@نسل الهلالي@
2011-04-13, 12:44 AM
سحقاً لكم ولوحدتكم وتباً ليمنكم التعيس..
من اسوأ انواع العلاقات ان ينظر اليك الاخر على انك قاصر او ساذج او مرتعا خصبا للاستهبال والاسوأ منه ان يحتقرك ويراك صغيرا في منتهى الصغر والتفاهة .
ويستاهل ذلك ويستحقه من يصغر نفسه او اهله او وطنه نتيجة الخوف من الموت او التسليم بالامر الواقع والمشي بجنب الحيط ومن يقع فريسة الكلام المعسول وهو مدسوس بالسم الزعاف.
فما جبن قوم قط الا استحالوا اذلاء صاغرين وعبيدا مهمشين ولا قبل بالواقع المر امرء او قوم الا ورثوا لاولادهم واحفادهم الجبن والضعف والضياع ولا انخدع قوم بالسم المدسوس بالعسل الا كانوا في طريق الابادة الانسانية وفناء الكرامة .
نظام صنعاء وقبائل مطلع ومطبلي منزل وخانعي الجباه جميعهم من اكبرهم الى اصغرهم ومن قبيليهم الى رعويهم ومن احمرهم الى جعاشنهم شاركوا مشاركة مباشرة او غير مباشرة بعيدة او قريبة بالفعل او بالقول بالعمل او الصمت في لعب ادوار حقيرة وقذرة ضد الشعب الجنوبي قديما وحديثا وقادما .. ماضيا وحاضرا ومستقبلا .. اتهمونا بابشع التهم وادعوا انهم حررونا من الشيوعية ومنوا علينا بانهم ادخلوا الاسلام الى ديارنا بعد ان كانت كفرا ملحدا واسهبوا في الحديث عن منجزات اقاموها كنا محرومين منها وقالوا بان ميزانية البلاد ذهبت للجنوب حبا في تعويض الشعب الجنوبي مما حاق به من قبل .
منعونا من الكلام والصدع بالقول عن اي شكوى او ألم عن اي قهر او ظلم ووصموا كل من يشكو ويبث همومه انه شيوعي وانه ملحد وانه انفصالي ومن بقايا الشمولية.
جيشوا علينا قدهم وقديدهم غثهم وسمينهم وافتوا بقتلنا كأننا حشرات او هوام نتنة لا تستحق العيش ويجب استئصالها وتوعدونا بالزحف ملايين ان انبسنا بصوت او هنهننا بهمسة تشكل خطر على ما استباحوه وامتلكوه ونهبوه .
بكينا وشكونا وانيننا يشق الاكباد الا هم فلم يرقوا ولم يشفقوا ولا رحموا احدا .. سحلوا جنودنا في المعسكرات وشوهوا بقادتنا ونكثوا بكل وعد وطردوا موظفينا وعساكرنا ونهبوا ماتحت الارض وما فوقها خاصا او عاما .
لم نسمع صوتا منهم يؤيدنا ولم نجد احدا ينصت الينا ولم نرى احدا يتعاطف معنا .. جميعهم وقفوا ضدنا بدون حتى ان يسمعوا او يعوا .. لكنها نظرة الاحتقار والازدراء والتهميش التي تاصلت فيهم ليس اليوم ولا قبل اليوم ولكنها لمئات السنين .. لا فرق وجدناه سوأ كانوا ائمة او رؤساء .. ملكيين او جمهوريين .. قبائل او رعويين .. عسكر كانوا او مدنيين .. مثقفين او جهلاء .. يتمنطق بجنبية او ربطة عنق .
