bakre
2010-09-11, 05:16 AM
تصريحات لكلينتون تغضب السودان
متى ستغضب الحكومة اليمنية من تصريحات كلينتون.؟
2010/09/11 الساعة 01:27
http://www.alhadath-yemen.com/user_images/news/10-09-10-356580892.jpg الحدث اليمنية ـ محمد القاسمي ـ خاص
"رد مسؤول سوداني كبير بغضب أمس على تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت فيها إن السودان يواجه 'قنبلة موقوتة' مع استمرار العد التنازلي للانفصال 'المحتوم' للجنوب.
ولم يتبق سوى أربعة أشهر على موعد إجراء الاستفتاء الذي سيدلي فيه سكان الجنوب الغني بالنفط بأصواتهم بشأن الانفصال عن شمال السودان وإعلان الاستقلال وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ويقول محللون إن أغلبية ساحقة من سكان الجنوب يريدون الاستقلال وان هناك مخاطر من عودة الصراع إذا ما حاول الشمال تأجيل أو عرقلة الاستفتاء للاحتفاظ بالسيطرة على الثروة النفطية للجنوب".
الخبر أعلاه من صحيفة القدس العربي نقلا عن رويترز تحت عنوان "تصريحات لكلينتون تغضب السودان: انفصال الجنوب حتمي والوضع قنبلة موقوتة"
ويبدو من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية التحريض على الانفصال بشكل واضح، كما يبدو ذلك من توقيت التصريح أيضا، خصوصا وأن الكفة تميل لصالح التصويت للانفصال، وإذا نجحت عملية التصويت هذه، واختار جنوبيو السودان الاستقلال، فسيكون النموذج السوداني أحد الحلول الأمريكية للبلدان التي تعيش ظروفا مشابهة..
تقريبا، لا يوجد بلد آخر يعيش ظروفا قريبة من الظروف السودانية غير اليمن، إلا أن للعلاقة اليمنية الأمريكية، وللمصالح أيضا، دورا كبيرا في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المختلف من القضية اليمنية الجنوبية..
لكن، كما هو معلوم، أن العلاقة بين بلدان هذا العالم وبين الولايات المتحدة الأمريكية تزيد بالطاعة وتنقص بالمعصية.. لأمريكا طبعا، وعندما تصل إلى باب مسدود، نرى قصور الزعماء خاوية بما ظلموا، كما حدث لصدام، وكما يُخطط للبشير..
والعلاقات اليمنية الأمريكية لا بأس بها، إلا أن عجز الحكومة اليمنية عن فعل ما يرضي الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قد يهددها كثيرا، وإذا تهددت هذه العلاقة في ظل الظروف التي يعيشها اليمن، فستتقوى هذه العلاقة بجهات أخرى، أما إذا شكت الولايات المتحدة بأن اليمن يلعب بورقة الإرهاب، فيمكنها أن تلعب بأكثر من ورقة في الداخل اليمني، ولعل الحراك الجنوبي أهم هذه الأوراق، خصوصا وأن لديه استعدادا لذلك..
الوضع الحالي يساعد الولايات المتحدة على التذرع بأي شيء لفرض بعض الخيارات كحلول للأزمة اليمنية في الجنوب. أعني خيارات شبيه بخيار السودانيين، لكن أمريكا لا تزال بحاجة للنظام اليمني أكثر من غيره، فهو وإن عجز عن إدارة البلد بشكل مطلوب ينعكس إيجابا على وضعه الداخلي، إلا أنه أكثر من يستطيع تقديم الخدمات، والتنازلات أيضا..
تصريحات كلينتون عن السودان، تذرعت بالوضع الأمني الذي وصفته بـ"القنبلة الموقوتة" والوضع الأمني في اليمن سيء للغاية، وعلى أكثر من صعيد، لاسيما في الشهور الأخيرة، ويقابل هذا التدهور، عجز رسمي عن إيقافه.. فهل سيؤثر هذا العجز على العلاقات اليمنية الأمريكية في المستقبل القريب.؟..
على الحكومة اليمنية أن تسعى بشكل جدي لإصلاح ما أفسدته سياستها قبل أن تفسد سياسة الآخرين "المصلحية" كل شيء.
