تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محسن الشرجبي يستعد لتحرير الجنوب العربي من براثن الزيدية .


بطل
2010-10-23, 09:44 PM
في ظل التطورات الأخيرة في الجنوب العربي وبعد أن أتفق الجنوبيين وكثير من المهتمين في السياسة الجنوبية على أن اليمنيين الوافدين الى الجنوب العربي ما قبل عام 90 م يعتبرون من مواطني الجنوب العربي فقد فكرت كثيرا في هذه المسألة قبل الأقدام على كتابة هذا الموضوع وقلت أذن محسن الشرجبي مواطن جنوبي عربي خلينا نجرب محسن الشرجبي هذه المرة في عدن أن يحشد أبناء الحجرية الذي قاوموا الأحتلال عام 1994م ودافعوا عن عدن حسب قولهم من الزحف الزيدي الدحباشي وهذا الشرجبي يقولون لة تأثير على الوافدين اليمنيين الى الجنوب العربي ولهذا لا بد ما نعطي هذه الشريحة فرصة في قتال المحتلين وحسب ما أسمع من كثير من الجنوبيين أن محسن الشرجبي عمل عمايل كثيرة في حق الجنوبيين فهل يكرر اللعبة مع الزيود القادمين من الجمهورية العربية اليمنية وهل يتخلى محسن الشرجبي عن يمنيتة كما تتدعون أنة مواطن جنوبي هذه الأسئلة نترها لكم في الرد عليها كما لا تفوتكم أن الشرجبي لة تجربة في الخداع والمكر وكما يقول المثال ما تكسر الحجر الا أختها خلونا نجرب الشرجبي هذه المرة .. ياشعب الجنوب العربي .

يافعي جنوبي
2010-10-23, 10:07 PM
كان عميل للمحتل من قبل الوحده وبعدها

فماذا تتوقع منه , الى الحجيم وبئس المصير

العوذلي ج
2010-10-23, 10:14 PM
الاتجرب مجرب

بطل
2010-10-23, 10:23 PM
الاتجرب مجرب


أشكرك على طرح رأيك وسوف نشوف بقية الأراء

بطل
2010-10-23, 10:25 PM
كان عميل للمحتل من قبل الوحده وبعدها

فماذا تتوقع منه , الى الحجيم وبئس المصير


بعضهم يقولون كان جاسوس وأنت تقول عميل المهم أسعدني مرورك خلينا نشوف بقية الأراء يمكن يطلع أفضل من بعض العملاء الجنوبيين .

الكوره
2010-10-23, 10:31 PM
"]يا اخي يكفينا ماحل بنا قال الشرجبي على شان يردنا في جحر الحمار مدخل

عميد الحالمي
2010-10-23, 10:34 PM
في ظل التطورات الأخيرة في الجنوب العربي وبعد أن أتفق الجنوبيين وكثير من المهتمين في السياسة الجنوبية على أن اليمنيين الوافدين الى الجنوب العربي ما قبل عام 90 م يعتبرون من مواطني الجنوب العربي فقد فكرت كثيرا في هذه المسألة قبل الأقدام على كتابة هذا الموضوع وقلت أذن محسن الشرجبي مواطن جنوبي عربي خلينا نجرب محسن الشرجبي هذه المرة في عدن أن يحشد أبناء الحجرية الذي قاوموا الأحتلال عام 1994م ودافعوا عن عدن حسب قولهم من الزحف الزيدي الدحباشي وهذا الشرجبي يقولون لة تأثير على الوافدين اليمنيين الى الجنوب العربي ولهذا لا بد ما نعطي هذه الشريحة فرصة في قتال المحتلين وحسب ما أسمع من كثير من الجنوبيين أن محسن الشرجبي عمل عمايل كثيرة في حق الجنوبيين فهل يكرر اللعبة مع الزيود القادمين من الجمهورية العربية اليمنية وهل يتخلى محسن الشرجبي عن يمنيتة كما تتدعون أنة مواطن جنوبي هذه الأسئلة نترها لكم في الرد عليها كما لا تفوتكم أن الشرجبي لة تجربة في الخداع والمكر وكما يقول المثال ما تكسر الحجر الا أختها خلونا نجرب الشرجبي هذه المرة .. ياشعب الجنوب العربي .

حتى وانا جاء خلاص العابة معروفة واهدافة كلها تسلل ....