وبلغ السيل الزبى ولم يعد الاحتمال ممكنا وتساوت في اعيننا الامور والموت والحياة وصار تحت الارض خير من الحياة فوقها .. وانطلق الجنوب بوجه مختلف وعلى ارض احتوت فيها كل الطيبة وتحت مبدأ التسامح والتصالح كانبل المشاعر الانسانية التي كانت امتيازا جنوبيا في العصر الحديث وعلى نهج المؤاخاة التي نهج بها رسول الامة عليه الصلاة والسلام فاستهجنوا ذلك واحتقروه وحاربوه ونعتوه بصفات لا يمكن ان تصدر الا من اناس يضمرون الحقد ولا يشعرون الا بنشوة السيطرة من خلال الفتن والضغينة بين ابناء الجنوب .. وبالرغم من ذلك كان الجنوب مبهرا ومذهلا في اسلوب نضاله الذي ابتدعه من اعماق اخلاقه السامية وسلوكه الحضاري الذي لايمكن ان ياتي به احدا الا وله من الكرامة والسمو مالا يماثله او ينادده احدا.
من لاشيء تحركنا وبدون امكانيات نشطنا وبرغبة صادقة مضينا والمحتل يملك كل عوامل القوة والقهر والطغيان ومعه ووراءه شعب كامل مؤيد بالصوت العالي او مؤيدا بالصمت الغريب .
تظاهرنا وتجمعنا واحتشدنا واعتصمنا وشيعنا شهداء من خيرة الشباب والابطال .. رجال ونساء .. اطفال وشيوخ وهم جميعهم كجهنم تقول هل من مزيد والعالم اغلبه معهم لا اسمع لا ارى لا اتكلم.
كل ذلك واكثر معروفا للجميع - هم وكل الدنيا - ولكننا كنا ندرك اننا على الخط القويم وهنالك رب يرى ويسمع ويدبر الامر وهنا شعب اراد وقرر ومضى في طريق العزة والحرية والعيش الكريم.
الحراك الجنوبي كان منارة لكل العرب ولا يستطيع احدا ان ينكر ذلك او يحاول ان يواري هذه الحقيقة وصعب عليهم ان يكون الحراك منارة وهدى لهم بل تحركوا بعد ان تحرك ابا الهول هذا الزمان وتحرك مافيه حتى الحجر وماذا قالوا عنهم وعنا وكيف تعاملوا معنا ومازالوا .
قالوا ان حميد وبن شملان هي الثورةالاولى في اليمن وان الحراك جاء بعدها حتى الثورة يسرقوها منا وكل شيء لابد ان يكون من عندهم لانهم الام والاصل والمبتدا والخبر .
قالوا ان الحراك انتهى بحكم ضرورة التغيير وان الحاكم سبب الحراك وبانتهائه قضي الامر الذي فيه تستفتون وان ماقبل ثورة التغير من العهد البائد ولا ثورة الا من صنعاء ولا صوت يعلو على صنعاء .
قالوا بان القضية الجنوبية هي قضيتهم وانهم تبنوها وهم سيحاورون انفسهم بشانها ويبتوا بامرها مع انهم هم من شارك بهضم الجنوب وقضم لحمه فاضحوا الشاكي والمشتكي عليه والقاضي والحاكم بامره.
لا ادري هل نحن قصر او اطفال او ابناء ملاجئ او ايتام .. لا ادري هل نحن سذج واغبياء ولانملك القدرة ان نتبنى قضيتنا .. لا ادري هل وعينا احتقارهم لنا واستهبالهم علينا ام لا ؟
سئمت دور الضحية .. سئمت دور الغبي .. سئمت التهميش والاحتقار .. سئمت ان اكون تابعا .. سئمت ان اكون فرعا لاصلهم.. سئمت وحدتهم ويمنهم التعيس .. سئمت الدحبشة واللف والدوران .. سئمت الكذب والتزييف .. سئمت ساحة التغيير وشارع التحرير .. وعزمت ان امضي الى العلياء .. الى الحرية .. الى النور .. الى جنوبا ليس له شمال .. والى وطنا كاروع ماتكون الاوطان .. الى مستقبل يضحك فيه حفيدي فرحا مسرورا ورفعة راس تطال عنان السماء.
