المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بقلم . عبدة النقيب (سيناريوهات التغيير في اليمن : كل الطرق تؤدي إلى حاشد)


عيدروس ابن الجنوب
2011-02-27, 08:29 AM
*عبده النقيب http://tajaden.org/thumbnail.php?file=naqeeb_260136480.jpg&size=article_medium
سناريوهات التغيير في اليمن : كل الطرق تؤدي إلى حاشد
بدأت السحب السوداء تتجمع فوق سماء اليمن بعد ان هبت الرياح الموسمية من شمال افريقيا خلال الستة الأسابيع الماضية هطلت من تلك السحب امطار غزيرة في تونس الخضراء فزادتها خضرة وفي مصر المحروسة ففاض نيلها وتفتحت الازهار على ضفاف النيل وفاح عبيرها وحلقت الطيور تغرد وتبشر بربيع العرب الدافئ.

على الرغم من روائح اللحم المشوي بنيران قذائف وصواريخ المجاهد والثائر الجماهيري التي ازكمت انوفنا فإن شعب ليبيا قد اخذ زمام المبادرة ودخلت ثورته التاريخ من أوسع الأبواب وهي لاشك تصنع مداميك المستقبل المشرق وتصنع الوعي الثوري الذي لن يقبل بالديكتاتورية بل ولن يجرؤ أي حاكم حتى مجرد التفكير بأن يكون ديكتاتورا.

السحب القادمة من شمال افريقيا كثيفة وممطرة وستهطل على بلدان اخرى لتروي عطشها وربما تسبب طوفانات مهلكة وهو أمر لا يمكن تجنب وقوعه إن عاجلا ام اجلا.

عندما هرب بن علي وبدأ مبارك في الترنح خرج علي عبدالله صالح مذعورا يخاطب المتظاهرين قائلا بأن اليمن ليست تونس وظن الكثيرين ان الرئيس عبر عن خوفه وشعوره بان اجله قد دنى وهو امر فيه شيئا من الصحة لكن الرئيس كان يعني ما يقول وقوله صحيح. الرئيس اليمني اصبح محاطا بأكوام الثعابين بعد انهك جسده من الرقص على رؤوسها لأكثر من ثلث قرن وصارت رقصته لا تمتع المشاهدين فلابد من مغادرته الحلبة إما محمولا على أكتاف المشاهدين او مسموما من لدغة إحدى الافاعي المحيطة به وهو الارجح.

اليمن ليست تونس وليست مصر وليست ليبيا وهي لاتشبه احد عدى الصومال إلى حد ما وأفغانستان إلى حد كبير. من يدرس تاريخ افغانستان واليمن المعروف تاريخيا والذي ورثته الجمهورية العربية اليمنية يعرف مدى التشابه والتماثل بين البلدين والشعبين والثقافتين فأبرز سماتهما انهما شعبان متخلفان تاريخيا ويقاومان أي تقدم او تطور او تأثيرات عصرية تهيمن فيها القبيلة المجبولة على العيش في الجبال الوعرة والتي تطبعت بسمات الجغرافيا والمناخ.

اليمن يمنان : اليمن الأعلى واليمن الأسفل. في اليمن الأعلى القبيلة هي التي تتحكم بمفاصل الحياة العامة والخاصة وهي الدولة التي ليس لها مهنة سوى السلب والنهب بالإغارة على المناطق المجاورة سواءا في اليمن الأسفل او على الدول الأخرى التي كانت تعرف تاريخيا بمشيخات وسلطات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي). قبائل اليمن الاعلى هي كبيرة وكثيرة العدد مزودة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة, تمرست على فنون القتال فتمكنت على مدى قرون عديدة من اخضاع قبائل اليمن الأسفل ودخلت في معارك كر وفر مع مشيخات الجنوب العربي قبل وبعد الاحتلال البريطاني للجنوب في يناير 1839م.

قبائل اليمن الاعلى تعيش في ظروف جغرافية وعرة وظلت معزولة عن العالم لأكثر من الف عام فقلما تجد مهاجرا منهم وهي جميعها تشكل الطائفة الزيدية في اليمن أحد فروع الشيعة وتمثل كتلة متماسكة تؤمن بأحقيتها في الحكم دون غيرها من القبائل الأخرى وهي لا تدفع الضرائب. على العكس اليمن الأسفل يمثل مناطق زراعية وحضرية وخاصة في تهامة وتعز وإب واهلها ينتمون إلى الطائفة السنية ( المذهب الشافعي) وقد عانى اهل اليمن الأسفل من التسلط والقمع الزيدي لعدة قرون اخضعوا فيها وتحولوا إلى مصدر لجباية الضرائب والأتاوات وسلبت اراضيهم وهمّشوا فكانت الهجرة بالنسبة لهم وسيلة للهروب من الاضطهاد القبلي والطائفي وكان الجنوب السني مكانا وملاذا أمنا لهم وخاصة في عدن. كما انهم هاجروا إلى الحبشة ودول الخليج والسعودية بأعداد هائلة سواءا في عهد حكم الأئمة او بعد ثورة سبتمبر 1962م حين تم تصفيتهم بشكل طائفي من مؤسسات الجيش والأمن ومن السلطة في احداث أغسطس 1968م حتى صاروا يعزفون عن الالتحاق بالمؤسسات العسكرية واستكانوا خوفا من البطش والتنكيل.

الاراضي التي كانت تشكل مشيخات وسلطنات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي) او ما اسمته حركة القوميين العرب باليمن الجنوبي هو ايضا بمجمله ينتمي إلى الطائف السنية المعتدلة التي تمثل مدرسة حضرموت التاريخية مرجعيتها بما عرف عنها من تسامح واعتدال ووسطية. ورغم ان الجنوب قبل احتلاله من قبل بريطانيا كان يشكل عدد كبير من المشيخات والسلطنات إلا انها جميعا عاشت في وئام وتعاون وقاومت مجتمعة غزوات جيوش الأئمة الزيدية والاحتلال البريطاني ولم تعرف الصراعات المدمرة الا عندما حكمت من قبل الحزب الاشتراكي اليمني الذي انتهج فكرا متطرفا ادخل البلد في صراعات غير مبررة كانت مقدمة لسقوط الجنوب تحت سيطرة الأئمة الجدد الذين يرتدون هذه المرة عباءة الوحدة.

وعلى الرغم من الكبوة التاريخية التي وقع فيها الجنوب إلا انه نهض مضمدا جراحه وبدأ ينظم صفوفه لمقاومة الاحتلال اليمني الذي اتى على كل ما هو جنوبي من نهب للثروات وطمس للهوية ومحو وتزوير للتاريخ وتشريد وتنكيل للإنسان في مخطط منظم وممنهج يهدف إلى تشريد الجنوبيين وتشتتيهم وغمر اراضيهم بالملايين القادمين من اليمن. وامام كل هذا التعسف قامت الثورة يقودها جيل ليس له علاقة بالماضي لا يقدس الشعارات يستوعب الواقع ويرفض الظلم والاضطهاد تحت أي مبرر كان.

شباب الجنوب لم تعد تستهويه شعارات القوميين الغير واقعية, انهم يميلون إلى التعاطي مع الواقع بما يلبي مصالحهم وبما يخدم حياتهم اليومية. شكّلت لهم الوحدة صدمة كبيرة تجاوزت الكارثة فقد سلبت منهم الأمن والأمان وسلبت منهم البسمة والمستقبل وعرضتهم للاضطهاد والتنكيل. جيل الوحدة هم من يقود الثورة عانى على مدى عشرون عاما همجية القبيلة التي تربعت على عرش السلطة متحالفة مع عصابات المافيا التي استباحت كل شيء في الجنوب فحقنت هذا الجيل بكمية كبيرة من الغضب والرفض واهّلته بشكل كافي للثورة والمقاومة.

امام كل هذا سقطت الاحزاب السياسية القومية منها واليسارية وغيرها سواءا في اليمن او في الجنوب وتحولت جميع الاحزاب الى دكاكين لبيع الوهم على اعضائها وعلى المجتمع . في مجتمع متخلف ثقافيا وسياسيا تنتشر فيه الامية السياسية والابجدية ولم تتشكل فيه الطبقات لتأخذ مكانتها في البني الاجتماعية, بلد لازالت القبيلة وشريعتها هي السائد والمهيمن تختفي فيه دور جميع المؤسسات بما في ذلك القضاء وتمتهن قيادات الاحزاب التسول عند موائد السلطان الذي يحي ويميت يؤدون الدور المرسوم لهم بجداره يصبح في وضع كهذا الحديث فيه عن الأحزاب وعن الدستور شيئا من الترف. هكذا تبدو اللوحة معقدة تجعل من كل الخيارات للخروج من الوضع القائم في اليمن صعبه.

اليمن بموقعها الاستراتيجي وما تمثله من اهمية قصوى بالنسبة للمصالح الغربية وللأمن الاقليمي والدولي حظيت باهتمام استثنائي من قبل المؤسسات الدولية والدول المانحة وفرضت تلك المؤسسات على دول الجوار غض النظر عن الاذى التي تتعرض له من قبل عصابة السلطة في اليمن فضخت لها الاموال لعل وعسى انها تفلح في انقاذ هذا البلد من الهاوية التي شارف على دخولها دون أي كابح.

لقد تم تجاهل ثورة الجنوب التي شاركت فيها مختلف الفئات الاجتماعية وقدمت على محرابها خلال الخمس السنوات الاخيرة اكثر من 700 شهيد والالاف الجرحى والالاف المعتقلين والالاف المشردين. وغضت تلك البلدان التي تدعي الديمقراطية الطرف عن جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية ولم تصدر حتى بيان شجب او استنكار بل انه كلما اوغلت عصابات )الجنجويد( اليمني قتلا وتنكيلا بأبناء الجنوب كلما اصرت دول الغرب على اعلان دعمها للوحدة وما تسمى بالديمقراطية. ليس ذلك الموقف مفاجئا لنا بل انه من السذاجة ان نطلب من هذه البلدان التي فتح لها نظام صنعاء البلد على مصراعيه تعبث فيه وتنهب ثرواته دون رقيب او حسيب ودن ان يجرا احدا في ما يسمى بمجلس النواب او من الوزراء الموظفين لتوجيه سؤال لأفراد العصابة الحاكمة اين هي عائدات النفط وكم حجم المخزون والمنتج منه وهلمجرا. صحيح ان هذه الدول تراقب الوضع المتداع في اليمن بقلق شديد لكن خيارات التغيير لديها ليس سهلة. لقد تمرست عصابة الحكم والقبائل على المراوغة والخداع وافشلت كل المساعي التي تدعم مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة ولم تؤتي اُكلها رغم المبالغ الطائلة التي انفقتها في مسعاها هذا فتكتشف ان مساعداتها تصب في جيوب المتنفذين لتزيدهم عتوا ونفورا.

كما ان التجارب المريرة التي عانتا منها الولايات المتحدة وبريطانيا من احتلالهما لأفغانستان والعراق جعلتهما يحجمان عن التفكير في أي تدخل عسكري في اليمن رغم انها مفتوحة على مصراعيها لكنها في حقيقة الأمر وحل لن يخرجوا منها إذا ما غامروا على ذلك ولنتذكر مغامرات عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي.

لقد اصابت ثورة تونس ومصر وما يجري في ليبيا الغرب بالذعر الشديد فلا شك ان سقوط تلك الأنظمة الديكتاتورية الحليفة للغرب يشكل خسارة كبيرة له وقد هرعوا في محاولة لتلافي الوضع في اليمن قبل فوات الأوان خاصة وان الامر لم يعد مقتصرا على الثورة المحاصرة في الجنوب بل ان الاحتجاجات السلمية اندلعت في اليمن نفسه. الخطير في الأمر بالنسبة لهم ان هذه الثورات الجديدة التي تأخذهم وحلفائهم بغتة تجاوزت احزاب المعارضة ايضا في جميع البلدان التي ذكرتها رغم ان الأحزاب السياسية في مصر وتونس عريقة جدا ولها تجارب كبيرة وهو مؤشر على ان ما يجري هي ثورات شعبية وليست انقلابات يمكن التسلل لها ودعمها واحتوائها مثل تلك التي حصلت في معظم البلدان العربية خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

التجربة الحزبية في اليمن متخلفة ولا تحض الاحزاب السياسية بولاء حقيقي نابع من الوعي والموقف السياسي من اعضائها باستثناء حزب الإصلاح الذي استخدم الدين وسيّسه ثم انه استغل نفوذه في اليمن من وقت مبكر فربّى اجيال في المعاهد والمدارس تدين بالولاء للحزب الاسلامي ولهذا فقد تمكن من ضم والحاق عدد من الأحزاب السياسية تحت عباءته بما في ذلك الحزب الاشتراكي الذي تبنى الفكر الماركسي المعادي للدين والعقيدة وهو أمر يدعو للاستغراب كيف يجتمع الإرهابي بالشيوعي في ائتلاف ولكن لماذا نسأل السؤال الذي يبدو ساذجا في بلد كاليمن ,فالسؤال الأجدر بذلك هو كيف نعتبرهم حزبين معارضين ونحن لدينا بالدليل القاطع ان حزب الإصلاح تم تشكيله باتفاق بين الرئيس والشيخ عبدالله لمواجهة الاشتراكي بعد الوحدة وهذا موجود في مذكرات المرحوم الأحمر ثم كيف قبل الاشتراكي التحالف مع حزب هو جزء من لعبة السلطة. لابد ان في الأمر شيء وهو بالمنطق ان الاشتراكي جزء من لعبة السلطة ايضا والشواهد على ذلك كثيرة.

حزب الإصلاح الاسلامي انشأ في اطار اتفاق في مؤسسة السلطة التي تسيطر عليها قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن الأعلى واوكلت له مهمة احتواء احزاب المعارضة والسيطرة عليها ومن ثم القيام بدور المعارضة وهو ما نجحت فيه بالإضافة إلى احتواء التيار الديني نفسه وتقييده والاستفادة من تواجده الكثيف وسهولة توجيهه لاستخدامه في التجييش ضد الخصوم التقليديين من ابناء اليمن الاسفل والجنوب على وجه الخصوص.

وجود حزب الإصلاح المتنفذ قبليا وسياسيا وماليا زاد من صعوبة المهمة لدى الدول الغربية في التفكير بالتغيير الهادئ حيث اجادت عصابة السلطة استخدام ورقة تنظيم القاعدة وعناصر التطرف في تخويف دول الجوار والغرب ورضوخها للابتزاز المتكرر رغم إدراكها ان السلطة هي الحليف الحقيقي للقاعدة.

