*الغريب*
2010-09-17, 03:51 PM
ثورة الجنوب هل تتجه نحو الاستقلال في الذكرى الـ (40) للاستقلال ..؟!!
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم/الحسام الشبواني
عضو منتديات شبوة((228))
((1))
الإمبراطورية البريطانية تحتل الجنوب العربي ((1829_1997)):
انجلترا أعظم إمبراطورية في ذاك الزمن التي لا تغيب عنها الشمس، من كثرة امتدادها في الكرة الأرضية، ففي عام – 1829م- قبل قرنين من الزمن ،احتلت مدينة عدن (عاصمة الجنوب العربي) في ذلك الوقت الذي لا أحب الإسهاب فيه ،لأن الكل تقريباَ يعرف أسباب ذلك.. ولكن لتعريف من لم يعرف إن الذريعة من ذلك الاحتلال، قصة الكابتن - هنس - الذي زعم كذباً وبهتاناً أن الصياديين الجنوبيين هجموا عليه وعلى سفينته.. حينها دخلت بريطانيا عدن واحتلتها بسرعة فائقة ،بسبب عدم التوازن الكبير بين الطرفين ،ولأن الإنجليز كانوا قد بيتوا لذلك الاحتلال بسبب الموقع الاستراتيجي لمدينة عدن ....
يحسب للانجليز بعد احتلال الجنوب العربي أنهم أقاموا دولة بمعنى الكلمة، فقد شُيّد أعظم ميناء في الجزيرة العربية، والشرق الأوسط ،والعالم ..وهو احد الأسباب القوية لذلك الاحتلال، فقد كان يعد الميناء الثاني بعد نيو يورك ..كما أن عدن أصبحت منارة للتجارة ،وشهدت تطور كبير في البنية التحتية .. كما أنهم سمحوا بازدهار التجارة الحرة..وأقاموا نظام قضائي فيه شي من العدالة ،والتي ذهبت مع ذهابهم ..!! بل أضحت عدن أيضا مكان يُشدّ إليه الرحال من اجل العلم لقوتها العلمية والثقافية .. كما قد كان يضرب بها المثل من حيث التطور والنمو والازدهار .. حتى يحكى أن حكام دبي - آل مكتوم - كانوا يقولون لشبعهم سوف نجعلكم مثل عدن .. وهاهي اليوم أصبحت دبي أكثر من عدن آلاف المرات ، بل لا مقارنة !!!!!!!!!...
إنني اعتقد أن أجدادنا أخطئوا عندما قاموا بالثورة ضد الانجليز في ذلك الوقت ، لعدم وجود البديل الملائم لذلك ..ولكن مع بروز القومية العربية بقوة في الوقت ذاك، والناصرية في مصر ، لم يكن الجنوب العربي بمنأى عنها، لذلك إصابته تلك اللوثة فثار على الانجليز في عام -1963م - وقامت ثورة عارمة ،والتي ربما كانت أيضاً بسبب السياسية الانجليزية التي بدأت تتغير تجاه الجنوب ،ونتج عنها بعد أربعة أعوام من الثورة أن نزل العلم الانجليزي بعد - 129- عام من الاحتلال .. وتم إعلان الاستقلال في صبيحة 30 من نوفمبر 1967م ..ثم ترك الجنوب ضحية بين جبهتين ،الأول: جبهة التحرير.. والثانية: الجبهة القومية ,,,, وانتهى الأمر بيد الأخيرة حتى أخذ القيادة فيما بعد الحزب الاشتراكي والذي يعتبر من احد الأسباب التي وصل إليها الجنوب اليوم .. وهو من غيّر اسم -الجنوب العربي- إلى – اليمني- لان بعض قيادة أعضاء ذلك الحزب آنذاك من – الشماليين- ....
((2))
احتلال يمني شمالي للجنوب((1994_قريباً جدا أن شاء الله))
بعد الاستقلال عن الانجليز وتغيير اسم الجنوب العربي إلى يمني ،من قبل الحزب الاشتراكي ،وهو خطاء كبير ارتكبه ذلك الحزب بمثابة الخيانة الوطنية، حكم ذلك الحزب الجنوب ما يقارب((30))عاماً بالنار والحديد والعنف الدموي ،ثم ارتكب خيانة عظماء أخرى لم يستأذن فيها الشعب الجنوبي ، وهي الوحدة والاندماج مع الشمال ،فكان (الجزاء من جنس العمل) .. فقد وجد بالأمس القريب من يتآمر عليه ، وهو شريكة في الوحدة ،واليوم نشهد نهاية الطرف المتآمر الآخر ...على الرغم أن الوحدة والألفة شي عظيم بين الشعوب ، وهو ما استبشر به أهل الجنوب وبعض أهل الشمال في ذلك الوقت، إلّا أن بعضهم رفض واقصد من أهل الشمال ،فكرة الاندماج الكامل معنا بحجة أننا كفار ، وهذا دليل أنها وحدة لم يكن هدفها أو بالأصح لم تقم على أساس إسلامي، ولكن بسبب هروب كل طرف من الوضع الذي يعيشه وخاصة القيادات العليا....
لم تصمد هذه الوحدة كثيراً ،فقد اعتبر الشريك الشمالي فيما بعد الجنوب (فرع عاد إلى الأصل..!!) خاصة بعد اكتشاف الثروة الضخمة فيه ، بل وغنيمة لا يمكن التفريط فيها ، وهذا ما يفسر قوة الدفاع عنها حتى الموت إن صدقوا – كما يزعمون- .. لم يكن الأمر مقصور على ذلك ،بل اشتد ظلم نظام صنعاء للجنوب من بطش وإذلال وتنكيل، وكان قبلها قاد حرباً ضروس شارك فيها بعض الجنوبيين المغرر بهم ،وهم اليوم أكثر ندما على ذلك الوقت ، والتي أكلت الحرب حينها الأخضر واليابس ،وأهلكت الحرث والنسل ،وشردت أبناء الجنوب .. وهي بلا أدنى شك سياسية استعمارية تشبه أعمال (القوم) في فلسطين المحتلة، فأصبح الجنوب شعباً وأرضا مثل الليل المظلم الذي أرخى سدوله ..فلم يكتفي النظام بذلك بل مارس سياسية عنصرية بغيضة نتنة مدبرة ومنتظمة من خلال طرد الكثير من أبناء المؤسسة العسكرية والمدنية بإرادة سياسية خبيثة ..إننا اليوم نعيش تحت احتلال أهل الشمال مهما حاول المتزلفين تسميته بغير هذا الاسم ..فأصبح الجنوب مسرح من المآسي بكل الألوان، من ظلم وقهر واعتداء على الأنفس والأموال..مما أدى إلى رفض مثل تلك الممارسات، فالناس اليوم يضجون، والأرض تتزلزل تحت أقدام المحتلين - الجدد - ..فقد ذهبت سنوات الهلع ،والخوف ،والاضطراب منذ أطلق نظام صنعاء الرصاص الحي، والمسيل للدموع ،والقنابل على المدنيين العزل.. ثم اتبعها بقتل واعتقالات وسقوط شهداء ..فكان الرد الجنوبي مدوياً - لن تقوى وحشيتكم وجبروتكم على ثنينا عن حقوقهم المشروعة...
((3))
حق تقرير المصير:
إن شعبنا الأبي في الجنوب ،لازال فيه قلب نابض يؤمن بالحرية ،ويتطلع إلى الاستقلال ،وهو ما يدل عليه الثورة العارمة في جميع محافظات الجنوب ،والتي لم تشهد لها مثيل حتى أيام الاستعمار البريطاني ..هذا الجو جعل ثلة من الجنوبيين عسكريين ومدنيين يتحركون في الشارع وقيادته ..لقد أصبح الجنوب ثائراً في وجه الاحتلال، ويحاول المخلصين فيه لملمة الأمور استشعاراً منهم بالمسؤولية ،وقياماً بالدور المناط بهم ..وهو ما دع النظام في صنعاء إلى محاربتهم في كل بقعة من الجنوب المغتصب ،والزج بهم في السجون ،وبعضهم تصفيتهم كما حصل في ((عدن والضالع وحضرموت والحبليين)) وغيرها ..تحت مبرر خروجهم على الشرعية الشمالية ..وبعد أن فشل النظام في عملية اختراق تلك المنظمات قام بعملية نسخ مثل تلك المنظمات لضرب المنظمات الحقيقية ودعهما بالمال والقوة الإعلامية ،ولكن حتى هذا الأمر لم ينجح ألبتة...فمن يحارب الجنوب اليوم بلا شك مغلوب ولو كان يملك كل أنواع الأسلحة التي في العالم وأضعافها والدليل تخلي جميع الأحزاب السياسية عن قضية الجنوب، من إسلامية ،واشتراكية ،وبعثية وناصرية، وفضلت العيش في كنف النظام عدا بعض الأصوات التي تظهر هنا وهناك على استحياء ،ومع ذلك لا تزال قضية الجنوب موجودة بقوة رغم تخلي أولئك....
إننا على يقين كما ذهب الجنوب أيام الانجليز للمطالبة بالاستقلال، فانه اليوم ذاهب إلى تقرير حق المصير من الشمال .. أحبتي :
لم نسمع أن ضابط انجليزي استولى على ارض في الجنوب كما يفعل ضباط الشمال للمتاجرة ..
ولم نسمع أن مسئول بريطاني اخذ يبيع ويشتري في الأراضي الجنوبية وأهلها غير قادرين .. بينما نلاحظ الشماليين يفعلون ذلك جهاراً نهارا...
ولم نسمع أن الانجليز قتلوا أبرياء في مظاهرة بيضاء .. ومن يقومون بها عُزل من السلاح كما يفعل النظام الشمالي ..
ولم نسمع أن الانجليز قتلوا من جاء يطلب منهم وظيفة كما فعل النظام في عسيلان ..
ولم نسمع أن الانجليز يقومون بتعين اغلب الموظفين منهم في الجنوب كما يفعل نظام الشمال..
ولم نسمع الانجليز يهددون الجنوبيين بفتح ملفات الماضي كما يفعل نظام الشمال .
ولم نسمع أن النظام الانجليزي يثير النعرات القبلية والعشائرية بين المحافظات كما يفعل نظام الشمال ..
ولم نسمع أن للإنجليزي الألوية في الاستثمار بل كل صحاب مال يتقدم ولكن النظام الشمالي يقدم أولاً أهل الشمال بينما يحاول تجاهل أهل الجنوب ...
والطامة لقد باع النظام الشمالي أرضنا لدول أخرى لا نعلم مقابل ماذا؟؟؟
لقد رفض الجنونيين في السابق ظلم الانجليز واليوم يرفضون ظلم الشمال ..
نعــــــــــــــــــــــم تعدد المستعمرون والهدف واحد واليوم تعددت الثورات والهدف أيضاً واحد..!!!!!!!!!!!
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم/الحسام الشبواني
عضو منتديات شبوة((228))
((1))
الإمبراطورية البريطانية تحتل الجنوب العربي ((1829_1997)):
انجلترا أعظم إمبراطورية في ذاك الزمن التي لا تغيب عنها الشمس، من كثرة امتدادها في الكرة الأرضية، ففي عام – 1829م- قبل قرنين من الزمن ،احتلت مدينة عدن (عاصمة الجنوب العربي) في ذلك الوقت الذي لا أحب الإسهاب فيه ،لأن الكل تقريباَ يعرف أسباب ذلك.. ولكن لتعريف من لم يعرف إن الذريعة من ذلك الاحتلال، قصة الكابتن - هنس - الذي زعم كذباً وبهتاناً أن الصياديين الجنوبيين هجموا عليه وعلى سفينته.. حينها دخلت بريطانيا عدن واحتلتها بسرعة فائقة ،بسبب عدم التوازن الكبير بين الطرفين ،ولأن الإنجليز كانوا قد بيتوا لذلك الاحتلال بسبب الموقع الاستراتيجي لمدينة عدن ....
يحسب للانجليز بعد احتلال الجنوب العربي أنهم أقاموا دولة بمعنى الكلمة، فقد شُيّد أعظم ميناء في الجزيرة العربية، والشرق الأوسط ،والعالم ..وهو احد الأسباب القوية لذلك الاحتلال، فقد كان يعد الميناء الثاني بعد نيو يورك ..كما أن عدن أصبحت منارة للتجارة ،وشهدت تطور كبير في البنية التحتية .. كما أنهم سمحوا بازدهار التجارة الحرة..وأقاموا نظام قضائي فيه شي من العدالة ،والتي ذهبت مع ذهابهم ..!! بل أضحت عدن أيضا مكان يُشدّ إليه الرحال من اجل العلم لقوتها العلمية والثقافية .. كما قد كان يضرب بها المثل من حيث التطور والنمو والازدهار .. حتى يحكى أن حكام دبي - آل مكتوم - كانوا يقولون لشبعهم سوف نجعلكم مثل عدن .. وهاهي اليوم أصبحت دبي أكثر من عدن آلاف المرات ، بل لا مقارنة !!!!!!!!!...
