نبيل العوذلي
2010-12-02, 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون السعودية رائدة الانبطاحيه في الامة الاسلاميه وانا اقول غير ذلك ان شاء الله
http://www.king-abdallah.com/vb/showthread.php?t=48101
يخوض الانسان خلال مجرى حياته القصيره في هذه البسيطة جملة من الصراعات منذ طفولته يختلف فيها تارة مع الاخرين فيعارضهم ويعارضونه وينافحهم ويافحونه ويقاومهم ويقاومونه
كذلك يحدث التناصر والتعاون فيما بين هذا الانسان والمجتمع من حوله ,وخلال هذه العملية يكون التوصيف بالالفاظ اساسا لنجاح الانسان او فشله , فاذا ما سرقه شخص ما ودعا الناس الى معاقبته بمؤازرته على انه زاني او قاتل فلن يكون ذلك مدعاة للعدل الذي يقام عليه الثواب والعقاب والتناصر والتخاذل فيما بين الناس على اساس ذلك التوصيف بذلك اللفظ ..واللفظ يستحضر معنى في ذهن الانسان حال اطلاقه متصل بجملة من الافعال كسياسة وخطط وتدبيرات وحيل وحكمة وفطنة ....الخ فحينما نصف شخصا بأنه سارق يستحضر ذلك انه قد تسلق منزلا ودخل خلسة وكسر نافذة وخزانة ليسرق , وحينما نصف اخرا بأنه شاذا جنسيا فحينها يستحضر الذهن قبح سياسته وحيلته تجاه الشباب المراهقين المتدفقة شهوتهم الجنسية مستغلا هذا التدفق الجنسي الفياض ليوقعهم بسياسته وحيلته في اللواط ,وهكذا فأن كل لفظ يستحضر معان لاقوال وافعال من سحر بيان ولي باللسان وتحريف للكلم وسياسة ووخداع ومكر وحيلة اذا كان الفظ متعلق بالشر اما اذا كان اللفظ متصل بالخير فيستحضر فصل الخطاب وبلاغة البيان وقوة الحجة وفصاحة اللسان والحكمة والفطنة والفراسة قولا وعملا بحسب اللفظ المطلوق على الشيء المراد توصيفه به
هذه الالفاظ لاتتصل فقط بالتوصيف الفردي خلال علاقاته وتفاعلاته المجتمعيه بل بالافكار والنظريات السياسيه والعلميه والمعرفيه والمذاهب للفرق والجماعات والطوائف, فمثلا الاشتراكيون جعلوا من الالفاظ المتصلة بنظريتهم الماركسية بمثابة الاساس الذي على اساسه تتم العلاقات الفرديه والمجتميه المحليه والخارجيه كالفاظ الامبرياليه والرأسماليه والرجعيه والكهنوتيه والديكتاتوريه والبروليتاريا العماليه والكبرادوريه الفلاحية والتقدميه والرفاق والشيوعيه ...الخ تلك الالفاظ التي ساهمت في تشكيل شخصيات مجتمعيه للفرد والجماعه في دول وجمهوريات جرى الصراع على اساس معاني هذه الالفاظ القوليه والعمليه المشروحه في اطروحاتهم الفكريه والنظريه كذلك القوميون العرب استحدثوا الفاظا كالقوميه العربيه والامة العربيه والوحدة العربيه والصمود والتصدي والكفاح المسلح والنضال العربي والاستعمار والاحتلال والصراع العربي الاسرائيلي ...الخ
خلاصة الكلام ان هذه الالفاظ المحدثة في قاموس الامة الاسلاميه ساهمت في تشكيل نوع جديد من العلاقات الانسانيه بيننا وبين الاخرين شرقا وغربا ووبيننا وبين انفسنا عربا وعجما كمسلمين على اساس معاني تلك الالفاظ وشروحاتها المطروحه في برامج الدول والاحزاب اليساريه والقوميه والامميه كلا بحسب تفسير مفكريه ومنظريه لها حتى وصل الخلاف على هذا التفسير بين اصحاب اللفظ ذاته مثل البعث العراقي والبعث السوري والناصريه في مصر واليمن وليبيا والقوميه في ليبيا وسوريا والعراق والاشتراكيه في سوريا واليمن الجنوبي والاشتراكيه في الصين وروسيا مما كون علاقات من الولاءات المتصادقه ومن العداءات المتباعدة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب للكرة الارضيه
