حلاب الحديد
2011-05-16, 05:48 AM
طوال الايام الماضية كنت ممن تابعوا باهتمام ترتيبات وتحركات لقاء القاهرة الجنوبي , كان بالفعل حدث مهم من وجهة نظري بغض النظر عن نتائجه وبيانه الختامي ,تم اللقاء وحضر فيه من حضر وحصل ما حصل وشيئ جيد ان يلتقي جنوبيين لتدارس تداعيات اللحظة من الزوايا التي ينظرون منها للواقع والاحداث , عدد كبير من القيادات الجنوبية الهامة شاركة فيه وعدة له عدتها , وتحت شعار ( القضية الجنوبية في سياق ثورة التغيير اليمنية ) بهذا المعنى أنعقد.. ولمعرفتنا مسبقا بتوجهات من دعا اليه فلم يكن مفاجئ لنا مضمون مخرجاته وبيانه الختامي وتوجهاته العملية القادمة على ضوء الرؤية المتفق عليها , ولأني أعتقدت أهمية للحدث فلم أنظر فيه النتائج ولا التوجهات وآثارها بل نظرت فيه الحدث ذاته وتوقيته في سياقاته العامة وما أحدث من أصداء جعلتنا متفاعلين ومشدودين , تحرك من هذا القبيل بعد أربعه أعوام من الفراغ كان ضرورة مفيدة لقضيتنا الوطنية من نواحي عده أبرزها إحداث حالة فرز حقيقية في المواقف والتوجهات بصف قيادات الحراك والنخبة الجنوبية السياسية داخليا وخارجيا ..
كان حدث مهم بوجهة نظرك الشخصية لا أكثر ولم يكن أكثر من زوبعة في فنجان بوجة نظرنا ولا داعي لبيع البلح في اسواق العراق يا ابو عهد ،، بل يجب أن نحط النقاط على الحروف ونقولها وبصراحة وبكل شفافية بأن هناك من يتاجر بدماء الشهداء ليقبض بها ثمنِ بخس ، وإن كانت لاتهمك النتائج ولا التوجهات فإن الشارع الجنوبي تهمه النتائج والتوجهات وتهمّه اللحمة الجنوبية الجنوبية المؤمنة بتحرير الأرض وإستعادة السيادة كاملةَ بدون محطات وقوف .
، اما تحركه بعد أربعة أعوام من الفراغ على حسب قولك وتعتبرة ضرورة فهو نوع آخر من الهراء ، والجنوب قدّم خلال الخمس السنوات الماضية قوافل من الشداء ومازالت على هذا المنوال وأنت تأتي وتتلاعب بالكلمات وتحاول الوقوف من كل الأطراف على نفس البعد والمسافة ، متناسياً ان من لم يقف في صف القضية الجنوبية والهوية الجنوبية وبكل وضوح وقوّة فإنما هو يضحك على نفسه لا أكثر
كان الحدث حالة بيضاء لونها ما كان لها أن تكون لولا هذا اللقاء الفيدرالي .
بل كان الحدث ذو لون أحمر وبتمويل من حميد الأحمر ولم يرتقي الى اللون الرمادي فما بالك بالأبيض والحالة البيضاء
, التسليم باهميته ايضا يندرج ضمن الإلتقاء الوطني للجنوبيين مع بعضهم بأمور منسجمة مع مقتضيات المرحلة بالوان لا بد من التعاطي معها والقبول بها ضمن إطار ما يسمى بتبادل الادوار وحرية الراي والفكر والإعتقاد والقراءات والخ , نتفق معها مرغمين لاننا نرى في عمقها مصلحة قضيتنا العليا والحقيقية , نقبل بشرط أن لا تتجاوز ولا تتعدى اجتهادات الجماعات والافراد ثوابت الشعب الجنوبي كأرادة واضحة تبحث عن وطن حر مستقل لا غبار عليها..
أي تعاطي مع مشاريع تستنقص من القضية الجنوبية ثم القبول بها ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
وكيف يكون التعاطي مع مشروع أسقط الهوية والى الأبد ؟
فأما التعاطي فنعم وأما القبول بها فلا وألف لا ولن يتم القبول بها إلا بشرط واحد وهو عودة وضاح الجنوب وأخوانه من شهداء الجنوب الذين سقطوا لأجل الإستقلال ، وأما بغير عودتهم الى الحياة فإننا لن نقبل بتلك الأفكار التي تنتقص من دمائهم وأهدافهم وسوف نمضي على نفس الطريق التي مضوا عليها لتحقيق هدفهم الذي إستشهدوا من أجله .
أما قولك أن (( نتفق معها مرغمين لاننا نرى في عمقها مصلحة قضيتنا العليا والحقيقية)) فهذا شأنك ويرجى أن تتكلم بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع ، لأنه لا أحد يرغمنا على التخلي عن أهدافنا وثوابتنا على الإطلاق ومصلحة قضيتنا العليا هي الوقوف بوضوح من الهدف المنشود .