إنني اعتقد أن أجدادنا أخطئوا عندما قاموا بالثورة ضد الانجليز في ذلك الوقت ، لعدم وجود البديل الملائم لذلك ..ولكن مع بروز القومية العربية بقوة في الوقت ذاك، والناصرية في مصر ، لم يكن الجنوب العربي بمنأى عنها، لذلك إصابته تلك اللوثة فثار على الانجليز في عام -1963م - وقامت ثورة عارمة ،والتي ربما كانت أيضاً بسبب السياسية الانجليزية التي بدأت تتغير تجاه الجنوب ،ونتج عنها بعد أربعة أعوام من الثورة أن نزل العلم الانجليزي بعد - 129- عام من الاحتلال .. وتم إعلان الاستقلال في صبيحة 30 من نوفمبر 1967م ..ثم ترك الجنوب ضحية بين جبهتين ،الأول: جبهة التحرير.. والثانية: الجبهة القومية ,,,, وانتهى الأمر بيد الأخيرة حتى أخذ القيادة فيما بعد الحزب الاشتراكي والذي يعتبر من احد الأسباب التي وصل إليها الجنوب اليوم .. وهو من غيّر اسم -الجنوب العربي- إلى – اليمني- لان بعض قيادة أعضاء ذلك الحزب آنذاك من – الشماليين- ....
((2))
احتلال يمني شمالي للجنوب((1994_قريباً جدا أن شاء الله))
بعد الاستقلال عن الانجليز وتغيير اسم الجنوب العربي إلى يمني ،من قبل الحزب الاشتراكي ،وهو خطاء كبير ارتكبه ذلك الحزب بمثابة الخيانة الوطنية، حكم ذلك الحزب الجنوب ما يقارب((30))عاماً بالنار والحديد والعنف الدموي ،ثم ارتكب خيانة عظماء أخرى لم يستأذن فيها الشعب الجنوبي ، وهي الوحدة والاندماج مع الشمال ،فكان (الجزاء من جنس العمل) .. فقد وجد بالأمس القريب من يتآمر عليه ، وهو شريكة في الوحدة ،واليوم نشهد نهاية الطرف المتآمر الآخر ...على الرغم أن الوحدة والألفة شي عظيم بين الشعوب ، وهو ما استبشر به أهل الجنوب وبعض أهل الشمال في ذلك الوقت، إلّا أن بعضهم رفض واقصد من أهل الشمال ،فكرة الاندماج الكامل معنا بحجة أننا كفار ، وهذا دليل أنها وحدة لم يكن هدفها أو بالأصح لم تقم على أساس إسلامي، ولكن بسبب هروب كل طرف من الوضع الذي يعيشه وخاصة القيادات العليا....
لم تصمد هذه الوحدة كثيراً ،فقد اعتبر الشريك الشمالي فيما بعد الجنوب (فرع عاد إلى الأصل..!!) خاصة بعد اكتشاف الثروة الضخمة فيه ، بل وغنيمة لا يمكن التفريط فيها ، وهذا ما يفسر قوة الدفاع عنها حتى الموت إن صدقوا – كما يزعمون- .. لم يكن الأمر مقصور على ذلك ،بل اشتد ظلم نظام صنعاء للجنوب من بطش وإذلال وتنكيل، وكان قبلها قاد حرباً ضروس شارك فيها بعض الجنوبيين المغرر بهم ،وهم اليوم أكثر ندما على ذلك الوقت ، والتي أكلت الحرب حينها الأخضر واليابس ،وأهلكت الحرث والنسل ،وشردت أبناء الجنوب .. وهي بلا أدنى شك سياسية استعمارية تشبه أعمال (القوم) في فلسطين المحتلة، فأصبح الجنوب شعباً وأرضا مثل الليل المظلم الذي أرخى سدوله ..فلم يكتفي النظام بذلك بل مارس سياسية عنصرية بغيضة نتنة مدبرة ومنتظمة من خلال طرد الكثير من أبناء المؤسسة العسكرية والمدنية بإرادة سياسية خبيثة ..إننا اليوم نعيش تحت احتلال أهل الشمال مهما حاول المتزلفين تسميته بغير هذا الاسم ..فأصبح الجنوب مسرح من المآسي بكل الألوان، من ظلم وقهر واعتداء على الأنفس والأموال..مما أدى إلى رفض مثل تلك الممارسات، فالناس اليوم يضجون، والأرض تتزلزل تحت أقدام المحتلين - الجدد - ..فقد ذهبت سنوات الهلع ،والخوف ،والاضطراب منذ أطلق نظام صنعاء الرصاص الحي، والمسيل للدموع ،والقنابل على المدنيين العزل.. ثم اتبعها بقتل واعتقالات وسقوط شهداء ..فكان الرد الجنوبي مدوياً - لن تقوى وحشيتكم وجبروتكم على ثنينا عن حقوقهم المشروعة...