بناءا على كل هذه المعطيات تبدو مظاهرات الشباب في ميدان التحرير في صنعاء وفي ميدان الحرية في تعز انها لن تحقق ما تصبو إليه. لقد انطلقت هذه المظاهرات الشبابية التي تدعو إلى إسقاط النظام دون وجود أي آلية سياسية تمكنها من ممارسة الضغط على السلطة لتحقيق ولو ابسط المكاسب. يبدو ان هناك من يريد ان يركب الموجه ويقطف ثمار هذا الحراك فبدأوا بالتحرك وهذا يبدو انه يتم بإيعاز ودعم غربي لتلافي سقوط البلاد في اتون الحرب الأهلية من خلال محاولة إجراء تغيير الرئيس بأحد المتنفذين من القبيلة نفسها وإدخال اصلاحات شكلية تعود فيها القيادة الاشتراكية إلى حكومة وحدة وطنية ديكورية يحصل الوزراء فيها على الفتات في مقابل انهم يقوموا بدور تنويم شعب الجنوب واحتواء الثورة واعتبار ان هذا يكفي لإصلاح الوحدة على قاعدة وثيقة العهد والاتفاق التي لن تطبّق.

ربما لايوافقني البعض في طرحي هذا جريا وراء الوهم لآن السياسيين الجنوبيين المنخرطين في هذه المؤامرة يجيدون لغة الكذب والخداع والتلون فقد باعوا لشعب الجنوب الوهم لأكثر من ربع قرن ومازالوا يحلمون للعودة للكراسي عبر المتاجرة بالقضية الجنوبية كوسيلة وحيدة بعد أن خسروا كل شيء ولفظهم الشارع الجنوبي وإلى الآبد.

وقبل ان اختم اود ان اذكر بما هو بديهي ان من يحكم في اليمن ليس مجلس النواب وليس رئيس الوزراء وليس المؤتمر الشعبي العام, بل انها قبيلة حاشد والمتنفذين منها ومن القبائل الزيدية المتحالفة معها بنسب بسيطة, ترى هل اسقاط النظام والمعروف سياسيا بمؤسسات الحكم سيحقق مطالب المتظاهرين الشباب.

لماذا كل هذه الزوبعة فالرئيس يبدل الحكومة والوزراء كما يبدل احذيته فلا داعي للمظاهرات, اما مجلس النواب الذي يمدد مدته علي عبدالله صالح ويفصل لهم دستور كما يحلو له فقد اطلق الشعب عليه تندرا ( بمجلس الدواب) وآسف لكتابتي هذه الجملة لكنه الاسم الشائع الذي يتردد على السنة الناس في الشارع ولهذا فالمجلس لا يعدو كونه تحفة وضعها علي عبدالله في جدار مكتبة للزينة فقط.

وهل يتجرأ المتظاهرون على المطالبة بإسقاط القبيلة التي تحكم !! قطعا لا !! وإن فعلوا فلا خوفا على حاشد ولا هم يحزنون!! فحاشد وقبائل اليمن الأعلى الزيدية التي تحكم وتملك الجيش والحرس الجمهوري والحرس الخاص واجهزة الأمن والمال وتستطيع تحشيد الملايين من بين اوساطها للتظاهر وللقتال إذا لزم الأمر فهم لا يحتاجوا إلى إعداد وتجهيز فهم مجتمع عسكري بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم مجاهدون تحت الطلب لأن الفتوحات الإسلامية لم تستكمل بعد.

حاشد بشكل خاص والطائفة الزيدية بشكل عام لن تقبل بتسليم السلطة للطائفة الشافعية سواءا في اليمن الأسفل او الجنوب مهما يكن الثمن حتى لو تمزقت اليمن وانتهت الوحدة. وليعلم الاخوة في اليمن الاسفل ان أي ضرب للثورة في الجنوب لن يصب سوى في مصلحة مؤسسة الحكم وسيطول معها معاناتهم, فالجنوب كدولة مستقلة لعب دورا هاما في دعم نضالهم وعودة الدولة في الجنوب سيعزز وضعهم وسيمكنهم من إنشاء إقليم خاص بهم ينضوي في إطار دولة يمنية فيدرالية او مستقلة وهذا حقهم الطبيعي أما الوحدة فأمرها متروك للظروف والشروط المطلوبة لقيامها ,فعند توفرها سيهرع الجميع دون حاجة للإجبار او للتعبئة السياسية لأنه لن يرفضها احد طالما وهي تصون حقوق مواطنته وكرامته.



صحيح ان هناك مازق شكلي أمام علي عبدالله صالح فهو يكشف عورة الديمقراطي ويتحرج بعض الأوروبيين في دعمه إذا ما قرر ان يستمر في السلطة ويورث نجله. ثم انه من قبيلة داخل حاشد ليست ذات حظوة ولن يقبل فيها من هم اكثر منه وجاهه وهنا سيفضي السيناريو بالتوصل إلى اتفاق بالضغط علي عبدالله صالح على تنحيته وربما بموافقته بعد ان يضمن عدم ملاحقته او سؤاله عن الثروات التي نهبها واستبداله بأحد صقور قبيلة سنحان والأكثر ترشيحا للكرسي هو الشيخ حميد الذي جمع ثروته في وقت قياسي من نفط وبحار واراضي الجنوب ولكن لا يستبعد ان يكون القائد العسكري والأصولي المعروف علي محسن الأحمر الذي يمتلك علاقات خاصة مع دول غربية بشكل يبعث على التساؤل.

ليس المهم من هو البديل فهذا لن يغير من الأمر شيء بل الأهم ان المؤشرات تؤكد ان استبدال علي عبدالله صالح بصقر سنحاني آخر يجري على قدم وساق وهو احتواء للحراك في اليمن وسيعيق التغيير الحقيقي لأن كل الجهود تؤدي إلى تمكين سنحان من السلطة بما في ذلك لو قرروا ان يكون الرئيس مركوزا على وزن (قلّة او كوز) وهم أمر ممكن بل انه موجود فرئيس الوزراء ونائب الرئيس خير شاهد وما المانع في أن يركزوا واحد ثالث يدعونه بالرئيس وهكذا فإن اسقاط الرئيس او تغيير النظام عبر انتخابات او مظاهرات جميعها طرق تؤدي إلى سنحان.

مع اني سأدعم بلا حدود مطالب الشباب المتظاهرين في ميداني التحرير والحرية في صنعاء وتعز واؤمن بان الكثير من المثقفين في اليمن الاعلى يحلمون بوطن ديمقراطي عصري مزدهر نحترمهم ونمد ايدينا لهم وسأدعم المطالب الإنسانية للأخوة في اليمن الاسفل - الشافعي - مثل حق المواطنة وحق المشاركة في السلطة والثروة لكني لست على استعداد للتضحية بثورة الجنوب مقابل شعار واهم وهو امر غير مبرر على الإطلاق. لقد ذبحنا من الوريد الى الوريد بسيف الوحدة المزيفة وستذبح الثورة مرة اخرى وستدفن القضية الجنوبية والى الابد اذا رددنا شعار اسقاط النظام الزائف وسرنا خلف من كذبوا علينا وباعوا الجنوب مقابل مقاعدهم في عام 1990م ويدعون انهم يفعلوا ذلك تكتيكا ونحن نعرف مقاصدهم ونواياهم وعلاقاتهم وخطاباتهم المتقلبة.. لقد فطمنا فهل تفهموا ايها الرفاق الأعزاء.

وأخيرا هل ستفهم الدول اننا لم نعد نستجدي احد ولم نعد نعول على دعم احد فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

*ناشط سياسي من الجنوب العربي مقيم في بريطانيا

الجمل ال
2011-02-27, 09:38 AM
بدأت السحب السوداء تتجمع فوق سماء اليمن بعد ان هبت الرياح الموسمية من شمال افريقيا خلال الستة الأسابيع الماضية هطلت من تلك السحب امطار غزيرة في تونس الخضراء فزادتها خضرة وفي مصر المحروسة ففاض نيلها وتفتحت الازهار على ضفاف النيل وفاح عبيرها وحلقت الطيور تغرد وتبشر بربيع العرب الدافئ.

على الرغم من روائح اللحم المشوي بنيران قذائف وصواريخ المجاهد والثائر الجماهيري التي ازكمت انوفنا فإن شعب ليبيا قد اخذ زمام المبادرة ودخلت ثورته التاريخ من أوسع الأبواب وهي لاشك تصنع مداميك المستقبل المشرق وتصنع الوعي الثوري الذي لن يقبل بالديكتاتورية بل ولن يجرؤ أي حاكم حتى مجرد التفكير بأن يكون ديكتاتورا.

السحب القادمة من شمال افريقيا كثيفة وممطرة وستهطل على بلدان اخرى لتروي عطشها وربما تسبب طوفانات مهلكة وهو أمر لا يمكن تجنب وقوعه إن عاجلا ام اجلا.

عندما هرب بن علي وبدأ مبارك في الترنح خرج علي عبدالله صالح مذعورا يخاطب المتظاهرين قائلا بأن اليمن ليست تونس وظن الكثيرين ان الرئيس عبر عن خوفه وشعوره بان اجله قد دنى وهو امر فيه شيئا من الصحة لكن الرئيس كان يعني ما يقول وقوله صحيح. الرئيس اليمني اصبح محاطا بأكوام الثعابين بعد انهك جسده من الرقص على رؤوسها لأكثر من ثلث قرن وصارت رقصته لا تمتع المشاهدين فلابد من مغادرته الحلبة إما محمولا على أكتاف المشاهدين او مسموما من لدغة إحدى الافاعي المحيطة به وهو الارجح.

اليمن ليست تونس وليست مصر وليست ليبيا وهي لاتشبه احد عدى الصومال إلى حد ما وأفغانستان إلى حد كبير. من يدرس تاريخ افغانستان واليمن المعروف تاريخيا والذي ورثته الجمهورية العربية اليمنية يعرف مدى التشابه والتماثل بين البلدين والشعبين والثقافتين فأبرز سماتهما انهما شعبان متخلفان تاريخيا ويقاومان أي تقدم او تطور او تأثيرات عصرية تهيمن فيها القبيلة المجبولة على العيش في الجبال الوعرة والتي تطبعت بسمات الجغرافيا والمناخ.

اليمن يمنان : اليمن الأعلى واليمن الأسفل. في اليمن الأعلى القبيلة هي التي تتحكم بمفاصل الحياة العامة والخاصة وهي الدولة التي ليس لها مهنة سوى السلب والنهب بالإغارة على المناطق المجاورة سواءا في اليمن الأسفل او على الدول الأخرى التي كانت تعرف تاريخيا بمشيخات وسلطات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي). قبائل اليمن الاعلى هي كبيرة وكثيرة العدد مزودة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة, تمرست على فنون القتال فتمكنت على مدى قرون عديدة من اخضاع قبائل اليمن الأسفل ودخلت في معارك كر وفر مع مشيخات الجنوب العربي قبل وبعد الاحتلال البريطاني للجنوب في يناير 1839م.

قبائل اليمن الاعلى تعيش في ظروف جغرافية وعرة وظلت معزولة عن العالم لأكثر من الف عام فقلما تجد مهاجرا منهم وهي جميعها تشكل الطائفة الزيدية في اليمن أحد فروع الشيعة وتمثل كتلة متماسكة تؤمن بأحقيتها في الحكم دون غيرها من القبائل الأخرى وهي لا تدفع الضرائب. على العكس اليمن الأسفل يمثل مناطق زراعية وحضرية وخاصة في تهامة وتعز وإب واهلها ينتمون إلى الطائفة السنية ( المذهب الشافعي) وقد عانى اهل اليمن الأسفل من التسلط والقمع الزيدي لعدة قرون اخضعوا فيها وتحولوا إلى مصدر لجباية الضرائب والأتاوات وسلبت اراضيهم وهمّشوا فكانت الهجرة بالنسبة لهم وسيلة للهروب من الاضطهاد القبلي والطائفي وكان الجنوب السني مكانا وملاذا أمنا لهم وخاصة في عدن. كما انهم هاجروا إلى الحبشة ودول الخليج والسعودية بأعداد هائلة سواءا في عهد حكم الأئمة او بعد ثورة سبتمبر 1962م حين تم تصفيتهم بشكل طائفي من مؤسسات الجيش والأمن ومن السلطة في احداث أغسطس 1968م حتى صاروا يعزفون عن الالتحاق بالمؤسسات العسكرية واستكانوا خوفا من البطش والتنكيل.

الاراضي التي كانت تشكل مشيخات وسلطنات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي) او ما اسمته حركة القوميين العرب باليمن الجنوبي هو ايضا بمجمله ينتمي إلى الطائف السنية المعتدلة التي تمثل مدرسة حضرموت التاريخية مرجعيتها بما عرف عنها من تسامح واعتدال ووسطية. ورغم ان الجنوب قبل احتلاله من قبل بريطانيا كان يشكل عدد كبير من المشيخات والسلطنات إلا انها جميعا عاشت في وئام وتعاون وقاومت مجتمعة غزوات جيوش الأئمة الزيدية والاحتلال البريطاني ولم تعرف الصراعات المدمرة الا عندما حكمت من قبل الحزب الاشتراكي اليمني الذي انتهج فكرا متطرفا ادخل البلد في صراعات غير مبررة كانت مقدمة لسقوط الجنوب تحت سيطرة الأئمة الجدد الذين يرتدون هذه المرة عباءة الوحدة.

وعلى الرغم من الكبوة التاريخية التي وقع فيها الجنوب إلا انه نهض مضمدا جراحه وبدأ ينظم صفوفه لمقاومة الاحتلال اليمني الذي اتى على كل ما هو جنوبي من نهب للثروات وطمس للهوية ومحو وتزوير للتاريخ وتشريد وتنكيل للإنسان في مخطط منظم وممنهج يهدف إلى تشريد الجنوبيين وتشتتيهم وغمر اراضيهم بالملايين القادمين من اليمن. وامام كل هذا التعسف قامت الثورة يقودها جيل ليس له علاقة بالماضي لا يقدس الشعارات يستوعب الواقع ويرفض الظلم والاضطهاد تحت أي مبرر كان.

شباب الجنوب لم تعد تستهويه شعارات القوميين الغير واقعية, انهم يميلون إلى التعاطي مع الواقع بما يلبي مصالحهم وبما يخدم حياتهم اليومية. شكّلت لهم الوحدة صدمة كبيرة تجاوزت الكارثة فقد سلبت منهم الأمن والأمان وسلبت منهم البسمة والمستقبل وعرضتهم للاضطهاد والتنكيل. جيل الوحدة هم من يقود الثورة عانى على مدى عشرون عاما همجية القبيلة التي تربعت على عرش السلطة متحالفة مع عصابات المافيا التي استباحت كل شيء في الجنوب فحقنت هذا الجيل بكمية كبيرة من الغضب والرفض واهّلته بشكل كافي للثورة والمقاومة.

امام كل هذا سقطت الاحزاب السياسية القومية منها واليسارية وغيرها سواءا في اليمن او في الجنوب وتحولت جميع الاحزاب الى دكاكين لبيع الوهم على اعضائها وعلى المجتمع . في مجتمع متخلف ثقافيا وسياسيا تنتشر فيه الامية السياسية والابجدية ولم تتشكل فيه الطبقات لتأخذ مكانتها في البني الاجتماعية, بلد لازالت القبيلة وشريعتها هي السائد والمهيمن تختفي فيه دور جميع المؤسسات بما في ذلك القضاء وتمتهن قيادات الاحزاب التسول عند موائد السلطان الذي يحي ويميت يؤدون الدور المرسوم لهم بجداره يصبح في وضع كهذا الحديث فيه عن الأحزاب وعن الدستور شيئا من الترف. هكذا تبدو اللوحة معقدة تجعل من كل الخيارات للخروج من الوضع القائم في اليمن صعبه.

اليمن بموقعها الاستراتيجي وما تمثله من اهمية قصوى بالنسبة للمصالح الغربية وللأمن الاقليمي والدولي حظيت باهتمام استثنائي من قبل المؤسسات الدولية والدول المانحة وفرضت تلك المؤسسات على دول الجوار غض النظر عن الاذى التي تتعرض له من قبل عصابة السلطة في اليمن فضخت لها الاموال لعل وعسى انها تفلح في انقاذ هذا البلد من الهاوية التي شارف على دخولها دون أي كابح.

لقد تم تجاهل ثورة الجنوب التي شاركت فيها مختلف الفئات الاجتماعية وقدمت على محرابها خلال الخمس السنوات الاخيرة اكثر من 700 شهيد والالاف الجرحى والالاف المعتقلين والالاف المشردين. وغضت تلك البلدان التي تدعي الديمقراطية الطرف عن جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية ولم تصدر حتى بيان شجب او استنكار بل انه كلما اوغلت عصابات )الجنجويد( اليمني قتلا وتنكيلا بأبناء الجنوب كلما اصرت دول الغرب على اعلان دعمها للوحدة وما تسمى بالديمقراطية. ليس ذلك الموقف مفاجئا لنا بل انه من السذاجة ان نطلب من هذه البلدان التي فتح لها نظام صنعاء البلد على مصراعيه تعبث فيه وتنهب ثرواته دون رقيب او حسيب ودن ان يجرا احدا في ما يسمى بمجلس النواب او من الوزراء الموظفين لتوجيه سؤال لأفراد العصابة الحاكمة اين هي عائدات النفط وكم حجم المخزون والمنتج منه وهلمجرا. صحيح ان هذه الدول تراقب الوضع المتداع في اليمن بقلق شديد لكن خيارات التغيير لديها ليس سهلة. لقد تمرست عصابة الحكم والقبائل على المراوغة والخداع وافشلت كل المساعي التي تدعم مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة ولم تؤتي اُكلها رغم المبالغ الطائلة التي انفقتها في مسعاها هذا فتكتشف ان مساعداتها تصب في جيوب المتنفذين لتزيدهم عتوا ونفورا.

كما ان التجارب المريرة التي عانتا منها الولايات المتحدة وبريطانيا من احتلالهما لأفغانستان والعراق جعلتهما يحجمان عن التفكير في أي تدخل عسكري في اليمن رغم انها مفتوحة على مصراعيها لكنها في حقيقة الأمر وحل لن يخرجوا منها إذا ما غامروا على ذلك ولنتذكر مغامرات عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي.

لقد اصابت ثورة تونس ومصر وما يجري في ليبيا الغرب بالذعر الشديد فلا شك ان سقوط تلك الأنظمة الديكتاتورية الحليفة للغرب يشكل خسارة كبيرة له وقد هرعوا في محاولة لتلافي الوضع في اليمن قبل فوات الأوان خاصة وان الامر لم يعد مقتصرا على الثورة المحاصرة في الجنوب بل ان الاحتجاجات السلمية اندلعت في اليمن نفسه. الخطير في الأمر بالنسبة لهم ان هذه الثورات الجديدة التي تأخذهم وحلفائهم بغتة تجاوزت احزاب المعارضة ايضا في جميع البلدان التي ذكرتها رغم ان الأحزاب السياسية في مصر وتونس عريقة جدا ولها تجارب كبيرة وهو مؤشر على ان ما يجري هي ثورات شعبية وليست انقلابات يمكن التسلل لها ودعمها واحتوائها مثل تلك التي حصلت في معظم البلدان العربية خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

التجربة الحزبية في اليمن متخلفة ولا تحض الاحزاب السياسية بولاء حقيقي نابع من الوعي والموقف السياسي من اعضائها باستثناء حزب الإصلاح الذي استخدم الدين وسيّسه ثم انه استغل نفوذه في اليمن من وقت مبكر فربّى اجيال في المعاهد والمدارس تدين بالولاء للحزب الاسلامي ولهذا فقد تمكن من ضم والحاق عدد من الأحزاب السياسية تحت عباءته بما في ذلك الحزب الاشتراكي الذي تبنى الفكر الماركسي المعادي للدين والعقيدة وهو أمر يدعو للاستغراب كيف يجتمع الإرهابي بالشيوعي في ائتلاف ولكن لماذا نسأل السؤال الذي يبدو ساذجا في بلد كاليمن ,فالسؤال الأجدر بذلك هو كيف نعتبرهم حزبين معارضين ونحن لدينا بالدليل القاطع ان حزب الإصلاح تم تشكيله باتفاق بين الرئيس والشيخ عبدالله لمواجهة الاشتراكي بعد الوحدة وهذا موجود في مذكرات المرحوم الأحمر ثم كيف قبل الاشتراكي التحالف مع حزب هو جزء من لعبة السلطة. لابد ان في الأمر شيء وهو بالمنطق ان الاشتراكي جزء من لعبة السلطة ايضا والشواهد على ذلك كثيرة.

حزب الإصلاح الاسلامي انشأ في اطار اتفاق في مؤسسة السلطة التي تسيطر عليها قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن الأعلى واوكلت له مهمة احتواء احزاب المعارضة والسيطرة عليها ومن ثم القيام بدور المعارضة وهو ما نجحت فيه بالإضافة إلى احتواء التيار الديني نفسه وتقييده والاستفادة من تواجده الكثيف وسهولة توجيهه لاستخدامه في التجييش ضد الخصوم التقليديين من ابناء اليمن الاسفل والجنوب على وجه الخصوص.

وجود حزب الإصلاح المتنفذ قبليا وسياسيا وماليا زاد من صعوبة المهمة لدى الدول الغربية في التفكير بالتغيير الهادئ حيث اجادت عصابة السلطة استخدام ورقة تنظيم القاعدة وعناصر التطرف في تخويف دول الجوار والغرب ورضوخها للابتزاز المتكرر رغم إدراكها ان السلطة هي الحليف الحقيقي للقاعدة.

بناءا على كل هذه المعطيات تبدو مظاهرات الشباب في ميدان التحرير في صنعاء وفي ميدان الحرية في تعز انها لن تحقق ما تصبو إليه. لقد انطلقت هذه المظاهرات الشبابية التي تدعو إلى إسقاط النظام دون وجود أي آلية سياسية تمكنها من ممارسة الضغط على السلطة لتحقيق ولو ابسط المكاسب. يبدو ان هناك من يريد ان يركب الموجه ويقطف ثمار هذا الحراك فبدأوا بالتحرك وهذا يبدو انه يتم بإيعاز ودعم غربي لتلافي سقوط البلاد في اتون الحرب الأهلية من خلال محاولة إجراء تغيير الرئيس بأحد المتنفذين من القبيلة نفسها وإدخال اصلاحات شكلية تعود فيها القيادة الاشتراكية إلى حكومة وحدة وطنية ديكورية يحصل الوزراء فيها على الفتات في مقابل انهم يقوموا بدور تنويم شعب الجنوب واحتواء الثورة واعتبار ان هذا يكفي لإصلاح الوحدة على قاعدة وثيقة العهد والاتفاق التي لن تطبّق.

ربما لايوافقني البعض في طرحي هذا جريا وراء الوهم لآن السياسيين الجنوبيين المنخرطين في هذه المؤامرة يجيدون لغة الكذب والخداع والتلون فقد باعوا لشعب الجنوب الوهم لأكثر من ربع قرن ومازالوا يحلمون للعودة للكراسي عبر المتاجرة بالقضية الجنوبية كوسيلة وحيدة بعد أن خسروا كل شيء ولفظهم الشارع الجنوبي وإلى الآبد.

وقبل ان اختم اود ان اذكر بما هو بديهي ان من يحكم في اليمن ليس مجلس النواب وليس رئيس الوزراء وليس المؤتمر الشعبي العام, بل انها قبيلة حاشد والمتنفذين منها ومن القبائل الزيدية المتحالفة معها بنسب بسيطة, ترى هل اسقاط النظام والمعروف سياسيا بمؤسسات الحكم سيحقق مطالب المتظاهرين الشباب.

لماذا كل هذه الزوبعة فالرئيس يبدل الحكومة والوزراء كما يبدل احذيته فلا داعي للمظاهرات, اما مجلس النواب الذي يمدد مدته علي عبدالله صالح ويفصل لهم دستور كما يحلو له فقد اطلق الشعب عليه تندرا ( بمجلس الدواب) وآسف لكتابتي هذه الجملة لكنه الاسم الشائع الذي يتردد على السنة الناس في الشارع ولهذا فالمجلس لا يعدو كونه تحفة وضعها علي عبدالله في جدار مكتبة للزينة فقط.

وهل يتجرأ المتظاهرون على المطالبة بإسقاط القبيلة التي تحكم !! قطعا لا !! وإن فعلوا فلا خوفا على حاشد ولا هم يحزنون!! فحاشد وقبائل اليمن الأعلى الزيدية التي تحكم وتملك الجيش والحرس الجمهوري والحرس الخاص واجهزة الأمن والمال وتستطيع تحشيد الملايين من بين اوساطها للتظاهر وللقتال إذا لزم الأمر فهم لا يحتاجوا إلى إعداد وتجهيز فهم مجتمع عسكري بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم مجاهدون تحت الطلب لأن الفتوحات الإسلامية لم تستكمل بعد.

حاشد بشكل خاص والطائفة الزيدية بشكل عام لن تقبل بتسليم السلطة للطائفة الشافعية سواءا في اليمن الأسفل او الجنوب مهما يكن الثمن حتى لو تمزقت اليمن وانتهت الوحدة. وليعلم الاخوة في اليمن الاسفل ان أي ضرب للثورة في الجنوب لن يصب سوى في مصلحة مؤسسة الحكم وسيطول معها معاناتهم, فالجنوب كدولة مستقلة لعب دورا هاما في دعم نضالهم وعودة الدولة في الجنوب سيعزز وضعهم وسيمكنهم من إنشاء إقليم خاص بهم ينضوي في إطار دولة يمنية فيدرالية او مستقلة وهذا حقهم الطبيعي أما الوحدة فأمرها متروك للظروف والشروط المطلوبة لقيامها ,فعند توفرها سيهرع الجميع دون حاجة للإجبار او للتعبئة السياسية لأنه لن يرفضها احد طالما وهي تصون حقوق مواطنته وكرامته.



صحيح ان هناك مازق شكلي أمام علي عبدالله صالح فهو يكشف عورة الديمقراطي ويتحرج بعض الأوروبيين في دعمه إذا ما قرر ان يستمر في السلطة ويورث نجله. ثم انه من قبيلة داخل حاشد ليست ذات حظوة ولن يقبل فيها من هم اكثر منه وجاهه وهنا سيفضي السيناريو بالتوصل إلى اتفاق بالضغط علي عبدالله صالح على تنحيته وربما بموافقته بعد ان يضمن عدم ملاحقته او سؤاله عن الثروات التي نهبها واستبداله بأحد صقور قبيلة سنحان والأكثر ترشيحا للكرسي هو الشيخ حميد الذي جمع ثروته في وقت قياسي من نفط وبحار واراضي الجنوب ولكن لا يستبعد ان يكون القائد العسكري والأصولي المعروف علي محسن الأحمر الذي يمتلك علاقات خاصة مع دول غربية بشكل يبعث على التساؤل.

ليس المهم من هو البديل فهذا لن يغير من الأمر شيء بل الأهم ان المؤشرات تؤكد ان استبدال علي عبدالله صالح بصقر سنحاني آخر يجري على قدم وساق وهو احتواء للحراك في اليمن وسيعيق التغيير الحقيقي لأن كل الجهود تؤدي إلى تمكين سنحان من السلطة بما في ذلك لو قرروا ان يكون الرئيس مركوزا على وزن (قلّة او كوز) وهم أمر ممكن بل انه موجود فرئيس الوزراء ونائب الرئيس خير شاهد وما المانع في أن يركزوا واحد ثالث يدعونه بالرئيس وهكذا فإن اسقاط الرئيس او تغيير النظام عبر انتخابات او مظاهرات جميعها طرق تؤدي إلى سنحان.

مع اني سأدعم بلا حدود مطالب الشباب المتظاهرين في ميداني التحرير والحرية في صنعاء وتعز واؤمن بان الكثير من المثقفين في اليمن الاعلى يحلمون بوطن ديمقراطي عصري مزدهر نحترمهم ونمد ايدينا لهم وسأدعم المطالب الإنسانية للأخوة في اليمن الاسفل - الشافعي - مثل حق المواطنة وحق المشاركة في السلطة والثروة لكني لست على استعداد للتضحية بثورة الجنوب مقابل شعار واهم وهو امر غير مبرر على الإطلاق. لقد ذبحنا من الوريد الى الوريد بسيف الوحدة المزيفة وستذبح الثورة مرة اخرى وستدفن القضية الجنوبية والى الابد اذا رددنا شعار اسقاط النظام الزائف وسرنا خلف من كذبوا علينا وباعوا الجنوب مقابل مقاعدهم في عام 1990م ويدعون انهم يفعلوا ذلك تكتيكا ونحن نعرف مقاصدهم ونواياهم وعلاقاتهم وخطاباتهم المتقلبة.. لقد فطمنا فهل تفهموا ايها الرفاق الأعزاء.

وأخيرا هل ستفهم الدول اننا لم نعد نستجدي احد ولم نعد نعول على دعم احد فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

*ناشط سياسي من الجنوب العربي مقيم في بريطانيا

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2011-02-27, 10:02 AM
لكني لست على استعداد للتضحية بثورة الجنوب مقابل شعار واهم وهو امر غير مبرر على الإطلاق. لقد ذبحنا من الوريد الى الوريد بسيف الوحدة المزيفة وستذبح الثورة مرة اخرى وستدفن القضية الجنوبية والى الابد اذا رددنا شعار اسقاط النظام الزائف وسرنا خلف من كذبوا علينا وباعوا الجنوب مقابل مقاعدهم في عام 1990م ويدعون انهم يفعلوا ذلك تكتيكا ونحن نعرف مقاصدهم ونواياهم وعلاقاتهم وخطاباتهم المتقلبة.. لقد فطمنا فهل تفهموا ايها الرفاق الأعزاء.

وأخيرا هل ستفهم الدول اننا لم نعد نستجدي احد ولم نعد نعول على دعم احد فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.



:) 10\10 وكلام منتظر وتحليل ميه ميه ونشهد ونبصم بالعشره .....

والله الذي لااله الا هو قبل ساعه فقط كنت احدث نفسي اين لاستاذ عبده من هذه الاحداث وماان دخلت المنتدى حتى وجدت المقال الرائع ....

الله يوفق الجميع وشكرا لك اخي على النقل ,,,,,,

السهم الملتهب 2
2011-02-27, 10:14 AM
المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.

شكرا عبده النقيب
في الاخير لن يصح الا الصحيح

الجمل ال
2011-02-27, 10:21 AM
:) 10\10 وكلام منتظر وتحليل ميه ميه ونشهد ونبصم بالعشره .....

والله الذي لااله الا هو قبل ساعه فقط كنت احدث نفسي اين لاستاذ عبده من هذه الاحداث وماان دخلت المنتدى حتى وجدت المقال الرائع ....

الله يوفق الجميع وشكرا لك اخي على النقل ,,,,,,


شكرن علئ مرورك العطر


تحية بحجم الحرية

الجمل ال
2011-02-27, 10:22 AM
المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.

شكرا عبده النقيب
في الاخير لن يصح الا الصحيح



مع المادة (ما يصح الا الصحيح)

ابو علوه الجحافي
2011-02-27, 11:21 AM
يستحق التثبيت كون الموضوع يحوي على اسلوب مقنع للمترددين من ابناء الجنوب الذين لا يعرفون ان التغيير سيقود الى حاشد حتما

الجمل ال
2011-02-27, 11:26 AM
يستحق التثبيت كون الموضوع يحوي على اسلوب مقنع للمترددين من ابناء الجنوب الذين لا يعرفون ان التغيير سيقود الى حاشد حتما


راي صائب


ودمتا بواد

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2011-02-27, 12:32 PM
انا ايضا مع تثبيت الموضوع ......................... لاهميته

العقيد احمد عمر محمد
2011-02-27, 12:51 PM
المشترك ( يقود ) ( الجماهير ) من عدن ( لاسقاط ) النظام هههههههههه


التاريخ يعيد نفسه ولكن عندما يعيد نفسه مرة اخرى يكون بطريقه هزليه .

( الاشتراكيين ) حملناهم على اكتافنا في 22 مايو 90 الى صنعاء , وها نحن اليوم نكرر الحكايه اياها , حيث يريد ( الاشتراكي ) ان يعتلي ظهور الجنوبيين مرة اخرى
لاسقاط النظام .


الم يسأل عاقل , ما مصلحتنا في اسقاط نظام صنعاء ؟؟؟؟

الم يسأل عاقل , ويقول لمن يرفع شعار اسقاط النظام , ودماء الشهداء اينها من هد الشعار ؟؟؟؟

الرأي العام
2011-02-27, 01:05 PM
المشترك ( يقود ) ( الجماهير ) من عدن ( لاسقاط ) النظام هههههههههه


التاريخ يعيد نفسه ولكن عندما يعيد نفسه مرة اخرى يكون بطريقه هزليه .

( الاشتراكيين ) حملناهم على اكتافنا في 22 مايو 90 الى صنعاء , وها نحن اليوم نكرر الحكايه اياها , حيث يريد ( الاشتراكي ) ان يعتلي ظهور الجنوبيين مرة اخرى
لاسقاط النظام .


الم يسأل عاقل , ما مصلحتنا في اسقاط نظام صنعاء ؟؟؟؟

الم يسأل عاقل , ويقول لمن يرفع شعار اسقاط النظام , ودماء الشهداء اينها من هد الشعار ؟؟؟؟
نسأل الاسئلة التالية :
اليس من الافضل ان نناضل من أجل الاستقلال بغياب نظام صالح
اليس من الاسهل نيل الاستقلال بغياب نظام البطش والقمع
اليس من الاريحية ان نحقق اهداف الثورة الجنوبية ، وقد انهارت أجهزة القتل اليمني التي تقتل الجنوبيين كل يوم ؟
اليس للسياسة مساحة في العقل الجنوبي ، كما هم ( اليمنيين ) استخدموها طوال غفلتكم من عام 67 حتى أخذوكم الى مذبحة الوحدة في 22 مايو1990 م ؟؟؟
الاستقلال هدف ، والمواقف الآنية المؤقتة تكيتيك ، وسياسة ، وفن ممارسة اللعبة السياسة دون تضييع القضايا الكبرى .
مع كل الاحترام للعقيد احمد عمر

العقيد احمد عمر محمد
2011-02-27, 01:45 PM
نسأل الاسئلة التالية :
اليس من الافضل ان نناضل من أجل الاستقلال بغياب نظام صالح
اليس من الاسهل نيل الاستقلال بغياب نظام البطش والقمع
اليس من الاريحية ان نحقق اهداف الثورة الجنوبية ، وقد انهارت أجهزة القتل اليمني التي تقتل الجنوبيين كل يوم ؟
اليس للسياسة مساحة في العقل الجنوبي ، كما هم ( اليمنيين ) استخدموها طوال غفلتكم من عام 67 حتى أخذوكم الى مذبحة الوحدة في 22 مايو1990 م ؟؟؟
الاستقلال هدف ، والمواقف الآنية المؤقتة تكيتيك ، وسياسة ، وفن ممارسة اللعبة السياسة دون تضييع القضايا الكبرى .
مع كل الاحترام للعقيد احمد عمر


اخي العزيز الراي العام حياكم الله

اولا :

شئنا ام ابينا , الشماليون يتصارعون على عرش صنعاء , اما احتلال الجنوب فمتفقين عليه وارجع الى م>كرات عبدالله حسين الاحمر .

ثانيا :
والله ما دخلنا جحر امحمار امداخلي الا ( سياسة التكتيك ) التي اوردتها انت في تعليقك .


ثالثا :
الدوله الزيديه تعيش من ميئآت السنين ( وتنكمش وتتمدد ) بفعل الضروف السياسيه في اليمن , ومن الغباء ان نعتقد ان النظام الجديد
بعد علي عبدالله , سيعطينا الجنوب على طبق من فضه , فالجنوب البقره الحلوب لهم وسيحاولن عدم تضييعه باي شكل من الاشكال .

رابعا :
لقد قالوا ( مولين ) ان الوحده تكتيك وان الاستراتيجيه هي نشر الحريه والديمقراطيه , ( والحبايب ) صفوهم من اول يوم من ايام الوحده ,
واليوم ثلاثه ارباع الجنوبيين مشردين في الخارج ومشردين في ارضهم الجنوب .
طيب وين الاستراتيجيه ؟؟؟ ووين التكتيك ؟؟؟؟ اليوم من كلام ماقبل الوحده والخطابات ( الحنانه الرنانه ) عن الوحد ه اليمنيه .


خامسا :
نحن لسنا ضد من يرفع شعار اسقاط النظام , ولا معه , فنحن كجنوبيين هدفنا طرد الاحتلال واقامة دولنا المستقله على تراب الجنوب الطبيعيه .

تحياتي اخي العزيز الراي العام

سليم اليافعي
2011-02-27, 02:01 PM
الله عليك الله عليك تسلم هذه الانامل الذي كتبت والعقل الذي فكر --بصراحه الواحد من زمان لم يقرا في المنتدى مثل هذا المقال الممتاز بدأت السحب السوداء تتجمع فوق سماء اليمن بعد ان هبت الرياح الموسمية من شمال افريقيا خلال الستة الأسابيع الماضية هطلت من تلك السحب امطار غزيرة في تونس الخضراء فزادتها خضرة وفي مصر المحروسة ففاض نيلها وتفتحت الازهار على ضفاف النيل وفاح عبيرها وحلقت الطيور تغرد وتبشر بربيع العرب الدافئ.

على الرغم من روائح اللحم المشوي بنيران قذائف وصواريخ المجاهد والثائر الجماهيري التي ازكمت انوفنا فإن شعب ليبيا قد اخذ زمام المبادرة ودخلت ثورته التاريخ من أوسع الأبواب وهي لاشك تصنع مداميك المستقبل المشرق وتصنع الوعي الثوري الذي لن يقبل بالديكتاتورية بل ولن يجرؤ أي حاكم حتى مجرد التفكير بأن يكون ديكتاتورا.

السحب القادمة من شمال افريقيا كثيفة وممطرة وستهطل على بلدان اخرى لتروي عطشها وربما تسبب طوفانات مهلكة وهو أمر لا يمكن تجنب وقوعه إن عاجلا ام اجلا.

عندما هرب بن علي وبدأ مبارك في الترنح خرج علي عبدالله صالح مذعورا يخاطب المتظاهرين قائلا بأن اليمن ليست تونس وظن الكثيرين ان الرئيس عبر عن خوفه وشعوره بان اجله قد دنى وهو امر فيه شيئا من الصحة لكن الرئيس كان يعني ما يقول وقوله صحيح. الرئيس اليمني اصبح محاطا بأكوام الثعابين بعد انهك جسده من الرقص على رؤوسها لأكثر من ثلث قرن وصارت رقصته لا تمتع المشاهدين فلابد من مغادرته الحلبة إما محمولا على أكتاف المشاهدين او مسموما من لدغة إحدى الافاعي المحيطة به وهو الارجح.

اليمن ليست تونس وليست مصر وليست ليبيا وهي لاتشبه احد عدى الصومال إلى حد ما وأفغانستان إلى حد كبير. من يدرس تاريخ افغانستان واليمن المعروف تاريخيا والذي ورثته الجمهورية العربية اليمنية يعرف مدى التشابه والتماثل بين البلدين والشعبين والثقافتين فأبرز سماتهما انهما شعبان متخلفان تاريخيا ويقاومان أي تقدم او تطور او تأثيرات عصرية تهيمن فيها القبيلة المجبولة على العيش في الجبال الوعرة والتي تطبعت بسمات الجغرافيا والمناخ.

اليمن يمنان : اليمن الأعلى واليمن الأسفل. في اليمن الأعلى القبيلة هي التي تتحكم بمفاصل الحياة العامة والخاصة وهي الدولة التي ليس لها مهنة سوى السلب والنهب بالإغارة على المناطق المجاورة سواءا في اليمن الأسفل او على الدول الأخرى التي كانت تعرف تاريخيا بمشيخات وسلطات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي). قبائل اليمن الاعلى هي كبيرة وكثيرة العدد مزودة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة, تمرست على فنون القتال فتمكنت على مدى قرون عديدة من اخضاع قبائل اليمن الأسفل ودخلت في معارك كر وفر مع مشيخات الجنوب العربي قبل وبعد الاحتلال البريطاني للجنوب في يناير 1839م.

قبائل اليمن الاعلى تعيش في ظروف جغرافية وعرة وظلت معزولة عن العالم لأكثر من الف عام فقلما تجد مهاجرا منهم وهي جميعها تشكل الطائفة الزيدية في اليمن أحد فروع الشيعة وتمثل كتلة متماسكة تؤمن بأحقيتها في الحكم دون غيرها من القبائل الأخرى وهي لا تدفع الضرائب. على العكس اليمن الأسفل يمثل مناطق زراعية وحضرية وخاصة في تهامة وتعز وإب واهلها ينتمون إلى الطائفة السنية ( المذهب الشافعي) وقد عانى اهل اليمن الأسفل من التسلط والقمع الزيدي لعدة قرون اخضعوا فيها وتحولوا إلى مصدر لجباية الضرائب والأتاوات وسلبت اراضيهم وهمّشوا فكانت الهجرة بالنسبة لهم وسيلة للهروب من الاضطهاد القبلي والطائفي وكان الجنوب السني مكانا وملاذا أمنا لهم وخاصة في عدن. كما انهم هاجروا إلى الحبشة ودول الخليج والسعودية بأعداد هائلة سواءا في عهد حكم الأئمة او بعد ثورة سبتمبر 1962م حين تم تصفيتهم بشكل طائفي من مؤسسات الجيش والأمن ومن السلطة في احداث أغسطس 1968م حتى صاروا يعزفون عن الالتحاق بالمؤسسات العسكرية واستكانوا خوفا من البطش والتنكيل.

الاراضي التي كانت تشكل مشيخات وسلطنات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي) او ما اسمته حركة القوميين العرب باليمن الجنوبي هو ايضا بمجمله ينتمي إلى الطائف السنية المعتدلة التي تمثل مدرسة حضرموت التاريخية مرجعيتها بما عرف عنها من تسامح واعتدال ووسطية. ورغم ان الجنوب قبل احتلاله من قبل بريطانيا كان يشكل عدد كبير من المشيخات والسلطنات إلا انها جميعا عاشت في وئام وتعاون وقاومت مجتمعة غزوات جيوش الأئمة الزيدية والاحتلال البريطاني ولم تعرف الصراعات المدمرة الا عندما حكمت من قبل الحزب الاشتراكي اليمني الذي انتهج فكرا متطرفا ادخل البلد في صراعات غير مبررة كانت مقدمة لسقوط الجنوب تحت سيطرة الأئمة الجدد الذين يرتدون هذه المرة عباءة الوحدة.

وعلى الرغم من الكبوة التاريخية التي وقع فيها الجنوب إلا انه نهض مضمدا جراحه وبدأ ينظم صفوفه لمقاومة الاحتلال اليمني الذي اتى على كل ما هو جنوبي من نهب للثروات وطمس للهوية ومحو وتزوير للتاريخ وتشريد وتنكيل للإنسان في مخطط منظم وممنهج يهدف إلى تشريد الجنوبيين وتشتتيهم وغمر اراضيهم بالملايين القادمين من اليمن. وامام كل هذا التعسف قامت الثورة يقودها جيل ليس له علاقة بالماضي لا يقدس الشعارات يستوعب الواقع ويرفض الظلم والاضطهاد تحت أي مبرر كان.

شباب الجنوب لم تعد تستهويه شعارات القوميين الغير واقعية, انهم يميلون إلى التعاطي مع الواقع بما يلبي مصالحهم وبما يخدم حياتهم اليومية. شكّلت لهم الوحدة صدمة كبيرة تجاوزت الكارثة فقد سلبت منهم الأمن والأمان وسلبت منهم البسمة والمستقبل وعرضتهم للاضطهاد والتنكيل. جيل الوحدة هم من يقود الثورة عانى على مدى عشرون عاما همجية القبيلة التي تربعت على عرش السلطة متحالفة مع عصابات المافيا التي استباحت كل شيء في الجنوب فحقنت هذا الجيل بكمية كبيرة من الغضب والرفض واهّلته بشكل كافي للثورة والمقاومة.

امام كل هذا سقطت الاحزاب السياسية القومية منها واليسارية وغيرها سواءا في اليمن او في الجنوب وتحولت جميع الاحزاب الى دكاكين لبيع الوهم على اعضائها وعلى المجتمع . في مجتمع متخلف ثقافيا وسياسيا تنتشر فيه الامية السياسية والابجدية ولم تتشكل فيه الطبقات لتأخذ مكانتها في البني الاجتماعية, بلد لازالت القبيلة وشريعتها هي السائد والمهيمن تختفي فيه دور جميع المؤسسات بما في ذلك القضاء وتمتهن قيادات الاحزاب التسول عند موائد السلطان الذي يحي ويميت يؤدون الدور المرسوم لهم بجداره يصبح في وضع كهذا الحديث فيه عن الأحزاب وعن الدستور شيئا من الترف. هكذا تبدو اللوحة معقدة تجعل من كل الخيارات للخروج من الوضع القائم في اليمن صعبه.

اليمن بموقعها الاستراتيجي وما تمثله من اهمية قصوى بالنسبة للمصالح الغربية وللأمن الاقليمي والدولي حظيت باهتمام استثنائي من قبل المؤسسات الدولية والدول المانحة وفرضت تلك المؤسسات على دول الجوار غض النظر عن الاذى التي تتعرض له من قبل عصابة السلطة في اليمن فضخت لها الاموال لعل وعسى انها تفلح في انقاذ هذا البلد من الهاوية التي شارف على دخولها دون أي كابح.

لقد تم تجاهل ثورة الجنوب التي شاركت فيها مختلف الفئات الاجتماعية وقدمت على محرابها خلال الخمس السنوات الاخيرة اكثر من 700 شهيد والالاف الجرحى والالاف المعتقلين والالاف المشردين. وغضت تلك البلدان التي تدعي الديمقراطية الطرف عن جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية ولم تصدر حتى بيان شجب او استنكار بل انه كلما اوغلت عصابات )الجنجويد( اليمني قتلا وتنكيلا بأبناء الجنوب كلما اصرت دول الغرب على اعلان دعمها للوحدة وما تسمى بالديمقراطية. ليس ذلك الموقف مفاجئا لنا بل انه من السذاجة ان نطلب من هذه البلدان التي فتح لها نظام صنعاء البلد على مصراعيه تعبث فيه وتنهب ثرواته دون رقيب او حسيب ودن ان يجرا احدا في ما يسمى بمجلس النواب او من الوزراء الموظفين لتوجيه سؤال لأفراد العصابة الحاكمة اين هي عائدات النفط وكم حجم المخزون والمنتج منه وهلمجرا. صحيح ان هذه الدول تراقب الوضع المتداع في اليمن بقلق شديد لكن خيارات التغيير لديها ليس سهلة. لقد تمرست عصابة الحكم والقبائل على المراوغة والخداع وافشلت كل المساعي التي تدعم مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة ولم تؤتي اُكلها رغم المبالغ الطائلة التي انفقتها في مسعاها هذا فتكتشف ان مساعداتها تصب في جيوب المتنفذين لتزيدهم عتوا ونفورا.

كما ان التجارب المريرة التي عانتا منها الولايات المتحدة وبريطانيا من احتلالهما لأفغانستان والعراق جعلتهما يحجمان عن التفكير في أي تدخل عسكري في اليمن رغم انها مفتوحة على مصراعيها لكنها في حقيقة الأمر وحل لن يخرجوا منها إذا ما غامروا على ذلك ولنتذكر مغامرات عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي.

لقد اصابت ثورة تونس ومصر وما يجري في ليبيا الغرب بالذعر الشديد فلا شك ان سقوط تلك الأنظمة الديكتاتورية الحليفة للغرب يشكل خسارة كبيرة له وقد هرعوا في محاولة لتلافي الوضع في اليمن قبل فوات الأوان خاصة وان الامر لم يعد مقتصرا على الثورة المحاصرة في الجنوب بل ان الاحتجاجات السلمية اندلعت في اليمن نفسه. الخطير في الأمر بالنسبة لهم ان هذه الثورات الجديدة التي تأخذهم وحلفائهم بغتة تجاوزت احزاب المعارضة ايضا في جميع البلدان التي ذكرتها رغم ان الأحزاب السياسية في مصر وتونس عريقة جدا ولها تجارب كبيرة وهو مؤشر على ان ما يجري هي ثورات شعبية وليست انقلابات يمكن التسلل لها ودعمها واحتوائها مثل تلك التي حصلت في معظم البلدان العربية خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

التجربة الحزبية في اليمن متخلفة ولا تحض الاحزاب السياسية بولاء حقيقي نابع من الوعي والموقف السياسي من اعضائها باستثناء حزب الإصلاح الذي استخدم الدين وسيّسه ثم انه استغل نفوذه في اليمن من وقت مبكر فربّى اجيال في المعاهد والمدارس تدين بالولاء للحزب الاسلامي ولهذا فقد تمكن من ضم والحاق عدد من الأحزاب السياسية تحت عباءته بما في ذلك الحزب الاشتراكي الذي تبنى الفكر الماركسي المعادي للدين والعقيدة وهو أمر يدعو للاستغراب كيف يجتمع الإرهابي بالشيوعي في ائتلاف ولكن لماذا نسأل السؤال الذي يبدو ساذجا في بلد كاليمن ,فالسؤال الأجدر بذلك هو كيف نعتبرهم حزبين معارضين ونحن لدينا بالدليل القاطع ان حزب الإصلاح تم تشكيله باتفاق بين الرئيس والشيخ عبدالله لمواجهة الاشتراكي بعد الوحدة وهذا موجود في مذكرات المرحوم الأحمر ثم كيف قبل الاشتراكي التحالف مع حزب هو جزء من لعبة السلطة. لابد ان في الأمر شيء وهو بالمنطق ان الاشتراكي جزء من لعبة السلطة ايضا والشواهد على ذلك كثيرة.

حزب الإصلاح الاسلامي انشأ في اطار اتفاق في مؤسسة السلطة التي تسيطر عليها قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن الأعلى واوكلت له مهمة احتواء احزاب المعارضة والسيطرة عليها ومن ثم القيام بدور المعارضة وهو ما نجحت فيه بالإضافة إلى احتواء التيار الديني نفسه وتقييده والاستفادة من تواجده الكثيف وسهولة توجيهه لاستخدامه في التجييش ضد الخصوم التقليديين من ابناء اليمن الاسفل والجنوب على وجه الخصوص.

وجود حزب الإصلاح المتنفذ قبليا وسياسيا وماليا زاد من صعوبة المهمة لدى الدول الغربية في التفكير بالتغيير الهادئ حيث اجادت عصابة السلطة استخدام ورقة تنظيم القاعدة وعناصر التطرف في تخويف دول الجوار والغرب ورضوخها للابتزاز المتكرر رغم إدراكها ان السلطة هي الحليف الحقيقي للقاعدة.

بناءا على كل هذه المعطيات تبدو مظاهرات الشباب في ميدان التحرير في صنعاء وفي ميدان الحرية في تعز انها لن تحقق ما تصبو إليه. لقد انطلقت هذه المظاهرات الشبابية التي تدعو إلى إسقاط النظام دون وجود أي آلية سياسية تمكنها من ممارسة الضغط على السلطة لتحقيق ولو ابسط المكاسب. يبدو ان هناك من يريد ان يركب الموجه ويقطف ثمار هذا الحراك فبدأوا بالتحرك وهذا يبدو انه يتم بإيعاز ودعم غربي لتلافي سقوط البلاد في اتون الحرب الأهلية من خلال محاولة إجراء تغيير الرئيس بأحد المتنفذين من القبيلة نفسها وإدخال اصلاحات شكلية تعود فيها القيادة الاشتراكية إلى حكومة وحدة وطنية ديكورية يحصل الوزراء فيها على الفتات في مقابل انهم يقوموا بدور تنويم شعب الجنوب واحتواء الثورة واعتبار ان هذا يكفي لإصلاح الوحدة على قاعدة وثيقة العهد والاتفاق التي لن تطبّق.

ربما لايوافقني البعض في طرحي هذا جريا وراء الوهم لآن السياسيين الجنوبيين المنخرطين في هذه المؤامرة يجيدون لغة الكذب والخداع والتلون فقد باعوا لشعب الجنوب الوهم لأكثر من ربع قرن ومازالوا يحلمون للعودة للكراسي عبر المتاجرة بالقضية الجنوبية كوسيلة وحيدة بعد أن خسروا كل شيء ولفظهم الشارع الجنوبي وإلى الآبد.

وقبل ان اختم اود ان اذكر بما هو بديهي ان من يحكم في اليمن ليس مجلس النواب وليس رئيس الوزراء وليس المؤتمر الشعبي العام, بل انها قبيلة حاشد والمتنفذين منها ومن القبائل الزيدية المتحالفة معها بنسب بسيطة, ترى هل اسقاط النظام والمعروف سياسيا بمؤسسات الحكم سيحقق مطالب المتظاهرين الشباب.

لماذا كل هذه الزوبعة فالرئيس يبدل الحكومة والوزراء كما يبدل احذيته فلا داعي للمظاهرات, اما مجلس النواب الذي يمدد مدته علي عبدالله صالح ويفصل لهم دستور كما يحلو له فقد اطلق الشعب عليه تندرا ( بمجلس الدواب) وآسف لكتابتي هذه الجملة لكنه الاسم الشائع الذي يتردد على السنة الناس في الشارع ولهذا فالمجلس لا يعدو كونه تحفة وضعها علي عبدالله في جدار مكتبة للزينة فقط.

وهل يتجرأ المتظاهرون على المطالبة بإسقاط القبيلة التي تحكم !! قطعا لا !! وإن فعلوا فلا خوفا على حاشد ولا هم يحزنون!! فحاشد وقبائل اليمن الأعلى الزيدية التي تحكم وتملك الجيش والحرس الجمهوري والحرس الخاص واجهزة الأمن والمال وتستطيع تحشيد الملايين من بين اوساطها للتظاهر وللقتال إذا لزم الأمر فهم لا يحتاجوا إلى إعداد وتجهيز فهم مجتمع عسكري بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم مجاهدون تحت الطلب لأن الفتوحات الإسلامية لم تستكمل بعد.

حاشد بشكل خاص والطائفة الزيدية بشكل عام لن تقبل بتسليم السلطة للطائفة الشافعية سواءا في اليمن الأسفل او الجنوب مهما يكن الثمن حتى لو تمزقت اليمن وانتهت الوحدة. وليعلم الاخوة في اليمن الاسفل ان أي ضرب للثورة في الجنوب لن يصب سوى في مصلحة مؤسسة الحكم وسيطول معها معاناتهم, فالجنوب كدولة مستقلة لعب دورا هاما في دعم نضالهم وعودة الدولة في الجنوب سيعزز وضعهم وسيمكنهم من إنشاء إقليم خاص بهم ينضوي في إطار دولة يمنية فيدرالية او مستقلة وهذا حقهم الطبيعي أما الوحدة فأمرها متروك للظروف والشروط المطلوبة لقيامها ,فعند توفرها سيهرع الجميع دون حاجة للإجبار او للتعبئة السياسية لأنه لن يرفضها احد طالما وهي تصون حقوق مواطنته وكرامته.



صحيح ان هناك مازق شكلي أمام علي عبدالله صالح فهو يكشف عورة الديمقراطي ويتحرج بعض الأوروبيين في دعمه إذا ما قرر ان يستمر في السلطة ويورث نجله. ثم انه من قبيلة داخل حاشد ليست ذات حظوة ولن يقبل فيها من هم اكثر منه وجاهه وهنا سيفضي السيناريو بالتوصل إلى اتفاق بالضغط علي عبدالله صالح على تنحيته وربما بموافقته بعد ان يضمن عدم ملاحقته او سؤاله عن الثروات التي نهبها واستبداله بأحد صقور قبيلة سنحان والأكثر ترشيحا للكرسي هو الشيخ حميد الذي جمع ثروته في وقت قياسي من نفط وبحار واراضي الجنوب ولكن لا يستبعد ان يكون القائد العسكري والأصولي المعروف علي محسن الأحمر الذي يمتلك علاقات خاصة مع دول غربية بشكل يبعث على التساؤل.

ليس المهم من هو البديل فهذا لن يغير من الأمر شيء بل الأهم ان المؤشرات تؤكد ان استبدال علي عبدالله صالح بصقر سنحاني آخر يجري على قدم وساق وهو احتواء للحراك في اليمن وسيعيق التغيير الحقيقي لأن كل الجهود تؤدي إلى تمكين سنحان من السلطة بما في ذلك لو قرروا ان يكون الرئيس مركوزا على وزن (قلّة او كوز) وهم أمر ممكن بل انه موجود فرئيس الوزراء ونائب الرئيس خير شاهد وما المانع في أن يركزوا واحد ثالث يدعونه بالرئيس وهكذا فإن اسقاط الرئيس او تغيير النظام عبر انتخابات او مظاهرات جميعها طرق تؤدي إلى سنحان.

مع اني سأدعم بلا حدود مطالب الشباب المتظاهرين في ميداني التحرير والحرية في صنعاء وتعز واؤمن بان الكثير من المثقفين في اليمن الاعلى يحلمون بوطن ديمقراطي عصري مزدهر نحترمهم ونمد ايدينا لهم وسأدعم المطالب الإنسانية للأخوة في اليمن الاسفل - الشافعي - مثل حق المواطنة وحق المشاركة في السلطة والثروة لكني لست على استعداد للتضحية بثورة الجنوب مقابل شعار واهم وهو امر غير مبرر على الإطلاق. لقد ذبحنا من الوريد الى الوريد بسيف الوحدة المزيفة وستذبح الثورة مرة اخرى وستدفن القضية الجنوبية والى الابد اذا رددنا شعار اسقاط النظام الزائف وسرنا خلف من كذبوا علينا وباعوا الجنوب مقابل مقاعدهم في عام 1990م ويدعون انهم يفعلوا ذلك تكتيكا ونحن نعرف مقاصدهم ونواياهم وعلاقاتهم وخطاباتهم المتقلبة.. لقد فطمنا فهل تفهموا ايها الرفاق الأعزاء.

