شيخ الطيور
2010-06-15, 09:52 PM
موضوع جميل بقلم الاخ ابو يوسف اليافعي
لقضية الجنوبية بين التحرر من الماضي والتحرر من الاحتلال
الكاتب : أبويوسف اليافعي
البريد الإلكتروني :
عدن تايمز – أبو يوسف اليافعي
فليس من المحزن فقط أن يتسلل هشيم المناطقية إلى الأزقة والمدن والقراء فكل هذا الأمر مقدور على ربما، وكل هذا البنيان القديم يمكن معالجته وبناؤه وفق معادلة الانتماء للوطن لا للمناطقية . بيد أن الطامة الكبرى عندما تتسلل روح المناطقية وتنغرز في الجيل الذي يفترض أن تنعقد عليه الآمال لوأد المناطقية ، باعتباره جيلا لمستقبل الوطن والناس.
رغم أننا في هذا الوضع الخطير الذي تقصف فيه كل مناطق الجنوب وكل أبناء الجنوب دون تمييز. فأننا بنضالنا ننفخ في جربة مثقوبة ، فالمعطيات تؤكد أن الأطراف زيتت سيوفها بانتظار ساعة الصفر لتنهش في جسد الوطن وأبنائه .فأننا ننظر الى القيادة يعتصرنا الحزن والقهر وهي ترى وطنها ينجرف إلى أتون المحرقة المناطقية دون أن يبادر احد لإطفاء الحرائق، لقد كثُرَتْ الأقوال والكتاب تتحدث وتكتب عن حبّ الوطن ، وقيل أن حب الوطن ليس صور تُعلق أو بعلم يُرفع.. وقيل بأنّه ليس ببيوتٍ تُزيّن.. ولا بتلقين نشيدِ وطنيٍ يُعزف.. ولا بإنشاء تُعبر فيه عن مشاعرك في مناسبة وطنية.. ولا بعباراتٍ جوفاء تُسطرّ.. ولا بأحرفٍ تُبعثر.. ولا بكلماتِ حبٍّ يتُشدّق بها.. ولا برقصاتٍ تُؤدى.. ولا بشعاراتٍ تُردّد.. ولا بمظاهر براقةٍ تُسيّر. ل إنّ حبّها ذلك الشعور السامي الذي يُترجم بالانتماء والهوية والحضارة والتاريخ لهذا الوطن الذي مشينا ولعبنا على ترابه وتعلمنا بساحاته وميادين وتقلدنا تلك الخصال السامية في تبادل المحبة والكرم والضيافة والتعاون والتصالح والتسامح بين كل الجنوبيين وبذل المساعي في سبيل خدمته ورسم مستقبله بالسواعد المخلصة وإخلاص الأداء، الذي يستشعر فيه كلّ فرد أنّه لبنة من مجموع لبنات تبني هذا الوطن، ترفع اسمه عالياً، وتسمو بسمعته شموخاً في كل محفل، وتتراءى من بين ثناياه التمسك بالهوية الحقّة والتأريخ فحب الوطن فطرة في النفوس قامت من اجله حروب طاحنة وأزهقت فيها أرواح وأبيدت دونها أمم عديدة .
يتطلب علينا في هذا الوقت الحرج أن نوحد صفنا للدفاع عن الوطن ودعم قضيته و الاعتزاز بهويته الذي يعتز بها كل جنوبي في داخل الوطن وخارجه ولو حكم عليه الوضع بالتشرد فقد وجدنا من الاخلاص والحب للوطن من يوصي بدفن جسده بالوطن ومسقط الراس حتى يحفظ جسده بتراب الوطن وما هذا الا من حب وطنه والتعلق فيه ,فأن الاحتلال اليمني قد حاول أن يطمس الهوية ويغير المعالم والأسماء التاريخية في مدننا ومرافقنا وذالك قبل يشن عليا الضربات الجوية والبرية والاستهداف لكل جنوبي.
ولكن فان الاحتلال قد فشل فشل ذريع في خططه من طمس الهوية وتغيير المعالم ودمج المحافظات تحت مسميات يراد منها استيطان أننا اليوم نناشد القيادة الجنوبية وعبر صروحنا الاعلامية يكفي ما يعانيه أبناء الجنوب وقد كنتم أنتم السبب الذي يحملكم فيه الشعب الجنوبي المسؤلية عن تحيزكم لخدمة الاحزاب والمكونات ومن خلالها فتحتم باب للفتنه والمناطقية ونجدد النداء لكم الى أخلاص النية بالعمل للقضية دون أي حزب أو مكون وفتح باب الحوار والاعداد للاتحاد الجبهوي .
