تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو المخرج لعلي عبد الله صالح ؟؟


الحالم بالوطن
2011-03-23, 01:56 PM
بدا الرئيس صالح يوم أول من أمس في لحظة حرجة جداً، وضاقت أمامه الخيارات، لذا باشر القيام بحركة التفافية استهلّها بإقالة الحكومة. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى لـ«الأخبار» إن صالح رمى بهذه الورقة للإيحاء بأنه يُقدم على خطوات إصلاحية، لكن الحقيقة في مكان آخر، إذ كان عدد من الوزراء يستعدون لتقديم استقالة جماعية، ومنهم وزراء كل من الخارجية أبو بكر القربي، وشؤون مجلسي النواب والشورى عدنان عمر الجفري، والثروة السمكية محمود إبراهيم الصغيري، والتعليم العالي والبحث العلمي صالح علي باصرة، والثقافة محمد أبو بكر المفلحي. وفي مقابل هذه الكتلة، تقف مجموعة أخرى من أعضاء الحكومة إلى جانب الرئيس صالح، ومنها وزير الداخلية رشاد محمد العليمي، ووزير الإعلام حسن اللوزي.
وقال المصدر إن صالح استبق الأمر وأقال الحكومة، ليقطع الطريق على رحيلها من تلقاء ذاتها، الأمر الذي كان سيترك تأثيراً سلبياً عليه في نظر الرأي العام. وأراد صالح أن يوحي، من جهة ثانية، أنه بصدد إجراء إصلاحات واسعة، يكلف لها حكومة برئاسة مستشاره سالم صالح محمد، الذي تردد في قبول المنصب.
ولكي لا يبدو الرئيس كأن المركب يغرق فيه وحده، أراد أن يؤدّي دور الربان، الذي لا يزال يتحكم بالدفة، رغم شدة العاصفة، وأنه يصرّ على قيادة السفينة الى بر الأمان، رغم المخاطر الكبيرة. لكن العاصفة بدت أمس أقوى من علي صالح الذي بقي في الميدان وحيداً، وصار مجرداً من عناصر قوته الثلاثة: القبيلة والمؤسسة الدينية والجيش. والأخطر من ذلك أن حركة الانسحابات من حوله أخذت تمتد إلى محيطه العائلي الخاص، وكانت المفاجأة ظهور أخيه غير الشقيق اللواء علي محسن الأحمر ليعلن انضمامه إلى الثوار.
كانت حركة علي محسن توحي خلال الأسبوعين الأخيرين أنه سيُقدم على خطوة مفاجئة لتغيير مسار التطورات، وأول إشارة إلى ذلك إنزال عناصر من الفرقة المدرعة الأولى التي يقودها، لترابط على أحد مداخل ساحة الاعتصامات (التغيير). وعلى عكس حراسات بقية المداخل التي كان يشرف عليها الحرس الخاص، فإن سلوك عساكر الفرقة الأولى اتّسم بالهدوء والتعاون مع مرتادي الساحة، ولم تحدث احتكاكات بينهم وبين المعتصمين.
هذا التصرف أسئلة كثيرة عن موقف علي محسن الفعلي من المعتصمين الذين يهتفون بشعار إسقاط شقيقه. وظهرت تفسيرات متضاربة بين


http://www.taj-sa.org/index.php?option=com_content&view=article&id=626:2011-03-23-09-51-22