من اسوأ انواع العلاقات ان ينظر اليك الاخر على انك قاصر او ساذج او مرتعا خصبا للاستهبال والاسوأ منه ان يحتقرك ويراك صغيرا في منتهى الصغر والتفاهة .
ويستاهل ذلك ويستحقه من يصغر نفسه او اهله او وطنه نتيجة الخوف من الموت او التسليم بالامر الواقع والمشي بجنب الحيط ومن يقع فريسة الكلام المعسول وهو مدسوس بالسم الزعاف.
فما جبن قوم قط الا استحالوا اذلاء صاغرين وعبيدا مهمشين ولا قبل بالواقع المر امرء او قوم الا ورثوا لاولادهم واحفادهم الجبن والضعف والضياع ولا انخدع قوم بالسم المدسوس بالعسل الا كانوا في طريق الابادة الانسانية وفناء الكرامة .
نظام صنعاء وقبائل مطلع ومطبلي منزل وخانعي الجباه جميعهم من اكبرهم الى اصغرهم ومن قبيليهم الى رعويهم ومن احمرهم الى جعاشنهم شاركوا مشاركة مباشرة او غير مباشرة بعيدة او قريبة بالفعل او بالقول بالعمل او الصمت في لعب ادوار حقيرة وقذرة ضد الشعب الجنوبي قديما وحديثا وقادما .. ماضيا وحاضرا ومستقبلا .. اتهمونا بابشع التهم وادعوا انهم حررونا من الشيوعية ومنوا علينا بانهم ادخلوا الاسلام الى ديارنا بعد ان كانت كفرا ملحدا واسهبوا في الحديث عن منجزات اقاموها كنا محرومين منها وقالوا بان ميزانية البلاد ذهبت للجنوب حبا في تعويض الشعب الجنوبي مما حاق به من قبل .
منعونا من الكلام والصدع بالقول عن اي شكوى او ألم عن اي قهر او ظلم ووصموا كل من يشكو ويبث همومه انه شيوعي وانه ملحد وانه انفصالي ومن بقايا الشمولية.
جيشوا علينا قدهم وقديدهم غثهم وسمينهم وافتوا بقتلنا كأننا حشرات او هوام نتنة لا تستحق العيش ويجب استئصالها وتوعدونا بالزحف ملايين ان انبسنا بصوت او هنهننا بهمسة تشكل خطر على ما استباحوه وامتلكوه ونهبوه .
بكينا وشكونا وانيننا يشق الاكباد الا هم فلم يرقوا ولم يشفقوا ولا رحموا احدا .. سحلوا جنودنا في المعسكرات وشوهوا بقادتنا ونكثوا بكل وعد وطردوا موظفينا وعساكرنا ونهبوا ماتحت الارض وما فوقها خاصا او عاما .
لم نسمع صوتا منهم يؤيدنا ولم نجد احدا ينصت الينا ولم نرى احدا يتعاطف معنا .. جميعهم وقفوا ضدنا بدون حتى ان يسمعوا او يعوا .. لكنها نظرة الاحتقار والازدراء والتهميش التي تاصلت فيهم ليس اليوم ولا قبل اليوم ولكنها لمئات السنين .. لا فرق وجدناه سوأ كانوا ائمة او رؤساء .. ملكيين او جمهوريين .. قبائل او رعويين .. عسكر كانوا او مدنيين .. مثقفين او جهلاء .. يتمنطق بجنبية او ربطة عنق .