خالد الحنشي
2010-10-23, 10:44 PM
ياابنا الجنوب الاحرار ايهاالشرفا انني اطلب منكم ان تتخلصو من عواطفكم الذي دائمآ توصلكم الى اخطر المنعطفاة واصعبهاوان تكونو جادين بتعاملكم مع فلول الاحتلال فا محسن الشرجبي لا يختلف عن عبدالفتاح اسماعيل الذي كان يعمل ويخطط مبكرآ لاحتلال الجنوب العربي سياسيآ في الستينات ومهد للاحتلال العسكري في 94 وعليناان ناخذ حذرنا من هولا العملا انهم قادمون على مخططاة اخطرمن سابقاتها ولاتقلبكم عواطفكم امام الحجرين انهم وجهين لعمله احذرو اصحاب الماركسي فتاح واصحاب الرشوش والرطب ولاتصدقوهم انهم عرب 45م ولكم تحياتي

بطل
2010-10-23, 10:45 PM
"]يا اخي يكفينا ماحل بنا قال الشرجبي على شان يردنا في جحر الحمار مدخل



كلام ممتاز وأنا مع رأيك .. وخلينا نشوف بقية الأراء .

بطل
2010-10-23, 10:51 PM
ياابنا الجنوب الاحرار ايهاالشرفا انني اطلب منكم ان تتخلصو من عواطفكم الذي دائمآ توصلكم الى اخطر المنعطفاة واصعبهاوان تكونو جادين بتعاملكم مع فلول الاحتلال فا محسن الشرجبي لا يختلف عن عبدالفتاح اسماعيل الذي كان يعمل ويخطط مبكرآ لاحتلال الجنوب العربي سياسيآ في الستينات ومهد للاحتلال العسكري في 94 وعليناان ناخذ حذرنا من هولا العملا انهم قادمون على مخططاة اخطرمن سابقاتها ولاتقلبكم عواطفكم امام الحجرين انهم وجهين لعمله احذرو اصحاب الماركسي فتاح واصحاب الرشوش والرطب ولاتصدقوهم انهم عرب 45م ولكم تحياتي



أشكرك أخي د / خالد الحنشي الحوشبي اللحجي على أراءك وعندكم في لحج كثير منهم وتعرفونهم أكثر مننا .

بطل
2010-10-23, 10:55 PM
حتى وانا جاء خلاص العابة معروفة واهدافة كلها تسلل ....


الحقيقة نحن صغار في السن ولا نعرفة كثير بس نسمع ومن خبراتكم نستفيد .

عولقي
2010-10-23, 11:08 PM
في ظل التطورات الأخيرة في الجنوب العربي وبعد أن أتفق الجنوبيين وكثير من المهتمين في السياسة الجنوبية على أن اليمنيين الوافدين الى الجنوب العربي ما قبل عام 90 م يعتبرون من مواطني الجنوب العربي فقد فكرت كثيرا في هذه المسألة قبل الأقدام على كتابة هذا الموضوع وقلت أذن محسن الشرجبي مواطن جنوبي عربي خلينا نجرب محسن الشرجبي هذه المرة في عدن أن يحشد أبناء الحجرية الذي قاوموا الأحتلال عام 1994م ودافعوا عن عدن حسب قولهم من الزحف الزيدي الدحباشي وهذا الشرجبي يقولون لة تأثير على الوافدين اليمنيين الى الجنوب العربي ولهذا لا بد ما نعطي هذه الشريحة فرصة في قتال المحتلين وحسب ما أسمع من كثير من الجنوبيين أن محسن الشرجبي عمل عمايل كثيرة في حق الجنوبيين فهل يكرر اللعبة مع الزيود القادمين من الجمهورية العربية اليمنية وهل يتخلى محسن الشرجبي عن يمنيتة كما تتدعون أنة مواطن جنوبي هذه الأسئلة نترها لكم في الرد عليها كما لا تفوتكم أن الشرجبي لة تجربة في الخداع والمكر وكما يقول المثال ما تكسر الحجر الا أختها خلونا نجرب الشرجبي هذه المرة .. ياشعب الجنوب العربي .


ماضيعنا الا الحجرية كانوا يحارشون بيننا ونحن بدو لانفهم
بس هم كما يقول المثل كافر ضعيف
اما تجربتهم في حرب الزيود فاشلة لان المثل الزيدي ايضا
يقول ماقد مرة شخت من طاقة والمقصود بة الحجرية
ان الشرجبي وعبدالفتاح اسماعيل من اكبر المفتنين في الجنوب
والدليل ان عبد الفتاح هو من اصر على قتل سالمين بعد تقديم استقالتة
ويجب محاكمة الشرجبي وعبد الفتاح اسماعيل على كل مافعلوة في الجنوب العربي
ومن التهم تغيير الاسم من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن

أبو الأحرار 11
2010-10-23, 11:17 PM
ماضيعنا الا الحجرية كانوا يحارشون بيننا ونحن بدو لانفهم
بس هم كما يقول المثل كافر ضعيف
اما تجربتهم في حرب الزيود فاشلة لان المثل الزيدي ايضا
يقول ماقد مرة شخت من طاقة والمقصود بة الحجرية
ان الشرجبي وعبدالفتاح اسماعيل من اكبر المفتنين في الجنوب
والدليل ان عبد الفتاح هو من اصر على قتل سالمين بعد تقديم استقالتة
ويجب محاكمة الشرجبي وعبد الفتاح اسماعيل على كل مافعلوة في الجنوب العربي
ومن التهم تغيير الاسم من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن



نعم أخي الكريم فيما يخص سالمين كان وافق على المغادرة بس عابوا علية ولكن كما يقول الحديث بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .

نصر الجوبعي
2010-10-23, 11:32 PM
راس البلاوي في الجنوب هو الشرجبي كم قتل وكم سحل بايادي جنوبية

أبو الأحرار 11
2010-10-23, 11:35 PM
راس البلاوي في الجنوب هو الشرجبي كم قتل وكم سحل بايادي جنوبية


أشكرك على التوضيح خليهم يستاهلون الجنوبيين وعادهم ما صحييوا حتى اليوم يفتنون على بعضهم البعض .

بطل
2010-10-23, 11:45 PM
راس البلاوي في الجنوب هو الشرجبي كم قتل وكم سحل بايادي جنوبية


هذه مرحلة وعدت وخلونا من اليوم واليوم ضد المحتل اليمني الغاشم .

بطل
2010-10-23, 11:47 PM
أشكرك على التوضيح خليهم يستاهلون الجنوبيين وعادهم ما صحييوا حتى اليوم يفتنون على بعضهم البعض .


أرجو من الجنوبيين الأستفادة من الأخطا السابقة ولا يكررونها اليوم لكل زمن دولة ورجال وأنها ثورة حتى النصر والأستقلال .

عبود خواجه
2010-10-23, 11:54 PM
بشر القاتل بقتله ولو بعد حين وحسبنا الله في من يفكر بهذا الاسلوب يحارب الزيديه قلك هذا هو من خطط لاستئجار البيوت في كريتر ايام اقتحام الايام ومازال يدير شؤون قمع الحراك عبر اصدقاءة السابقين في الحزب الله يهديكم اذا الشرجبي بيحرركم كان ترك دماء اهلكم زمان

أبو الأحرار 11
2010-10-24, 12:31 AM
بشر القاتل بقتله ولو بعد حين وحسبنا الله في من يفكر بهذا الاسلوب يحارب الزيديه قلك هذا هو من خطط لاستئجار البيوت في كريتر ايام اقتحام الايام ومازال يدير شؤون قمع الحراك عبر اصدقاءة السابقين في الحزب الله يهديكم اذا الشرجبي بيحرركم كان ترك دماء اهلكم زمان


نعم أخي الكريم أنا معك في كل ما ذهبت الية هولاء هم اللوبي اليمني الذي نخر الجسم الجنوبي وهم وراء مأساة شعبنا الجنوبي من البداية حتى النهاية ودمت بخير .

جنوبي بلاحدود
2010-10-24, 12:32 AM
من لم يفهم بعد ,ما حصل لنا بعد هذا ,اما انه لايريد ان يفهم لانه لايهمه وبالتالي فهو ليس منا . واما انه قد فهم واقتنع ويريد تكرار ماحصل فهو ضدنا فليبعد من امامنا والا .....واما لايصدق ولايريد ان يتاكد من ماحصل فهو غبي وقد يكون مننا ولا نريده الا مراقبا. واما انه قد عرف وفهم وتاكد وله مآرب فهو لاعب سياسي اشتراكي عبيط وفاشل والايام بيننا
ولااتمنى ان تكون ياخي احد هؤلاء ابدا

ولك التحيه

بطل
2010-10-24, 12:35 AM
بشر القاتل بقتله ولو بعد حين وحسبنا الله في من يفكر بهذا الاسلوب يحارب الزيديه قلك هذا هو من خطط لاستئجار البيوت في كريتر ايام اقتحام الايام ومازال يدير شؤون قمع الحراك عبر اصدقاءة السابقين في الحزب الله يهديكم اذا الشرجبي بيحرركم كان ترك دماء اهلكم زمان



أشكرك أخي على هذه المعلومات القيمة هو النازي محسن الشرجبي . نحن طرحنا الموضوع من باب أخر وهو حتى لا يصدق الوافدين أنهم جنوبيين فهم يخدمون بلدهم اليمن أولا وأخيرا ولا يمكن أن يخدمون الشعب الجنوبي .

