نبيل العوذلي
2010-07-24, 02:42 PM
فتوى الشيخ مقبل رحمه الله تثبت شرعية مطالبتنا باستعادة –ج ي د ش-واستقلالية الجنوب العربي عن اليمن
السؤال 36@ محمد بن عبدالوهاب خرج على الحاكم المسلم بل على الخلافة الإسلامية آنذاك، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر باليد، وممن ينسبون أنفسهم للعلم يزعمون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد لا يجوز، ويلومون الشباب لإحراقهم بعض أندية الفيديو والسينما وبعض الأفراح التي يكون فيها شرب خمر وحشيش ونساء ترقصن عاريات، فهل تغيير المنكر باليد وارد كما فعل الشيخ محمد بن عبدالوهاب أم هذا يحرم في زماننا كما يزعم بعض الناس ويقولون: يكفي اللسان؟
الجواب: نسأل إخواننا في الله: الشيخ محمد بن عبدالوهاب هل هو الذي خرج على الأتراك؟ أم الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم وذلك بعد وفاته، ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين وفرطوا في سبع جمهوريات أخذتها الشيوعية. من تلكم الجمهوريات (أرمينية) ومنها القوقاز ومنها (تركستان)... الخ، فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛ فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد، وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد ابن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعته. لكن كما قلنا: أولئك الذين هاجموا نجد وهاجموا اليمن وأعداء الإسلام احتلوا كثيرا من الأراضي الإسلامية وأدخلوها الشيوعية بقهر المسلمين، والأتراك يقاتلون المسلمين فهي فتنة وقى الله شرها وأسأل الله العظيم أن يقينا وإياكم شر كل ذي فتنة والله المستعان.
وأما تغيير المنكر باليد فيشترط ألا يؤدي المنكر إلى ما هو أنكر منه، وألا يثير فتنة بالخروج على الحاكم.انتهى كلامه رحمه الله
بداية نحب ان نعرف القياس بحسب كلامالعلماء
: القياس :
القياس هو إلحاق أمر بآخر في الحكم الشرعي لاتحاد بينهما في العلة . والقياس يأتى في المرتبة الرابعة بعد الكتاب والسنة والإجماع من حيث حجيته في إثبات الأحكام الفقهية ، ولكنه أعظم أثرًا من الإجماع لكثرة ما يرجع إليه من أحكام الفقه...
ولا يخفى أن نصوص الكتاب والسنة محدودة متناهية ، والحوادث الواقعة والمتوقعة غير متناهية فلا سبيل إلى إعطاء الحوادث والمعاملات الجديدة منازلها وأحكامها في فقه الشريعة إلا عن طريق الاجتهاد بالرأي الذي رأسه القياس, فالقياس أغزر المصادر الفقهية في إثبات الأحكام الفرعية للحوادث وقد كان من أسلوب النصوص المعهودة في الكتاب والسنة أن تنص غالبًا على علل الأحكام الواردة فيها ، والغايات الشرعية العامة المقصودة منها ليمكن تطبيق أمثالها وأشباهها عليها في كل زمن .
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن قياس التمثيل
وأما قياس التمثيل، فهو انتقال الذهن من حكم معين إلى حكم معين، لاشتراكهما في ذلك المعنى المشترك الكلي؛ لأن ذلك الحكم يلزم المشترك الكلي. ثم العلم بذلك اللزوم لابد له من سبب؛ إذا لم يكن بينا كما تقدم، فهو يتصور المعنيين أولا، وهما الأصل والفرع ثم ينتقل إلى لازمهما وهو المشترك، ثم إلى لازم اللازم وهو الحكم، ولابد أن يعرف أن الحكم لازم المشترك، وهو الذي يسمى هناك قضية كبرى، ثم ينتقل إلى إثبات هذا اللازم للملزوم الأول المعين، فهذا هو هذا في الحقيقة، وإنما يختلفان في تصوير الدليل ونظمه، وإلا فالحقيقة التي بها صار دليلًا، وهو أنه مستلزم للمدلول حقيقة واحدة
ومن هذه القواعد يتبين ان فتوى الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تنطبق تماما على شرعية مطالب الجنوبيين باستعادة جمهورية اليمن الد\يمقراطية الشعبية وباستقلالية الجنوب العرب عن اليمن لعلة الفساد والجهل المتفق عليه في النظام محليا واقليميا ودوليا من عدة وجوه كما يلي
الوجه الاول
ان استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله للالفاظ—الاتراك,نجد,اليمنيين,النجديين-في زمن التسعينات الذي من المعروف فيه ان المملكة العربية السعودية قد صارت هي الدولة الممثلة لاغلب مساحة جزيرة العرب لايعد عنصرية او جهوية عند العلماء لدى توضيحهم بعض الحقائق التاريخية كما يفسر ذلك الاخوة في الشمال لدى استعمالنا الفاظ مثل اليمن الشمالي ...او الجنوبيين والشماليين...او الجنوب العربي واليمن على انها عنصرية واحقاد
الوجه الثاني
ان استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله لالفاظ مثل
1 الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم
2 ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين
لايعد من الكلام العنصري الموجب لنزع اخوة الاسلام بل من الكلام المبين للحقائق التاريخية وعلى ذلك فان وصف الجنوبيين الشمالين بالمحتلين او المقتحمين هو من هذا الباب المبين للحقائق التاريخية ...
