فارس لبعوس
2011-01-23, 01:02 PM
لبيك يا ردفان المجد (قراءة في خطاب الدكتورالخبجي) بقلم :المحامي يحيى غالب الشعيبي(أبو ردفان)
خطاب الدكتور ناصر الخبجي القائد الميداني في جبهات القتال بساحة المواجهة في المعركة غير المتكافئة الخطاب الذي ألقاه بتاريخ 19يناير 2011م الخميس بمناسبة يوم ألأسير الجنوبي ,ذلك الخطاب التاريخي يفترض قراءته بتمعن وبحكم معرفتي بالقائد الميداني (الخبجي ) وثقافته ورصانة ورجاحة عقلة يمتاز بالتروي وعدم الاستعجال والتهور ويعتبر الخبجي القيادي الوحيد بالحراك الذي يحرص على إعداد خطاباته وكلماته بعناية ومراجعة لأكثر من مرة وغالبا بل دائما تكون خطاباته مكتوبة ,في خطابه الأخير الذي كان له بالغ ألأثر في نفسي والآمر العجيب بين شجاعة الرجل الميداني ورزانة عقله ووفائه للتاريخ الذي يتزين مجلسه في بيته بردفان بصور الشهداء والده وأعمامه ورفاقهم وقائمة شهدا الحراك الجنوبي ويجلس بجوارك في منزل الخبجي شباب مبتورة سواعد بعضهم من مرافقيه وأبناء عمه جرحى الكرامة في معركة الأحمرين ,مشهد لم ينتسي تحت الأرض في سجون الاحتلال بصنعاء عندما وقع نظري بالصدفة على اثنين من الشباب معصوبي الأعين مكبلين بالقيود يقتادونهم جنود الاحتلال فشعرت بإحساس ناحيتهم وسألت العسكري الجنوبي الذي كان يحرس الزنزانة ودورة المياه عن هولاء الشباب فقال : (المرافقون حق الخبجي) وفيما بعد اتضح أنهم فعلا نصر محمد صالح الذنبه ابن الشهيد محمد صالح الذنبه وابن شقيق الشهيد سعيد صالح وفارس طمبح شقيق الشهيد عباس طمبح ,ما دعاني لاستحضار هذه المقدمة اليوم مفردات خطاب القائد الميداني الذي يتحدث بثقة لا حدود لها في مواجهة قوات الاحتلال الشمالي ويتصدى ابناء ردفان ويافع والجنوب بشجاعة في معارك الرويد والقشعة الملاح , ولكنه يتحدث بنفس الوقت بمرارة وحسرة من المتخاذلين الساكتين أقولها بوضوح ان الخبجي بخطابة الأخير كشف قضايا ذات أهمية أضع بين أياديكم الفقرة التالية:
(وشكى د . الخبجي من تعتيم إعلامي محلي ودولي وتجاهل مراسلي القنوات الفضائية والصحافة والوكالات الإخبارية لسير الإحداث العسكرية وخطورة تصاعدها في ردفان والجنوب عامة ووصف ذلك بالموقف السلبي للقوى السياسية والاجتماعية والشعبية التي قال بأنها تفتعل الأزمات والتباينات داخل الحراك وتعمل على تضخيمها إعلاميا مؤكدا بان كل ذلك سيتحطم بإرادة شعبنا وتصديها لكل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد ثورته السلمية.
وأضاف د . الخبجي قد لا نتذكر ماذا فعل الاحتلال اليمني بشعبنا وأرضنا ولكن ما لايمكن ان ينساه شعبنا هي مواقف المتخاذلين والمشاركين والمساندين والساكتين والمتعاطفين مع الاحتلال من أبناء الجنوب ،سيذكرهم شعبنا بمواقفهم ويحاسبهم على افعالهم السلبية بعد التحرير والاستقلال لان التاريخ لايرحم ولايقبل العابثين بأوطانهم وشعوبهم ).
وكأن الخبجي يردد ماقاله الشاعر العربي (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على القلب من وقع الحسام المهند).