فأن الوطن الذي تلاشى وراء المناطقية والقبيلة، وبدا يتحول إلى سوق كبير يباع فيه كل شيء واللي ما يشتري يتفرج ، ففرجة كهذه لا تتكرر كثيرا في التاريخ، حيث توجد أقوام في بلاد العالم أكثر حرصا على بلدانهم من الضياع، يجلسون إلى طاولات الحوار والمفاوضات للوصول إلى قواسم مشتركة تحمي بلدانهم من عبث العابثين فأين نحن من هذه الحوارات ويجب أن نكون الجادين والمجتهدين بهذا الخصوص لان الاحتلال يتربص بناء من خلال أبواب عديدة
لقضية الجنوبية بين التحرر من الماضي والتحرر من الاحتلال
الكاتب : أبويوسف اليافعي
البريد الإلكتروني :
عدن تايمز – أبو يوسف اليافعي
فليس من المحزن فقط أن يتسلل هشيم المناطقية إلى الأزقة والمدن والقراء فكل هذا الأمر مقدور على ربما، وكل هذا البنيان القديم يمكن معالجته وبناؤه وفق معادلة الانتماء للوطن لا للمناطقية . بيد أن الطامة الكبرى عندما تتسلل روح المناطقية وتنغرز في الجيل الذي يفترض أن تنعقد عليه الآمال لوأد المناطقية ، باعتباره جيلا لمستقبل الوطن والناس.
رغم أننا في هذا الوضع الخطير الذي تقصف فيه كل مناطق الجنوب وكل أبناء الجنوب دون تمييز. فأننا بنضالنا ننفخ في جربة مثقوبة ، فالمعطيات تؤكد أن الأطراف زيتت سيوفها بانتظار ساعة الصفر لتنهش في جسد الوطن وأبنائه .فأننا ننظر الى القيادة يعتصرنا الحزن والقهر وهي ترى وطنها ينجرف إلى أتون المحرقة المناطقية دون أن يبادر احد لإطفاء الحرائق، لقد كثُرَتْ الأقوال والكتاب تتحدث وتكتب عن حبّ الوطن ، وقيل أن حب الوطن ليس صور تُعلق أو بعلم يُرفع.. وقيل بأنّه ليس ببيوتٍ تُزيّن.. ولا بتلقين نشيدِ وطنيٍ يُعزف.. ولا بإنشاء تُعبر فيه عن مشاعرك في مناسبة وطنية.. ولا بعباراتٍ جوفاء تُسطرّ.. ولا بأحرفٍ تُبعثر.. ولا بكلماتِ حبٍّ يتُشدّق بها.. ولا برقصاتٍ تُؤدى.. ولا بشعاراتٍ تُردّد.. ولا بمظاهر براقةٍ تُسيّر. ل إنّ حبّها ذلك الشعور السامي الذي يُترجم بالانتماء والهوية والحضارة والتاريخ لهذا الوطن الذي مشينا ولعبنا على ترابه وتعلمنا بساحاته وميادين وتقلدنا تلك الخصال السامية في تبادل المحبة والكرم والضيافة والتعاون والتصالح والتسامح بين كل الجنوبيين وبذل المساعي في سبيل خدمته ورسم مستقبله بالسواعد المخلصة وإخلاص الأداء، الذي يستشعر فيه كلّ فرد أنّه لبنة من مجموع لبنات تبني هذا الوطن، ترفع اسمه عالياً، وتسمو بسمعته شموخاً في كل محفل، وتتراءى من بين ثناياه التمسك بالهوية الحقّة والتأريخ فحب الوطن فطرة في النفوس قامت من اجله حروب طاحنة وأزهقت فيها أرواح وأبيدت دونها أمم عديدة .
يتطلب علينا في هذا الوقت الحرج أن نوحد صفنا للدفاع عن الوطن ودعم قضيته و الاعتزاز بهويته الذي يعتز بها كل جنوبي في داخل الوطن وخارجه ولو حكم عليه الوضع بالتشرد فقد وجدنا من الاخلاص والحب للوطن من يوصي بدفن جسده بالوطن ومسقط الراس حتى يحفظ جسده بتراب الوطن وما هذا الا من حب وطنه والتعلق فيه ,فأن الاحتلال اليمني قد حاول أن يطمس الهوية ويغير المعالم والأسماء التاريخية في مدننا ومرافقنا وذالك قبل يشن عليا الضربات الجوية والبرية والاستهداف لكل جنوبي.
ولكن فان الاحتلال قد فشل فشل ذريع في خططه من طمس الهوية وتغيير المعالم ودمج المحافظات تحت مسميات يراد منها استيطان أننا اليوم نناشد القيادة الجنوبية وعبر صروحنا الاعلامية يكفي ما يعانيه أبناء الجنوب وقد كنتم أنتم السبب الذي يحملكم فيه الشعب الجنوبي المسؤلية عن تحيزكم لخدمة الاحزاب والمكونات ومن خلالها فتحتم باب للفتنه والمناطقية ونجدد النداء لكم الى أخلاص النية بالعمل للقضية دون أي حزب أو مكون وفتح باب الحوار والاعداد للاتحاد الجبهوي .
فأن الوطن الذي تلاشى وراء المناطقية والقبيلة، وبدا يتحول إلى سوق كبير يباع فيه كل شيء واللي ما يشتري يتفرج ، ففرجة كهذه لا تتكرر كثيرا في التاريخ، حيث توجد أقوام في بلاد العالم أكثر حرصا على بلدانهم من الضياع، يجلسون إلى طاولات الحوار والمفاوضات للوصول إلى قواسم مشتركة تحمي بلدانهم من عبث العابثين فأين نحن من هذه الحوارات ويجب أن نكون الجادين والمجتهدين بهذا الخصوص لان الاحتلال يتربص بناء من خلال أبواب عديدة