وفي الوقت الذي انشغلت الامة لاهثة وراء هذه الالفاظ وما تحمله من معاني قوليه وعملية موجبة لعلاقات شكلت للامة الدين الجديد المحدث الذي يدينون به وعلى اساسه يكون الحب والكره والاستحسان والاستقباح والاشتهاء والنفور بالتقدم والمسارعه والنجدة وبالتأخر بالخذلان والتمهل وبالشدة وباللين وبالعلو بالترفع والتكبر والعزة والكرامة وبالتسفل بالتواضع والخسة والتخفض سلبا وايجابا بناءا على هذه الالفاظ المحدثة وشروحاتها المفسرة من قبل اجتهادات البشر نجد المملكة العربيه السعوديه قد عزلت نفسها عن ذلكم كله لتشتغل بتصحيح وتنقيح وترجمة وتثبيت ونشر الالفاظ التي اتى بها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كما هي في الكتاب والسنه –الشرك والكفر والتوحيد والايمان والاسلام والنفاق واليهود والنصارى واهل الكتاب والزاني وواللوطي والمجرم والمنحرف والزيغ والمحكم والمتشابه...الخ تلك الالفاظ التي بنظري انها الحجر الاساس الذي على اساسه تنبني بنيان الولاء والبراء والخلاف والوفاق بين الناس هي باقية الى يوم القيامة لان الفاظ المحدثة وان كان معاني البعض منها قد يوافق معاني الالفاظ التي اتى بها الكتاب والسنه والفقه يسمح باستعمالها بحسب المصلحة –حدثوا الناس بما يعقلون—سوى انها متغيرة وليست اصلية بدليل ان الفاظ الحقبة المتصلة بالصراع بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرسمالي اضمحلت حال انهيار المعسكر الاشتراكي اقتصاديا وبدأت تتخذ طابعا اخرا هو اقرب الى الخلاف الجهوي –الشرق والغرب- والكنسي –البروتستانت والكاثوليك والارثودكس-والديني الاسلام واليهوديه والنصرانيه والعرفي الثقافي بين الغرب والشرق
لقد حافظت السعوديه وورثت الاسباب الحقيقيه للخلاف والوفاق ليس كما اراد ولاة امرها بأهواءهم وفلسفاتهم كحال بعض الزعماء العرب ولكن كما اراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لتظل بذلك الامة محافظة على روح المقاومه والمدافعة بحسب وحي الله تعالى والسنه النبوية وليس بحسب الوحي الكوني الذي يكون للصالح والفاسد والمؤمن والكافر ولعل بنظري فيما اتفرسه ان شاء الله ان بقاء عزتها ومنعتها هو ببقاء هذا العرف كعقيدة ومنهج لولاة امرها
يقولون السعودية رائدة الانبطاحيه في الامة الاسلاميه وانا اقول غير ذلك ان شاء الله
http://www.king-abdallah.com/vb/showthread.php?t=48101
يخوض الانسان خلال مجرى حياته القصيره في هذه البسيطة جملة من الصراعات منذ طفولته يختلف فيها تارة مع الاخرين فيعارضهم ويعارضونه وينافحهم ويافحونه ويقاومهم ويقاومونه
كذلك يحدث التناصر والتعاون فيما بين هذا الانسان والمجتمع من حوله ,وخلال هذه العملية يكون التوصيف بالالفاظ اساسا لنجاح الانسان او فشله , فاذا ما سرقه شخص ما ودعا الناس الى معاقبته بمؤازرته على انه زاني او قاتل فلن يكون ذلك مدعاة للعدل الذي يقام عليه الثواب والعقاب والتناصر والتخاذل فيما بين الناس على اساس ذلك التوصيف بذلك اللفظ ..واللفظ يستحضر معنى في ذهن الانسان حال اطلاقه متصل بجملة من الافعال كسياسة وخطط وتدبيرات وحيل وحكمة وفطنة ....الخ فحينما نصف شخصا بأنه سارق يستحضر ذلك انه قد تسلق منزلا ودخل خلسة وكسر نافذة وخزانة ليسرق , وحينما نصف اخرا بأنه شاذا جنسيا فحينها يستحضر الذهن قبح سياسته وحيلته تجاه الشباب المراهقين المتدفقة شهوتهم الجنسية مستغلا هذا التدفق الجنسي الفياض ليوقعهم بسياسته وحيلته في اللواط ,وهكذا فأن كل لفظ يستحضر معان لاقوال وافعال من سحر بيان ولي باللسان وتحريف للكلم وسياسة ووخداع ومكر وحيلة اذا كان الفظ متعلق بالشر اما اذا كان اللفظ متصل بالخير فيستحضر فصل الخطاب وبلاغة البيان وقوة الحجة وفصاحة اللسان والحكمة والفطنة والفراسة قولا وعملا بحسب اللفظ المطلوق على الشيء المراد توصيفه به
