تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الى عشاق الحرية في كل مكان


الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 03:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد ايام قلائل تهل على احرار العالم الذكرى الثمانين لميلاد رجل غير عادي



http://file9.9q9q.net/img/74581414/3.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/74581414/3.jpg.html)



رجل ليس ككل الرجال..بطل مختلف عن كل الابطال..جبل اشمخ من كل الجبال ..وقف في وجه الاستغلال..حارب الظلم و الاحتلال..هو اسطورة ابدا لن تغطيها الرمال
هو ابو الثوار..زعيم الاحرار..واجه الحيف و الاستبداد..و قاتل الرق و الاستعباد
سمفونية الكفاح..مناصر الفلاح..هو الدم الجاري في جراح الاوطان..هو الدمعة في ليل البؤس و الاحزان..هو الشمعة في ظلام الجبروت و الطغيان..هو رمز الحرية في كل الازمان ..نعم هو اكثر من انسان..فهو اسطورة اسمى من ان يطولها النسيان
مات جيفارا ليحيى في ضمير كل انسان حر.مات جيفارا بعد ان اعطى لنا درسا في نكران الذات.قتلو جيفارا املا في انهاء اسطورته دون ان يعلمو انهم بقتله يعطون انطلاقة ام الاساطير
مات جيفارا ليسكن لاوعي البشر مات ليتحول الى اسطورة لن يفلح جبروت الايام في خدشها فاسطورة ابو الحرية نقشت في القلوب
انه اسطورة الحياة الصالحة لكل زمان و مكان

فمن هو جيفارا



مولد و نشأة جيفارا

http://file9.9q9q.net/img/29224248/1.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/29224248/1.jpg.html)

ولد“أرنستو جيفارا دي لاسيرنا”- في الرابع عشر من يونيو عام 1928، في حي “روساريو” الكائن بمدينة “بوينس أيريس” عاصمة الأرجنتين في عائلة برجوازية عريقة وكان عمره لم يتجاوز العامين عندما اكتشف اهله انه مصاب بمرض بالربوولازمه المرض طوال حياته
.ومراعاة لصحة ابنها المصاب بالربو استقرت أسرته في ألتا غراسيا في السيرا دو كوردوبا. وفيها أسس والده لجنة مساندة للجمهورية الإسبانية عام1937 كان الفتى النحيل الذي لا يتعدى طوله 173 سم يمارس الرياضة بانتظام لمواجهة نوبات الربو المزمن التي كانت تنتابه منذ صغره. أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه، وقد أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك.
في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة استمرت حوالي 8 أشهر يستكشف الأرجنتين الشّماليّة على درّاجة , و للمرّة الأولى يقابل فيها الطبقة الكادحة الفقيرة وقرر الخروج مرة اخرى عام 1951 في رحلة طويلة وطاف قبيل تخرجه من كلية الطب مع صديقه (ألبرتو غراندو) معظم دول أمريكا الجنوبية على الدراجة النارية, فزار إضافة لبلده الأرجنتين , التشيلي وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبنما وعايش معاناة الفلاحين والطبقة الكادحة من العمال وفهم طبيعة الاستغلال الذي يعانيه شعوب الدول المضطهدة وكيف يستغل الرأسمالي حاجة الفقراء ويخضعهم تحت تصرفهم عاد إلى البيت لامتحاناته النّهائيّة متأكّد من شيء واحد فقط, أنه لم يرد أن يصبح ممارس عامّ منتمي للطّبقة الوسطى وكرس نفسه منذ ذلك الحين ثائراً أو محرضاً على الثورة أو شريكاً فيها حيثما أمكن ذلك

http://file9.9q9q.net/img/92911675/2.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/92911675/2.jpg.html)

يتبع....

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:06 AM
وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا، حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد بهذه التدخلات؛ ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى.

http://file7.9q9q.net/img/56658453/12.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/56658453/12.jpg.html)

وفي عام 1955 يقابل “هيلدا” المناضلة اليسارية من “بيرون” في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى،

http://file9.9q9q.net/img/26937371/4.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/26937371/4.jpg.html)

الثورة في كوبا

غادر “جيفارا” جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التي كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية.
كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلا: “جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم”.. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: “المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها”. واتفق الاثنان على مبدأ “الكف عن التباكي، وبدء المقاومة المسلحة
ويقول غيفارا بعد سنوات مضت على هذا اللقاء ، في رسالة الاستقالة الشهيرة ”.
" خطأي الوحيد ، يا فيديل ، انني لم اثق بك لحظات لقائنا الاول ، ولم ادرك صفاتك الثورية النبيلة . "
ورغم الحذر الذي سيطر على اللقاء الاول بين غيفارا وكاسترو الثائر فأن كلا من الاثنين كان يشعر بأنه محتاج الى الاخر : غيفارا كان يرى في كاسترو الثائر الذي يريد ان يحقق ثورة في بلدة كوبا ويخلق من هذه الثورة انموذجا للثورات الاخرى في اميركا اللاتينية ، وكاسترو كان يرى في غيفارا الانسنا الثوري الصافي الرقيق الاحساس المثقف والواسع الاطلاع
http://file7.9q9q.net/img/28956435/6.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/28956435/6.jpg.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:09 AM
في 26 تشرين الثاني 1956 ، اقلع من المكسيك ياخت " غراما " في طريقه الى كوبا ، حاملا على ظهره فيديل كاسترو وشقيقه راوول وغيفارا ، بالاضافة الى 81 ثائرا" .
لم يكد الثوار ينزلون الى شاطئ كوبا ، حتى داهمتهم قوات باتسيتا ، فلم ينج منهم سوى 12 رجلا ، كان بينهم فيديل وراوول وغيفارا . ولجأوا الى جبال " سييرا مايسترا " ليبدأوا المسيرة الطويلة نحو الحكم في كوبا " .
يقول غيفارا في كتابه :
" في كانون الثاني 1956 ، بعد تعرض ياخت " غراما " للهجوم ومقتل معظم الرجال ، ولجوئنا الى الجبال " سييرا مايسترا " ، اكتشفت قوات باتيستا المكان الذي نختبئ فيه ، وهو وهو مكان يعرف باسم " اليغريادي بيو " .
" كنا مرهقين بعد رحلة طويلة مؤلمة ، وان شئت الحقيقة ، فقد كانت رحلة مؤلمة اكثر منها طويلة ، مشينا ساعات لا تحصى عبر البرك والمستنقعات . وكنا نرتدي احذية جديدة ، وكنا جميعا قد اصبحنا مصابين ببثور والتهابات في اقدامنا .
ولم تكن احذيتنا الجديدة والنباتات الفطرية هي عدونا الوحيد على اية حال .
وكان كل ما بقي من معداتنا الحربية هو بنادقنا ، واحزمة الطلقات وكمية صغيرة من الذخيرة المبللة . و كانت مؤونتنا الطبية قد اختفت ، وتركنا " جربندياتنا " في المستنقعات و كنا قد قضينا الليلة السابقة في احد حقول القصب التابعة لمصنع نيكويرو للسكر .
استطعنا ان نهدئ من حدة جوعنا وعطشنا بمص اعواد القصب . ولم يكن الحراس الذين يبحثون عنا في حاجة الى اي أثر ليتعقبوا خطواتنا على اية حال .
فقد كان الرجل الذي عمل مرشدا لنا قد خاننا وكشف امرنا كما اكتشفنا فيما بعد .
لقد تركناه يذهب وهذا هو خطأ ارتكبناه عدة مرات في كفاحنا الطويل حتى تعلمنا انه لا ينبغي عندما نكون في مناطق خطرة ، ان نثق في اشخاص مدنيين نجهل سجلهم الشخصي .
عندما طلع علينا صباح يوم 5 كانون الاول كنا لا نكاد نقوى على السير و على شفا الانهيار ، حتى اننا كنا نسير مسافة قصيرة ، ثم نتلمس فتررة طويلة من الراحة .
وصدرت الاوامر بأن نتوقف عند احد حقول القصب في غابة قريبة من الادغال الكثيفة . ونام معظمنا طوال ساعات الصباح .
وعند الظهر بدأنا نلاحظ علامات نشاط غير عادي . لقد بدأت طائرات السلاح الجوي من طراز " بايبر " مع نوع اخر الطائرات الصغيرة ، الى جانب طائرة خاصة ، تحوم فوق المكان الذي نختبئ فيه . ومضى رجالنا يقطعون ويقصون اعواد القصب دون ان يدركوا ان رؤيتهم كانت واصحة تماما من هذه الطائرات التي كانت عندئذ تحوم ببطء وعلى ارتفاع منخفض .
كنت انا طبيب القوات وكأن من واجبي ان اعالج الاقدام المصابة بالبثور . وما زلت اتذكر آخر مريض لي ذلك الصباح ، كان اسمه " همبرتو لاموثي " وكان ذلك اليوم هو آخر يوم له في الحياة . وما زلت اذكر كيف يبدو متعبا ومرهقا وهو يمشي من المركز الذي اقمته للاسعافات الاولية الى موقعه ، وكان لايزال ممسكا حذائه في يده .
وكنت انا والرفيق <<الميدا مونتاني>> نستند الى شجرة ونتناول حصتنا الهزيلة من الطعام – نصف قطعة سجق وقطعتين من الخبز الجاف – عندما حطمت الصمت طلقة نارية واعقبها مباشرة وابل من الطلقات نزل على قواتنا .
ولم تكن بندقيتي من اجود الانواع ، وكنت انا قد طلبت هذه البندقية عمدا بسبب سوء حالتي الصحية نتيجة هجمات الربو الذي ازعجني طوال الرحلة في البحر ، ولم أكن اريد أن أتحمل مسؤولية فقدان سلاح جيد . ولا أكاد أستطيع ان اتذكر ما حدث بعد الموجة الاولى من الطلقات النارية .
تقدم مني الميدا يطلب اوامر ، ولكن لم يكن هناك من يصدر الاوامر ، وقيل لي فيما بعد ان كاسترو كان يحاول عبثا تجميع الرجال في حقل قصب السكرالمجاور الذي يمكن الوصول اليه ببساطة بعد عبور الطريق . وكان الهجوم المفاجئ بالضافة الى عنف النيران ، اكبر من طاقتنا .