لقناعاتي واعتقاداتي الشخصية لم أبارك مخرجات اللقاء لانها من منظوري الشخصي لأنها لم ترتقي إلى حجم المتوقع بحجم اللحظة التاريخية التي نعيشها وما كان يفترض أن يتبلور وفي السياق الوطني أقبل بها لأصحابها كما اشرت سلفا , عدد المشاركين كبير ومن طبقات سياسية وفكرية مختلفة أجتمع فيها الشباب والشيبان المنتمين لكل حقب الدولة الجنوبية بطبقاتها المتصارعة منذو ما بعد الإستقلال الاول واغلبهم مشردين لعقود , لم نبارك لاننا مع الشعار الواضح الصريح الذي قدم شعبنا تحت رايته وسقفه ما يقارب 1000 شهيد من خيرت الرجال خلال اربعه اعوام وآلاف الجرحى والمعتقلين .. لم نبارك ولن لأن طريق شعب الجنوب طريق معمد بالدم والجماجم واضحى خيار وحيد للملايين من ابناء الجنوب في سبيل إستعادة وطنهم ودولتهم وحريتهم .. وبدون مباركتنا لا بد أن يبقى الجنوبيين جميعهم تحت سقف واحد وشعار واحد وأمل واحد هو الجنوب والحوار والمستقبل ..لم ولن نبارك لأن شعبنا لم يطلب يوماً أي شكل من أشكال الوحدة مع العربية اليمنية .. وهل سمع أو شاهد العطاس أو علي ناصر مسيرة واحدة خلال اربع سنوات في الجنوب تطالب بالفيدرالية مع دولة الشمال ؟؟!!
بل مايعرفه الكل أن جالية أبناء اليمن الجنوبي الأمريكية وهيئتها الإدارية المنتهية صلاحيتهم والذي أنت منهم وتشغل منصب رئيس الدائرة الإعلامية بعثت في برقية شكر ومباركة للمجتمعين في القاهرة ولم ينفي أيّاً منكم هذا الكلام إلا جالية أبناء الجنوب ولاية كاليفورنيا ، لذا نرجو في المرات القادمة أن تسمّي الأمور بمسمياتها الحقيقة وأن تكون الأمور الوثيقية على قدر من النباهة والإدراك حتى لاتقع بنفس الخطأ مرتين .
لن أخوض في الكثير من الكلام الإنشائي المكرر دائماً ويكفي أن نقول لمن كان مشارك في لقاء القاهرة ومن يؤيده أتقوا الله في شعب الجنوب وكونوا لما اردتم وعلى الراس والعين من فوق ,انكم ابائنا وأخواننا ولطالما والفيدرالية قناعتكم وخياركم بمقياس قدراتكم فعلى بركة الله أمضوا بها إلى طاولات الحلول والبحث في مطابخ وغرف الخليج العربي وإلى اينما تصنع السياسات الدولية فصولها وجربوا ولن يقف في طريقكم أحد , فقط أطالبكم بأن تلتزموا حدود التعاطي المسؤل مع الاوضاع والاحداث والمعطيات الخطيرة التي يعيشها الجنوب ومحيطه العربي وأن تمضوا في سبيلكم بادراك تبعات كل خطوة وكل فعل وكل كلمة على الارض الجنوبية إن اردتم الحركة على ترابها , فالعصر عصر الشعوب والقرار قرارها وهي السيد على التراب وإلى تحت السماء في كل انحاء الوطن العربي من المشرق إلى المغرب ولن يكون شعب الجنوب إستثناء ابداً ,, لا وصاية على إرادات الشعوب , لا فرض عليها , لا صوت يعلو على صوتها , لا خيار غير الإنتصار لرغبتها ,هذه حدود إلتقائنا الوطني معكم فأحفظوها ولا تعدوها ولا نحن ..
بل هو كلام إنشائي ولن نخوض في نقاش الكلام الإنشائي
شعبنا نعم محاصر ومخنوق وسليب ولكنه متشبع الإرادة والرغبة في المضي نحو مستقبل حر كريم مهما كانت المصاعب وحرا كه السلمي الذي عاني ولا يزال فرضيات وقهر وسحق وبطش قوى الإحتلال نناديكم بحق الاخاء وبحق الدم الجنوبي الطاهر الذي سال ولا يزال يسيل على ارضنا إلى إحترام قناعاته والإبتعاد عن مصادمتها مهما كان تفكيركم السياسي الذكي والعميق كما يوصفكم مؤيدوكم وانصاركم القليلين جداً , وشيئ جميل علمنا بأن الرئيس المناضل علي ناصر محمد قدم في كلمته بلقاء القاهرة الاخير اعتذارً رسمياً لشعب الجنوب وأسر ضحايا حرب 86م ,وقد أكد بحسب مصادر موثوقة مسؤليته التاريخية عنها ونتائجها , مع ذلك الاجدر به اليوم الإبتعاد عن إيقاد فتيل مأساه جنوبية جنوبية اخرى جديدة عنوانها ( الفيدرالية ) !!!
