تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جنازتهم عيد للجنوب !!


جرح وطن
2010-10-12, 02:57 PM
من الارشيف الجنوبي في ذكرى شهداء المنصة.

جنازتهم عيد للجنوب !!
الخميس 06 ديسمبر-كانون الأول 2007

بقلم/ شفيع محمد العبد

مأرب برس - خاص





بينما موكب الرئيس يمخر عباب الجنوب . ويطوف ارجاءها .ويمكث فيها اطول فترة له منذ نصره المزعوم ..وبينما تفوح من خطابه الرسمي (المتشنج) روائح الماضي البغيض الذي جاءت وحدة 90م لطي الصفحات وإغلاق الملفات ، والشروع في بناء الدوله الحديثة، وهي الاحلام التي اغتيلت على مذابح حرب صيف 94م الظالمه التي اعلنت على الجنوب من ميدان السبعين في الخطاب الشهير في 27ابريل 94م..





الجنوب يعترف بان الوحده التي ضحى من اجلها قد انتهت بالحرب ..وما الوضع القائم الا اجتياح لاراضيه ونهب لثرواته وإمتهان لكرامة اهله الوحدويين حتى الثمالة....كما ان دستور دولة الوحده قد تم استبداله بدستور اخر من خلال التعديلات التي تمت خلال سنوات مابعد الاجتياح،إضافة الى ان اتفاقيات الوحده قد تم النكوص عنها ،كما هو الحال ينطبق على وثيقة العهد والاتفاق وثيقة الاجماع الوطني..تلك حقائق وبراهين تثبت بالدليل اليقيني ان الوحده ماعاد لها وجود الا في خيالات ارباب المصالح ..ومن لم يزل يتمشدق باسم الوحده ويتوهم بانها قائمه فخطابات (صانع النصر) الاخيره خلال تواجده في الجنوب وما حملته من تهديد ووعيد بفتح صفحات الماضي ومحاولة نكىء الجراح ونبش التراب ،تكفي لازالة الوهم وإثبات ان الوحده التي قامت على اساس طي الماضي وفتح صفحات جديده قد انتهت ..وما الوضع القائم الا وحده مع الجغرافيا التي تختزن الثروات ..

بينما موكب (صالح) يجوب الجنوب ..ويثير القلق والخوف ويبعث على الاستنفار والاستفزاز.. ماتزال جثث شهداء منصة الحبيلين محفوظة بثلاجات مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج منذ استشهادهم في 13/اكتوبر/2007م برصاص قوات الغدر التابعة لسلطة الحرب والفيد.. في الوقت الذي كانوا فيه يتهيئون للاحتفال بالذكرى الرابعة والاربعين للثورة الحقيقة التي يسعى النظام لطمسها من خلال ندوات (واحدية الثورة) التي تقام بين فترة واخرى تحت ذريعة التوثيق لتاريخ الثورة ..وهي في حقيقتها تجيير ثورة اكتوبر لمصلحة انقلاب سبتمبر التي يراد لها ان تكون الثورة الوحيده..

(شفيق محمد حسن ومحمد نصر هيثم وعبدالناصر قاسم حمادة وفهمي محمد حسين)،هؤلاء الشهداء الذين حملوا بدواخلهم الرغبه في الاحتفاء بثورتهم التي منع النظام الاحتفاء بها والاكتفاء بسبتمبر منذ حرب الاجتياح..ارادوا ان يشاركوا ابناء الجنوب افراحهم ..وارادوا ان يهيئوا ردفان لاحتضان ضيوفها ابناء الجنوب بمايليق بمنطلق الثروة وشرارتها الاولى..لم يكن يدر في خلدهم ان (النظام) يخبىء لهم شيء بنواياه العدوانيه .





