ناطق الجنوب
2011-04-07, 04:40 AM
حضرموت .. زمن الاستقلال
مقدمة
{ وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين }
لأنه التاريخ فأن لهذا التوقيت الزمني حالة لابد وأن نتجلى فيها كل خصالنا التي حملناها جيلاً بعد آخر ، ولأنه التاريخ فلسنا بحاجة لكثير من التأويلات والتحليلات لأننا في موضع غير كل المواضع التي ألفناها على مدار تواريخنا القريبة والبعيدة ، فنحن على عتبة استقلال الوطن ، هذه هي الحقيقة وعلى الله المستعان والاتكال ...
لطالما استوردنا تواريخنا المملوءة بالأوجاع والأسقام ، لطالما جلدنا ذاتنا الحضرمية في ممارسة ضمنية لحالة الرفض الشرعي والعقلي لواقع الحال الحضرمي على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فعلى مدار سنوات عشر أو تزيد يسيراً خاض جيل حضرمي معركة حول الوعي بماهية الدولة والهوية ، واقع فكري غزير عاش من خلاله جيل حضرمي مخاضات طويلة أثمرت اليوم واقعاً يتمثل في استشعار المسئولية تجاه الوطن الحضرمي ...
اهتز عرش الحكم في صنعاء ، وتصدعت قبضة الحاكم ، وتوالت الأحداث والمؤشرات بتوالي الدقائق والساعات ، اكتشف كل مكانه في واقعه ، فالقضية الجنوبية مجرد بالون كبير انفجر ولم يعد له وجود ، وبدأ اليمنيين يتحدثون عن السلطة والحكم والرئاسة برغم أن علي عبدالله صالح مازال في حالة الاحتضار ، كل ذهب إلى غايته ، ونحن ذهبنا إلى غايتنا ومطلبنا وهدفنا ألأكبر والذي لابد وأن نذهب إليه طوعاً أو كرهاً ...
أعلن في المكلا إشهار مجلس حضرموت الأهلي كخطوة أولى ليس نحو تحقيق الهدف السياسي الأعلى فحسب بل لتدارك ما حل بحضرموت قبيل نكسة العام 1967م ، ولأنها تجربة مريرة قادت حضرموت وطناً وتاريخاً وإنساناً للدخول في واحدة من أقسى التجارب التاريخية حينما أقحمت حضرموت في أتون دولة اليمن الجنوبية التي دمرت حضرموت وحولتها إلى مجرد رقم من ارقام الدولة الاشتراكية المهزومة ، فلقد جاء الوقت على هذا الجيل الحضرمي ليصحح التاريخ الحضاري لحضرموت والأمة بل وحتى العالم كله ...
لقد جاء في إشهار مجلس حضرموت الأهلي كثير من الحيثيات المتحفظة ، وفي هذا إدراك للمسئولية الجسيمة في هكذا توقيت زماني ، وإن كان الأخوة باهارون وباجرش وباصرة وغيرهم من الرجالات قد خطوا الخطوة الأولى نحو تجنيب حضرموت أي صراعات ستنجم في حال استمر تأزم الوضع السياسي الراهن فأن على كاهل أبناء حضرموت مسئولية عظمى لابد وأن تنطلق على الفور ...
أن إدراك أبناء حضرموت بحال وطنهم قبل أن يدركوا حال أبناء اليمن الشقيق في صراعهم السياسي على السلطة هو قاعدة لابد من أن يعيها الحضارمة كل في موقعه داخل الوطن وخارجه ، فأذا كانت دعوتنا بتأسيس كيان حضرمي حر قد ظهرت واقعاً في المجال السياسي من خلال إشهار ( مجلس حضرموت الأهلي ) فالواجب هنا توحيد الجهود الحضرمية بكل طاقاتها ومواردها وعنفوانها تجاه الدفع بهذا الكيان الحضرمي ليمثل حضرموت في أي حالة ستؤدي إليها الأحداث اليمنية السياسية المتوالية ...
وعلى ذلك فأننا نوجه دعوة إلى أبناء حضرموت المنتمين إلى الأحزاب السياسية اليمنية المختلفة لإعلان استقالاتهم من كل الأحزاب اليمنية وعلى رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح وحزب الكفار الملحدين الاشتراكي ، هذه دعوة إلى أبناء حضرموت في مواقعهم الآنية لتحمل مسئولياتهم التاريخية تجاه بلادهم حضرموت ، وليس هنالك من ممانعة من تكوين أحزاب وتنظيمات سياسية حضرمية خالصة على أساس مرجعي واحد يتمثل في الانتماء السياسي المطلق إلى حضرموت وحدها وما دون ذلك فلا ...