لم نرى
ولم نسمع
ولم نقرأ
ولم نشاهد
أي فيديو أو كلمة أو مقال بأسم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يعتذر صراحة لشعب الجنوب على فترة حكمه السابقة ولم يمتلك الشجاعة الكافية كما إمتلكها الرئيس الشرعي والممثل الوحيد للجنوب في الخارج الرئيس علي سالم البيض ،، لذا لاداعي لترويج بضاعة لم نسمع عنها ولم نشتم لها رائحة أو نذق لها طعماً ،، وليس من المعقول أن يأتي أحد أولاد شهداء تلك الحقبة ثم ينادي : دلوني علي ابا عهد قدّس الله سرّه حتى يدلني على مصدره الموثوق قصف الله عمره ليحدثنا أو يبحث لنا في إرشيفاته او مواضيعه التي يكتبها ثم يختزلها في شنطته الخاصّة او كمبيوتره الشخصي عن تلك الكلمة التي اعتذر بها الرئيس علي ناصر محمد لشعب الجنوب وشهدائه عن تلك الحقبة حتى يسامحه عليها ويسائله عمّا بعدها من متاجرات أخرى في القاهرة وغيرها . وهذا لايعني أننا بصدد محاكمة أي فرد أو شخص من القيادات الجنوبية التاريخية -أو غير التاريجية أو من لطّخت تاريخها بالسواد - على ماضيها البائس ،،لأننا كشعب جنوبي أشجع وأقوى من تلك القيادات ، وأننا سامحنا وعفينا عن ماضيها بكل مافيه من حلو ومر ،، ولكننا غير مستعدّين البتّة أن نسامحهم عن مستقبلنا ومستقبل أولادنا ، وقد أثبتت الأيام على مر الزمن أن الشعب الجنوبي يعشق التسامح ولا يحمل الأحقاد وسوف يكرّس ذلك في الأيام القادمة وبالأخص بعد نيل إستقلاله وتحرير أرضه .
ولأجل الوصول لغايات هذا الشعب العظيم أمامه خيار اجباري ووحيد وهو خيار العمل المنظم سلمي وثوري , والمطلوب لذلك إعادة صياغة حقيقية للمشروع الوطني الجنوبي مع إستيعاب كل متطلباته التكتيكية والإستراتيجية من النواحي العملية ميدانيا وسياسيا وإعلاميا وما لكل ذلك من غطاء مالي باليات وادوات وقدرات لا بد من توفيرها , وعلى القائد االرئيس علي سالم البيض بأن يدرك تماما بأن المسؤلية المباشرة للتحرك في إنجاز هذا الواجب تقع على عاتقه وعليه تحملها امام الشعب والتاريخ بكل شجاعة وأن لم يستطع فعليه إفساح الموقع لغيره من الكفاءات اليوم قبل الغد لأن كل لحظة تمر تصنع حدث عظيم وتفوت مع مضيه فرص عظيمة ! وكذلك قادة الميدان أن لم يرتقوا في الاداء فليتركوا القيادة لمن هو أهلاً لها بعد أن عجزوا وفشلوا, كما يجب على الرئيس أن يعي بأن قناعة ما يقارب أكثر من 70% ممن ذهبوا للقاهرة للمشاركة في اللقاء الفيدرالي الاخير كانت لاسباب أبرزها استشعارهم بانه فعلياً قد أخفق وتعثر كثيراً باتجاه أنجاز متطلبات القضية الجنوبية سياسياً واعلامياً وغيرها خلال السنوات الماضية ..
ماشاء الله
قيل بأن عدد من حضر القاهرة تجاوز رقم 271 شخصاً
ويقول أبو عهد بأن مايقارب 70% ممن ذهبوا الى القاهرة هو بسبب إخفاق الرئيس الجنوبي علي سالم البيض في إنجاز متطلبات القضية الجنوبية
وهذا يعني أن أكثر من 190 شخص _ أي مايقارب الــــ 70% من الذين ذهبوا الى القاهرة قد أجرى معهم (عزمي بشاره قرية صولان) حوار أو على الأقل إستفتاء للخروج بهذه الخلاصة وهذه النتيجة التي أتت بعد تجارب مريرة أجراها أبو عهد وصديقه skype في الفترات السابقة ،، وقد حمدنا الله وشكرناه لأن اليأس لم يصل الى قلب أبو عهد بعد تصرفات الرئيس المناضل علي سالم البيض (كما قال آنفاً ) ،، وإلا كان من ضمن المهرولين الى مشروع القاهرة وكانت ستحدث الطاااااااامة الكبرى بأنها سترتفع نسبة الــ 70% حسب إستفتاء أبو عهد ، أو أن اليأس قد وصل والجرين كرت لم يصل بعد .
ودعونا نعود الى صلب الموضوع والقضية ياسادة ياكرام ، فإن كان إختلاف هؤلاء الأشخاص على شخص الرئيس علي سالم البيض فليس من المعقول أن يهرولوا بإتجاه مشاريع الفيدرالية لأجل شخص لم يقم بواجبه ،، بل كان المفروض أن يتم مناقشة جوانب القصور التي يعاني منها مكتب الرئيس البيض وسلبياتها وأثر ذلك على الحراك الجنوبي ومن ثم إيجاد البدائل مادام أنهم مقتنعين بالقضية الجنوبية والهوية والإستقلال
اليس كذلك ؟؟
أم هل يعقل يا اباعهد أن نسبة كبيرة تصل الى نسبة الـ 70% من الجنوبيين الذي حضروا لقاء القاهرة ليس لهم مبدأ وأن اليأس أستطاع أن يغيّر من مبادئهم الإستقلالية ويتحولوا الى الفيدرالية أو ما الى ذلك بسبب اليأس الذي تتغنى به ؟؟ أم ان الحقيقة التي يحاول البعض غض الطرف عنها أن نسبة 100% ممن حضر الى القاهرة هم من شلّة حسب الله الباحثين عن المناصب والهبات على حساب الكرامة الجنوبية .
