المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضالع .. شموخ يعانق السماء ( بقلم : شـلال الجحافي )


الهاشمي
2008-04-12, 07:43 AM
القاهرة – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 4 – 2008
بادى ذي بدا عندما قررت ان اكتب عن الضالع لأقف بجانبها في هذه المحنة ولو بالكلمات
فاني حاولت التجرد من عواطفي واجانب الحقيقة قدر المستطاع.

الضالع ليست منطقة محدودة بحدود جغرافية كما يريد ان يحصرها البعض,وليست عدد من
السكان كما يتخيلها البعض الاخر ,الضالع عنوان للحرية والتحدي والصمود والتضحية والذود
عن المستضعفين,فاي بقعة في ارجاء المعمورة تملك هذه الصفات جاز لنا ان نطلق عليها ضالع

من جبال الضالع الشماء تنبع انهار الحرية والصمود لتروي ظما الوطن العطشان,ومن وديانها
تنبت اشجار العزة والكرامة والعنفوان.

الانسان الضالعي كما عايشتة بسيط ,ولكنة يعرف ويحلل ويدرس بدقة ماذا يدور حولة وماذا
يخطط لة؟وعلى ضوء هذه الوعي يحدد هدفة البعيد.

بعد تحديد الهدف تراة يشمر عن ساعدة فلا يألوا جهدا في السعي الحثيث والمضني نحو تحقيق
غايت ,يمشي نحو مرادة بخطوات واثقة مدروسة اكتسبها بعد مسيرة طويلة من المارسة والنضال
في شتى ميادين الحياة.

وعلى اختلاف اعمارهم واطيافهم ,والتنوع الذي تزخر بها منطقتهم ,الا ان هذه التنوع ربما
قد يكون السر التي اكسب الضالع هذه القوة والثراء النضالي المنقطع النظير.
فتجد والشباب والشيوخ يتحدثون في السياسة والاقتصاد والفن وغيرهما وكأنهم متخصصون ,

تجدهم في ميادين العلم والمعرفة لا تلين لهم قامة ولا يهدا لهم بال الا بعد اداء واجبهم
على اكمل وجة!!

في الضالع لا تشعر بالغربة سواء كنت مقيما ام زائرا,اينما وليت وجهك تلاقي الضالعي
يعانقك بأبتسامة او ينبسك بمزحة وكأنة يعرفك منذ زمن.

قلوبهم ينابيع محب وطهر ,وعقولهم مصابيح امل ,ثقتهم بأنفسهم وبامكانيتهم المحدودة لا
توصف!!

حفروا تاريخهم وها هم الان يحفرون حاضرهم ومستقبلهم علىصخور جبالهم القاسية,والتي
استمدوا منها الصلابة وقوة الارادة ونبرة التحدي والشكيمة , يخرجون من قمم الجبال التي لا
تسكنها غير الاسود ليسطروا اروع ملاحم النضال الحضاري السلمي في سبيل المطالبة بحقوقهم وحقوق الاخرين ,وبهذا صارت الضالع مدرسة للنضال ومعلم من معالم مقاومة الاستهتار والعربدة.

ان هذه القوة التي اكتسبتها الضالع من وعي شبابها وشيوخها واطفالها وكافة شرائحها ,قد
جعلتها مطمع الضعاف النفوس لكسب تأيدها ,والمتاجرة بصوتها,وكذلك حمل البعض الاخر عليها
الحقد وراح يستخدم كل قوتة العسكرية والاقتصادية والاعلامية للي ذراعها واجهاض نضالها
وشموخها وهو يعرف اكثر من غيرة انها شبت عن الطوق ولم تعترف بخطوط اللعبة المرسومة لها,

وهاهي الضالع اليوم تتعرض الى حمم من هذه الحقد الدفين من قبل قوى العربدة والتخلف
مدججة بالطائرات والمجنزرات الثقيلة لأثناء الابطال فيها وفي كل الوطن عن المطالبة
بحقهم ,ولكن هيهات , انها برغم كل المأسي والجرائم التي ترتكب بحقها ليل نهار الا انها لا تزال تحضن ابنائها
الى مستقبل في وطن يحق لهم ان يختاروا فية نوعية الحياة لا ان يختاورا فية نوعية الممات
كما جاء في رواية احلام مستغاني في روايتها الروح والجسد.

اذا قتلوا مناظل فنسائنا ستلد الالاف ......ان سرقوا منا الحاضر فانا لا نسمح بسرقة
المستقبل.

دمتي ايتها الضالع ذخرا للمظلومين ....وسندا للفقراء والمقهورين...وشوكة في حناجر اشباة
الرجال والمجرمين

لو كان مصطفى كامل حيا لقال:'لو لم اكن ضالعيا ...لوددت ان اكون ضالعيا'

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا بالسحب, والأمطار, والأنواء

لا ارمق الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

وأقول للقدر الذي لا ينثني عن حرب آمالي بكل بلاء

لا يطفئ اللهب المؤجج في دمي موج الأسى, وعواصف الأرزاء

فاهدم فؤادي ما استطعت فانه سيكون مثل الصخرة الصماء

لا يعرف الشكوى الذليلة والبكا وضراعة الأطفال, والضعفاء

ويعيش جبارا يحدق دائما بالفجر, بالفجر الجميل النائي



القاهرة
6 – 4 – 2008 اخي شلال الجحافي اشكرامن اعماق قلبي على كل كلمة قلتها في حق الضالع الصمود والكبريا الشرف .انكم لا تستطيعون ال تتحروا ما لم نغد رغبتكم في السعي للحصول على حريتكم على راس مطالبكم..هكذا هي حريتكم .. تغدوا قيودأ لحرية اعظم عندما تفلت من قيودها وسلاسلها.. من اقوال جبران خليل جبران

أبو عامر اليافعي
2008-04-12, 10:26 AM
الضالع هي قلعة الثوار ورمز الرفض وقاهرة الاعداء

الضالع ليست مدينة ولا مديرية ولا محافظة انها الجنوب كله

الضالع ليست بجبالها ولا باوديتها

الضالع برجالها وشبابها وشجاعتهم

الضالع رمز الحراك وقلبه النابض

من الضالع ابتدأ النضال وفيها سينتهي الاحتلال

الضالع بوابة الحرية في الجنوب

والضالع بوابة جهنم للاحتلال.