ولكننا نقول لردفان الشموخ والكبرياء لستم وحدكم الجنوب كلها ردفان انتفضت في كل مدينة ,ردفان بركان الجنوب وثورته الغاضبة التي أوقدت مشاعل الغضب في العاصمة السياسية عدن وأوقدت حماس النساء الماجدات الحضرميات اللواتي خرجن أشجع من بعض الرجال يهتفن ياسنحاني ياجبان ارفع جيشك من ردفان ,يكفيك فخرا يا ردفان راجح لبوزة الأسطورة الأولى ووضاح البدوي الشهيد المخضب بعلم الجنوب الغالي والمقدس والنماذج الكفاحية صقور ردفان وجوارحها الكاسرة مجترحي البطولات شهداء المنصة الأماجد .
ولازال يحضر بالذاكرة الشهيد محسن الردفاني الذي وضع حد لعصابات الاحتلال وكتب بدمه في الشارع العام (ردفان ممنوع المرور)وتصدى لموكب زعيم الاحتلال وسقط مضرجا بدمه تحت علم الجنوب المرسوم في جدار كلية التربية بالحبيلين ,وطابور الشهداء الشباب والجرحى والمعتقلين والمطاردين ,نقول اليوم لردفان نجدد العهد والوفاء لأن ردفان وجودنا وبقائنا تاريخيا ,ردفان الانتصار لاتعرف الانكسار ,ولانقول هذا الكلام للحماس فقط (كما يتهكم علينا المتشدقين صناع ألأزمات المرتجفين) ولكن قولا وفعلا وكان يوم الأحد الماضي خير شاهد يوم فك الحصار عن الحبيلين ومسيرة الغضب التي شاركنا فيها ودخل ابناء الضالع ومن ثم ابناء يافع مرددين (ردفان او الموت)والتحم أبطال الجنوب بقيادة رمز الثورة حسن باعوم الذي اقتحم الشارع الملتهب برصاص الدشكاء وتساقط أكثر من 11 جريح كانوا مفاتيح بوابة الدخول إلى الحبيلين .
وهكذا ردفان تدفع فواتير بالجملة باهظة الثمن ,لم يكتب لنا نيل الشهادة بردفان ذلك اليوم ولكننا مشاريع استشهاد مازلنا على العهد باقون ,خطاب الخبجي كلماته الحزينة تفجر غضب بداخلنا وبداخل كل غيورونعاهد ردفان بأننا مراسلين وإعلاميين ومقاتلين تحت الطلب وردفان هي (أم الجنوب) والجنة تحت إقدام ألأمهات , وخطاب الدكتور ناصر يضع تساؤلات ستسجل للتاريخ واكرر مقتطف من خطابه (وأضاف د . الخبجي قد لا نتذكر ماذا فعل الاحتلال اليمني بشعبنا وأرضنا ولكن ما لايمكن ان ينساه شعبنا هي مواقف المتخاذلين والمشاركين والمساندين والساكتين والمتعاطفين مع الاحتلال من أبناء الجنوب ،سيذكرهم شعبنا بمواقفهم ويحاسبهم على افعالهم السلبية بعد التحرير والاستقلال لان التاريخ لايرحم ولايقبل العابثين بأوطانهم وشعوبهم .)
صراحة ان الجنوب تعاني من المتخاذلين والساكتين أعوان علي عبدا لله صالح مجرم الحرب ولكنهم سيعضون أصابع الندم في يوم لاينفع فيه الندم .
تحية لشباب ردفان ويافع والضالع والشعيب والجنوب البواسل في جبهات الذود عن الكرامة والشرف ,سلاما لشهيدات وشهداء الكرامة (عذبة يحي حسين ,وسعيدة بامقطوف ونظره صالح ناشر ونجيب عبد الستار ولؤي طه الغراب شهداء ثورة الغضب في المكلا وردفان وعدن) ولجرحى المقاومة الشعبية ,سلاما للصامدين المرابطين بردفان الساهرين على الأرض والعرض سيكتب لكم التاريخ صفحة إضافية بيضاء إلى دفاتر تاريخ أمجادكم الناصعة , تاريخ ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة يتوارث الأبناء أمجاد الآباء وشجاعتهم ,سيروا وعين الله ترعاكم لستم وحدكم الجنوب كلها ردفان لأن ردفان عنوان الكرامة والعدالة والمساواة والحياة الكريمة وعنوان الحرية والتحرر من أغلال العبودية والإقطاعية وعهود الذل ,وسيظل 19يناير 1839م يوم لاينتسي من ذاكرة شعب الجنوب يوم احتلال بريطانيا للجنوب ويوم المقاومة الجنوبية في جبل صيرة وكأن التاريخ يريد اعادة نفسه بمأساة اليوم 19 يناير 2011م دبابات الاحتلال ومدافعها تحاول اقتحام مهد ثورة اكتوبر في ردفان ,مدرعات الاحتلال الشمالي تقصف المبنى الحكومي في الملاح الذي تم رفع علم الجنوب على سطح المبنى وكم كان شباب ردفان أبطال كعادتهم عندما سارعوا الى نزع العلم لكي لايحترق من ركام الدخان ونيران الدبابات وكأنهم يسارعون إلى نقل رشاش مضاد الطيران وليس قطعة قماش ولكنها مقدسة يشاهدون فيها راجح لبوزة ووضاح البدوي ,العلم الذي أصبح مرآة عاكسة لتاريخ الجنوب .
وكما قال الرئيس علي سالم البيض في مقابلة متلفزة وعبر عن مدى تأثره بمشهد الشهيد وضاح البدوي شهيد العلم الجنوبي ,ونقول لردفان إن علينا دين بأعناقنا واجب السداد وكما قال الشاعر العربي (فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيض العدى) ولا تقلق يا دكتور ناصر من بعض القنوات والمواقع الإخبارية (الصدئة) التي تتجاهل أخبار ردفان وتصنع وتضخم ألأزمات ولا تعتبر ردفان إلا وسيلة للمزايدة والتشدق لشق الحراك فقط.
أخبار معركة الكرامة سنكتبها بدمائنا وتحملها أرواحنا عبر ألأثير ,القنوات الفضائية ومنها الجزيرة وغيرها تستجيب لإخبار ثورة الغضب , وخطابك التاريخي هو لسان حال كل أحرار الجنوب الشرفاء ,ونحن جنود في خدمة الجنوب عامة وردفان الكرامة خاصة ولبيك يا ردفان لبيك يا ردفان.
* قيادي في الحراك الجنوبي
خطاب الدكتور ناصر الخبجي القائد الميداني في جبهات القتال بساحة المواجهة في المعركة غير المتكافئة الخطاب الذي ألقاه بتاريخ 19يناير 2011م الخميس بمناسبة يوم ألأسير الجنوبي ,ذلك الخطاب التاريخي يفترض قراءته بتمعن وبحكم معرفتي بالقائد الميداني (الخبجي ) وثقافته ورصانة ورجاحة عقلة يمتاز بالتروي وعدم الاستعجال والتهور ويعتبر الخبجي القيادي الوحيد بالحراك الذي يحرص على إعداد خطاباته وكلماته بعناية ومراجعة لأكثر من مرة وغالبا بل دائما تكون خطاباته مكتوبة ,في خطابه الأخير الذي كان له بالغ ألأثر في نفسي والآمر العجيب بين شجاعة الرجل الميداني ورزانة عقله ووفائه للتاريخ الذي يتزين مجلسه في بيته بردفان بصور الشهداء والده وأعمامه ورفاقهم وقائمة شهدا الحراك الجنوبي ويجلس بجوارك في منزل الخبجي شباب مبتورة سواعد بعضهم من مرافقيه وأبناء عمه جرحى الكرامة في معركة الأحمرين ,مشهد لم ينتسي تحت الأرض في سجون الاحتلال بصنعاء عندما وقع نظري بالصدفة على اثنين من الشباب معصوبي الأعين مكبلين بالقيود يقتادونهم جنود الاحتلال فشعرت بإحساس ناحيتهم وسألت العسكري الجنوبي الذي كان يحرس الزنزانة ودورة المياه عن هولاء الشباب فقال : (المرافقون حق الخبجي) وفيما بعد اتضح أنهم فعلا نصر محمد صالح الذنبه ابن الشهيد محمد صالح الذنبه وابن شقيق الشهيد سعيد صالح وفارس طمبح شقيق الشهيد عباس طمبح ,ما دعاني لاستحضار هذه المقدمة اليوم مفردات خطاب القائد الميداني الذي يتحدث بثقة لا حدود لها في مواجهة قوات الاحتلال الشمالي ويتصدى ابناء ردفان ويافع والجنوب بشجاعة في معارك الرويد والقشعة الملاح , ولكنه يتحدث بنفس الوقت بمرارة وحسرة من المتخاذلين الساكتين أقولها بوضوح ان الخبجي بخطابة الأخير كشف قضايا ذات أهمية أضع بين أياديكم الفقرة التالية:
(وشكى د . الخبجي من تعتيم إعلامي محلي ودولي وتجاهل مراسلي القنوات الفضائية والصحافة والوكالات الإخبارية لسير الإحداث العسكرية وخطورة تصاعدها في ردفان والجنوب عامة ووصف ذلك بالموقف السلبي للقوى السياسية والاجتماعية والشعبية التي قال بأنها تفتعل الأزمات والتباينات داخل الحراك وتعمل على تضخيمها إعلاميا مؤكدا بان كل ذلك سيتحطم بإرادة شعبنا وتصديها لكل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد ثورته السلمية.