بطل
2010-10-24, 12:45 AM
من لم يفهم بعد ,ما حصل لنا بعد هذا ,اما انه لايريد ان يفهم لانه لايهمه وبالتالي فهو ليس منا . واما انه قد فهم واقتنع ويريد تكرار ماحصل فهو ضدنا فليبعد من امامنا والا .....واما لايصدق ولايريد ان يتاكد من ماحصل فهو غبي وقد يكون مننا ولا نريده الا مراقبا. واما انه قد عرف وفهم وتاكد وله مآرب فهو لاعب سياسي اشتراكي عبيط وفاشل والايام بيننا
ولااتمنى ان تكون ياخي احد هؤلاء ابدا

ولك التحيه



أخي الكريم أقراء الموضوع جيدا وباتفهم محسن الشرجبي لايمكن بل مستحيل أن يخدم الجنوب العربي ولكن القصد هو قطع الطريق على الأصوات الذي تقول أنة ممكن أن الوافدين يدافعون عن الجنوب وهذا مستحيل هولاء أتوا الى الجنوب عمال نظافة وخبازين فقط وبعد ذلك صاروا حكام الجنوب ولعبوا لعبتهم بحق أبناء الجنوب وحتى يومنا هذا لا يزالون يلعبون في بعض العقول الجنوبية في صنعاء . ويعطون الأحتلال اليمني الشرعية لضرب شعب الجنوب ونهب ثرواتة .

جنوبي بلاحدود
2010-10-24, 01:15 AM
في ظل التطورات الأخيرة في الجنوب العربي وبعد أن أتفق الجنوبيين وكثير من المهتمين في السياسة الجنوبية على أن اليمنيين الوافدين الى الجنوب العربي ما قبل عام 90 م يعتبرون من مواطني الجنوب العربي

فقد فكرت كثيرا في هذه المسألة قبل الأقدام على كتابة هذا الموضوع وقلت أذن محسن الشرجبي مواطن جنوبي عربي خلينا نجرب محسن الشرجبي هذه المرة في عدن أن يحشد أبناء الحجرية الذي قاوموا الأحتلال عام 1994م ودافعوا عن عدن حسب قولهم من الزحف الزيدي الدحباشي

وهذا الشرجبي يقولون لة تأثير على الوافدين اليمنيين الى الجنوب العربي ولهذا لا بد ما نعطي هذه الشريحة فرصة في قتال المحتلين وحسب ما أسمع من كثير من الجنوبيين أن محسن الشرجبي
عمل عمايل كثيرة في حق الجنوبيين

فهل يكرر اللعبة مع الزيود القادمين من الجمهورية العربية اليمنية

وهل يتخلى محسن الشرجبي عن يمنيتة

كما تتدعون أنة مواطن جنوبي هذه الأسئلة نترها لكم في الرد عليها

كما لا تفوتكم أن الشرجبي لة تجربة في الخداع والمكر وكما يقول المثال ما تكسر الحجر الا أختها

خلونا نجرب الشرجبي
هذه المرة ..
ياشعب الجنوب العربي .






اذا.. كلامك دل عليك .فحدد من انت بنفسك
منهم ,
اولئك الذين، كنت لا اريدك ان تصبح،
احدهم


مع الاسف طلعت
منهم

ومع ذلك
لك التحيه
لكي لاتضل

منهم

ابو ثاير
2010-10-24, 01:19 AM
محسن الشرجبي هو من يقود الحراك.
وهو من يشرف اليوم على الحراك بالريموت عن قرب.

اعرف ان في ناس سيزعلون ولكن هذة الحقيقة المرة الذي يجب ان نعترف بها.

واعرف ان في ناس لن يفهمو كلامي لانهم بعيدين عن مايجراء في قيادات الحراك.

ولايعرفون الى اي احزاب ينتمي من يقودو الحراك اليوم.

الربان
2010-10-24, 01:40 AM
[quote=عميد الحالمي;467569]حتى وانا جاء خلاص العابة معروفة واهدافة كلها تسلل ....[/quote
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه...
حللللللللللللللللللللللللللللللللللللوه أهدافه كلها تسلل..
أضحكتني من قلبي الله يسلي عليك.
صراحة هذا الرد كافي ووافي..

أرق التحايا.

الصادقين
2010-10-24, 07:32 AM
اشكرك وموضوعك لنقاش والاكتشافات وما هو تاريخ هذه القوم

عدن قبل دخول الانجليز لايوجد فيها جاليه شماليه وكانه منطقه تابعه لسلطنه الحجيه

وان دخلوها الزيود لهدف احتلال لحج وعدن كانت يافع بتكفي بذالك بطردهم فورا

الجاليه الشماليه جلبها الاستعمار البريطاني للعمل

الجاليه الشماليه في عدن هم حقيقه عبيد مملوكين لزيود

فقبايلهم ومناطقهم في الشمال استسلموا من ذو عهد بعيد استسلام تام
وما الجاليه الشماليه الا جزء بسيط من هذه القوم المستسلمه لزيود فهم امام الزيود لافائده منهم

التجربه فيهم خطر خطر على الجنوب فسوف يشتغلون جواسيس لاسيادهم لا اقل ولا اكثر

وكان من ضمن الحراك الجنوبي لتوعيه الوطنيه للجنوبيين هم ذالك الجاليه الشماليه وخطرها على الجنوب وتم عزلهم من السياسه الجنوبيه واصبحوا جاليه لالها ارتباط في الجنوبيين فلانهدم مابنينا بداعي التجربه وهم المجربين بل نشد العزل اكثر بيننا وبينهم لانهم عبيد الزيود

وكذالك الارض ليس ارضهم الحقيقيه ولايحمي الدار الا صاحبه

وسوف يعملون مع الوحده وليس مع استقلال الجنوب وذالك من اجل الربط مع مناطقهم وهم اصحاب شعار الوحده اليمنيه

ابن الجنوب العقربي
2010-10-24, 08:15 AM
اولا لايلدغ المؤمن من الجحر مرتين
ثانيا بالنسبة للشماليين الوافدين الى الجنوب قبل عام 90 سيكون وضعهم مثل وضع المقيمين في دول الخليج منذ عشرات السنين اي هم مواطنين ولكن يعتبروا اصحاب جنسية مكتسبة لايحق لهم الدخول في الجهاز العسكري والامني ليس لهم الحق تقلد مناصب عليا في الدولة,ولكن يعتبروا مواطنين من حقهم ان يتوظفوا من حقهم ان يعيشوا عيشة كريمة ولكن من غير ان يتدخلوا في شئون البلد اي محرمة عليهم المناصب الحساسة في الدولة
لانهم سيصبحوا خطر اذا تقلدوا مناصب في الدولة وسيحن العرق وستتلاحق المؤامرات
وقد جربناهم من قبل جربنا محسن الشرجبي الذي فعل الافاعيل فينا ونحن كنا في غفلة, جربنا عبد الفتاح اسماعيل الذي حول اسم بلدنا من اليمن الجنوبي الى جمهورية اليمن الديمقراطي ونفى عنها صفة الجنوبي
يكفينا ما قد لاقيناه منهم فلنعتبر

قندهار
2010-10-24, 09:12 AM
المسئلة ليست انه كان في الجنوب قبل الوحدة او بعدها

وليست انه كان مسؤول في الجنوب من عدمه

وليست انه كان يعامل الجنوبيين بقسوة او برحمة لانه لايختلف عن رفاقه الجنوبيين

وليست انه كان يحمل جواز جنوبي او شمالي

وليس حبه لوطنه الاصلي من عدمه

المسئلة هل استطاع الشرجبي وامثاله ان يذوبوا في وسط المجتمع الجنوبي امثال بعض الوافدين من بعض دول الجوار مثلا الصومال والهنود الذين لاننكر ان بعض واقول البعض في عدن والمكلا وفي كثير من مدن الجنوب من اصول تلك الدول ذابو بداخل المجتمع وصاروا جزء لا يتجزاء منه حبهم للجنوب وهويتهم جنوبية وعاداتهم جنوبية وكلامهم جنوبي وانتسبوا للقبائل الجنوبية

اما الشرجبي اول ما حصل اللي حصل رجع الى القرية التي كان يحلم ان يعود اليها في يوم ماء وغير من اسم الشهرة (محسن) الى اسم القبيلة الذي تشدق بانه يحاربها في الجنوب وغير الى (الشرجبي) لم يستطيع ان يذوب وسط المجتمع الجنوبي وينسى القبيلة والقرية وحتى ينسى المعتقد ان الجنوب يتبع الشمال

السؤال :هل يستطيع الشرجبي وامثاله الخروج من عبائتهم اليمنية ولو عاشوا ملوكا في الجنوب؟؟

عميد الحالمي
2010-10-24, 11:47 AM
[quote=عميد الحالمي;467569]حتى وانا جاء خلاص العابة معروفة واهدافة كلها تسلل ....[/quote
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه...
حللللللللللللللللللللللللللللللللللللوه أهدافه كلها تسلل..
أضحكتني من قلبي الله يسلي عليك.
صراحة هذا الرد كافي ووافي..

أرق التحايا.