وأخيرا هل ستفهم الدول اننا لم نعد نستجدي احد ولم نعد نعول على دعم احد فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

*ناشط سياسي من الجنوب العربي مقيم في بريطانيا

بن عفرير
2011-02-27, 03:38 PM
مقال أسلوبة رفيع لكنة تحليليا يعود ليثير مفاعيل صحيح موجوده لكنها مثل الغام الحرب العالمية الثانية في صحراء العلمين، قديمة، بالية، متآكلة لكن خطرها لازال قائما.. علينا أن لا نكابر بالتغيير الذي حصل في اليمن الأعلى. للأسف بلاطجة علي عبدالله صالح وصفوا المحتجين من طلاب جامعة صنعاء بالبراغلة وهذه أحد الأسلحة الأخيرة في جعبة النظام المتهالك ويجب الا نستحضرها كسلاح في المعركة الحالية ونكون على شاكلة أصحاب الهراوات أياهم، وأن ندعم الصراع من أجل أسقاط النظام في صنعاء وهو حقيقي وأن لا نعطي نحن في الجنوب حقنة تمد في عمرة برفع شعارات يتمنى أن ترفع في هذه اللحظة.. لماذا يذبح أبناء عدن؟؟ لدفعهم للتخلي عن شعار التغيير ورفع شعار التحرير ليوسع دائرة المجزرة ويضرب موجة التغيير في الشمال بحجة الحفاظ على الوحدة. علينا أن نكون رابطي الجأش في هذه اللحظة الحرجة وأن ندفع موجة التغيير إلى مداها وقضيتنا بأيدينا ولنفترض أن المشترك أصبح حاكما بحميد أوعلي محسن أو غيرهما وأظهر رفضة للحق الجنوبي سيكون الفرز حينها أكبر ولن يكون هناك مشترك آخر يضحك علينا. الواثق من نفسة وقضيتة لا يخاف بل يستفيد من كل بارقة أمل تلوح في الأفق. يجب أن لا نخاف الألغام القديمة وأن أنفجرت لأن عصر الفيسبوك لة منطقة والمتخلف هو الذي سلم بلده وثرواتها ومقاديرها وليس من أستلم وأستثمر وأصبح من كبار الرأسماليين في المنطقة. موجة التغيير كاسحة والنظام في طريقة للسقوط وعلينا أن نستثمر ذلك لمصلحة قضيتنا لأن الأربع السنوات الماضية من عمر الحراك تكفينا لتعيد تقييم الوضع والذي لن تستطيع أن تأخذه كلة هذه اللحظة خذ جلة والبقية تأتي.

نور
2011-02-27, 06:33 PM
الجنوب العربي شعب وأرض وهوية مستقل عن شعب أسمه اليمن فالقوميين والماركسيين والناصريين والثورجيين عقيدتهم أممية وليس لهم ولاء لطونهم الاصل. فكل أفعالهم أنفعالية أثبتت التجارب فشلها.
شعب الجنوب العربي يناضل سلمياً من أجل التحرير والسيادة والاستقلال من الاستعمار اليمني الاجنبي. والذي يساعد شعب الجنوب العربي على الاستقلال هو نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الفاشل الضعيف والغير عادل.
الذين ينادون باسقاط هذا النظام هم أحزاب القاء المشترك هدفهم بناء نظام يمني قوي وعادل وثابت ومتماسك يقوده الاسلاميين والاشتراكيين والناصريين والبعثيين والحوثيين من أجل النضال والدفاع والحفاظ على وحدة الشعب اليمني من المهرة الى صعدة ومن سقطرى الى مارب.
أسئلوا أنفسكم يا أبناء الجنوب العربي إذا أنتم تريدون تحرير أرضكم هل الافضل لكم مقاومة النظام الحالي المتهاوي أو النظام القوي الذي يطالبون بإستبداله ?
أسقاط النظام هو أسقاط شعب وأرض وهوية الجنوب العربي الى الابد وستستمرون عبيد للحجرية من أجل يحققون مطالبهم من حاكم صنعاء والذي هو زيدي مئة في المئة بالماضي والحاضر والمستقبل.

عدني قح
2011-02-27, 08:41 PM
شعار إسقاط النظام قد لا يأتي بالتغيير أو الاستقلال بقلم : أفراح علي سعيد

--------------------------------------------------------------------------------



أفراح علي سعيد
افراح الجنوب

شعار إسقاط النظام قد لا يأتي بالتغيير أو الاستقلال

التاريخ : الأربعاء / 23 فبراير شباط 2011

للاسف نعلم إن الإختلافات التي طالت قيادات الحراك كانت أحد الأسباب التي أدت الى تخلف عدد كبير من أبناء عدن من الإلتحاق بالحراك, على الرغم من أن مجاميع كبيرة من مختلف الأطياف تؤيد وتنضوي تحت الفكر الحراكي ,وهي نخبة لابأس بها من بينها شريحة الشباب الثائر الذين يقيمون العديد من الفعاليات والتظاهرات في كل مناسبة..الا أن الخلافات بين بعض المكونات قد أعيت كل فئات الشعب بالجنوب التي كانت تسعى جاهدة لتغذيها سلطة صنعاء بمعية من شخصيات وكيانات حزبية شمالية تخضع بعضها لاجندات خارجية وكان منفدوها جنوبيين ..ولهذا تصاعدت دعوات لاسقاط النظام والتي تزامنت مع موجة التغيير التي أجتاحت العالم العربي وبالذات الثورة المصرية التي نجحت بأسقاط النظام بمدة لا تزيد عن شهر..بايدي بعض شباب الفيس بوك الذين غيروا وجه التاريخ.
كما أننا لا ننسى المزاعم والإتهامات التي طالت النضال السلمي للحراك الجنوبي من قبل السلطة وتشويهه ورميه بصفة الإرهاب بعد إنضمام الشيخ طارق الفضلي ومحاولة تزعمه لبعض مناطق الحراك والذي لم يستوعبه الشارع العدني وظل مشككاً لموقفه وولائه..وأسقط في نفوسهم الخوف والريبة تجاه مصير الحراك وكان هذا أقوى الأسباب التي جعلت الحراك ينحسر من ساحة العروض ومحطة الهاشمي ويتجه صوب الأرياف ,وبهذا المشهد تخلخل موقف الكثيرين وفضلوا الإبتعاد خاصة إزاء ضراوة وبطش وقمع أجهزة الأمن اليمنية للتجمعات والتظاهرات العارمة التي كانت تقام في عدن.. إذ تشكل عدن الرهان أمام العالم, وسقوطها بيد الحراك له حسابات كبيرة عند نظام صنعاء الذي يرى في ذلك تهديداً لقوته وبقائه وأستمراريته في إحكام القبضة على الجنوب ..

ولهذا نرى نظام صنعاء يسعى لقمعها بشتى الطرق والسبل وبهمجية المغتصب للأرض والثروة ..ثم ملاحقة وإعتقال و تهديد النشطاء والصحفيين وقطع رواتبهم اضافة الى مصادرة الصحف وحجب المواقع الالكترونية وفرض تعتيم إعلامي لتشويه وتضليل الحقائق, وتحولت عدن وبقية المدن الجنوبية الى ثكنة عسكرية وأرتكبت المجازر منذ الوهلة الأولى لإنطلاقه الحراك السلمي .وكما هو معروف أن عدن مجتمع مدني متحضر يرفض العنف والفوضى والإرتجالية في العمل الميداني ..ونتيجة لتلك الأسباب الآنفة الذكر ضعف وتراجع ذلك التدفق الهائل مقارنة بانطلاقته الأولى على يد أبرز الشخصيات والكيانات الأساسية في المجتمع..وظهر شكل آخر للحراك لعبت فيه بعض المؤسسات المدنية والمنظمات الحقوقية دوراً بارزاً في التعريف بالقضية الجنوبية وتوصيلها الى الخاصة والعامة مع مجمل القضايا والإنتهاكات التي تحصل في الجنوب وتم إختراق الحجب المفروض على الجنوب وانطلقت الى العالم بيد شباب الجنوب عبر مواقعهم المتنوعة التي تحدت قبضة الأمن اليمني وجحافل جيوشه.
وعلى الرغم من قوة وصموده وإستبسال الحراك الجنوبي امام آلة الدمار ومواجهة أبشع الجرائم والمجازر التي تنتهك بحق الأبرياء والمدنين الا ان الحراك بقي حبيس الأرياف.
أردت بتلك المقدمة أن ألامس بعضا من وقائع المشهد والتي اتمنى أن أكون أصبت بها الى حد ما.
كوني أحد الذين عاشوا حقائقها ولامسوا واقعها ,وبمقالي هذا لا أريد أن أشرح التفاصيل الموجعة لمعاناة شعبنا وجرائم الإبادة التي أرتكبت بحقه فالعالم صار يدرك مايحصل في الجنوب وحقيقة الوحدة المغدور بها ,وقد حظي نضاله وتضحياته ببعض التقدير حينما حاول توصيل رسالته الى العالم بالطرق السلمية رغم التشويه الإعلامي الذي رافق نضاله.

كنا ومازلنا نراهن على دور الشباب كقوة حقيقة للتغير والوصول الى غايتنا بعد ان سئمنا كل تلك الإرهاصات والخلافات والمزاجية بالعمل النضالي وحب الزعامة من بعض قيادات المنصات والتراشق بالإتهامات وكتابة البيانات المتضادة والبطولات التي تدار في مقايل القات.
وقد وجدت دعوات تغيير النظام تظهر على السطح من قبل البعض المستلهمين من ثورة شباب مصر (التجربة الناجحة) والتي يظنون انها تلبي مطالبهم وتوصلهم الى مبتغاهم في اسقاط ابشع نظام قمعي عرفته البشرية بل فاق ببشاعت العديد من الأنظمة الدكتاتورية,وقد تلقى البعض من الشباب دعوات من قبل أطراف تريد خدمة مصالحها للدفع بهم للخروج ورفع نفس الشعارات التي رفعت في المحافظات والمدن الشمالية .. فيما قامت قنوات فضائية عديدة بإذاعة أخبار عن الجنوب والمجازر والتي يرتكبها نظام صنعاء فيه....
قد يكون شعار إسقاط النظام خدمنا إعلامياً ولكنه بالتاكيد خدم أخواننا من أبناء الشمال أكثر ولهذا يخاف أغلبنا من إنحسار قضيتنا وأهدافها في لمح البصر لتصبح جزءا من مطالب وأهداف أبناء الشمال وتضيع معها كل تلك التضحيات والجهود التي مازال يقدمها الشعب الجنوبي بكل تفانٍ و إصرار للوصول الى غايته في التحرير من نظام صنعاء .. خاصة بعد أن أستطعنا إقناع العالم بقضيتنا والوصول بها الى مرحلة متقدمة رغم عدم إعطائها حقها ولم نلمس وقوفاً جاداً إلى جانبنا لا من المجتمع الاقليمي ولا الدولي!! ..وتم التعامل مع وحدتنا الفاشلة كأنها شئ مقدس !! وهم لا يعلمون أنهم بهذا الموقف انما يقدمون دعماً واستمراراً لنظام دكتاتوري يعد خطراً على المنطقة بشكل عام ويتجاهل متعمداً مصلحة ومصير الشعب الجنوبي الذي يقتل أبنائه باسلحة الدمار أمام مرأى ومسمع من العالم !!!
وبالرغم من أن الثروة المنهوبة تذهب إلى أرصدة العائلة الحاكمة والمقربون منها.. ولم يستفد منها الأغلبية من أبناء الشعب في الشمال بالقدر الذي استفادت منه العائلة الحاكمة..الا ان الغريب في الامر كان خروج أخواننا في الشمال منددين بنا وليس بمن يقتلنا!!!.
وبالتالي فإن الوحدة حق اريد به باطل ..مما شجع نظام صنعاء وآلة بطشه العسكرية في الاستمرار في قمع الجنوبيين والاستماته بالادعاء (الحفاظ على الوحدة) خدمة لمآربه وليس لأجل مصلحة الشعب والدفاع عنها.