وأضاف د . الخبجي قد لا نتذكر ماذا فعل الاحتلال اليمني بشعبنا وأرضنا ولكن ما لايمكن ان ينساه شعبنا هي مواقف المتخاذلين والمشاركين والمساندين والساكتين والمتعاطفين مع الاحتلال من أبناء الجنوب ،سيذكرهم شعبنا بمواقفهم ويحاسبهم على افعالهم السلبية بعد التحرير والاستقلال لان التاريخ لايرحم ولايقبل العابثين بأوطانهم وشعوبهم ).
وكأن الخبجي يردد ماقاله الشاعر العربي (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على القلب من وقع الحسام المهند).
ولكننا نقول لردفان الشموخ والكبرياء لستم وحدكم الجنوب كلها ردفان انتفضت في كل مدينة ,ردفان بركان الجنوب وثورته الغاضبة التي أوقدت مشاعل الغضب في العاصمة السياسية عدن وأوقدت حماس النساء الماجدات الحضرميات اللواتي خرجن أشجع من بعض الرجال يهتفن ياسنحاني ياجبان ارفع جيشك من ردفان ,يكفيك فخرا يا ردفان راجح لبوزة الأسطورة الأولى ووضاح البدوي الشهيد المخضب بعلم الجنوب الغالي والمقدس والنماذج الكفاحية صقور ردفان وجوارحها الكاسرة مجترحي البطولات شهداء المنصة الأماجد .
ولازال يحضر بالذاكرة الشهيد محسن الردفاني الذي وضع حد لعصابات الاحتلال وكتب بدمه في الشارع العام (ردفان ممنوع المرور)وتصدى لموكب زعيم الاحتلال وسقط مضرجا بدمه تحت علم الجنوب المرسوم في جدار كلية التربية بالحبيلين ,وطابور الشهداء الشباب والجرحى والمعتقلين والمطاردين ,نقول اليوم لردفان نجدد العهد والوفاء لأن ردفان وجودنا وبقائنا تاريخيا ,ردفان الانتصار لاتعرف الانكسار ,ولانقول هذا الكلام للحماس فقط (كما يتهكم علينا المتشدقين صناع ألأزمات المرتجفين) ولكن قولا وفعلا وكان يوم الأحد الماضي خير شاهد يوم فك الحصار عن الحبيلين ومسيرة الغضب التي شاركنا فيها ودخل ابناء الضالع ومن ثم ابناء يافع مرددين (ردفان او الموت)والتحم أبطال الجنوب بقيادة رمز الثورة حسن باعوم الذي اقتحم الشارع الملتهب برصاص الدشكاء وتساقط أكثر من 11 جريح كانوا مفاتيح بوابة الدخول إلى الحبيلين .
