 PM
الزامكي ساتواصل معك وقت لاحق اخي العزيز

الزامكي
2011-05-19, 11:28 PM
الزامكي ساتواصل معك وقت لاحق اخي العزيز
____________________
اخي بكري حياك الله
لو ممكن ترسل بريد الشخص او الاشخاص الذين قاموا باعداد هذه الوثيقه و لرفع للاطلاع ..... ما هو المانع من عدم تحديد الجهة التي تقف خلفها؟
لك تحياتي

عبدالله البلعسي
2011-05-19, 11:33 PM
الزمكي جنود مجهوله تحمل شهادات الدكتوره .
يعمل ليلأً ونهاراً من اجل الجنوب .
يعشق الحريه ولايعشق المنصات .

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2011-05-19, 11:46 PM
الله يكلل جهودكم بالنجاح والشكر موصول للاخ العزيز bkry01

وننتظر قراءه مفصله لمحتوى الوثيقه من قبل دكتورنا الغالي الزامكي ...

أحمد الربيزي
2011-05-19, 11:47 PM
وثيقة هامة نرجوا تثبيت هذا الموضوع لما له من أهمية قصوى

كثير من يتسأل من أعد هذه الوثيقة أو تلك وكأن الأمر مطلوب معرفة من كتبها كي أقرأها أو أجيزها وهذا عيب فينا
متى يمكن ان نتخلص من هذا العيب ؟؟!! .. المهم
كتب هذه الوثيقة أو أعدها مجموعة من اكاديمين جامعة عدن وهم ناس تهمهم مصلحة الجنوب
والأهم في الأمر هل من يعي محتوى هذه الوثيقة الهامة ويعمل على جمع مكونات الحراك السلمي ومنظمات المجتمع المدني
ورموز من شرائح المجتمع الجنوبي ويناقشوا بنود هذا الوئيقة ليمضوا في طريق إستعادة حقهم الذي تحدثت عنه الوثيقة باسهاب؟؟!
وعليه نشكر الأخوة الذين أخرجوا هذه الوثيقة واتمنى ان لا تضل طريقها وان تجسد عمليا على طريق مؤتمر وطني جنوبي بعيدا عن الاجتهادات الفردية
وبعيدا عن تقسيم ثوار ونشطاء ومناضلي الحركة الشعبية السلمية التحررية الى مفدرلين وتحرريين وجنوبيين عرب وجنوبيين يمنيين وبعيدا عن مؤتمرات (النقوة المقربة )
التي تفضي الى انشقاقات وتضعنا في متاهات (وين الأقرب لي من أذناي) لقد هرمنا ياشباب هرمنا هرمنا

صقر لكمه صلاح
2011-05-19, 11:47 PM
هيا الى العمل الان قبل بكره

الفلاح
2011-05-19, 11:51 PM
العمل السياسي يتضمَّن نشاطاً اجتماعياً يُهدَفُ فيه إلى تقريب وُجهات النظر لإدارة شئون الأمة .والإنسان لديه أفكار وآراء كثيراً ما تختلف عن الأفكار والآراء التي يحملها إنسانٌ آخر، قال تعالى:"إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى" (الليل:4) . ونحن نواجه هذه الحقيقة في العمل السياسي الجنوبي اليوم الذي يحتاج لهاكذا مشاريع للخروج به الى بر الامان.
ان مشروع الحوار الوطني الجنوبي الجنوبي جاء في وقته وكلام في محله. نتمى من الجميع الالتفاف حوله.

الفجر الجدديد
2011-05-20, 12:17 AM
نرجوا التثبيت للأطلاع والمناقشة الجادة لمحتويات هذه الوثيقة

البكري ابوقاهد شعيفان
2011-05-20, 01:02 AM
شكرا" لكم أخواني وشكرا" للعزيز احمد الربيزي ونتمنى من ادارة الضالع تثبيت الموضوع للاهميه معا جزيل الشكر لكل الي يعملو بصمت من اجل الجنوب واستقلالة

علي المفلحي
2011-05-20, 01:27 AM
تم تثبيت الموضوع للاطلاع على المبادرة وقراءتها بتمعن واثرائها بالملاحظات والنقاش الجاد الذي يناقش الموضوع بعيد عن الاشخاص
لاجل لم الصف وايجاد اصطفاف جنوبي وتحقيق الهدف المتمثل بالاستقلال فنرجو من الجميع التفاعل والاسهام والمشاركه
ولي عوده لمناقشة المبادرة
ودمتم

Ganoob67
2011-05-20, 01:27 AM
يا أخواني تعبنا من قراءة المشاريع و مناقشتها على صفحات المنتديات... ليطويها النسيان بعد ذلك!!