بينما موكب (صالح) يسير بسرعة البرق في عدن التي تتعطل حركة السير فيها كلما اراد (الفندم) المعشق في معاشيق الدخول او الخروج..لانه لاخطوات تعلو خطواته او تسبقها وتسابقها..الكل يقف للفرجه والخوف يملاء الافئده..والقلوب تحمل الكثير من (...)، والالسن تلهج بالدعوات..بينما (الفندم) مزهواً بوكبه ..ظلت اسر شهداء المنصه ومعها كل الجنوب ترقب لحظات جاده للتحقيق في الحادثة وتقديم الجناة الى العداله ..ولكنه لم يتم شيء من ذلك وكل ماتم عبارة عن محاولات للبحث عن كبش فداء وتوفير الحماية اللازمة للفاعل الحقيقي وجعله في منىء عن سطوة العدالة...

هاهي ردفان تستعد ومعها كل الجنوب لتشييع الشهداء الاربعه والذي سقطوا على درب (لبوزة) ..وقد تقرر ان يكون الاثنين القادم الموافق العاشر من ديسمبر موعداً لموكب التشيع والتي سينطلق من امام مستشفى ابن خلدون حيث ترقد جثامينهم وصولا لمقبرة الجدعا في ردفان حيث سيوارون الثرى هناك..

العاشر من ديسمبر سيكون تاريخاً جديداً في تاريخ نضالات ابناء الجنوب .. وستتواصل مواكب النضال ..حتى تحقيق الاهداف التي سقط من اجلها الشهداء..وتحايا إجلال وإكبار لاسر الشهداء الذين رفضوا تقبل العزاء في ابناءهم حتى ينال الجناة جزاءهم..وهو الجزاء الغائب عن اجندة النظام..لكنه حاضر في وجدان الاحرار ..وفي جبال ردفان وشمسان والكور...المجد والخلود للشهداء ..والنصر لقضية الجنوب.

[email protected]

جرح وطن
2010-10-12, 04:29 PM
وكـأنــه جــبـل! ( بقلم :أحمد عمر بن فريد )



عدن " الايام " – لندن " عدن برس " : 28 – 11 – 2007
عجباً! كيف اتخذناك صديقا؟..وحسبناك أخاً براً شقيقا ..وأخذناك إلى أضلاعنا ..وسقيناك من الحب رحيقا ..واقتسمنا (رقعة الوطن) معاً ..وكتبنا بالدماء عهداً وثيقا ..سيفنا كنت؟! تأمل سيفنا ..كيف أهدى قلبنا الجرح العميقا..درعنا كنت؟! وهذا درعنا ..حربة في ظهرنا شبت حريقا



مع الاعتذار للدكتور/غازي القصيبي



بكل تأكيد.. كانت آخر صورة التقطت لشهيد ردفان والجنوب شفيق هيثم حسن، تلك التي ظهرت على الصفحة الأولى لجريدة «الأيام» الغراء بتاريخ 16 أكتوبر 2007م، وفيها بدا الشهيد رابط الجأش قوي الإيمان متماسك الأعصاب إلى آخر لحظة، ثابتاً في مقعده بين الذين تجمعوا حوله من الأطباء والأصدقاء حتى ليبدو أن الأيدي التي كانت تحاول أن توقف شلال الدم المنهمر بحرارة من جسده، أكثر ارتعاشاً وخوفاً وقلقاً من صاحب (الجرح المميت.. الجرح الشريف).. شفيق بن هيثم.

هكذا بدا الشهيد شفيق في آخر لحظات حياته.. وكأنه جبل من جبال ردفان الشماء، ثم أتى والده الكريم العم هيثم ليكمل ثبات ولده الذي انتقلت روحه بعد تلك الوقفة البطولية إلى خالقها، وكأنما قطع هذا الرجل الصلب عهداً وثيقاً لولده ألا ينحرف عن مسار الثبات الذي جسده في لحظات حياته الأخيرة بكل عنفوان وبطولة.. ومع شفيق وإلى جانبه وبالمستوى المذهل نفسه من البسالة والفداء سقط ثلاثة آخرون من شهداء يوم 13 أكتوبر، هم فهمي محمد حسين، عبدالناصر حمادة ومحمد نصر العمري، وجرح 15 شاباً في الحادثة البشعة نفسها التي عكست في أقسى لحظاتها وأكثرها سخونة حقيقة الأزمة السياسية للجنوب المغيب، وفحواها ومضمونها.. تماماً كما أراد لها شباب ردفان أن تكون، بلا زيادة ولا نقصان.


أكتب هذا الكلام بمناسبة مرور 20 يوماً على (حادثة المنصة) وجثث الشهداء لاتزال ترقد بكبرياء في ثلاجة حديد باردة في لحج..!! وفي (الثلاجة الباردة) ذاتها ترقد العدالة معهم.. مجمدة .. مختبئة.. خجولة.. فارة من نور الشمس بفعل فاعل.. ولايزال القتلة يسرحون ويمرحون ممكسين بأدوات القتل بين أيديهم بلا خوف ولا خشية من أحد.. ينعمون بحرية مغتصبة ناتجة عن هتك (النافذين) لأحكام السماء والقوانين الإنسانية ولقيم العدالة ولكل معاني المواطنة المتساوية.. ولاتزال الجهات المختصة المعنية بتقديم (القتلة) للعدالة الحقيقية ترسل كل يوم من مكانها البعيد (سيناريو هزلي) من مهامه تسريب وتهريب الجرم المرتكب ومرتكبيه كدخان شفاف إلى فضاءات واسعة من الفوضى واللامبالاة بأرواح وحياة المواطنين.


أربعون يوماً مضت وأكثر بقليل، ولم يستطع أهالي وذوو الشهداء أن يطمئنوا على موتاهم في مرقدهم الأخير.. لم يستطيعوا أن يدفنوا فلذات أكباهم في تربة ردفان النقية، لم يستطيعوا عتقهم من صقيع الثلاجات الحديدية، حيث تتجمد أوصالهم مع دمائهم المنسكبة لحظتها لتتجمد في أجواء باردة جافة.. لا أبرد ولا أجف منها سوى مشاعر وضمائر وزراء ومسئولين لا أعلم وفق أي منطق ومعنى سيواجهون عدالة السماء.. التي لا أكبر ولا أنفذ منها.. أو ليس للمظلوم دعوى لا ترد؟ أم أن هناك قليلاً من الشك لدى هؤلاء في دلالة قسم الخالق بنفس الإنسان التي صورها ?{?ونفس وما سواها?}?.

من جانب آخر.. كأني بشهداء الجنوب يصرخون في أوجه الكثير من إخوانهم الذين انتشروا هنا وهناك في مفاصل (الولاء الأعمى)، والذين فضلوا وتراخوا وتهاووا على كراسي السلطة.

وكأني بهم يصرخون بهم: أفيقوا إلى الحال الذي انتهى إليه أهلكم وذووكم ووطنكم.. انظروا أبعد من أنوفكم.. استشفوا مكنونات مستقبل أولادكم وأحفادكم من بعدكم.. تخيلوا مآلهم ومصيرهم ومستقبلهم..تجاوزوا لغة (الأنا والذات واللحظة) تجاوزوا عقد وترسبات الماضي، وتذكروا أن التاريخ لا يرحم، وأن المواقف الوطنية لا تمحى ولا تشطب من ذاكرة الشعوب الحية.. لقد قدمنا أرواحنا ونحن في ريعان الشباب. ولا نطلب منكم إلا (القليل من التضحية).. اعترفوا بأن حال الجنوب اليوم وأهله ليس أوفر حظاً من حالنا في هذه الثلاجات الباردة.. لقد تحول الجنوب اليوم إلى (جثة هامدة) في ثلاجة الوحدة.