http://file6.9q9q.net/img/94957584/9.jpg (http://file6.9q9q.net/preview/94957584/9.jpg.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:12 AM
عاد الميدا ليتولى قيادة مجموعته ، والقى صندوقا من الذخيرة عند قدمي ، وعندما عاتبته على هذا العمل نظر الي وعلى وجهه علامات الضيق ، وتمتم كما لو كان يقول : اليس هذا الوقت الذي ينبغي ان الازم فيه صناديق الذخيرة ؟ ثم مضى في طريقه نحو حقل قصب السكر واختفى . وقد قتله رجال باتيستا بعد قليل .
ربما كانت هذه هي المرة الاولى التي اواجه فيها مشكلة الاختيار بين اخلاصي للطب وواجبي كجندي ثوري . فهناك عند قدمي حقيبة مليئة بالادوية وصندوق من الذخيرة تاركا الادوية وبدأت اعبر المكان المكشوف متجها الى حقول قصب السكر . واذكر ان فوسينو بييز كان راكعا يطلق الرصاص من مسدسه الاوتوماتيكي وبالقرب مني رفيق يدعى أربونتوزا كان يحاول الاتجاه نحو حقل قصب السكر .
وفجأة شعرت بضربة حادة في صدري وبجرح في رقبتي . لقد أصابتني احدى رصاصات جنود باتيستا ، وتصورت على على وجه اليقين اني ميت . وكان اربنتوزا يتقيأ وينزف دماء غزيرة من ثقب عميق احدثته رصاصة من عيار 45 ملليماترا وكان يصرخ " لقد قتلوني " وبدأ يطلق نيران بندقيته بلا هدف محدد .
وانبطحت ارضا واستدرت نحو فوستينو وقلت لقد اصبت ونظر الي فوستينو وكان لا يزال يطلق النار وقال " لا يهمك " ولكنني استطعت ان ادرك من نظرته انه يعتبرني ميتا بالتأكيد .
اطلقت رصاصة في اتجاه الادغال وانا لا أزال منبطحا على الارض وكان ذلك بشعور غريزي مماثل لشعور الجرحى الاخرين . وبدأت على الفور افكر في أفضل طريقة للموت ، وتذكرت قصة لجاك لندن حيث أن البطل ، وقد ادرك انه لا بد سيتجمد حتى الموت في الاراضي المقفرة في الاسكا استند بهدوء الى شجرة واستعد ليموت بطريقة كريمة . وكان هذا هو الشيء الوحيد الذي خطر لي في تلك اللحظة .
وسمعت رجلا" راكعا على ركبتيه يقول انه من الافضل لنا ان نستسلم لكن صوتا ، علمت فيما بعد انه صوت كاميلو ، صاح قائلا" : لا . . لا ينبغي أن يستسلم احد هنا . وأعقب ذلك بكلمة من اربعة حروف . واقبل احد الرفاق وهو يجري مسرعا ويتنفس بصعوبة . وأراني جرحا احدثته رصاصة ، وكنت على يقين من أن الرصاصة لا بد ان تكون قد اخترقت الرئتين وقال لقد جرحت . فأجبته ببرود وأنا ايضا ثم زحف والفاق الاخرون الذين لم يصابوا نحو حقل قصب السكر ، وللحظة بقيت وحدي مستلقيا ، انتظر الموت . لكن الميدا أقبل علي وحثني على التقدم باتجاه حقل قصب السكر .
ورغم الامي القاسية ، جررت نفسي الى حقل القصب حيث رأيت الرفيق راوول سوريز الذي اطارت ابهامه رصاصة بندقية .
ثم تحول كل شيء الى خلية من الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وتضرب الحقل بنيران مدافعها الرشاشة ، مما ضاعف الارتباك والفوضى ، وسط مشاهد مؤلمة ومشاهد تثير الضحك . كان هناك مثلا احد الرفاق الثقيل الوزن وهو يحاول بأقصى جهده ان يختبىء وراء عود واحد من اعواد القصب ، بينما راح رجل آخر ، وسط كل هذا الاضطراب يصرخ بلا سبب قائلا : ((الصمت)) .
ونظمنا مجموعة بقيادة الميدا كانت تضم الملازم راميرو فالديز والرفيقين شاو وبنيتيز . وعبرنا آخر ممر بين صفوف القصب ثم وصلنا بسلام الى الادغال . وفجأة سمعنا صيحات صادرة من حقل القصب: ((حريق))! ورأينا السنة اللهيب وأعمدة الدخان ترتفع عاليا. ولا استطيع ان اتذكر ماذا حدث بالضبط اذ كنت اشعر بمرارة الهزيمة ، وكنت واثقا من انني سأموت. وواصلنا السير حتى خيم الظلام واصبح من المتعذر علينا ان نستمر ، فقررنا ان ننام متلاصقين معا كرزمة واحدة . كنا نكاد نموت من الجوع والعطش ، وضاعف البعوض من عذابنا.
"كانت هذه اول معركة لنا في 5 كانون الاول عام 1956 في ضواحي نيوكويرو. وكانت بداية ما اصبح فيما بعد جيش الثوار."

يتبع..

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:13 AM
و يروي غيفارا في كتابه "ذكريات الحرب الثورية" ايضا حكاية المعركة التي انتصر فيها الثوار للمرة الاولى.
يقول غيفارا:"كان اول انتصار لنا نتيجة هجوم على حامية صغيرة من حاميات الجيش عند مصب نهر لابلاتا. وسرى فينا اثر هذا الانتصار سريان الكهرباء. لقد كان اشبه بدوي النفير ، يشير الى ان جيش الثوار موجود بالفعل ومستعد للقتال. لقد كان تأكيدا جديدا لاملنا في النصر الكامل.
"في 14 كانون الثاني 1957 ، بعد فترة قصيرة من الهجوم لامفاجيء في"اليغريادي بيو" توقفنا عند نهر ماجدلينا. كانت هناك ارض صلبة تمتد من سييرا وترتفع فيما بين نهري ماجدلينا ولابلاتا. واصدر فيديل اوامره بالتمرين على هدف كمحاولة اولية لتدريب قواتنا. وكان بعض الرجال يستخدمون السلاح لاول مرة. ولم يكن احد منا قد استحم لايام كثيرة ، وانتهزنا الفرصة فذهبنا للسباحةز واستطاع الذين كانوا قادرين على ذلك ، ان يستبدلوا ملابسهم بملابس نظيفة.
في ذلك الحين كانت اسلحتنا تتألف من 9 بنادق ذات منظار وتسع بنادق شبه اوتوماتيكية ومدفعين رشاشين وبندقية عيار 16 .
بعد ظهر ذلك اليوم تسلقنا آخر تل قبل ان نصل الى اطراف لابلاتا . وكنا نقتفي اثرا حدده لنا خصيصا فلاح يدعى "ملكويداس الياس".
وكنا قد استخدمنا هذا الرجل بتوصية من مرشدنا ايتميو . كان مرشدنا هذا شيئا اساسيا ، وكان مثالا للفلاح الثائر . ولكنهم قبضوا عليه وارهبوه فيما بعد ، وبدلا من ان يقتلوه عرضوا عليه 10 الاف دولار ورتبة ملازم اذا استطاع ان يقتل كاسترو . وكاد ايتميو ينفذ الصفقة لولا انه كان يفتقر الى الشجاعة ، ومع ذلك ، فقد كان مفيدا جدا للعدو لانه ابلغ عن موقع عدة معسكرات من معسكراتنا .

