جنوبي بلاحدود
2010-07-08, 08:02 AM
بعد ان تغادر هذا المنتدى لتخلد الى السكينه والراحه يرافقك صوتان، يضلان يحاورانك الى ان تنام ،ان استطعت ان تنام !
صوت يحاور ذاته من خلالك وعبرحواسك عن رجال قادونا على درب الالام و الماّسي عقود من سقوط وانحطاط اخلاقي -انساني ،رمت باولئك الرجال الى مدارات المنافي الجسديه و الروحيه عن الذات والوطن ،كمارمت بنا ونحن اهلهم وشعبهم خارج الزمن و التاريخ .فانتظرناهم وصبرنا عليهم ليبلغوا كلا الاجلين ؛ عودتهم وعودة الوطن، فما ان يحاولوا بلوغ الاول حتى يكادوا يفقدوا الثاني . هذا الصوت لايحاكمهم بما ارتكبوه من اثام ولاكنه ينعي قرب نهاية حكايتهم مع الوطن ومعنا ومع تاريخهم ، المرقع بالندم والخيبات ، الملطخ بالدم .تاريخ ذي تركيب معقد ، تحكي حوادثه عن مركب النقص وفوارق الجهل والغباء التي تميز بها اولئك الرجال عن عصرهم . وصدى هذا الصوت لا يعلق امالاعلى ما تبقى فيهم من زمن او روح او عقل ، ولكنه يتأسى على حالتنا كشعب في قوائم الانتظار تسكنه مطارات الرحيل من منفى الى منفى مع الوطن والذات . انه ايحاء يقرأنا الصفحات الاخيره ، المليئه بوعودهم ومواعيدهم ومواقفهم لقادمات الملمات ، بعد غياب عن شعب سادوه يوما ما، وحين ملتهم المحطات والجهات وضاقت بهم التداعيات كانت لهم تلك المقالات ،والاتصالات وعدتنا بوفاء ومواقف ستشهد لها الساحات ، ولكنها سرعان ما خفتت وتلاشت تلك الكلمات وهاهي تاتيننا بالخيبات كاصداءا الاموات .
وصوت اخر كأنه يردعلى الصوت الاول ،يضلّ يبوح لك بما توحي اليه ارواح الشهداء والصابرين في السجون والمعتقلات حتى عودة الحق المسلوب . يبشرنا- بعد بانتظار-بانتصار المواعيد الحبلى بالآمال والاعياد خلف هذه العتمه الاحتلاليه ،التي تبدو فقط لضعاف الارادات من الرجال، ان ازاحتها عن كاهلنا من المحال .صوت يرتل الحكمه والمنطق معا بعودة الحق لاصحابه ولكن بلا مواقيت ولا عناوين ولا اسماء ،صوت متحشرج احيانا ،يكتنفه غموض المفاجئات المدهشه ،لشعب لن يتوقف عن تقديم القرابين, وهو ينهمركالشلالات ، من القرى والجبال ،كلما نادى المنادي الى ساحات االنضال السلمي بالملايين ،حتى تكتسي بهم التلال والوديان . يقطعون المسافات حاملين على اكتافهم الشهداء تقديسا لارواحهم ثم يوارون جثثهم الطاهره الثرى، يزرعون الورود والامال على ضفاف انهارتلك الدماء . يناشدون العالم والانسان في كل مكان ،ان ينصفهم من ظلم وطغيان هذا الزمان على يد ال سنحان ، التي ما انفكت تشعل في ديارنا كل تلكم النيران وهي تقول هل من مزيد ؟؟ من الضحايا والقربان بدلا من ان تعترف بالحق وتقر للعدل من اجل السلام والميزان . هذا الصوت يوحي الينا : اننا ندور ونلف تحت سقوف من عدم في حين من الاحيان ونقف على مرمى سنامي من غضب اواعصار جنوبي او طوفان ، اذا ما انتظرنا طويلا ، مواعيد السلام والامان محاصرين في مدن من ظلام، و جهات من سديم وكاننا سقطنا في مغارة النسيان .