ان تصديق رفع شعار اسقاط النظام من خلال عدم تلمسنا لمشروعه الحقيقي الذي لم يفصح عنه بشكل جلي قد يُذهب بأحلام من رفعه أدراج الرياح !!! ليبقى الجنوب في قبضة نظام أقوى, فالتغيير للأفراد القائمون على السلطة أو إجراء بعض التعديلات ليس بتغييرٍ حقيقي ,لأننا ندرك ان نظام صنعاء بحاجة الى ثورة إجتماعية لتغيير النمط القبلي من جذوره وليس لإجراء تغييرات طفيفة وتلك عملية تعد مستحيلة في الوقت الحاضر وستواجه بالرفض المطلق لمجرد التفكير بها من قبل كيانات الأسرة الحاكمة وعلماء وشيوخ المذهب الزيدي المرتبطة مصالحهم بثقافة النظام القبلي.
فثورة مثل هذه الثورة تحتاج الى صياغة جذرية في مفاهيم وقيم وثقافة النسيج الإجتماعي لمجتمع قبلي ضارب جذوره في أعماق التاريخ.
ومن البديهي أن التركيبة المعقدة للمجتمع اليمني سيحول دون نجاح تلك الثورة,..فالتخلي عن النمط الذي توارثوه جيلاً بعد جيل ليس بالأمرالسهل بل يعد ضربا من المستحيل..!!!
فهي ليست مجرد قوانين وأنظمة تصاغ .. بل هي عبارة عن منظومة متكاملة من القناعات والأخلاق والقيم والأفكار مترسخة في أذهان ووجدان كيانات وشيوخ قبلية تمتد جذورها الى تلك التركيبة المتشبثة بعاداتها وتقاليدها اعتزازاً وفخراً وثمثل العرف القبلي وشرف الفرد والقبيلة...
بالتالي فأن هذه النظرة التي يسعى البعض لإقناعنا بها للتغيير المطلوب إحداثه.. لا تتوافق كليا مع الواقع ..فمن المتوقع إنه سيتم التغيير في بعض الأنظمة والسياسات والأفراد الذين يديرونها فعلي بدل علي, ومحمد بدل حسن,ولايمكن أن يتخلى حميد عن مكانته القبلية ولا الحزبية ولا بكيل أوحاشد سترفع يدها عن التدخل بشؤن الحكم ,و سيبقى نظام الدولة خاضعاً متى مابقى مفهوم القبيلة فهو من يتحكم بشؤون البلاد والعباد .وبقبضة الجيش القبلي ..فرموزه هم من يمسكون بزمام الجيش..ومن الطبيعي أن طيلة تلك السنوات لم يستطع شعب الجنوب من التوافق مع سطوة القبيلة وحكم العسكر أوالتعاطي معه..بحكم إختلاف ثقافته وتركيبته الإجتماعية..وبسبب قناعاتهم بالتعامل مع الجنوب كغنيمة حرب بعد إجتياح القوات الشمالية للجنوب في 94م والإستيلاء عليه بحرب شنعاء اكلت الاخضر واليابس وفرضت قوتها على مدن الدولة الشريك بمعية من التحالف القبلي الارهابي بشيوخها وفقهائها وتنظيم القاعدة والحوثيين وبمساعدة بعض الجنوبيين (...) الذين كانوا يأملون بما يأمله البعض الآن ..فما كان مصيرهم بعد ذلك إلا جزاء سنمار...لذا علينا توعية بعض شبابنا الثائر من مغبة الإنجرار وراء شعارات إسقاط أو تغيير النظام والإكتفاء به والتخلي عن أهداف ثورته الأصلية وشعار مثل هذا يخدم أبناء الجمهورية العربية اليمنية..بالدرجة الأساسية -وأشك حتى أن يأتي التغيير ملبيا لطموحات شعبهم, ولكنه بالمقابل لا يخدم قضيتنا بل على العكس.قد نفقد التعاطف مع قضيتنا بإعتبار أن تغيير النظام سيأتي ملبياً لمطالب شعبنا وسيوفر له حقوقه ,, اذاً علينا دوما تذكير العالم بأننا متمسكون بحقنا في تقرير المصير وأن قضيتنا أبعد من أن تكون مجرد حقوق ومظالم ,,والتذكير بما جرى بحرب 94م والواقع الجنوبي المتمثل شرعاً بسقوط إتفاقية الوحدة بتلك النتائج حيث أصبح الجنوب محتلاً من قبل سلطة صنعاء , وذلك راجعاً إلى عدم إستفتاء الشعب الجنوبي بتقرير مصيره, وعدم تطبيق قوانيين ومواد وبنود أتفاقية الوحدة وبالغائها .تم تخطي كل المراحل والجهود والشروط والنظم المتفق عليها بين شريكي الوحدة وتم تطبيق دستور وقوانين الجمهورية العربية اليمنية الساري مفعولها الى يومنا هذا..
وكنتيجة حتمية فأن رفعنا لشعار تغيير النظام والإكتفاء به سنمدهم بالشرعية وسنفقدها نحن وسيتم إعتبار الجنوب جزءاً منهم أو محافظات تابعة لدولتهم ,كما أؤكد على ماجاء في أطروحات العديد من الجنوبيين الأكاديميين الذي حاولوا تنبيهنا مشكورين وتوصيف الواقع وقراءته ولكن ذهب البعض متفاعلاً مع الأحداث وبدأ يتطلع الى أحلامه معتقداً إن رفع شعار التخلص من هذا النظام هو الوسيلة التي ستوصله الى غايته وتحقيق طموحه بإستعادة دولت
صحيح إننا نتعاطف مع أبناء الشعب الشمالي من اجل خلاصهم من النظام ونتطلع الى التسريع بسقوطه ,, ولكن علينا التفكير ملياً ايضاً أن هذه الدعوة الى التغيير التي أطلقها أخوتنا من الجمهورية العربيه اليمنية تفتقر إلى الملامح المرجوة من هذا التغيير مما يجعل وجهة نظري التي طرحتها سابقاً هي الأقرب الى الحقيقة بأن التغيير لن يلامس إلا سطح النظام وليس جذروه الموغلة بالتركيبة المعقدة للنظام القبلي.-.الى أن يأتتينا عكس ذلك .ونخشى ما نخشاه أن تفاجئنا الأحداث ويكون هذا الشعار مدفوعا من بعض أطراف الأسرة الحاكمة حيث بدأت تتسرب خلافاتهم وتظهر على السطح .حيث يرون أن رفع شعار التغيير هو الحل الأمثل لتلك الخلافات وإمتصاص نقمة الشعب في الشمال والإلتفاف على قضية الشعب الجنوبي , ووجدوها فرصة سانحة للتخلص من علي عبدالله صالح المتشبث بالحكم كونه أصبح خطراً حقيقياً يهدد مصالحهم وايضا من اجل الخروج من المأزق أمام العالم.
اذاً أين سنكون نحن من هذا المشهد بعد إسقاط النظام؟ هل سيعترف أخواننا اليمنيين بنا كشعب جنوبي له تأريخه وهويته المنفرده. وبأن الوحدة لم يعد لها وجود على أرض الواقع وسقطت شرعاً بنتائج حرب 94م؟؟؟

يجب علينا ألا نعول على ذلك..ودعونا نستشف الإجابة من خلال نظرة ومنطق الأغلبية منهم خاصة ساساتهم ورموزهم بأن الوحدة مقدسة ..فشعارهم جميعا دون استثناء (الوحدة أو الموت) ولاخيار آخر!!
ولا يخفى على أحد بأننا ندرك بأن الأسباب الحقيقة وراء ذلك المنطق هو أنهم يرون في فك الإرتباط بين الدولتين الخطر الكبير الذي يهددهم فلا يستطيعون التخلي عن مصالحهم وتحمل فقدان الثروة ,في الوقت الذي ينظرون فيه الى الجنوب على أنه الحل لمشاكلهم الإقتصادية ويعتمدون عليه كلياً ,ولهذا هم يتجاهلون حق الجنوب ومصالحه بتلك الثروة الذي حرم منها لمدة ناهزت العشرون عاماً, خيم فيها عليه الفقر والمرض والحرمان. وقد أودت به قناعاته وإيمانه بالوحدة الى ذلك المصير الذي سعى اليه فوقع فريسة بسببها.وهكذا كانت المؤامرة تحت شعار( الوحدة الخلاقة التي ساهمت بتحسين المستوى المعيشي والإجتماعي وأستقرارأبناء اليمن ) وكل ذلك على حساب أصحاب الثروة وأصحاب الوحدة الحقيقيين , ولو تمعن إخوتنا من أبناء الشمال في أن تلك الوحدة قد لا تأتي لهم بمصالح دائمه بل إنها تسيل لعاب الطامعيين وتسعى لتركز الثروة بأيدي قبيلة وسلطة معينة وأن من الأفضل لهم أن تأتي مصالحهم من خلال التبادل التجاري والإقتصادي والثقافي بين دولتين متجاورتين بينهما علاقات حسن الجوار فذلك أفضل لهم من خسارة كل شيء...

إن توجسنا من أخوتنا اليمنيين رغم خروجهم ثائرين لحقوقهم مؤخرا بشعار إسقاط النظام مع ثورة التغييرالتي أجتاحت معالمها بعض الأنظمة العربية تنطلق من نظرتهم للجنوب بأنه غنيمة حرب حققت مصالحهم تحت الوحدة .. إلا أن تجاهلهم لحقنا في التخلص من قبضة هذا النظام على أرضنا يؤكد هذا الشعور, فاللغة التي يتكلمون بها جميعاً توحي دائما بسيادة منطق المنتصر والتبعية .ولا ينفكون أن ينعتوننا بالإنفصاليين,,وصارت هذه الثقافة هي التي توارثتها نخبتهم من نظام علي عبدالله صالح الدكتاتوري وهو مايؤرقنا ويجعلنا حذرين في التعامل معهم... فهل أصبحت قضيتنا مجرد مشاكل منتظرة الحل على أيديهم؟ رغم يقيننا بأن موقفهم سيظل تجاهنا هو نفسه المتجسد بعدم الاعتراف بهويتنا وتاريخ الجنوب ودولته الذي هو احد شريكي الوحدة التي تم الغدر بها وبنا؟.!
إن حقيقة الخوف تتمثل في فقدان كل تلك الجهود التي وصلت إليها القضية الجنوبية وقد تجاوز صداها جميع الأبعاد والمسافات والزمان والمكان متخطية قوانين القمع والترهيب والبطش ...
وكذا من فقدان تعاطف المجتمع الدولي مرة ثانية .. وبذلك ستختفي وراء أحلام وطموحات طفولية جل الحقائق الملموسة على ارض الواقع... والتي سنضيعها بسبب انجرارنا وراء عاطفتنا وحماسنا الذي لم نحسب له بشكل جدي..
اننا نؤيد ثورة اشقاءنا الشماليين أُسوة بإخواننا في مصر وتونس ولكن على الا نغفل لحظة واحدة عن التأكيد والمطالبة المستمرة بحقنا في التحرير ..والهوية ..والاستقلال.

ناشطة إعلامية وحقوقية

http://dhal3.com/vb//showthread.php?t=57180

الجمل ال
2011-02-27, 10:16 PM
نرجو من الادارة اتثبيت

نهار الجنوب
2011-02-27, 11:57 PM
فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب

شيخان اليافعي
2011-02-28, 12:47 AM
ألف شكر وألف تحية للأخ العزيز ( عبده علي النقيب ) على مجهوده في سبيل تحرير الجنوب العربي ونتمنى منه المزيد من هذه المعلومات والتنبيهات لأن شعب الجنوب العربي كان غافل وكان يتلقى المعلومات السياسية والثقافية والتاريخية من الأشقاء اليمنيين منذ الإستقلال وكانوا يرسمون للمواطن الجنوبي صورة جميلة تخليه يناصر اليمن ويتمنى الوحدة مع اليمن وعلى هذا الأساس عمل الجنوبيين على طمس هوية وتاريخ وطنهم الجنوب العربي بناءاً على تعليمات اللوبي اليمني بالحزب الإشتراكي اليماني وأعتقدوا أن الوحدة مع 16 مليون سارق ومتخلف وهمجي ستدخلهم إلى جنة الفردوس ودخلوا الوحدة مبتهجين وكأنهم توحدوا مع الأنبياء والصالحين ماعندهم خبر أيش المخبأ لهم وماذا ينتظرهم برغم تحذيرات عقلاء الجنوب العربي ولكن اليوم كُل جنوبي عرف أن لا عزة ولا كرامة لشعب الجنوب العربي بدون تحرير الجنوب وطرد المُحتل اليمني .

عبدالله البلعسي
2011-02-28, 12:58 AM
تحيه للمناضل الجسور عبده النقيب

نايف الكلدي
2011-02-28, 12:59 AM
موضوع يستحق التثبيت

نتمنى ان نستفيد من الدروس الماضية

عبدالله البلعسي
2011-02-28, 01:07 AM
عدن تشكي "المناطقيه والتعصب الحزبي "(بقلم : البلعسي الحر )
بقلم :البلعسي الحر
أن الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الجنوبي يتوجب عليناء وعلى كل القيادات التأريخيه العمل الجاد والمخلص من أجل حماية أجيالنا الصاعدة من التجهيل الثقافي ومن الثقافات الهدامة الذي غرزها ومازال ينشرها النظام اليمني المتخلف بكل الطرق والوسائل البغيضه .
ولهذا لا بد من بذل جهود واعية كبيرة من قبل الجميع لمحاربة هذا الخطر الكبير وذالك من خلال نشر الوعي بين ابناء الجنوب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة مثل المناطقيه او التعصب الحزبي .
ومن أهم ما يمكن أن نقدمه اليوم هو توعية الجيل الصاعد( جيل التحرير) بقضيتهم الوطنيه ( القضيه الجنوبيه ) وغرس روح التسامح والترابط فيما بينهم وجعل قضيتهم فوق كل الانتمائات القبليه والحزبيه .
فلهاذا يتوجب على كل جنوبي شريف مهما كان انتمائه الحزبي او المناطقي او موقعه القيادي العمل بصدق وامانه على عدم نشر ثقافه الكراهيه بين ابناء الجنوب والعمل على احتوى هذه الشريحة الواسعة من أبناء أمتنا الغير مؤطرين سياسياً، ومخاطبة أذهانهم بكل مسئوليه ووطنيه ، بهدف كسبهم وتحصينهم بالوعي والإيمان، بقضيتهم العادله وإنقاذهم من المرض الذي نشره الاحتلال وقياداتنا الحراكيه ( المناطقيه والتعصب الحزبي )
فالتعصب المناطقي و الحزبي يحد من قدرة المصاب به على فهم غيره من الناس، كما قيادات الجنوب التأريخيه والحراكيه اليوم الذي عجز عن إقامة علاقات فيما بينهم مبنية على أسس من التصالح والتسامح الذي سقط شهداء وجرحئ من ابناء الجنوب الاحرار بهذا الشأن , ولكن للأسف الشديد هذه القيادات لم تحترم هذه الدماء الزكيه والطاهره .
والى متى ننتظر هذه القيادات حتى يغير أفكارهم ومواقفهم المخزيه تجاه ابناء الجنوب الذي اصابهم اليأس والكل يعرف الحقيقه ان هذه الخلافات جعلت شريحه واسعه من ابناء الجنوب اليوم يرفع شعار (اسقاط النظام ) بدل من رحيل الاحتلال . ولهذا يجب علينا عدم الانجرار بعد هذه القيادات وأن لا نيأس من التأثير على مواقف الناس وأفكارهم بطريقة تعزز التعاون والترابط معهم بما يخدم القضيه الجنوبيه مبتعدين عن التعصب الحزبي الذي اصاب البعض وجعله عاجزاً عن التعامل مع الناس بموضوعية وإنصاف، فيعاملهم بطريقة منفرة تخلو من كل القيم الوطنيه والاخلاقيه والاحترام.
والمرحلة التي نعيشها اليوم تفرض علينا الارتقاء بمعاملتنا وتفكيرنا ولغة خطابنا، لنكون جديرين باحترام الناس وحبهم، ولنتمكن من كسب قلوبهم وعقولهم، خاصة أن الأحتلال يحاول زرع الفتن و إظهار الشعب الجنوبي وقيادته على أنهم مختلفين ومصيرهم يتقاتلون فيما بينهم ، او لسق تهمة الإرهاب ،وهذا ما أدى إلى تكوين عقدة الخوف لدى الدول الاقليميه والمجاوره من انفصال الجنوب .
وكم يأسفني اليوم من تصرفات بعض قيادات الحراك الطائشه والانفراديه الغير مسئوله الذي تزيد من شرذمتنا الذي يفترض علينا في هذه الضروف العمل على توحيد الصف الجنوبي ،ولكن للأسف الشديد الواقع يظهر ان البعض يعمل على تنفيرهم وصدهم بممارساتنا الفظة والغليظة .
وقد عانى شعبنا كثيراً في السابق من سياسات الإقصاء التي مارستها النخبه الحاكمه بما كان يسمئ ( الحزب الاشتراكي اليمني ) وحصل الكثير من الاخطائات وظلم بحق فئات كبيره من الشعب الجنوبي والسبب الرئيسي كان ( حوشي ) عندما سيطر على صنع القرار السياسي في الجنوب . ولهذا علينا تجنب ممارسة الإقصاء نهائياً، فنحن بحاجة ماسة إلى تعزيز قيم التسامح والتعاون والشراكة، وهذا ليس تكلفاً كما قد يظنه بعض الناس، وإنما هو من صميم ديننا الحنيف والقسم الذي ردده ابناء الجنوب بعد المناضل احمد عمر بن فريد .
وفي المناسبه ادعو القيادات الحراكيه فسح الطريق أمام الشباب لتقرير مصيرهم بعد الفشل الكبير الذي اصابهم بسبب الخلافات التي اتستهدفت حراكنا السلمي ووحدتنا الجنوبيه وتأخر قضيتنا امام المحافل الدوليه والعالم الخارجي.