الوجه الثالث
3 ان الاترااك كانوا بالاسلام –السنه-ومع ذلك استعمل الشيخ مقبل الوادعي رحمه اله الفاظ تقتضي التفريق القومي والعنصري بينهم وبين اليمنيين وبينهم وبين النجديين وبين اليمنيين والنجديين في وقت كان الجنوب العربي متميزا بلفظ عن اليمن الشمالي وهو ما يوجب الاعتراف باللفظ المقترن بالجنوب في ذلك الوقت كما هو حاصل مع القوميات الاخرى النجدية واليمنية الشمالية
الوجه الرابع
4- ان علة استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله مثل هذه الالفاظ في توصيف الواقعه التاريخية هو الفساد والجهل الذي ظهر في اواخر عهد الحكم الاسلامي العثماني..كما قال
--- فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛---
وهو ما يدل على انه اذا ظهر الجهل والفساد في نظام الحكم يحق للقومية التي تريد ان تصون بلدها منه الائتلاف تحت النزعة القومية حيث قال رحمه الله
---
---فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد،---
الوجه ا الخامس
ان الاتفاق المحلي والاقليمي والدولي على فساد نظام الحزب الحاكم يمنح الجنوبيين الاحقية الشرعية لنزع يد الطاعة انقاذا لبلادهم منه
الوجه السادس
ان مسألة الخروج على ولي الامر مسألة اجتهادية وليست قطعية كما يصورها دعاة النظام الحاكم حيق قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
---وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد ابن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعت----
الوجه السابع
ان التمسك بالنضال السلمي بعون الله فيه من الضمان الحسن لعدم جلب منكرات اسوأ من المصلحة التي نريدها ان شاء الله وهي استعادة دولتنا واستقلالية الجنوب العربي الا ماكان دفاعا عن النفس كما بينا في الفتوى الصادرة عن الهيئة الشرعية –الفتوى الاولى--
نبيل العوذلي
نائب رئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي
السؤال 36@ محمد بن عبدالوهاب خرج على الحاكم المسلم بل على الخلافة الإسلامية آنذاك، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر باليد، وممن ينسبون أنفسهم للعلم يزعمون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد لا يجوز، ويلومون الشباب لإحراقهم بعض أندية الفيديو والسينما وبعض الأفراح التي يكون فيها شرب خمر وحشيش ونساء ترقصن عاريات، فهل تغيير المنكر باليد وارد كما فعل الشيخ محمد بن عبدالوهاب أم هذا يحرم في زماننا كما يزعم بعض الناس ويقولون: يكفي اللسان؟
الجواب: نسأل إخواننا في الله: الشيخ محمد بن عبدالوهاب هل هو الذي خرج على الأتراك؟ أم الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم وذلك بعد وفاته، ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين وفرطوا في سبع جمهوريات أخذتها الشيوعية. من تلكم الجمهوريات (أرمينية) ومنها القوقاز ومنها (تركستان)... الخ، فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛ فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد، وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد ابن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعته. لكن كما قلنا: أولئك الذين هاجموا نجد وهاجموا اليمن وأعداء الإسلام احتلوا كثيرا من الأراضي الإسلامية وأدخلوها الشيوعية بقهر المسلمين، والأتراك يقاتلون المسلمين فهي فتنة وقى الله شرها وأسأل الله العظيم أن يقينا وإياكم شر كل ذي فتنة والله المستعان.
وأما تغيير المنكر باليد فيشترط ألا يؤدي المنكر إلى ما هو أنكر منه، وألا يثير فتنة بالخروج على الحاكم.انتهى كلامه رحمه الله
بداية نحب ان نعرف القياس بحسب كلامالعلماء
: القياس :
القياس هو إلحاق أمر بآخر في الحكم الشرعي لاتحاد بينهما في العلة . والقياس يأتى في المرتبة الرابعة بعد الكتاب والسنة والإجماع من حيث حجيته في إثبات الأحكام الفقهية ، ولكنه أعظم أثرًا من الإجماع لكثرة ما يرجع إليه من أحكام الفقه...
ولا يخفى أن نصوص الكتاب والسنة محدودة متناهية ، والحوادث الواقعة والمتوقعة غير متناهية فلا سبيل إلى إعطاء الحوادث والمعاملات الجديدة منازلها وأحكامها في فقه الشريعة إلا عن طريق الاجتهاد بالرأي الذي رأسه القياس, فالقياس أغزر المصادر الفقهية في إثبات الأحكام الفرعية للحوادث وقد كان من أسلوب النصوص المعهودة في الكتاب والسنة أن تنص غالبًا على علل الأحكام الواردة فيها ، والغايات الشرعية العامة المقصودة منها ليمكن تطبيق أمثالها وأشباهها عليها في كل زمن .
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن قياس التمثيل
وأما قياس التمثيل، فهو انتقال الذهن من حكم معين إلى حكم معين، لاشتراكهما في ذلك المعنى المشترك الكلي؛ لأن ذلك الحكم يلزم المشترك الكلي. ثم العلم بذلك اللزوم لابد له من سبب؛ إذا لم يكن بينا كما تقدم، فهو يتصور المعنيين أولا، وهما الأصل والفرع ثم ينتقل إلى لازمهما وهو المشترك، ثم إلى لازم اللازم وهو الحكم، ولابد أن يعرف أن الحكم لازم المشترك، وهو الذي يسمى هناك قضية كبرى، ثم ينتقل إلى إثبات هذا اللازم للملزوم الأول المعين، فهذا هو هذا في الحقيقة، وإنما يختلفان في تصوير الدليل ونظمه، وإلا فالحقيقة التي بها صار دليلًا، وهو أنه مستلزم للمدلول حقيقة واحدة
ومن هذه القواعد يتبين ان فتوى الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تنطبق تماما على شرعية مطالب الجنوبيين باستعادة جمهورية اليمن الد\يمقراطية الشعبية وباستقلالية الجنوب العرب عن اليمن لعلة الفساد والجهل المتفق عليه في النظام محليا واقليميا ودوليا من عدة وجوه كما يلي
الوجه الاول
ان استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله للالفاظ—الاتراك,نجد,اليمنيين,النجديين-في زمن التسعينات الذي من المعروف فيه ان المملكة العربية السعودية قد صارت هي الدولة الممثلة لاغلب مساحة جزيرة العرب لايعد عنصرية او جهوية عند العلماء لدى توضيحهم بعض الحقائق التاريخية كما يفسر ذلك الاخوة في الشمال لدى استعمالنا الفاظ مثل اليمن الشمالي ...او الجنوبيين والشماليين...او الجنوب العربي واليمن على انها عنصرية واحقاد
الوجه الثاني
ان استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله لالفاظ مثل
1 الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم
2 ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين
لايعد من الكلام العنصري الموجب لنزع اخوة الاسلام بل من الكلام المبين للحقائق التاريخية وعلى ذلك فان وصف الجنوبيين الشمالين بالمحتلين او المقتحمين هو من هذا الباب المبين للحقائق التاريخية ...
الوجه الثالث
3 ان الاترااك كانوا بالاسلام –السنه-ومع ذلك استعمل الشيخ مقبل الوادعي رحمه اله الفاظ تقتضي التفريق القومي والعنصري بينهم وبين اليمنيين وبينهم وبين النجديين وبين اليمنيين والنجديين في وقت كان الجنوب العربي متميزا بلفظ عن اليمن الشمالي وهو ما يوجب الاعتراف باللفظ المقترن بالجنوب في ذلك الوقت كما هو حاصل مع القوميات الاخرى النجدية واليمنية الشمالية
الوجه الرابع
4- ان علة استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله مثل هذه الالفاظ في توصيف الواقعه التاريخية هو الفساد والجهل الذي ظهر في اواخر عهد الحكم الاسلامي العثماني..كما قال
--- فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛---
وهو ما يدل على انه اذا ظهر الجهل والفساد في نظام الحكم يحق للقومية التي تريد ان تصون بلدها منه الائتلاف تحت النزعة القومية حيث قال رحمه الله
---
---فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد،---
الوجه ا الخامس
ان الاتفاق المحلي والاقليمي والدولي على فساد نظام الحزب الحاكم يمنح الجنوبيين الاحقية الشرعية لنزع يد الطاعة انقاذا لبلادهم منه
الوجه السادس
ان مسألة الخروج على ولي الامر مسألة اجتهادية وليست قطعية كما يصورها دعاة النظام الحاكم حيق قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
---وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد ابن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعت----
الوجه السابع
ان التمسك بالنضال السلمي بعون الله فيه من الضمان الحسن لعدم جلب منكرات اسوأ من المصلحة التي نريدها ان شاء الله وهي استعادة دولتنا واستقلالية الجنوب العربي الا ماكان دفاعا عن النفس كما بينا في الفتوى الصادرة عن الهيئة الشرعية –الفتوى الاولى--
نبيل العوذلي
نائب رئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي