عبدالله البلعسي
2011-03-16, 11:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع \ (الحضرمة ) النقيض الموضوعي (لليمننه)
الاهداء:-
لشهداء الحراك التحرري الاستقلالي الجنوبي السلمي
حسين زيد بن يحيى
بوابة العرب (مصر) دشنت عهد جديد بدأه المجلس العسكري الحاكم , المشهود له بالطاعة والولاء (لليانكي) ومدللته (اسرائيل) , بإطلاق سراح عبود وطارق الزمر مع مجاميع سلفية راديكالية اخرى , خطوة تبشر بعودة الدفء للعلاقة مع الجماعات الاسلامية الجهادية , الذي بلغ ذروته ابان حرب افغانستان تحت عمامة مكافحة الشيوعية , حينها , المطلوب رقم واحد امريكيا –اليوم- اسامة بن لادن كان ابرز مقاولي الأنفار (المجاهدين ) لصالح وكالة ( (c.i.a , لكن حسابات الربح والخسارة ببازار تلك التجارة القذرة –بعد سقوط كابل- استوجب طلاق رجعي بينهما.
دواعي الاستذكار وتجميع الشواهد ان اصل الحكاية بعد احداث 11 سبتمبر \ايلول (الكاو بوي) ادرك متأخرا اهمية التغيير لاحتواء التطرف , فاطلق مشروعا تقدميا عرف بـ: (الشرق الاوسط الكبير ) تحت ظلاله , بنفس الية اللعبة البرلمانية العربية العتيدة , تفيأت تنظيمات الاخوان المسلمين مكانة مرموقة, حيث سمح لها المنافسة بمصر , غزة , الاردن واليمن.
ما لم يكن بالحسبان انتصار المقاومة الاسلامية بلبنان صيف تموز 2006م , قلبت الحسابات فاظهر لنا وجهه الاخر القبيح من بيروت بمشروع اخر اسمته الوزيرة كوند ليزا رايس بـ: (الشرق الاوسط الجديد ) , يقوم على دعم انظمة الاستبداد المحلية باعتباره اقل تكلفة واكثر ضمانة للمصالح , مما اطلق يد الحكام لاحتكار السلطة والثروة بيد ثلة قليله على راس الهرم الاجتماعي , يقابله اتساع رقعة الفقراء المهمشين مع تصاعد مشاعر الكراهية للغرب وامريكا تحديدا , تعاظم الفساد حولها لعبء , فاصبح تغييرها مسألة أمن قومي امريكي.
ظاهريا دون مقدمات او ربما فعل قوانين الكم والكيف الديالكتيكية كما علمنا يوما الرفاق, داهمت المنطقة بخطوات متسارعة انتفاضات شعبية من تونس لمصر , ليبيا وصولا لليمن, القاسم المشترك فيها لمسات نفوذ تنظيمات (الاخوان) , ما يثير الاعجاب قدرت تلك التنظيمات في (الرقص ) وفق ايماءات عصا المارشالية الامريكية مصحوبا بإيحاءات \ ايقاعات قناة (الجزيرة) الفضائية !!.
يمنيا – على الاقل – الامر ليس بجديد , عند الوحدة كان القلق على اشده من الجيش الجنوبي المسيس بالعقيدة الماركسية , اعطى الضوء الاخضر للجنرال صالح لتدميره تحت غطاء ايدلوجي وفرته فتاوى كهنة حزب الاصلاح , الملفت انه حيث ما وليت وجهك تجد سطوة (الاسلام السياسي) على الجمعيات , الاتحادات , الاعلام .. الخ , واصبح ظاهرا للعيان بعد خلاف النظام اليمني مع شركاءه السابقين بحرب وتكفير الجنوب , ما استفزنا فيه تداعي احزاب اليمننه , الصحف , المنابر , المنظمات الحقوقية .. الخ خلفه , بينما (الحراك الجنوبي) السباق عربيا بالنضال السلمي ادارات له قوى اليمننه ظهرها وتجاهلته اعلاميا , (الحنق) يصل مداه عند تغطية احداث يومي الجمعة على السبت الموافق 11-12 مارس الماضي , ليكشف سوء تلك الاشكال سواء كانت سياسية , اعلامية , حقوقية .. الخ . التي تعرى جوهرها كمنظومة قيم , سلوك و ثقافة انعزالية , فحقيقة ما حدث حول جامعة صنعاء بين بلطجية النظام وشركائه –السابقين- المعتصمين الطالبانية محصلته قتيل واحد وخمسين جريح مع ذلك حظى بالبهرجة , لان لا بواكي لنا بينهم , متزامنا معه قدمت (عدن) خمسة شهداء و عشرات الجرحى بالرصاص الحي , ليس بالغازات المسيلة للدموع السامة التي استخدمت مرارا ضد متظاهري (الحراك) فلم نسمع انها هزت ضمائر المتباكين –اليوم- من اطباء , مشايخ , حقوقيين , اعلاميين , احزاب وعلماء تكفير واستباحت دم الجنوبيين, اسواء منه دكان الشيخ حميد الاحمر (اللجنة التحضيرية للحوار) مروج اعلام الاحتلال المقززة , كما حصل بساحة البنوك –كريتر إيذاءً للمشاعر الوطنية.