ما دفعني وأجبرني لكتابة هذا المقال البسيط هو خبر الشعيب اليوم .. فلولا لطف الله لحدثت مجزرة حقيقية بين ابناء الشعيب واليكم ملخص الخبر :
صباح هذا اليوم السبت 14 مايو 2011م أفشل ابناء الشعيب مساعي بعض الشخصيات التابعة لحزب الإصلاح اليمني لإقامة مهرجان كان يتم التحضير له منذو ايام بحسب المصادر..وقد حدثت مشادات ومواجهات وكان الاغلبية اثناء ذلك مسلحين من الجانبين , تمكن بعدها شباب الحراك من إخراج الاصلاحيون بالقوة من ساحة الحرية ..
المهرجان الذي تم أفشاله اليوم بحسب معلومات نشطاء الحراك في الضالع كان بمثابة التدشين الميداني لمخرجات لقاء القاهرة الاخير الذي تضمن خطة سرية لم تكشف بعد للبدأ في التحرك لهذا الغرض على ارض الجنوب لحرف مسار الثورة التحررية الجنوبية لشعبنا المناضل , وذلك من خلال رفع مطلب ( الفدرالية ) كحل لقضية ابناء الجنوب بدلاً عن مطالب الإستقلال والتحرير وإستعادة الدولة وهو الشعار المعروف عالمياً للحراك السلمي الشعبي الجنوبي , فشل مهرجان الإصلاحيين بالشعيب اليوم ولكن خطط التدشين في مناطق أخرى لا تزال قائمة , فمن يوقف عبثها المخيف ؟!!انها الفتنة بكل ما تعني الكلمة من معنى فاليوم الشعيب وغداً في الضالع وعدن والخ .. المغامرة في الإقدام على عمل كهذا تعني الصدام والمواجهات بين ابناء الجنوب وإذا ما حصل فسنكون قد حققنا لحميد الأحمر وعبدالمجيد الزنداني ما عجز عن تحقيقة فينا وبين أوساطنا علي عبدالله صالح طوال اربعه اعوام بل عشرين عام ..
فالحذر الحذر يا ابناء الجنوب من التمادي في إيذاء مشاعر شعب الجنوب لأنها متأججة وبركانية ,,, والله من وراء القصد , والحمد لله رب العالمين .
أما الخبر الحقيقي هنا فهو عكس ذلك تماماً
وإذا كان أبو عهد يريد التغطية على بعض الأشخاص ودغدغة مشاعر الجنوبيين بالكلام المعسول ورمي كل الأخطاء بإتجاة المحتل حميد والمجرم علي عبدالله صالح فهذا بمثابة دس الراس في الرمل كتقليد غبي لسلوك النعامة ،، ويجب أن نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة حتى نستطيع أن نضع الأساس الصحيح لأعمدة ثورتنا الجنوبية التحريرية الإستقلالية القادمة ، لأن الحقيقة تقول أن الاخ المعروف لأهل لحج والضالع - صالح عبيد أحمد - قد أجرى إتصال مباشر بمكتب حزب الإصلاح في مديرية الشعيب يبارك لهم جهودهم ويحثّهم على إخراج مسيرة تنادي في إسقاط النظام وتؤيد الفيدرالية في الشعيب ، ونفس الشخص قد أجرى عدّة إتصالات الى مقرات الحزب الإشتراكي في عموم محافظة الضالع ،، مثله مثل محمد علي أحمد وبقيّة الشلّة التي إتفقت على الإتصال بأماكن مسقط الراس وتوصيل هذه الرسالة وبطرق مختلفة .
لذا علينا أن نسمّي الأمور بمسمياتها وبكل وضوح فالشعب الجنوبي يعلم تماماً بأن علي عبدالله مجرم وسفاح وقاتل وأن شركائه كثيرون من حميدوه وعلماء البساط الذين أحلوا سفك دمائنا و أحتلوا الجنوب وسرقوا خيراته ويجب التخلص منهم جميعاً بأي ثمن من الأثمان، ولكن مالايعلمه البعض هو أن هناك حملة من الولايات المتحدة ومن عدّة مدن وأبرزها ولاية ألباما الأمريكية والذين سعوا لتنفيذ أجندة صالح عبيد أحمد وأجروا إتصالات عديدة في محاولة منهم لإخراج مسيرة في مديرية الشعيب تنادي بإسقاط النظام وتتخلى عن شعار الإستقلال ، ولأن تلك الشخصيات من الأصدقاء المقربين لــ (عزمي بشاره قرية صولان) فقد حاول خلط الأوراق والتستر عليهم والذي على راسهم أمين عام الجالية المنتهية صلاحيته ورمى التهمة على عدونا الذي لاخلاف عليه ولاينكره إلا من لاينتمي إلى الأرض الجنوبية ،، مع العلم أن هناك مساعي حثيثة هذه الأيام لتشكيل صندوق مالي لدعم مثل هذه المشاريع التثبيطية الصغيرة التي لاتستطيع أن ترى بأعينها أكثر من حلم الفيدرالية على أكثر تقدير ومحاولة بث السموم والتشكيك في شرعية الرئيس القائد علي سالم البيض بعد أن حسم ألأمر وبكل صراحة من موضوع الهويّة الجنوبية والقضية الجنوبية وفقدوا الأمل في عودته الى مايريدون من مشارئع تنتقص من قضيتنا فأخذوا يدسّوا السم في العسل ويقللوا من دوره وتصلّب مواقفه حتى رموه بالكِبر والتخريف ،لعلمهم بأنه يمثل الرمز الأساسي لقضيتنا وإستقلالنا .
