southforever
2010-06-10, 03:47 AM
أغنيات للوحدة وأخرى للتحرير
الصراع بين الجنوبيين والحكومة اليمنية يصل إلى ساحات المدارس الابتدائية بعدن
الكاتب : عدن /وكالة أنباء عدن / خاص
البريد الإلكتروني :
09-يونيو حزيران- 2010
يتحلق مجموعة من الأطفال على مقربة من ساحة مفتوحة على البحر بعدن كبرى مدن الجنوب حول معلم موسيقى في العقد الثاني من عمره يدندن ببطىء فيما يردد بعده الأطفال بصوت عال " لاشمالي لاجنوبي " أرضنا ارض اليمن .
يجهد الأطفال وهم تلاميذ مدرسة ابتدائية في عدن أنفسهم لأجل التدرب على أداء أغنية وطنية راقصة ستعرض في حفل ختامي تقيمه مدرستهم ويحضره مسئولون من الحكومة اليمنية بعد أيام.
يحمل احد الأطفال في العرض الراقص علما وطنيا ضخما ويرفعه في المدينة التي شهدت اعنف الاحتجاجات التي نظمها الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب.
وبحسب إفادة إداري من مدرسة "فويتشر كيدز" التي ستنضم الحفل ويملكها تاجر شمالي لـ"وكالة أنباء عدن" فان الحفل الغنائي سيشمل أداء عدد من الأغاني الوطنية التي تمجد الوحدة اليمنية قال ان الهدف منها التصدي للأفكار التي يروج لها الحراك الجنوبي .
وقبل أكثر من أسبوعين أثار قرار اتخذته إدارة ثانوية لتعليم الفتيات بعدن حفيظة الأهالي ، كان القرار استثنائيا تمت قراءته في الطابورالصباحي وألزمت الطالبات به وقضى ان تحمل الطالبات صباح كل يوم العلم الوطني "للجمهورية اليمنية" والطواف به حول المدرسة مع ترديد شعارات تمجد الوحدة اليمنية وترفض الانفصال.
كثيرون انتقدوا هذا القرار وطالبوا بتحييد دور العلم عن الصراع الدائر حاليا بين الجنوبيين والحكومة اليمنية ، تتهم الحكومة اليمنية قيادات الحراك الجنوبي بأنها تبث ثقافة انفصالية تمجد الجنوب وترفض الاعتراف بواحدية اليمن .
ويرفض قادة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب هذه المزاعم مؤكدين ان على كل الجنوبيين تنكيس العلم الوطني للدولة التي أعلنت بعد العام 1990 كنتاج لعملية الاتحاد السياسية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مؤكدين ان كل الأعلام الوطنية التي ترمز لهذه الدولة التي احتفل قبل أيام قلائل بعيدها العشرين إنما هو تمجيد لسلطة احتلال كما يصفها الجنوبيين .
وفي عدن كبرى مدن الجنوب وعاصمته السياسية انتشرت خلال الأشهر الفائتة ظاهرة كتابة الشعارات التي تنادي باستقلال الجنوب وأوقفت الشرطة المحلية عدد من الأشخاص اتهمتهم بكتابة بعض هذه الشعارات على جدران في المدينةإلا أنها أفرجت عنهم لاحقا لعدم توافر دلائل كافية على تورطهم .
ومنذ انطلاق الفعاليات الاحتجاجية في الجنوب رفع الجنوبيين أعلاما كثيرة لدولة الجنوب وصورا لعملات نقدية جنوبية كانت تتداول في الجنوب قبل الوحدة اليمنية في إشارة رمزية يرفعها الحراك إلى الاستقلالية عن الشمال .
ومع تعاظم الفعاليات التي نظمها الحراك الجنوبي وقيام مشاركين فيها بإحراق أعلام رسمية يمنية وصورا للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجدت الحكومة اليمنية أنها في مواجهة تحدي صعب يتمثل في تقدم الحراك الجنوبي وبصورة مضطردة في إحياء كل الشعارات الجنوبية الانفصالية .
ووعد الرئيس اليمني قبل أشهر بان يتم ترديد شعار"الوحدة أو الموت" في كافة المدارس الابتدائية والى جانب صالح خاضت حكومته حربا ضروسا مع الرايات الانفصالية التي يرفعها الجنوبيين فعمدت إلى توزيع العلم الوطني ورفعه على كل الأمكنة في كثير من مدن الجنوب وتنظيم مهرجانات فنية وطنية .
ورغم كل المبالغ التي صرفتها الحكومة اليمنية على عملية شراء الأعلام وتوزيع الملصقات التي تحث على الوحدة اليمنية إلا ان الكثير من هذه الأعلام استخدمها الحراك الجنوبي في فعالياته بعد التعديل البسيط عليها بإضافة مثلت ازرق ونجمة حمراء في الوسط .
وحتى اللحظة لايبدو ان معركة الشعارات بين الحكومة اليمنية والجنوبيين يمكن لها ان تتوقف فالحراك الجنوبي وهو القوة السياسية المعبرة عن الجنوبيين يرفض الاعتراف بشرعية الشعارات التي ترفعها الحكومة اليمنية وتقابله هي الأخرى برفض مماثل وتصر على تنظيم المزيد من الحفلات الغنائية وتوزيع الملصقات أمر يراه الجنوبيين لن يحل المشكلة.