بتالي عودة الوعي الجمعي الجنوبي لمربع هوية (الحضرمة) التي كانت سائدة , رد فعل دفاعي عن الذات الوطنية تجاه مسلك قوى اليمننه المشين العنصري , باعتبارها النقيض الموضوعي لهوية (اليمننه) الظالمة الاستعلائية , فإن كانت المثالب المؤاخذة على مفهوم (الجنوب العربي) انه اتجاه جغرافي اكثر منه هوية , فإن (الحضرمة) هوية لواقع جيو – سياسي يضرب جذوره بأعماق التاريخ , يكسبه خصوصية ان الانتماء له يحصن الولاء من العنصرية و العصبوية بفعل مكونه الروحي ممثلا بمدرسة حضرموت الاسلامية السمحة الذي ينتمي لها كل ابناء الجنوب من المهرة الى الضالع و الصبيحة, مرورا بالعاصمة (عدن) بشعابها العيدروسيه.
*العيدروسيه: نسبه للسيد الحبيب العلامة ابوبكر العيدروس العدني الحضرمي "رضى".
خور مكسر \عدن 16\3\2011م
*منسق ملتقى ابين للتصالح التسامح والتضامن
الموضوع \ (الحضرمة ) النقيض الموضوعي (لليمننه)
الاهداء:-
لشهداء الحراك التحرري الاستقلالي الجنوبي السلمي
حسين زيد بن يحيى
بوابة العرب (مصر) دشنت عهد جديد بدأه المجلس العسكري الحاكم , المشهود له بالطاعة والولاء (لليانكي) ومدللته (اسرائيل) , بإطلاق سراح عبود وطارق الزمر مع مجاميع سلفية راديكالية اخرى , خطوة تبشر بعودة الدفء للعلاقة مع الجماعات الاسلامية الجهادية , الذي بلغ ذروته ابان حرب افغانستان تحت عمامة مكافحة الشيوعية , حينها , المطلوب رقم واحد امريكيا –اليوم- اسامة بن لادن كان ابرز مقاولي الأنفار (المجاهدين ) لصالح وكالة ( (c.i.a , لكن حسابات الربح والخسارة ببازار تلك التجارة القذرة –بعد سقوط كابل- استوجب طلاق رجعي بينهما.
دواعي الاستذكار وتجميع الشواهد ان اصل الحكاية بعد احداث 11 سبتمبر \ايلول (الكاو بوي) ادرك متأخرا اهمية التغيير لاحتواء التطرف , فاطلق مشروعا تقدميا عرف بـ: (الشرق الاوسط الكبير ) تحت ظلاله , بنفس الية اللعبة البرلمانية العربية العتيدة , تفيأت تنظيمات الاخوان المسلمين مكانة مرموقة, حيث سمح لها المنافسة بمصر , غزة , الاردن واليمن.
ما لم يكن بالحسبان انتصار المقاومة الاسلامية بلبنان صيف تموز 2006م , قلبت الحسابات فاظهر لنا وجهه الاخر القبيح من بيروت بمشروع اخر اسمته الوزيرة كوند ليزا رايس بـ: (الشرق الاوسط الجديد ) , يقوم على دعم انظمة الاستبداد المحلية باعتباره اقل تكلفة واكثر ضمانة للمصالح , مما اطلق يد الحكام لاحتكار السلطة والثروة بيد ثلة قليله على راس الهرم الاجتماعي , يقابله اتساع رقعة الفقراء المهمشين مع تصاعد مشاعر الكراهية للغرب وامريكا تحديدا , تعاظم الفساد حولها لعبء , فاصبح تغييرها مسألة أمن قومي امريكي.
