الحراك الجنوبي وضروره الوعي الحضاري

[ابو عبدالملك]

فاذا كان هدفنا محاوله الاسهام في نهضه شعبنا الجنوبي العظيم في اتجاه التحرر الانساني فان هذا يفرض
على شعبنا الجنوبي في معركته ضد الشمال الاستعماري ضروره الوعي بمعركته التاريخيه وعيا حضاريا
ينبع من التراث الجنوبي العظيم وخصوصيته العريقه.
وعلى الرغم مما يعانيه نظام صنعاء من ازمه السقوط الا انه يمارس حركات ضقط ضد كل تحرك جنوبي
للحيلوله دون قيام دوله جنوبيه على ارض الجنوب الا ان ذلك لن يوقف من نزعات التحدي لدى الجنوبيين
للوصول الى الستغلال الناجز وبناء دوله جنوبيه لتحقيق مستقبل فعال لشعب الجنوب العربي ولكي يتتحقق ذلك
لابد ان يتضمن الحراك الجنوبي وعيا حضاريا نابعا من التراث الحضاري لشعب الجنوب باعتباره درعا واقيا
من توغل الهيمنه السياسيه والفكريه لنظام صنعاء.
ان من حق شعب الجنوب ان يرفض التبعيه والاستبداد والسطو وطمس الهويه وان يصحو على ماهو اصيل
في قيمه الثقافيه.
ومن هنا ياتي البحث في التراث الثقافي لشعب الجنوب في محاوله لابراز هذا التراث ذي النزعه الانسانيه في
مواجهه لا انسانيه الشمال المحتل للجنوب.
ومن هذا المنطلق يجب ان يستند حراكنا السلمي الجنوبي اساسا على التقير الثقافي حاضرا ومستقبلا والتاكيد
على التقيير الثقافي لتشكيل قيم جديده من اجل تربيه الانسان الجتوبي الجديد عليها.