أبويوسف اليافعي
2010-07-01, 07:15 AM
العدد 7752 الخميس 1 يوليو 2010 الموافق 18 رجب 1431هـ
http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_share_V2.gif (************************************************* ************************************************** *:void(0);) مشاركة (************************************************* ************************************************** *:void(0);) http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_email_V2.gif (************************************************* ************************************************** *:void(0);) ارسال (************************************************* ************************************************** *:void(0);) http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_save_V2.gif (http://www.alayam.com/Save.aspx?aid=28260) حفـظ (http://www.alayam.com/Save.aspx?aid=28260) http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_print_V2.gif (http://www.alayam.com/Print.aspx?aid=28260) طبـاعة (http://www.alayam.com/Print.aspx?aid=28260)
الحوار لا السيف يماني
مع الناس - إسحاق الشيخ يعقوب ([email protected])
كلما تشتت القوم وافترقوا واصبحوا مزق شتات لموقف وفكر وعمل ولحمة جسد: كلما تنادوا إلى طاولة الحوار ليقول كل واحد منهم شيئاً تجاه ما وصل إليه المجتمع من تمزق وشتات!!
وفي اللغة تجاور القوم: تراجعوا الكلام وتجاوبوه.. ويقال قَلت محاوره أي اضطرب أمره.. وحاوره محاورة وحَواراً وحِواراً.. أي جاوبه وراجعه الكلام.. وحار بعدما كار: أي نقص بعد ما زاد.. وطحنت الطاحونة فما حارت شيئاً: أي ما ردت شيئاً من الدقيق!!
ويأخذ الحوار في مراجعة المواقف والتجاوب بين الأطراف.. إذا اصبح التجرد للوطن سيد الموقف.. لا أنانية المصلحة والغرض السياسي والسيطرة.. وبذلك فإن طاحونة الحوار لن ترد شيئاً إيجابياً.. إلا مزيداً من التمزق والشتات بين الأطراف.
إن دعوة الرئيس اليمني علي صالح للحوار بهدف تجاوز الأزمة السياسية التي تحيق بخناق الوطن اليماني عَلِقت في اضراب وقلق المحاور.. (قََلِقت محاوره أي اضطرب أمره...).
إن صفاء ونقاء وصدقية ووطنية حسن نوايا الحوار يشكل دلالة الروح الوطنية لدى الاطراف السياسية التي تأخذ مقاعدها على طاولة الحوار والتي من المفروض انها تفاهمت واتفقت على طبيعة أجندة حوار ديمقراطي تعددي تنويري يُخرج الوطن من عنق زجاجة الأزمة.. وهو أمر لم يأخذ طريقه الى ما نادى به الرئيس اليماني إلى الحوار.. بل ان فتاوى دعاة التشدد والتطرف دخلت على خط الدعوة الى الحوار وكرّست مفاهيم الاقصاء والتكفير للاشتراكيين اليمنيين ورموز الحراك الجنوبي وإباحة سفك دمائهم وانتهاك منازلهم ووصمهم بالإلحاد والشيوعية وملاحقتهم في عقر دارهم وقطع دابرهم من على تراب وطنهم.. وتأتي فتوى الشيخ عبدالوهاب الدليمي في حق حراك الجنوب السلمي قائلاً: «إننا نعلم جميعاً أن الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا ان اعدادهم بسيطة ومحدودة ولو لم يكن لهم من الانصار والأعوان من يقف الى جنبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الاسود طوال خمسة وعشرين عاماً وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها انهم اعلنوا الردة والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه ولو كان هؤلاء الذين هم رأس الفتنة لم يكن لهم من الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الالحاد على أحد ولا ان ينتهكوا الأعراض ولا ان يؤمموا الأموال ويعلنوا الفساد ولا يستبيحوا المحرمات» وقال: وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر: «أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتُترس بهم مع انهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال».
وفي ذلك إباحة «شرعية» لقصف المدن والقرى بالقنابل والصواريخ وتهدها على رؤوس المستضعفين من النساء والأطفال والشيوخ في المحافظات اليمنية!!
ويؤكد الشيخ عبدالوهاب الديلمي قائلا:ً الذين يقاتلون في صف هؤلاء المتمردين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام.. وعلى هذا فانه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وان تنخفض شوكة الإسلام فهو منافق.. أما إذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً».
وتنقل لنا وكالة سبأ للأنباء.. خطبة الجمعة في جامع الصالح بصنعاء للشيخ البحريني عادل المعاودة الذي تصدى لحراك الجنوب قائلاً: «ولهذا فعلينا ان نتحد وان لا نستمع لدعاوى الفرقة والشتات المغرضة لليمن الواحد وان كانت قليلة مبتورة متوترة ولكن علينا ان نقضي عليها في مهدها وان لا نفسح لها المجال.. وان نرفع صوتنا عالياً لرفضها وان ندرك ان القوة والتنمية في الوحدة وان البناء لن يكون بيد واحدة ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار».
