alhamed
2010-08-25, 11:15 PM
إلى قادة الجنوب ( 2-2 )
عزام الحامد الحدي : -
.انتهينا في الجزء الاول الى ان من يهدف الى حجز مقعد جلوسه غداً منذ اليوم , فأنه سيتسبب في ضياع الغد برمته , وليس بخافي على احد الاضرار البالغه التي يلحقها هذا الاختلاف الجنوبي بمرحلة التحرير التي نعيشها اليوم , ولكني في هذا الجزء سأحاول تناول المخاطر التي تنتظر الجنوب في مرحلة ما بعد التحرير جراء نزوع بعض قادة الجنوب الى الانانيه وتغليب مصالحهم الذاتيه الضيقه على مصالح الوطن .
فمما لا شك فيه ان نظام الاحتلال يعيش ايامه الاخيره , وبأن زواله اصبح آتياً كفلق الصبح , وبمجرد زوال هذا النظام فأن الخلافات بين ورثته ستدب وبشكل عنيف ,. وورثة هذا النظام المؤهلين لتقاسم تركته هم الجنوبيين والحوثيين ووريث ثالث لا يمثل خطراً وهم شراذم تنظيم القاعده .
واذا كانت قوة الحق ومشروعية القضيه والاراده الشعبيه تدعم ابناء الجنوب للأستقلال بوطنهم , فأن ( استمرار تشرذم قيادتهم ) , وغياب الرؤيه الواضحه , وعدم ارساء قواعد واسس واضحه للمستقبل تطمئن الجميع ,والنزوع الى الانانيه والعشوائيه يضعف موقفهم , في الوقت الذي يقوي من موقف منافسهم المستقبلي ( الحوثيون ) , قوتهم العسكريه والتنظيم الدقيق الذي يسيرون عليه,والخطط المدروسه التي يتحركون بها, بألاضافه الى دعم خارجي وداخلي لا تخطيه العين , وفوق كل هذا وقبله رغبة الحوثي ومن يدعمه في بسط نفوذه على كامل تراب اليمن بل والتوسع خارج حدودها , كل هذه بذور ستكون تربة الخلافات الجنوبيه البيئه المناسبه لنموها وتجذرها .
لذلك فأن على قادة الجنوب التأهب والاستعداد والاجتهاد لمرحلة مابعد الاحتلال كأجتهادهم ومثابرتهم في طي صفحته الان ., فبرغم دعمنا وتأييدنا للحوثي في صراعه مع علي صالح لكونه ( علي صالح ) قد بلغ بفساده وظلمه وعبثه عنان السماء , ووفق قاعدة ( عدو عدوي صديقي ) فأن هذا الدعم والتأييد يقف عند حدود ( الجمهوريه العربيه اليمنيه ) , وهو ما لا اظن ان الحوثي يتفهمه او يؤمن به وان اضهر عكس ذلك .
لذلك فعلى قادة الجنوب ان يفطنوا لهذا الامر ويعدوا له العده ليس بتوحيد الصف وجمع الكلمه في الداخل ,وايجاد مكون منظم وفعال يمضي في مرحلة التحرير ومرحلة ما بعده بكفاءه عليه فحسب , بل انهم بحاجه ماسه الى العمل مع الخارج وخصوصاً دول الجوار بدأب ودون كلل لشرح القضيه وتنبيههم الى ما تنطوي عيه قادم الايام , اذ لابد من ايجاد جهات دعم كبيره وقويه تؤمن ايجاد التوازن بين الجنوب والشمال لتحقيق انتقال هادئ الى وضع ما بعد علي صالح ,لا سيما ودول الجوار معظمها تناصب الحوثي العداء وليست بصدد السماح له ببسط نفوذه على الشمال ناهيك عن استماتتهم في عدم تمكينه من الجنوب , بل انهم - في حال تحقق للحوثي ما يطمح اليه في الشمال - فانهم سيعملون على ايجاد كيان معادي له في الجنوب , وهنا تضهر اهمية اهتمام قادة الجنوب بشأن دول الجوار والعمل عليه الى الحد الذي ارى ان يكلفون لهذا العمل من يلتمسون منهم الحنكه والدهاء من ابناء الجنوب يكون هذا الملف همهم الاوحد منذ الان ,والا فأن الموقف الداعم من هذه الدول قد يأتي متأخراً الى الحد الذي يصبح فيه غير ذات جدوى للجنوبيين .
او ان هذه الدول قد تزرع لنا في الجنوب كياناً مشبوهاً ومستنسخاً لمواجهة النفوذ الحوثي .
وحتى في حال اني جانبت الحقيقه في ما اسلفت وان ليس للحوثي اطماع في الجنوب ولا لغيره , وان الجنوب لن يكون الا لأهله , فأن استمرار الخلافات الجنوبيه الجنوبيه سيعصف بمستقبل الجنوب بعنف , وستتحول المواقف الغاضمه والدبلوماسيه اليوم الى كرات من نار يقذف بها الجنوبيين بعضهم البعض , واني والله لأخشى ان يأتي اليوم الذي نندم فيه على ثورتنا ضد الاحتلال .
اذاً فأيجاد مكون جنوبي منظم وكفء ببرنامج واضح وايجاد قياده سياسيه واسعة الافق والرؤيه بألاضافه الى القياده الميدانيه , كل هذه الامور هي صمام الامان لحماية مستقبل الجنوب من الذين يتربصون به ولحمايته كذلك من انفسنا الاماره بالسوء .
