د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )
2011-04-09, 11:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل إلى من صنع تاريخا جديدا لعدن وللجنوب من الدكتور: حسن صالح حسن
جامعة عدن – كلية الزراعة
الرسالة الأولى : ارفع رأسك يا عدني
شباب عدن صغارا في العمر لكن كبارا في الشجاعة والتضحية بعمر الزهور. جربوا في خوض غمار الموت ، فخاف منهم ولم يخافوه.
مثل هؤلاء الشباب يجب ان نفتخر بهم وان تنحني لهم الجباة .
ان هؤلاء الشباب الذين نشاهد هم في ساحات التحرير هم من أبناء عدن .وقد كان لبعض منهم السبق في الشهادة في ساحات مختلفة من محافظة عدن، والمئات من الجرحى، والآلاف من زج بهم في سجون .
لذا يجب علينا رجالا ونساء ان ننحني لهم إجلالا وإكبارا بما صنعوه . وقد يقول قائلا ماذا صنعوا هؤلاء الشباب؟؟؟؟؟
سيكون الجواب هؤلاء صنعوا ما عجزنا نحن ان نصنعه ؟
ان الدماء التي سالت وارتوت بها ارض عدن خاصة والجنوب عامة من أرواح الشهداء وجروح الجرحى ومن أنات المعتقلين العميقة في الليالي الطويلة في الزنازين المظلمة والصغيرة.
منها كلها صنعوا لعدن والجنوب تاريخا مدى الحياة ، تاريخا لا ينسى يقول (هنا عدن ، هنا الجنوب ).
فبهم أصبحت منطقة عدن رقما ورقما كبيرا وبارزا بين المحافظات يراه الأعمى في الليالي الحالكة .
(فأرفع رأسك يا عدني إمام الآخرين ، واخفضه إمام هؤلاء الشباب الصغار ).
الرسالة الثانية : أمانة في أعناقكم
أيها الشباب انتم صغار في العمر ولكنكم كبارا في كل صفة جميلة والذي يريد ان يكون كبيرا دائما وأبدا هو و أولاده وأحفاده فيكن كبيرا في هذه المرحلة ، مرحلة سقوط النظام القديم وقيام النظام الجديد .
فالذي يحافظ على ممتلكات الدولة وأموال الشعب وحرمة ودماء الناس ويعتبرها أمانة في رقبتيه فهو سيكون كبيرا وكبيرا جدا إمام الله والناس وسيجل له هذا الموقف رصيدا ناصعا في ألأمانه والأخلاق له و لأبنائه وأحفاده ومن أراد ان يكون صغيرا وصغيرا جدا وحقيرا ويلحق به العار هو وأبناءه وأحفاده فيكن صغيرا وحقيرا .
ويجب ايضا الحفاظ على أموال التجار من المحافظات الأخرى فهم وأموالهم أمانة في أعناقكم .
فكونوا عند مستوى المسؤولية التي أوكلت على عاتقكم .
الرسالة الثالثة : قوتنا في وحدتنا
أبناء عدن خاصة والجنوب عامة شربنا ماءا وأكلنا إنتاجا و استنشقنا هواءا من مصدرا واحدا ،وتجمعنا عوامل كثيرة وكثيرة جدا ومهما اختلفنا فلن تصل خلافاتنا إلى القطيعة الكاملة .
فلقد شاءت الأقدار ان تجمعنا كلنا ساحة واحدة على قلب رجل واحد واضعين وراء ظهورنا ماضينا القريب والبعيد وأصبحنا اليوم نرسم بأيدينا الموحدة ملامح المرحلة القادمة .
معلنين لا للأقصى لا لتهميش في (السياسة ،العمل ،الفكر والرأي ).
ويجب علينا ان نستفيد من تجاربنا القريبة والبعيدة من الأقصى والتهميش
نعم إن قوتنا في وحدتنا
الرسالة الرابعة : اعتصام اعتصام حتى استلام النظام
أيها الشباب النظام أصبح جثة بلا روح ولن يبقى له الا الدفن واذا دفنا هذا النظام هل سترفعون هذا الاعتصام وانتم لم تعرفوا ما هي حتى ملامح النظام القادم واذا رجعتم الى منازلكم من الصعب العودة مرة أخرى الى هذه الساحات لذا يجب البقاء في هذه الساحات للاعتصام معلنين :
اعتصام اعتصام حتى استلام النظام
الرسالة الخامسة : ثورة بدأت سلمية ويجب أن تنتهي سلمية
ثورتنا سلمية بالرغم من كثرة شهداءها وجرحاها ،ومع علمنا بان هؤلاء الشهداء والجرحى ينتمون الى قبائل عريقة وقوية ، ومناطق كبيرة وفي وقدرتها على كيل الصاع صاعين لسلطة .
ولكن كان مبدأ ثورتنا هو القانون الملزم للجميع فشهداءنا هم شهداء من اجل الوطن والكرامة والقاتل هو محتل وناهب . ولذا يجب ان نحاربه بالسلاح الذي نحن نريده ونعلم انه حاسم وفعال . ولذا فقد اثبت الأيام ان سلاحنا السلمي هو الفعال والحاسم للمعركة . ولذا لا نترك هذا السلاح الفعال من أيدينا وهو سلاحنا السلمي ومثل ما استخدمناه في طول المعركة مع عدونا لا نستبدله بسلاح آخر.
بصدور عارية وبطونه خاوية هزمنا ترسانة عدونا
الرسالة السادسة : ثورتنا ثورة أخلاق
أيها الشباب ثورتنا ثورة أخلاق ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
لا يمكن لأي شاب إن يقود مجموعة من الناس وان يكون قدوة لهم بأخلاق غير حميدة لذا يجب إن تكونوا قدوة حسنة للناس في جميع الصفات الحميدة ولا يمكن للمحتل الذي ثرنا عليه ونطالب برحيله أحسن مننا أخلاقا . فالمواطن البسيط الذي ينتظر منكم إن تخلصوه من الظلم والقهر الذي لحق به طوال فترة الاحتلال يرصد تصرفاتكم الصغيرة قبل الكبيرة وعلى تلكم التصرفات سيقف معكم او ضدكم .
فلا تجعلوا المواطن يتحسر على أخلاق المحتل .
الرسالة السابعة : ثورتنا ثورة تسامح
بالرغم من نتائج الاحتلال كلها سلبية إلا إن نتيجة واحدة من تلك النتائج فهى ايجابية وهو انه جعلنا نتوحد ونعرف أسباب ضعفنا وهزيمتنا.
لذا توحدنا واصحبنا قوة كبيرة وقاهرة . فقهرناه بوحدتنا ولذا يجب ان نحافظ على سر قوتنا وهو وحدتنا .
بها سنقهر أعداءها وبدونها هزيمتنا الماحقة
الرسالة الثامنة : لنا الخيار نحن الجنوبيون في تحديد مصيرنا
نحن في الجنوب من تشرب حب الوحدة ومن شدا بها يوميا في طوابير الصباح الدراسي ومن وجعلها احد أهداف نضالنا اليومي وكلنا نريد بها إن نرسي وحدة عربية من المحيط إلى الخليج وتوزيع الخير للجميع ولها ضحينا بكل غالي ونفيس ولكن للأسف لم نكن ندري إن من توحد معنا إلا عصابة لا يحكمها دينا ولا عرفا ولا قانون وفي غفلة من الزمن انقضت علينا وتحكمت في رقابنا وحولتنا من أسياد إلى عبيد فوق أرضنا . ولكن لأننا على حق وكذلك أحرارا أبناء أحرار فلم نستسلم للقهر ولا للظلم وظلينا نقاوم ونقاوم ونقدم الشهيد وراء الشهيد إلى إن قهرنا عدونا وهزمناه . و ألآن نحن فوق أرضنا أسياد.
ولنا الخيار في تحديد مستقبلنا على أرضنا
الرسالة التاسعة : المسؤولية القادمة كبيرة وعظيمة فهل انتم واعون
عمل المحتل في الجنوب بعد حرب 1994م على إفساد أخلاق الناس وقد كان هذا العمل بطريقة مقصودة لكي لا يرفعوا رؤوسهم عليه وهو ينهب ويسلب ويستبيح حرمات الجنوب. وقد كان له ما اراد في جزء من جيل ما قبل الحرب . اما جيل ما بعد الحرب فلم يسلم هذا الجيل من خبث هذا المحتل فقد افسد جزء كبير منه بعدم الاهتمام بتعليم هذا الجيل وترك جزء كبير يتسرب من المدارس بخلق الكثير والكثير من الصعوبات له او لأسره من مواصلة الدراسة وذلك لخلق جيل امي لا يعرف كيف يدير أموره في المستقبل .اما من ساعده الحظ في مواصلة الدراسة والتخرج من الجامعة فهو يعرف يقرأ ويكتب ولكنه جاهل في السياسة والثقافة .
لذا تقع عليكم مسؤولية كبيرة في المستقبل في إعادة بناء هذا الإنسان الجنوبي أخلاقيا وتعليميا وسياسيا وثقافيا .
الرسالة العشرة :هل يحكمنا نظام أم عصابة
النظام يعني التنظيم وتنظيم الأمور هو ترتيبها ووضع كل شيء في مكانه المناسب او في مجراه الملائم .
ان الأنظمة السياسية في العالم ثلاثة أنظمة رئيسية على ما اعتقد وهي الأتي :
النظام الإسلامي
النظام الرأسمالي
النظام الاشتراكي
وكل لنظام له مبادئه وأهدافه التي تختلف عن الأخر ولكن الكل يشترك في احترام كرامة الانسان الذي قدسها الله سبحانه وتعالي
لذا نرى النظام الإسلامي كفل رعاية الإنسان منذ ولادته من أموال بيت المسلمين
ونرى النظام الرأسمالي يقلد ما جاء به النظام الإسلامي في ذلك من الموارد الطبيعية للبلاد ومن الضرائب على القطاع الخاص الذي أفسحت له الدولة في العمل في التجارة والصناعة .
وكذلك النظام الاشتراكي الذي تحمل مسؤولية المجتمع ووفر الوظائف للجميع كمصر رزق للأسرة بغض النظر عن إرباح القطاع العام من خسارته.
وألان ننظر الى النظام الذي نحن فيه اين يكون من تلك الأنظمة فلا هو نظام إسلامي ولا نظام رأسمالي ولا نظام اشتراكي. اذا نحن تحت اى نظام نقع .
الرسالة الحادي عشر: فرصة لا تتكرر الا نادرا
نحن أبناء الجنوب لنا الفضل في استنهاض هبه الشباب العربي من تونس الى مصر الى ليبيا الى شمال اليمن الى البحرين الى سوريا الى الأردن والحبل على الجرار هذه الهبة الشبابية نجحت في بعض بلدان وتعثرت في البعض الآخر.
ولكن ما يهمنا نحن في الجنوب والشمال إننا إمام فرصة لا تتكرر الا نادرا اذا نجحنا فيها فقد قفزنا بهذه البلاد الى مصاف الأمم المتقدمة واذا فشلنا فيها فقد عدنا الى الخلف عدة عقود . لذا عليكم أيها الشباب تقع مهمة عظيمة فلا تبرحوا هذه الساحات إلا بعد انجاز هذه المهمة وهي تحديد ملامح النظام القادم .
بغض النظر عنما نكون في المستقبل دولة واحدة او دولتين (الجار قبل الدار) .
رسائل إلى من صنع تاريخا جديدا لعدن وللجنوب من الدكتور: حسن صالح حسن
جامعة عدن – كلية الزراعة
الرسالة الأولى : ارفع رأسك يا عدني
شباب عدن صغارا في العمر لكن كبارا في الشجاعة والتضحية بعمر الزهور. جربوا في خوض غمار الموت ، فخاف منهم ولم يخافوه.
مثل هؤلاء الشباب يجب ان نفتخر بهم وان تنحني لهم الجباة .
ان هؤلاء الشباب الذين نشاهد هم في ساحات التحرير هم من أبناء عدن .وقد كان لبعض منهم السبق في الشهادة في ساحات مختلفة من محافظة عدن، والمئات من الجرحى، والآلاف من زج بهم في سجون .
لذا يجب علينا رجالا ونساء ان ننحني لهم إجلالا وإكبارا بما صنعوه . وقد يقول قائلا ماذا صنعوا هؤلاء الشباب؟؟؟؟؟
سيكون الجواب هؤلاء صنعوا ما عجزنا نحن ان نصنعه ؟
ان الدماء التي سالت وارتوت بها ارض عدن خاصة والجنوب عامة من أرواح الشهداء وجروح الجرحى ومن أنات المعتقلين العميقة في الليالي الطويلة في الزنازين المظلمة والصغيرة.
منها كلها صنعوا لعدن والجنوب تاريخا مدى الحياة ، تاريخا لا ينسى يقول (هنا عدن ، هنا الجنوب ).
فبهم أصبحت منطقة عدن رقما ورقما كبيرا وبارزا بين المحافظات يراه الأعمى في الليالي الحالكة .
(فأرفع رأسك يا عدني إمام الآخرين ، واخفضه إمام هؤلاء الشباب الصغار ).
الرسالة الثانية : أمانة في أعناقكم
أيها الشباب انتم صغار في العمر ولكنكم كبارا في كل صفة جميلة والذي يريد ان يكون كبيرا دائما وأبدا هو و أولاده وأحفاده فيكن كبيرا في هذه المرحلة ، مرحلة سقوط النظام القديم وقيام النظام الجديد .
فالذي يحافظ على ممتلكات الدولة وأموال الشعب وحرمة ودماء الناس ويعتبرها أمانة في رقبتيه فهو سيكون كبيرا وكبيرا جدا إمام الله والناس وسيجل له هذا الموقف رصيدا ناصعا في ألأمانه والأخلاق له و لأبنائه وأحفاده ومن أراد ان يكون صغيرا وصغيرا جدا وحقيرا ويلحق به العار هو وأبناءه وأحفاده فيكن صغيرا وحقيرا .
ويجب ايضا الحفاظ على أموال التجار من المحافظات الأخرى فهم وأموالهم أمانة في أعناقكم .
فكونوا عند مستوى المسؤولية التي أوكلت على عاتقكم .
الرسالة الثالثة : قوتنا في وحدتنا
أبناء عدن خاصة والجنوب عامة شربنا ماءا وأكلنا إنتاجا و استنشقنا هواءا من مصدرا واحدا ،وتجمعنا عوامل كثيرة وكثيرة جدا ومهما اختلفنا فلن تصل خلافاتنا إلى القطيعة الكاملة .
فلقد شاءت الأقدار ان تجمعنا كلنا ساحة واحدة على قلب رجل واحد واضعين وراء ظهورنا ماضينا القريب والبعيد وأصبحنا اليوم نرسم بأيدينا الموحدة ملامح المرحلة القادمة .
معلنين لا للأقصى لا لتهميش في (السياسة ،العمل ،الفكر والرأي ).