الزامكي
2011-05-20, 01:35 AM
الله يكلل جهودكم بالنجاح والشكر موصول للاخ العزيز bkry01

وننتظر قراءه مفصله لمحتوى الوثيقه من قبل دكتورنا الغالي الزامكي ...
__________________
اخي حيد صيرة مساء الخير
اي عمل وطني لابد له بان يكون له مصدر محدد و ما يهمني هو معرفة من يقف خلف هذه الوثيقة حتى يمكننا نناقشهم حولها و في تقديري يكون النقاش عبر قنوات اخرى بعيداً عن العام و لهذا اذا لديك بريد احدهم يمكنك ترسله و ساكون لك شاكر و في تقديري الشخصي بان هناك تيار صامت و سيكون اكثر تنظيماً مستقبلاً.
هذه الوثيقه تحتاج من يتبنها و يظهر لناس و يسوغها لشارع عملياً و اي عمل مجهول الهوية يظل ناقص و فاشل اذا يعلن عن نفسه ليلتف حول هذه الوثيقة من يرغب تمثيلهم.
لك تحياتي

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2011-05-20, 01:52 AM
__________________
اخي حيد صيرة مساء الخير
اي عمل وطني لابد له بان يكون له مصدر محدد و ما يهمني هو معرفة من يقف خلف هذه الوثيقة حتى يمكننا نناقشهم حولها و في تقديري يكون النقاش عبر قنوات اخرى بعيداً عن العام و لهذا اذا لديك بريد احدهم يمكنك ترسله و ساكون لك شاكر و في تقديري الشخصي بان هناك تيار صامت و سيكون اكثر تنظيماً مستقبلاً.
هذه الوثيقه تحتاج من يتبنها و يظهر لناس و يسوغها لشارع عملياً و اي عمل مجهول الهوية يظل ناقص و فاشل اذا يعلن عن نفسه ليلتف حول هذه الوثيقة من يرغب تمثيلهم.
لك تحياتي


الحقيقه استاذي الزامكي لااعرف من صاغو هذه الوثيقه ولكن المصدر يجب ان يطالب به اخونا bkry01 الذي طرح الوثيقه واعتقد ان الذين صاغوها يريدون ان يجسو نبض التفاعل مع الوثيقه اولاً
عموما ننتظر رد الاخ bkry01 كي يوضح اكثر ولك كل التقدير ...

الزامكي
2011-05-20, 02:58 AM
وثيقة هامة نرجوا تثبيت هذا الموضوع لما له من أهمية قصوى


كثير من يتسأل من أعد هذه الوثيقة أو تلك وكأن الأمر مطلوب معرفة من كتبها كي أقرأها أو أجيزها وهذا عيب فينا
متى يمكن ان نتخلص من هذا العيب ؟؟!! .. المهم
كتب هذه الوثيقة أو أعدها مجموعة من اكاديمين جامعة عدن وهم ناس تهمهم مصلحة الجنوب
والأهم في الأمر هل من يعي محتوى هذه الوثيقة الهامة ويعمل على جمع مكونات الحراك السلمي ومنظمات المجتمع المدني
ورموز من شرائح المجتمع الجنوبي ويناقشوا بنود هذا الوئيقة ليمضوا في طريق إستعادة حقهم الذي تحدثت عنه الوثيقة باسهاب؟؟!
وعليه نشكر الأخوة الذين أخرجوا هذه الوثيقة واتمنى ان لا تضل طريقها وان تجسد عمليا على طريق مؤتمر وطني جنوبي بعيدا عن الاجتهادات الفردية
وبعيدا عن تقسيم ثوار ونشطاء ومناضلي الحركة الشعبية السلمية التحررية الى مفدرلين وتحرريين وجنوبيين عرب وجنوبيين يمنيين وبعيدا عن مؤتمرات (النقوة المقربة )
التي تفضي الى انشقاقات وتضعنا في متاهات (وين الأقرب لي من أذناي) لقد هرمنا ياشباب هرمنا هرمنا