ظاهريا دون مقدمات او ربما فعل قوانين الكم والكيف الديالكتيكية كما علمنا يوما الرفاق, داهمت المنطقة بخطوات متسارعة انتفاضات شعبية من تونس لمصر , ليبيا وصولا لليمن, القاسم المشترك فيها لمسات نفوذ تنظيمات (الاخوان) , ما يثير الاعجاب قدرت تلك التنظيمات في (الرقص ) وفق ايماءات عصا المارشالية الامريكية مصحوبا بإيحاءات \ ايقاعات قناة (الجزيرة) الفضائية !!.
يمنيا – على الاقل – الامر ليس بجديد , عند الوحدة كان القلق على اشده من الجيش الجنوبي المسيس بالعقيدة الماركسية , اعطى الضوء الاخضر للجنرال صالح لتدميره تحت غطاء ايدلوجي وفرته فتاوى كهنة حزب الاصلاح , الملفت انه حيث ما وليت وجهك تجد سطوة (الاسلام السياسي) على الجمعيات , الاتحادات , الاعلام .. الخ , واصبح ظاهرا للعيان بعد خلاف النظام اليمني مع شركاءه السابقين بحرب وتكفير الجنوب , ما استفزنا فيه تداعي احزاب اليمننه , الصحف , المنابر , المنظمات الحقوقية .. الخ خلفه , بينما (الحراك الجنوبي) السباق عربيا بالنضال السلمي ادارات له قوى اليمننه ظهرها وتجاهلته اعلاميا , (الحنق) يصل مداه عند تغطية احداث يومي الجمعة على السبت الموافق 11-12 مارس الماضي , ليكشف سوء تلك الاشكال سواء كانت سياسية , اعلامية , حقوقية .. الخ . التي تعرى جوهرها كمنظومة قيم , سلوك و ثقافة انعزالية , فحقيقة ما حدث حول جامعة صنعاء بين بلطجية النظام وشركائه –السابقين- المعتصمين الطالبانية محصلته قتيل واحد وخمسين جريح مع ذلك حظى بالبهرجة , لان لا بواكي لنا بينهم , متزامنا معه قدمت (عدن) خمسة شهداء و عشرات الجرحى بالرصاص الحي , ليس بالغازات المسيلة للدموع السامة التي استخدمت مرارا ضد متظاهري (الحراك) فلم نسمع انها هزت ضمائر المتباكين –اليوم- من اطباء , مشايخ , حقوقيين , اعلاميين , احزاب وعلماء تكفير واستباحت دم الجنوبيين, اسواء منه دكان الشيخ حميد الاحمر (اللجنة التحضيرية للحوار) مروج اعلام الاحتلال المقززة , كما حصل بساحة البنوك –كريتر إيذاءً للمشاعر الوطنية.
بتالي عودة الوعي الجمعي الجنوبي لمربع هوية (الحضرمة) التي كانت سائدة , رد فعل دفاعي عن الذات الوطنية تجاه مسلك قوى اليمننه المشين العنصري , باعتبارها النقيض الموضوعي لهوية (اليمننه) الظالمة الاستعلائية , فإن كانت المثالب المؤاخذة على مفهوم (الجنوب العربي) انه اتجاه جغرافي اكثر منه هوية , فإن (الحضرمة) هوية لواقع جيو – سياسي يضرب جذوره بأعماق التاريخ , يكسبه خصوصية ان الانتماء له يحصن الولاء من العنصرية و العصبوية بفعل مكونه الروحي ممثلا بمدرسة حضرموت الاسلامية السمحة الذي ينتمي لها كل ابناء الجنوب من المهرة الى الضالع و الصبيحة, مرورا بالعاصمة (عدن) بشعابها العيدروسيه.
*العيدروسيه: نسبه للسيد الحبيب العلامة ابوبكر العيدروس العدني الحضرمي "رضى".
خور مكسر \عدن 16\3\2011م
*منسق ملتقى ابين للتصالح التسامح والتضامن