وبلغ السيل الزبى ولم يعد الاحتمال ممكنا وتساوت في اعيننا الامور والموت والحياة وصار تحت الارض خير من الحياة فوقها .. وانطلق الجنوب بوجه مختلف وعلى ارض احتوت فيها كل الطيبة وتحت مبدأ التسامح والتصالح كانبل المشاعر الانسانية التي كانت امتيازا جنوبيا في العصر الحديث وعلى نهج المؤاخاة التي نهج بها رسول الامة عليه الصلاة والسلام فاستهجنوا ذلك واحتقروه وحاربوه ونعتوه بصفات لا يمكن ان تصدر الا من اناس يضمرون الحقد ولا يشعرون الا بنشوة السيطرة من خلال الفتن والضغينة بين ابناء الجنوب .. وبالرغم من ذلك كان الجنوب مبهرا ومذهلا في اسلوب نضاله الذي ابتدعه من اعماق اخلاقه السامية وسلوكه الحضاري الذي لايمكن ان ياتي به احدا الا وله من الكرامة والسمو مالا يماثله او ينادده احدا.
من لاشيء تحركنا وبدون امكانيات نشطنا وبرغبة صادقة مضينا والمحتل يملك كل عوامل القوة والقهر والطغيان ومعه ووراءه شعب كامل مؤيد بالصوت العالي او مؤيدا بالصمت الغريب .
تظاهرنا وتجمعنا واحتشدنا واعتصمنا وشيعنا شهداء من خيرة الشباب والابطال .. رجال ونساء .. اطفال وشيوخ وهم جميعهم كجهنم تقول هل من مزيد والعالم اغلبه معهم لا اسمع لا ارى لا اتكلم.
كل ذلك واكثر معروفا للجميع - هم وكل الدنيا - ولكننا كنا ندرك اننا على الخط القويم وهنالك رب يرى ويسمع ويدبر الامر وهنا شعب اراد وقرر ومضى في طريق العزة والحرية والعيش الكريم.
الحراك الجنوبي كان منارة لكل العرب ولا يستطيع احدا ان ينكر ذلك او يحاول ان يواري هذه الحقيقة وصعب عليهم ان يكون الحراك منارة وهدى لهم بل تحركوا بعد ان تحرك ابا الهول هذا الزمان وتحرك مافيه حتى الحجر وماذا قالوا عنهم وعنا وكيف تعاملوا معنا ومازالوا .
قالوا ان حميد وبن شملان هي الثورةالاولى في اليمن وان الحراك جاء بعدها حتى الثورة يسرقوها منا وكل شيء لابد ان يكون من عندهم لانهم الام والاصل والمبتدا والخبر .
قالوا ان الحراك انتهى بحكم ضرورة التغيير وان الحاكم سبب الحراك وبانتهائه قضي الامر الذي فيه تستفتون وان ماقبل ثورة التغير من العهد البائد ولا ثورة الا من صنعاء ولا صوت يعلو على صنعاء .
قالوا بان القضية الجنوبية هي قضيتهم وانهم تبنوها وهم سيحاورون انفسهم بشانها ويبتوا بامرها مع انهم هم من شارك بهضم الجنوب وقضم لحمه فاضحوا الشاكي والمشتكي عليه والقاضي والحاكم بامره.
لا ادري هل نحن قصر او اطفال او ابناء ملاجئ او ايتام .. لا ادري هل نحن سذج واغبياء ولانملك القدرة ان نتبنى قضيتنا .. لا ادري هل وعينا احتقارهم لنا واستهبالهم علينا ام لا ؟
سئمت دور الضحية .. سئمت دور الغبي .. سئمت التهميش والاحتقار .. سئمت ان اكون تابعا .. سئمت ان اكون فرعا لاصلهم.. سئمت وحدتهم ويمنهم التعيس .. سئمت الدحبشة واللف والدوران .. سئمت الكذب والتزييف .. سئمت ساحة التغيير وشارع التحرير .. وعزمت ان امضي الى العلياء .. الى الحرية .. الى النور .. الى جنوبا ليس له شمال .. والى وطنا كاروع ماتكون الاوطان .. الى مستقبل يضحك فيه حفيدي فرحا مسرورا ورفعة راس تطال عنان السماء.