___________________
اخي احمد ما هو باللون الاحمر اعلاه من تعقيبك غير صحيح و من حق اي انسان بان يعرف من يقف خلف هذه الوثيقة ...هل من يقف خلفها افراد بغض النظر عن مستواهم الفكري ام ان هناك جهة محدده تبنتها و ترغب تسويقها او عملية جس نبض الى اي مدى سيتم قبولها و في كلا الحالات سلوك غير عقلاني و لاسياسي وغير مقبول و سيتلاشئ مع الايام.....
اسمح لي بان ما طرحته اخي احمد ليس صحيح و غير مبرر هذا اذا كنتوا فعلاً ترغبون تسويق هذه الوثيقة بطريقة مقبوله عند المتلقي....اي عمل بالعالم لا يمكنه ان يكون ناجح ونافع اذا لم تقف خلفة تيارات او منظمات او قوى سياسية حيه وواضح لمن يرغب تسويقه لهم اما ان ترسل وثيقة مجهولة الهوية و تريد الناس يلتفون حولها و يناقشونها دون معرفتهم من اي جهة تتبناها هذا الامر غير منطقي و غير عقلاني و مصيرة الفشل مهما كانت افكاره قوية و عميقه...
اي عمل سياسي منظم و جيد لا بد من يتبناه ويسوقه كما يجب تسويقة لشارع لا يختفي خلف المجهول.
هناك تيار صامت بالجنوب و هذا التيار قوي و متردد و يتابع الاوضاع بحذر و لكن يحتاج من ياخذ بيده و يساعده و سبق قلنها عبر القناة بان هذا التيار الصامت هو التيار الاقوى داخل الحراك و لكن يحتاج من يساعدة لتقديمه الى الشارع بصورة صحيحة ...هذا رايي الشخصي و لك اجمل التحية والتقدير

المصرب
2011-05-20, 03:13 AM
الزمكي جنود مجهوله تحمل شهادات الدكتوره .
يعمل ليلأً ونهاراً من اجل الجنوب .
يعشق الحريه ولايعشق المنصات .
والله انك صادق
سلامي

أحمد الربيزي
2011-05-20, 03:31 AM
___________________
اخي احمد ما هو باللون الاحمر اعلاه من تعقيبك غير صحيح و من حق اي انسان بان يعرف من يقف خلف هذه الوثيقة ...هل من يقف خلفها افراد بغض النظر عن مستواهم الفكري ام ان هناك جهة محدده تبنتها و ترغب تسويقها او عملية جس نبض الى اي مدى سيتم قبولها و في كلا الحالات سلوك غير عقلاني و لاسياسي وغير مقبول و سيتلاشئ مع الايام.....
اسمح لي بان ما طرحته اخي احمد ليس صحيح و غير مبرر هذا اذا كنتوا فعلاً ترغبون تسويق هذه الوثيقة بطريقة مقبوله عند المتلقي....اي عمل بالعالم لا يمكنه ان يكون ناجح ونافع اذا لم تقف خلفة تيارات او منظمات او قوى سياسية حيه وواضح لمن يرغب تسويقه لهم اما ان ترسل وثيقة مجهولة الهوية و تريد الناس يلتفون حولها و يناقشونها دون معرفتهم من اي جهة تتبناها هذا الامر غير منطقي و غير عقلاني و مصيرة الفشل مهما كانت افكاره قوية و عميقه...
اي عمل سياسي منظم و جيد لا بد من يتبناه ويسوقه كما يجب تسويقة لشارع لا يختفي خلف المجهول.
هناك تيار صامت بالجنوب و هذا التيار قوي و متردد و يتابع الاوضاع بحذر و لكن يحتاج من ياخذ بيده و يساعده و سبق قلنها عبر القناة بان هذا التيار الصامت هو التيار الاقوى داخل الحراك و لكن يحتاج من يساعدة لتقديمه الى الشارع بصورة صحيحة ...هذا رايي الشخصي و لك اجمل التحية والتقدير


ولا يهمك يادكتور انا آسف مش القصد انها مجهولة وتبقى مجهولة
فعلا هي وثيقة أعدها شخص أكاديمي من جامعة عدن كفكرة ومن ثم نافشها مع مجموعة من زملاءه
وأطلع الكثير من الشخصيات الجنوبية في عدن وفي أحد الأيام القليلة الماضية كان هناك لقاء مقيل قي خور مكسر حضره مجموعة من الشخصيات
الجنوبية قي عدن وأعتمدوها كوثيقة يجب ان تعمم وان يلتفوا حولها ويناقشوها وهي من ضمن وثائق عدة أعدهم هذا الدكتور المناضل الذي يعمل بصمت
وأول الوثائق كانت إعلان عدن الذي تم على ضؤه تشكيل هيئة الحراك الجنوبي في عدن برئاسة المناضل الاستاذ جمال عبادي
وكان ذلك في النصف الأول لعام 2008م وثاني الوثائق كانت إعلان عدن السياسي الذي تشر قبل أقل من شهر في هذا المنتدى وللأسف مر مرور الكرام ولم يحظى بدراسه مهمه
المهم هذا ما حبيت ان اطلعك عليه دكتور انت وكل الزملاء
ولك كل حبي وتقديري

أفق الضالع
2011-05-20, 04:50 AM
أقوى وثيقة وأعمقها منذو نشوء الحراك الجنوبي ، ظهور وثائق بهذا الفكر والعمق بداية طييبه نحو بلورة رؤية حقيقية وبداية عمل جاد يخرج القضية من طورها التقليدي العشوائي الى مرحلة الاعداد والتنظيم .

