الامير اليافعي
2010-09-01, 03:30 PM
وصار إنفصال الجنوبي اليمني واقعا - موضوع للمناقشة
[/URL]http://www.4bayda.com/vb/ramdan2009/buttons/viewpost.gif (http://www.4bayda.com/ibb81413-post1028333.html#post1028333)
ماذا يفعل الرئيس الآن وهو يشاهد كل تلك الأحداث تعصف به وبتاريخه ، هل يفكر جديا بحل واقعي وسلمي ليخرج بأقل الأضرار الممكنة ، أم أنه يصر على تجاهل ما يحدث ولا يراهم سوى أقلية لا تمثل إلا نفسها فقط وأن باقي الأمور على خير ما يرام . _______________________________ وأيهم صار واقعا الآن ومترسخا أكثر بعد سبعة عشر عاما من الوحدة اليمنية ، هل هي الوحدة أم الانفصال ، وهل يعلم الرئيس بأن القناعة حين تتمكن من عقل الإنسان فأنها من الصعب أن تغادره ، وإلا كيف سمح وهو المهيمن على كل شيء في البلاد بأن تتسرب مثل هذه القناعات إلى عقول المواطنين التي كفرت بأجمل ما صنعه الإنسان اليمني ألا وهي الوحدة اليمنية ، هل وصلت به عدم المبالاة إلى هذا الحد ، ألم يكن يرى المتسولين في الشوارع والمفسدين يركبون أفخم السيارات ، ألم يكن وخلال سبعة عشر عاما يقرأ للكتاب والمثقفين والمخلصين مختلف النصائح والتوجيهات حول كل مفسدة ، أم أن هذا الرئيس يعيش كوكبا آخر ويتحدث لغة أخرى لا تفهم لغتنا . _______________________________ الوطن الآن يتمزق والمواطنون في الجنوب اليمني تملكتهم قناعة بأن هذه الوحدة لم تعد مرغوبة وصاروا يضحون بأرواحهم من أجل الفكاك منها ، ولنا أن نقدر ماذا يعني أن يقرر الإنسان أن يخسر حياته لأجل قضية آمن بها وخرج مناديا عليها ، أن الوصول إلى مرحلة قبول السجن والموت من أجل الخلاص من تباعات هذه الوحدة هي نقطة ساخنة و من الصعب العودة عنها مهما استخدمت من أدوات لقمع إرادته ألتي نضجت مفرداتها وصارت واقعا يمشي على قدمين فيما بيننا ، لقد بات الانفصال موجودا داخل النفوس وهي أكبر من الحواجز و الحدود والمسافات . _______________________________ أقول لفظة " وطن " مجازا ، لأنه لا وطن حقيقي نملكه ، إلا أن كان جواز السفر يعتبر كذلك ، وأما دون ذلك فلا شيء يوجد على أرض الواقع ، فعلى ماذا يتحسر البعض حين يسمع أن نصف الشعب صار يريد أن يشكل دولة له لوحدة عله يعيد ما كان لديه في السابق ، وخاصة أن ما يتذكره فيما كان قبل الوحدة ويقارنه بالوضع الحالي ، يجد نفسه خسر الكثير حتى آدميته . _______________________________ في وضع سياسي جامد ورئيس متصلب ورافض أن يقوم بأي عمل جاد نحو تحسين الأوضاع ، فأن أي مناداة بالانفصال هي مناداة لها ما يبررها ومن الصعب رفضها أو الوقوف في وجهها ، والانفصال في حد ذاته ليس كفرا أو جريمة ، ولكن الجريمة هي الإذلال والظلم والتعسف ، وأن كانت الوحدة اليمنية مثلت لنا ذات مساء حلما ورديا ، فهي ألان صارت لدى لملايين لعنة تجسدت عليهم في كل السلبيات التي يمكن اكتسابها وخلقها وكل السلبيات التي لم يكن حتى تصورها في أكثر الكوابيس إزعاجا. _______________________________ الرئيس فشل في قيادة اليمن ، وفشل في ترسيخ الوحدة ، وصار من المؤكد أنه ولو بعد حين بأن بقاء الرئيس يعني انفصال اليمن ربما إلى أكثر من جزء ، ولأن اليمن غالية علينا ونريدها موحدة الأوصال مترامية الأطراف لها وزنها الإقليمي والدولي ، ولأننا نريد أن نبقى أنموذجا ناجحا لوحدة عربية أكبر ، ولأنه من حقنا أن نعيش