اللة يسلي ايامك وعمرك اخي الربان
تحياتي لك ايهوا الربان

عبود محمد بادهري
2010-10-24, 03:30 PM
الحراك الإحتجاجي في جنوب اليمن: ثقافة الدولة والقبيلة؟

--------------------------------------------------------------------------------

الأربعاء 06 مايو - أيار 2009
الحراك الإحتجاجي في جنوب اليمن: ثقافة الدولة والقبيلة؟
- باتريك كريجر - النهار اللبنانية
تظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبية لا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشويهها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تُفسّر تفسيراً طائفياً، أو ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.
والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بالقدر نفسه الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معيشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته، هو صراع بين ثقافتين للحكم، ونعني بذلك أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد. ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.
لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية.
وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نياتهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقات وعدم تنفيذها (أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.
وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب. وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 تشرين الثاني 1967، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".
وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال. كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لولا أن النظام في صنعاء كان منشغلاً بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.
ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: "بعد حركة 5 تشرين الثاني 1967 حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأخوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء" ("الأيام"، عدن، 8 كانون الثاني 2001).
ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومتهم. يقول الأحمر: "جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيئاً، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).
تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، غرضه الوصول الى ذلك الهدف.
وإذ إعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994 أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن الجنوب ومحافظاته لتصيبهم في مقتل.
لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكل الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للنهب والسلب لمصلحة القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.
وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.
وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.
القضية الجنوبية والسلطة
لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصنّاع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.
فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994 من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي... الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها للمعالجات أدراج الرياح.
وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح اراضٍ وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.
وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كل فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.
وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن فشله في إحتواء مطالب المسرّحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام للانحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.
وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادته عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديموقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره للجوء الى قوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.

القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان، يصرح بأن "المشترك" بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. ("النداء"، صنعاء، 17 كانون الثاني 2008).
وقد تباينت مواقف أحزاب "المشترك" من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقّع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخله تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سُدَّت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قادة وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال إستحوذوا، بحكم غلبتهم العددية على السلطة، على إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل يساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب "مشاريع صغيرة"، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.
أما "التجمع اليمني للإصلاح"، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب، وتتنصل مما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. لذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.
وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع الإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع "شبوة برس" الاخباري، 4 كانون الاول 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.
وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال "ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع "مارب برس" الإلكتروني، 14 تشرين الثاني 2007).
كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال والمخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. ("الخليج"، الإمارات، 9 تشر 2007).
وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب "اللقاء المشترك" يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، تظاهرات عدة في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أكبر من أن يتجاهله "المشترك" أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على "المشترك" الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.
وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديموقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واعٍ وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن واحد، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وحقها في الحرية والكرامة.
آفاق القضية الجنوبية
في جنوب اليمن، يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.
إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشوء دولة الوحدة، مضمونها نابعّ من دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من تموز 1994، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول:
أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديموقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي.

الخيار الثاني:
فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديموقراطية.

(معهد العلاقات الدولية –برمنغهام المملكة المتحدة

عبود محمد بادهري
2010-10-24, 03:36 PM
الحراك الإحتجاجي في جنوب اليمن: ثقافة الدولة والقبيلة؟

--------------------------------------------------------------------------------

الأربعاء 06 مايو - أيار 2009
الحراك الإحتجاجي في جنوب اليمن: ثقافة الدولة والقبيلة؟
- باتريك كريجر - النهار اللبنانية
تظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبية لا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشويهها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تُفسّر تفسيراً طائفياً، أو ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.
والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بالقدر نفسه الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معيشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته، هو صراع بين ثقافتين للحكم، ونعني بذلك أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد. ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.
لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية.
وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نياتهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقات وعدم تنفيذها (أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.
وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب. وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 تشرين الثاني 1967، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".
وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال. كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لولا أن النظام في صنعاء كان منشغلاً بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.
ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: "بعد حركة 5 تشرين الثاني 1967 حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأخوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء" ("الأيام"، عدن، 8 كانون الثاني 2001).
ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومتهم. يقول الأحمر: "جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيئاً، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).
تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، غرضه الوصول الى ذلك الهدف.
وإذ إعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994 أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن الجنوب ومحافظاته لتصيبهم في مقتل.
لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكل الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للنهب والسلب لمصلحة القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.
وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.
وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.
القضية الجنوبية والسلطة
لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصنّاع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.
فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994 من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي... الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها للمعالجات أدراج الرياح.
وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح اراضٍ وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.
وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كل فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.
وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن فشله في إحتواء مطالب المسرّحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام للانحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.
وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادته عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديموقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره للجوء الى قوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.

القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان، يصرح بأن "المشترك" بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. ("النداء"، صنعاء، 17 كانون الثاني 2008).
وقد تباينت مواقف أحزاب "المشترك" من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقّع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخله تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سُدَّت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قادة وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال إستحوذوا، بحكم غلبتهم العددية على السلطة، على إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل يساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب "مشاريع صغيرة"، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.
أما "التجمع اليمني للإصلاح"، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب، وتتنصل مما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. لذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.
وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع الإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع "شبوة برس" الاخباري، 4 كانون الاول 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.
وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال "ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع "مارب برس" الإلكتروني، 14 تشرين الثاني 2007).
كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال والمخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. ("الخليج"، الإمارات، 9 تشر 2007).
وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب "اللقاء المشترك" يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، تظاهرات عدة في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أكبر من أن يتجاهله "المشترك" أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على "المشترك" الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.
وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديموقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واعٍ وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن واحد، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وحقها في الحرية والكرامة.
آفاق القضية الجنوبية
في جنوب اليمن، يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.
إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشوء دولة الوحدة، مضمونها نابعّ من دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من تموز 1994، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول:
أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديموقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي.

الخيار الثاني:
فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديموقراطية.

(معهد العلاقات الدولية –برمنغهام المملكة المتحدة

جعفر الصادق
2010-10-24, 11:15 PM
محسن الشرجبي هو من يقود الحراك.
وهو من يشرف اليوم على الحراك بالريموت عن قرب.

اعرف ان في ناس سيزعلون ولكن هذة الحقيقة المرة الذي يجب ان نعترف بها.

واعرف ان في ناس لن يفهمو كلامي لانهم بعيدين عن مايجراء في قيادات الحراك.

ولايعرفون الى اي احزاب ينتمي من يقودو الحراك اليوم.

اشكرك ما حد يفهمها غيرك والله انك كفو ابن كفو ما حد يدير حراكنا الجنوبي غير محسن

الشرجبي ورجالات حزبنا الحزب الاشتراكي الموقر الي با يحرر جنوبنا الغالي لكن على نمط حزب

الجنوب العربي الاشتراكي وانها لثوره حتى النصر .


عاش حزب جنوبنا العربي وعاش محسن الشرجبي


عاشت كوادر حزبنا الاشتراكي والهزيمه للمتخاذلين

الصادقين
2010-10-24, 11:38 PM
الحراك الإحتجاجي في جنوب اليمن: ثقافة الدولة والقبيلة؟

--------------------------------------------------------------------------------

الأربعاء 06 مايو - أيار 2009
الحراك الإحتجاجي في جنوب اليمن: ثقافة الدولة والقبيلة؟
- باتريك كريجر - النهار اللبنانية
تظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبية لا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشويهها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تُفسّر تفسيراً طائفياً، أو ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.
والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بالقدر نفسه الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معيشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته، هو صراع بين ثقافتين للحكم، ونعني بذلك أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد. ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.
لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية.
وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نياتهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقات وعدم تنفيذها (أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.
وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب. وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 تشرين الثاني 1967، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".
وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال. كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لولا أن النظام في صنعاء كان منشغلاً بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.
ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: "بعد حركة 5 تشرين الثاني 1967 حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأخوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء" ("الأيام"، عدن، 8 كانون الثاني 2001).
ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومتهم. يقول الأحمر: "جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيئاً، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).
تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، غرضه الوصول الى ذلك الهدف.
وإذ إعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994 أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن الجنوب ومحافظاته لتصيبهم في مقتل.
لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكل الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للنهب والسلب لمصلحة القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.
وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.
وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.
القضية الجنوبية والسلطة
لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصنّاع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.
فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994 من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي... الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها للمعالجات أدراج الرياح.
وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح اراضٍ وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.
وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كل فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.
وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن فشله في إحتواء مطالب المسرّحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام للانحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.
وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادته عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديموقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره للجوء الى قوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.

القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان، يصرح بأن "المشترك" بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. ("النداء"، صنعاء، 17 كانون الثاني 2008).
وقد تباينت مواقف أحزاب "المشترك" من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقّع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخله تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سُدَّت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قادة وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال إستحوذوا، بحكم غلبتهم العددية على السلطة، على إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل يساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب "مشاريع صغيرة"، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.
أما "التجمع اليمني للإصلاح"، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب، وتتنصل مما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. لذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.
وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع الإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع "شبوة برس" الاخباري، 4 كانون الاول 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.
وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال "ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع "مارب برس" الإلكتروني، 14 تشرين الثاني 2007).
كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال والمخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. ("الخليج"، الإمارات، 9 تشر 2007).
وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب "اللقاء المشترك" يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، تظاهرات عدة في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أكبر من أن يتجاهله "المشترك" أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على "المشترك" الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.
وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديموقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واعٍ وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن واحد، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وحقها في الحرية والكرامة.
آفاق القضية الجنوبية
في جنوب اليمن، يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.
إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشوء دولة الوحدة، مضمونها نابعّ من دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من تموز 1994، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول:
أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديموقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي.

