تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مذاق السياسة المر .. في فمنا هو الأسوء !


معين الكلدي
2010-09-23, 02:19 PM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !



حنظلٌ على الريق !


يستخلص المحقق الجنائي الخيالي المشهور ( شارلوك هولمز ) من رواية الأسكتلندي (آرثر كونان دويل ) من أنّ التفاصيل الصغيرة والدقيقة في القضايا الجنائية هي التي تصنع المحقق الكبير! ولأن مدلول الكلام الأدبي قد يقاس حسب الإستنتاج فيتطابقُ بشكلٍ أو بآخرٍ مع مدلولات أخرى فيحسن الإستدلال بها ، فإن افتتاحي لهذا الموضوع بتلك العبارة لم يأتي اعتباطاً لأنني ومن تتبعي لسقوط الحضارات وقيامها في القديم والحديث وجدت أيضاً أن من مقومات قيام الحضارة الكبيرة اهتمامها بتلافي الضعف في صغائر الأمور والتي قد لا يلتفت لها الخاصة من صنّاع القرار ، وامتثل أمام ناظري حالنا اليوم وكيف أن الصرح المنيف الذي بني من عظام المكافحين ضد الظلم والفساد قد بدأ يتضعضع كوننا أهملنا جوانباً استرخصها بعض الطامحين هملاً لا عمداً، وجرت تلك التراكمات من الفتافيت النفسية و الطبعية إلى إحداث بعض الهزات وبعض الصدوع في جسد الكيان الجنوبي الداعي لحل قضيته ، ولأن موضوعي هذا سيبنى على أن قضيتنا سياسية محضة بالدرجة الأولى والسياسة كأقل وصف تمدح به على أنها ( قذرة ) ، ولأن الساسة الحقيقيين في زمننا عددهم كالأرجل في أم أربعٍ وأربعين! فسأتعاطى في موضوعي سوء فهمنا للسياسة وكيف أن ذائقتنا السياسية وحلمات التذوق للموقف وصراعاته باتت لا تميز بين المذاق الحلو من المر .. كل ذلك في مقالٍ مارثونيٍّ يحتاج لكفايين مركز يجعل مذاق القراءة مراً وينذر بالأرق الفهمي والفكري!



مقبلات وطنية ..لاذعة


( فليسقط الخونة ولينتصر الجنوب ) .. ( سيبقى الجنوب حراً أبياً ) .. وغيرها من العبارات التي تحوّلت من كونها ذات معانٍ ساميةٍ إلا موضةٍ كتابيةٍ ويافطةٍ يعلن البعض من خلالها أنّه يملك بقالة ًوطنيةً سواءً على الأرض أو في قطاع الإنترنت المنتشر اليوم .. لا ننكر أن بعضها يخرج من انطلاقةٍ نقاشيةٍ سليمةٍ لكنّ الموضة طغت حتى أنّ البعض أصبح يحس بنشوة المنتصر من اللاشيء لحد الآن ، ولفرط توزيع النياشين من بعض المتهورين على الكل من أن هذا مناضلٌ وابن عمه مناضلٌ مثله وصاحبه الذي تربى معه سليله في النضال ومن لوّح باسمه فهو كذلك .. أمّا من يُردد تلك العبارات فهو أبو الأمة الأوحد والمهدي المنتظر والوطني المسبوك سبكاً .. حتى أنه لو ذهب إلى بعض المنتديات المناوءة لتوجهه السياسي والمفترض أن تكون عدته الحجة والأدلة الفاصلة فالقضية الجنوبية لا تحتاج لهرطقات ومزايدات فهي كالشمس في رابعة النهار .. فتجده يعكس صورةً سلبية ًمن أننا يتم تلقيمنا بعبارات كثيرة ولا نعرف النقاش ومن أين تُأكل السنبوسة! .. وليس هذا وحسب بل في عقر دارنا وكوني مناضلٌ من بين الملايين من المناضلين الكرتونيين أجد أنّ النقاش يبدأ بما ينتهي حتى أنك لتصاب بالحموضة المفرطة لكونك تتكلم عن زحل وأخونا يحدثك عن الجنوب والظلم والشهداء وربما أنه يحسبك شخصاً آخر فيسهب في حديثٍ لا رأس له بل لا أصبع وهذا كله لأنه مخمور بالوطنية ( الزائفة ) إذ أن الوطنية ليست شعاراتٍ فقط ولسنا ببغاء ولسنا في الرايخ الثالث حتى يشنف أسماعنا هتلر زمانه في قضايا نعايشها فإن نقاشت في شيءٍ محل نقاش أو تحدثت عن بعض الظلم الحاصل من قبل سلطة الإنحطاط وتريد الحوار أتاك مهرولاً ليرفع شعاراً لا تدري فيه ما دخل السكر بالمرق!


الترميز .. الحساء المقذع

بعضنا ينتظر أن يهبط علينا أبوزيد الهلالي من السماء والآخر يتوسم في فلان جيفارا وثالث يزعم أن خلاص الأمة في النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحابة الكرام وفي فلان الهمام ! وأصبح البعض يعبد رمزه عبودية طاعة فلا يسمح لنفسه حتى أن تنتقده أو تتكلم عليه بل وهو شيء سامٍ بين الملائكة والبشر فهو معصوم كعصمة الأئمة الإثني عشرية .. وعلى النقيض من ذلك فإذا جاع بعضهم أكلوا أصنامهم في أول صدمة فكأنها ما وجدت وجعلوها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجاً ولا أمتا وألبسوهم العمالة وطرزوها لهم تطريزاً، وبعضهم جعلوهم كالمغنيات والمغنين فتجده ينزل موضوعاً كاملاً لينبئك أن فلان الرمز سافر ليزور جدته في البلد الفلاني .. انتهى الموضوع! ولم يبق إلا أن يقول وفلان يحب البطيخ ويكره الموز وتعجبه قناة كذا ويحب مجلة كذا .. وبعضٌ زاد من حبه للرمز حتى أحب أهله فإذا مات شخص من أسرة الرمز وكان ابن عمة جدة خاله تلاحظه يكتب نعياً وفي الأقسام السياسية ليذهبوا ويعزوا فلاناً ( ما سمعنا بهذا في آبائنا السياسيين الأولين ) .. وبعضٌ زاد بهرجته وأن فلاناً فوق العباد فهو في قضيته نبيٌّ و لانبيَّ بعده! وبعضهم يؤمن بتعدد الرموز وينشىء مصانع لصناعتها وحظائر لتفريخها فكل يومٍ جديد ينتظر المريدون والمحبون على باب المدينة ليقولوا ( طلع الرمز علينا من ثنيات الجنوب )! .. هذه الفوضى العارمة والتي امتزج فيه المناضل الحق ببعض المتسلقين وببعض المتطلعين للشهرة جعلتني أتساءل في من يقول أن الشعب هو من سيحدد مصيره .. ولكن إذا كان جزءٌ لا يستهان به من الشعب بتلك العقلية فهل يعرف الشعب حقاً إلى أين يذهب ؟


لابد من إعطاء الأحجام الحقيقة للقادة السياسيين ونتعامل معهم تعامل العقل لا العاطفة والرفعة تكون على قدر العمل والخطيئة على قدر الإساءة ويجب عدم تحميل فلان فوق طاقته وعدم تهميش الآخر .. أمّا العشرات من الذين زُرعوا قسراً فيجب أن يعطوا مهاماً تناسب قدراتهم وأن تسلط الأضواء على النتائج لا عليهم .. فهل نستطيع وتسطيع القيادة السياسية المعروفة أن تؤكد وتُفعّل كل تلك النقاط؟


التخوين .. وسوء الهضم وفداحته


كنا نسمع في ما مضى عندما تُذكر اسم ( حملة ) عن حملات الحج والعمرة وأحياناً حملة شلل الأطفال والملاريا وربما حملة الإقلاع عن مضغ القات ( هيهات ) وسياسياً كنا نسمح بالحملة الصليبية والحملة الفرنسية وغيرها .. اليوم بدأ السحر ينقلب على الساحر وبدأنا نحسن أن نظرية المؤامرة مقدسة لدرجة أننا نعيد الحسابات كالمرتابين ودخل الشك فينا من أوسع أبوابه فأقمنا ( هولوكست ) جديدة ولكنّها إعلامية لنبدأ بحرق فلان وجماعته وفلان وشلته ولنشنّها حرباً شيفونية لاتبقي ولا تذر ولا يهم كم سيسقط من الضحايا ولا يهم حُلّت قضايانا الجنوبية أم لا وهذا كله بسبب أنني اكتشفت وفجأة أن الذي كان بجانبي وعلى مدى سنوات وفي نفس الخندق ونطلق رصاصنا معاً باتجاه عدوٍ واحد أنه ( قد ) يخون وأنني من الأولى أن أقتله وأحصل على ذلك الشرف ( قبل ) أن ترديه رصاصة العدو المشترك .. ويجب علي كذلك أن أتفحص بقية الخنادق وأجهز على معظم من كان في صفي لأنني اختلف معه في كون أن الدجاجة سبقت البيضة وهو يقول العكس وأنا وطني بلدي وهو مستورد وماضيي الذي لا يتجاوز الثلاث عقود جيد وماضيه وماضي ( جدي ) سيء فعلينا إخراج الأمويين من قبورهم وجلدهم بعد صلب جثثهم حتى يرضى أبو مسلم الخرساني ولابد أن أسعى خلف رأس عبدالرحمن الداخل وأقطع رأسه أخيه ذي 13 ربيعاً لأن نطفته أموية .. وخذ لك من حزاوي جدك معين ما تريد لأننا في زمن وحكاوي كليلة ودمنة من جديد!


فئة أخرى ابتلينا بها في المنتديات والمواقع الإلكترونية وربما بعض المقايل لا تختلف كثيراً عن كتّاب الحمامات أعزكم الله .. فبمجرد شكٍ في كلامٍ يفهمه الرضيع تجده يكيل لك أطناناً من السباب حتى تبدأ تراجع دينك وهل اعتديت عليه وعلى عرضه حتى تتلقى كل تلك التهم والشتائم! والبعض لديه قاموسه المتنقل وربما تجده يجمع المشجعين ويريهم أنّه دخل المنتدى الفلاني الذي به أرباب السلطة أو من يخالفونه من الجنوبيين وشتم وسب ولعن و ..حتى يبدؤون بالرتب على كتفه وربما تقبيله! وبعضهم كل ما عليه هو اختيار الخيار ( كوبي ) وبعده ( باست ) فلديه باقة في جهازه المحمول من كل ما لذّ وطاب من إحم وأخواتها .

لماذا لا نعي أن اللعبة السياسية ليست كألعاب البلي استيشن فيها غالب ومغلوب .. ومتى نعي أن الصداقة والعداء السياسي مبني على مصلحة تتجدد أو تزول لتعود فتظهر حسب الظروف .. فالخصومة السياسية خصوصاً بين أصحاب الهدف المشترك إذا زادت عن الحد فهي تضر بالحلف وقد يستغلها ذلك العدو ويتفرج على شطارت أولئك في التضحية بأولئك وقد كفوهم سنيناً من التخطيط والتعبئة !