وفي تلك الفترة ، فترة الهجوم على الحامية ، كان ايتيمو يخدمنا باخلاص وكان واحدا من كثيرين من الفلاحين الذين يحاربوا الملاكين الكبار من أجل اراضيهم .

وفي 15 كامون الثاني أبصرنا ثلاث ثكنات لابلاتا التابعة للجيش ، وكانت لا تزال في طور البناء . وشاهدنا رجالا انصاف عراة يتحركون هنا وهناك في الثكنات ، واستطعنا ان ندرك انهم جنود .
ولم نقم بمناورتنا و قررنا تأجيل الهجوم حتى اليوم التالي .

وفي فجر اليوم التالي بدأنا نراقب مركز الجيش . وكان الذورق قد 1هب اثناء الليل ولم نشاهد احد من الجنود في أي مكان . وفي الثالثة بعد الظهر قررنا نقترب من الطريق المؤدي الى الثكنات ونلقي نظرة . ولم يهبط الليل حتى كنا قد عبرنا نهر ابلاتا واتخذنا مواقنا على الطريق ، ثم قبدنا على اثنين من المزارعين كان احدهما من مرشدي الحكومة .
وعندما اكدنا لهما انه لن يصيبهما أي أذى ، قدما الينا معلومات ثمينة منها ان عدد جنود الثكنات 15 جنديا ، وانه سوف يمر بنا في اية لحظة شيكو اوزوريو وهو من أسوأ مراقبي العمال سمعة في المنطقة . وكان مراقبوا العمال يعملون لحساب اسرة لافيتي التي أنشأت لنفسها القطاعية هائلة كانت تحميها بفرض جو من الارهاب بمساعدة اشخاص امثال شيكو .
وبعد قليل ، ظهر شيكو على ظهر بغل ومعه صبي زنجي . وكان مخمورا . وتقدم سانشيز وأمره بالتوقف باسم حرس الريف فأجاب شيكو على الفور : بعوضة وكانت هذه هي كلمة السر .
كنا نبدو كمجموعة من القراصنة . ولكن شيكو كان مخمورا الى درجة ان استطعنا خداعه .
وتقدم فيديل كاسترو ، وبدت على وجهه تعابير الغضب ، وقال أنه كولونيل بالجيش جاء ليتحرى كيف لم تتم تصفية الثوار . وأعلن أنه سيذهب الى الغابات حيث يجد الثوار الذين يبحث عنهم .
ثم وجه كاسترو كلامه الى شيكو وقال ان الجيش لا يؤدي مهمته كما يجب .
واعترف شيكو بأن الحراس يقضون معظم وقتهم داخل الثكنات ، يأكلون ولا يعملون شيئا واحيانا يخرجون في جولات لا فائدة منها . واكد شيكو انه يجب اباجة الثوار .
وسألناه بحذر عن الاشخاص الذين يتعاونون مع السلطات ولااشخاص الغير المتعاونين من سكان المنطقة فبدأ يتكلم ونحن نسجل الاسماء . وعندما كان شيكو يقول عن شخص ما أنه سيء ، كنا نفهم أنه من أصدقائنا . وهكذا ، تجمع لدينا 24 اسما من المتعاونين مع سلطات باتيستا وكان شيكو لا يزال يثرثر .
وشرح لنا كيف قتل اثنين من الرجال ثم اضاف : ولكن جنرالي باتيستا اطلق سراحي على الفور .
وسأل فيديل شيكو عما يمكن أن يفعله اذا امسك بكاسترو ، فأجاب بحركة معبرة سوف امزقه . ثم قال وهو يشير الى حذائه ، وكان من نوع الاحذية المكسيكية التي يرتديها رجالنا : انظروا . ان الحذاء هو حذاء أحد اولاد الكلاب الذين قتلناهم . ودون ان يدري وقع شيكو وثيقة اعدامه .
وبناء على اقتراح فيديل كاسترو وافق شيكو على مرافقتنا الى الثكنات حتى نفاجئ الجنود ونثبت لهم انهم غير متأهبين وغير لائقين للقيام بواجبتهم .
وبينما كنا نقترب من الثكنات ، يتقدمنا شيكو ، كنت لا أزال غير واثق من انه لم يفطن الى اللعبة . لكنه تابع سيره ، وهو لا يعلم شيئا وكان يردد بعض الاغاني الشعبية البذيئة .
عندما عبر شيكو النهر واقترب من الثكنات ، فال له كاسترو ان الاصول العسكرية تقضي بأن يقيض السجين . ولم يقاوم الرجل ومضى في سيره كسجين هذه المرة ، دون ان يدرك تماما حقيقة اللعبة . وقال لنا ان الحراس الوحيدين يقفون عند مدخل الثكنات التي لا تزال قيد البناء وعند منزل مراقب العمال .
وقادنا شيكو الى مكان قريب وذهب أحد الرفاق ليستكشف المكان ثم عاد يقول ان ما قاله شيكو صحيحا . وكنا على وشك الاستعداد للاقتراب من الثكنات ، عندما اجبرنا الى النسحاب الى الغابات ، حتى يمر ثلاثة من الحراس الخيالة . وكان هؤلاء يدفعون امامهم رجلا يحثونه على السير بوحشية وهم يتبعونه على ظهر الخيل .
مر الحراس على مسافة قريبي مني ، وسمعت الفلاح يتوسل ويقول : انا واحد من اباعكم . وجاء الرد من احد الرجال ، عرفنا فيما بعد ان العريف بازول : اخرس واستمر في السير والا الهبت ظهرك بالسوط .
وتصورنا ان الفلاح سيكون في مأمن من الخطر اذا ظل خارج من الثكنات وقت هجومنا عليها . ومع ذلك ففي اليوم التالي ، عندما سمع الحراس في نبأ الهجوم قتلوه في الحال .
كانت لدينا 22 قطعة سلاح معدة للهجوم . وكانت فترة حاسمة لاننا كنا نفتقر الى الذخيرة . وكان لا بد من الاستلاء على ثكنات الجيش لانا الفشل كان يعني ببساطة اننا سنفقد كل ذخيرتنا ونصبح عاجزين تماما .
كان كل من جوليو دياز الذي قتل فيما بعد في معركة وكاميلو سينفيغوس من اشهر قادة ثوار كوبا وقد قتل في حادث طائرة وفيتر ومور اليس مسلحين ببنادق شبه اوتوماتيكية . وكان عليهم ان يحاصروا المنزل الواقع الى اليمين والذي تظلله اشجار النخيل . أما فيديل كاسترو ويونيرسو سانشيز ولويس كريسبو وغارسيا وفاجاردو وأنا فكان علينا ان نهاجم الوسط . وترك لراوول كاسترو ومجموعته ، والميدا ومجموعته مهاجمة الثكنات من الشمال .
واقتربنا حتى مسافة حوالي 40 مترا . وفي ضوء القمر المكتمل ، بدأ فيديل كاسترو الهجوم باطلاق النار من رشاشه ثم تبعته بنادقنا . وبعد فترة طلبنا من العدو الاستسلام فورا ، ولكن الجواب جاء سلبيا .
وأبدى الحراس مقاومة أعنف مما كنا نتوقع . وكان احد العرفاء يرد بنيران بندقيته كلما طلبنا من الجنود الاستسلام .
ثم صدرت الينا الاوامر باستخدام القنابل اليدوية البرازيلية القديمة التي كانت لدينا . وقذفت انا وكريسبو ما معنا من قنابل ولكنها لم تنفجر . وقذف راوول أصبع من الديناميت ولم ينفجر ايضا" . واصبح من الضروري ان نقترب من المنازل ونشعل فيها النيران حتى ولو غامرنا بأرواحنا . وقام يونيفرسو سانشيز بمحاولة فاشلة كما فشل سينفيغوس أيضا" .
وأخيرا اقتربت انا ولويس كريسبو من احدى المزارع واشعلنا النيران .
وكشف لنا اللهب ان المكان كان مخزنا لجوز الهند . ولكن الحريق ادخل الرعب في نفوس الجنود فكفوا عن القتال . وحاول احجهم ان يهرب ، لكنه وجد نفسه امام فوهة بندقية لويس كريسبو الذي اطلق عليه رصاصة اصابته في صدره . وكاميلو سينفيغوس المتحصن وراء الشجرة ، يطلق النار على العريف الذي كان يحاول الهرب .