المرحلة السياسية الحاضرة هي واحدة من الفرص التي يجب التشبث بها ، وما حديث رئيس اليمن علي عبدالله صالح لقناة العربية ليلة الخامس والعشرين من مارس غير تعبير صريح من شخصية سياسية قوية خاضت معارك شرسة من أجل إخضاع حضرموت إلى الحكم اليمني ، وهنا لابد من قراءة فكرية بأن مطامع اليمن في حضرموت لم تكن مجردة من مرجعية تاريخية قريبة بل هي كانت في ضمير زمن الحكم الإمامي في اليمن قبيل ما يسمى ثورة 26 سبتمبر 1962م ، فالإقليم الحضرمي لا يمثل لليمنيين مجرد ثروة فحسب بل تمدد سياسي واسع في نطاق الفكر الزيدي بشكل رئيسي لذلك بذل الرئيس علي صالح جهوده كلها من أجل تثبيت حضرموت كجزء يمني ...
اللحظة التاريخية الفارقة تتمثل اليوم بالوعي السياسي ، وتتمثل بالقيمة السياسية لحضرموت ، هنا باكورة الفهم العميق وإدراك الغاية القصوى من تمثيل حضرموت في كيانات سياسية واضحة الأهداف والمعالم بانتهاز الفرصة المواتية للدخول في صراع سياسي لابد وأن ينتهي بإعلان استقلال الوطن الحضرمي ، مع تدارك لوقائع يمكن قراءتها من بيانات وتصاريح عشرات بل مئات من المعتصمين في ساحات التغيير والتحرير بصنعاء وتعز وعدن كلها تنسجم مع وحدوية اليمن ، فنحن ندرك تماماً أنهم لن يسقطوا حضرموت من حساباتهم ...
الخطوات التي سيقدم عليها ( مجلس حضرموت الأهلي ) هي خطوات محسوبة بعناية فقط تحتاج إلى إعلان التأييد من كل أطياف المجتمع الحضرمي مع خطوات لابد وأن تبدأ عند كل المنتمين إلى الأحزاب اليمنية كلها بدون استثناء ، وعلى ذلك لا يجب أبداً تحميل المجلس أكثر من طاقاته المعروفة لدينا بوجه الخصوص ، وإذ نتحمل كجزء من أبناء الوطن الحضرمي مسئولياتنا فأننا هنا نؤكد على ضرورة بناء الثقة في أبناء حضرموت جميعاً والتجرد لأجل تحقيق الهدف الأسمى وسنكون في الضد المعلن ضد كل محاولات لجر حضرموت إلى أي صراعات ستؤدي إلى غير ذلك ...
الليل ينجلي يا وطني ، لن يخذلك أحد منا ، كلنا في ميدان القدرة على حضورك البهي ، رايتك سترفعها سواعد رجالك الأوفياء ، عهد لله وعهد للوطن ...
مع تحيات ابو عمر
مقدمة
{ وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين }
لأنه التاريخ فأن لهذا التوقيت الزمني حالة لابد وأن نتجلى فيها كل خصالنا التي حملناها جيلاً بعد آخر ، ولأنه التاريخ فلسنا بحاجة لكثير من التأويلات والتحليلات لأننا في موضع غير كل المواضع التي ألفناها على مدار تواريخنا القريبة والبعيدة ، فنحن على عتبة استقلال الوطن ، هذه هي الحقيقة وعلى الله المستعان والاتكال ...
لطالما استوردنا تواريخنا المملوءة بالأوجاع والأسقام ، لطالما جلدنا ذاتنا الحضرمية في ممارسة ضمنية لحالة الرفض الشرعي والعقلي لواقع الحال الحضرمي على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فعلى مدار سنوات عشر أو تزيد يسيراً خاض جيل حضرمي معركة حول الوعي بماهية الدولة والهوية ، واقع فكري غزير عاش من خلاله جيل حضرمي مخاضات طويلة أثمرت اليوم واقعاً يتمثل في استشعار المسئولية تجاه الوطن الحضرمي ...
اهتز عرش الحكم في صنعاء ، وتصدعت قبضة الحاكم ، وتوالت الأحداث والمؤشرات بتوالي الدقائق والساعات ، اكتشف كل مكانه في واقعه ، فالقضية الجنوبية مجرد بالون كبير انفجر ولم يعد له وجود ، وبدأ اليمنيين يتحدثون عن السلطة والحكم والرئاسة برغم أن علي عبدالله صالح مازال في حالة الاحتضار ، كل ذهب إلى غايته ، ونحن ذهبنا إلى غايتنا ومطلبنا وهدفنا ألأكبر والذي لابد وأن نذهب إليه طوعاً أو كرهاً ...
أعلن في المكلا إشهار مجلس حضرموت الأهلي كخطوة أولى ليس نحو تحقيق الهدف السياسي الأعلى فحسب بل لتدارك ما حل بحضرموت قبيل نكسة العام 1967م ، ولأنها تجربة مريرة قادت حضرموت وطناً وتاريخاً وإنساناً للدخول في واحدة من أقسى التجارب التاريخية حينما أقحمت حضرموت في أتون دولة اليمن الجنوبية التي دمرت حضرموت وحولتها إلى مجرد رقم من ارقام الدولة الاشتراكية المهزومة ، فلقد جاء الوقت على هذا الجيل الحضرمي ليصحح التاريخ الحضاري لحضرموت والأمة بل وحتى العالم كله ...