ويستشهد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «ستون سنة تحت حكم ظالم خير من ليلة واحدة بدون حاكم».. لقد قُلبت حقائق المأساة رأساً على عقب.. اللهم ثبت قلوبنا وانر عقولنا ونحن نتحدث من على منابر مساجدك إلى طريق الصواب!!
http://www.alayam.com/Articles.a
http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_share_V2.gif (************************************************* ************************************************** *:void(0);) مشاركة (************************************************* ************************************************** *:void(0);) http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_email_V2.gif (************************************************* ************************************************** *:void(0);) ارسال (************************************************* ************************************************** *:void(0);) http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_save_V2.gif (http://www.alayam.com/Save.aspx?aid=28260) حفـظ (http://www.alayam.com/Save.aspx?aid=28260) http://www.alayam.com/Userfiles/Images/icon_print_V2.gif (http://www.alayam.com/Print.aspx?aid=28260) طبـاعة (http://www.alayam.com/Print.aspx?aid=28260)
الحوار لا السيف يماني
مع الناس - إسحاق الشيخ يعقوب ([email protected])
كلما تشتت القوم وافترقوا واصبحوا مزق شتات لموقف وفكر وعمل ولحمة جسد: كلما تنادوا إلى طاولة الحوار ليقول كل واحد منهم شيئاً تجاه ما وصل إليه المجتمع من تمزق وشتات!!
وفي اللغة تجاور القوم: تراجعوا الكلام وتجاوبوه.. ويقال قَلت محاوره أي اضطرب أمره.. وحاوره محاورة وحَواراً وحِواراً.. أي جاوبه وراجعه الكلام.. وحار بعدما كار: أي نقص بعد ما زاد.. وطحنت الطاحونة فما حارت شيئاً: أي ما ردت شيئاً من الدقيق!!
ويأخذ الحوار في مراجعة المواقف والتجاوب بين الأطراف.. إذا اصبح التجرد للوطن سيد الموقف.. لا أنانية المصلحة والغرض السياسي والسيطرة.. وبذلك فإن طاحونة الحوار لن ترد شيئاً إيجابياً.. إلا مزيداً من التمزق والشتات بين الأطراف.
إن دعوة الرئيس اليمني علي صالح للحوار بهدف تجاوز الأزمة السياسية التي تحيق بخناق الوطن اليماني عَلِقت في اضراب وقلق المحاور.. (قََلِقت محاوره أي اضطرب أمره...).
إن صفاء ونقاء وصدقية ووطنية حسن نوايا الحوار يشكل دلالة الروح الوطنية لدى الاطراف السياسية التي تأخذ مقاعدها على طاولة الحوار والتي من المفروض انها تفاهمت واتفقت على طبيعة أجندة حوار ديمقراطي تعددي تنويري يُخرج الوطن من عنق زجاجة الأزمة.. وهو أمر لم يأخذ طريقه الى ما نادى به الرئيس اليماني إلى الحوار.. بل ان فتاوى دعاة التشدد والتطرف دخلت على خط الدعوة الى الحوار وكرّست مفاهيم الاقصاء والتكفير للاشتراكيين اليمنيين ورموز الحراك الجنوبي وإباحة سفك دمائهم وانتهاك منازلهم ووصمهم بالإلحاد والشيوعية وملاحقتهم في عقر دارهم وقطع دابرهم من على تراب وطنهم.. وتأتي فتوى الشيخ عبدالوهاب الدليمي في حق حراك الجنوب السلمي قائلاً: «إننا نعلم جميعاً أن الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا ان اعدادهم بسيطة ومحدودة ولو لم يكن لهم من الانصار والأعوان من يقف الى جنبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الاسود طوال خمسة وعشرين عاماً وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها انهم اعلنوا الردة والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه ولو كان هؤلاء الذين هم رأس الفتنة لم يكن لهم من الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الالحاد على أحد ولا ان ينتهكوا الأعراض ولا ان يؤمموا الأموال ويعلنوا الفساد ولا يستبيحوا المحرمات» وقال: وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر: «أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتُترس بهم مع انهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال».
وفي ذلك إباحة «شرعية» لقصف المدن والقرى بالقنابل والصواريخ وتهدها على رؤوس المستضعفين من النساء والأطفال والشيوخ في المحافظات اليمنية!!
ويؤكد الشيخ عبدالوهاب الديلمي قائلا:ً الذين يقاتلون في صف هؤلاء المتمردين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام.. وعلى هذا فانه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وان تنخفض شوكة الإسلام فهو منافق.. أما إذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً».
وتنقل لنا وكالة سبأ للأنباء.. خطبة الجمعة في جامع الصالح بصنعاء للشيخ البحريني عادل المعاودة الذي تصدى لحراك الجنوب قائلاً: «ولهذا فعلينا ان نتحد وان لا نستمع لدعاوى الفرقة والشتات المغرضة لليمن الواحد وان كانت قليلة مبتورة متوترة ولكن علينا ان نقضي عليها في مهدها وان لا نفسح لها المجال.. وان نرفع صوتنا عالياً لرفضها وان ندرك ان القوة والتنمية في الوحدة وان البناء لن يكون بيد واحدة ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار».
ويستشهد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «ستون سنة تحت حكم ظالم خير من ليلة واحدة بدون حاكم».. لقد قُلبت حقائق المأساة رأساً على عقب.. اللهم ثبت قلوبنا وانر عقولنا ونحن نتحدث من على منابر مساجدك إلى طريق الصواب!!
http://www.alayam.com/Articles.a