القبطان الجبيري
2011-05-20, 10:21 AM
العقول النيرة تنشغل بالافكار والعقول العادية تنشغل بالأحداث والعقول الساذجة تنشغل بالأشخاص - روزفلت

القبطان الجبيري
2011-05-20, 10:52 AM
The bright brains preoccupied with the ideas and regular brains preoccupied with events and silly brains busy with persons – Roosevelt

الثائر الصلب
2011-05-20, 06:46 PM
واتمنا ان نطبقها على ارض الواقع لما لها من اهميه ونريد ان نعرف من قاموا بعدادها
لانها شملت الكثير من التخصاصات الاكاديميه والسياسية والايدلوجيات المختلفة
التي شملت بنظرتها العميقه الى التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب وحقهم في تحديد مصيرهم
وتوحيد ذاتهم ودولتهم وسيادتهم وتاريخهم وليس جزء من الجمهورية العربيه فابناء الجنوب
بكل اطيأفهم وتحزباتهم مع العقول المستقبليه لبلد يهدف للمحافظة على الامن والنظام العام وحمايه الارواح والممتلكات العامة الخاصه حتى استعادة دولة الجنوب والنصر والاستقلال.

Sho76
2011-05-20, 11:11 PM
السلام عليكم ورحة الله وبركاته

تعليق اولي على الموضوع

الموضوع او المقال رائع ..ولكنه مقال موجه للنخبه من ذوي المؤهلات العلميه والثقافيه ..حيث وان القارئ العادي اللذي لايهتم بالتفسير الفلسفي للامور ولا بالمصطلحات

الفلسفيه والسياسيه قد يصعب عليه فهم المقال والغرض منه..وبما ان القرار ينحو نحو جعل الشعب صاحب الحق والمرجعيه للفض في الامور الخلافيه فانه سيكون لزاما

على صاحب المقال ان يوجه الخطاب ليس للنخبه وحسب وانما للشعب وبصوره مبسطه يستطيع ادراكها حتى يكون قادر على فهم دوره الريادي في العمليه برمتها ومؤهل للبث

في الامور الخلافيه.

بالرغم من ان كاتب المقال-الدعوه قد حسم امره في بقية المقال بوقوفه الا جانب الهويه الجنوبيه المنفصله عن الهويه اليمنيه الا انه في مستهل مقاله قام بالدعوه للحوار

وتحديد المرجعيه والتي يقصد بها في موضوعه تحديد الهويه ..واعتقد ان فتح باب النقاش حول ما اذا كنا شعب منفصل تتوفر له الشروط الموضوعيه والذاتيه لتسميته بشعب او

اننا جزء من الشعب اليمني يفتح الباب على مصراعيه للصراع على كنه هذه المرجعيه-الهويه...وعليه يجب ان لا ننسى ان في الجنوب الكثير من ابناء اليمن الوافدين على

مراحل متعدده... واصحاب الايديولوجيات التوحيديه وهم ليسوا بالقليل..وهو بهذه الدعوه يفسح لهم المجال للتسلل واعادتنا الى مربع رقم صفر بعد ان كاد الحراك ان يحسم امر

الهويه ولو بصوره غير مباشره.

الموضوع بمجمله يحمل مفردات ونكهه مسدوسيه ولكن لا اعتقد ان الدكتور مسدوس من كتبه!

واخيرا ان اتسع الوقت سوف احاول الادلاء برأيي بعد قراءه متأنيه.. وبالذات القيام بمحاوله لاختصار الموضوع وتبسيطه حتى يتسنى للكل فهمه وفهم الهدف منه وذلك

لأهمية المقال او الدعوه.

هذا ودمتم بخير

حمير الواد
2011-05-21, 01:12 AM
الزمكي جنود مجهوله تحمل شهادات الدكتوره .
يعمل ليلأً ونهاراً من اجل الجنوب .
يعشق الحريه ولايعشق المنصات .

