طيف الجنوب
2010-06-11, 10:44 PM
السلطة .. حين تفقد عقلها !!نصر المسعدي
الاثنين الماضي في الضالع كان يوما داميا وعنيفا للغاية بشكل يفوق كل التصورات، وضع استثنائي عاشه سكان المدينة وهم يجدون أنفسهم تحت نيران القصف العشوائي الذي استهدف منازلهم بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة
خمس ساعات حرب متواصلة من طرف واحد لم يشهد مثلها سكان الضالع في أي وقت مضى كما يقولون حتى في عهد الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني أو حرب صيف94 م ، يوما خلف وراءه قتلى ، وجرحى ، ودماء سالت بغزارة لنساء وأطفال آمنين في منازلهم ، قبل أن تنهال على رؤؤسهم قذائف وصواريخ المواقع العسكرية المحيطة بالمدينة من كل جانب وهي تصب عليهم جام غضبها ، تدمير طال منازل أحياء مختلفة في المدينة بصورة غير مبررة
"يبدوا أن السلطة فقدت عقلها" هذه العبارة كانت القاسم المشترك لكل من تحدثت معهم في الضالع من عمال وسياسيين وطلاب وأناس عاديين ليصفوا لنا طبيعة الأحداث التي شهدتها المدينة الاثنين الماضي
الكل وبلا استثناء صغارا وكبار كانوا في منتهى الغضب الشديد لما جرى لمنازلهم التي طالتها النيران من كل جانب، شظايا القذائف وطلقات الدوشكا كانت لا تزال عالقة على الأبواب والجدران والنوافذ ، على الأسرة وفرش النوم ، ولاحقت أطفالهم إلى مضاجعهم ، حالة من السخط العارم والاستغراب لما جرى من ضرب عنيف ضد أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل
مواطنون عزل لم يكن يدر في خلدهم أن السلطة ستمنحهم حقوقهم بالمزيد من الآهات والأنات، مزيد من توزيع ( الغرم ) في مجتمع الضالع وإرواء شجرة الحقد والكراهية في نفوس الأطفال والنساء التي كانت زرعتها في قلوبهم من قبل هكذا ممارسات
من يزور الضالع يدرك حقيقة فداحة الجرم المرتكب بحق سكان هذه المدينة، مشاهد مؤلمة سيظل الناس يتذكرونها مرارا ومن الصعب أن تنسى أو محوها من الذاكرة ، آثار القصف واضح على جدران المنازل من الداخل والخارج شاهدة على فداحة المأساة التي يعيشها السكان في ظل هذا الوضع السيئ وهم ينومون ويصحون على دوي الانفجارات ولعلعة الرصاص
ما الذي كان سيحدث لو أن قوات الأمن قامت بإنزال هذا العلم ( الشطري ) الذي تبرر به فعلتها تلك ، من على عمود الكهرباء أو المنزل الذي رفع عليه دون سفك دماء وسقوط ضحايا من هنا وهناك ،
ترى هل عجزت قوات الأمن المركزي والأمن العام وشرطة النجدة ومعسكر الجرباء القبض على عشرة أشخاص تقول أنهم مطلوبين أمنيا وتسلمهم للعدالة
وما مبرر إطلاق النار على عضو محلي الضالع أحمد صالح الجيلاني ( إصلاح ) وصدم سيارته من قبل مدرعة عسكرية وهو يسير في الشارع العام أمام مبنى المحافظة في طريقه لتنفيذ مهمة إنسانية هي تخليص أحد العالقين من أبناء دمت في سناح
ولمصلحة من فتح المزيد من البؤر الملتهبة هنا وهناك؟ في ظرف لم تعد تحتمل البلاد أي جرح من هذا القبيل؟! .
ما الذي جرى ويجري في الضالع ومن يخدم في الأساس ؟، لماذا كلما قلنا عساها تنفرج ، قالت الأيام هذا مبتداها ؟!!؛ لا تقولوا هو من أجل الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ، فذلك محض افتراء ، وكفانا كذبا ودجل ، فهذه الاسطوانة المشروخة مللنا سماعها مرارا وتكرارا..
إن أعمالا كهذه تستهدف أحياء بكاملها ومنازل يقطنها نساء وأطفال هي أعمال إجرامية لا تصب سوى في خانة أعداء الوطن الموحد الآمن والمستقر، وإن تلبس من يقوم بها ثوب الوحدة وزعم انه بعمله ذاك يعمل على صونها وحمايتها
ترى لماذا بات اللجوء إلى الاستخدام المفرط للقوة والعقاب الجماعي بحق جميع السكان ، كل السكان بما فيهم أولئك الواقفين في صفها هو الحل الأسهل لدى
أليس بإمكان السلطة الإمساك بمن تصفهم بالمطلوبين والذين لا يتجاوز عددهم العشرة أشخاص فقط بالطرق القانونية وتقديمهم للعدالة، بدلا عن العقاب الجماعي بحق السكان الأبرياء والإسراف في رفع اليد الغليظة على أشخاص على ذنب اقترفه غيرهم
إن ما حل بأبناء الضالع من قصف عشوائي استمر زهاء عدة ساعات متواصلة يمثل جريمة رسمية بكل المقاييس ، وكارثة لا يساويها أي ذنب آخر مهما بلغت حدته وحاولت من خلاله السلطة تغطية فداحة جرمها، وعنف لا يبرره عقل ولا دين وينذر بكارثة وطنية تزيد من معانات هذا الشعب وتعمق من جراحاته وتدفع باتجاه توسيع الهوة بين أبناء الشعب والإساءة للوحدة وتشويه الصورة الجميلة لمنجز العظيم.لدى أبناء الضالع . .