ختاماً نقول أن الشعب الجنوبي قد أقسم على التصالح والتسامح وتجاوز كل العقبات التي سبقت مرحلة 2007م وأنه لن يُلدغ من نفس الجحر مرتين ولن ينسى من يتئامر عليه بعد ذلك التاريخ أبداً إلا بتوبته وإعتذاره وبالعلن وأمام كل الأشهاد ، فالشعب الجنوبي يسامح ولكنه لاينسى ، لذا لزم التذكير بهذه النقطة مرّة أُخرى .
وأتمنى أن لاينظر أبوعهد الى كلامي من منظار المناكفة أو الشخصنة ولكنه فضول المواطن الجنوبي البسيط الذي يريد أن يخوض في أفكار الإعلامي البارز واللامع أبوعهد الذي يحب أن يُكنّى بعزمي بشارة صولان .
تحيتي بحجم الحرّيـــــــــــــــة
كان حدث مهم بوجهة نظرك الشخصية لا أكثر ولم يكن أكثر من زوبعة في فنجان بوجة نظرنا ولا داعي لبيع البلح في اسواق العراق يا ابو عهد ،، بل يجب أن نحط النقاط على الحروف ونقولها وبصراحة وبكل شفافية بأن هناك من يتاجر بدماء الشهداء ليقبض بها ثمنِ بخس ، وإن كانت لاتهمك النتائج ولا التوجهات فإن الشارع الجنوبي تهمه النتائج والتوجهات وتهمّه اللحمة الجنوبية الجنوبية المؤمنة بتحرير الأرض وإستعادة السيادة كاملةَ بدون محطات وقوف .
، اما تحركه بعد أربعة أعوام من الفراغ على حسب قولك وتعتبرة ضرورة فهو نوع آخر من الهراء ، والجنوب قدّم خلال الخمس السنوات الماضية قوافل من الشداء ومازالت على هذا المنوال وأنت تأتي وتتلاعب بالكلمات وتحاول الوقوف من كل الأطراف على نفس البعد والمسافة ، متناسياً ان من لم يقف في صف القضية الجنوبية والهوية الجنوبية وبكل وضوح وقوّة فإنما هو يضحك على نفسه لا أكثر
كان الحدث حالة بيضاء لونها ما كان لها أن تكون لولا هذا اللقاء الفيدرالي .
بل كان الحدث ذو لون أحمر وبتمويل من حميد الأحمر ولم يرتقي الى اللون الرمادي فما بالك بالأبيض والحالة البيضاء
, التسليم باهميته ايضا يندرج ضمن الإلتقاء الوطني للجنوبيين مع بعضهم بأمور منسجمة مع مقتضيات المرحلة بالوان لا بد من التعاطي معها والقبول بها ضمن إطار ما يسمى بتبادل الادوار وحرية الراي والفكر والإعتقاد والقراءات والخ , نتفق معها مرغمين لاننا نرى في عمقها مصلحة قضيتنا العليا والحقيقية , نقبل بشرط أن لا تتجاوز ولا تتعدى اجتهادات الجماعات والافراد ثوابت الشعب الجنوبي كأرادة واضحة تبحث عن وطن حر مستقل لا غبار عليها..
أي تعاطي مع مشاريع تستنقص من القضية الجنوبية ثم القبول بها ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
وكيف يكون التعاطي مع مشروع أسقط الهوية والى الأبد ؟
فأما التعاطي فنعم وأما القبول بها فلا وألف لا ولن يتم القبول بها إلا بشرط واحد وهو عودة وضاح الجنوب وأخوانه من شهداء الجنوب الذين سقطوا لأجل الإستقلال ، وأما بغير عودتهم الى الحياة فإننا لن نقبل بتلك الأفكار التي تنتقص من دمائهم وأهدافهم وسوف نمضي على نفس الطريق التي مضوا عليها لتحقيق هدفهم الذي إستشهدوا من أجله .
أما قولك أن (( نتفق معها مرغمين لاننا نرى في عمقها مصلحة قضيتنا العليا والحقيقية)) فهذا شأنك ويرجى أن تتكلم بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع ، لأنه لا أحد يرغمنا على التخلي عن أهدافنا وثوابتنا على الإطلاق ومصلحة قضيتنا العليا هي الوقوف بوضوح من الهدف المنشود .
لقناعاتي واعتقاداتي الشخصية لم أبارك مخرجات اللقاء لانها من منظوري الشخصي لأنها لم ترتقي إلى حجم المتوقع بحجم اللحظة التاريخية التي نعيشها وما كان يفترض أن يتبلور وفي السياق الوطني أقبل بها لأصحابها كما اشرت سلفا , عدد المشاركين كبير ومن طبقات سياسية وفكرية مختلفة أجتمع فيها الشباب والشيبان المنتمين لكل حقب الدولة الجنوبية بطبقاتها المتصارعة منذو ما بعد الإستقلال الاول واغلبهم مشردين لعقود , لم نبارك لاننا مع الشعار الواضح الصريح الذي قدم شعبنا تحت رايته وسقفه ما يقارب 1000 شهيد من خيرت الرجال خلال اربعه اعوام وآلاف الجرحى والمعتقلين .. لم نبارك ولن لأن طريق شعب الجنوب طريق معمد بالدم والجماجم واضحى خيار وحيد للملايين من ابناء الجنوب في سبيل إستعادة وطنهم ودولتهم وحريتهم .. وبدون مباركتنا لا بد أن يبقى الجنوبيين جميعهم تحت سقف واحد وشعار واحد وأمل واحد هو الجنوب والحوار والمستقبل ..لم ولن نبارك لأن شعبنا لم يطلب يوماً أي شكل من أشكال الوحدة مع العربية اليمنية .. وهل سمع أو شاهد العطاس أو علي ناصر مسيرة واحدة خلال اربع سنوات في الجنوب تطالب بالفيدرالية مع دولة الشمال ؟؟!!
