المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانفلات الأمني بين تقاعس الحراك وتشجيع السلطة


عيدروس ابن الجنوب
2010-08-03, 09:49 PM
الانفلات الأمني بين تقاعس الحراك وتشجيع السلطة

ابو وضاح الحميري -



تستخدم سلطة صنعاء العديد من الوسائل والأساليب والطرق المباشرة والغير مباشرة لمحاربة الحراك الجنوبي وتشويهه والقضاء عليه وبالتالي القضاء على القضية الجنوبية ودفنها للأبد فبالإضافة للعمل المباشر العسكري القمعي المتمثل في قمع المظاهرات ومطاردة واعتقال نشطاء الحراك وقصف ومحاصرة المدن والقرى الجنوبية والحرب الإعلامية والإشاعات وغيرها من المحاولات والمتمثل في تشويه الحراك السلمي من خلال جره للعنف وإلصاق بعض الأعمال فيه بما فيها الإرهاب وكذلك أعمال التقطع واستهداف المواطنين الشماليين ومحلاتهم وممتلكاتهم والتي يعمل جهاز الأمن لتغذيتها وتمويلها إضافة إلى استغلال بعضها التي تنشأ من بعض الجنوبيين هنا وهناك أكانت بوعي أو بدون وعي ويأتي في سياق هذه الحرب الغير مباشرة تغذية ونبش وافتعال الخلافات بين الجنوبيين بعمل منظم وأجهزة متخصصة والزج ببعض الجنوبيين للتصادم مع أخوانهم الجنوبيين أكان من عسكريين جنوبيين أو من لجان ما يسمى الدفاع عن الوحدة أو الجواسيس والمأجورين وذلك بهدف خلق صراع وفتنة بين الجنوبيين ويأتي في مقدمة هذه الأعمال خلق حالة من الفوضى والاضطراب والانفلات الأمني بالمناطق الجنوبية تحت مبرر إن هذه المناطق مناطق الحراك وان الدولة لا تريد إن تستخدم القوه ضد المواطنين وهي مبررات تكذبها الممارسات القمعية وقصف ومحاصرة مناطق الجنوب .



تعمل سلطة صنعاء يشكل ممنهج ومدروس للعمل لتحويل مناطق الجنوب إلى فوضى وانفلات للأمن فيها وتحت مبررات وأعذار مختلفة أوعزت السلطة لأجهزتها بترك الحبل على القارب من تسيب في العمل والخدمات وابتعاد أجهزت الأمن والقضاء عن القيام بدورها لحفظ الأمن والاستقرار وحماية مصالح وممتلكات الناس تحت مبرر عدم توفر الإمكانيات والتعليمات , لذلك فان الدولة شجعت وتشجع الفوضى والسرقات والتقطع وأعمال البلطجة أكانت تلك التي تدفع بها الدولة بشكل مباشر من خلال عملائها وعناصرها أو تلك الأعمال التي يقدم عليها بعض الجنوبيين وتستغلها السلطة لإلصاقها بالحراك وانه هو سبب هذا الانفلات والفوضى ومن ناحية أخرى لكي تجعل هذه المناطق تطالب هي بنفسها من الدولة إرسال قوات عسكرية لهذه المناطق وفي كل الحالتين فان مثل هذه الممارسات تتطلب من كل الجنوبيين ومن المشايخ وقادة الحراك موقف حازم من خلال فضح من يقفون خلفها والعمل ضدها ومقاومتها فلا يكفي إن تدين الناس فقط مثل هذه الأعمال التي سيدفع أبناء الجنوب ثمنها في ظل سلطة تغذي مثل هذه الأعمال وتمولها أو تقف موقف المتفرج منها .



إن مثل هذا العمل الذي يعد احد أهم الوسائل التي تعمل عليها سلطة صنعاء لخلق فوضى في المناطق الجنوبية ولإثبات صحة ما طرحه رئيس سلطة صنعاء إن البلاد سوف تتحول إلى صومال أخر وحرب من طاقة إلى أخرى ، لذا فانه يتوجب على الجنوبيين التيقظ والحذر وان لا يسمحوا للانفلات الأمني وللفوضى إن تسود مناطقهم بل المطلوب من الجنوبيين الوقوف إلى جانب أجهزة الدولة وإحراجها ومطالبتها لكي تقوم بعملها من خدمات وامن وقضاء وغيرها وان يشكل المشايخ وقادة الحراك في كل منطقة لجان أمنية منهم لحماية مناطقهم ولردع كل من يعبث بأمنهم واستقرارهم وهنا يأتي دور مشايخ هذه المناطق الذي يقفون أمام اختبار حقيقي في قدرتهم على الدفع بالمواطنين للعمل لتأمين مناطقهم ومنع الفوضى والانفلات والفتن لان المواطنين هم نفسهم الذي حفظوا الأمن والاستقرار في مناطقهم إبان فترة حكم الحزب الاشتراكي والاعتماد على أنفسهم ولم يكن أي تواجد للقوات العسكرية بل من خلال اللجان الشعبية وأعضاء الحزب لان الدولة كانت بالفعل لها هيبتها وفرضت سلطتها على مختلف المناطق ولا يمكن لأي مواطن إن يتمرد على السلطة أو إن يرفض الحضور لأي جهة تستدعيه برسالة وليس بأطقم عسكرية ويبقى هنا السؤال أذا كانت هذه الناس هي التي بالأمس حافظة على أمن واستقرار مناطقهم ما الذي يمنعهم اليوم من تحقيق ذلك ؟.. ولماذا هذا السكوت والتخاذل ؟.. .



أن أي تقاعس أو سكوت أو تبريرات أو دفاع عن مثل هذه الأعمال التي تسئ لمناطقنا ولتقاليدنا وعاداتنا وديننا وتؤدي إلى أن تدخل الناس في فتن وفوضى لا يؤمن الإنسان فيها على نفسه وماله وممتلكاته أمر مرفوض بل إن من يبرر أو يدافع أو يحمي مثل هولا الناس الذين يقومن بمثل هذه الأعمال يعدون في نفس الوقت شركاء ولا يختلفون عليهم .



لقد برزت في الفترة الأخيرة الكثير من هذه الممارسات في العديد من المناطق التي تستهدف الناس وممتلكاتهم والتقطع والنهب وإزعاج وإقلاق وترهيب الناس من خلال أطلاق الأعيرة النارية في الليل حتى أصبحت الناس تخاف التحرك في الليل وغيرها من الأعمال التي لا يشك احد بيد الدولة فيها أكان بشكل مباشر أو بتشجيعها والسكوت عنها دون إن تحرك الدولة ساكنا ضدها تحت مبررات واهية كما اشرنا سابقا والدليل إن الدولة حتى اليوم لم تلغي القبض على أي فرد ولم تقدم أي من مرتكبي هذه الأعمال للقضاء في الوقت التي تحرك جيوشها وتقصف وتحاصر القرى وتقتل الذين يتظاهرون سلميا لأنهم رفعوا علم الجنوب أو هتفوا ضد ممارسات وبطش نظام صنعاء ومع أقرارنا بدور السلطة في مثل هذه الممارسات والتي دفعت لتوزيع الأموال والأسلحة لبعض هذه العناصر تحت مبرر الدفاع عن الوحدة وأنصار المؤتمر إلا إن ذلك لا ينفي وجود بعض الجنوبيين الذين استغلوا هذا الوضع للأقدام على مثل هذه الممارسات الغير مسئولة والغير مقبولة يصاحب ذلك سكوت وتجاهل الكثير من الجنوبيين واتخاذهم مواقف سلبية بدلا من التصدي لمثل هذه الأعمال وفضح من يقف ورائها .



إن أحدى خلافاتنا مع نظام صنعاء هو غياب دولة النظام والقانون وأحد أهم ما يعانيه الجنوبيين اليوم هو غياب هذه الدولة التي فقدوها والتي بغض النظر عن نهجها وسلبياتها ألا أنها أخضعت الكل للدولة وللنظام والقانون ولذلك فان ما يناضل الجنوبيين اليوم من اجل هو استعادة دولة النظام والقانون والذي لا يمكن أن يتحقق بناءها في ظل الفوضى والانفلات الأمني .



إن وضع المناطق الجنوبية اليوم في وضع خطير وأصبحت الأمور خارج السيطرة وتنذر بعواقب وخيمة أذا ظلت الناس بهذا الموقف السلبي المتخاذل وإذا لم تقف الناس جمعيا يدا واحدة وموقف حازم للتصدي لمثل هذه الأعمال والممارسات وهي مسؤولية المشايخ والعقال والمخلصين وقيادات ونشطاء الحراك .



إن على قيادات الحراك إن تتخذ موقف حازم ضد مثل هذه الممارسات التي يحاول النظام إلصاقها بالحراك فهي قبل أن تسيء لأي شيء أخر تسيء بدرجة رئيسية للحراك الجنوبي نفسه وتخلق له وللجنوب عراقيل ومشاكل تضر بنضالنا السلمي وتشوهه وتخوف الناس من المستقبل .



فعلى أبناء الجنوب إن يحموا ويؤمّنوا مناطقهم ..

علي المفلحي
2010-08-05, 05:58 PM
شكرا للاخ عيدروس ابن الجنوب
على هذا الموضوع الذي مر دون مشاركات من الاعضاء
اخواني احرار الجنوب
نحن ننشد دولة نظام وقانون دولة امن واستقرار لذلك علينا ان نقدم نموذج لهذه الدوله من خلال ضبط الامن في مناطق الجنوب المحرره
من خلال تنظيم الجماهير وترتيب الوضع الامني لكي تكون مناطق مميزه تطلع بقية المناطق للاقتدا بها
ودمتم