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:19 AM
قضت رصاصتنا على مقاومة الجنود فأصبحوا عاجزين عن الدفاع عن انفسهم .
وكان سينفيغوس اول من دخل المنزل الذي كنا نسمع منه صيحات تطالبنا بالاستسلام . وبسرعة جمعنا كمية من غنائم الحرب : 8 بنادق ومدفع رشاش طومسون وحوالي الف رصاصة . وكنا قد استهلكنا حوالي 500 رصاصة . وبالاضافة الى لك ، استولينا على احذمة طلقات ، ووقود وسكاكين وملابس وبعض الاطعمة . كانت خسائر الجنود : قتيلين وخمسة من الجرحى وثلاثة اسرى .
ولم يصب رجالنا باي خدش ، واشعلنا النيران في مساكن الجنود . وبعد ان اعتنينا بالجرحى وكان ثلاثة منهم في حالة خطيرة ماتوا فيما بعد . وانضم احد الجنود فيما بعد الى قواتنا تحت قيادة راوول كاسترو ، وتمت ترقيته الى رتبة ملازم لكنه مات في حادث طائرة اثناء الحرب .
كان موقعنا بالنسبة الى الجرحى على النقيض من اسبداد الجيش . فجنود باتيستا لم يكونوا يقتلون الاسرى الجرحى فحسب ، بل كانوا يتركون رفاقهم الجرحى ويهربوا .
وكان لهذا الفارق يبيننا وبين معاملة الجنود تأثير كبير على العدو ، ولعب دورا مهما في انتصارنا .
وقد اصدر فيديل كاسترو اوامره باعطاء الادوية الى الاسرى لكي يتولوا العناية بالجرحى . وانتزعت من هذا القرار ، لانني شعرت كطبيب ملتزم بأن الضرورة تقتضي توفير الادوية الموجودة بين ايدينا لرجالنا نحن . لكن كاسترو اصر على رأيه ، ووزع الادوية بنفسه على الجرحى . واذكر تماما انني ندمت بيني وبين نفسي فيما بعد ، حين تذكرت هذا الحادث . وبعد توزيع الادوية ، تفقدنا الاسرى ، واطلقنا سراح جميع المدنيين .
كانت هذه اول معركة ينتصر فيها جيش الثوار . وفي هذه المعركة ، كان لدينا من الاسلحة اكثر مما كان لدينا من الرجال . ولم يكن الفلاحون قد اصبحوا مستعدين بعد تمام الاستعداد للانضمام الينا . ولم يكن هناك اي اتصال بالقواعد في المدن على الاطلاق .
وتابع الثوار طريقهم ، وتابعوا نضالهم ومعاركهم ضد جنود باتيستا ، وكانت كل معركة وخطوة تجلب لهم المزيد من الانصار والمؤيدين . ولم تطل نهاية عام 1958 حتى اصبح عدد الثوار ما لا يقل عن 10 الاف ثائر . وكان موعد هؤلاء مع باتيستا غي هافانا ، ليلة رأس السنة ، في 31 كانون الاول 1958 .

http://file9.9q9q.net/img/79131645/8.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/79131645/8.jpg.html)

انتصار الثورة



كانت الاسابيع الاولى التي اعقبت دخول كاسترو كاسترو وغيفارا هافانا واستيلاء الثوار على الحكم ، اسابيع ابتهاج ورضى . وبالرغم من ان كاسترو لم يدخل في الحكومة الاولى ، فقد كان يبدو في نظر الجميع الرجل المجمع عليه . شيء واحد كان مؤكدا وواضحا في ذهنه : هو وقوفه بقوة ضد كل ما كان يهدد بتحطيم وحدة المجتمع الكوبي

http://file9.9q9q.net/img/23493174/7.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/23493174/7.jpg.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:22 AM
جيفارا في بوليفيا


وأدرك جيفارا أنّه لا يستطيع أن يكون إلا الثائر المتجوّل الذي ينطلق في أميركا اللاتينية المليئة بحكايات الأبطال والثوار. و يقال أنَّ غيفارا بعد عودته إلى هافانا من جولةٍ دامت ثلاثة أشهر، أعلن أمام كاسترو حاجته إلى ترك الكرسي الذي يجلس فوقه وضرورة مغادرته البلاد ليعود الثائر الباحث عن الآمال البعيدة. ويردّد غيفارا أمام كاسترو العبارة الشهيرة التي دفعته في يومٍ إلى أن يتخلَّى عن مجتمعه وعائلته ووطنه: "التاعسون هم مصدر القوة في العالم".
ويقول غيفارا أنّه سيبحث عنهم وسيثور من أجلهم ثم يضيف: "إنّ الثورة تتجمّد، والثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأون بناء ما ناضلت من أجله الثورة. وهذا هو التناقض المأساوي في الثورة: أن تناضل وتكافح وتحارب من أجل هدف معيّن، وحين تبلغه، وتحقّقه، تتوقّف الثورة وتتجمّد في القوالب. وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمّدة داخلي".

http://file9.9q9q.net/img/76718373/10.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/76718373/10.jpg.html)

اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي اختارها، ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة. لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة. وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1976 بكتابه يوميات المعركة. وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر

http://file9.9q9q.net/img/49473648/11.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/49473648/11.jpg.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:36 AM
سقووط الاسطورة

http://file9.9q9q.net/img/31453769/14.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/31453769/14.jpg.html)

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه . نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه إلى أن أطلقت عليه النيران.


إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر قائده الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته. وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.

http://www.up1up2.com/up/uploads/dc3ee6de2e.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

http://www.up1up2.com/up/uploads/2f750678b9.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

http://www.up1up2.com/up/uploads/dd41127642.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

http://www.up1up2.com/up/uploads/d36f09c67f.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

http://www.up1up2.com/up/uploads/00a0e3dbc0.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:42 AM
رسائل شي غيفارا

رسالة الوداع التي أرسلها تشي غيفارا إلى
الرفيق فيديل كاسترو عام 1965:

فيديل:

جاءوني يوماً، ليقولوا لي مَن تريد أن تخبر في حالة موتك، وقد أثرتَ فينا جميعاً الإمكانية الواقعية لحدوث مثل هذا الأمر، ثم علمنا أنّه كان حقيقياً، ولنا في الثورة إذا كانت حقيقة أما أن ننتصر أو نموت، وقد سقط الكثيرون على طريق النصر، اليوم يصطبغ كلّ شيء بصبغة أقلّ مأساوية لأنّنا أنضج، لكنّ الواقع يتكرّر، وأشعرُ بأنّني قمتُ بجزءٍ من الواجب الذي كان يربطني بالثورة الكوبية على أرضها، واستأذن منكَ ومن الرفاق ومن شعبكَ الذي صار منذ الآن شعبنا.

أتنازل عن مهامي في قيادة الحزب ومن منصبي في الوزارة ومن رتبتي كقائد، ومن جنسيتي ككوبي. ولم يعد يربطني أيّ شيء - قانوني - بكوبا، سوى روابط طبيعية أخرى لا يمكن أن تبلى كما تبلى الأوراق الرسمية وإذا قمتُ بجرد حصيلة حياتي التي أعتقد أنّي قمتُ بما يكفي من الشرف والتفاني للتدعيم انتصار الثورة وخطيئتي الوحيدة التي تتّصف ببعض الخطورة هي أنّي لم أثق بكَ ثقةً أكيدة منذ اللحظات الأولى ولم آمن بسرعةٍ كافية بصفاتكَ كقائد ثوري.

