تطوير أسآليب النضـــــــــال

[النسرالثوري]

إستراتيجية الحراك السلمية وان بدت ناجحة لفترة ماء أو في بدايات الحراك حيث كانت ضرورية من اجل ترسيخ مبدأ التصالح والتسامح واصطفاف كل أبناء الجنوب حول هدف ومطالب موحدة إلا أنها طالت مثلما طالت الوحدة على رأي الحضارم و أصبحت مملة والمظاهرات السلمية سوف تفقد حماستها مع الوقت لأن شعب الجنوب لم يعد يقتنع بأساليب قيادات الحراك وبسبب عدم توحدهم في إطار واحد يدل على وعيهم السياسي وإخلاصهم للقضية . لذلك علينا أن نقرر إستراتيجية جديدة لاستعادة دولتنا. أسلوب الحراك السلمي يتماشى مع مطالب المشترك والدول التي تدعم المشترك نحو التغيير والضغط على النظام لعمل إصلاحات سياسية وتعديل قانون الانتخابات بما ترتضيه المعارضة وهي تستفيد من نهج الحراك السلمي حتى وان كانت مطالبة نحو الانفصال أو فك الارتباط (بالمثل الذي يقول خوفه بالموت يرضى بالحمى )ونحن أصحاب الحراك وأصحاب القضية عملنا بالمثل القائل (القبقبة للولي والفائدة للقيوم.)في 94 انهزمنا وكان يقودنا نفس الذي يقودنا اليوم . لست مستاء من البيض لكن أتساءل ماذا عمل الرئيس البيض منذ عودته من سباته حتى هذا اليوم لماذا لا يوحد كل قوى الحراك ضمن مسمى وقيادة واحدة طالما إن كل قيادات الحراك وأبناء الجنوب يتفقون عليه و يهتفون باسمه في جميع الفعاليات والمهرجانات. هناك علامات استفهام عريضة وعديدة في رؤوسنا بحاجة للتفسير والوقت قاتل. في 94 الذين دعموا البيض خارجيا خذلوه وأخاف إن من يدعمه الآن سيخذله أو ربما يريد استخدامه مجرد ورقة للضغط ضد الرئيس لأغراض لا تتفق مع هدف أبناء الجنوب أو فقط لتحقيق مطالب المعارضة في المشترك خصوصا وان الأسلوب السلمي كانت فكرتهم أصلا وعندما فشلوا في التحكم بالحراك وأصبحت القيادة بيد الجنوبيين لم نطور أسلوب الحراك وأدواته بحيث يكون له هوية حقيقية وقوة تفرض أمر الواقع على الداخل والخارج بحيث يصبح التدخل الدولي سريع وحاسم ولكن استمر اسلوبة السلمي بشكل يجعل المشترك لا يزال يستفيد منه لأهدافه. نحن الجنوبيين نملك سلاح (الحراك) بإمكانه تخليصنا لكن مازلنا لا نعرف كيفية استخدامه . لا نختلف بأن الرئيس البيض رجل وطني لكنه عاطفي أكثر من كونه رجل سياسة ومنذ توليه السلطة بعد 86 وهو يتخذ قرارات سياسية ارتجالية أدخلتنا في معمعة وأدخلتنا في وحدة ساذجة وسلم ارض بكر وشعب طيب لكلاب مسعورة وبعدها في عهد الوحدة الكاذبة لم يحسن التصرف ولم يعمل تصالح سياسي مع خصوم 86 حتى يضمن وقوفهم ومساندتهم رغم مبادراتهم إلا انه رفض حتى التوقيع على الوحدة إلا بخروج علي ناصر من الشمال ونفيه للخارج وعلي تفله كان يستغل تلك الخصومة وبعدها استفزوه الدحابشة ولم يحسن التصرف وكان يفتقد للحنكة والمكر السياسي ولم يعمل كما قال المثل إن كانت يدك تحت الحجر اسحبها بالبصر ( أي بالهدوء ) واستطاعوا ان يستفزوه بكل سهوله في إحداث عمران للأسف وما عاد أطول عليكم الكلام وليس القصد كسر الهآمات ،، . لكن أقول إن حال الدنيا لا تستقر عند حد ويمكن الأمور تغيرت ومصالح الدول تغيرت ولم تعد تريد بقاء الوحدة وهذا النظام الفاشل لذلك أتمنى أن يعطفوا علينا طالما وأننا اخترنا النضال السلمي لان هذا النوع من النضال لا تتحقق أمنياته أو أهدافه إلا بنظرة أو جبر خاطر من الخارج البعيد. وكم كنت أتمنى أن نفرض أمر الواقع على دول الخارج من باب القوة لا من باب الاستجداء. وسيكون عارا على أبناء الجنوب إن لم يتحقق هدف نضالهم الذي أريقت وأزهقت دماء وأرواح شهدائهم الأبطال من اجله. والسلام على الجنوب أرضا وشعبا