متى ستغضب الحكومة اليمنية من تصريحات كلينتون.؟
2010/09/11 الساعة 01:27
http://www.alhadath-yemen.com/user_images/news/10-09-10-356580892.jpg الحدث اليمنية ـ محمد القاسمي ـ خاص
"رد مسؤول سوداني كبير بغضب أمس على تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت فيها إن السودان يواجه 'قنبلة موقوتة' مع استمرار العد التنازلي للانفصال 'المحتوم' للجنوب.
ولم يتبق سوى أربعة أشهر على موعد إجراء الاستفتاء الذي سيدلي فيه سكان الجنوب الغني بالنفط بأصواتهم بشأن الانفصال عن شمال السودان وإعلان الاستقلال وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ويقول محللون إن أغلبية ساحقة من سكان الجنوب يريدون الاستقلال وان هناك مخاطر من عودة الصراع إذا ما حاول الشمال تأجيل أو عرقلة الاستفتاء للاحتفاظ بالسيطرة على الثروة النفطية للجنوب".
الخبر أعلاه من صحيفة القدس العربي نقلا عن رويترز تحت عنوان "تصريحات لكلينتون تغضب السودان: انفصال الجنوب حتمي والوضع قنبلة موقوتة"
ويبدو من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية التحريض على الانفصال بشكل واضح، كما يبدو ذلك من توقيت التصريح أيضا، خصوصا وأن الكفة تميل لصالح التصويت للانفصال، وإذا نجحت عملية التصويت هذه، واختار جنوبيو السودان الاستقلال، فسيكون النموذج السوداني أحد الحلول الأمريكية للبلدان التي تعيش ظروفا مشابهة..
تقريبا، لا يوجد بلد آخر يعيش ظروفا قريبة من الظروف السودانية غير اليمن، إلا أن للعلاقة اليمنية الأمريكية، وللمصالح أيضا، دورا كبيرا في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المختلف من القضية اليمنية الجنوبية..
لكن، كما هو معلوم، أن العلاقة بين بلدان هذا العالم وبين الولايات المتحدة الأمريكية تزيد بالطاعة وتنقص بالمعصية.. لأمريكا طبعا، وعندما تصل إلى باب مسدود، نرى قصور الزعماء خاوية بما ظلموا، كما حدث لصدام، وكما يُخطط للبشير..
والعلاقات اليمنية الأمريكية لا بأس بها، إلا أن عجز الحكومة اليمنية عن فعل ما يرضي الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قد يهددها كثيرا، وإذا تهددت هذه العلاقة في ظل الظروف التي يعيشها اليمن، فستتقوى هذه العلاقة بجهات أخرى، أما إذا شكت الولايات المتحدة بأن اليمن يلعب بورقة الإرهاب، فيمكنها أن تلعب بأكثر من ورقة في الداخل اليمني، ولعل الحراك الجنوبي أهم هذه الأوراق، خصوصا وأن لديه استعدادا لذلك..
الوضع الحالي يساعد الولايات المتحدة على التذرع بأي شيء لفرض بعض الخيارات كحلول للأزمة اليمنية في الجنوب. أعني خيارات شبيه بخيار السودانيين، لكن أمريكا لا تزال بحاجة للنظام اليمني أكثر من غيره، فهو وإن عجز عن إدارة البلد بشكل مطلوب ينعكس إيجابا على وضعه الداخلي، إلا أنه أكثر من يستطيع تقديم الخدمات، والتنازلات أيضا..
تصريحات كلينتون عن السودان، تذرعت بالوضع الأمني الذي وصفته بـ"القنبلة الموقوتة" والوضع الأمني في اليمن سيء للغاية، وعلى أكثر من صعيد، لاسيما في الشهور الأخيرة، ويقابل هذا التدهور، عجز رسمي عن إيقافه.. فهل سيؤثر هذا العجز على العلاقات اليمنية الأمريكية في المستقبل القريب.؟..
على الحكومة اليمنية أن تسعى بشكل جدي لإصلاح ما أفسدته سياستها قبل أن تفسد سياسة الآخرين "المصلحية" كل شيء.