اللهم لايأس ولا قنوط من لطف الراحمن.
صوت يحاور ذاته من خلالك وعبرحواسك عن رجال قادونا على درب الالام و الماّسي عقود من سقوط وانحطاط اخلاقي -انساني ،رمت باولئك الرجال الى مدارات المنافي الجسديه و الروحيه عن الذات والوطن ،كمارمت بنا ونحن اهلهم وشعبهم خارج الزمن و التاريخ .فانتظرناهم وصبرنا عليهم ليبلغوا كلا الاجلين ؛ عودتهم وعودة الوطن، فما ان يحاولوا بلوغ الاول حتى يكادوا يفقدوا الثاني . هذا الصوت لايحاكمهم بما ارتكبوه من اثام ولاكنه ينعي قرب نهاية حكايتهم مع الوطن ومعنا ومع تاريخهم ، المرقع بالندم والخيبات ، الملطخ بالدم .تاريخ ذي تركيب معقد ، تحكي حوادثه عن مركب النقص وفوارق الجهل والغباء التي تميز بها اولئك الرجال عن عصرهم . وصدى هذا الصوت لا يعلق امالاعلى ما تبقى فيهم من زمن او روح او عقل ، ولكنه يتأسى على حالتنا كشعب في قوائم الانتظار تسكنه مطارات الرحيل من منفى الى منفى مع الوطن والذات . انه ايحاء يقرأنا الصفحات الاخيره ، المليئه بوعودهم ومواعيدهم ومواقفهم لقادمات الملمات ، بعد غياب عن شعب سادوه يوما ما، وحين ملتهم المحطات والجهات وضاقت بهم التداعيات كانت لهم تلك المقالات ،والاتصالات وعدتنا بوفاء ومواقف ستشهد لها الساحات ، ولكنها سرعان ما خفتت وتلاشت تلك الكلمات وهاهي تاتيننا بالخيبات كاصداءا الاموات .
وصوت اخر كأنه يردعلى الصوت الاول ،يضلّ يبوح لك بما توحي اليه ارواح الشهداء والصابرين في السجون والمعتقلات حتى عودة الحق المسلوب . يبشرنا- بعد بانتظار-بانتصار المواعيد الحبلى بالآمال والاعياد خلف هذه العتمه الاحتلاليه ،التي تبدو فقط لضعاف الارادات من الرجال، ان ازاحتها عن كاهلنا من المحال .صوت يرتل الحكمه والمنطق معا بعودة الحق لاصحابه ولكن بلا مواقيت ولا عناوين ولا اسماء ،صوت متحشرج احيانا ،يكتنفه غموض المفاجئات المدهشه ،لشعب لن يتوقف عن تقديم القرابين, وهو ينهمركالشلالات ، من القرى والجبال ،كلما نادى المنادي الى ساحات االنضال السلمي بالملايين ،حتى تكتسي بهم التلال والوديان . يقطعون المسافات حاملين على اكتافهم الشهداء تقديسا لارواحهم ثم يوارون جثثهم الطاهره الثرى، يزرعون الورود والامال على ضفاف انهارتلك الدماء . يناشدون العالم والانسان في كل مكان ،ان ينصفهم من ظلم وطغيان هذا الزمان على يد ال سنحان ، التي ما انفكت تشعل في ديارنا كل تلكم النيران وهي تقول هل من مزيد ؟؟ من الضحايا والقربان بدلا من ان تعترف بالحق وتقر للعدل من اجل السلام والميزان . هذا الصوت يوحي الينا : اننا ندور ونلف تحت سقوف من عدم في حين من الاحيان ونقف على مرمى سنامي من غضب اواعصار جنوبي او طوفان ، اذا ما انتظرنا طويلا ، مواعيد السلام والامان محاصرين في مدن من ظلام، و جهات من سديم وكاننا سقطنا في مغارة النسيان .
اللهم لايأس ولا قنوط من لطف الراحمن.