بل مايعرفه الكل أن جالية أبناء اليمن الجنوبي الأمريكية وهيئتها الإدارية المنتهية صلاحيتهم والذي أنت منهم وتشغل منصب رئيس الدائرة الإعلامية بعثت في برقية شكر ومباركة للمجتمعين في القاهرة ولم ينفي أيّاً منكم هذا الكلام إلا جالية أبناء الجنوب ولاية كاليفورنيا ، لذا نرجو في المرات القادمة أن تسمّي الأمور بمسمياتها الحقيقة وأن تكون الأمور الوثيقية على قدر من النباهة والإدراك حتى لاتقع بنفس الخطأ مرتين .
لن أخوض في الكثير من الكلام الإنشائي المكرر دائماً ويكفي أن نقول لمن كان مشارك في لقاء القاهرة ومن يؤيده أتقوا الله في شعب الجنوب وكونوا لما اردتم وعلى الراس والعين من فوق ,انكم ابائنا وأخواننا ولطالما والفيدرالية قناعتكم وخياركم بمقياس قدراتكم فعلى بركة الله أمضوا بها إلى طاولات الحلول والبحث في مطابخ وغرف الخليج العربي وإلى اينما تصنع السياسات الدولية فصولها وجربوا ولن يقف في طريقكم أحد , فقط أطالبكم بأن تلتزموا حدود التعاطي المسؤل مع الاوضاع والاحداث والمعطيات الخطيرة التي يعيشها الجنوب ومحيطه العربي وأن تمضوا في سبيلكم بادراك تبعات كل خطوة وكل فعل وكل كلمة على الارض الجنوبية إن اردتم الحركة على ترابها , فالعصر عصر الشعوب والقرار قرارها وهي السيد على التراب وإلى تحت السماء في كل انحاء الوطن العربي من المشرق إلى المغرب ولن يكون شعب الجنوب إستثناء ابداً ,, لا وصاية على إرادات الشعوب , لا فرض عليها , لا صوت يعلو على صوتها , لا خيار غير الإنتصار لرغبتها ,هذه حدود إلتقائنا الوطني معكم فأحفظوها ولا تعدوها ولا نحن ..
بل هو كلام إنشائي ولن نخوض في نقاش الكلام الإنشائي
شعبنا نعم محاصر ومخنوق وسليب ولكنه متشبع الإرادة والرغبة في المضي نحو مستقبل حر كريم مهما كانت المصاعب وحرا كه السلمي الذي عاني ولا يزال فرضيات وقهر وسحق وبطش قوى الإحتلال نناديكم بحق الاخاء وبحق الدم الجنوبي الطاهر الذي سال ولا يزال يسيل على ارضنا إلى إحترام قناعاته والإبتعاد عن مصادمتها مهما كان تفكيركم السياسي الذكي والعميق كما يوصفكم مؤيدوكم وانصاركم القليلين جداً , وشيئ جميل علمنا بأن الرئيس المناضل علي ناصر محمد قدم في كلمته بلقاء القاهرة الاخير اعتذارً رسمياً لشعب الجنوب وأسر ضحايا حرب 86م ,وقد أكد بحسب مصادر موثوقة مسؤليته التاريخية عنها ونتائجها , مع ذلك الاجدر به اليوم الإبتعاد عن إيقاد فتيل مأساه جنوبية جنوبية اخرى جديدة عنوانها ( الفيدرالية ) !!!
لم نرى
ولم نسمع
ولم نقرأ
ولم نشاهد
أي فيديو أو كلمة أو مقال بأسم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يعتذر صراحة لشعب الجنوب على فترة حكمه السابقة ولم يمتلك الشجاعة الكافية كما إمتلكها الرئيس الشرعي والممثل الوحيد للجنوب في الخارج الرئيس علي سالم البيض ،، لذا لاداعي لترويج بضاعة لم نسمع عنها ولم نشتم لها رائحة أو نذق لها طعماً ،، وليس من المعقول أن يأتي أحد أولاد شهداء تلك الحقبة ثم ينادي : دلوني علي ابا عهد قدّس الله سرّه حتى يدلني على مصدره الموثوق قصف الله عمره ليحدثنا أو يبحث لنا في إرشيفاته او مواضيعه التي يكتبها ثم يختزلها في شنطته الخاصّة او كمبيوتره الشخصي عن تلك الكلمة التي اعتذر بها الرئيس علي ناصر محمد لشعب الجنوب وشهدائه عن تلك الحقبة حتى يسامحه عليها ويسائله عمّا بعدها من متاجرات أخرى في القاهرة وغيرها . وهذا لايعني أننا بصدد محاكمة أي فرد أو شخص من القيادات الجنوبية التاريخية -أو غير التاريجية أو من لطّخت تاريخها بالسواد - على ماضيها البائس ،،لأننا كشعب جنوبي أشجع وأقوى من تلك القيادات ، وأننا سامحنا وعفينا عن ماضيها بكل مافيه من حلو ومر ،، ولكننا غير مستعدّين البتّة أن نسامحهم عن مستقبلنا ومستقبل أولادنا ، وقد أثبتت الأيام على مر الزمن أن الشعب الجنوبي يعشق التسامح ولا يحمل الأحقاد وسوف يكرّس ذلك في الأيام القادمة وبالأخص بعد نيل إستقلاله وتحرير أرضه .