أعطني حريتي
2011-02-28, 01:24 AM
فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب

دعونا ناخذ في هذا الكلام بجدية

*

أبو صالح اليافعي
2011-02-28, 02:05 AM
صح لسانك استاذنا الفاضل ..............

فقط اريد تعديل العنوان ( كل طرق الشمال تؤدي الى حاشد)

الى كل من يدعو الى التغيير وركوب موجته هذا لايعنينا في الجنوب ابداً

اعتقد ان الشمال عازمين بالتغيير(ليست ارادة شعبية بحثه وانما صراع قوى ونفوذ) وبتأيد ربما سعودي لكن البديل هو معروف (حميد) أو حتى شخصية جديدة لكن لا يخرج عن اطار زيدي وبالاصح من حاشد
لكن مشكلتهم هي الجنوب...
حيث انهم زجو بكل ثقلهم من اجل احياء شعار التغيير في الجنوب حتى تتماسك البلاد وقت التغيير..

للاسف يوجد عندنا من يقول نركب موجة التغيير وبعدين يصير خير ..لالالالا والف لا
هم اعدو واستعدو من اجل ضم الجنوب بعد التغيير ونحن ماذا اعدينا ؟؟؟

سوف ترجع قضيتنا 40 سنة الى الخلف..

قلب
2011-02-28, 02:11 AM
ما يحدث الان في اليمن والجنوب يشبة بالنسبة للجنوب حملة نابليون على مصر فقد كان استعمار لكنة نقل مصر نقلات حضارية

ومظاهرات عدن لو وجدت قيادة جنوبية مدركة ووظفتها بطريقة ذكةةية لكانت نقلة نوعية لتطوير الحراك


كل الطرق تؤدي الى حاشد هل يقبل الجنوبيين ان تقودهم منطقة او قبيلة او حزب للنصر لا طبعا الهزيمة ولا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الزهر
2011-02-28, 02:31 AM
المشترك فعلا يريد قبل اسقاط النظام يريد ان يسقط نظال ابنا الجنوب وينهي الحراك عن بكره ابيه وهذا موكد %
شكرا للاخ عبده النقيب فقد وضع النقاط على الحروف بشكلها الصحيح

ابوعاتكه
2011-02-28, 05:01 AM
نشكر الأخ الأستاذ / عبده النقيب على المجهود والرؤية السديدة والتنبؤات لقراءة الواقع وما يخطط في المستقبل ، فكلا الأحمران وجهان لعملة واحدة ، وكلاهما يقسما الأدوار جاء الأحمر وذهب الأحمر ، فأ نني والله ثم والله أني لا أثق في أي يمني وخاصة شمالي وإن طالت لحاهم ودقونهم فهم اكبر دجالين وكذابين وماكرين ويلعبوا بالبيضة والحجر ، ولكن نقول لكم أن شعبنا في الجنوب سيقدم إن شاء الله كل التضحيات بكل ماأوتي من قوة ، والتضحيات قد تكون جسام ، ولكن عندما يولد المولود الجديد هل ستعضون وتقرؤن التاريخ ، وترحموا هذا الشعب الطيب المغلوب على أمره وتحكموا لغة العقل وتبنوا بلدكم وتريحوا هذا الشعب الذي يترنح على مأسي منافذ الحدود لكل بلد ويتألم فنحن والله لا نختلف في معاناتنا عن الفلسطينين ، أرحموا انفسكم وارحموا شعبكم والله أن الفرج لقريب ، وأني أبشر هذا الشعب أنه سينتصر بأذن الله واحد أحد ويكون إيمانه بالله قوي ولا يعول لاعلى دول الأقليم ولا على المجتمع الدولي ؟ كيف سينتصر هذا الشعب لأنني سمعت داعية وعالم يحسب له الف حساب يقول عندما يكون هناك صراع مابين الخير والشر والقوة والضعف فمهما ملك أي طاغية من قوة وجبروت واسلحة وتكون الكفتين غير مترجحتين يتدخل القدر الله اكبر الله اكبر الله اكبرفي نصرة الضعيف فهلموا يا شعب الجنوب ولا تيأسوا فأن النصر بإذن الله لقريب فعليكم بالتهليل والتكبير والإستغفار فإن إرادة الله فوق كل الإرادات ستزلزل الجبال .... وإن غذاً لناظره قريب ... الله اكبر الله اكبر الله اكبر والعزة لله .. فلا تنظروا المدد لا من الفضلي ولا من علي ناصر ولا الجفري ولا العطاس ولا سالم صالح ولا غيرهم صلوا وأدعوا الله وأشفعوا واوتروا في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل بأن يزلزل الله الأرض ومن عليها من تحت اقدام اليمنيين الشماليين واكثروا في الدعاء فأن الله لن يخيب رجاءكم ... لا تنظروا القرضاوي ولا الزعطاني لأنهم كلهم منافقين وتجمعمهم مصالح مع الزنداني ... ارجو الله أن يعزنا ويعز الاسلام والمسلمين ويرحمنا من العلماء الزنادقة ... والله واكبر والعزة لله والرسول والدين والمسلمين ،،،

ابويونس الضالعي
2011-02-28, 05:44 AM
اذا ضل ابناء ألجنوب على حالهم من ألفرقه وألشتات وألانقسامات
سيديوس ألدحباشي على رؤوسنا وسيسحلونا في الشوارع
هل الجنوبي مستعد بأن يتنازل ويتصالح ويتسامح بحق وحقيقه
وتطبيقاً على الواقع أم سيضل محلك سر وأخص القاده أو من يسمون بالقاده
ولو اني أرى غير ذلك .. فألسوال يضل يتكرر هل انتم مستعدون للتنازل من أجل
الجنوب وشعبه أم انكم ستضلون على غيكم القديم وسياستكم العقيمه..
فمتى عمل قادة الجنوب من أجل الجنوب وتركوا حبهم للعظمه وألسلطان
والمصالح ألشخصيه الانيه الضيقه هُنا سيكون ألجنوب في خير وستكون
القضيه الجنوبيه في خير ,,,,

الجمل ال
2011-02-28, 06:04 AM
نرجو اتثبيت

شيخان اليافعي
2011-02-28, 08:24 AM
صح لسانك استاذنا الفاضل ..............

فقط اريد تعديل العنوان ( كل طرق الشمال تؤدي الى حاشد)

الى كل من يدعو الى التغيير وركوب موجته هذا لايعنينا في الجنوب العربي ابداً

اعتقد ان الشمال عازمين بالتغيير(ليست ارادة شعبية بحثه وانما صراع قوى ونفوذ) وبتأيد ربما سعودي لكن البديل هو معروف (حميد) أو حتى شخصية جديدة لكن لا يخرج عن اطار زيدي وبالاصح من حاشد
لكن مشكلتهم هي الجنوب...
حيث انهم زجو بكل ثقلهم من اجل احياء شعار التغيير في الجنوب حتى تتماسك البلاد وقت التغيير..

للاسف يوجد عندنا من يقول نركب موجة التغيير وبعدين يصير خير ..لالالالا والف لا
هم اعدو واستعدو من اجل ضم الجنوب بعد التغيير ونحن ماذا اعدينا ؟؟؟

سوف ترجع قضيتنا 40 سنة الى الخلف..
مع المادة كما هي وألف شكر وألف تحية لكاتبها أبوصالح اليافعي .

فارس الجنوب77
2011-02-28, 09:13 AM
بارك الله فيك يا ابن الجنوب الحر نعم تعرف الرجال بمثل هذه المواقف واقول لابنا الجنوب فعلى كل جنوبي غيور ان لا يزهق ثورة الجنوب بالشعارات الزائفه التي لا تخدم قضيتنا وانها لثوره حتى النصر

الرأي العام
2011-02-28, 09:25 AM
مقال أسلوبة رفيع لكنة تحليليا يعود ليثير مفاعيل صحيح موجوده لكنها مثل الغام الحرب العالمية الثانية في صحراء العلمين، قديمة، بالية، متآكلة لكن خطرها لازال قائما.. علينا أن لا نكابر بالتغيير الذي حصل في اليمن الأعلى. للأسف بلاطجة علي عبدالله صالح وصفوا المحتجين من طلاب جامعة صنعاء بالبراغلة وهذه أحد الأسلحة الأخيرة في جعبة النظام المتهالك ويجب الا نستحضرها كسلاح في المعركة الحالية ونكون على شاكلة أصحاب الهراوات أياهم، وأن ندعم الصراع من أجل أسقاط النظام في صنعاء وهو حقيقي وأن لا نعطي نحن في الجنوب حقنة تمد في عمرة برفع شعارات يتمنى أن ترفع في هذه اللحظة.. لماذا يذبح أبناء عدن؟؟ لدفعهم للتخلي عن شعار التغيير ورفع شعار التحرير ليوسع دائرة المجزرة ويضرب موجة التغيير في الشمال بحجة الحفاظ على الوحدة. علينا أن نكون رابطي الجأش في هذه اللحظة الحرجة وأن ندفع موجة التغيير إلى مداها وقضيتنا بأيدينا ولنفترض أن المشترك أصبح حاكما بحميد أوعلي محسن أو غيرهما وأظهر رفضة للحق الجنوبي سيكون الفرز حينها أكبر ولن يكون هناك مشترك آخر يضحك علينا. الواثق من نفسة وقضيتة لا يخاف بل يستفيد من كل بارقة أمل تلوح في الأفق. يجب أن لا نخاف الألغام القديمة وأن أنفجرت لأن عصر الفيسبوك لة منطقة والمتخلف هو الذي سلم بلده وثرواتها ومقاديرها وليس من أستلم وأستثمر وأصبح من كبار الرأسماليين في المنطقة. موجة التغيير كاسحة والنظام في طريقة للسقوط وعلينا أن نستثمر ذلك لمصلحة قضيتنا لأن الأربع السنوات الماضية من عمر الحراك تكفينا لتعيد تقييم الوضع والذي لن تستطيع أن تأخذه كلة هذه اللحظة خذ جلة والبقية تأتي.

تحدثنا كثيرا عن أهمية إعمال السياسة في العمل الوطني والثوري ، ولكننا كما يبدو لم نتعلم من التاريخ ، ولازال الكثير مغمورين بالعدمية السياسية .
الفرصة الحاضرة اليوم ، لن تتكرر أبدا ، الصراع بين عدوين بالنسبة لنا النظام والمعارضة ، فلماذا لا ندفع بينمها الى حالة الصدام العظيم لينهار الاثنان .
ويبقى الجنوب وقضيته قائما أكثر قوة من اي وقت مضى وهي لعبة سياسية لابد من لعبها حتى نستفيد من الوضع المشتعل بين اعداء الجنوب .
ولهذا الطرح الذي تفضل به بن عفرير يجب التوقف عنده والتأمل في الجانب السياسي منه .

ريان
2011-02-28, 12:03 PM
قافله ستصل من تعز الى عدن حاملين معهم يافطات الوحده او الموت وعلم اليمن وسيسمح لهم الجيش بدخول عدن وقافله
متحركه من الضالع حاملين اعلام الجنوب ستمنع من دخول عدن -- ومن هتا يريد الاصلاح ان يضيع قضيتنا

صقر الجزيرة
2011-02-28, 12:40 PM
عقولنا يا عبده كل ريحانه ابصط هوى يحركها لسبب عدم النضوج السياسي اعطنا المخارج يا عبده نحن نعا ني مؤاءمره قذره

ابن عدن الجنوبي
2011-02-28, 01:56 PM
ابن النقيب هو ابن الجنوب وابناء الجنوب ككلهم شعب عظيم واعي مثقف الله يحفظك ويحفظ الجنوب

عرين الاسود
2011-03-01, 02:09 PM
سواءا في عهد حكم الأئمة او بعد ثورة سبتمبر 1962م حين تم تصفيتهم بشكل طائفي من مؤسسات الجيش والأمن ومن السلطة في احداث أغسطس 1968م حتى صاروا يعزفون عن الالتحاق بالمؤسسات العسكرية واستكانوا خوفا من البطش والتنكيل.


شكرا لابداعك في هذا العرض الفكري الجميل
لك مني مليون تحية

المئون
2011-03-01, 04:22 PM
يستحق التثبيت كون الموضوع يحوي على اسلوب مقنع للمترددين من ابناء الجنوب الذين لا يعرفون ان التغيير سيقود الى حاشد حتما
الاخ عبده النقيب برغم كتاباته ومقالاته الطويله لم يستطيع اقناع شخص عربي واخد بعداله قضيتنا ومقابلاته مع بعض القنوات للاسف كارثيه وليس لديه القدره على اقناع شخص بل تتحول الحجج علينا لا لنا بكل اسف ياليت نترك الكلام في قضيتنا لمن لديهم القدره على المحاججه وايصال المعلومه بشك سلس وواضح ومختصر بدل كثر الكلام

aliali
2011-03-03, 04:13 AM
لا اسقاط وتغيير ثورتنا في الجنوب ثورة تحرير

فهمي الصهيبي
2011-03-03, 12:51 PM
كلام ولا اروع شكرا للا ستاذ عبدة النقيب
ولازم علئ الشباب التطبيغ لان عبده هوئ من
الشباب

ابو مالك الحالمي
2011-03-03, 01:32 PM
المشكله ان نحن نتشدد ولاخير ننتذق0 نريد عمل ويش داخل شعار اسقط النضام الى عدن غير جهلناء والسعي الى الضهور وترك العمل بصمت والانطوى هوى سبب اخراج هذه الشعارات ونحمل القيادات في كل المكونات هذه المسوليه وعدم الالتفات الى مايحدث وهم كلا منهم يتهم الاخر من لم يفهم القياده يترك الساحه ويخلي اوفياء الجنوب يمسكوا زمام الامور0

ابو مالك الحالمي
2011-03-03, 01:38 PM
بدلا من هذه الهدره ياعم عبده اريد ان تقول لي ماهي الفوائد وماهي المضار لهذا الشعار خاصه في الجنوب وهل انت مع رفع هذه الشعارات في الجنوب