الخيار الثاني:
فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديموقراطية.

(معهد العلاقات الدولية –برمنغهام المملكة المتحدة


العوده لتاريخ تفهم جذور المشكله

التاريخ الشمال سيطره زيديه واستعباد مابعده استعباد لشوافع الشمال

التاريخ سيطره جنوبيه شافعيه لاتخضع للغزوات الفرسيه بمى يسمى زيديه

هنا عوامل ضرة في الجنوب

وهنا عوامل ساعدة الشمال


العوامل الذي ضرة الجنوب هي استجلاب العماله الشماليه الى عدن من قبل الاستعمار البريطاني
ودخولهم على الخط في السياسه الجنوبيه وهي عكس سياسة التاريخ الشمال شمال والجنوب جنوب بمعنى التاريخ حسم امره الشمال سيطره زيديه والجنوب سيطره شافعيه

والعوامل الذي ضرة الجنوب ولان العاصمه عدن كانت مركز السياسه ولان الجاليه الشماليه الضخمه متمركزه فيها هنا سهل لحرف التاريخ الجنوبي ورفع شعار الوحده ووراء ذالك الشعار الجاليه الشماليه ولولا الجاليه الشماليه موجوده في عدن لما ذكرة الوحده اساسا لان التاريخ يقول ليس وحده

ولان التسيس شمالي في الجنوب من الطبيعي ان يقوموا بتصفية الرموز التارخيه لانها ضد سياستهم

وكل هذا صب في مصلحة الشمال الزيدي بواسطة الجاليه الشماليه

لاحض هنا سوف تلاحض العكس

الشمال الزيدي ولان العاصمه صنعاء مركز لسياسه فهي سيطره سكانيه وارضيه زيديه

وهنا كانت السياسه زيديه في زيديه عكس عدن

وحتى الشيوخ الذي كانوا مع الامام عادوهم الازيود بعد شرودهم وتقلدوا مناصب ولاغرابه لان السياسه زيديه

وعلى هذا تمت الطبخه وتمة الغلبه لزيود لان العوامل كانت مساعده لهم

وهنا ندعوا اخواننا من كانوا في الاشتراكي انهم عملوا ضد الجنوب التاريخي مع الجاليه الشماليه

ممى ضر الجنوب واليوم عدونا الزيدي التاريخي ينكل في الجنوبيين في كل منطقه وشارع

وهنا لابد من العوده الا جذر المشكله وصراعنا مع الفرس الزيديه وان يكون حزبنا الجنوب لاغير وهذا الذي يوحدنا ودمتم

سلطان أبين الثائر
2010-10-26, 02:45 AM
في ظل التطورات الأخيرة في الجنوب العربي وبعد أن أتفق الجنوبيين وكثير من المهتمين في السياسة الجنوبية على أن اليمنيين الوافدين الى الجنوب العربي ما قبل عام 90 م يعتبرون من مواطني الجنوب العربي فقد فكرت كثيرا في هذه المسألة قبل الأقدام على كتابة هذا الموضوع وقلت أذن محسن الشرجبي مواطن جنوبي عربي خلينا نجرب محسن الشرجبي هذه المرة في عدن أن يحشد أبناء الحجرية الذي قاوموا الأحتلال عام 1994م ودافعوا عن عدن حسب قولهم من الزحف الزيدي الدحباشي وهذا الشرجبي يقولون لة تأثير على الوافدين اليمنيين الى الجنوب العربي ولهذا لا بد ما نعطي هذه الشريحة فرصة في قتال المحتلين وحسب ما أسمع من كثير من الجنوبيين أن محسن الشرجبي عمل عمايل كثيرة في حق الجنوبيين فهل يكرر اللعبة مع الزيود القادمين من الجمهورية العربية اليمنية وهل يتخلى محسن الشرجبي عن يمنيتة كما تتدعون أنة مواطن جنوبي هذه الأسئلة نترها لكم في الرد عليها كما لا تفوتكم أن الشرجبي لة تجربة في الخداع والمكر وكما يقول المثال ما تكسر الحجر الا أختها خلونا نجرب الشرجبي هذه المرة .. ياشعب الجنوب العربي .

أخي العزيز لم يعدموا رجال الجنوب حتى تستعين بهذا الجبلي الجبان لليحرر أرضك...
هل تعلم أخي الكريم بأن مدينة جعار الباسلة محررة بألكامل من الدحابشة ولايستطيع زيدي نجس أو جبلي وسخ أن يدخلها...
الجنوب مليانة بألرجال ومنتطرين ساعة الصفر فقط لكي نحلج بوهم والله ان دم شهدائنا لم ولن يذهب هباء