عزام الحامد الحدي : -
.انتهينا في الجزء الاول الى ان من يهدف الى حجز مقعد جلوسه غداً منذ اليوم , فأنه سيتسبب في ضياع الغد برمته , وليس بخافي على احد الاضرار البالغه التي يلحقها هذا الاختلاف الجنوبي بمرحلة التحرير التي نعيشها اليوم , ولكني في هذا الجزء سأحاول تناول المخاطر التي تنتظر الجنوب في مرحلة ما بعد التحرير جراء نزوع بعض قادة الجنوب الى الانانيه وتغليب مصالحهم الذاتيه الضيقه على مصالح الوطن .
فمما لا شك فيه ان نظام الاحتلال يعيش ايامه الاخيره , وبأن زواله اصبح آتياً كفلق الصبح , وبمجرد زوال هذا النظام فأن الخلافات بين ورثته ستدب وبشكل عنيف ,. وورثة هذا النظام المؤهلين لتقاسم تركته هم الجنوبيين والحوثيين ووريث ثالث لا يمثل خطراً وهم شراذم تنظيم القاعده .
واذا كانت قوة الحق ومشروعية القضيه والاراده الشعبيه تدعم ابناء الجنوب للأستقلال بوطنهم , فأن ( استمرار تشرذم قيادتهم ) , وغياب الرؤيه الواضحه , وعدم ارساء قواعد واسس واضحه للمستقبل تطمئن الجميع ,والنزوع الى الانانيه والعشوائيه يضعف موقفهم , في الوقت الذي يقوي من موقف منافسهم المستقبلي ( الحوثيون ) , قوتهم العسكريه والتنظيم الدقيق الذي يسيرون عليه,والخطط المدروسه التي يتحركون بها, بألاضافه الى دعم خارجي وداخلي لا تخطيه العين , وفوق كل هذا وقبله رغبة الحوثي ومن يدعمه في بسط نفوذه على كامل تراب اليمن بل والتوسع خارج حدودها , كل هذه بذور ستكون تربة الخلافات الجنوبيه البيئه المناسبه لنموها وتجذرها .
لذلك فأن على قادة الجنوب التأهب والاستعداد والاجتهاد لمرحلة مابعد الاحتلال كأجتهادهم ومثابرتهم في طي صفحته الان ., فبرغم دعمنا وتأييدنا للحوثي في صراعه مع علي صالح لكونه ( علي صالح ) قد بلغ بفساده وظلمه وعبثه عنان السماء , ووفق قاعدة ( عدو عدوي صديقي ) فأن هذا الدعم والتأييد يقف عند حدود ( الجمهوريه العربيه اليمنيه ) , وهو ما لا اظن ان الحوثي يتفهمه او يؤمن به وان اضهر عكس ذلك .
لذلك فعلى قادة الجنوب ان يفطنوا لهذا الامر ويعدوا له العده ليس بتوحيد الصف وجمع الكلمه في الداخل ,وايجاد مكون منظم وفعال يمضي في مرحلة التحرير ومرحلة ما بعده بكفاءه عليه فحسب , بل انهم بحاجه ماسه الى العمل مع الخارج وخصوصاً دول الجوار بدأب ودون كلل لشرح القضيه وتنبيههم الى ما تنطوي عيه قادم الايام , اذ لابد من ايجاد جهات دعم كبيره وقويه تؤمن ايجاد التوازن بين الجنوب والشمال لتحقيق انتقال هادئ الى وضع ما بعد علي صالح ,لا سيما ودول الجوار معظمها تناصب الحوثي العداء وليست بصدد السماح له ببسط نفوذه على الشمال ناهيك عن استماتتهم في عدم تمكينه من الجنوب , بل انهم - في حال تحقق للحوثي ما يطمح اليه في الشمال - فانهم سيعملون على ايجاد كيان معادي له في الجنوب , وهنا تضهر اهمية اهتمام قادة الجنوب بشأن دول الجوار والعمل عليه الى الحد الذي ارى ان يكلفون لهذا العمل من يلتمسون منهم الحنكه والدهاء من ابناء الجنوب يكون هذا الملف همهم الاوحد منذ الان ,والا فأن الموقف الداعم من هذه الدول قد يأتي متأخراً الى الحد الذي يصبح فيه غير ذات جدوى للجنوبيين .
او ان هذه الدول قد تزرع لنا في الجنوب كياناً مشبوهاً ومستنسخاً لمواجهة النفوذ الحوثي .
وحتى في حال اني جانبت الحقيقه في ما اسلفت وان ليس للحوثي اطماع في الجنوب ولا لغيره , وان الجنوب لن يكون الا لأهله , فأن استمرار الخلافات الجنوبيه الجنوبيه سيعصف بمستقبل الجنوب بعنف , وستتحول المواقف الغاضمه والدبلوماسيه اليوم الى كرات من نار يقذف بها الجنوبيين بعضهم البعض , واني والله لأخشى ان يأتي اليوم الذي نندم فيه على ثورتنا ضد الاحتلال .
اذاً فأيجاد مكون جنوبي منظم وكفء ببرنامج واضح وايجاد قياده سياسيه واسعة الافق والرؤيه بألاضافه الى القياده الميدانيه , كل هذه الامور هي صمام الامان لحماية مستقبل الجنوب من الذين يتربصون به ولحمايته كذلك من انفسنا الاماره بالسوء .