المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتلال يجهز لتمرير الانتخابات ويخطط لاجتياح بعض المناطق ويعزيز قواته في الجنو


ابوسالم الجنوبي
2011-01-07, 09:51 AM
صدى عدن / عدن / خاص 6/1/2011
أفادت مصادر مؤكدة لـ " صدى عدن " إن سلطات الاحتلال تعد العدة لتمرير الانتخابات النيابية المقبلة في الجنوب وإنها تعمل على التخطيط لذلك من خلال إرسال المزيد من قوات الأمن والجيش إلى المناطق والمديريات التي ينشط فيها الحراك الجنوبي بقوة، وان من مهامها في الوقت الراهن اجتياح بعض المدن مثل الحبيلين وحبيل جبر بردفان والازارق والشعيب وجحاف بالضالع ولودر والمنطقة الوسطى بابين وشبوة وغيرها، وكانت سلطات الاحتلال قد أرسلت قوات كبيرة الشهر الماضي إلى مدينة المكلا وعملت على تعزيز وحداتها العسكرية المتمركزة هناك، كما تحاول في الوقت الراهن اجتياح مدينة الحبيلين وإيجاد مبررات لاجتياح مديرية حبيل جبر والتمركز بداخلها وهو ما يجري حالياً من حيث الحشود العسكرية الكبيرة التي تتواجد على الحدود الجنوبية لردفان واجتياح مديرية الملاح قبل أيام، وفي مديرية جحاف بالضالع تواصل قوات الجيش منذ عدة اشهر تضييق الخناق عليها من خلال استحداث العديد من نقاط التفتيش على الطريق التي تربط جبل جحاف بالضالع والمناطق الأخرى، بالإضافة إلى استحداث عدد كبير من المواقع العسكرية على المرتفعات والجبال المتناثرة في جحاف وتخطط لاستحداث المزيد من المواقع التي تشرف مواقعها مباشرة على جميع المراكز الانتخابية التي تخطط لها السلطات.

من جانب آخر أفادت مصادر مقربة من السلطة أن قيادات كبيرة في الحزب الحاكم طلبت من أنصارها في الجنوب ومنهم مسئولين في حزب المؤتمر ومسئولين في دوائر حكومية تزويدها بتقارير شبه يومية عن نشاط الحراك الجنوبي ومدى إمكانية السلطة من تمرير وإنجاح الانتخابات في الدوائر الانتخابية التي ينتمي إليها أولئك المسئولين الجنوبيين، مع مطالبتهم بوضع مقترحات وتصورات للتغلب على الصعاب التي تواجه السلطة في تلك المناطق، وقالت تلك المصادر المؤتمرية أن السلطة في الوقت الراهن تعلق آمال كبيرة على الخلافات والتباينات التي تجري بين أروقة الحراك الجنوبي وأنها تسعى وبطرق مختلفة – رفضت الكشف عنها – إلى تأجيج الخلافات والاستفادة من انشغال قادة الحراك بمشاكلهم حتى تمضي السلطة من رسم وتنفيذ مخططاتها الرامية إلى إنجاح الانتخابات النيابية في الجنوب، إلى ذلك توقع مراقبون سياسيون أن سلطات الاحتلال ستركز هذه المرة وبصورة كبيرة على تمرير الانتخابات في الجنوب ليس بهدف تحقيق وكسب فوز مرشحيها بل بمدى تمرير الانتخابات في الجنوب والاستفادة من ذلك في مواصلة خداع الرأي العام الخارجي وإيهام العالم برغبة الجنوبيين للوحدة، كما تعد السلطة الانتخابات القادمة في ظل الشهرة الكبيرة التي حققها الحراك الجنوبي أمام العالم بمثابة استفتاء على الوحدة اليمنية لطالما تغنت صنعاء بإنجاح استضافتها للفعالية الكروية لخليجي عشرين من خلال محاولة إيهام نفسها بتحقيق انتصار كبير رغم الجيوش التي حشدتها إلى العاصمة عدن ومدينة زنجبار، وأكد أولئك المراقبون أن السلطات اليمنية ستبذل كل ما بوسعها من إمكانات للظهور بصورة طبيعية خلال الانتخابات خصوصاً في محافظة عدن ومدينة المكلا وذلك باعتبارها واقعة تحت أنظار وسائل الإعلام الخارجية، فيما قد تلجا إلى استخدام قوة السلاح والمغالطات في المناطق والمدن الجنوبية الأخرى لتمرير لعبة الانتخابات.