الاثنين الماضي في الضالع كان يوما داميا وعنيفا للغاية بشكل يفوق كل التصورات، وضع استثنائي عاشه سكان المدينة وهم يجدون أنفسهم تحت نيران القصف العشوائي الذي استهدف منازلهم بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة
خمس ساعات حرب متواصلة من طرف واحد لم يشهد مثلها سكان الضالع في أي وقت مضى كما يقولون حتى في عهد الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني أو حرب صيف94 م ، يوما خلف وراءه قتلى ، وجرحى ، ودماء سالت بغزارة لنساء وأطفال آمنين في منازلهم ، قبل أن تنهال على رؤؤسهم قذائف وصواريخ المواقع العسكرية المحيطة بالمدينة من كل جانب وهي تصب عليهم جام غضبها ، تدمير طال منازل أحياء مختلفة في المدينة بصورة غير مبررة
"يبدوا أن السلطة فقدت عقلها" هذه العبارة كانت القاسم المشترك لكل من تحدثت معهم في الضالع من عمال وسياسيين وطلاب وأناس عاديين ليصفوا لنا طبيعة الأحداث التي شهدتها المدينة الاثنين الماضي
الكل وبلا استثناء صغارا وكبار كانوا في منتهى الغضب الشديد لما جرى لمنازلهم التي طالتها النيران من كل جانب، شظايا القذائف وطلقات الدوشكا كانت لا تزال عالقة على الأبواب والجدران والنوافذ ، على الأسرة وفرش النوم ، ولاحقت أطفالهم إلى مضاجعهم ، حالة من السخط العارم والاستغراب لما جرى من ضرب عنيف ضد أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل
مواطنون عزل لم يكن يدر في خلدهم أن السلطة ستمنحهم حقوقهم بالمزيد من الآهات والأنات، مزيد من توزيع ( الغرم ) في مجتمع الضالع وإرواء شجرة الحقد والكراهية في نفوس الأطفال والنساء التي كانت زرعتها في قلوبهم من قبل هكذا ممارسات
من يزور الضالع يدرك حقيقة فداحة الجرم المرتكب بحق سكان هذه المدينة، مشاهد مؤلمة سيظل الناس يتذكرونها مرارا ومن الصعب أن تنسى أو محوها من الذاكرة ، آثار القصف واضح على جدران المنازل من الداخل والخارج شاهدة على فداحة المأساة التي يعيشها السكان في ظل هذا الوضع السيئ وهم ينومون ويصحون على دوي الانفجارات ولعلعة الرصاص
ما الذي كان سيحدث لو أن قوات الأمن قامت بإنزال هذا العلم ( الشطري ) الذي تبرر به فعلتها تلك ، من على عمود الكهرباء أو المنزل الذي رفع عليه دون سفك دماء وسقوط ضحايا من هنا وهناك ،
ترى هل عجزت قوات الأمن المركزي والأمن العام وشرطة النجدة ومعسكر الجرباء القبض على عشرة أشخاص تقول أنهم مطلوبين أمنيا وتسلمهم للعدالة
وما مبرر إطلاق النار على عضو محلي الضالع أحمد صالح الجيلاني ( إصلاح ) وصدم سيارته من قبل مدرعة عسكرية وهو يسير في الشارع العام أمام مبنى المحافظة في طريقه لتنفيذ مهمة إنسانية هي تخليص أحد العالقين من أبناء دمت في سناح
ولمصلحة من فتح المزيد من البؤر الملتهبة هنا وهناك؟ في ظرف لم تعد تحتمل البلاد أي جرح من هذا القبيل؟! .
ما الذي جرى ويجري في الضالع ومن يخدم في الأساس ؟، لماذا كلما قلنا عساها تنفرج ، قالت الأيام هذا مبتداها ؟!!؛ لا تقولوا هو من أجل الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ، فذلك محض افتراء ، وكفانا كذبا ودجل ، فهذه الاسطوانة المشروخة مللنا سماعها مرارا وتكرارا..
إن أعمالا كهذه تستهدف أحياء بكاملها ومنازل يقطنها نساء وأطفال هي أعمال إجرامية لا تصب سوى في خانة أعداء الوطن الموحد الآمن والمستقر، وإن تلبس من يقوم بها ثوب الوحدة وزعم انه بعمله ذاك يعمل على صونها وحمايتها
ترى لماذا بات اللجوء إلى الاستخدام المفرط للقوة والعقاب الجماعي بحق جميع السكان ، كل السكان بما فيهم أولئك الواقفين في صفها هو الحل الأسهل لدى
أليس بإمكان السلطة الإمساك بمن تصفهم بالمطلوبين والذين لا يتجاوز عددهم العشرة أشخاص فقط بالطرق القانونية وتقديمهم للعدالة، بدلا عن العقاب الجماعي بحق السكان الأبرياء والإسراف في رفع اليد الغليظة على أشخاص على ذنب اقترفه غيرهم
إن ما حل بأبناء الضالع من قصف عشوائي استمر زهاء عدة ساعات متواصلة يمثل جريمة رسمية بكل المقاييس ، وكارثة لا يساويها أي ذنب آخر مهما بلغت حدته وحاولت من خلاله السلطة تغطية فداحة جرمها، وعنف لا يبرره عقل ولا دين وينذر بكارثة وطنية تزيد من معانات هذا الشعب وتعمق من جراحاته وتدفع باتجاه توسيع الهوة بين أبناء الشعب والإساءة للوحدة وتشويه الصورة الجميلة لمنجز العظيم.لدى أبناء الضالع . .