من شادي محمد
الصورة طلاب مدرسة "فيوتشركيدز" يتدربون على أداء عرض أغنية وطنية راقصة عصر اليوم الاربعاء برصيف السياح بالتواهي بالعاصمة عدن 09-يونيو حزيران – 2010 ((خاص وكالة أنباء عدن ))
الصراع بين الجنوبيين والحكومة اليمنية يصل إلى ساحات المدارس الابتدائية بعدن
الكاتب : عدن /وكالة أنباء عدن / خاص
البريد الإلكتروني :
09-يونيو حزيران- 2010
يتحلق مجموعة من الأطفال على مقربة من ساحة مفتوحة على البحر بعدن كبرى مدن الجنوب حول معلم موسيقى في العقد الثاني من عمره يدندن ببطىء فيما يردد بعده الأطفال بصوت عال " لاشمالي لاجنوبي " أرضنا ارض اليمن .
يجهد الأطفال وهم تلاميذ مدرسة ابتدائية في عدن أنفسهم لأجل التدرب على أداء أغنية وطنية راقصة ستعرض في حفل ختامي تقيمه مدرستهم ويحضره مسئولون من الحكومة اليمنية بعد أيام.
يحمل احد الأطفال في العرض الراقص علما وطنيا ضخما ويرفعه في المدينة التي شهدت اعنف الاحتجاجات التي نظمها الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب.
وبحسب إفادة إداري من مدرسة "فويتشر كيدز" التي ستنضم الحفل ويملكها تاجر شمالي لـ"وكالة أنباء عدن" فان الحفل الغنائي سيشمل أداء عدد من الأغاني الوطنية التي تمجد الوحدة اليمنية قال ان الهدف منها التصدي للأفكار التي يروج لها الحراك الجنوبي .
وقبل أكثر من أسبوعين أثار قرار اتخذته إدارة ثانوية لتعليم الفتيات بعدن حفيظة الأهالي ، كان القرار استثنائيا تمت قراءته في الطابورالصباحي وألزمت الطالبات به وقضى ان تحمل الطالبات صباح كل يوم العلم الوطني "للجمهورية اليمنية" والطواف به حول المدرسة مع ترديد شعارات تمجد الوحدة اليمنية وترفض الانفصال.
كثيرون انتقدوا هذا القرار وطالبوا بتحييد دور العلم عن الصراع الدائر حاليا بين الجنوبيين والحكومة اليمنية ، تتهم الحكومة اليمنية قيادات الحراك الجنوبي بأنها تبث ثقافة انفصالية تمجد الجنوب وترفض الاعتراف بواحدية اليمن .
ويرفض قادة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب هذه المزاعم مؤكدين ان على كل الجنوبيين تنكيس العلم الوطني للدولة التي أعلنت بعد العام 1990 كنتاج لعملية الاتحاد السياسية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مؤكدين ان كل الأعلام الوطنية التي ترمز لهذه الدولة التي احتفل قبل أيام قلائل بعيدها العشرين إنما هو تمجيد لسلطة احتلال كما يصفها الجنوبيين .
وفي عدن كبرى مدن الجنوب وعاصمته السياسية انتشرت خلال الأشهر الفائتة ظاهرة كتابة الشعارات التي تنادي باستقلال الجنوب وأوقفت الشرطة المحلية عدد من الأشخاص اتهمتهم بكتابة بعض هذه الشعارات على جدران في المدينةإلا أنها أفرجت عنهم لاحقا لعدم توافر دلائل كافية على تورطهم .
ومنذ انطلاق الفعاليات الاحتجاجية في الجنوب رفع الجنوبيين أعلاما كثيرة لدولة الجنوب وصورا لعملات نقدية جنوبية كانت تتداول في الجنوب قبل الوحدة اليمنية في إشارة رمزية يرفعها الحراك إلى الاستقلالية عن الشمال .
ومع تعاظم الفعاليات التي نظمها الحراك الجنوبي وقيام مشاركين فيها بإحراق أعلام رسمية يمنية وصورا للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجدت الحكومة اليمنية أنها في مواجهة تحدي صعب يتمثل في تقدم الحراك الجنوبي وبصورة مضطردة في إحياء كل الشعارات الجنوبية الانفصالية .
ووعد الرئيس اليمني قبل أشهر بان يتم ترديد شعار"الوحدة أو الموت" في كافة المدارس الابتدائية والى جانب صالح خاضت حكومته حربا ضروسا مع الرايات الانفصالية التي يرفعها الجنوبيين فعمدت إلى توزيع العلم الوطني ورفعه على كل الأمكنة في كثير من مدن الجنوب وتنظيم مهرجانات فنية وطنية .
ورغم كل المبالغ التي صرفتها الحكومة اليمنية على عملية شراء الأعلام وتوزيع الملصقات التي تحث على الوحدة اليمنية إلا ان الكثير من هذه الأعلام استخدمها الحراك الجنوبي في فعالياته بعد التعديل البسيط عليها بإضافة مثلت ازرق ونجمة حمراء في الوسط .
وحتى اللحظة لايبدو ان معركة الشعارات بين الحكومة اليمنية والجنوبيين يمكن لها ان تتوقف فالحراك الجنوبي وهو القوة السياسية المعبرة عن الجنوبيين يرفض الاعتراف بشرعية الشعارات التي ترفعها الحكومة اليمنية وتقابله هي الأخرى برفض مماثل وتصر على تنظيم المزيد من الحفلات الغنائية وتوزيع الملصقات أمر يراه الجنوبيين لن يحل المشكلة.
من شادي محمد
الصورة طلاب مدرسة "فيوتشركيدز" يتدربون على أداء عرض أغنية وطنية راقصة عصر اليوم الاربعاء برصيف السياح بالتواهي بالعاصمة عدن 09-يونيو حزيران – 2010 ((خاص وكالة أنباء عدن ))