ويجب علينا ان نستفيد من تجاربنا القريبة والبعيدة من الأقصى والتهميش
نعم إن قوتنا في وحدتنا
الرسالة الرابعة : اعتصام اعتصام حتى استلام النظام
أيها الشباب النظام أصبح جثة بلا روح ولن يبقى له الا الدفن واذا دفنا هذا النظام هل سترفعون هذا الاعتصام وانتم لم تعرفوا ما هي حتى ملامح النظام القادم واذا رجعتم الى منازلكم من الصعب العودة مرة أخرى الى هذه الساحات لذا يجب البقاء في هذه الساحات للاعتصام معلنين :
اعتصام اعتصام حتى استلام النظام
الرسالة الخامسة : ثورة بدأت سلمية ويجب أن تنتهي سلمية
ثورتنا سلمية بالرغم من كثرة شهداءها وجرحاها ،ومع علمنا بان هؤلاء الشهداء والجرحى ينتمون الى قبائل عريقة وقوية ، ومناطق كبيرة وفي وقدرتها على كيل الصاع صاعين لسلطة .
ولكن كان مبدأ ثورتنا هو القانون الملزم للجميع فشهداءنا هم شهداء من اجل الوطن والكرامة والقاتل هو محتل وناهب . ولذا يجب ان نحاربه بالسلاح الذي نحن نريده ونعلم انه حاسم وفعال . ولذا فقد اثبت الأيام ان سلاحنا السلمي هو الفعال والحاسم للمعركة . ولذا لا نترك هذا السلاح الفعال من أيدينا وهو سلاحنا السلمي ومثل ما استخدمناه في طول المعركة مع عدونا لا نستبدله بسلاح آخر.
بصدور عارية وبطونه خاوية هزمنا ترسانة عدونا
الرسالة السادسة : ثورتنا ثورة أخلاق
أيها الشباب ثورتنا ثورة أخلاق ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
لا يمكن لأي شاب إن يقود مجموعة من الناس وان يكون قدوة لهم بأخلاق غير حميدة لذا يجب إن تكونوا قدوة حسنة للناس في جميع الصفات الحميدة ولا يمكن للمحتل الذي ثرنا عليه ونطالب برحيله أحسن مننا أخلاقا . فالمواطن البسيط الذي ينتظر منكم إن تخلصوه من الظلم والقهر الذي لحق به طوال فترة الاحتلال يرصد تصرفاتكم الصغيرة قبل الكبيرة وعلى تلكم التصرفات سيقف معكم او ضدكم .
فلا تجعلوا المواطن يتحسر على أخلاق المحتل .
الرسالة السابعة : ثورتنا ثورة تسامح
بالرغم من نتائج الاحتلال كلها سلبية إلا إن نتيجة واحدة من تلك النتائج فهى ايجابية وهو انه جعلنا نتوحد ونعرف أسباب ضعفنا وهزيمتنا.
لذا توحدنا واصحبنا قوة كبيرة وقاهرة . فقهرناه بوحدتنا ولذا يجب ان نحافظ على سر قوتنا وهو وحدتنا .
بها سنقهر أعداءها وبدونها هزيمتنا الماحقة
الرسالة الثامنة : لنا الخيار نحن الجنوبيون في تحديد مصيرنا
نحن في الجنوب من تشرب حب الوحدة ومن شدا بها يوميا في طوابير الصباح الدراسي ومن وجعلها احد أهداف نضالنا اليومي وكلنا نريد بها إن نرسي وحدة عربية من المحيط إلى الخليج وتوزيع الخير للجميع ولها ضحينا بكل غالي ونفيس ولكن للأسف لم نكن ندري إن من توحد معنا إلا عصابة لا يحكمها دينا ولا عرفا ولا قانون وفي غفلة من الزمن انقضت علينا وتحكمت في رقابنا وحولتنا من أسياد إلى عبيد فوق أرضنا . ولكن لأننا على حق وكذلك أحرارا أبناء أحرار فلم نستسلم للقهر ولا للظلم وظلينا نقاوم ونقاوم ونقدم الشهيد وراء الشهيد إلى إن قهرنا عدونا وهزمناه . و ألآن نحن فوق أرضنا أسياد.
