شـيـلـوبـ
2011-03-21, 04:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مع نفحات عطر زهر الياسمين الآتي من تونس ومع تلك الرياحين الفواحة من زهرة أللوتس الفرعونية أجد
نفسي بين بساتين أرض ذات جنتين عن شمال وعن يمين فأنتهي إلى نهر رقراق أحمر لونه حاملاً بيدي كأس ضناً مني أنه ألشهد في ذوقه فأرى نزف جسدي قد اختلط بالنهر وزاده تدفق وجرياناً فينتابني الهلع والخوف رامياً بالكأس من يدي رافعاً نظري إلى إمتداد ذلك النهر فأجده ينتهي إلى تلك الجنتين يروي عطش أشجارها ويسقي ورودها من سلسبيل دمي ويرسم لوحة فنان بألوان ساحره بسحر تلكم الأزهار والأشجار وأرى تلكم الجنتين بأشجارها تتعمق جذورها وترسو أصولها وتطول فروعها فيذهب عني بعض من خوفي وهلعي فأوجه وجهي شطر الجهة الأخرى من النهر وأجد شخص قد حمل قدح من جمجمة يدنوا من ذلك النهر فيغرف ملأ الجمجمة شارباً لمافيها مكشراً لنابه عابساً مبغضاً وكأنه الشر بعينه ولامفر منه والشر ماثلاً متمثلاً أمامي في هذا الشخص فأسمع مناد ينادي أن أثبت إنه مصاص لدمك شراباً لما تبطنه تربة أرضك أكالاً لمالك وولدك ولما جنته يدك من جهدك وتعبك وكدك فأجد الدم قد فار في جسدي فأنظر إليه شاخصاً بوعد وعيد وترهيب وتأنيب ويعاودني ذلك الصوت قائلاً إنه يشرب من نهر دمك ضاناً بأنه إكسير الحياة وخلطة الخلود ومشبعة البطون ومكثرة البنون ودواء لطول الأمد لماهو عليه وأهله من نعيم ولايعلم بأنها سم هالك له ولمن تبعه وسيف قاطع لنسله وحرثه عازلتاً لرأسه مجتثتاً لكرسيه فكلما أفرط في الشرب من ذلك النهر وجد نفسه معجل في حتفه ونهايته دونما علم بل وزيادة على ذلك غطرسةً منه ومكابره .
فأجد نفسي راداً على ذلكم الصوت قائلاً له إنني ثابتاً ثبوت الجبال أسقي ذلكم النهر كينبوع لاينضب أروي تربة أرضي بدمي لتنبت مستقبل أولادي وأحفادي لن يجدني ذلك الشيطان سوى نفحة حب وإخاء وبلسم عز ورخاء مبغضاً لأي عاصفة هوجاء أو رعناء لاتحفظ الهدوء والسكينة .
وفي الأخير أجد نفسي مفسراً لذلك النهر الذي قد سال يتدفق من أوداج من سقطوا على ارض الجنتين عاصمة أزال وثغر اليمن الباسم وحالمة العز والرجال ومأرب الشهامه وجوف الكرامه وشبوة الأبطال وحظرموت الحب والوئام وكل تلكم أرض اسقيها بدمي أشجارها مستقبل أبنائي وأخواني فروعها هي النظرة ألمستقبليه تطول كلما نظرنا إلى هدف أسماء وابعد ليتحقق
وفي الاخير كذلك نقول سلميه سلميه ثورتنا ثوره علميه
ودمتم بخير
مع نفحات عطر زهر الياسمين الآتي من تونس ومع تلك الرياحين الفواحة من زهرة أللوتس الفرعونية أجد
نفسي بين بساتين أرض ذات جنتين عن شمال وعن يمين فأنتهي إلى نهر رقراق أحمر لونه حاملاً بيدي كأس ضناً مني أنه ألشهد في ذوقه فأرى نزف جسدي قد اختلط بالنهر وزاده تدفق وجرياناً فينتابني الهلع والخوف رامياً بالكأس من يدي رافعاً نظري إلى إمتداد ذلك النهر فأجده ينتهي إلى تلك الجنتين يروي عطش أشجارها ويسقي ورودها من سلسبيل دمي ويرسم لوحة فنان بألوان ساحره بسحر تلكم الأزهار والأشجار وأرى تلكم الجنتين بأشجارها تتعمق جذورها وترسو أصولها وتطول فروعها فيذهب عني بعض من خوفي وهلعي فأوجه وجهي شطر الجهة الأخرى من النهر وأجد شخص قد حمل قدح من جمجمة يدنوا من ذلك النهر فيغرف ملأ الجمجمة شارباً لمافيها مكشراً لنابه عابساً مبغضاً وكأنه الشر بعينه ولامفر منه والشر ماثلاً متمثلاً أمامي في هذا الشخص فأسمع مناد ينادي أن أثبت إنه مصاص لدمك شراباً لما تبطنه تربة أرضك أكالاً لمالك وولدك ولما جنته يدك من جهدك وتعبك وكدك فأجد الدم قد فار في جسدي فأنظر إليه شاخصاً بوعد وعيد وترهيب وتأنيب ويعاودني ذلك الصوت قائلاً إنه يشرب من نهر دمك ضاناً بأنه إكسير الحياة وخلطة الخلود ومشبعة البطون ومكثرة البنون ودواء لطول الأمد لماهو عليه وأهله من نعيم ولايعلم بأنها سم هالك له ولمن تبعه وسيف قاطع لنسله وحرثه عازلتاً لرأسه مجتثتاً لكرسيه فكلما أفرط في الشرب من ذلك النهر وجد نفسه معجل في حتفه ونهايته دونما علم بل وزيادة على ذلك غطرسةً منه ومكابره .
فأجد نفسي راداً على ذلكم الصوت قائلاً له إنني ثابتاً ثبوت الجبال أسقي ذلكم النهر كينبوع لاينضب أروي تربة أرضي بدمي لتنبت مستقبل أولادي وأحفادي لن يجدني ذلك الشيطان سوى نفحة حب وإخاء وبلسم عز ورخاء مبغضاً لأي عاصفة هوجاء أو رعناء لاتحفظ الهدوء والسكينة .
وفي الأخير أجد نفسي مفسراً لذلك النهر الذي قد سال يتدفق من أوداج من سقطوا على ارض الجنتين عاصمة أزال وثغر اليمن الباسم وحالمة العز والرجال ومأرب الشهامه وجوف الكرامه وشبوة الأبطال وحظرموت الحب والوئام وكل تلكم أرض اسقيها بدمي أشجارها مستقبل أبنائي وأخواني فروعها هي النظرة ألمستقبليه تطول كلما نظرنا إلى هدف أسماء وابعد ليتحقق
وفي الاخير كذلك نقول سلميه سلميه ثورتنا ثوره علميه
ودمتم بخير