خطاب وسياسة جديدة للحراك تجاه عدن وتجاه الشباب في عدن وكل الجنوب

[ابو علوه الجحافي]

بدون مقدمات ..نتوقع ان قيادات الحراك قد شعروا بالخطأ الذي وقعوا فيه تجاه عدن وشريحة الشباب هناك حيث تم التركيز على مجاملة قيادات غير موجوده في عدن (اصحاب المداكي ) امثال د.حمزة ..وغاب الحراك بعد غياب صحيفة الايام واستطاع النظام ان يعزل عدن وشبابها عن محيطها الجنوبي وبالاضافة الى سياسة القمع والملاحقات الأمنية الا ان هناك اسباب اخرى تتعلق بعدم اقتناع جزء كبير من جنوبيين عدن -وتحديدا ذوي الاصول الشمالية - بالحراك بل واحسوا بالخوف منه ولم يلمسوا اي تطمينات واضحة من الحراك لتلك الشريحة بالاضافة الى عوامل الخلافات بين قيادات الحراك وعدم الاتفاق ووجود خطابات متطرفة تقتلع كل من يختلف مهم وتوجية التهم وتوزيع صكوك الوطنية دون وعي لما يترتب على هذه التصرفات....كيف تتوقعون من عدن وشبابها التي دائما ما يتم توصيفهم باوصاف غير مقبوله في المنتديات وغيرها ان تقف معك في لحظة الحسم والمواقف الحرجة.

يجب على قيادات الحراك الإستفادة من جميع الاخطاء واعادة تقييم خطابه الإعلامي واجراء الاتي:

1. ادخال قيادات مدنية في قيادات الحراك وادخال وجوه شبابية فاعلة كفؤة نشطة حديثة اكثر انفتاحا وتواصلا مع الآخرين
2. تغيير الخطاب الإعلامي تجاه ابناء الجنوب وبالذات ابناء عدن واعطاءهم اولوية في قيادى الحراك في عدن وعلى مستوى الجنوب
3. ارسال رسائل تطمينية صادقة - مش تكتيك - تجاه ابناء عدن من اصول شمالية بالذات القاطني عدن في الفترات الحديثة - السبعينات والثمانينات كونهم الأكثر ارتباطا باهاليهم في الشمال- ويكون خطاب اعلامي يبدد جميع المخاوف والشكوك تجاههم بناءا على قاعدة انهم مواطنون مثلهم مثل ابناء الجنوب الآخرين وبلدهم اصبح الجنوب وعليهم واجب تجاه الجنوب مع عدم اجبارهم على الوقوف مع الحراك ولكن ايضا عليهم ان لا يقفوا ضد الحراك ولهم الحرية في الدخول في الحراك او عدمه ...بالإضافة الى طمأنتهم بالنسبة للجوانب الإجتماعية التي تربطهم باهاليهم في الشمال وهو حق مشروع لهم حرية التنقل بسهولة ويسر وستكون عدن بجميع فئاتها لهم دور كبير واعادة اعتبار في دولة الجنوب المنشودة.
4. التزام خطاب جديد متطور يجمع ما بين الثبات والوضوح والتشبث في طلب الإستقلال و في نفس الوقت ينتج المرونة تجاه الجنوبيين سواء الحزبيين او الذين لازالوا مخدوعين بوجود الوحدة
5. تغيير الخطاب الإعلامي تجاه الاخوة في الشمال ويكون خطاب ايجابي يبتعد عن الالفاظ العنصرية والمصطلحات التي تظهر الحراك بصورة غير حضارية الى خطاب يستهدف اقناع الشماليين كمواطنين بان الجنوب له الحق بالاستقلال وياتي هنا دور قناة عدن لايف وبقية وسائل الاعلام الالكترونية وتبديد الصورة السيئة الموجودة في ذهنية الاخوة في الشمال تجاه الحراك التي زرعتها وسائل إعلامهم الحكومية والمعارضة.
6. تفعيل النشاطات المدنية للحراك في جميع مناطق الجنوبية وعدم الاقتصار على المظاهرات ومقايل القات والاستفادة من تجربة الأخوة في حضرموت الذين نجحوا في كسب تأييد شعبي اجتماعي للحراك في جميع مناطق حضرموت وبالاخص الساحل وتفعيل واشراك العنصر النسائي سواء في المظاهرات او في الانشطة الاعلامية وغيرها
7. تصحيح حراك شبوة باسلوب يراعي طبيعتهم وخصوصيتهم واختيار الحراك لقيادات لها سمعة طيبة ويد نظيفة ومخاطبتهم وطمأنتهم وتوعيتهم بالقضية الجنوبية وإعطاء شبوة حجم اكبر في قيادة الحراك على مستوى شبوة