لقد جاء في إشهار مجلس حضرموت الأهلي كثير من الحيثيات المتحفظة ، وفي هذا إدراك للمسئولية الجسيمة في هكذا توقيت زماني ، وإن كان الأخوة باهارون وباجرش وباصرة وغيرهم من الرجالات قد خطوا الخطوة الأولى نحو تجنيب حضرموت أي صراعات ستنجم في حال استمر تأزم الوضع السياسي الراهن فأن على كاهل أبناء حضرموت مسئولية عظمى لابد وأن تنطلق على الفور ...
أن إدراك أبناء حضرموت بحال وطنهم قبل أن يدركوا حال أبناء اليمن الشقيق في صراعهم السياسي على السلطة هو قاعدة لابد من أن يعيها الحضارمة كل في موقعه داخل الوطن وخارجه ، فأذا كانت دعوتنا بتأسيس كيان حضرمي حر قد ظهرت واقعاً في المجال السياسي من خلال إشهار ( مجلس حضرموت الأهلي ) فالواجب هنا توحيد الجهود الحضرمية بكل طاقاتها ومواردها وعنفوانها تجاه الدفع بهذا الكيان الحضرمي ليمثل حضرموت في أي حالة ستؤدي إليها الأحداث اليمنية السياسية المتوالية ...
وعلى ذلك فأننا نوجه دعوة إلى أبناء حضرموت المنتمين إلى الأحزاب السياسية اليمنية المختلفة لإعلان استقالاتهم من كل الأحزاب اليمنية وعلى رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح وحزب الكفار الملحدين الاشتراكي ، هذه دعوة إلى أبناء حضرموت في مواقعهم الآنية لتحمل مسئولياتهم التاريخية تجاه بلادهم حضرموت ، وليس هنالك من ممانعة من تكوين أحزاب وتنظيمات سياسية حضرمية خالصة على أساس مرجعي واحد يتمثل في الانتماء السياسي المطلق إلى حضرموت وحدها وما دون ذلك فلا ...
المرحلة السياسية الحاضرة هي واحدة من الفرص التي يجب التشبث بها ، وما حديث رئيس اليمن علي عبدالله صالح لقناة العربية ليلة الخامس والعشرين من مارس غير تعبير صريح من شخصية سياسية قوية خاضت معارك شرسة من أجل إخضاع حضرموت إلى الحكم اليمني ، وهنا لابد من قراءة فكرية بأن مطامع اليمن في حضرموت لم تكن مجردة من مرجعية تاريخية قريبة بل هي كانت في ضمير زمن الحكم الإمامي في اليمن قبيل ما يسمى ثورة 26 سبتمبر 1962م ، فالإقليم الحضرمي لا يمثل لليمنيين مجرد ثروة فحسب بل تمدد سياسي واسع في نطاق الفكر الزيدي بشكل رئيسي لذلك بذل الرئيس علي صالح جهوده كلها من أجل تثبيت حضرموت كجزء يمني ...
اللحظة التاريخية الفارقة تتمثل اليوم بالوعي السياسي ، وتتمثل بالقيمة السياسية لحضرموت ، هنا باكورة الفهم العميق وإدراك الغاية القصوى من تمثيل حضرموت في كيانات سياسية واضحة الأهداف والمعالم بانتهاز الفرصة المواتية للدخول في صراع سياسي لابد وأن ينتهي بإعلان استقلال الوطن الحضرمي ، مع تدارك لوقائع يمكن قراءتها من بيانات وتصاريح عشرات بل مئات من المعتصمين في ساحات التغيير والتحرير بصنعاء وتعز وعدن كلها تنسجم مع وحدوية اليمن ، فنحن ندرك تماماً أنهم لن يسقطوا حضرموت من حساباتهم ...
الخطوات التي سيقدم عليها ( مجلس حضرموت الأهلي ) هي خطوات محسوبة بعناية فقط تحتاج إلى إعلان التأييد من كل أطياف المجتمع الحضرمي مع خطوات لابد وأن تبدأ عند كل المنتمين إلى الأحزاب اليمنية كلها بدون استثناء ، وعلى ذلك لا يجب أبداً تحميل المجلس أكثر من طاقاته المعروفة لدينا بوجه الخصوص ، وإذ نتحمل كجزء من أبناء الوطن الحضرمي مسئولياتنا فأننا هنا نؤكد على ضرورة بناء الثقة في أبناء حضرموت جميعاً والتجرد لأجل تحقيق الهدف الأسمى وسنكون في الضد المعلن ضد كل محاولات لجر حضرموت إلى أي صراعات ستؤدي إلى غير ذلك ...
الليل ينجلي يا وطني ، لن يخذلك أحد منا ، كلنا في ميدان القدرة على حضورك البهي ، رايتك سترفعها سواعد رجالك الأوفياء ، عهد لله وعهد للوطن ...
مع تحيات ابو عمر