صدقت اخي البلعسي الحر
هناك الكثير فعلا من الجنود المجهولين من حملة الشهادات العلميه واساتذه في جامعات ويحملون القاب اكاديميه رفيعه وبعضهم بيننا اعضاء في منتدى الضالع ولكن لا يحملون لقب اكاديمي ولا ناشط ولا قيادي في الحراك الجنوبي يعملون بصمت ويعشقون الحريه ولايحبون صعود المنصات ولا الميكروفونات
تحيه لكل الجنود المجهولين في مواقع الشرف والكرامه

البكري ابوقاهد شعيفان
2011-05-21, 02:44 AM
العمل سيتم حسب ما جا في هذى المقترح والمشروع والايام كفيلة بنجاحه

شمروخ
2011-05-21, 11:32 AM
اولا الشكر الجزيل لمن قام اوقاموا بوضع هذة الوثيقة فهي تقريبا اشتملت على جميع الارهاصات الحاصلة في التركيبة لكل من الدولتين بل اجادت الكيفية في الخروج من ماهو علية الحال اليوم وتضمن مستقبل واعد اذا لم يتم الالتفاف على ماجاء في البنود لصالح تيارات لازالت تفكر في ان السياسة لعبة والشاطر المنتصر حنى وان كان الخاسر الشعب برمتة والوطن باكملة وبالنهاية تقود الى صراعات متتالية تعصف بالبلاد والعباد وتسجل في التاريخ بالثورات الفاشلة تعكس سلبياتها في دوارات زمنية عبر التاريخ الفاشل لحال الثوراة السابقة 00 تريد عملا وطنيا جاد لنظرة بعيدة لاجيال واجيال 000 الجنوب وشعب الجنوب هم الضحية على مر الازمنة السابقة 00 فهل حان الوقت للعمل من اجل وطنا وشعبنا واجيالنا 00 اضن دقت الاجراس 00 وكفى الماضي البغيض 00 ومثل ماشخصنا المرض علينا معالجتة باسرع مايمكن 00 اضيف فقط نفطة هامة 0000 تلخيص الوثيقة الى مجموعة مبسطة في كتاب مبسط يتم نشرة في اوساط الجماهير التواقة للحرية وتقرير المصير -- مع التحية

الكوكني ابو مافيش
2011-05-21, 02:10 PM
وثيقة ممتازه

البكري ابوقاهد شعيفان
2011-05-21, 02:11 PM
وثيقة ممتازه

بدون شك ;)

القبطان الجبيري
2011-05-21, 02:19 PM
جهد كبير من قبل المعدين للرؤيه وهي في صيغتها الحالية موجهه للعالم القانوني الاكاديمي المتخصص بشكل اساسي ولكن لا بد من شرحها بمرفقات للمواطن العادي لكي يتمكن من فهم الافكار والتعاطي معها لانها موجهه للشعب كما ورد فيها .. انا شخصيا منشغل بالافكار ولا يهمني من ورائها .. الملاحظه التي طرحها sho76 على النقطه التي تتحدث حول تحديد المرجعيه والتي يقصد بها في الموضوع تحديد الهويه في اول المقال التي يطرحها للحوار اعتقد غير موفقه للاسباب التالية:
1- هل يعقل ان اطرح موضوع للحوار للتأكد باني حضرمي او ضالعي او يافعي او ردفاني او عولقي او فضلي او صبيحي او مهري او سقطري او جنوبي عربي او عماني او قطري او صيني
2- المجنسين من اليمنيين والجنوبيين في دول الخليج يسحبوا منهم الجواز اليمني ويعطوهم الجواز الخليجي ويقوم الخليجيين بالذهاب بانفسهم ا لى السفاره اليمنيه لتجديد جواز الشخص اليمني عندما تنتهي صلاحيته في السفاره اليمنيه لابقاء جواز الشخص اليمني ذات صلاحيه ويبقى مع الخليجيين لم يسلموه للشخص اليمني المجنس .. يعني في اي وقت يقولوا له باي باي جوازه اليمني جاهز مؤشر .. رغم انه مجنس ويعتبر خليجي ولم يعملوا الخليجيين حوار حول هويته ويقولوا ما دام عندك مثلا: جنسيه قطريه يعني انك قطري 100% وهويتك قطريه ويمكن تتعين وزير او اي منصب والا ليش يحتفضوا بالجواز اليمني ويحرصوا على تجديده عندما ينتهي ، لان الهويه مسلمات غير قابله للحوار غير قابله للتغيير.. يعني روح اى مكان في اصقاع الارض ستبقى معك هويتك ملازمه لك. لكن ممكن يمنحوك جنسيه وتكون بريطاني امريكي افغاني لكن هويتك تبقى ...........
3- انا اسمي عبدربه مثنى الصبيحي .. اريد فتح حوار لكي اتاكد من اسمي الذي احمله هل هو صحيح ومناسب لارضي التي اعيش عليها منذ الاف السنين وهل يمكن ان يبقى اسمي هو نفسه الذي احمله او بعد الحوار حوله اغيره الى عبده مكرد الديلمي