ولأجل الوصول لغايات هذا الشعب العظيم أمامه خيار اجباري ووحيد وهو خيار العمل المنظم سلمي وثوري , والمطلوب لذلك إعادة صياغة حقيقية للمشروع الوطني الجنوبي مع إستيعاب كل متطلباته التكتيكية والإستراتيجية من النواحي العملية ميدانيا وسياسيا وإعلاميا وما لكل ذلك من غطاء مالي باليات وادوات وقدرات لا بد من توفيرها , وعلى القائد االرئيس علي سالم البيض بأن يدرك تماما بأن المسؤلية المباشرة للتحرك في إنجاز هذا الواجب تقع على عاتقه وعليه تحملها امام الشعب والتاريخ بكل شجاعة وأن لم يستطع فعليه إفساح الموقع لغيره من الكفاءات اليوم قبل الغد لأن كل لحظة تمر تصنع حدث عظيم وتفوت مع مضيه فرص عظيمة ! وكذلك قادة الميدان أن لم يرتقوا في الاداء فليتركوا القيادة لمن هو أهلاً لها بعد أن عجزوا وفشلوا, كما يجب على الرئيس أن يعي بأن قناعة ما يقارب أكثر من 70% ممن ذهبوا للقاهرة للمشاركة في اللقاء الفيدرالي الاخير كانت لاسباب أبرزها استشعارهم بانه فعلياً قد أخفق وتعثر كثيراً باتجاه أنجاز متطلبات القضية الجنوبية سياسياً واعلامياً وغيرها خلال السنوات الماضية ..
ماشاء الله
قيل بأن عدد من حضر القاهرة تجاوز رقم 271 شخصاً
ويقول أبو عهد بأن مايقارب 70% ممن ذهبوا الى القاهرة هو بسبب إخفاق الرئيس الجنوبي علي سالم البيض في إنجاز متطلبات القضية الجنوبية
وهذا يعني أن أكثر من 190 شخص _ أي مايقارب الــــ 70% من الذين ذهبوا الى القاهرة قد أجرى معهم (عزمي بشاره قرية صولان) حوار أو على الأقل إستفتاء للخروج بهذه الخلاصة وهذه النتيجة التي أتت بعد تجارب مريرة أجراها أبو عهد وصديقه skype في الفترات السابقة ،، وقد حمدنا الله وشكرناه لأن اليأس لم يصل الى قلب أبو عهد بعد تصرفات الرئيس المناضل علي سالم البيض (كما قال آنفاً ) ،، وإلا كان من ضمن المهرولين الى مشروع القاهرة وكانت ستحدث الطاااااااامة الكبرى بأنها سترتفع نسبة الــ 70% حسب إستفتاء أبو عهد ، أو أن اليأس قد وصل والجرين كرت لم يصل بعد .
ودعونا نعود الى صلب الموضوع والقضية ياسادة ياكرام ، فإن كان إختلاف هؤلاء الأشخاص على شخص الرئيس علي سالم البيض فليس من المعقول أن يهرولوا بإتجاه مشاريع الفيدرالية لأجل شخص لم يقم بواجبه ،، بل كان المفروض أن يتم مناقشة جوانب القصور التي يعاني منها مكتب الرئيس البيض وسلبياتها وأثر ذلك على الحراك الجنوبي ومن ثم إيجاد البدائل مادام أنهم مقتنعين بالقضية الجنوبية والهوية والإستقلال
اليس كذلك ؟؟
أم هل يعقل يا اباعهد أن نسبة كبيرة تصل الى نسبة الـ 70% من الجنوبيين الذي حضروا لقاء القاهرة ليس لهم مبدأ وأن اليأس أستطاع أن يغيّر من مبادئهم الإستقلالية ويتحولوا الى الفيدرالية أو ما الى ذلك بسبب اليأس الذي تتغنى به ؟؟ أم ان الحقيقة التي يحاول البعض غض الطرف عنها أن نسبة 100% ممن حضر الى القاهرة هم من شلّة حسب الله الباحثين عن المناصب والهبات على حساب الكرامة الجنوبية .
ما دفعني وأجبرني لكتابة هذا المقال البسيط هو خبر الشعيب اليوم .. فلولا لطف الله لحدثت مجزرة حقيقية بين ابناء الشعيب واليكم ملخص الخبر :
صباح هذا اليوم السبت 14 مايو 2011م أفشل ابناء الشعيب مساعي بعض الشخصيات التابعة لحزب الإصلاح اليمني لإقامة مهرجان كان يتم التحضير له منذو ايام بحسب المصادر..وقد حدثت مشادات ومواجهات وكان الاغلبية اثناء ذلك مسلحين من الجانبين , تمكن بعدها شباب الحراك من إخراج الاصلاحيون بالقوة من ساحة الحرية ..
