أبو غريب الصبيحي
2008-05-09, 04:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبه / أبو غريب الصبيحي
9/5/2008
كلنا تابعنا تطورات العملية النوعية التي جرت في طورالباحه عاصمة أبناء الصبيحة و التي نفذها عدد من أبنائها المقاومين الثائرين الأبطال رداً على جريمة اغتيال و إعدام 2 من أبناء الجنوب الصبيحة بطريقة وحشية و بشعة ، من قبل مليشيا الأمن المركزي الإرهابية التابعة لجيش الإحتلال اليمني ، و التي حملت في دلالاتها للجميع إن الجنوب يعيش في حالة حرب ثانية غير معلنة رسمياً من قبل نظام الاحتلال في صنعاء لإرغام أهل الجنوب على الرضوخ للإذلال و الهيمنة و القبول بالإقصاء و الاحتلال و النهب ، الذي ظل يمارس هذه الأعمال يوم فرضت ما تسمى بالوحدة بالقوة العسكرية من قبل النظام العسكري اليمني على أبناء الجنوب ، و هو في الحقيقة احتلال عسكري أوصل البلاد إلى وضع لا يمكن السكوت عنه أبداً .
إن عملية الوعد الصادق النوعية الذي قام بها عدد من الشباب الجنوبي الأبطال الثائرين من أبناء القبائل في الصبيحة أوصلت عدة رسائل إلى الأصدقاء و الأعداء و جميع المراقبين للوضع في الجنوب الحبيب بان مرحلة جديدة بدت من المواجهات مع هذه السلطة التي لا تفهم إلا لغة الحرب و هذه المرحلة بدت بشائرها بهذا الانتصار النوعي بأسر هذا العدد من جنود مليشيا الأمن المركزي الإرهابية في ساعات معدودة ، و الاستيلاء على أطقمه و على أسلحتها و طردهم مرة أخرى شر طردة من مدينة طورالباحه ، كما توجه في طياتها رسالة أخرى إلى هذا النظام الإجرامي بأن المقاتلين عن أرضهم مستعدين للمواجهة خاصة بعد ما رأينا من حالة تأهب و إستنفار شديدين بين قبائل الصبيحة في مديرية طورالباحه و من المناطق الأخرى للصبيحة مثل الفرشه و شعب و الصريح و المضاربة و الرويس و غيرها من مناطق و مديريات الصبيحه و توافدهم إلى منطقة طورالباحه للتضامن مع إخوانهم في طورالباحه ، لم تشهده مناطق الصبيحه إلا في تلك الأحداث التي رافقت حرب احتلال الجنوب عام 1994م ، و كذا حالة التعبئة و الإستعداد الشامل التي قام بها فصيلهم المسلح " سرايا الرئيس قحطان الشعبي " في الصبيحة و العاصمة عدن و التي و لأسبابها الخاصة فضلت هذه السرايا حالياً عدم الدخول في دهاليز البيانات و الخطابات ، خصوصاً وإن الجريمة و الأحداث تتالت بعد أقل من أسبوع من إعلان تشكيلها .
الآن و أبناء الصبيحه بعد عملية الوعد الصادق التي هي بشرى لأهل الجنوب العربي يرتقبون ماذا ستسفر عنه الأيام المقبلة ، تحسباً لأي حماقة قد تقدم عليها قوات الإحتلال ، كعدوان شبيه لذلك العدوان الذي شنته إسرائيل على الجنوب اللبناني بعد عملية أسر الجنود من قبل حزب الله . لكن هذه المغامرة سيدفع الشماليين و جيشهم و مليشياتهم ثمنها غالياً ، فأبناء الصبيحه سواء كان قبائلها أو فصيلها المسلح قادرون على نقل المعركة إلى عدن لقربهم الجغرافي منها ، و عدن كما هو معروف تتواجد فيها معسكرات و جنود و مستعمرين شماليين يقدرون بـ بما يزيد المائة ألف و باستطاعتهم فتح حرب عصابات و هجمات و قطع طرق داخل عدن و سيتم تطهير العاصمة عدن من كل المحتلين و المستعمرين و إنهاء التواجد للمستوطنين و المحتلين من العاصمة عدن كما أنهوه في مناطقهم التي لا تواجد الآن فيها لا قوات شمالية أو مستوطنين يمنيين .
مطالب القبائل و المسلحين كانت تسليم أطقم مليشيا الأمن المركزي الإرهابية التي قامت بالجريمة البشعة بحق المواطن يحيى محمد الصوملي و حافظ محمد حسن مقابل الأسرى الثمانية الموجودين مع ثلاثة أطقم و أسلحته في قبضة القبائل و المسلحين في طورالباحه و سيتم استجوابهم و التحقيق معهم و محاكمتهم من قبل محكمة جنوبية خالصة وطنية و نزيهة ، فهم لا يثقون أبداً بمحاكم نظام الإحتلال _ هذا إذا وافقت سلطات الإحتلال على محاكمتهم _ لإنه لا توجد لديها تهمة واحدة لهؤلاء الإرهابيون الذين قاموا بهذه الجريمة المنافية للشرائع السماوية و القوانين و الأعراف الدولية و الإسلامية و القبلية . لذا فهي لن تحاكمهم أو ربما ستجعلهم كبش فداء لأسيادهم من قادة الجيش ، للحيلولة دون الكشف عن من أمرهم بتنفيذ هذه الجريمه ، و يأمرهم دوماً لتنفيذ جرائمهم بحق المواطنين من أبناء الجنوب العربي ، فهل سمعنا يوماً عن محاكمة تمت للجنود الذين نفذوا جرائمهم بحق درة الجنوب العربي الشهيد القحوم والشهيد ابوبكر السيد و شهداء المنصة في الحبيلين ........الخ من الشهداء المغدورين من أبناء الجنوب العربي ، من آلة حرب اليمن ونظامه الصدامي الفاشي و مليشياته الإرهابية . فلذا ما زالت إلى الآن لازمة الصمت حيال هذا الموضوع ، فهي خائفة من أن يقوم الجنوبيين الثائرين بخطوات مماثله و شبيهة لعملية الوعد الصادق في بقية مناطق الجنوب الساخنة .
فقضية الوساطات التي نطالعها مستمرة ، و لكن نقرأها بتصريحات إعلامية فقط ، دون لقاء مع ممثلي القبائل و المسلحين ، متمثلة ببوق دعاية سلطة الإحتلال الذي هو للأسف جنوبي علي ماطر ، في أحداث شهر ابريل الفائت التي شهدتها طور الباحه مع أخواتها من المناطق الأخرى ، تمت إهانة علي ماطر بالإعتداء عليه و طرده شر طرده من قبل أهالي الصبيحه ، هذه المرة لم يجروء ان يدخلها علانية في وضح النهار فدخلوها ليلاً كلصوص صغار ، هو و من يسمون أنفسهم بأعيان و مشايخ الصبيحه - و هم ليسوا بأعيان و لا مشايخ و ليست لديهم أدنى قيمه عند أبناء الصبيحه - و لكن عاد أدراجه بعد ان وصل الى حدود منطقة الصميته خائب و خائف ( رقم تناقل وسائل الإعلام المحلية إنه كان في الصميته فهذا غير صحيح ) فهو لا يجروء على دخولها أبداً . لإن علي ماطر قام الشهر الفائت بإستبدال مدير أمن طورالباحه السابق المقدم الصماتي الذي رفض اطلاق النار في أحداث ابريل ، بآخر هو العقيد العطري و الذي بين قبيلة الأخير و قبيلة الصماتي قضية ثأرات ( طبعاً لأجل الفتنة الداخلية بين أبناء الصبيحة و إحياء نزعات الثأر ) فوساطات من هذا النوع لا تجدي نفعاً ( وساطة نائب المحافظ علي ماطر ) .
و يكرر السؤال نفسه مرة أخرى ، هل تقدم هذه السلطة المأزومة على هذه المغامرة في الصبيحة ؟، كل الإحتمالات مفتوحة فهم قادة المغامرات و الجرائم و الدماء ناهيك عن الأزمات الدولية فهذه أزمة صعدة لم تنتهي بعد مغامرتهم فيها ، و مأرب و صنعاء تحت رحمة القاعدة ، الجنوب العربي كله يشتعل ناراً و الجنوبيين كافة لن يقفوا مكتوفي الأيدي لما قد يحصل في طورالباحه من عدوان و هم في وحده و تضامن لم يستطيع المحتل ان يفرق بينهم .
و لهذا إن مفهوم فرق تسد الذي تحاول سلطة الإحتلال اليمني أن تجعله أمر واقع بين شعب الجنوب بإرسال عناصر الجيش غالبيتهم من أبناء الجنوب فشلت في تطبيقه بين أبناء الجنوب و بدئت طلائع فشله في شموخ جبال ردفان ، بإرسالها قوات عسكريه غالبيتهم من أبناء أبين و الصبيحه الذين رفضوا إستخدام العنف و الجريمة و القتل ضد إخوانهم في ردفان ، ثم فشل مرة أخرى في منطقة العسكرية في يافع عندما أرسلت قوات من أبناء لحج و الصبيحه و أعلنوا رفضهم قتال الأخوان ، و تلقت الصفعة الأخيرة في طور الباحة من أبناء ردفان و الضالع الملتحقين في الجيش ، الذين قالوا لإخوانهم من أبناء الصبيحه : لن نقاتلكم انتم جنوبيين مثلنا نحن بكل فخر نستسلم لكم ، فرد لهم إخوانهم من الصبيحه : و الله نعتبرها إهانة ان تسلم سلاحك لنا خليه معك . هذه هي الوحدة الوطنية الجنوبية و الإيمان بعدالة نضال شعب الجنوب الشامخ ، و إن أحداث يناير المأساوية قد طوت في ذلك اليوم الذي هدد فيه رئيس الإحتلال و قائد الحرب و الإرهاب العقيد علي عبدالله صالح في كلمته في محافظة أبين بانه سيقوم بنبش ملفات الماضي و ان أهل أبين هم المظلومين الذي نفذت فيهم المجازر ، كانت هذه آخر معزوفة يعزفها رئيس الحرب على وتر المناطقية ، و لكن هذه الوتر تمزق عندما خرج أبناء أبين الأبطال و قالوا : لا يا فخامتك ، نعم كانت هناك أحداث يناير في 86 فقد تسامحنا و تصالحنا بخصوصها ،و لكن الآن هناك مجازر في منصة الحبيلين فنطالب بفتح هذه الملفات و من يقف خلفها " نعم هذه كانت ثمار ما تصالحنا و تسامحنا عليه و اليوم نجني ثمارها ، و ليشرب رئيس الإحتلال من ماء البحر الأحمر .
بعد هذا الفشل لرئيس الإحتلال في بث روح الشقاق و التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ، و لتغطية فشله الذريع في بث الفرقة بين أبناء الشعب الجنوبي الواحد قام قائد الجيش المجرم / على محسن الأحمر بتقسيم شعب الجنوب الى مثلث الضالع لحج عدن المستعر ، و المربع الصديق أبين شبوه ، و المستطيل الهادئ حضرموت و المهرة ،تقليداً للإحتلال الأمريكي في العراق عندما قسم السنة و الشيعة و الأكراد الى مثلث و مربع و مستطيل ، نظرية أثبتت فشلها اليوم فحضرموت و المهرة "الذي أسماهم بـ أكراد الجنوب" نسمع بين حين لآخر هجماتهم على قواته و نقاطه و معسكراته ، و مظاهراتهم المنددة للعدوان عليهم و على إخوانهم الجنوبيين في تصاعد ، و كذلك عمليات شبوه و أبين " شيعة الجنوب" العسكرية مستمرة و تزداد ضراوة ، و استقالات جماعية مستمرة من حزبه الفاشي ، و إعتصاماتهم السلمية مستمرة الى كتابة هذه المقال ، فشعب الجنوب واحد لا توجد فيه مثلثات و لا مربعات و لا مستطيلات ، و إن معاناتهم و همومهم و طروحاتهم واحده ، و إن أفكارة و طروحاته الى حد كبير تشبه أفكار و طروحات الإحتلال الأمريكي في العراق ، و أهم طروحاتهم التي يراهنون عليها هي الفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
لذا فإن أي عملية عسكرية على طورالباحه فاشلة ، و أبناء الجنوب كافة لن يظلوا مكتوفي الأيدي بل سينقلون حرب التحرير إلى كل مناطق الجنوب و ستبداء مرحلة جديدة من تاريخ الجنوب العربي الحديث ، مرحلة الانتقال من الحراك السلمي إلى الكفاح الثوري المسلح .
كتبه / أبو غريب الصبيحي
9/5/2008
كلنا تابعنا تطورات العملية النوعية التي جرت في طورالباحه عاصمة أبناء الصبيحة و التي نفذها عدد من أبنائها المقاومين الثائرين الأبطال رداً على جريمة اغتيال و إعدام 2 من أبناء الجنوب الصبيحة بطريقة وحشية و بشعة ، من قبل مليشيا الأمن المركزي الإرهابية التابعة لجيش الإحتلال اليمني ، و التي حملت في دلالاتها للجميع إن الجنوب يعيش في حالة حرب ثانية غير معلنة رسمياً من قبل نظام الاحتلال في صنعاء لإرغام أهل الجنوب على الرضوخ للإذلال و الهيمنة و القبول بالإقصاء و الاحتلال و النهب ، الذي ظل يمارس هذه الأعمال يوم فرضت ما تسمى بالوحدة بالقوة العسكرية من قبل النظام العسكري اليمني على أبناء الجنوب ، و هو في الحقيقة احتلال عسكري أوصل البلاد إلى وضع لا يمكن السكوت عنه أبداً .
إن عملية الوعد الصادق النوعية الذي قام بها عدد من الشباب الجنوبي الأبطال الثائرين من أبناء القبائل في الصبيحة أوصلت عدة رسائل إلى الأصدقاء و الأعداء و جميع المراقبين للوضع في الجنوب الحبيب بان مرحلة جديدة بدت من المواجهات مع هذه السلطة التي لا تفهم إلا لغة الحرب و هذه المرحلة بدت بشائرها بهذا الانتصار النوعي بأسر هذا العدد من جنود مليشيا الأمن المركزي الإرهابية في ساعات معدودة ، و الاستيلاء على أطقمه و على أسلحتها و طردهم مرة أخرى شر طردة من مدينة طورالباحه ، كما توجه في طياتها رسالة أخرى إلى هذا النظام الإجرامي بأن المقاتلين عن أرضهم مستعدين للمواجهة خاصة بعد ما رأينا من حالة تأهب و إستنفار شديدين بين قبائل الصبيحة في مديرية طورالباحه و من المناطق الأخرى للصبيحة مثل الفرشه و شعب و الصريح و المضاربة و الرويس و غيرها من مناطق و مديريات الصبيحه و توافدهم إلى منطقة طورالباحه للتضامن مع إخوانهم في طورالباحه ، لم تشهده مناطق الصبيحه إلا في تلك الأحداث التي رافقت حرب احتلال الجنوب عام 1994م ، و كذا حالة التعبئة و الإستعداد الشامل التي قام بها فصيلهم المسلح " سرايا الرئيس قحطان الشعبي " في الصبيحة و العاصمة عدن و التي و لأسبابها الخاصة فضلت هذه السرايا حالياً عدم الدخول في دهاليز البيانات و الخطابات ، خصوصاً وإن الجريمة و الأحداث تتالت بعد أقل من أسبوع من إعلان تشكيلها .
الآن و أبناء الصبيحه بعد عملية الوعد الصادق التي هي بشرى لأهل الجنوب العربي يرتقبون ماذا ستسفر عنه الأيام المقبلة ، تحسباً لأي حماقة قد تقدم عليها قوات الإحتلال ، كعدوان شبيه لذلك العدوان الذي شنته إسرائيل على الجنوب اللبناني بعد عملية أسر الجنود من قبل حزب الله . لكن هذه المغامرة سيدفع الشماليين و جيشهم و مليشياتهم ثمنها غالياً ، فأبناء الصبيحه سواء كان قبائلها أو فصيلها المسلح قادرون على نقل المعركة إلى عدن لقربهم الجغرافي منها ، و عدن كما هو معروف تتواجد فيها معسكرات و جنود و مستعمرين شماليين يقدرون بـ بما يزيد المائة ألف و باستطاعتهم فتح حرب عصابات و هجمات و قطع طرق داخل عدن و سيتم تطهير العاصمة عدن من كل المحتلين و المستعمرين و إنهاء التواجد للمستوطنين و المحتلين من العاصمة عدن كما أنهوه في مناطقهم التي لا تواجد الآن فيها لا قوات شمالية أو مستوطنين يمنيين .
مطالب القبائل و المسلحين كانت تسليم أطقم مليشيا الأمن المركزي الإرهابية التي قامت بالجريمة البشعة بحق المواطن يحيى محمد الصوملي و حافظ محمد حسن مقابل الأسرى الثمانية الموجودين مع ثلاثة أطقم و أسلحته في قبضة القبائل و المسلحين في طورالباحه و سيتم استجوابهم و التحقيق معهم و محاكمتهم من قبل محكمة جنوبية خالصة وطنية و نزيهة ، فهم لا يثقون أبداً بمحاكم نظام الإحتلال _ هذا إذا وافقت سلطات الإحتلال على محاكمتهم _ لإنه لا توجد لديها تهمة واحدة لهؤلاء الإرهابيون الذين قاموا بهذه الجريمة المنافية للشرائع السماوية و القوانين و الأعراف الدولية و الإسلامية و القبلية . لذا فهي لن تحاكمهم أو ربما ستجعلهم كبش فداء لأسيادهم من قادة الجيش ، للحيلولة دون الكشف عن من أمرهم بتنفيذ هذه الجريمه ، و يأمرهم دوماً لتنفيذ جرائمهم بحق المواطنين من أبناء الجنوب العربي ، فهل سمعنا يوماً عن محاكمة تمت للجنود الذين نفذوا جرائمهم بحق درة الجنوب العربي الشهيد القحوم والشهيد ابوبكر السيد و شهداء المنصة في الحبيلين ........الخ من الشهداء المغدورين من أبناء الجنوب العربي ، من آلة حرب اليمن ونظامه الصدامي الفاشي و مليشياته الإرهابية . فلذا ما زالت إلى الآن لازمة الصمت حيال هذا الموضوع ، فهي خائفة من أن يقوم الجنوبيين الثائرين بخطوات مماثله و شبيهة لعملية الوعد الصادق في بقية مناطق الجنوب الساخنة .
فقضية الوساطات التي نطالعها مستمرة ، و لكن نقرأها بتصريحات إعلامية فقط ، دون لقاء مع ممثلي القبائل و المسلحين ، متمثلة ببوق دعاية سلطة الإحتلال الذي هو للأسف جنوبي علي ماطر ، في أحداث شهر ابريل الفائت التي شهدتها طور الباحه مع أخواتها من المناطق الأخرى ، تمت إهانة علي ماطر بالإعتداء عليه و طرده شر طرده من قبل أهالي الصبيحه ، هذه المرة لم يجروء ان يدخلها علانية في وضح النهار فدخلوها ليلاً كلصوص صغار ، هو و من يسمون أنفسهم بأعيان و مشايخ الصبيحه - و هم ليسوا بأعيان و لا مشايخ و ليست لديهم أدنى قيمه عند أبناء الصبيحه - و لكن عاد أدراجه بعد ان وصل الى حدود منطقة الصميته خائب و خائف ( رقم تناقل وسائل الإعلام المحلية إنه كان في الصميته فهذا غير صحيح ) فهو لا يجروء على دخولها أبداً . لإن علي ماطر قام الشهر الفائت بإستبدال مدير أمن طورالباحه السابق المقدم الصماتي الذي رفض اطلاق النار في أحداث ابريل ، بآخر هو العقيد العطري و الذي بين قبيلة الأخير و قبيلة الصماتي قضية ثأرات ( طبعاً لأجل الفتنة الداخلية بين أبناء الصبيحة و إحياء نزعات الثأر ) فوساطات من هذا النوع لا تجدي نفعاً ( وساطة نائب المحافظ علي ماطر ) .
و يكرر السؤال نفسه مرة أخرى ، هل تقدم هذه السلطة المأزومة على هذه المغامرة في الصبيحة ؟، كل الإحتمالات مفتوحة فهم قادة المغامرات و الجرائم و الدماء ناهيك عن الأزمات الدولية فهذه أزمة صعدة لم تنتهي بعد مغامرتهم فيها ، و مأرب و صنعاء تحت رحمة القاعدة ، الجنوب العربي كله يشتعل ناراً و الجنوبيين كافة لن يقفوا مكتوفي الأيدي لما قد يحصل في طورالباحه من عدوان و هم في وحده و تضامن لم يستطيع المحتل ان يفرق بينهم .
و لهذا إن مفهوم فرق تسد الذي تحاول سلطة الإحتلال اليمني أن تجعله أمر واقع بين شعب الجنوب بإرسال عناصر الجيش غالبيتهم من أبناء الجنوب فشلت في تطبيقه بين أبناء الجنوب و بدئت طلائع فشله في شموخ جبال ردفان ، بإرسالها قوات عسكريه غالبيتهم من أبناء أبين و الصبيحه الذين رفضوا إستخدام العنف و الجريمة و القتل ضد إخوانهم في ردفان ، ثم فشل مرة أخرى في منطقة العسكرية في يافع عندما أرسلت قوات من أبناء لحج و الصبيحه و أعلنوا رفضهم قتال الأخوان ، و تلقت الصفعة الأخيرة في طور الباحة من أبناء ردفان و الضالع الملتحقين في الجيش ، الذين قالوا لإخوانهم من أبناء الصبيحه : لن نقاتلكم انتم جنوبيين مثلنا نحن بكل فخر نستسلم لكم ، فرد لهم إخوانهم من الصبيحه : و الله نعتبرها إهانة ان تسلم سلاحك لنا خليه معك . هذه هي الوحدة الوطنية الجنوبية و الإيمان بعدالة نضال شعب الجنوب الشامخ ، و إن أحداث يناير المأساوية قد طوت في ذلك اليوم الذي هدد فيه رئيس الإحتلال و قائد الحرب و الإرهاب العقيد علي عبدالله صالح في كلمته في محافظة أبين بانه سيقوم بنبش ملفات الماضي و ان أهل أبين هم المظلومين الذي نفذت فيهم المجازر ، كانت هذه آخر معزوفة يعزفها رئيس الحرب على وتر المناطقية ، و لكن هذه الوتر تمزق عندما خرج أبناء أبين الأبطال و قالوا : لا يا فخامتك ، نعم كانت هناك أحداث يناير في 86 فقد تسامحنا و تصالحنا بخصوصها ،و لكن الآن هناك مجازر في منصة الحبيلين فنطالب بفتح هذه الملفات و من يقف خلفها " نعم هذه كانت ثمار ما تصالحنا و تسامحنا عليه و اليوم نجني ثمارها ، و ليشرب رئيس الإحتلال من ماء البحر الأحمر .
بعد هذا الفشل لرئيس الإحتلال في بث روح الشقاق و التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ، و لتغطية فشله الذريع في بث الفرقة بين أبناء الشعب الجنوبي الواحد قام قائد الجيش المجرم / على محسن الأحمر بتقسيم شعب الجنوب الى مثلث الضالع لحج عدن المستعر ، و المربع الصديق أبين شبوه ، و المستطيل الهادئ حضرموت و المهرة ،تقليداً للإحتلال الأمريكي في العراق عندما قسم السنة و الشيعة و الأكراد الى مثلث و مربع و مستطيل ، نظرية أثبتت فشلها اليوم فحضرموت و المهرة "الذي أسماهم بـ أكراد الجنوب" نسمع بين حين لآخر هجماتهم على قواته و نقاطه و معسكراته ، و مظاهراتهم المنددة للعدوان عليهم و على إخوانهم الجنوبيين في تصاعد ، و كذلك عمليات شبوه و أبين " شيعة الجنوب" العسكرية مستمرة و تزداد ضراوة ، و استقالات جماعية مستمرة من حزبه الفاشي ، و إعتصاماتهم السلمية مستمرة الى كتابة هذه المقال ، فشعب الجنوب واحد لا توجد فيه مثلثات و لا مربعات و لا مستطيلات ، و إن معاناتهم و همومهم و طروحاتهم واحده ، و إن أفكارة و طروحاته الى حد كبير تشبه أفكار و طروحات الإحتلال الأمريكي في العراق ، و أهم طروحاتهم التي يراهنون عليها هي الفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
لذا فإن أي عملية عسكرية على طورالباحه فاشلة ، و أبناء الجنوب كافة لن يظلوا مكتوفي الأيدي بل سينقلون حرب التحرير إلى كل مناطق الجنوب و ستبداء مرحلة جديدة من تاريخ الجنوب العربي الحديث ، مرحلة الانتقال من الحراك السلمي إلى الكفاح الثوري المسلح .