مثل باقي البشر في رغد العيش والسلام دون سطوة همجية القبيلة أو تخبط التخطيط أو مفاخرة بالفساد والرشاوى ، ولأن الأوطان فوق الأفراد ، فهل سيرعوي الرئيس ويفكر بشكل جدي وفعال دون النظر في الخسارة والربح بهذه القضية ، هل سيفهم أن الأمر صار واقعا وأنه وكلما زاد عناده كلما زادت شعبية من يريد الانفصال وتحقيق دولته عله يجد بها شيء من الاطمئنان والسلام . _______________________________ كل ما هو مطلوب هو أعطاء مشكلة المطالبة بالانفصال حجمها الحقيقي ، لأن هذه هي بداية إيجاد حل عادل لها ، أما محاولة قمعها بالقوة فهي لن تجدي ، بل ستجعل من الأمر يبدوا كثورة مقدسة تزيد اشتعالها كلما ازدادت محاولة إخمادها ، أما عن الحلول فهي كثيرة وتبدأ بتطبيق القانون على الجميع ومحاربة الفساد وتنتهي بمنح المحافظات صلاحيات واسعة يديرها أهلها أو نظام فيدرالي كآخر الحلول ، لأني أخشى على وقت أن يأتي ونتمنى هذه الحلول فلا تقبل بعد أن يكون الحال استيأس بالجميع ، و ياترى وأن حدث هذا الانفصال فهل بالإمكان إعادة الوحدة مرة أخرى ، وهل سيعقل أن يجرب المجرب من جديد ، وكم من الزمن نحتاج حتى تندمل الجروح ، كلها أسئلة لا نعرف لها من إجابة ، لكن الشيء الوحيد الذي سنبقى متأكدين منه ونعرف إجابته و هو أن الرئيس علي عبدالله صالح سيكون هو المسئول الوحيد عن كل تلك الأحداث المأساوية التي ندعو الله ليل نهار أن لا تحدث . _______________________________ [URL]http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=108273 بكر أحمد ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************** الحوار المتمدن - العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
[/URL]http://www.4bayda.com/vb/ramdan2009/buttons/viewpost.gif (http://www.4bayda.com/ibb81413-post1028333.html#post1028333)
ماذا يفعل الرئيس الآن وهو يشاهد كل تلك الأحداث تعصف به وبتاريخه ، هل يفكر جديا بحل واقعي وسلمي ليخرج بأقل الأضرار الممكنة ، أم أنه يصر على تجاهل ما يحدث ولا يراهم سوى أقلية لا تمثل إلا نفسها فقط وأن باقي الأمور على خير ما يرام . _______________________________ وأيهم صار واقعا الآن ومترسخا أكثر بعد سبعة عشر عاما من الوحدة اليمنية ، هل هي الوحدة أم الانفصال ، وهل يعلم الرئيس بأن القناعة حين تتمكن من عقل الإنسان فأنها من الصعب أن تغادره ، وإلا كيف سمح وهو المهيمن على كل شيء في البلاد بأن تتسرب مثل هذه القناعات إلى عقول المواطنين التي كفرت بأجمل ما صنعه الإنسان اليمني ألا وهي الوحدة اليمنية ، هل وصلت به عدم المبالاة إلى هذا الحد ، ألم يكن يرى المتسولين في الشوارع والمفسدين يركبون أفخم السيارات ، ألم يكن وخلال سبعة عشر عاما يقرأ للكتاب والمثقفين والمخلصين مختلف النصائح والتوجيهات حول كل مفسدة ، أم أن هذا الرئيس يعيش كوكبا آخر ويتحدث لغة أخرى لا تفهم لغتنا . _______________________________ الوطن الآن يتمزق والمواطنون في الجنوب اليمني تملكتهم قناعة بأن هذه الوحدة لم تعد مرغوبة وصاروا يضحون بأرواحهم من أجل الفكاك منها ، ولنا أن نقدر ماذا يعني أن يقرر الإنسان أن يخسر حياته لأجل قضية آمن بها وخرج مناديا عليها ، أن الوصول إلى مرحلة قبول السجن والموت من أجل الخلاص من تباعات هذه الوحدة هي نقطة ساخنة و من الصعب العودة