مذاق الأكاذيب الرديء

تذكرني بعض المواضيع في بعض المواقع بقصة جحا الذي يصدق الكذبة التي قالها بشكلٍ مطلق .. وإنه لمن المؤسف حقاً أنك تجد وبعد أكثر من 3 سنوات على الحراك الجنوبي فئة ليست بقليلة تُفبرك بعض الأخبار لصنع هالة لها أولاً وتضخيم غير صحي بالخبر ثانياً مع بعض الزيادات التي لا تضر بصحة الخبر فقط بل التي تجعلنا نصدق أن الفيل من الأسماك! وهذا الشخص الناقل لذلك الخبر يعتبر خلوقاً وصاحب مصداقية نسبياً مع الذي يذهب لمختبر شرشبيل ويحضر خبر يقارب في ضخامته انفجار هيروشيما ومن ثم وبعد انتشاره في الصُحف التي هي كالعسل يلتصق بها الذباب تكتشف أن الخبر فالصو وأنك عشت ( أكشن ) وربما أحد أفلام هتشكوك ولكنها لعب أطفالٍ ماسخةٌ وسفية .

هل تظنون أن المبالغة واختلاق الأخبار التي تهوّل من ظلم الجنوبيين يخدم القضية؟! على النقيض تماماً هو يرفع عن قضيتنا المصداقية على الصعيد الإقليمي والدولي ويزرع في الصادقين للقضية خوفهم من هؤلاء الغثاء وكيف أننا في يومٍ سنسلمهم رقابنا والأمانة شبه معدومة لديهم .. غير الإنتكاسة خصوصاً في البعض الذي يريك رامبو الجنوب وهي يدمر الدبابات والأطقم فيكون الفيلم محروقاً بخبرٍ موثوقٍ من المصدر ينفيه جملةً وتفصيلاً فيصاب المتابع بشعورٍ يشبه الحامل في شهورها الأولى!

أما وجب على مدراء المواقع والمشرفين بها تحري المصداقية الكاملة لأن الترويج لغرض الترويج يسيء بالبضاعة والمصنع ! أما وجب من القيادات الكبيرة التحذير من هذا التشويه وأننا نبني ونرسم خطط على واقعٍ وهمي لأن معرفتنا بالخبر الصحيح هي من تجعلنا نواجه الواقع الفعلي ونتصرف معه !


شبعٌ على مضض

ربما كانت الوجبة دسمة لا تستطيع الأمعاء العقلية تذويبها بأنزيمات التحليل وربما كانت مريرةً على مرارة أيامنا ولكنها وجبة نتذوقها يومياً في هذه الأيام في المواقع الإلكترونية وفي مجالسنا الخاصة وأخشى أن نصاب بعفنٍ دماغي وشللٍ في الحراك واضمحلالٍ في أساسات القضية الجنوبية وربما إسهالٌ من نوعٍ آخر! .. وأخيراً


ومن يكُ ذا فمٍ مرٍ مريضٍ
يجد مراً به الماء الزلالا



معين الكلدي

23 \ 9 \ 2010

نزار السنيدي
2010-09-23, 03:00 PM
كلام من ذهب خالص اشكرك عليه مع الماده

الضالع
2010-09-23, 03:12 PM
كم أنت رائع يا معين الكلدي
كم بداخل ذلك الدماغ التي تحمله من علم وادب وفن
دعنا ننهل من مدرستك هذه ولو القليل
نصائح قيمة لكل العنكبوتيين والمناضلين الكرتونيين
فقط مررنا للقراءة السريعة وللسلام عليك وتثبيت الموضوع
لي عودة لنتمتع بدوحتك الغناء هذه




كل الود

نيران الثورة
2010-09-23, 03:44 PM
ماذى عساي ان اقول غير بارك الله فيك اخي معين الكلد

نرجو من الجميع الدخول



والاستماع الى نصائح الدكتور معيين الكلدي

@نسل الهلالي@
2010-09-23, 03:45 PM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !

عنوان ليس اعتباط مثل ماذكر الدكتور المثقف معين الكلدي

بداء الموضوع بجزاء

حنظلٌ على الريق !

وبحد ذاتة العنوان موضوع ومفسر واختصار للموضوع

ثما بداء الجزئية الثانية بعنوان

مقبلات وطنية ..لاذعة

وفي هذة الجزئية ركز الدكتور على الشعارات الفضفاضة

والتي تستخدم من قبل البعض لغرض في نفس يعقوب

قد تكون تصفية حسابات وقد تكون ترديد اعماء

الترميز .. الحساء المقذع

وهنا ركز الدكتور انتظر البعض للمعجزة وهي المخلص

من المحتل

التخوين .. وسوء الهضم وفداحته


عنوان واضح

شبعٌ على مضض

وهنا ايضآ العنوان واضح

بصراحة موضوع في قمة الروعة والجمال نصائح جميلة

اشكر الدكتور المثقف معين الكلدي على مخزونة الثقافي

الكبير والذي ابهرنا وفهمناة .

معين الكلدي
2010-09-23, 05:50 PM
كلام من ذهب خالص اشكرك عليه مع الماده


ليته كان من ذهب ولكنّه يبدو لامعاً للوهلة الأولى وإذا به كلام عادي وعادي جداً

مرحباً بك أخي السنيدي

وكلنا مع المواد .. نعض عليها بالنواجذ

بوركت

البرق اليافعي
2010-09-23, 08:19 PM
استاذا القدير ... معين الكلدي ..

بقدر الالم الذي اعتراني وانا اقرء حقيقة الواقع الذي سردته هنا ... الا انني سعيد لكون احد ابناء الجنوب قد اجاد تشخيص الواقع وقرأته بشكل متزن وواقعي .

نحن بحاجه لمثل هذه الواقعيه والصراحه في الطرح . وكفانا اخفاء لرؤسنا بالرمل
هذا هذا واقعنا ... وهذه هي الحقيقه
ان اردنا ان نصلح ما اصابنا فعلينا ان نتجاوز كل تلك السلبيات التي انغمسنا بها وادمناها .

ماكتبته هنا .. استاذنا العزيز ... هو تشخيص حرفي للخلل .. وهذا التشخيص ان تعاملنا معاه بجديه سيكون بدايه لعلاج واستئصال كل تلك الامراض من جذورها .

بارك الله فيك وكثر الله من امثالك .

تقبل تحياتي واعجاب الشديد بقلمك وفكرك الرائع

البرق اليافعي

حكيـم الجنوب
2010-09-23, 10:00 PM
تحيه لك ولقلمك
مذاق السياسه مر والحقيقه مره
(وأخشى أن نصاب بعفنٍ دماغي وشللٍ في الحراك واضمحلالٍ في أساسات القضية الجنوبية وربما إسهالٌ من نوعٍ)
تخوفك قد يكون الحقيقه المره التي تلوح في الافق
ولكن هل نترك القضيه والثوره تموت امام اعيننا لانملك الا النواح
ما العمل ؟؟
هل نحن بحاجة ان نوقف الثوره ضد المحتل مؤقتاحتى نثور اولا ضد انفسنا نبني الانسان الجنوبي اولا
نثقفه بالثقافه الثوريه الجنوبيه ونبعده عن بعض الافكار المرضيه ؟؟ام اننا نستمر في الثورتين
وبنفس التوقيت؟؟
تحياتي

ibn yaf3
2010-09-23, 10:32 PM
الترميز والتخوين ومذاق الاكاذيب الرديء
باعتقادي ياتي من الكثير بسبب الجهل الذي عانيناه على مدى
سنوات في ضل الاحتلال المتخلف، فاخذنا الكثير من عادات المستعمر..كما يحدث لكثير من الشعوب المستعمره.
وابسط مثال
الولاء للشيخ او القبيلة او الاسرة حتى وان كانت على حساب وطن لم نعرفة الا في ظل نظام المحتل المتعجرف ..
فاذا كانت ثورتنا من اجل تحرير وطن فواجب علينا ايضاً ردع الظالم وتوجية الجاهل ..

تحية للكاتب معين الكلدي على هذه الرائعه

فاقد وطن
2010-09-23, 11:08 PM
اشكرك اخي على كل ماقلتة
وكنت اتمنى بعد هذاء التنظير او التشخيص الشامل للوضع المزري الاتكون بعيد عناء
فعندما يتمكن الدكتور من تشخيص المرض لابد لة ان يكون حاضر وقت العلاج
واذا اقترنت اقوالك بافعالك واثبت انهاء نهجك واسلوبك في الحياة فقد اقتربت من الكمال والكمال للة وحدة
اخي ان الجنوب بحاجة لكل الرجال وكل ما ارجوة الاقتراب مناء وتنقية الشوائب

الثائر الصلب
2010-09-23, 11:27 PM
اشكرك اخي معين الكلدي ولا يقتصر ذلك على مذاقات المعنى كالحب
والشوق واللهفة والبُعد والوصل وغيرها، بل ينسحب على كل شأنٍ إنسانيٍّ
جسديٍّ أو نفسيٍّ أو روحيٍّ، فهو شرط المعرفة، حيث لا يمكن أن تعرف
مذاق فاكهةٍ أو رائحة عطرٍ لم تعرفه قبلاً مهما حاول الشارح أن يقرّبه من
مثيلاته إلا حين تمتزج كيمياؤه بذائقتك، لتصبح إضافةً جديدةً إلى المكنون
في الخبرة الذاتية جدّاً، ولتُضاف إلى مكونات تلك الخريطة القابلة للاستدعاء
حين تناديها المستحثّات من خزائن الذاكرة، الوعي، المعرفة، مشكِّلةً مرجعاً
مشتركاً مع مَن راكمَ مثلَك نفسَ الوعي، الذاكرة، التاريخ، تاريخ الذائقة
، التاريخ المشترك، التراث،... والاستقلال هو طعم غير ذات لذعه خاصه مهما فعل الناس من شرح وبعد هذا النصر او حاضره الخ،

معين الكلدي
2010-09-24, 04:54 AM
كم أنت رائع يا معين الكلدي
كم بداخل ذلك الدماغ التي تحمله من علم وادب وفن
دعنا ننهل من مدرستك هذه ولو القليل
نصائح قيمة لكل العنكبوتيين والمناضلين الكرتونيين
فقط مررنا للقراءة السريعة وللسلام عليك وتثبيت الموضوع
لي عودة لنتمتع بدوحتك الغناء هذه




كل الود

أهلاً بزميل الحرف ..

لكن قد تتفاجىء بأن مساحة الغم والهم أخذت جل المخيخ وأكثر المخ .. وكما قيل

لا تحسبوا أن رقصي بينكم طرباً
فالطير يرقص مذبوحا من الألم


وما الفن والأدب فهو بكم ولكم ومنكم وإليكم

أنتظر عودتك وهي وإن طالت ففي عينيّ قريبة

مودتي وتقديري

معين الكلدي
2010-09-24, 04:57 AM
ماذى عساي ان اقول غير بارك الله فيك اخي معين الكلد

نرجو من الجميع الدخول



والاستماع الى نصائح الدكتور معيين الكلدي


أتمنى أن يكوت بعد الإستمتاع باكورة عمل واجتهاد ..

فالخطب الرنانة بدون تفعيل ماهي إلا إهدار للحبال الصوتية والغدد اللعابية ناهيك عن الوقت وأرتال السعر الحرارية .


أتمنى أن نرقى لنرتقي .. ونتسامى فنسمو


ومن سار على الدرب .. وصل


بوركت

الطيار
2010-09-24, 03:40 PM
بقد ماكنت معجب بالموضوع بشده ........... خرجت والحزن يملا نفسي

أنت شخصك الوضع بدقه ولكن لم تطرق الى الأسباب والعلاج ... من غيرك يقدر

منتدى قبيلة يافع تتشرف ان يكون معين الكلدي المشرف العام

ولا بلاش

@نسل الهلالي@
2010-09-24, 07:23 PM
اخي الدكتور الاديب المثقف معين الكلدي لقد نسيت اطرح نقطة لك

لقد أجدت تشخيص الداء وباقي عليك تصف الدواء من باب

الاجتهاد لاغير لك فائق احترامي وتقديري.

الكردي
2010-09-24, 08:01 PM
اشكرك اخي على كل ماطرحت وارجوا ان تصل ايضاحاتك الى كل جنوبي ,,, واريد ان اقول لكل جنوبي غيور على وطنه بأن الله لايغير ما في قوم حتى يغيرو مابأنفسهم فأرجو من الله سبحانه ان تكون ثورتنا ثورة واحده وهادفه وبعيداً عن اي مصالح اخرى ويجب ان يكون يغيننا وهدفنا هو الاستقلال واسعادت دولة الجنوب ...

معين الكلدي
2010-09-25, 06:46 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !

عنوان ليس اعتباط مثل ماذكر الدكتور المثقف معين الكلدي

بداء الموضوع بجزاء

حنظلٌ على الريق !

وبحد ذاتة العنوان موضوع ومفسر واختصار للموضوع

ثما بداء الجزئية الثانية بعنوان

مقبلات وطنية ..لاذعة

وفي هذة الجزئية ركز الدكتور على الشعارات الفضفاضة

والتي تستخدم من قبل البعض لغرض في نفس يعقوب

قد تكون تصفية حسابات وقد تكون ترديد اعماء

الترميز .. الحساء المقذع

وهنا ركز الدكتور انتظر البعض للمعجزة وهي المخلص

من المحتل

التخوين .. وسوء الهضم وفداحته


عنوان واضح

شبعٌ على مضض

وهنا ايضآ العنوان واضح

بصراحة موضوع في قمة الروعة والجمال نصائح جميلة

اشكر الدكتور المثقف معين الكلدي على مخزونة الثقافي

الكبير والذي ابهرنا وفهمناة .

حيّا وسهلا بنسل الهلالي الكرام

أجد قراءتك للموضوع كانت متأنية حتى استخلصت هذه الزبدة منها .. فنعمّا كتبت واستخلصت ولخّصت


يعجبني القارىء الجيد كما يعجبني الكاتب الجيد ، وإنني لأعتقد أن الإهتمام بنوعية القراء لها من الأولوية بمكان بحيث أنها سترتقي بالكاتب وستفرز نصوصاً مبدعة تتماشى مع ذائقة القارىء المدققة والمتفحصة .


دم بالقرب سيدي الكريم

ولك من الشقر اليافعي أطيبه

أخوك

معين الكلدي
2010-09-25, 06:57 AM
استاذا القدير ... معين الكلدي ..

بقدر الالم الذي اعتراني وانا اقرء حقيقة الواقع الذي سردته هنا ... الا انني سعيد لكون احد ابناء الجنوب قد اجاد تشخيص الواقع وقرأته بشكل متزن وواقعي .

نحن بحاجه لمثل هذه الواقعيه والصراحه في الطرح . وكفانا اخفاء لرؤسنا بالرمل
هذا هذا واقعنا ... وهذه هي الحقيقه
ان اردنا ان نصلح ما اصابنا فعلينا ان نتجاوز كل تلك السلبيات التي انغمسنا بها وادمناها .

ماكتبته هنا .. استاذنا العزيز ... هو تشخيص حرفي للخلل .. وهذا التشخيص ان تعاملنا معاه بجديه سيكون بدايه لعلاج واستئصال كل تلك الامراض من جذورها .

بارك الله فيك وكثر الله من امثالك .

تقبل تحياتي واعجاب الشديد بقلمك وفكرك الرائع

البرق اليافعي

اهلاً وسهلاً بالبرق اليافعي


قد بُحت أصواتنا منذ زمن ولكن وسائل الردع أضعف من قوة الموجة ، فالبعض من المقتنعين بضرورة التصحيح استسلم ورضي بهذا الخلل في تسيير الأقلام وتوجيهها حتى تنضبط وتتطور نحو الأفضل ، والبعض مثلي في حنجرة قلمه ألف ميكرفون ولكنها لا تُسمع إلا شخصي ونفرٌ يسير ممن هم حولي .

عدم المبالاة ستزيد الطاعون انتشاراً والتساهل مع الكاتب الذي يفعل تلك الأفعال يجعل من نفسه ذا مصداقية فإن جردناها منه فجأة انصدم وربما انقلب على من نصحه .


الحزم مطلوبٌ في هذه المرحلة ، والعبثية تحتاج لأقلامٍ حديدية لتقول لهم .. إلى هنا وكفى فلسنا نرضى بتلك التصرفات الصبيانية حتى تحسب ضمن أخلاقيات الحراك الجنوبي وتؤثر عليه . كفى كفى كفى


وشكراً لمرورك الجميل


كل التقدير

معين الكلدي
2010-09-25, 07:14 AM
تحيه لك ولقلمك
مذاق السياسه مر والحقيقه مره
(وأخشى أن نصاب بعفنٍ دماغي وشللٍ في الحراك واضمحلالٍ في أساسات القضية الجنوبية وربما إسهالٌ من نوعٍ)
تخوفك قد يكون الحقيقه المره التي تلوح في الافق
ولكن هل نترك القضيه والثوره تموت امام اعيننا لانملك الا النواح
ما العمل ؟؟
هل نحن بحاجة ان نوقف الثوره ضد المحتل مؤقتاحتى نثور اولا ضد انفسنا نبني الانسان الجنوبي اولا
نثقفه بالثقافه الثوريه الجنوبيه ونبعده عن بعض الافكار المرضيه ؟؟ام اننا نستمر في الثورتين
وبنفس التوقيت؟؟
تحياتي


على الرحب والسعة يا حكيمنا العزيز


المطلوب منّا وهذا كان المفروض أن يحدث بعد نكسة مقتل البطل الحدي والضعف الذي بدا في التعامل الإعلامي الحازم من القيادة والساسة في اغتيال سياسي على مرأى الجميع .. أن تعاد أسس التخطيط وأن نعرف مكمن الخلل ونعالجه ..


لا يمكن التوقف الآن ولن نستطيع الرجوع للخلف ولكن بإمكاننا وبإمكان القيادة الخارجية والداخلية وضع أنصاف حلول لتجميع كل التجمعات المختلفة للحراك السلمي تحت مجلس واحد على أن تنحل جميع التجمعات السابقة بحيث تكون هناك مركزية في فروعها أحياناً حسب عظم الحدث ولا مركزية في بقية النشاطات ..


والتخطيط لا يكفي بدون التنفيذ والتنفيذ يحتاج لإرادة سياسية وكفاءة قيادية وثقة مطلقة وعدم محاباة لشخص على حساب شخص أكان التمييز حزبياً أو مناطقياً أو قبلياً أو حسب الإتلاف


صدقني لو تحدثت في هذا الجانب فلن أتوقف ولكن خذ بعضاً من تخاريفي التي أزقزق بها من حين لآخر ولا تطرب لها غي أذنيّ

حييت

بن عطـَّاف
2010-09-25, 07:25 AM
هلا بالدكتور هلا .. ارهقتنا بأبداعك
السياسية لا بد لها من ضريبة بل ضرائب كثيره
ومن دخل معترك السياسة وجب ان يتحمل المنغصات وكثرة المطبات
ما نعانية الان هو ارهاصات ثورة تجد بها الغث وتجد بها السمين
اتيت هنا بتوصيف رائع لكن حاولت اقلب الموضوع فوق وتحت لـ أرى الدواء
وهنا تذكرت ان في ضل الوحدة الغير مباركة انه حتى الطب تشوه الكتور اصبح يعاين عبر التلفون
بس على الاقل يشخص ويوصف العلاج لكن انت شخصت بل شرحت وعملت عملية بارعة واكتشفت الداء
ولم تأتيني بالعلاج او حتى ترويني طريق الصيدلية

محبتي يا دكتور معين

أبو عامر اليافعي
2010-09-25, 07:53 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !




حنظلٌ على الريق !


يستخلص المحقق الجنائي الخيالي المشهور ( شارلوك هولمز ) من رواية الأسكتلندي (آرثر كونان دويل ) من أنّ التفاصيل الصغيرة والدقيقة في القضايا الجنائية هي التي تصنع المحقق الكبير! ولأن مدلول الكلام الأدبي قد يقاس حسب الإستنتاج فيتطابقُ بشكلٍ أو بآخرٍ مع مدلولات أخرى فيحسن الإستدلال بها ، فإن افتتاحي لهذا الموضوع بتلك العبارة لم يأتي اعتباطاً لأنني ومن تتبعي لسقوط الحضارات وقيامها في القديم والحديث وجدت أيضاً أن من مقومات قيام الحضارة الكبيرة اهتمامها بتلافي الضعف في صغائر الأمور والتي قد لا يلتفت لها الخاصة من صنّاع القرار ، وامتثل أمام ناظري حالنا اليوم وكيف أن الصرح المنيف الذي بني من عظام المكافحين ضد الظلم والفساد قد بدأ يتضعضع كوننا أهملنا جوانباً استرخصها بعض الطامحين هملاً لا عمداً، وجرت تلك التراكمات من الفتافيت النفسية و الطبعية إلى إحداث بعض الهزات وبعض الصدوع في جسد الكيان الجنوبي الداعي لحل قضيته ، ولأن موضوعي هذا سيبنى على أن قضيتنا سياسية محضة بالدرجة الأولى والسياسة كأقل وصف تمدح به على أنها ( قذرة ) ، ولأن الساسة الحقيقيين في زمننا عددهم كالأرجل في أم أربعٍ وأربعين! فسأتعاطى في موضوعي سوء فهمنا للسياسة وكيف أن ذائقتنا السياسية وحلمات التذوق للموقف وصراعاته باتت لا تميز بين المذاق الحلو من المر .. كل ذلك في مقالٍ مارثونيٍّ يحتاج لكفايين مركز يجعل مذاق القراءة مراً وينذر بالأرق الفهمي والفكري!



معين الكلدي


23 \ 9 \ 2010


الدكتور العزيز معين الكلدي بارك الله فيك وادام عزك .
بعد ان قرأت موضوعك الرائع دفعني ضعف فهمي الى اعادة قرأته مرة اخرى واظن اني بحاجة الى ان اقرأه مرات فهو شديد التركيز ويسبر الى الاعماق حيث مكمن الاسباب لامراضنا المتعددة .
اجمل ما في كتاباتك ان كل كلمة تخطها اناملك تعنيها تماما وتخرج مؤلمة موجعة من القلب وفي العين تترقرق دمعة حزينة لمن تحبهم وهم لا يحبون حتى انفسهم .
برغم ان الطريق واضحة تدركها حتى الانعام ولكن منا من لايرى ولا يسمع ولا يريد الا ان يسمع صدى نفسه الموهنة والتائهة ويرى ماعداها تكالب عليه وعداء له وحربا شعواء يراد بها هو ومؤامرات تحاك ضده ولكأني ارى ان الجنوب بحكم انه وطن واحد الا انه في نفوسنا اربعة ملايين وطن كل وطن له شكل ولون ومضمون مختلف ومتناقض .
بصراحة موضوعك ليس واحد برغم واحدية الهدف منه الا انه من الصعوبة ان اناقش مثل هذا الموضوع ككتلة واحدة لانه يتحدث عن امراض عدة لكل مرض منها طبيب متخصص ولهذا رايت ان ارد على مواضيعك في المقال الرائع جدا هذا لوحده .
واسمح لي بذلك اخي الكريم بذلك .

فيما يخص الموضوع الاول حنظل على الريق ،،
اعتقد ان من الامور التي مطلوب منا ان نتحدث عنها هو اختلاف توصيف الامور في حالتها الظرفية سوأ اكانت زمنية او مكانية وبنتيجة التجارب والخبرات الانسانية وبحكم نتائج التطور والحالة النفسية ان صغائر الامور لها معنيين حسب فهمي لها :
النوع الاول : كثير منا بل اغلبنا احيانا يرى ان الالتفات الى صغائر الامور تدل على صغر في النفس خاصة في الامور التي تكون خلافية وتعطى حجما اكبر منها والتي يجعل فيها من الحبة قبة كما يقال وهذه امور ان تعمقنا فيها اكثر زادت الاختلافات والخلافات وهي من النواع التي ترتبط بشكل آني بلحظات معينة نمرحلها بمشاكل متعددة لا نجني منها الا مزيدا من التباعد والتشرذم الموجود اصلا ولب الامر الذي اعنيه هنا هو كما قال الشاعر المتنبي في البيتين المأثورة والمشهورة :
على قدر اهل العزم تاتي العزائم .. الخ.
النوع الثاني : هو ان بعض الامور الصغيرة والتفاصيل الكثيرة التي قد يهملها الانسان تكبر وتعظم وتستفحل حتى تضحى امرا جليلا وخطيرا نتيجة الاهمال والاحتقار لها وهذا عائدا الى من بيده او بقدرته معرفتها والتنبوء بخطرها فكما يقال : "معظم النار من مستصغر الشرر" و " فـإن الـنار بــالعـوديـن تـذكى *** وان الــحـــرب اولـها كـــلام " وكم من مصائب حلت علينا وعانينا منها كانت نتيجة ذلك الاهمال وعدم الالتفات لتك الاخطار .
خلاصة الامر في هذا الباب وهذا الامر هو ماهية وكيفية قدراتنا عاى التمييز بين النوعين حتى لا نجعل من بعض الصغائر مصائب عندما نهتم بها اكثر من اللازم وبالجانب الاخر اهمال الامور التي تبدو صغيرة وفيها مكن الخطر ومقتل الامل .
التمييز بين هذه وتلك هو ماينقصنا كثيرا ولهذا تجد الخلط والبلبلة والتيه الكبير .

أبو عامر اليافعي
2010-09-25, 08:28 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !





مقبلات وطنية ..لاذعة


( فليسقط الخونة ولينتصر الجنوب ) .. ( سيبقى الجنوب حراً أبياً ) .. وغيرها من العبارات التي تحوّلت من كونها ذات معانٍ ساميةٍ إلا موضةٍ كتابيةٍ ويافطةٍ يعلن البعض من خلالها أنّه يملك بقالة ًوطنيةً سواءً على الأرض أو في قطاع الإنترنت المنتشر اليوم .. لا ننكر أن بعضها يخرج من انطلاقةٍ نقاشيةٍ سليمةٍ لكنّ الموضة طغت حتى أنّ البعض أصبح يحس بنشوة المنتصر من اللاشيء لحد الآن ، ولفرط توزيع النياشين من بعض المتهورين على الكل من أن هذا مناضلٌ وابن عمه مناضلٌ مثله وصاحبه الذي تربى معه سليله في النضال ومن لوّح باسمه فهو كذلك .. أمّا من يُردد تلك العبارات فهو أبو الأمة الأوحد والمهدي المنتظر والوطني المسبوك سبكاً .. حتى أنه لو ذهب إلى بعض المنتديات المناوءة لتوجهه السياسي والمفترض أن تكون عدته الحجة والأدلة الفاصلة فالقضية الجنوبية لا تحتاج لهرطقات ومزايدات فهي كالشمس في رابعة النهار .. فتجده يعكس صورةً سلبية ًمن أننا يتم تلقيمنا بعبارات كثيرة ولا نعرف النقاش ومن أين تُأكل السنبوسة! .. وليس هذا وحسب بل في عقر دارنا وكوني مناضلٌ من بين الملايين من المناضلين الكرتونيين أجد أنّ النقاش يبدأ بما ينتهي حتى أنك لتصاب بالحموضة المفرطة لكونك تتكلم عن زحل وأخونا يحدثك عن الجنوب والظلم والشهداء وربما أنه يحسبك شخصاً آخر فيسهب في حديثٍ لا رأس له بل لا أصبع وهذا كله لأنه مخمور بالوطنية ( الزائفة ) إذ أن الوطنية ليست شعاراتٍ فقط ولسنا ببغاء ولسنا في الرايخ الثالث حتى يشنف أسماعنا هتلر زمانه في قضايا نعايشها فإن نقاشت في شيءٍ محل نقاش أو تحدثت عن بعض الظلم الحاصل من قبل سلطة الإنحطاط وتريد الحوار أتاك مهرولاً ليرفع شعاراً لا تدري فيه ما دخل السكر بالمرق!



معين الكلدي


23 \ 9 \ 2010


دكان الوطنية
وموضة النضال
والمزايدة بالنضال
واحتكار النضال
وتجيير كل شيء الى النضال
كلها من الامور التي تعبر عن نقص في البعض هؤلاء وربما عدم فهم في المامول منه .
عبارات نرددها واحيانا لا ندري كنهها ونقتلها في الصميم .
اخشى يوما ان تكون لفظة مناضل عبارة عن شتيمة لان تكرارها وفرضها في اي موضوع او حوار مدعاة للسام والملل والاستهجان والحموضة كما قلت .
الوحدة مثلا كمفهوم هي شيء عظيم وسامي ولكن ونتيجة لما آلت اليه الامور وتكرارها على نحو رتيب وممل وفج ووقح من قبل النظام ومن والاه اضحت تدعو الى الشعور بالكراهية للمفهوم مع انها شيء عظيم في حقيقة المعنى لها .
من يقول اليوم انه وحدي اصبح مرادف للعميل او الخائن او بائع ضمير وتلك نلمسها حقيقة في الجنوب لدرجة ان وحدة الجنوبيين ينظر اليها بعين تلك الوحدة من البعض مع عدم التمييز الذي اشرنا اليه في الرد السابق .
باعتقادي ان الوطنية والنضال هي حالة وجدانية نابعة من الفرد وليس من المجموع في لحظتها ولا تشمل الاقارب ولا ابناء القبيلة او المنطقة او العائلة .
كل فرد هو حالة انسانية متميزة لها مشاعرها وافكارها وقناعاتها وامانيها وآمالها وعندما تضحى حالة عامة لدى اي قوم او شعب او جماعة تتحول الى ظاهرة والى موقف عام من الجميع لا يلغي ابدا الحالة الوجدانية للفرد ظمن نسيج شامل كحالة الجنوب اليوم فليس من اباه مناضل بالضرورة هو مناضل او لان ابن عمه او ابن خاله كان كذلك مع تسليمنا بان التربية لها دورها في ذلك لكن يحسب لكل فرد حالته وموقفه الخاص .
وعند الحديث عن اي امر من الامور يجب علينا الا نخلط الامور دائما في عجينة النضال فحالة زواج في اسرة احد القادة او المناضلين كما نسميهم بذلك فليس ليلة الدخلة مثلا جزء من النضال الوطني بل هو حالة انسانية خاصة ولكي لا يتحول الامر الى نوع من السذاجة والسخرية علينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها وان نميز بين الامور وهذا يحتاج الى ان نعرف ونتعرف على ماهو كائن في الامور ودراسته من كل الجوانب حتى لا يختلط علينا الامر .
لك التحية اخي معين.

أبو عامر اليافعي
2010-09-25, 08:53 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !




الترميز .. الحساء المقذع

بعضنا ينتظر أن يهبط علينا أبوزيد الهلالي من السماء والآخر يتوسم في فلان جيفارا وثالث يزعم أن خلاص الأمة في النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحابة الكرام وفي فلان الهمام ! وأصبح البعض يعبد رمزه عبودية طاعة فلا يسمح لنفسه حتى أن تنتقده أو تتكلم عليه بل وهو شيء سامٍ بين الملائكة والبشر فهو معصوم كعصمة الأئمة الإثني عشرية .. وعلى النقيض من ذلك فإذا جاع بعضهم أكلوا أصنامهم في أول صدمة فكأنها ما وجدت وجعلوها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجاً ولا أمتا وألبسوهم العمالة وطرزوها لهم تطريزاً، وبعضهم جعلوهم كالمغنيات والمغنين فتجده ينزل موضوعاً كاملاً لينبئك أن فلان الرمز سافر ليزور جدته في البلد الفلاني .. انتهى الموضوع! ولم يبق إلا أن يقول وفلان يحب البطيخ ويكره الموز وتعجبه قناة كذا ويحب مجلة كذا .. وبعضٌ زاد من حبه للرمز حتى أحب أهله فإذا مات شخص من أسرة الرمز وكان ابن عمة جدة خاله تلاحظه يكتب نعياً وفي الأقسام السياسية ليذهبوا ويعزوا فلاناً ( ما سمعنا بهذا في آبائنا السياسيين الأولين ) .. وبعضٌ زاد بهرجته وأن فلاناً فوق العباد فهو في قضيته نبيٌّ و لانبيَّ بعده! وبعضهم يؤمن بتعدد الرموز وينشىء مصانع لصناعتها وحظائر لتفريخها فكل يومٍ جديد ينتظر المريدون والمحبون على باب المدينة ليقولوا ( طلع الرمز علينا من ثنيات الجنوب )! .. هذه الفوضى العارمة والتي امتزج فيه المناضل الحق ببعض المتسلقين وببعض المتطلعين للشهرة جعلتني أتساءل في من يقول أن الشعب هو من سيحدد مصيره .. ولكن إذا كان جزءٌ لا يستهان به من الشعب بتلك العقلية فهل يعرف الشعب حقاً إلى أين يذهب ؟


لابد من إعطاء الأحجام الحقيقة للقادة السياسيين ونتعامل معهم تعامل العقل لا العاطفة والرفعة تكون على قدر العمل والخطيئة على قدر الإساءة ويجب عدم تحميل فلان فوق طاقته وعدم تهميش الآخر .. أمّا العشرات من الذين زُرعوا قسراً فيجب أن يعطوا مهاماً تناسب قدراتهم وأن تسلط الأضواء على النتائج لا عليهم .. فهل نستطيع وتسطيع القيادة السياسية المعروفة أن تؤكد وتُفعّل كل تلك النقاط؟


معين الكلدي


23 \ 9 \ 2010


في الشرق عموما هذه حالة وظاهرة عامة تمتد الى اعماق التاريخ الشرقي والمعنى هنا عبادة الفرد: الفلتة، الجهبذ، الزعيم الاوحد، والمهدي المنتظر، والذي لايشق له غبار، وقدس الله سره.. وما الى ذلك من الولاء والزعم المفرط .
وكما يقال : الناس على دين ملوكها .. وحتى ان شعوب كثيرة لو لاحظت ستجد ان اسمائهم لا تخرج عن اسماء حكامهم او زعمائهم تيمنا وتشبها وتقليدا بل ان طريقة الشوارب واللحى هي هي كما الحاكم وتلك مشكلة وخلل كبير نعانيه .
والجنوب فوق ما ابلاه ربي بحكام وزعماء قليلو الحيلة والبصيرة فالطامة الكبرى ان يجعلهم البعض في مستوى مبالغ فيه ولا يناسب حقيقتهم .
تقتل شعوب وامال وطموحات وفرص نادرة لان الزعيم اراد غير ذلك بل ان الزعيم لايمكن الا ان يكون هو الصادق الصدوق عند البعض والا لما هو زعيم.. وتلك من اسباب مراى الناس لحكامهم ونسي هؤلاء ان الله سبحانه وتعالى كان يصف الانبياء وهم انبياء بانهم ياكلون الطعام ويمشون في الاسواق لكي لا نجعلهم بمصافة الالهة.
وفي زماننا اليوم نهتم بما قال الزعيم ولا نهتم بما قاله سبحانه وتعالى فامر الزعيم هو امر والعياذ بالله اشبه بالله عند البعض بل ووصف الله اولئك بانهم يخشون الناس اكثر من خشيتهم لله تبارك وتعالى .
والبعض منا في الجانب المعاكس يدمر ويلعن ويهتك اي حاكم او قائد او اي شخصية محترمة تحت معنى انه حر وعزيز ولايقبل بهم وتجد التخوين والاتهام عمّال على بطّال وكأني به يريد ان تسود الفوضى والاضطراب وعدم النظام .
مشكلتنا هو الافراط في حكمنا على الامور اما مع او ضد بدون ان نعطي كل شيء حجمه الطبيعي والحقيقي فلكل قدرات ولكل كفاءة في مجال واحد اكثر من غيره فلا نحمل الامور فوق طاقتها وفوق حقيقتها .
لك التحية اخي معين.

أبو عامر اليافعي
2010-09-25, 09:21 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !





التخوين .. وسوء الهضم وفداحته


كنا نسمع في ما مضى عندما تُذكر اسم ( حملة ) عن حملات الحج والعمرة وأحياناً حملة شلل الأطفال والملاريا وربما حملة الإقلاع عن مضغ القات ( هيهات ) وسياسياً كنا نسمح بالحملة الصليبية والحملة الفرنسية وغيرها .. اليوم بدأ السحر ينقلب على الساحر وبدأنا نحسن أن نظرية المؤامرة مقدسة لدرجة أننا نعيد الحسابات كالمرتابين ودخل الشك فينا من أوسع أبوابه فأقمنا ( هولوكست ) جديدة ولكنّها إعلامية لنبدأ بحرق فلان وجماعته وفلان وشلته ولنشنّها حرباً شيفونية لاتبقي ولا تذر ولا يهم كم سيسقط من الضحايا ولا يهم حُلّت قضايانا الجنوبية أم لا وهذا كله بسبب أنني اكتشفت وفجأة أن الذي كان بجانبي وعلى مدى سنوات وفي نفس الخندق ونطلق رصاصنا معاً باتجاه عدوٍ واحد أنه ( قد ) يخون وأنني من الأولى أن أقتله وأحصل على ذلك الشرف ( قبل ) أن ترديه رصاصة العدو المشترك .. ويجب علي كذلك أن أتفحص بقية الخنادق وأجهز على معظم من كان في صفي لأنني اختلف معه في كون أن الدجاجة سبقت البيضة وهو يقول العكس وأنا وطني بلدي وهو مستورد وماضيي الذي لا يتجاوز الثلاث عقود جيد وماضيه وماضي ( جدي ) سيء فعلينا إخراج الأمويين من قبورهم وجلدهم بعد صلب جثثهم حتى يرضى أبو مسلم الخرساني ولابد أن أسعى خلف رأس عبدالرحمن الداخل وأقطع رأسه أخيه ذي 13 ربيعاً لأن نطفته أموية .. وخذ لك من حزاوي جدك معين ما تريد لأننا في زمن وحكاوي كليلة ودمنة من جديد!


فئة أخرى ابتلينا بها في المنتديات والمواقع الإلكترونية وربما بعض المقايل لا تختلف كثيراً عن كتّاب الحمامات أعزكم الله .. فبمجرد شكٍ في كلامٍ يفهمه الرضيع تجده يكيل لك أطناناً من السباب حتى تبدأ تراجع دينك وهل اعتديت عليه وعلى عرضه حتى تتلقى كل تلك التهم والشتائم! والبعض لديه قاموسه المتنقل وربما تجده يجمع المشجعين ويريهم أنّه دخل المنتدى الفلاني الذي به أرباب السلطة أو من يخالفونه من الجنوبيين وشتم وسب ولعن و ..حتى يبدؤون بالرتب على كتفه وربما تقبيله! وبعضهم كل ما عليه هو اختيار الخيار ( كوبي ) وبعده ( باست ) فلديه باقة في جهازه المحمول من كل ما لذّ وطاب من إحم وأخواتها .

لماذا لا نعي أن اللعبة السياسية ليست كألعاب البلي استيشن فيها غالب ومغلوب .. ومتى نعي أن الصداقة والعداء السياسي مبني على مصلحة تتجدد أو تزول لتعود فتظهر حسب الظروف .. فالخصومة السياسية خصوصاً بين أصحاب الهدف المشترك إذا زادت عن الحد فهي تضر بالحلف وقد يستغلها ذلك العدو ويتفرج على شطارت أولئك في التضحية بأولئك وقد كفوهم سنيناً من التخطيط والتعبئة !


معين الكلدي


23 \ 9 \ 2010


لا اخالفك الراي بان البعض لا يهتم ولا يشعر بفداحة مايقوله او يعمله من امور على الاخرين وعلى القضية الجنوبية او اي شيء اخر فليس بالضرورة ان يكون حديثنا دائما بمناسبة وبغير مناسبة عن القضية الجنوبية فالمسالة هنا هي سلوك وطباع غير سوية لها التاثير السبي على كل شيء في حياتنا ونحن في هذا الوضع او غيره .
انه اسلوب التعامل والشعور بالاخر والحكم عليه او له .ومع ذلك فانا ادرك ان البعض يعاني من امور معاناة شديدة ولا يرى اي امل له كشخص بالمنظور القريب مع معاناة نفسية تراكمت عليه بفعل ماجرى ويجري ولهذا السبب تراه يضرب يمينا وشمالا كيفما جاءت والى اي مدى تذهب فلتذهب مع الريح وتلك الامور التي نشكو منها من الناس او البعض هؤلاء لها اسبابها والمعاناة تختلف وعلينا ان نعذرهم فمن فقد راتبه مثلا ومصدر معيشته وقتل من اسرته واصابته الامراض والهواجس فلن ياتي الا بما يشعر به .
وتعامل الناس مع ظروفهم يختلف من شخص لاخر فمنهم من يتحمل ذلك برباطة جأش ومنهم من لا تزعزعه الظروف ومنهم من يكون نهشا لها ولهذا تجد الفرق بين الناس .
لكن بصراحة اللوم والنقد يجب ان نوجهه الى من يستطيع ان يكون مثالا والواجب يفرض عليه وتجده هو من يزرع الشقاق والشكوك ويشن الحملة على الناس بوقاحة وفجاجة .
نحتاج الى التوازن في فهمنا وحكمنا على اي امر من الامور فحتى وان كانت السياسة نابعها المصلحة فللاخلاق والقيم مكانا اعلى والا لصارت الحياة جحيما لايطاق على من يشغف بها ويعشقها الى درجة الموت .
البراجماتية وسياسة المصالح ضرورية في امور وليس في كل امر فالشعب الجنوبي برغم ما خالطته سلوكيات معينة الا انه شعب خلوق وبسيط وكريم النفس وهذه صفات ارى ان نتمسك بها بقوة وبالنواجذ فهي الكفيلة بان نسود ونعلى ونتسامى الى الاجمل .
كم نحن بحاجة الى ان نستغل مكامن القوة فينا كمثل التسامح والتصالح لنشيد ونبني عليه طموحات وآمال عريضة نستطيع بها الى ان نكون شعب مميز عن حقيق .
لك التحية.

أبو عامر اليافعي
2010-09-25, 09:42 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !


مذاق الأكاذيب الرديء

تذكرني بعض المواضيع في بعض المواقع بقصة جحا الذي يصدق الكذبة التي قالها بشكلٍ مطلق .. وإنه لمن المؤسف حقاً أنك تجد وبعد أكثر من 3 سنوات على الحراك الجنوبي فئة ليست بقليلة تُفبرك بعض الأخبار لصنع هالة لها أولاً وتضخيم غير صحي بالخبر ثانياً مع بعض الزيادات التي لا تضر بصحة الخبر فقط بل التي تجعلنا نصدق أن الفيل من الأسماك! وهذا الشخص الناقل لذلك الخبر يعتبر خلوقاً وصاحب مصداقية نسبياً مع الذي يذهب لمختبر شرشبيل ويحضر خبر يقارب في ضخامته انفجار هيروشيما ومن ثم وبعد انتشاره في الصُحف التي هي كالعسل يلتصق بها الذباب تكتشف أن الخبر فالصو وأنك عشت ( أكشن ) وربما أحد أفلام هتشكوك ولكنها لعب أطفالٍ ماسخةٌ وسفية .

هل تظنون أن المبالغة واختلاق الأخبار التي تهوّل من ظلم الجنوبيين يخدم القضية؟! على النقيض تماماً هو يرفع عن قضيتنا المصداقية على الصعيد الإقليمي والدولي ويزرع في الصادقين للقضية خوفهم من هؤلاء الغثاء وكيف أننا في يومٍ سنسلمهم رقابنا والأمانة شبه معدومة لديهم .. غير الإنتكاسة خصوصاً في البعض الذي يريك رامبو الجنوب وهي يدمر الدبابات والأطقم فيكون الفيلم محروقاً بخبرٍ موثوقٍ من المصدر ينفيه جملةً وتفصيلاً فيصاب المتابع بشعورٍ يشبه الحامل في شهورها الأولى!