المهرجان الذي تم أفشاله اليوم بحسب معلومات نشطاء الحراك في الضالع كان بمثابة التدشين الميداني لمخرجات لقاء القاهرة الاخير الذي تضمن خطة سرية لم تكشف بعد للبدأ في التحرك لهذا الغرض على ارض الجنوب لحرف مسار الثورة التحررية الجنوبية لشعبنا المناضل , وذلك من خلال رفع مطلب ( الفدرالية ) كحل لقضية ابناء الجنوب بدلاً عن مطالب الإستقلال والتحرير وإستعادة الدولة وهو الشعار المعروف عالمياً للحراك السلمي الشعبي الجنوبي , فشل مهرجان الإصلاحيين بالشعيب اليوم ولكن خطط التدشين في مناطق أخرى لا تزال قائمة , فمن يوقف عبثها المخيف ؟!!انها الفتنة بكل ما تعني الكلمة من معنى فاليوم الشعيب وغداً في الضالع وعدن والخ .. المغامرة في الإقدام على عمل كهذا تعني الصدام والمواجهات بين ابناء الجنوب وإذا ما حصل فسنكون قد حققنا لحميد الأحمر وعبدالمجيد الزنداني ما عجز عن تحقيقة فينا وبين أوساطنا علي عبدالله صالح طوال اربعه اعوام بل عشرين عام ..
فالحذر الحذر يا ابناء الجنوب من التمادي في إيذاء مشاعر شعب الجنوب لأنها متأججة وبركانية ,,, والله من وراء القصد , والحمد لله رب العالمين .
أما الخبر الحقيقي هنا فهو عكس ذلك تماماً
وإذا كان أبو عهد يريد التغطية على بعض الأشخاص ودغدغة مشاعر الجنوبيين بالكلام المعسول ورمي كل الأخطاء بإتجاة المحتل حميد والمجرم علي عبدالله صالح فهذا بمثابة دس الراس في الرمل كتقليد غبي لسلوك النعامة ،، ويجب أن نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة حتى نستطيع أن نضع الأساس الصحيح لأعمدة ثورتنا الجنوبية التحريرية الإستقلالية القادمة ، لأن الحقيقة تقول أن الاخ المعروف لأهل لحج والضالع - صالح عبيد أحمد - قد أجرى إتصال مباشر بمكتب حزب الإصلاح في مديرية الشعيب يبارك لهم جهودهم ويحثّهم على إخراج مسيرة تنادي في إسقاط النظام وتؤيد الفيدرالية في الشعيب ، ونفس الشخص قد أجرى عدّة إتصالات الى مقرات الحزب الإشتراكي في عموم محافظة الضالع ،، مثله مثل محمد علي أحمد وبقيّة الشلّة التي إتفقت على الإتصال بأماكن مسقط الراس وتوصيل هذه الرسالة وبطرق مختلفة .
لذا علينا أن نسمّي الأمور بمسمياتها وبكل وضوح فالشعب الجنوبي يعلم تماماً بأن علي عبدالله مجرم وسفاح وقاتل وأن شركائه كثيرون من حميدوه وعلماء البساط الذين أحلوا سفك دمائنا و أحتلوا الجنوب وسرقوا خيراته ويجب التخلص منهم جميعاً بأي ثمن من الأثمان، ولكن مالايعلمه البعض هو أن هناك حملة من الولايات المتحدة ومن عدّة مدن وأبرزها ولاية ألباما الأمريكية والذين سعوا لتنفيذ أجندة صالح عبيد أحمد وأجروا إتصالات عديدة في محاولة منهم لإخراج مسيرة في مديرية الشعيب تنادي بإسقاط النظام وتتخلى عن شعار الإستقلال ، ولأن تلك الشخصيات من الأصدقاء المقربين لــ (عزمي بشاره قرية صولان) فقد حاول خلط الأوراق والتستر عليهم والذي على راسهم أمين عام الجالية المنتهية صلاحيته ورمى التهمة على عدونا الذي لاخلاف عليه ولاينكره إلا من لاينتمي إلى الأرض الجنوبية ،، مع العلم أن هناك مساعي حثيثة هذه الأيام لتشكيل صندوق مالي لدعم مثل هذه المشاريع التثبيطية الصغيرة التي لاتستطيع أن ترى بأعينها أكثر من حلم الفيدرالية على أكثر تقدير ومحاولة بث السموم والتشكيك في شرعية الرئيس القائد علي سالم البيض بعد أن حسم ألأمر وبكل صراحة من موضوع الهويّة الجنوبية والقضية الجنوبية وفقدوا الأمل في عودته الى مايريدون من مشارئع تنتقص من قضيتنا فأخذوا يدسّوا السم في العسل ويقللوا من دوره وتصلّب مواقفه حتى رموه بالكِبر والتخريف ،لعلمهم بأنه يمثل الرمز الأساسي لقضيتنا وإستقلالنا .
ختاماً نقول أن الشعب الجنوبي قد أقسم على التصالح والتسامح وتجاوز كل العقبات التي سبقت مرحلة 2007م وأنه لن يُلدغ من نفس الجحر مرتين ولن ينسى من يتئامر عليه بعد ذلك التاريخ أبداً إلا بتوبته وإعتذاره وبالعلن وأمام كل الأشهاد ، فالشعب الجنوبي يسامح ولكنه لاينسى ، لذا لزم التذكير بهذه النقطة مرّة أُخرى .
وأتمنى أن لاينظر أبوعهد الى كلامي من منظار المناكفة أو الشخصنة ولكنه فضول المواطن الجنوبي البسيط الذي يريد أن يخوض في أفكار الإعلامي البارز واللامع أبوعهد الذي يحب أن يُكنّى بعزمي بشارة صولان .
تحيتي بحجم الحرّيـــــــــــــــة