وهكذا ردفان تدفع فواتير بالجملة باهظة الثمن ,لم يكتب لنا نيل الشهادة بردفان ذلك اليوم ولكننا مشاريع استشهاد مازلنا على العهد باقون ,خطاب الخبجي كلماته الحزينة تفجر غضب بداخلنا وبداخل كل غيورونعاهد ردفان بأننا مراسلين وإعلاميين ومقاتلين تحت الطلب وردفان هي (أم الجنوب) والجنة تحت إقدام ألأمهات , وخطاب الدكتور ناصر يضع تساؤلات ستسجل للتاريخ واكرر مقتطف من خطابه (وأضاف د . الخبجي قد لا نتذكر ماذا فعل الاحتلال اليمني بشعبنا وأرضنا ولكن ما لايمكن ان ينساه شعبنا هي مواقف المتخاذلين والمشاركين والمساندين والساكتين والمتعاطفين مع الاحتلال من أبناء الجنوب ،سيذكرهم شعبنا بمواقفهم ويحاسبهم على افعالهم السلبية بعد التحرير والاستقلال لان التاريخ لايرحم ولايقبل العابثين بأوطانهم وشعوبهم .)
صراحة ان الجنوب تعاني من المتخاذلين والساكتين أعوان علي عبدا لله صالح مجرم الحرب ولكنهم سيعضون أصابع الندم في يوم لاينفع فيه الندم .
تحية لشباب ردفان ويافع والضالع والشعيب والجنوب البواسل في جبهات الذود عن الكرامة والشرف ,سلاما لشهيدات وشهداء الكرامة (عذبة يحي حسين ,وسعيدة بامقطوف ونظره صالح ناشر ونجيب عبد الستار ولؤي طه الغراب شهداء ثورة الغضب في المكلا وردفان وعدن) ولجرحى المقاومة الشعبية ,سلاما للصامدين المرابطين بردفان الساهرين على الأرض والعرض سيكتب لكم التاريخ صفحة إضافية بيضاء إلى دفاتر تاريخ أمجادكم الناصعة , تاريخ ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة يتوارث الأبناء أمجاد الآباء وشجاعتهم ,سيروا وعين الله ترعاكم لستم وحدكم الجنوب كلها ردفان لأن ردفان عنوان الكرامة والعدالة والمساواة والحياة الكريمة وعنوان الحرية والتحرر من أغلال العبودية والإقطاعية وعهود الذل ,وسيظل 19يناير 1839م يوم لاينتسي من ذاكرة شعب الجنوب يوم احتلال بريطانيا للجنوب ويوم المقاومة الجنوبية في جبل صيرة وكأن التاريخ يريد اعادة نفسه بمأساة اليوم 19 يناير 2011م دبابات الاحتلال ومدافعها تحاول اقتحام مهد ثورة اكتوبر في ردفان ,مدرعات الاحتلال الشمالي تقصف المبنى الحكومي في الملاح الذي تم رفع علم الجنوب على سطح المبنى وكم كان شباب ردفان أبطال كعادتهم عندما سارعوا الى نزع العلم لكي لايحترق من ركام الدخان ونيران الدبابات وكأنهم يسارعون إلى نقل رشاش مضاد الطيران وليس قطعة قماش ولكنها مقدسة يشاهدون فيها راجح لبوزة ووضاح البدوي ,العلم الذي أصبح مرآة عاكسة لتاريخ الجنوب .
وكما قال الرئيس علي سالم البيض في مقابلة متلفزة وعبر عن مدى تأثره بمشهد الشهيد وضاح البدوي شهيد العلم الجنوبي ,ونقول لردفان إن علينا دين بأعناقنا واجب السداد وكما قال الشاعر العربي (فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيض العدى) ولا تقلق يا دكتور ناصر من بعض القنوات والمواقع الإخبارية (الصدئة) التي تتجاهل أخبار ردفان وتصنع وتضخم ألأزمات ولا تعتبر ردفان إلا وسيلة للمزايدة والتشدق لشق الحراك فقط.
أخبار معركة الكرامة سنكتبها بدمائنا وتحملها أرواحنا عبر ألأثير ,القنوات الفضائية ومنها الجزيرة وغيرها تستجيب لإخبار ثورة الغضب , وخطابك التاريخي هو لسان حال كل أحرار الجنوب الشرفاء ,ونحن جنود في خدمة الجنوب عامة وردفان الكرامة خاصة ولبيك يا ردفان لبيك يا ردفان.
* قيادي في الحراك الجنوبي