[email protected] ([email protected])

جرح وطن
2010-10-12, 04:31 PM
نعم .. إنها إرادة حية لجماهير حية..من أجل قضية حية (الثلاثاء 16 أكتوبر - تشرين الأول 2007)
بقلم: احمد عمر بن فريد
--------------------------------------------------------------------------------

الطيف -نقلاً عن الايام

الإهداء .. إلى روح شهداء ردفان الأربعة ردفان، يا جبل المعنى، وصورته ويا مرابع خارت - دونــها - دول هــاك الجنوب هنا قد ناء من تعب ومضّه اليأس، والإفســـاد، والعلل بالأمس، من ها هنا اهتزت أباطرة واليوم، من هاهنــا يهتز من جهلوا

الشاعر / كريم الحنكي

من أي مدخل تختاره للحديث عن يومي 13 و 14 اكتوبر 2007م، ستجد المجد ينتظرك بكل عنفوان وكبرياء، وستجد المعاني والقيم والدلالات السياسية والإنسانية، غزيرة وعميقة ومثيرة للاهتمام وجديرة بالاحترام .. وستجد إن الحيرة في اختيار البداية والنهاية، هي سيدة الموقف .. فهنا مجد .. وهناك مجد، وهنا ملحمة وبطولة .. وهناك إرادة فولاذية وبسالة.. لكن الشيء الأكيد إن البدء بالحديث عن المجد الذي صنعته الجماهير الغفيرة صبيحة يوم 14 أكتوبر، يبدو مجحفا، بالنسبة لمجد آخر حدث ظهيرة يوم 13 أكتوبر، ذلك المجد الذي سقط فيه شهداء ردفان الأربعة.. كما انه يبدو بمثابة الدخول للبيت (الردفاني) من البوابة الخلفية ... ومن هنا تأتي أهمية وأحقية طرق البيوت من أبوبها الرئيسية .. أبوابها الشرعية التي فتحها بكرم بالغ شهداء يوم 13 أكتوبر وزملاؤهم الجرحى.

ففي مشهد إنساني مهيب، وغير مألوف.. وفي مساء ليلة 14 أكتوبر، تقدم إلينا في منصة الاحتفال رجل في منتصف العمر، أحاطه الحاضرون باهتمام ورعاية، وساروا به إلى مكان تواجدنا، حيث حيانا الرجل بكرم وشهامة أهل ردفان حينما يرحبون بضيوفهم.. ظننت للوهلة الأولى، انه احد أعيان المنطقة او مشايخها، ولكن أحدهم اخبرنا انه والد الشهيد البطل شفيق هيثم حسن!! قال العم هيثم .. ان روح ابنه ورفاقه فداء ليوم الثورة .. يوم 14 أكتوبر، وفداء لقداسة هذا المكان الذي تجلسون فيه .. وفداء لتلك الساحة التي سيقام عليها الاحتفال .. وأردف قائلا: كيف تريدون أبناء ردفان أن يستقبلوا ضيوفهم إلا بما يليق بهم وبهذه المناسبة التاريخية، حتى ولو تطلب الأمر تقديم أرواح أبنائنا فداء لكل ذلك .. وهو ما حدث فعلا مع الأسف الشديد.

أوجعني في الصميم حديث العم هيثم، وأدهشني تماسكه وصبره وجلده، وروحه النضالية، وأخجلني كرمه وشهامته وأسلوبه في الترحيب بضيوفه، خاصة وأن دم فلذة كبده وزملائه، لم يزل يملأ الساحة الممتدة أمامنا.. ولم تزل السيارات التي أُطلقت النيران على ركابها، جاثمة بكبرياء أمام المنصة .. أوجعني بشدة وآلمني كثيرا، حديث الرجل عن ابنه (شفيق) الذي عاد لتوه من رحلة اغتراب فاشلة، حينما تسرب الشاب إلى دولة مجاورة بحثا عن لقمة عيش شريفة عزت عليه في وطنه، وهناك.. وفي الطريق وقع صديقه في منحدر جبلي سحيق، لم يستطع شفيق أن يخرجه منه، فاستغاث بالسلطات التي أخرجت صاحبه من حيث سقط بطائرة مروحية .. قبل أن تقذف بهم إلى سجون الترحيل وتعيدهم مرة أخرى إلى الوطن.

كان هذا المشهد جزءا من المأساة التي حدثت ظهيرة يوم 13 أكتوبر .. ولا شك ان الحديث عن المشهد (ككل) سيبدو أسطوريا من حيث البسالة والشجاعة والإقدام، وروح التضحية والفداء التي جعلت هؤلاء الشباب يعرضون أنفسهم للقتل بصدور عارية وهم عزل من السلاح.. وهو مشهد بشع من جانب أولئك الذين انتزعت الرحمة من قلوبهم، وطاوعتهم أنفسهم فتح نيران الموت على أولئك الشباب بلا سبب أو مبرر في ثاني أيام عيد الفطر المبارك .. ترى لماذا تهون أنفس البشر إلى هذا الحد في بلادنا؟ .. وكيف يمكن إن يجد المرجفون في قواميسهم ما يمكن أن يقولوه (تبريرا) في بياناتهم الرسمية، لكل تلك العربدة بأرواح البشر .. حقا إذا لم تستح فافعل .. أو قل ما شئت.

أما يوم الاحتفال الجماهيري الحاشد.. صبيحة يوم 14 اكتوبر، فقد مثل ملحمة وطنية نادرة في زمن الخور الجماهيري العربي العام، ومثل إرادة حرة لجماهير عريضة تمردت على ضعف الأحزاب، وفشلها في تمثيل الإرادة الجماهيرية الجامحة، فكان أن تجاوزت تلك الحشود رتابة الأحزاب وحساباتها السياسية المعقدة التي جعلتها تتخلف عن ركبها ومطالبها المتقدمة .. فسبقتها وتقدمت عليها حتى في ممارسة العمل السياسي.

لقد جسد الحشد الجماهيري الغفير لأبناء الجنوب في هذا اليوم المجيد (قيمة سياسية) أكيدة .. ولا نعلم بأي حسابات وطنية يمكن تجاهل هذه القيمة والقفز عليها، ومن أي منطلق (نفعي) يجري الحديث والتوصيف لهذا الحدث، وكأنما هو فعل غير شرعي أو نوع من أنواع التمرد!! إن التمرد في المفهوم الوطني هو الخروج المسلح عن المجموع الوطني ككل، وأبناء الجنوب توافدوا بأعدادهم الغفيرة للتعبير السلمي عن حالة تململ من الوضع الذي آلت اليه أمورهم العامة .. وكان تواجدهم الكبير يوم الاثنين الماضي، حاملا للملف السياسي الذي يؤمنون به جميعا والذي يختص بقضيتهم الرئيسية (قضية الجنوب).. فما هو العيب الوطني في حال الاعتراف بهذه القضية؟.

لقد قلنا إن ساعة الحقيقة قد حانت للتعامل مع (قضية الجنوب) والاعتراف بها، وساعة الحقيقة قد أزفت للقول إن هذا الحراك السياسي في محافظات الجنوب ككل، إنما يحمل في ظاهره وباطنه (قيمة سياسية شرعية) ينبغي التوقف أمامها والتمعن في مضامينها .. لأنها ليست نوعا من أنواع الترف السياسي أو الفلسفة أو التمرد .. وإنما هي حقيقة جسد مضمونها، وعبر عنها مئات آلاف من البشر الذين توافدوا بكل حماسة وروح نضالية إلى ردفان .. فلماذا ننكر الحقيقة؟ ولمصلحة من؟ وما هو الثمن المطلوب دفعه من قبلنا حتى يتم الاعتراف بقضيتنا الأم.. (قضية الجنوب)؟