الهويه الوطن الارض العرض الكرامه الحريه ( غير قابله للحوار او النقاش من قبل اصحابها فيما بينهم البين اقصد المؤمنين بهذه الحقوق والمبادئ المفاهيم الانسانيه الاخلاقيه فهم ينتصرون او يموتون من اجل تحقيقها. لان تلك الحقوق المبادئ المفاهيم الانسانيه قد كفلها القانون الدولي والعلاقات الانسانيه بين الناس والشعوب .. لكن حوار الجنوبيين مع اعدائهم محتلي وطنهم وطامسي هويتهم وناهبي ارضهم وقاتليهم وساجنيهم حول تحقيق تلك الاهداف والحقوق كاملة ممكن باشراك طرف ثالث دولي فقط .. اما بالنسبه للقله الضعيفه من الجنوبيين لاسباب ومصالح شخصيه مختلفه الذين يسعون الى يمننة الجنوب ممكن يتحاوروا مع اي جهه ويساموا حول تلك المفاهيم ) لانه من غير المعقول ان نفتح حوار بيننا البين الجنوبيين من شان نقتنع او ما نقتنع ان هويتنا جنوبيه او يمنيه او فغانيه او باكستانيه ومن شان ان نقتنع او ما نقتنع ان لنا وطن وارض ودوله وثروه منهوبه ..
هل الى هذا الحد ان باقي حد جنوبي بحاجه الى حوار معه من شان يقتنع بانه اقصي من كل شي .. من الوطن الهوية الارض الثروه العمل ( الموظفين الذين طردوا من مصانعهم وشركاتهم واستولوا عليها المتنفذين وكذلك ما حصل للعسكريين المقعدين قسرا ) الحريه ( الاسرى الذين قبعوا ولا زالو يقبعون في زنازين الاحتلال .. ما حصل لصحيفة الايام ) انا شخصيا غير مقتنع بمثل هذا الحوار بين الجنوبيين في هذه النقطه فقط ( حول الهويه ) من اجل لا يفهم البعض انني ضد الحوار لان الحوار حول الهويه عقيم وقد يكون له منحى خفي وقد اكون غلطان اما الحوار بين الجنوبيين حول كيفية تحقيق اهدافهم كاملة غير منقوصه اي حوار جنوبي جنوبي فهو ضروري ومهم وعاجل في اللحظه الراهنه .. ومن اجل قبول بعضنا البعض لابد ان نؤمن لحد الافراط بشعار من ( من ليس معنا فهو منا ) مهما اختلفنا معه في الراي..

Sho76
2011-05-21, 07:00 PM
مقدمه
الوثيقه ممتازه ويجب ان تعرض على العامه مثل ماتعرض على النخبه وذلك لتوضيح بعض المفاهيم المتداوله والفرز بين الثوابت والمتغيرات.
ومداخلتي هذه هي عباره عن محاوله لفهم الوثيقه وتبسيطها قدر الامكان حتى تعم الفائده الجميع..ومعظم ما في المداخله مقتبس بشكل غير مباشر من المداخله بالاضافه الى بعض التغييرات المتفقه مع رؤيتي الشخصيه للامور

بعض التعريفات لفهم الوثيقه

التركيب البنيوي للمجتمع الانساني في وقتنا الحاضر كالتالي :
-الاسره بشكلها التقليدي
-الفخيذه( انتهت في العالم المدني المتحضر)

-القبيله( انتهت في العالم المدني المتحضر)

- الشعب= مجموعه من القبائل او التجمعات السكانيه -المتصله جغرافيا والمنسجمه عادتا في تبادل المصالح وفي اللغه والعادات والتقاليد والى حد كبير في العقيده- التي ترتضي ان تعرف وتضهر امام شعوب العالم بهويه واحده ودوله واحده.
والشعب بالاضافه الى المساحه التي يقطنها والنظام السياسي اللذي يدير العلاقات بين المواطنين يكون الدوله المستقله التي تميزها عن بقية دول العالم..وفقدان الجنوبيين لهويتهم ودولتهم هو اساس القضيه الجنوبيه والمحرك لها.
( وقد تختفي الشعوب مثلما اتختفت الفخائذ والقبائل مستقبلا من خلال التطور الانساني وتغير مصالحه واحتياجاته وليس من خلال اراده سياسيه)

-الامه= مجموعه من الشعوب تشكل وحده جغرافيه متصله واهم مايجمعها اللغه بالاضافه الى الانسجام الكبير في العادات والتقاليد والدين.