هذه الالفاظ لاتتصل فقط بالتوصيف الفردي خلال علاقاته وتفاعلاته المجتمعيه بل بالافكار والنظريات السياسيه والعلميه والمعرفيه والمذاهب للفرق والجماعات والطوائف, فمثلا الاشتراكيون جعلوا من الالفاظ المتصلة بنظريتهم الماركسية بمثابة الاساس الذي على اساسه تتم العلاقات الفرديه والمجتميه المحليه والخارجيه كالفاظ الامبرياليه والرأسماليه والرجعيه والكهنوتيه والديكتاتوريه والبروليتاريا العماليه والكبرادوريه الفلاحية والتقدميه والرفاق والشيوعيه ...الخ تلك الالفاظ التي ساهمت في تشكيل شخصيات مجتمعيه للفرد والجماعه في دول وجمهوريات جرى الصراع على اساس معاني هذه الالفاظ القوليه والعمليه المشروحه في اطروحاتهم الفكريه والنظريه كذلك القوميون العرب استحدثوا الفاظا كالقوميه العربيه والامة العربيه والوحدة العربيه والصمود والتصدي والكفاح المسلح والنضال العربي والاستعمار والاحتلال والصراع العربي الاسرائيلي ...الخ
خلاصة الكلام ان هذه الالفاظ المحدثة في قاموس الامة الاسلاميه ساهمت في تشكيل نوع جديد من العلاقات الانسانيه بيننا وبين الاخرين شرقا وغربا ووبيننا وبين انفسنا عربا وعجما كمسلمين على اساس معاني تلك الالفاظ وشروحاتها المطروحه في برامج الدول والاحزاب اليساريه والقوميه والامميه كلا بحسب تفسير مفكريه ومنظريه لها حتى وصل الخلاف على هذا التفسير بين اصحاب اللفظ ذاته مثل البعث العراقي والبعث السوري والناصريه في مصر واليمن وليبيا والقوميه في ليبيا وسوريا والعراق والاشتراكيه في سوريا واليمن الجنوبي والاشتراكيه في الصين وروسيا مما كون علاقات من الولاءات المتصادقه ومن العداءات المتباعدة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب للكرة الارضيه
وفي الوقت الذي انشغلت الامة لاهثة وراء هذه الالفاظ وما تحمله من معاني قوليه وعملية موجبة لعلاقات شكلت للامة الدين الجديد المحدث الذي يدينون به وعلى اساسه يكون الحب والكره والاستحسان والاستقباح والاشتهاء والنفور بالتقدم والمسارعه والنجدة وبالتأخر بالخذلان والتمهل وبالشدة وباللين وبالعلو بالترفع والتكبر والعزة والكرامة وبالتسفل بالتواضع والخسة والتخفض سلبا وايجابا بناءا على هذه الالفاظ المحدثة وشروحاتها المفسرة من قبل اجتهادات البشر نجد المملكة العربيه السعوديه قد عزلت نفسها عن ذلكم كله لتشتغل بتصحيح وتنقيح وترجمة وتثبيت ونشر الالفاظ التي اتى بها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كما هي في الكتاب والسنه –الشرك والكفر والتوحيد والايمان والاسلام والنفاق واليهود والنصارى واهل الكتاب والزاني وواللوطي والمجرم والمنحرف والزيغ والمحكم والمتشابه...الخ تلك الالفاظ التي بنظري انها الحجر الاساس الذي على اساسه تنبني بنيان الولاء والبراء والخلاف والوفاق بين الناس هي باقية الى يوم القيامة لان الفاظ المحدثة وان كان معاني البعض منها قد يوافق معاني الالفاظ التي اتى بها الكتاب والسنه والفقه يسمح باستعمالها بحسب المصلحة –حدثوا الناس بما يعقلون—سوى انها متغيرة وليست اصلية بدليل ان الفاظ الحقبة المتصلة بالصراع بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرسمالي اضمحلت حال انهيار المعسكر الاشتراكي اقتصاديا وبدأت تتخذ طابعا اخرا هو اقرب الى الخلاف الجهوي –الشرق والغرب- والكنسي –البروتستانت والكاثوليك والارثودكس-والديني الاسلام واليهوديه والنصرانيه والعرفي الثقافي بين الغرب والشرق
لقد حافظت السعوديه وورثت الاسباب الحقيقيه للخلاف والوفاق ليس كما اراد ولاة امرها بأهواءهم وفلسفاتهم كحال بعض الزعماء العرب ولكن كما اراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لتظل بذلك الامة محافظة على روح المقاومه والمدافعة بحسب وحي الله تعالى والسنه النبوية وليس بحسب الوحي الكوني الذي يكون للصالح والفاسد والمؤمن والكافر ولعل بنظري فيما اتفرسه ان شاء الله ان بقاء عزتها ومنعتها هو ببقاء هذا العرف كعقيدة ومنهج لولاة امرها