ولنا الخيار في تحديد مستقبلنا على أرضنا
الرسالة التاسعة : المسؤولية القادمة كبيرة وعظيمة فهل انتم واعون
عمل المحتل في الجنوب بعد حرب 1994م على إفساد أخلاق الناس وقد كان هذا العمل بطريقة مقصودة لكي لا يرفعوا رؤوسهم عليه وهو ينهب ويسلب ويستبيح حرمات الجنوب. وقد كان له ما اراد في جزء من جيل ما قبل الحرب . اما جيل ما بعد الحرب فلم يسلم هذا الجيل من خبث هذا المحتل فقد افسد جزء كبير منه بعدم الاهتمام بتعليم هذا الجيل وترك جزء كبير يتسرب من المدارس بخلق الكثير والكثير من الصعوبات له او لأسره من مواصلة الدراسة وذلك لخلق جيل امي لا يعرف كيف يدير أموره في المستقبل .اما من ساعده الحظ في مواصلة الدراسة والتخرج من الجامعة فهو يعرف يقرأ ويكتب ولكنه جاهل في السياسة والثقافة .
لذا تقع عليكم مسؤولية كبيرة في المستقبل في إعادة بناء هذا الإنسان الجنوبي أخلاقيا وتعليميا وسياسيا وثقافيا .
الرسالة العشرة :هل يحكمنا نظام أم عصابة
النظام يعني التنظيم وتنظيم الأمور هو ترتيبها ووضع كل شيء في مكانه المناسب او في مجراه الملائم .
ان الأنظمة السياسية في العالم ثلاثة أنظمة رئيسية على ما اعتقد وهي الأتي :
النظام الإسلامي
النظام الرأسمالي
النظام الاشتراكي
وكل لنظام له مبادئه وأهدافه التي تختلف عن الأخر ولكن الكل يشترك في احترام كرامة الانسان الذي قدسها الله سبحانه وتعالي
لذا نرى النظام الإسلامي كفل رعاية الإنسان منذ ولادته من أموال بيت المسلمين
ونرى النظام الرأسمالي يقلد ما جاء به النظام الإسلامي في ذلك من الموارد الطبيعية للبلاد ومن الضرائب على القطاع الخاص الذي أفسحت له الدولة في العمل في التجارة والصناعة .
وكذلك النظام الاشتراكي الذي تحمل مسؤولية المجتمع ووفر الوظائف للجميع كمصر رزق للأسرة بغض النظر عن إرباح القطاع العام من خسارته.
وألان ننظر الى النظام الذي نحن فيه اين يكون من تلك الأنظمة فلا هو نظام إسلامي ولا نظام رأسمالي ولا نظام اشتراكي. اذا نحن تحت اى نظام نقع .
الرسالة الحادي عشر: فرصة لا تتكرر الا نادرا
نحن أبناء الجنوب لنا الفضل في استنهاض هبه الشباب العربي من تونس الى مصر الى ليبيا الى شمال اليمن الى البحرين الى سوريا الى الأردن والحبل على الجرار هذه الهبة الشبابية نجحت في بعض بلدان وتعثرت في البعض الآخر.
ولكن ما يهمنا نحن في الجنوب والشمال إننا إمام فرصة لا تتكرر الا نادرا اذا نجحنا فيها فقد قفزنا بهذه البلاد الى مصاف الأمم المتقدمة واذا فشلنا فيها فقد عدنا الى الخلف عدة عقود . لذا عليكم أيها الشباب تقع مهمة عظيمة فلا تبرحوا هذه الساحات إلا بعد انجاز هذه المهمة وهي تحديد ملامح النظام القادم .
بغض النظر عنما نكون في المستقبل دولة واحدة او دولتين (الجار قبل الدار) .