أما وجب على مدراء المواقع والمشرفين بها تحري المصداقية الكاملة لأن الترويج لغرض الترويج يسيء بالبضاعة والمصنع ! أما وجب من القيادات الكبيرة التحذير من هذا التشويه وأننا نبني ونرسم خطط على واقعٍ وهمي لأن معرفتنا بالخبر الصحيح هي من تجعلنا نواجه الواقع الفعلي ونتصرف معه !


معين الكلدي


23 \ 9 \ 2010



تذكرني هذه الجزئية في موضوعك الرائع بما سمعناه من آبائنا عن اذاعة " صوت العرب" والمذيع المشهور " احمد سعيد" الذي كان ينقل الى الجماهير اكاذيب وانتصارات مزعومة ومبالغات لا وجود لها على الواقع وذلك ابان حرب 67م والتي اتضح في الاخير ان الهزيمة كانت كبيرة ومريرة ليس في حجمها العسكري ولا السياسي فقط بل وعلى المستوى النفسي الخطير .
وكذلك ما كنا نتابعه من مؤتمرات الصحاف وزير الاعلام في عهد صدام حسين وابان الغزو الامريكي على العراق وكنا نتفاعل ونفتخر بمعارك وهمية لاوجود لها وتشدنا عباراته التي يطلقها كمثل العلوج والافعى التي يتم تقطيعها في صحاري العراق وهو يعني الجيش الامريكي واتضحت لنا الامور بعدها ان الرجل في اخر تصريحاته كان يبشر بالنصر المؤكد بينما وزارة الاعلام قد تم السيطرة عليها وانه يتحدث وهو هاربا من مكان اخر واتضح لنا ان الجيش الذي كنا نظنه اقوى الجيوش العربية مجرد نمورا من ورق وان النظام الموجود المنهار انذاك ليس اكثر من حفرة .
وتابعنا جميعا المذيع والمعلق الرياضي " محمد سعيد سالم " في قناة عدن ابان حرب 94م وهو يصف نظام صنعاء بالمهزوم وانه في عنق الزجاجة بينما كانت القوات الشمالية امام مبنى التلفزيون الذي يتحدث منه .
بطولات وهمية واخبار مبالغ فيها ومنها نعاني اليوم وكأننا لا نعي ولا نفهم ولا ندرك ولا نعتبر .
المصداقية هي التي نستطيع ان نحدد فيها حجمنا الحقيقي ونستطيع من خلالها ان نفكر وننظم ونعمل على اسس واقعية حتى لا نكتشف اننا كمثل دون كيشوت يصارع طواحين الهواء .
فالكذب والمبالغة نتائجهما العكسية خطيرة على النفوس وحتى المواقف .
لك التحية.

أبو عامر اليافعي
2010-09-25, 09:53 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !





شبعٌ على مضض

ربما كانت الوجبة دسمة لا تستطيع الأمعاء العقلية تذويبها بأنزيمات التحليل وربما كانت مريرةً على مرارة أيامنا ولكنها وجبة نتذوقها يومياً في هذه الأيام في المواقع الإلكترونية وفي مجالسنا الخاصة وأخشى أن نصاب بعفنٍ دماغي وشللٍ في الحراك واضمحلالٍ في أساسات القضية الجنوبية وربما إسهالٌ من نوعٍ آخر! .. وأخيراً


ومن يكُ ذا فمٍ مرٍ مريضٍ
يجد مراً به الماء الزلالا



معين الكلدي


23 \ 9 \ 2010



عسى ربي ان لا نصل الى ذلك الوضع المخيف الذي سيجرنا لالف عام او يزيد من الهوان والذل ان لم نعقل ونتعظ ونسمو باخلاقنا وتفكيرنا الى ماهو الاصح والاسلم .
نحن مدعوون الى ان نعيد التفكير في كثير من الاخطاء التي ننغمس بها وان نكتب ونتحدث ونحذر من عدة امور .
ومثل هذا الموضوع القيم والرائع نحن نحتاجه .
واستغرب عدم التفات الكثيرون اليه برغم اهميته الكبرى والتي هي واضحة بما حواه الموضوع هذا .
شكرا جزيلا للدكتور معين الكلدي على موضوعه الهام
وشكرا للمشرف الذي ثبته لانه يستحق التثبيت .
واتمنى من الاخوان الكرام ان يمروا عليه ويتمعنوا بما يحتويه وقد ربما يراه البعض ليس بذات الاهمية التي اعتبرها انا فيه ولكن بصراحة القول ان رايته من وجهة نظري من اهم وافضل المواضيع التي قراتها في المنتديات والمواقع النتية .
ننتظر منك اخي معين الكلدي مثل هذا دائما فانا بامس الحاجة اليه .

بن عطـَّاف
2010-09-25, 01:49 PM
تذكرني هذه الجزئية في موضوعك الرائع بما سمعناه من آبائنا عن اذاعة " صوت العرب" والمذيع المشهور " احمد سعيد" الذي كان ينقل الى الجماهير اكاذيب وانتصارات مزعومة ومبالغات لا وجود لها على الواقع وذلك ابان حرب 67م والتي اتضح في الاخير ان الهزيمة كانت كبيرة ومريرة ليس في حجمها العسكري ولا السياسي فقط بل وعلى المستوى النفسي الخطير .

وكذلك ما كنا نتابعه من مؤتمرات الصحاف وزير الاعلام في عهد صدام حسين وابان الغزو الامريكي على العراق وكنا نتفاعل ونفتخر بمعارك وهمية لاوجود لها وتشدنا عباراته التي يطلقها كمثل العلوج والافعى التي يتم تقطيعها في صحاري العراق وهو يعني الجيش الامريكي واتضحت لنا الامور بعدها ان الرجل في اخر تصريحاته كان يبشر بالنصر المؤكد بينما وزارة الاعلام قد تم السيطرة عليها وانه يتحدث وهو هاربا من مكان اخر واتضح لنا ان الجيش الذي كنا نظنه اقوى الجيوش العربية مجرد نمورا من ورق وان النظام الموجود المنهار انذاك ليس اكثر من حفرة .
وتابعنا جميعا المذيع والمعلق الرياضي " محمد سعيد سالم " في قناة عدن ابان حرب 94م وهو يصف نظام صنعاء بالمهزوم وانه في عنق الزجاجة بينما كانت القوات الشمالية امام مبنى التلفزيون الذي يتحدث منه .
بطولات وهمية واخبار مبالغ فيها ومنها نعاني اليوم وكأننا لا نعي ولا نفهم ولا ندرك ولا نعتبر .
المصداقية هي التي نستطيع ان نحدد فيها حجمنا الحقيقي ونستطيع من خلالها ان نفكر وننظم ونعمل على اسس واقعية حتى لا نكتشف اننا كمثل دون كيشوت يصارع طواحين الهواء .
فالكذب والمبالغة نتائجهما العكسية خطيرة على النفوس وحتى المواقف .

لك التحية.

جميل جداً هذا التحليل على هذا الجزئ من مقال الدكتور
ولكن يا اخي هنا من يحاول ان يوهمنا بأن هذه الاساليب مجدية ولنسقط ما قلته هنا على ما يحدث بالآونة بالمنتدى وعندما نحاول ان نقلل من هذه الشطحات يأتي من يبرر ان هذا اسلوب جيد بحيث تخدع جيش العدو وتجعله في حالة استعداد وبدون أي خسائر .
فكيف نقول لهؤلاء الذي ارهقونا بالبطولات التي تحدث سوى في مخيلاتهم والخطط التي يقولون انها ربما تجدي نفعاً خصوصاً في عدن .؟

قلب
2010-09-26, 12:25 AM
ابو عامر اليافعي


معين الكلدي


ادخلتو الناس في نفق الياس دون ايجاد مخارج النجاة

وانتم مسؤلي منتديين وانتم من سمح للبطولات العنكبوتية

والعنتريات

والان تثبطون الشباب وتدخلونهم بوتقة الياس

لابد عند التشخيص من ايجاد العلاج اذا كان الهدف شفاء المريض

اما اذا كان الهدف تخويفة وترسيب مرضة في عقلة الباطن حتى يقتنع ان لا امل بالشفاء

هنا تكونا قد وصلتا الى الهدف الذي لا نعتقد انكما كنتا تريدانة

معين الكلدي
2010-09-27, 12:55 AM
الترميز والتخوين ومذاق الاكاذيب الرديء
باعتقادي ياتي من الكثير بسبب الجهل الذي عانيناه على مدى
سنوات في ضل الاحتلال المتخلف، فاخذنا الكثير من عادات المستعمر..كما يحدث لكثير من الشعوب المستعمره.
وابسط مثال
الولاء للشيخ او القبيلة او الاسرة حتى وان كانت على حساب وطن لم نعرفة الا في ظل نظام المحتل المتعجرف ..
فاذا كانت ثورتنا من اجل تحرير وطن فواجب علينا ايضاً ردع الظالم وتوجية الجاهل ..

تحية للكاتب معين الكلدي على هذه الرائعه



أجد أنني أتفق معك في جزئيات واختلف في أخرى ..

جلب شمّاعات كثيرة لنضع عليها أسباب أخطائنا لن يفيدنا .. لا يهم الآن كيف تغيرنا وهل هو انعكاس للماضي أم لا ما يهمنا هو المخرج ووقف السيل العرم من السخافات النضالية التي يبرزها من لا يعي آليات الكفاح الحقة ومن يتمنى أن يذكره أصادقؤه حين يرفع شعاراته

النقطة التي اختلف معك فيها جداً .. أن الولاء للشيخ والقبيلة والأسرة هو ولاء فطري .. فالأسرة هم لحمك والقبيلة هم قرابتك والشيخ هو من يسير أمورها .. القضية ليست قضية ولاءات القضية أن ضعف الدولة واضمحلالها أعطى القبيلة أكبر من حجمها وهي بالكاد تحكم بين أشخاص ونفر معدودين حتى أصبحوا يحركوا الجيوش كما في صعدة .. وهذا بلاءٌ عظيم من أن نجعل البلد عبارة عن بلوكات من القبائل ونحشرها سياسياً حشراً وقسرا وعلى ضوئها تختار القيادات لا على الكفاءة ..

دور القبيلة دور كبير فلو اعتبرنا الفرد هو الرقم واحد والدولة هي رقم 10 فإن القبيلة تشمل رقم واحد واثنان وثلاثة وأربعة .. وما فوقها ليس بمقدرتها من هيئات ومحافظات ومجالس حكم


فنحن لا ندعو لتحطيم تلك المثل فنقضي على المكون المتوارث ولا نفرط بإعطاء القبيلة طابع قيادي دولي فنتناحر ونعود القهقرى


وكلالشكر على مرورك الجميل

معين الكلدي
2010-09-27, 01:03 AM
اشكرك اخي على كل ماقلتة
وكنت اتمنى بعد هذاء التنظير او التشخيص الشامل للوضع المزري الاتكون بعيد عناء
فعندما يتمكن الدكتور من تشخيص المرض لابد لة ان يكون حاضر وقت العلاج
واذا اقترنت اقوالك بافعالك واثبت انهاء نهجك واسلوبك في الحياة فقد اقتربت من الكمال والكمال للة وحدة
اخي ان الجنوب بحاجة لكل الرجال وكل ما ارجوة الاقتراب مناء وتنقية الشوائب


أقر معك أخي الكريم .. أنّ المقالة تحتاج لعشر مقالات أخرى في توضيح العلاج .. وكلن خوفي من الإطالة منعني .. وحب للجوار شجعني لأن لا أكشف كل ما لدي .. فنحن ننتظركم وننتظر العقول الراجحة لتشرح الحلول وتعيد الأمور لنصابها ..


هذه المرحلة خطرة جداص من عمر الحراك .. وهي مرحلة لا تقبل القسمة على اثنين .. إما أن تناضل نضال حقيقي ومن قنوات عليا بحيث لا يعمد الحراك اليوم على الحضور الجماهيري ولكن على حضورالقادة الأقوياء ..

وإما أن تدور في حلقات نفرغة وأمجاد ورقية وسيوف من خشب .. وبعدها نبكي على الأطلال


كل المحبة والتقدير

معين الكلدي
2010-09-27, 01:09 AM
اشكرك اخي معين الكلدي ولا يقتصر ذلك على مذاقات المعنى كالحب
والشوق واللهفة والبُعد والوصل وغيرها، بل ينسحب على كل شأنٍ إنسانيٍّ
جسديٍّ أو نفسيٍّ أو روحيٍّ، فهو شرط المعرفة، حيث لا يمكن أن تعرف
مذاق فاكهةٍ أو رائحة عطرٍ لم تعرفه قبلاً مهما حاول الشارح أن يقرّبه من
مثيلاته إلا حين تمتزج كيمياؤه بذائقتك، لتصبح إضافةً جديدةً إلى المكنون
في الخبرة الذاتية جدّاً، ولتُضاف إلى مكونات تلك الخريطة القابلة للاستدعاء
حين تناديها المستحثّات من خزائن الذاكرة، الوعي، المعرفة، مشكِّلةً مرجعاً
مشتركاً مع مَن راكمَ مثلَك نفسَ الوعي، الذاكرة، التاريخ، تاريخ الذائقة
، التاريخ المشترك، التراث،... والاستقلال هو طعم غير ذات لذعه خاصه مهما فعل الناس من شرح وبعد هذا النصر او حاضره الخ،

أخي الثائر الصلب ..

الإنتصارات وإحراز المراكز المتقدمة في مجال التخطيط تعتند على النتائج لا على الأماني و أحلام اليقظة ..

وصحيح أن الشمس تكاد تحرقني بالحديث عنها وأن كل تلك التصرفات باتت كالبسباس للشعب الهندي إلا أن تسليط البؤرة عليها وفضحها من حين لآخر قد يصنع تشكيل لجان للتخلص من تلفيق الأخبار وتنقية المواضيع من الشتائم وتراعي حجم كل رمز ولا تتدخل في أموره الخاصة


طعم الحرية لا يشبهه إلا الدم .. والصراع هو في ضبط النفس وفي تدوير الإعلام المضاد وتوجه الشعوب .. غير أن الخاسر لا يذوق إلا من جيفته فقط!

وشكراً لسردك الرائق

معين الكلدي
2010-09-27, 01:12 AM
بقد ماكنت معجب بالموضوع بشده ........... خرجت والحزن يملا نفسي

أنت شخصك الوضع بدقه ولكن لم تطرق الى الأسباب والعلاج ... من غيرك يقدر

منتدى قبيلة يافع تتشرف ان يكون معين الكلدي المشرف العام

ولا بلاش


أخواي الطيار ونسل الهلالي


كنت شرعت بكتابة العلاج في نفس المقالة .. ولكنها كانت ستكون بماسحة الضعف أو أكثر فيمل القارىء .. ولقد أرهقتني مشاغلي لخاصة حد اليأس ..


ولكنني أعدكم بالتطرق للحلول إن انتعشت خلايا الدماغ المهترئة لدي



كل التوفيق

معين الكلدي
2010-09-27, 01:14 AM
اشكرك اخي على كل ماطرحت وارجوا ان تصل ايضاحاتك الى كل جنوبي ,,, واريد ان اقول لكل جنوبي غيور على وطنه بأن الله لايغير ما في قوم حتى يغيرو مابأنفسهم فأرجو من الله سبحانه ان تكون ثورتنا ثورة واحده وهادفه وبعيداً عن اي مصالح اخرى ويجب ان يكون يغيننا وهدفنا هو الاستقلال واسعادت دولة الجنوب ...

نعم صدقت .. التغيير الداخلي مطلب وطني في حالة الإستمراية في اللاشيء .


أشكرك لحسن ردك

مودتي لك

معين الكلدي
2010-09-27, 01:19 AM
هلا بالدكتور هلا .. ارهقتنا بأبداعك
السياسية لا بد لها من ضريبة بل ضرائب كثيره
ومن دخل معترك السياسة وجب ان يتحمل المنغصات وكثرة المطبات
ما نعانية الان هو ارهاصات ثورة تجد بها الغث وتجد بها السمين
اتيت هنا بتوصيف رائع لكن حاولت اقلب الموضوع فوق وتحت لـ أرى الدواء
وهنا تذكرت ان في ضل الوحدة الغير مباركة انه حتى الطب تشوه الكتور اصبح يعاين عبر التلفون
بس على الاقل يشخص ويوصف العلاج لكن انت شخصت بل شرحت وعملت عملية بارعة واكتشفت الداء
ولم تأتيني بالعلاج او حتى ترويني طريق الصيدلية

محبتي يا دكتور معين


ياصديقي.. وهل مثلك يسأل عن العلاج ..!

أنا متأكد أنذ لديك محيط من اللإكار تحاول اصطياد حيتان النبوءات الإستناجية فيه وأقلها اصياد سمكة تنويرية ..

أمّا أنّا فلدي صنارة صيد ممزقة قد تجعلني طعما للقرش لو زللت وسقطت حين سحب الفريسة .. لا يتني أملك ما تملك من الوقت كنت ملكت الدنيا :)

فائق الإحترام

الهمام الربيعي
2010-09-27, 02:08 AM
مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء !



حنظلٌ على الريق !


يستخلص المحقق الجنائي الخيالي المشهور ( شارلوك هولمز ) من رواية الأسكتلندي (آرثر كونان دويل ) من أنّ التفاصيل الصغيرة والدقيقة في القضايا الجنائية هي التي تصنع المحقق الكبير! ولأن مدلول الكلام الأدبي قد يقاس حسب الإستنتاج فيتطابقُ بشكلٍ أو بآخرٍ مع مدلولات أخرى فيحسن الإستدلال بها ، فإن افتتاحي لهذا الموضوع بتلك العبارة لم يأتي اعتباطاً لأنني ومن تتبعي لسقوط الحضارات وقيامها في القديم والحديث وجدت أيضاً أن من مقومات قيام الحضارة الكبيرة اهتمامها بتلافي الضعف في صغائر الأمور والتي قد لا يلتفت لها الخاصة من صنّاع القرار ، وامتثل أمام ناظري حالنا اليوم وكيف أن الصرح المنيف الذي بني من عظام المكافحين ضد الظلم والفساد قد بدأ يتضعضع كوننا أهملنا جوانباً استرخصها بعض الطامحين هملاً لا عمداً، وجرت تلك التراكمات من الفتافيت النفسية و الطبعية إلى إحداث بعض الهزات وبعض الصدوع في جسد الكيان الجنوبي الداعي لحل قضيته ، ولأن موضوعي هذا سيبنى على أن قضيتنا سياسية محضة بالدرجة الأولى والسياسة كأقل وصف تمدح به على أنها ( قذرة ) ، ولأن الساسة الحقيقيين في زمننا عددهم كالأرجل في أم أربعٍ وأربعين! فسأتعاطى في موضوعي سوء فهمنا للسياسة وكيف أن ذائقتنا السياسية وحلمات التذوق للموقف وصراعاته باتت لا تميز بين المذاق الحلو من المر .. كل ذلك في مقالٍ مارثونيٍّ يحتاج لكفايين مركز يجعل مذاق القراءة مراً وينذر بالأرق الفهمي والفكري!



مقبلات وطنية ..لاذعة


( فليسقط الخونة ولينتصر الجنوب ) .. ( سيبقى الجنوب حراً أبياً ) .. وغيرها من العبارات التي تحوّلت من كونها ذات معانٍ ساميةٍ إلا موضةٍ كتابيةٍ ويافطةٍ يعلن البعض من خلالها أنّه يملك بقالة ًوطنيةً سواءً على الأرض أو في قطاع الإنترنت المنتشر اليوم .. لا ننكر أن بعضها يخرج من انطلاقةٍ نقاشيةٍ سليمةٍ لكنّ الموضة طغت حتى أنّ البعض أصبح يحس بنشوة المنتصر من اللاشيء لحد الآن ، ولفرط توزيع النياشين من بعض المتهورين على الكل من أن هذا مناضلٌ وابن عمه مناضلٌ مثله وصاحبه الذي تربى معه سليله في النضال ومن لوّح باسمه فهو كذلك .. أمّا من يُردد تلك العبارات فهو أبو الأمة الأوحد والمهدي المنتظر والوطني المسبوك سبكاً .. حتى أنه لو ذهب إلى بعض المنتديات المناوءة لتوجهه السياسي والمفترض أن تكون عدته الحجة والأدلة الفاصلة فالقضية الجنوبية لا تحتاج لهرطقات ومزايدات فهي كالشمس في رابعة النهار .. فتجده يعكس صورةً سلبية ًمن أننا يتم تلقيمنا بعبارات كثيرة ولا نعرف النقاش ومن أين تُأكل السنبوسة! .. وليس هذا وحسب بل في عقر دارنا وكوني مناضلٌ من بين الملايين من المناضلين الكرتونيين أجد أنّ النقاش يبدأ بما ينتهي حتى أنك لتصاب بالحموضة المفرطة لكونك تتكلم عن زحل وأخونا يحدثك عن الجنوب والظلم والشهداء وربما أنه يحسبك شخصاً آخر فيسهب في حديثٍ لا رأس له بل لا أصبع وهذا كله لأنه مخمور بالوطنية ( الزائفة ) إذ أن الوطنية ليست شعاراتٍ فقط ولسنا ببغاء ولسنا في الرايخ الثالث حتى يشنف أسماعنا هتلر زمانه في قضايا نعايشها فإن نقاشت في شيءٍ محل نقاش أو تحدثت عن بعض الظلم الحاصل من قبل سلطة الإنحطاط وتريد الحوار أتاك مهرولاً ليرفع شعاراً لا تدري فيه ما دخل السكر بالمرق!