((3))
حق تقرير المصير:
إن شعبنا الأبي في الجنوب ،لازال فيه قلب نابض يؤمن بالحرية ،ويتطلع إلى الاستقلال ،وهو ما يدل عليه الثورة العارمة في جميع محافظات الجنوب ،والتي لم تشهد لها مثيل حتى أيام الاستعمار البريطاني ..هذا الجو جعل ثلة من الجنوبيين عسكريين ومدنيين يتحركون في الشارع وقيادته ..لقد أصبح الجنوب ثائراً في وجه الاحتلال، ويحاول المخلصين فيه لملمة الأمور استشعاراً منهم بالمسؤولية ،وقياماً بالدور المناط بهم ..وهو ما دع النظام في صنعاء إلى محاربتهم في كل بقعة من الجنوب المغتصب ،والزج بهم في السجون ،وبعضهم تصفيتهم كما حصل في ((عدن والضالع وحضرموت والحبليين)) وغيرها ..تحت مبرر خروجهم على الشرعية الشمالية ..وبعد أن فشل النظام في عملية اختراق تلك المنظمات قام بعملية نسخ مثل تلك المنظمات لضرب المنظمات الحقيقية ودعهما بالمال والقوة الإعلامية ،ولكن حتى هذا الأمر لم ينجح ألبتة...فمن يحارب الجنوب اليوم بلا شك مغلوب ولو كان يملك كل أنواع الأسلحة التي في العالم وأضعافها والدليل تخلي جميع الأحزاب السياسية عن قضية الجنوب، من إسلامية ،واشتراكية ،وبعثية وناصرية، وفضلت العيش في كنف النظام عدا بعض الأصوات التي تظهر هنا وهناك على استحياء ،ومع ذلك لا تزال قضية الجنوب موجودة بقوة رغم تخلي أولئك....
إننا على يقين كما ذهب الجنوب أيام الانجليز للمطالبة بالاستقلال، فانه اليوم ذاهب إلى تقرير حق المصير من الشمال .. أحبتي :
لم نسمع أن ضابط انجليزي استولى على ارض في الجنوب كما يفعل ضباط الشمال للمتاجرة ..
ولم نسمع أن مسئول بريطاني اخذ يبيع ويشتري في الأراضي الجنوبية وأهلها غير قادرين .. بينما نلاحظ الشماليين يفعلون ذلك جهاراً نهارا...
ولم نسمع أن الانجليز قتلوا أبرياء في مظاهرة بيضاء .. ومن يقومون بها عُزل من السلاح كما يفعل النظام الشمالي ..
ولم نسمع أن الانجليز قتلوا من جاء يطلب منهم وظيفة كما فعل النظام في عسيلان ..
ولم نسمع أن الانجليز يقومون بتعين اغلب الموظفين منهم في الجنوب كما يفعل نظام الشمال..
ولم نسمع الانجليز يهددون الجنوبيين بفتح ملفات الماضي كما يفعل نظام الشمال .
ولم نسمع أن النظام الانجليزي يثير النعرات القبلية والعشائرية بين المحافظات كما يفعل نظام الشمال ..
ولم نسمع أن للإنجليزي الألوية في الاستثمار بل كل صحاب مال يتقدم ولكن النظام الشمالي يقدم أولاً أهل الشمال بينما يحاول تجاهل أهل الجنوب ...
والطامة لقد باع النظام الشمالي أرضنا لدول أخرى لا نعلم مقابل ماذا؟؟؟
لقد رفض الجنونيين في السابق ظلم الانجليز واليوم يرفضون ظلم الشمال ..
نعــــــــــــــــــــــم تعدد المستعمرون والهدف واحد واليوم تعددت الثورات والهدف أيضاً واحد..!!!!!!!!!!!