عنها مهما استخدمت من أدوات لقمع إرادته ألتي نضجت مفرداتها وصارت واقعا يمشي على قدمين فيما بيننا ، لقد بات الانفصال موجودا داخل النفوس وهي أكبر من الحواجز و الحدود والمسافات . _______________________________ أقول لفظة " وطن " مجازا ، لأنه لا وطن حقيقي نملكه ، إلا أن كان جواز السفر يعتبر كذلك ، وأما دون ذلك فلا شيء يوجد على أرض الواقع ، فعلى ماذا يتحسر البعض حين يسمع أن نصف الشعب صار يريد أن يشكل دولة له لوحدة عله يعيد ما كان لديه في السابق ، وخاصة أن ما يتذكره فيما كان قبل الوحدة ويقارنه بالوضع الحالي ، يجد نفسه خسر الكثير حتى آدميته . _______________________________ في وضع سياسي جامد ورئيس متصلب ورافض أن يقوم بأي عمل جاد نحو تحسين الأوضاع ، فأن أي مناداة بالانفصال هي مناداة لها ما يبررها ومن الصعب رفضها أو الوقوف في وجهها ، والانفصال في حد ذاته ليس كفرا أو جريمة ، ولكن الجريمة هي الإذلال والظلم والتعسف ، وأن كانت الوحدة اليمنية مثلت لنا ذات مساء حلما ورديا ، فهي ألان صارت لدى لملايين لعنة تجسدت عليهم في كل السلبيات التي يمكن اكتسابها وخلقها وكل السلبيات التي لم يكن حتى تصورها في أكثر الكوابيس إزعاجا. _______________________________ الرئيس فشل في قيادة اليمن ، وفشل في ترسيخ الوحدة ، وصار من المؤكد أنه ولو بعد حين بأن بقاء الرئيس يعني انفصال اليمن ربما إلى أكثر من جزء ، ولأن اليمن غالية علينا ونريدها موحدة الأوصال مترامية الأطراف لها وزنها الإقليمي والدولي ، ولأننا نريد أن نبقى أنموذجا ناجحا لوحدة عربية أكبر ، ولأنه من حقنا أن نعيش مثل باقي البشر في رغد العيش والسلام دون سطوة همجية القبيلة أو تخبط التخطيط أو مفاخرة بالفساد والرشاوى ، ولأن الأوطان فوق الأفراد ، فهل سيرعوي الرئيس ويفكر بشكل جدي وفعال دون النظر في الخسارة والربح بهذه القضية ، هل سيفهم أن الأمر صار واقعا وأنه وكلما زاد عناده كلما زادت شعبية من يريد الانفصال وتحقيق دولته عله يجد بها شيء من الاطمئنان والسلام . _______________________________ كل ما هو مطلوب هو أعطاء مشكلة المطالبة بالانفصال حجمها الحقيقي ، لأن هذه هي بداية إيجاد حل عادل لها ، أما محاولة قمعها بالقوة فهي لن تجدي ، بل ستجعل من الأمر يبدوا كثورة مقدسة تزيد اشتعالها كلما ازدادت محاولة إخمادها ، أما عن الحلول فهي كثيرة وتبدأ بتطبيق القانون على الجميع ومحاربة الفساد وتنتهي بمنح المحافظات صلاحيات واسعة يديرها أهلها أو نظام فيدرالي كآخر الحلول ، لأني أخشى على وقت أن يأتي ونتمنى هذه الحلول فلا تقبل بعد أن يكون الحال استيأس بالجميع ، و ياترى وأن حدث هذا الانفصال فهل بالإمكان إعادة الوحدة مرة أخرى ، وهل سيعقل أن يجرب المجرب من جديد ، وكم من الزمن نحتاج حتى تندمل الجروح ، كلها أسئلة لا نعرف لها من إجابة ، لكن الشيء الوحيد الذي سنبقى متأكدين منه ونعرف إجابته و هو أن الرئيس علي عبدالله صالح سيكون هو المسئول الوحيد عن كل تلك الأحداث المأساوية التي ندعو الله ليل نهار أن لا تحدث . _______________________________ [URL]http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=108273 بكر أحمد ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************** الحوار المتمدن - العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية