المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنقلاب على الثورة والجمهورية (عبد الحافظ الفقيه


الصريح 2
2010-07-10, 04:49 PM
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة الفشل الذريع من قبل حكومة المؤتمر في إدارة الاقتصاد والسياسات الخاطئة والممارسات السيئة وتحميل الشعب نتيجة هذا الفشل بالجرع المتتالية القاتلة وتدهور العملة المحلية ورفع الدعم عن المشتقات النفطية والغاز ورفع الضريبة لأكثر من سبعين سلعة، وفي ظل ارتفاع معدل الفقر لأكثر من 50% من الشعب وتفشي البطالة لأكثر من 70% للشباب والخريجين الجامعيين وغيرهم وانعدم أي مشاريع استرتيجية لحل مشكلة البطالة وانسداد الهجرة للخارج ولو عن طريق التهريب بل أصبح البعض يفضل الموت في الصحراء من بقائه في اليمن رغم إهانة اليمني حيثما كان لإنعدام السلطة التي تدافع عنه، وفي ظل التفلت الأمني وانعدام الأمن في أمانة العاصمة وعواصم المحافظات، وانتشار الثأر، وفي ظل غياب القضاء العادل وشعور المواطن بأن السلطة عاجزة عن نصرة المظلوم أو إنصافه من الظالم أو من المتنفذين.
وفي ظل تدهور الصحة وانعدام الخدمات الصحية وعجز الفقراء والمساكين عن العلاج وفي ظل تدهور التعليم وانتشار ظاهرة الغش وتدني التحصيل العلمي.. وفي ظل غياب خدمة الكهرباء التي أصبحت كارثة خاصة في المناطق الحارة كعدن والحديدة وأبين ولحج وغيرها وفي ظل انعدام المياه النظيفة في أكثر المحافظات كتعز والأمانة وغيرها.. وفي ظل مشكلة صعدة التي لم تحل إلى الآن وفي ظل الحراك الجنوبي المطالب بحقوقه وفي ظل إنسداد الحوار الوطني مع المعارضة في ظل هذه الأوضاع كلها يذهب النظام لشراء السلاح فهل هذه أولوية للشعب المقتول جوعاً وفقراً بالجرع والمقهور بالظلم والاستبداد والطغيان.. كما يتم الاعلا عن التوريث ولكنه توريث من طراز جديد عبر صناديق الاقتراع عبر المال العام والوظيفة العامة والإعلام العام واستخدام الجيش والأمن وكل مقدرات الدولة، أي انتخابات هذه التي تعلن قبل بدء الاقتراع أو تبدل بعد الاقتراع أو تعلن نتائجها قبل الفرز أو مصادرة بعد إعلان النتائج في اللجان الأصلية أو في اللجان الإشرافية في المحافظات أو في اللجنة العليا أو في مجلس النواب ثم في المحكمة العليا كما حدث في انتخابات 2003م والتي صودرت فيها الدائرة 24 ، 25 في عدن و 61، 63 في تعز و75، 76 في لحج ودائرة جبله في إب وغيرها.. في الانتخابات الرئاسية أعلنت النتيجة قبل الفرز، ونحن نتساءل هل يمكن للرئيس أو ابنه في الأنظمة العربية أن ينزل مرشحا كما نزل بوش كمواطن عادي وكأي مرشح بعيدا عن إمكانيات الدولة.
إن الانقلاب على الثورة والجمهورية استخفاف بجهود وتضحيات ودماء الأحرار والشهداء الذين سقطوا من أجل الثورة والجمهورية، (يا أبناء الأحرار ويا أبناء الشهداء ويا أبناء الشعب لا بد من وقفة جادة ضد أي توجه للإنقلاب على الجمهورية أو الثورة التي تدعو في أول مبادئها للقضاء على الاستبداد والاستعمار.. ومخلفاتهما.. “ على العقلاء وعلى كل القوى الحية أن تقف وقفة جادة ضد أي انحراف عن أهداف الثورة والجمهورية والوحدة والدستور الذي ينص على التداول السلمي للسلطة “يقوم النظام السياسي للجمهورية اليمينة على التعددية السياسية والحزبية وذلك بهدف تداول السلطة سلمياً..) ولا يجوز تسخير الوظيفة العامة أو المال العام لمصلحة خاصة بحزب أو تنظيم سياسي معين” مادة5 فهل الحزب الحاكم يؤمن بالتداول السلمي للسلطة؟.