الترميز .. الحساء المقذع

بعضنا ينتظر أن يهبط علينا أبوزيد الهلالي من السماء والآخر يتوسم في فلان جيفارا وثالث يزعم أن خلاص الأمة في النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحابة الكرام وفي فلان الهمام ! وأصبح البعض يعبد رمزه عبودية طاعة فلا يسمح لنفسه حتى أن تنتقده أو تتكلم عليه بل وهو شيء سامٍ بين الملائكة والبشر فهو معصوم كعصمة الأئمة الإثني عشرية .. وعلى النقيض من ذلك فإذا جاع بعضهم أكلوا أصنامهم في أول صدمة فكأنها ما وجدت وجعلوها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجاً ولا أمتا وألبسوهم العمالة وطرزوها لهم تطريزاً، وبعضهم جعلوهم كالمغنيات والمغنين فتجده ينزل موضوعاً كاملاً لينبئك أن فلان الرمز سافر ليزور جدته في البلد الفلاني .. انتهى الموضوع! ولم يبق إلا أن يقول وفلان يحب البطيخ ويكره الموز وتعجبه قناة كذا ويحب مجلة كذا .. وبعضٌ زاد من حبه للرمز حتى أحب أهله فإذا مات شخص من أسرة الرمز وكان ابن عمة جدة خاله تلاحظه يكتب نعياً وفي الأقسام السياسية ليذهبوا ويعزوا فلاناً ( ما سمعنا بهذا في آبائنا السياسيين الأولين ) .. وبعضٌ زاد بهرجته وأن فلاناً فوق العباد فهو في قضيته نبيٌّ و لانبيَّ بعده! وبعضهم يؤمن بتعدد الرموز وينشىء مصانع لصناعتها وحظائر لتفريخها فكل يومٍ جديد ينتظر المريدون والمحبون على باب المدينة ليقولوا ( طلع الرمز علينا من ثنيات الجنوب )! .. هذه الفوضى العارمة والتي امتزج فيه المناضل الحق ببعض المتسلقين وببعض المتطلعين للشهرة جعلتني أتساءل في من يقول أن الشعب هو من سيحدد مصيره .. ولكن إذا كان جزءٌ لا يستهان به من الشعب بتلك العقلية فهل يعرف الشعب حقاً إلى أين يذهب ؟


لابد من إعطاء الأحجام الحقيقة للقادة السياسيين ونتعامل معهم تعامل العقل لا العاطفة والرفعة تكون على قدر العمل والخطيئة على قدر الإساءة ويجب عدم تحميل فلان فوق طاقته وعدم تهميش الآخر .. أمّا العشرات من الذين زُرعوا قسراً فيجب أن يعطوا مهاماً تناسب قدراتهم وأن تسلط الأضواء على النتائج لا عليهم .. فهل نستطيع وتسطيع القيادة السياسية المعروفة أن تؤكد وتُفعّل كل تلك النقاط؟


التخوين .. وسوء الهضم وفداحته


كنا نسمع في ما مضى عندما تُذكر اسم ( حملة ) عن حملات الحج والعمرة وأحياناً حملة شلل الأطفال والملاريا وربما حملة الإقلاع عن مضغ القات ( هيهات ) وسياسياً كنا نسمح بالحملة الصليبية والحملة الفرنسية وغيرها .. اليوم بدأ السحر ينقلب على الساحر وبدأنا نحسن أن نظرية المؤامرة مقدسة لدرجة أننا نعيد الحسابات كالمرتابين ودخل الشك فينا من أوسع أبوابه فأقمنا ( هولوكست ) جديدة ولكنّها إعلامية لنبدأ بحرق فلان وجماعته وفلان وشلته ولنشنّها حرباً شيفونية لاتبقي ولا تذر ولا يهم كم سيسقط من الضحايا ولا يهم حُلّت قضايانا الجنوبية أم لا وهذا كله بسبب أنني اكتشفت وفجأة أن الذي كان بجانبي وعلى مدى سنوات وفي نفس الخندق ونطلق رصاصنا معاً باتجاه عدوٍ واحد أنه ( قد ) يخون وأنني من الأولى أن أقتله وأحصل على ذلك الشرف ( قبل ) أن ترديه رصاصة العدو المشترك .. ويجب علي كذلك أن أتفحص بقية الخنادق وأجهز على معظم من كان في صفي لأنني اختلف معه في كون أن الدجاجة سبقت البيضة وهو يقول العكس وأنا وطني بلدي وهو مستورد وماضيي الذي لا يتجاوز الثلاث عقود جيد وماضيه وماضي ( جدي ) سيء فعلينا إخراج الأمويين من قبورهم وجلدهم بعد صلب جثثهم حتى يرضى أبو مسلم الخرساني ولابد أن أسعى خلف رأس عبدالرحمن الداخل وأقطع رأسه أخيه ذي 13 ربيعاً لأن نطفته أموية .. وخذ لك من حزاوي جدك معين ما تريد لأننا في زمن وحكاوي كليلة ودمنة من جديد!


فئة أخرى ابتلينا بها في المنتديات والمواقع الإلكترونية وربما بعض المقايل لا تختلف كثيراً عن كتّاب الحمامات أعزكم الله .. فبمجرد شكٍ في كلامٍ يفهمه الرضيع تجده يكيل لك أطناناً من السباب حتى تبدأ تراجع دينك وهل اعتديت عليه وعلى عرضه حتى تتلقى كل تلك التهم والشتائم! والبعض لديه قاموسه المتنقل وربما تجده يجمع المشجعين ويريهم أنّه دخل المنتدى الفلاني الذي به أرباب السلطة أو من يخالفونه من الجنوبيين وشتم وسب ولعن و ..حتى يبدؤون بالرتب على كتفه وربما تقبيله! وبعضهم كل ما عليه هو اختيار الخيار ( كوبي ) وبعده ( باست ) فلديه باقة في جهازه المحمول من كل ما لذّ وطاب من إحم وأخواتها .

لماذا لا نعي أن اللعبة السياسية ليست كألعاب البلي استيشن فيها غالب ومغلوب .. ومتى نعي أن الصداقة والعداء السياسي مبني على مصلحة تتجدد أو تزول لتعود فتظهر حسب الظروف .. فالخصومة السياسية خصوصاً بين أصحاب الهدف المشترك إذا زادت عن الحد فهي تضر بالحلف وقد يستغلها ذلك العدو ويتفرج على شطارت أولئك في التضحية بأولئك وقد كفوهم سنيناً من التخطيط والتعبئة !


مذاق الأكاذيب الرديء

تذكرني بعض المواضيع في بعض المواقع بقصة جحا الذي يصدق الكذبة التي قالها بشكلٍ مطلق .. وإنه لمن المؤسف حقاً أنك تجد وبعد أكثر من 3 سنوات على الحراك الجنوبي فئة ليست بقليلة تُفبرك بعض الأخبار لصنع هالة لها أولاً وتضخيم غير صحي بالخبر ثانياً مع بعض الزيادات التي لا تضر بصحة الخبر فقط بل التي تجعلنا نصدق أن الفيل من الأسماك! وهذا الشخص الناقل لذلك الخبر يعتبر خلوقاً وصاحب مصداقية نسبياً مع الذي يذهب لمختبر شرشبيل ويحضر خبر يقارب في ضخامته انفجار هيروشيما ومن ثم وبعد انتشاره في الصُحف التي هي كالعسل يلتصق بها الذباب تكتشف أن الخبر فالصو وأنك عشت ( أكشن ) وربما أحد أفلام هتشكوك ولكنها لعب أطفالٍ ماسخةٌ وسفية .

هل تظنون أن المبالغة واختلاق الأخبار التي تهوّل من ظلم الجنوبيين يخدم القضية؟! على النقيض تماماً هو يرفع عن قضيتنا المصداقية على الصعيد الإقليمي والدولي ويزرع في الصادقين للقضية خوفهم من هؤلاء الغثاء وكيف أننا في يومٍ سنسلمهم رقابنا والأمانة شبه معدومة لديهم .. غير الإنتكاسة خصوصاً في البعض الذي يريك رامبو الجنوب وهي يدمر الدبابات والأطقم فيكون الفيلم محروقاً بخبرٍ موثوقٍ من المصدر ينفيه جملةً وتفصيلاً فيصاب المتابع بشعورٍ يشبه الحامل في شهورها الأولى!

أما وجب على مدراء المواقع والمشرفين بها تحري المصداقية الكاملة لأن الترويج لغرض الترويج يسيء بالبضاعة والمصنع ! أما وجب من القيادات الكبيرة التحذير من هذا التشويه وأننا نبني ونرسم خطط على واقعٍ وهمي لأن معرفتنا بالخبر الصحيح هي من تجعلنا نواجه الواقع الفعلي ونتصرف معه !


شبعٌ على مضض

ربما كانت الوجبة دسمة لا تستطيع الأمعاء العقلية تذويبها بأنزيمات التحليل وربما كانت مريرةً على مرارة أيامنا ولكنها وجبة نتذوقها يومياً في هذه الأيام في المواقع الإلكترونية وفي مجالسنا الخاصة وأخشى أن نصاب بعفنٍ دماغي وشللٍ في الحراك واضمحلالٍ في أساسات القضية الجنوبية وربما إسهالٌ من نوعٍ آخر! .. وأخيراً


ومن يكُ ذا فمٍ مرٍ مريضٍ
يجد مراً به الماء الزلالا



معين الكلدي

23 \ 9 \ 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ معين لقد ابدعت في موضوعك هذا مثلما عهدناك دايما لقد اصبت كبد الحقيقة وكتبت وكائنك لسان حال العقل والمنطق الجنوبي الذي تم اقصائه ولم يجد الفرصة لقول كلمتة الفصل في كل القضايا التي هي محل خلاف
حقيقة الموضوع كان روعة من رواع الاستاذ معين الكلدي الذي عودنا على اتحافنا بالدرر من جواهر الكلام ولعلي اجد هذا الموضوع هوا من اروع ماقراءت من مجمل المواضيع لكتاب الجنوب اكان في الصحف او المجلات او الانتر نت نعم اخي معين لقد كتبت فاوجزت ونقدت فاصبت لقد عريت كل النفوس المريضة والعقول الجامده وطرحت الماضي المؤلم وجها لوجة مع المستقبل الحلم وبينهم الحاضر المخاض
فياترى من سينتصر الماضي بآلامة ومآسية ام المستقبل الحلم والامل
هذا هو التحدي الحقيقي امام العقل الجنوبي

ودمتم بالخير

معين الكلدي
2010-09-29, 01:10 AM
الأخ الفاضل القدير

أبو عامر اليافعي


اعذرني على تأخري في الرد .. فهي الدنيا في العصر الواحد والعشرين .. بين كل تعبين تجد بينهما تعب ثالث محصور في الوسط !



إن تحليلاتك كانت قيمة وجميلة وتمنيت أن نحظى بمناظرات وطنية هادئة على بساط العقل والمنطق .. نتناقش ونتحاور و نحلل الأمور ولا نتركها على عواهنها .. لكن كما أسلفت لك هي حمولة الدنيا بجبال همومها علينا .. حتى صار الحرف يخرج من جعبة الوقت مكبلاً بالزحف والتأخر ..


بما انّ الله حباك هذه الأوقات لتعطي وتبذل فيها بحرفك وحرمها على أناس تتمنى أن تغرق الدنيا بالمقالات والكلام فكبلهم بكل شيء دون الحرف .. فلازماُ عليك أنت ومن معك من الكتاب الأشاوس فتح حلقات نقاشية منسقة من قبل بحيث تكون بوابة يستفيد فيها من دخلها بالتنوير الفكري والتنبيه على الهام من الأحداث ووضع الإستراتيجيات .



أكتب لك الآن والوقت يتخطفني أكاد أن أفلت منه فلا أستطيع فالمعذرة أخرى وتليها أخر



كل الود والإحترام