الانسانيه= مجموعة الشعوب والامم على الكره الارضيه

ألمرجعيه=الحق + ثوابت الحق

الحق= الهويه.

اي ان لنا الحق اسوه بكل الشعوب ان نتميز عنها بهويتا الخاصه بنا..ولتكن هويتنا جنوب عربيه او حضرميه..او اي تسميه اخرى نتفق عليها.. وستكون هذه الهويه بالاضافه الى ثوابتها هي المرجعيه التي نناظل من اجلها ..ونعود اليها كلما اختلفنا في اساليب التكتيك السياسي.

(هذه التركيبه للمجتمع الانساني هي نتاج للتطور الطبيعي للبشريه ولايمكن تغييرها من خلال اراده سياسيه ..والمحك في ان تعي الاحزاب والتيارات المؤدلجه انهم ان عملوا على المحاوله لتغيير هذا النمو الطبيعي باراده سياسيه فأنهم يعملوا ضد طبيعة الاشياء مهما كانت غاياتهم نبيله وعليهم ان يتركوا الامور تنضج تلقائيا للوصول الى توفر الشروط الموضوعيه والذاتيه لتحقيق اهدافهم)

ثوابت الحق:

الحق في تقرير المصير

الحق في النظال من اجل التحرر لمن هو واقع تحت الاحتلال

الحق في بناء دولة على هذه الرقعه الجغرافيه اسوتا بشعوب العالم الأخرى

الحق في السياده الكامله على الرقعه الجغرافيه التي يعيش فيها من ينتمي الى هذه الهويه

الحق في التمثيل التام والغير منقوص في المحافل الدوليه وعلى رأسها الجمعيه العامه للامم المتحده

الحق في بناء العلاقات مع الشعوب الاخرى ايا كان نوعها..ثنائيه ..كونفدراليه..فدراليه ..وحده اندماجيه

حق الافراد المنتمين الى هذه الهويه بالمطالبه بحقوقهم من عداله وحريات وانتماء وبالمقابل حق الشعب ان يطالبهم بتأدية واجباتهم تجاه هذ الهويه والتي هي عادتا تكون محدده في الدستور

تعريف مبسط للقضيه الجنوبيه
فقدان الحق بالاضافه الى الثوابت..اي فقدان الشعب الجنوبي لهويته ولدولته المستقله والسياده على اراضيه والتمثيل الدولي كما ورد في الوثيقه

الازمه السياسيه واسباب تعثر ايجاد الحل للقضيه الجنوبيه
تتمثل اسباب الازمه في التالي.

-عدم الاتفاق بين جميع المكونات السياسيه الجنوبيه او النشطه على ارض الجنوب على تعريف القضيه وعدم الاتفاق حول ماهية المرجعيه .

-اعتقد ان الشعب باغلبيته الساحقه قد حسم امره من تعريف القضيه وتحديد المرجعيه فهو ينادي بالاستقلال واستعادة الدوله...والمشكل يتمثل هنا بالكيانت السياسيه المؤدلجه والتي تغلب ايديولوجياتها على المرجعيه للقضيه الجنوبيه وعلى
مطالب الشعب والتي من المقروض ان تمثله

-عدم المصارحه بانه لايزال هناك من لازال مؤمن بالهويه اليمنيه ..وهم في الغالب من ذوي الجذور اليمنيه.

-عدم مصارحة من لازال يؤمن باليمننه بانه امام خيارين لاثالث لهم..وهو اما ان يؤمنوا بالهويه الجنوبيه وان يجدوا اسباب ومبررات لهذا الايمان وان يعملوا سويه معنى تحت مرجعيه واحده من اجل استعادة الدوله..او ان يقبلوا بان يكونوا اقليه ذوي هويه تختلف عن هويتنا وبالتالي لايحق لهم ان يطالبوا بالتمثيل السياسي بكل اشكاله..والامر يعود اليهم والى قناعاتهم

-عدم احترام التباين في البنيه الاجتماعيه والتركيبه السكانيه والثقل الاقتصادي لمكونات الشعب الجنوبي واعطاءها حقها في التمثيل السياسي وبالمقابل القاء على عاتقها الواجب للتنفيذ والمساهمه حسب نسبة تمثيلها

-اعطاء المتغيرات الاقليميه والدوليه اهميه اكثر من حجمها واغفال ان ارادات الشعوب لاتقهر.. والتاريخ ملئ بالامثله على ذلك.

