التيارالثالث
2010-08-02, 11:03 AM
الله يرحم زمانك ياجده قبول ..حتى العشارالعدني يعاني من أزمة ضمير!
العشارالعدني بضم (العين) وتشديد (الشين) تكاد تكون من وجهة نظري إحدى أساسيات المطبخ العدني وهي عبارة عن ليمون تقطع إلى أربع قطع متلاصقة من الأسفل يوضع بداخلها قليل من الملح ومن ثم يوضع داخل جره كبيرة مصنوعة من الفخارإن كانت بكميات كبيرة ومخصصة للبيع أما إن كان للإستهلاك الخاص فيكفيك مرطبان أوقارورة تضع الليمون المحشوبالملح ولعدة أيام تحت درجة حرارة مرتفعة ويستحسن تحت أشعة الشمس حتى يصبح الليمون طريا وتضاف الجزروالبسباس الأخضر والثوم حسب الرغبة وحبة السوداء والخل وبعدها بأيام تضاف البسباس الأحمر المطحون ولبضعة أيام ومن ثم يكون العشار العدني قد إكتمل حيث يقدم في أغلب الأحيان مع وجبة الغذاء .وللعشار العدني ذكريات جميلة لاتنسى ويتذكرها أبناء عدن على وجه التحديد الذ ين أدواء الخدمة العسكرية في مرحلة ثمانينيات القرن الماضي (فالعشار) كان بمثاية الصديق وقت الضيق ولما لا فهو فاتح للشهية إذ لايمكنك إلتهام ماكان يطبخ في تلك المعسكرات من أغذية أبسط مايمكن قوله سيئة بمعاييرهذا الزمان ,وخصوصا في معسكر العند الذي كان يستقبل المجندين الجدد من طلبة وجنود مستجدين ولكن كلمة حق وشهادة للتاريخ أنها كانت مدرسة لتأهيل الرجال ,فمعروف عن أبناء المدينة أنهم لم يألفوا الحياة الصعبة ولم يتعودوا على المعاناة التي يعيشها سكان الأرياف, فكانت النظرة الدونية تجاه ماهوعدني وهذه حقيقة ولعلها من الأشياء المضحكة والطريفة عندما نزل أحد الأقرباء من الريف ولم يكن يعلم أن الدراسة مختلطة بنين وبنات فظل يسألني غيرمصدق مارأت عيناه من حقيقة أن هناك إختلاط في الدراسة وكان يقول لي: (ذلحين الصبيه جالسه جنبك)؟وجوابي: أيوه جالسه جنبي ويصرخ بأعلى صوته: وعووووه..وعووووه !..حنينيييي ..حنينيييي ! المهم كنا غير متعودين على نمط الحياه العسكرية الجديدة بالنسبه لنا ولكن لم نكن مرفهين أو عايشين في بحبوحه كما كان يصورها البعض,بل العكس كانت عدن وأهالي عدن وشباب عدن أكثر ضحايا الصراعات ,بل كانوا قرابين لذلك الحزب المقبور,إذ لايخلوا بيت في عدن إلا وفقد عزيزوسكان عدن هم من مختلف المناطق دون تمييز. المهم وأرجوالمعذره كان العشار العدني هو المنقذ لإبتلاع ماكان يقدم لنا وهي بالمناسبة كانت مقصودة حتى يتعود الشباب على الحياه العسكرية الشاقة ,والتي ندين لها بالجميل كونها قد مكنتنا من تحمل صعوبة الحياه والتكيف مع مايحيط بها من مشاكل وصعوبات.إن التغييرالفضيع الذي حصل على جودة العشارالعدني لايختلف على ماآلت إليه أوضاع الجنوب والجنوبيين ,فكانت هناك عباره سمعتها في ثمانينيات القرن الماضي أن كل الأشياء في عدن متغيره إلا العشارالعدني فهو ثابت !.
لقد تغيرت أموركثيره ونعاني في واقع الأمر من أزمة ضمير ومن ثقافة وافده متخلفة لاتتناسب مع بساطتنا, وتواضعنا ,وثقافتنا المنفتحة مع الأخرين فمنا من باع نفسه لشيطان سنحان بحجج واهيه وشعارات لامعنى لها, ومنا من هو على إستعداد لتنفيذ مايطلب منه من إعتقال وتعذيب وقتل بحق إخوته الجنوبيين ومنا للأسف ماأن تطلب منه موقف إنساني أومبلغ مالي كدين عليك لغرض العلاج لايبالي في معاناتك ولايعطي للعشره والصداقه والذكريات والمواقف والعيش والملح والزماله و..و..و.. مع العلم أن ذلك الإنسان الذي كنت تحسبه كذلك يدرك تمام الإدراك قدرتك علىالوفاء ورد الدين, ولكن ليس العشارالعدني من تغير لاطعم له (الليمون في حاله يرثى له والبسباس الأخضر يبدو أنه في إجازه إجباريه أما الجزرفهو مهمش والحبه السوداء في علم اليقين والبسباس الأحمر الذي هوسرالعشار ففي حالة إحتضار)! العشاراليوم بحاجه إلى عشار آخر ..عشارالجده قبول رحمها الله ..الجده قبول كانت من مشاهير عدن والمنصورة بشكل خاص كانت إذا عملت عملا.. أتقنته ..كان عندها ضميروعندها مبدأ أما اليوم.. نحن نعاني من أزمة ضميروبحاجة ماسه إلى مراجعة أنفسنا , فمعاناة الجنوب وشعبه يمكن التغلب عليه من صحوة ضمير تضع النقاط فوق الحروف ونوجه سهامنا إلى من لايريد لنا الخير وكما قال الشاعر:وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.
العشارالعدني بضم (العين) وتشديد (الشين) تكاد تكون من وجهة نظري إحدى أساسيات المطبخ العدني وهي عبارة عن ليمون تقطع إلى أربع قطع متلاصقة من الأسفل يوضع بداخلها قليل من الملح ومن ثم يوضع داخل جره كبيرة مصنوعة من الفخارإن كانت بكميات كبيرة ومخصصة للبيع أما إن كان للإستهلاك الخاص فيكفيك مرطبان أوقارورة تضع الليمون المحشوبالملح ولعدة أيام تحت درجة حرارة مرتفعة ويستحسن تحت أشعة الشمس حتى يصبح الليمون طريا وتضاف الجزروالبسباس الأخضر والثوم حسب الرغبة وحبة السوداء والخل وبعدها بأيام تضاف البسباس الأحمر المطحون ولبضعة أيام ومن ثم يكون العشار العدني قد إكتمل حيث يقدم في أغلب الأحيان مع وجبة الغذاء .وللعشار العدني ذكريات جميلة لاتنسى ويتذكرها أبناء عدن على وجه التحديد الذ ين أدواء الخدمة العسكرية في مرحلة ثمانينيات القرن الماضي (فالعشار) كان بمثاية الصديق وقت الضيق ولما لا فهو فاتح للشهية إذ لايمكنك إلتهام ماكان يطبخ في تلك المعسكرات من أغذية أبسط مايمكن قوله سيئة بمعاييرهذا الزمان ,وخصوصا في معسكر العند الذي كان يستقبل المجندين الجدد من طلبة وجنود مستجدين ولكن كلمة حق وشهادة للتاريخ أنها كانت مدرسة لتأهيل الرجال ,فمعروف عن أبناء المدينة أنهم لم يألفوا الحياة الصعبة ولم يتعودوا على المعاناة التي يعيشها سكان الأرياف, فكانت النظرة الدونية تجاه ماهوعدني وهذه حقيقة ولعلها من الأشياء المضحكة والطريفة عندما نزل أحد الأقرباء من الريف ولم يكن يعلم أن الدراسة مختلطة بنين وبنات فظل يسألني غيرمصدق مارأت عيناه من حقيقة أن هناك إختلاط في الدراسة وكان يقول لي: (ذلحين الصبيه جالسه جنبك)؟وجوابي: أيوه جالسه جنبي ويصرخ بأعلى صوته: وعووووه..وعووووه !..حنينيييي ..حنينيييي ! المهم كنا غير متعودين على نمط الحياه العسكرية الجديدة بالنسبه لنا ولكن لم نكن مرفهين أو عايشين في بحبوحه كما كان يصورها البعض,بل العكس كانت عدن وأهالي عدن وشباب عدن أكثر ضحايا الصراعات ,بل كانوا قرابين لذلك الحزب المقبور,إذ لايخلوا بيت في عدن إلا وفقد عزيزوسكان عدن هم من مختلف المناطق دون تمييز. المهم وأرجوالمعذره كان العشار العدني هو المنقذ لإبتلاع ماكان يقدم لنا وهي بالمناسبة كانت مقصودة حتى يتعود الشباب على الحياه العسكرية الشاقة ,والتي ندين لها بالجميل كونها قد مكنتنا من تحمل صعوبة الحياه والتكيف مع مايحيط بها من مشاكل وصعوبات.إن التغييرالفضيع الذي حصل على جودة العشارالعدني لايختلف على ماآلت إليه أوضاع الجنوب والجنوبيين ,فكانت هناك عباره سمعتها في ثمانينيات القرن الماضي أن كل الأشياء في عدن متغيره إلا العشارالعدني فهو ثابت !.
لقد تغيرت أموركثيره ونعاني في واقع الأمر من أزمة ضمير ومن ثقافة وافده متخلفة لاتتناسب مع بساطتنا, وتواضعنا ,وثقافتنا المنفتحة مع الأخرين فمنا من باع نفسه لشيطان سنحان بحجج واهيه وشعارات لامعنى لها, ومنا من هو على إستعداد لتنفيذ مايطلب منه من إعتقال وتعذيب وقتل بحق إخوته الجنوبيين ومنا للأسف ماأن تطلب منه موقف إنساني أومبلغ مالي كدين عليك لغرض العلاج لايبالي في معاناتك ولايعطي للعشره والصداقه والذكريات والمواقف والعيش والملح والزماله و..و..و.. مع العلم أن ذلك الإنسان الذي كنت تحسبه كذلك يدرك تمام الإدراك قدرتك علىالوفاء ورد الدين, ولكن ليس العشارالعدني من تغير لاطعم له (الليمون في حاله يرثى له والبسباس الأخضر يبدو أنه في إجازه إجباريه أما الجزرفهو مهمش والحبه السوداء في علم اليقين والبسباس الأحمر الذي هوسرالعشار ففي حالة إحتضار)! العشاراليوم بحاجه إلى عشار آخر ..عشارالجده قبول رحمها الله ..الجده قبول كانت من مشاهير عدن والمنصورة بشكل خاص كانت إذا عملت عملا.. أتقنته ..كان عندها ضميروعندها مبدأ أما اليوم.. نحن نعاني من أزمة ضميروبحاجة ماسه إلى مراجعة أنفسنا , فمعاناة الجنوب وشعبه يمكن التغلب عليه من صحوة ضمير تضع النقاط فوق الحروف ونوجه سهامنا إلى من لايريد لنا الخير وكما قال الشاعر:وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.