إنَّ مناطق أخرى في العالم تتطلّب مساهمة جهودي المتواضعة أنّي قادر على أن أفعل ما لا تسمح لك مسؤوليّاتكَ على رأس كوبا، لقد حانت ساعة الفراق، يجب أن تعلم أنّ أفعل ذلك بمزيج من الألم والفرح فهنا أترك الشطر الأنقى من آمالي وما هو أعزّ لديّ بين الكائنات التي أحبّ وأترك شعباً تقبّلني كأبٍ، فسيبقى جزءاً من روحي، أحمل إلى ساحات الوعر الجديد، الإيمان الذي لقّنتني والروح الثورة لشعبنا، والشعور بالقيام بأقدس الواجبات: الكفاح ضدّ الأمبريالية حيثما وجدت. فهذا يفيدني ويلطّف مئة مرة كلّ أسى.

أكرّر أنّي البريء كوبا من كلّ مسؤولية باستثناء تلك التي تصدر عن مثالها وإذا ما حانت وبالنسبة لي الساعة الحاسمة تحت سماوات أخرى فسينصرف فكري الأخير إلى هذا الشعب وإليكَ بصورةٍ خاصة أنّي مدينٌ لكَ وتعاليمكَ ومثالكَ وسأسعى لأن أكونَ أميناً لها حتى في النتائج الأخيرة لأفعالي.

إنّي لا أترك أي مال مادي لأطفالي ولزوجتي ولستُ أسفاً على ذلك، بل يسرّني أن يكونَ الأمر كذلك ولا أطالب شيئاً لهم لأنَّ الدولة ستقدّم لهم متطلّبات العيش والتعليم. قد تكون لديَّ أمور كثيرة يجب أن أقولها لكَ ولشعبنا إلا أنّني أشعر أنَّ الكلمات ليست ضرورية وإنّها لا يمكن أن تعبّر كما أريد ولا فائدة من تسويد المزيد من الورق.

حتى النصر دوماً - النصر أو الموت - أعانقكَ بكلّ اندفاعٍ ثوري.

http://www.up1up2.com/up/uploads/06be08845f.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:43 AM
رسالة جيفارا الى والديه

منذ عشر سنين، رحلتُ للمرة الأولى عنكما، وما زالت "صفقة" الباب القوية ترنُّ في أذني. واليوم أرحل للمرة الثانية عنكما، وعن البلد الذي أحببت، وعن الزوجة والأولاد والأصدقاء، لأنّني شعرت الشعوب ذاته الذي انتابني منذ عشر سنين تقريباً: إنَّ حبّي الحقيقي، الذي يرويني ليس حبّ الوطن والزوجة والعائلة والأصدقاء، إنّه أكبر من هذا بكثير، إنّه الشعلة التي تحترق داخل الملايين من بائسي العالم المحرومين، شعلة البحث عن الحرية والحقّ والعدالة".
"إنّني أؤمن بأنَّ النضال المسلّح هو الطريق الوحيد أمام الشعوب الساعية إلى التحرّر. ويعتبرني الكثيرون مغامراً".
"فعلاً، أنا مغامر، لكن من طراز مختلف عن المغامرين الساعين وراء نزوات فردية عابرة، إذ إنّني أضحّي بكلِّ شيء من أجل الثورة والنضال المستمرّ".
"قد تكون هذه الرسالة، الأخيرة، لكنّني أودّ أن أقول لكما شيئاً واحداً: لقد أحببتكما كما لم يحبّكما أي إنسان، لكنّني عجزتُ عن إظهار هذا الحبّ، ربّما لأنّني قاسٍ في تصرّفاتي، مع نفسي ومع الآخرين، وأعتقد أنّكما لم تفهماني معظم الأحيان. وأعترف بأنّه ليس من السهل أن يفهمني أحد".
"والدتي أقول: لا تخافي، إنَّ إرادتي القوية، والشعلة التي تحرقني باستمرار، ستكونان العكاز التي سيسند قدميَّ الضعيفتين ورئتي المتعبة وصدري الذي يزفر".
"أرجو منكما شيئاً واحداً: أن تتذكّرا دائماً ولدكما التائه الذي يطوف الجبال والأدغال والأودية في أصعب الظروف وأدقّها لأنَّ شيئاً ما يتململ في داخله ويجعله متيقّظاً تجاه الآخرين، ملايين التاعسين في العالم

http://www.up1up2.com/up/uploads/af66497df4.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:44 AM
وصية جيفارا لاولاده

إلى أبنائي الأعزاء:
إذا اضطررتم يوماً ما أن تقرؤوا هذه الرسالة فذلك يعني غيابي عنكم فأنتم تذكرونني بصعوبة والصغير منكم لا يتذكرني أبداً
إن أباكم كان رجلاً يفعل ما يعتقد به ولا يوجد شك في إخلاصه لمعتقداته.
فلتكن نشأتكم نشأة الثوار
ادرسوا وطالعوا جيداً حتى تكتسبوا الفنون والخبرات التي تمكن الإنسان من السيطرة على الطبيعة ومقدراتها.
تذكروا أن الشيوعية قضية مهمة وأن الواحد منا لا قيمة له بمفرده والأهم من ذلك كله أن تستعدوا للنهوض دائماً ضد الظلم في أي بقعة من العالم ومهما كان الشخص الذي يتعرض للظلم.
هذه هي أجمل الخصال التي يتحلى بها الإنسان الشيوعي.
أودعكم إلى الأبد وآمل أن اراكم ثانية.
أقبلكم من هذه المسافة وأعانقكم بحرارة من هذا البعد.
والدكم: آرنستو تشي غيفارا


http://www.up1up2.com/up/uploads/2dc44c9dce.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-05-31, 04:47 AM
اخواني الكرام تلك بعض من اسطورة القرن العشرين

رجل الحرية

رجل عاش ومات لاجل الحرية والفقراء والبسطاء


http://www.up1up2.com/up/uploads/86b7bf5747.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

وداعا ايها الانسان الثائر الحر.

http://www.up1up2.com/up/uploads/dc8b9a4b83.jpg (http://www.up1up2.com/up/index.php?do=11458)

http://pix.nofrag.com/8/6/8/ce7747a0b5fd207f97cde5e243bda.bmp (http://pix.nofrag.com/8/6/8/ce7747a0b5fd207f97cde5e243bda.html)

صقر الجنوب
2008-06-03, 12:28 AM
شكرا اخي الكريم الزمن دوار والحكمه تقول
والله عرفتنا الكثير عن الاسطوره جيفارا نعم انه رجل عاش ومات لاجل الحرية والفقراء والبسطاء
انه رجل الحريه

الحكمة 1
2008-06-03, 12:51 AM
تحية لهذا الاسطورة والثائر العالمي جيفارا العاشق للحرية والضحية من اجل اسعاد الاخرين .


ولا ننساء بتحية الاحرار الجنوبليين .

أبو عامر اليافعي
2008-06-03, 01:05 AM
هذا الرجل اسطورة حقيقية

رفض كل المناصب والمغريات

ووهب حياته لاجل المستضعفين او كما كان يسميهم التعساء

قاتل في المكسيك وكوبا وزائير وانجولا ورواندا والكونغو والبيرة وبوليفيا والارجنتين.

قاتل الظلم في كل مكان وعاش لاجل الفقراء ومات لاجلهم.

برغم انه من عائلة ارستقراطية غنية لكنه كان يحمل العدل والحرية والكرامة بين اضلعه .

حتى قبره اسطورة اخرى لانه لايعرف له مكان وتعمد ان يضيعوا اثار قبره خوفا من ان يصبح مزارا لاحرار العالم وشرفائه.

وداعا ايها الثائر العظيم

وداعا ايها الاسطورة الخالدة.

ابن الامارات
2008-06-04, 03:09 AM
شكرا اخى الزمن دوار على هذه النبذه من حياة الثائر جيفارا

نصير الفقراء

ولى عندك طلب لو أمكن .

لو تطلعنا بين فترة وأخرى على سيرة الثوار الابطال ولتبدء بنلسون مانديلا

الذى ترك السلطة وحترم مبادئه ليكون درسا لمن يأتى بعده لذلك أصبح

أسطورة ولا يزال . ( وهوه درس لمن يريد أن يتعلم )

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 04:48 PM
اسعدني مرورك اخي العزيز ابن الامارات

وباذن الله سابذل جهدي في تحقيق طلبك

ولك جل احترامي وتقديري.

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 05:02 PM
اسطورة اخرى هذه المرة من افريقيا

http://pix.nofrag.com/a/3/9/9e8e4b373a1952fcc194c5c81931b.jpg (http://pix.nofrag.com/a/3/9/9e8e4b373a1952fcc194c5c81931b.html)

--------------------------------------------------------------------------------

روليهلالا 'نيلسون' مانديلا

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 05:05 PM
خير من نبدأ به البحث عن حياة هذه الاسطورة هي رساله من د. عائض القرني الى مانديللا.

من: عائض القرني

إلى: الرئيس نيلسون مانديلا

http://pix.nofrag.com/4/7/9/930cd299756928d28478453cd6fb7.jpg (http://pix.nofrag.com/4/7/9/930cd299756928d28478453cd6fb7.html) http://pix.nofrag.com/d/4/4/2036a075ef87f4a79dadd42a062a1.jpg (http://pix.nofrag.com/d/4/4/2036a075ef87f4a79dadd42a062a1.html)

تحية طيبة أيها الرئيس العظيم:

أنا أحد الملايين في مشارق الأرض ومغاربها، الذين قرؤوا سيرتك، وعرفوا
جهادك، وأُعجبوا بصمودك، وتعجَّبوا من تضحيتك واستبسالك في سبيل مبدئك،
ولأجل حريتك وحرية شعبك، حتى صرت نجماً في أفق الحرية، وزعيماً عالمياً في
مدرسة النضال، ومنظِّراً عبقرياً في دستور حقوق الإنسان.

لقد أخذ الناس منك قصة الكفاح، واستفادوا منك رواية المجد وأنشودة الإصرار
والتحدي، فصرت أنت أباً لكثير من المستضعفين الذين سُلبوا حقوقهم،
واضطُهدوا في ديارهم، وحرمهم الاستبدادُ من العيش الكريم، فرأوا فيك مثلاً
حياً، وقدوةً حسنةً في الصبر والإصرار والاستمرار، ورفض الظلم، ومواصلة
البذل والفداء، حتى تُنال الحقوق.

أيها الرئيس العظيم:

إن الإسلام - دين الله الحق - دين عظيم، يحب العظماء، ويحترم المبدعين،
ويحيي الشرفاء، وأنت أحدهم.

إنه دينُ المساواة؛ ساوى بين عمر العربي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي،
وصهيب الرومي، إنه دينٌ يرفض الظلم، ويحرم الاستبداد، ويُلغي فوارق اللون
والجنس واللغة، يقول الله - عزوجل"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" " -: ? ?.

أيها الرئيس العظيم:

إن الإسلام يحتفي بمثلك من العظماء؛ لأنه دين يقدِّر الفضيلة، ويعظِّم
الصبر، ويحثُّ على العدل، وينشد السلام، وينشر الرحمة، ويدعو إلى الإخاء.

أيها الرئيس العظيم:

لقد حصلتَ على المجد الدنيوي، ونلتَ الشرف العالمي، وأحرزتَ وسام التضحية،
ولبست تاج الحرية، فأضفْ إلى ذلك: الظفر بطاعة الله وبالإيمان به، واتباع
رسوله " صلى الله عليه وسلم " ?، ولا يكون ذلك إلا بالإسلام، فأسلمْ تسلم،
أسلمْ تنلْ العزَّ في الدنيا والآخرة، والفوز في الأولى والثانية، والنجاة
من عذاب الله. أسلمْ - أيها الرئيس العظيم - لتحييك الأرض والسماء،
ويرحِّبَ بك مليار ومائتا مليون مسلم، وتفتَّح لك أبواب الجنة.

أيها الرئيس العظيم:

إنك مكسبٌ للإسلام، ورصيدٌ للمسلمين، وما أجملها أن تنطلق من فمك كلمة الحق
والعدل والسلام والحرية: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهي أصدق جملة
أنزلها الله على الإنسان، وهي سرُّ سعادة الإنسان ونجاته وفرحه ونصره.

أيها الرئيس العظيم:

كلما قابلتُ في بلاد الإسلام علماء وزعماء وأدباء وحكماء قالوا: ليت
(نيلسون مانديلا مسلم)، فأرجوك وآمل منك أن تعلنها قويةً مدويةً خالدةً:
«لا إله إلا الله محمد رسول الله»، حينها سوف يصفِّق لك عبادُ الله في
القارات الست، وتحييك مكة، وتفتح لك الكعبة أبوابها، وتشيد منابر المسلمين
باسمك الجميل. أنت صبرت في الزنزانة سبعاً وعشرين سنة حتى كسرت القيد،
وانتصرتَ على الظلم وسحقت الطاغوت، فسطِّرْ بإسلامك ملحمةً من الإيمان،
وقصةً من الشجاعة، وصورةً رائعةً من صور البطولة.

أيها الرئيس العظيم:

والله لقد وجدنا في الإسلام - نحن المسلمين - قيمة الإنسان وكرامته، وذقنا
حلاوة الإيمان ولذة الطاعة، ومتعة العبودية لله، وشرف السجود له، ومجد
اتباع رسوله، ولأنك عزيز علينا، أثير في نفوسنا - لتاريخك المشرق - فنحب أن
تشاركنا هذه الحياة السعيدة في ظل الإسلام، والفرصة الغامرةَ في رحاب الدين
الخالد.

أيها الرئيس العظيم:

إن الـمُثل العليا التي تدعو لها سوف تجدها مجتمعة في الإسلام، والرحمة
التي يخفق قلبك بها سوف تلمسها في الإسلام، والعدل الذي تدعو إليه سوف تسعد
به في الإسلام.

إن الإسلام يحب الصابرين وأنت صابر، ويحترم الأذكياء وأنت ذكي، ويبجِّل
العقلاء الأسوياء وأنت عاقل سوي، ويحتفي بالشجعان وأنت شجاع.

أيها الرئيس العظيم:

لقد عشت معك أياماً جميلة عبر مذاكرتك: (رحلتي الطويلة من أجل الحرية)،
فوجدت ما بهرني من عظمتك وصبرك وبسالتك، فقلت: ليت هذا الإنسان الفاضل
الألمعي مسلم، ووالله لا أجد ديناً يستأهلك وتستأهله غير الإسلام، ولا أعرف
مبدأً يكرم مثلك إلا الإسلام؛ لأنه دين الفطرة، يشرح الصدر، ويخاطب العقل،
ويهذِّب النفس، ويزكي الأخلاق، ويكرِّم الإنسان، ويعمر الكون.

أيها الرئيس العظيم:

أنا أخاطبك من مكة، من جوار الكعبة؛ حيث نزل القرآن وبُعث محمد صلى الله
عليه وسلم ?، وأشرقت شمس الرسالة، وكُسر الصنم، وحُطِّم الطاغوت، وأُعلنت
حقوق الإنسان، وأُلغي الاستبداد، ونُشر العدل والسلام.

يقول ربنا وربك - جل في علاه " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام "
-: ? ?.

أيها الرئيس العظيم:

إن الحياة قصيرة متعبة فما بالك إذا كانت حياة مثلك من العظماء؛ إذ قضيت ما
يقارب النصف من عمرك مظلوماً مسجوناً، وهناك حياة الأبد والخلود في حياة
النعيم التي ينالها المؤمنون بالله المتبعون لرسله، وأرجو أن لا تفوتك هذه
السعادة والفوز، وكما يقول الفيلسوف الشهير ديكارت: «إن الحياة مسرحية
رأينا المشهد الأول؛ مشهد الظالم والمظلوم، والغالب والمغلوب، والقوي
والضعيف، فأين المشهد الثاني الذي يكون فيه العدل؟!»، فأجابه علماء
المسلمين بقولهم: «المشهد الثاني هو يوم الحساب في الآخرة، يوم تُنصب محكمة
العدل إذ لا حاكم إلا الله؛ ليوفي كلَّ نفسٍ بما كسبت، ويحكم بين عباده
فيما كانوا فيه يختلفون».

وفي الختام أسعد بأن أهديك كتابي: (لا تحزن) لعلك تجد فيه إجماع العلماء
والحكماء العباقرة على أن السعادة في الإسلام.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك - أيها الرئيس - للإسلام.

وتقبل تحيات المسلمين رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً في كل أصقاع الأرض.

وتقبلوا تحياتي،،،

د. عائض عبدالله القرني

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 05:17 PM
طفولته وصباه
ولد نيلسون روليلالا مانديلا في منطقة ترانسكاي في أفريقيا الجنوبية ( 18 تموز - يوليو 1918). وكان والده رئيس قبيلة، وقد توفي و نيلسون لا يزال صغيرا، إلا انه انتخب مكان والده، وبدأ إعداده لتولي المنصب. تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة داخلية عام 1930، ثم بدأ الإعداد لنيل البكالوريوس من جامعة فورت هار. ولكنه فصل من الجامعة، مع رفيقه اوليفر تامبو، عام 1940 بتهمة الاشتراك في إضراب طلابي.و من المعروف إن مانديلا عاش فترة دراسية مضطربة و تنقل بين العديد من الجامعات و لقد تابع مانديلا الدراسة بالمراسلة من مدينة جوهانسبورغ، وحصل على الإجازة ثم التحق بجامعة ويتواتر ساند لدراسة الحقوق. كانت جنوب أفريقيا في تلك الفترة خاضعة لحكم يقوم على التمييز العنصري الشامل، إذ لم يكن يحق للسود الانتخاب ولا المشاركة في الحياة السياسية أو إدارة شؤون البلاد. بل أكثر من ذلك كان يحق لحكومة الأقلية البيضاء أن تجردهم من ممتلكاتهم أو أن تنقلهم من مقاطعة إلى أخرى، مع كل ما يعني ذلك لشعب (معظمه قبلي) من انتهاك للمقدسات وحرمان من حق العيش على ارض الآباء والأجداد والى جانب الأهل وأبناء النسب الواحد.

http://pix.nofrag.com/6/c/3/1a71e874949a11fdedeaa9812eb36.jpg (http://pix.nofrag.com/6/c/3/1a71e874949a11fdedeaa9812eb36.html)
مانديلا في شبابه ورئيسا للقبيلة

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 05:51 PM
هو أبرز المناضلين و رجل القرن العشرين دون منازع تبدوا لنا سيرته كالأسطورة التي تضيئ ولا ينقطع نورها حياة مليئة بالحياة و الروح و الكفاح في سبيل إعلاء كلمة الحق و نبذ نظرية الرجل الأبيض ،، هو من إستطاع ان يقف رغم سجنه و إعتقاله ضد المستعمرين البيض في الجنوب الإفريقي المحموم ،، الزعيم نيلسون مانديلا ،، الزعيم الأبرز في أفريقيا ،،

http://pix.nofrag.com/6/4/9/9bf2b79d40ea98c9ea53325690a48.jpg (http://pix.nofrag.com/6/4/9/9bf2b79d40ea98c9ea53325690a48.html)
يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 06:00 PM
النشاط السياسي

بدأ مانديلا في المعارضة السياسية لنظام الحكم في جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقلية البيضاء، ذلك أن الحكم كان ينكر الحقوق السياسية والإجتماعية والإقتصادية للأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا. في 1942 إنضم مانديلا إلى == المجلس == الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا.
وفي عام 1948، أنتصر الحزب القومي في الإنتخابات العامة، وكان لهذا الحزب ،الذي يحكم من قبل البيض في جنوب إفريقيا، خطط وسياسات عنصرية، منها سياسات الفصل العنصري ،وإدخال تشريعات عنصرية في مؤسسات الدولة. وفي تلك الفترة أصبح مانديلا قائدا لحملات المعارضة والمقاومة. و كان في البداية يدعو للمقاومة الغير مسلحة ضد سياسات التمييز العنصري. لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل في عام 1960، وإقرار قوانين تحضر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر مانديلا وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة.
وتزوج في هذه المرحلة الحساسة من حياته

http://pix.nofrag.com/2/b/8/d91fd2320f181b168262429492dda.jpg (http://pix.nofrag.com/2/b/8/d91fd2320f181b168262429492dda.html)
مع زوجته واول اطفاله

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 06:45 PM
إعتقاله وسجنه

في عام 1961 أصبح مانديلا رئيسا للجناح العسكري للمجلس الإفريقي القومي. وفي اغسطس 1962 أعتقل مانديلا وحكم عليه لمدة 5 سنوات بتهمة السفر الغير قانوني، والتدبير للإضراب. وفي عام 1964 حكم عليه مرة أخرى بتهمة التخطيط لعمل مسلح، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
خلال سنوات سجنه السبعة وعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزا لرفض سياسة التمييز العنصري. وفي 10 يونيو 1980 تم نشر رسالة إستطاع مانديلا إرسالها للمجلس الإفريقي القومي قال فيها: "إتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري"
http://pix.nofrag.com/8/8/9/1f5071e29765917965f1922707b15.jpg (http://pix.nofrag.com/8/8/9/1f5071e29765917965f1922707b15.html)
منديلا في شبابه

http://pix.nofrag.com/6/8/6/ff9e3f7dc689036d5e507ad65ea1e.jpg (http://pix.nofrag.com/6/8/6/ff9e3f7dc689036d5e507ad65ea1e.html)
هنا زنزانة منديلا لاكثر من 27 عاما

http://pix.nofrag.com/6/d/8/ad391cbb95107d6753a48b0019e8e.jpg (http://pix.nofrag.com/6/d/8/ad391cbb95107d6753a48b0019e8e.html)
منديلا يزور زنزانته

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 06:49 PM
ماذا قال مانديلا عن السجن؟

قال مانديلا - عن السجن - : "إن حياة المعتقل روتينية ؛ تتماثل فيها الأيام حتى تختلط الأشهر والسنوات . وإن أي شيء يخرج عن القالب يقلق السلطات ؛ لأن الروتين علامة من علامات حسن الإدارة في السجن ! وقد كانت الساعات من أي نوع ممنوعة ، وكنا نعتمد على الأجراس وصفارات السجانين وصيحاﺗﻬم لمعرفة الوقت ، وكان من بين أوائل ما فعلته هو أن أسجل تقويمًا على الحائط ، فإن الإنسان إذا فقد قبضته على الوقت فقد قبضته على سلامة عقله .

إن التحدي الذي يواجه كل سجين خاصة السجين السياسي هو المحافظة على ذاته في السجن وأن يخرج من السجن دون أن يتضاءل ، وأن يحتفظ ، بل ويزيد من عقائده ، وأول مهمة لتحقيق ذلك هو أن يتعلم المرء كيف يبقى ، ولكي يتحقق ذلك فلا بد للمرء أن يعرف هدف عدوه ؛ فإن السجن يهدف إلى هزيمة معنويات الإنسان ، وتقويض عزمه، ولكي يتحقق ذلك تحاول السلطات استغلال كل ضعف وتحطيم كل دافع، وأن تبطل ما يدل على التفرد، وذلك لكي تقضي على تلك الومضة التي تضفي على كل آدمي هويته.

وكان بقاؤنا يعتمد على فهم ما تحاول السلطة أن تفعله وتشارك ذلك الفهم ، كان من المستحيل أن يقاوم الفرد منفردًا ، وكان خطأ السلطة الأكبر هو إبقاؤنا معًا ؛ لأن ذلك قوَّى تصميمنا ، وهكذا عاون الأقوياء مَن هم أقل قوة وصرنا جميعًا أقوياء ، وفي النهاية كان علينا أن ن صنع طريقة حياتنا داخل المعتقل. ( ، وكما اعترفت بذلك السلطات فقد كنا نحافظ نحن على النظام أكثر من السجانين"

ويقول - في مكان آخر - : "إن المعتقل لا يأخذ من الإنسان فقط حريته ، ولكن أيضًا يحاول أن يحرمه من هويته ، فإن الجميع يرتدون نفس الملابس ، ويأكلون نفس الطعام ، ويتبعون نفس برنامج الحياة اليومي ، وإن الدولة المتسلطة فقط هي التي لا تسمح باستقلال الإنسان وتفرده.

http://pix.nofrag.com/6/d/8/ad391cbb95107d6753a48b0019e8e.jpg (http://pix.nofrag.com/6/d/8/ad391cbb95107d6753a48b0019e8e.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-04, 07:08 PM
خلال سنوات سجنه الثمان والعشرون ، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزاً لرفض سياسة التمييز العنصري. وفي 10 حزيران-يونيو/1980 تم نشر رسالة إستطاع مانديلا إرسالها للمجلس الأفريقي القومي قال فيها: "إتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري".
وفي عام 1985 عرض على مانديلا إطلاق السراح مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة للمجلس ، الا أنه رفض العرض . وبقي في السجن لغاية 11 شباط-فبراير/1990 عندما أثمرت مثابرة المجلس الأفريقي القومي، بالإضافة الى الضغوطات السياسية من قبل أغلب دول العالم من أجل إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية آنذاك (فريدريك دكلارك) الذي أعلن أيقاف الحظر الذي كان مفروضاً على المجلس الأفريقي القومي .

يتبع ...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-05, 12:13 AM
حصل نيلسون مانديلا مع الرئيس فريدريك دكلارك في عام 1993 على جائزة نوبل للسلام.
رئاسة المجلس الإفريقي ورئاسة جنوب إفريقيا:
شغل نيلسون مانديلا منصب رئاسة المجلس الأفريقي (من حزيران-يونيو/1991- إلى أيلول-ديسمبر/1997)، وأصبح أول رئيس ذو بشرة سوداء يحكم جنوب أفريقيا (من آيار-مايو/1994- إلى حزيران-يونيو/1999).
وخلال فترة حكمه شهدت جنوب أفريقيا إنتقالاً كبيراً من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية. ومن جانب آخر تعرض نيلسون مانديلا للإنتقاد بسبب علاقاته المتينة بزعماء دول منتقدين من قبل الغرب مثل معمر القذافي و فيدل كاسترو.

http://pix.nofrag.com/2/9/9/21ec96e65ea9be0dbfdf74f7f8d7f.jpg (http://pix.nofrag.com/2/9/9/21ec96e65ea9be0dbfdf74f7f8d7f.html)

http://pix.nofrag.com/b/d/c/86cf05418b5b96628810c0a16cdc7.jpg (http://pix.nofrag.com/b/d/c/86cf05418b5b96628810c0a16cdc7.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-05, 12:16 AM
تقاعده:-

بعد تقاعده في العام 1999 تابع نيلسون مانديلا تحركه مع الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم. وتلقى عدداً كبيراً من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم وفي 2005 إختارته الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة.
وكان لمانديلا كذلك عدد من الآراء المثيرة للجدل في الغرب مثل آراءه حول القضية الفلسطينية ومعارضته للسياسات الخارجية للرئيس الأمريكي جورج بوش، وغيرها.
في حزيران-يونيو/2004 قرر نيلسون مانديلا ذو الـ 86 عاماً التقاعد وترك الحياة العامة، ذلك أن صحته أصبحت لا تسمح له بالتحرك والإنتقال، كما أنه فضل أن يقضي ما تبقى من عمرة بين عائلته. ولا زال لمانديلا ثلاث بنات، واحدة من زواجه الأول، واثنتان من زواجه الثاني , بينما لقي نجله الثاني، ماديبا ثيمبكيلي، حتفه في حادث سيارة عام 1969.
ربما يكون نيلسون مانديلا أشهر السجناء السياسيين الذين عرفهم العالم في القرن الماضى، ولاشك أن إنجازاته جديرة بالإعجاب، حيث لم يصبح فقط رئيسا لبلاده (جنوب أفريقيا) بعد أن كان سجينا فيها لحوالى ثلاثة عقود، وإنما حصل أيضا على جائزة نوبل للسلام.

http://pix.nofrag.com/b/b/d/dc230eaee5149d35355dfd188ea03.jpg (http://pix.nofrag.com/b/b/d/dc230eaee5149d35355dfd188ea03.html)
منديلا اثناء تسلمه جائزة نوبل للسلام.

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-05, 12:23 AM
ولم يقدم مانديلا أي تنازلات فى سبيل كفاحة الطويل ضد التفرقة العنصرية سواء فى بلاده أو خارجها ونال إعجاب الجماهير فى شتى إنحاء العالم من مختلف الألوان والجنسيات والأعمار والثقافات .
وتقديراً لمسيرة حياته المليئة بالأحداث التي تستحق الذكر والدراسة , فقد شيد له مؤخراً في آب-أغسطس/2007 تمثالاً في ميدان البرلمان في لندن وقد حضر مانديلا هذا الإحتفال بنفسه . وقد قام بتصميم التمثال الفنان النحات إيان وولترز، ويبلغ إرتفاعه 2.7 متر.

http://pix.nofrag.com/9/f/6/584dcde00788b30712f19fb7bef8c.jpg (http://pix.nofrag.com/9/f/6/584dcde00788b30712f19fb7bef8c.html)

وإن من أهم السمات التى تميز مانديلا أنه شخصية كارزمية حكيمة وكريمة، عانى كثيراً، وإنتصر على أعدائه ولكنه لم ينتقم منهم ، سياسى محنك ولكنه يتصرف كمواطن عادى بسيط".
وأصبح إسم مانديلا وسيبقى رمزاً لكل الشعوب الحرة التي تبغي الديمقراطية وترنو للسلام والإستقلال دون إستخدام العنف بل بواسطة الحوار والتصارح والمصالحة والتسامح , وما يزال مانديلا رغم تقدمه بالعمر دؤوباً على العمل الخيري والتطوعي من أجل نشر قيم السلام والمحبة بين شعوب الأرض .

http://pix.nofrag.com/b/9/9/6380fa4ac4c931aa2abf1385d2dc4.jpg (http://pix.nofrag.com/b/9/9/6380fa4ac4c931aa2abf1385d2dc4.html)

يتبع..

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-05, 12:26 AM
درس بليغ لزعماء العالم الثالث

الشيء الأعجب والأغرب في شخصية مانديلا ألا وهو تنازله عن الحكم وعدم ترشيح نفسه مرة أخري بعد فترة رئاسية واحدة لمدة أربع سنوات .. ليعطي النموذج العظيم الذي تحتاجه الأمة الإسلامية كلها في الزهد في الجاه والمنصب بل والدنيا كلها .. مع أن كل المبررات كانت تدعو مثله للتشبث بالمنصب وعدم إفلاته بعد أن ظفر به بعد قرابة أربعين عاما ً من الكفاح ..
ـ وهذا يعطي الجميع درسا ً هاما ً أن الوصول للحكم ليس غاية في ذاته..وأن هناك في الحياة ما هو أفضل وأجمل وأسعد من كراسي السلطة ومناصب السلطان..وأن الكرسي لا يعطي لصاحبه قيمة ولا وزنا ً.. ولكن الإنسان هو الذي يعطي للمنصب والكرسي قيمة فوق .. ووزنا ً أفضل من وزنه .. وذلك بعدله ونزاهته وإخلاصه ورحمته وإحسانه..واستغلال منصبه الاستغلال الأمثل في صنع الخير للناس وبذل المعروف لهم جميعا ً ..
ـ لقد ترك مانديلا الحكم ليعيش ملكا ً متوجا ً علي قلوب العالم جميعا ً .. وهذا والله خير له من استمراره في منصبه حتي الموت ...
ـ ورغم عظمة مانديلا وعدله وخيره لشعبه إلا أن جنوب أفريقيا لم تضع أو تتأخر بعد تركه للحكم طواعية بعد أربع سنوات فقط .. ولكنها تطورت وتقدمت في كل شيء وحازت احترام كل إفريقيا .. بل العالم بأسره ...

http://pix.nofrag.com/f/f/0/335b6508e252c338477a8fb8f6501.jpg (http://pix.nofrag.com/f/f/0/335b6508e252c338477a8fb8f6501.html)

يتبع...

الزمن دوار والحكمة تقول
2008-06-05, 12:34 AM
من أقوال نيلسون مانديلا الخالدة

• اننا نقتل أنفسنا عندما نضيّق خياراتنا في الحياة.
• التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل.
• العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها.
• لا يوجد شيء مثل العودة إلى المكان…الذي يبقى بدون تغيير لتجد فيه ما عدلته بنفسك.
• ان الانسان الحر كلما صعد جبلاً عظيماً وجد من ورائه جبالاً أخرى يصعدها.
• الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً.
• الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم ، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة.
• أما جسم الإنسان فيتكيف مع أي ظروف قاسية, كما أن المعتقدات الراسخة هي سر البقاء في ظروف الحرمان.
• إني أتجول بين عالمين ، أحدهما ميت والآخر عاجز أن يولد …وليس هناك مكان حتى الآن أريح عليه رأسي .
• إذا خرجت من السجن في نفس الظروف التي اعتقلت فيها فإنني سأقوم بنفس الممارسات التي سجنت من أجلها.

http://pix.nofrag.com/0/b/f/f2ee15dc3a3f57d2c234874d05763.jpg (http://pix.nofrag.com/0/b/f/f2ee15dc3a3f57d2c234874d05763.html) http://pix.nofrag.com/b/5/5/a463838493a8296364b34434aaedd.jpg (http://pix.nofrag.com/b/5/5/a463838493a8296364b34434aaedd.html)
http://pix.nofrag.com/2/8/a/643cb67cfb49ce7d610a5629dc36a.jpg (http://pix.nofrag.com/2/8/a/643cb67cfb49ce7d610a5629dc36a.html)
منديلا يرفع كأس العالم


ويتجدد اللقاء مع اسطورة جديدة ...