-عدم اتاحة الحيز الواسع والكافي للاكاديميين والشباب في الاسهام في العمل السياسي المؤطر وفي مواقع القرار العليا واحتكار هذه المواقع على من اثبتوا فشلهم المتكرر...على الكل ان يتيح للاكاديميين الفرصه لان يكونوا في مواقع القرار وليس تابعين فقط.

-عدم الاقرار بان الطريق الى استعادة الحق له طرق عده..اكثرها امانا هي المطالبه بالاستقلال او الكونفدراليه واكثرها خطوره هي المطالبه بالفدراليه المرحليه ومادون ذلك والتي تنتهي باستفتاء لشعب الجنوب وحده على الهويه.

الحل للقضيه الجنوبيه واستعادة الارض والهويه والسياده والتمثيل:
-استعادة الوحده الوطنيه من خلال الاعتراف ببعض التباينات في موكونات الجنوب والعمل على حل الخلافات بالتراضي واعطاء كل ذي حق حقه

-تعزيز مبدأ التصالح والتسامح وتحويله الى مشروع لحلحلة كل الخلافات السابقه

-ايمان كل التيارات والاحزاب بان المرجعيه للمرحله الحاليه هو استعادة الحق الضائع وثوابته وان يصب اي نشاط لها في مجرى استعادة هذا الحق.

-انطلاقا من الايمان بالمرجعيه..على كل التيارات والاحزاب ان تعمل على ايجاد حامل سياسي يوحدهم حول هذه المرجعيه حتى يكون للقضيه كيان شرعي واحد يمثلها وينطق باسمها امام العالم. ويستحسن ان يتم تأسيس هذا الكيان من القاعده الى القمه بحسب تركيبة المحافظات وبغض النظر عن نسبة تمثيل التيارات المختلفه فيه( فقط هنا تبرز ارادة الشعب ومساهمته في السلطه).

-على الحامل السياسي اللذي سينتج من تشكيلة الداخل ان يحدد موقفه وعلاقته بكل وضوح من القاده التاريخيين ومن الجنوبيين اللذين لازالوا في السلطه على قاعدة ان الداخل هو الاصل والخارج هو الصدى

-التشديد على العمل المؤسسي والشفاف لهذا الكيان حتى لايفقد ثقة الشعب فيه

-تأجيل اي معتقدات ايدلوجيه الا مابعد استعادة الدوله مع الايمان بان اي توحد بين الشعوب على اسس عقائديه وقوميه يتطلب اولا التجانس الشبه التام لهذه الشعوب والا فأن العمل على هذا التوحد مصيره الفشل..وكذا الايمان بأن التجانس يأتي تلقائيا من خلال التطور الانساني في كافة المجالات ولايمكن فرضه او فرض التوحد باراده سياسيه قبل أن تتوفر الشروط لذلك.





هذا ماحبيت ان اساهم فيه من خلال مداخلتي على الوثيقه والله ولي التوفيق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رفيد
2011-05-22, 12:56 AM
لايستقيم الحديث عن الحق بدون الحديث عن الثوابت المعززة لهذا الحق، نعم تجرع الجنوبيين هزيمتين: الهزيمةالاولى تضليل الجنوبيين وتزييف وعيهم بالوحدة الوهم من يوم الاستقلال 30نوفمبر1967م وتنازلهم عن هويتهم حتى اعلان 22مايو1990م (هزيمة الوعي الجنوبي) والثانية الهزيمة العسكرية واحتلال الجنوب في 7/7/1994م، الحق (الوطن) يقع الان تحت ما هو اسوا من الاحتلال وكذالك الوعي الزائف لا زال عالق في عقول بعض ابناء الجنوب، اذن امام ابناء الجنوب وفي مقدمتهم المثقفين تنتصب مهمتين الاولى تحرير الوطن المحتل الجنوب(الحق) من الاحتلال اليمتي والثاتية تحرير عقول الجنوبيين من ايدلوجيا الوحدة الوهم (الوعي الزائف)، يجب ان تفهم ان الحديث عن الفدرالية(بقاء الارتباط) ونحن نخضع لاحتلالين بشعين وتحت سقف الوحدة الوهم انتقاص من الحق تفسه وشرعنه لحرب 1994م العدوانية واحتلال الجنوب. الوثيقة الماثلة امامنا لا توحد الجنوبيين بل تمزقهم وهي امتداد للقاءات بعض الجنوبيين في صتعاء والقاهرة. الواجب على المثقفين الجتوبين ان يوحدوا شعب الجنوب خلف هدف واحد وهو حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته الوطنية الحديثة المستقلة على كامل ترابه من باب المندب الى المهرة