ياسر السرحي
2010-06-06, 10:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلَّ الحُروفِ رَوائِـعٌ إنْ طُرِّزَتْ * وحُروفُكَ الفُصْحَى أجَلُّ وأرْوَعُ
القدرة على التعبير عما يجول في القلب من أحاسيس ، وما في العقل من أفكار هي نعمة
لا يقدّرها إلا من فقدها ، فكم نجالس أناسًا يعجزون في حديثهم عن الوصول إلى غاياتهم ..!
وهناك من يصاب بالتأتة والتلعثم ، فلا يمكننا فهمه ، وهناك من يستخدم الرموز والألغاز ؛
فنقول له بصراحة : أفصح يا أخي عما تريد ( دون لف ودوران )!!
ونسمع كثيرًا جملة : قد أفصح الصغير ، وذلك حين يستطيع الطفل التعبير عما يريد بوضوح .
ولكن نحن السابحين في بحر العلم والمعرفة متى نعدّ المتكلّم أو الكاتب فينا فصيحًا ؟
جميلٌ استقبال ُ بالبسمة المساكين ، والأروع من ذلك إدخال بالصدقة السرور إلى قلوبهم .
تظهر لنا هذه العبارة قريبة إلى الفهم ، ولكن رغم هذا لا نحكم عليها بالجودة ؛ لأنّ كاتبها لم يحسن تركيب جملها .
أهيس أليس لجاء إلى همم .. تغرق الأسد في آذيّها الليسا
هذا البيت لأبي تمام لا نعدّه أصيلا ولا فصيحًا ؛ لتعمّد الشاعر الكلمات الغريبة ، غير واضحة المعنى
، وتتابعها قد أحدث صعوبة في النطق ، و نبؤًا في السمع .
وهناك من يقول :
سآخذ ( كورس ) في اللغة الانجليزية . أو سأحمل ( اللاب توب ) معي إلى مقر عملي .
هاتان الجملتان تفتقدان إلى أبسط شروط الفصاحة ، ألا وهي الالتزام بالعربية الفصحى ... !
وما أجمله من تعبير حين يجيد القائل الضبط فيقول : سآخذ كورسًا في .... !!
نخلص من ذلك أنّ الفصاحة لا نحكم بها على كلام المتكلّم أو كتابة الكاتب إلا إذا خلت من
موانع التعبير الفصيح ، وتلك الموانع هي :
- استخدام الألفاظ العامية .
- استخدام الألفاظ الأعجمية .
- التركيب الخاطئ للجملة .
- عدم وضوح معنى الكلمة .
- صعوبة النطق .
وصعوبة النطق تنتج عن تقارب مخارج الحروف في الكلمة الواحدة ، أو توالي الكلمات الصعبة .
أمّا الأمران الأول والثاني فظاهران في كلام غالبية الناس اليوم ، إن لم يكن ظاهرًا في كتاباتهم أيضًا ..!
والأمر الثالث نلحظه جليًا في كلام الأخوة الأعاجم ، حين يتكلمون العربية .
ويندر حدوث الأمرين الرابع والخامس ، وقد لا نجدهما إلا في كلام المتقعرين من أبناء العربية
ممن يظهرون معرفتهم بالغريب ، أو في كلام البدو المتمسكين بألفاظهم ، وهي عندهم ليست بغريبة .
والحاصل أنّ التعبير إذا اشتمل على :
جملٍ سليمة التركيب ، وكلماتٍ سهلة النطق ،
واضحة المعنى ، صحيحة اللفظ ، (غير عامية ولا أعجمية ) ،
فإنّــه يستحق وبجدارة وسام الفصاحة .
وعلى هذا فإنّ كثيرًا من كتّاب هذا المنتدى وغيره نعدّهم فصحاء ، أقول : كتّاب ؛
لأنّ ظاهر الكتابة فصيح أمّا النطق فليس لنا حكم عليه ..!
أما وقد علمت أخي بأنّك فصيح فهلا تابعت معي قليلا ؛
لتعلم هل أنت – أيها العربي الفصيح - بليغ ؟؟!
للموضوع بقية تجد فيها الإجابة إن شاء الله تعالى .
قطــــــــــــرة للفائدة /
أهيسٌ - أي سار سيرًا عجلا .
أليس - شجاع لا يبرح موقع الحرب .
آذيها - الموج .
الليسا - الأقوياء الشجعان .
كُلَّ الحُروفِ رَوائِـعٌ إنْ طُرِّزَتْ * وحُروفُكَ الفُصْحَى أجَلُّ وأرْوَعُ
القدرة على التعبير عما يجول في القلب من أحاسيس ، وما في العقل من أفكار هي نعمة
لا يقدّرها إلا من فقدها ، فكم نجالس أناسًا يعجزون في حديثهم عن الوصول إلى غاياتهم ..!
وهناك من يصاب بالتأتة والتلعثم ، فلا يمكننا فهمه ، وهناك من يستخدم الرموز والألغاز ؛
فنقول له بصراحة : أفصح يا أخي عما تريد ( دون لف ودوران )!!
ونسمع كثيرًا جملة : قد أفصح الصغير ، وذلك حين يستطيع الطفل التعبير عما يريد بوضوح .
ولكن نحن السابحين في بحر العلم والمعرفة متى نعدّ المتكلّم أو الكاتب فينا فصيحًا ؟
جميلٌ استقبال ُ بالبسمة المساكين ، والأروع من ذلك إدخال بالصدقة السرور إلى قلوبهم .
تظهر لنا هذه العبارة قريبة إلى الفهم ، ولكن رغم هذا لا نحكم عليها بالجودة ؛ لأنّ كاتبها لم يحسن تركيب جملها .
أهيس أليس لجاء إلى همم .. تغرق الأسد في آذيّها الليسا
هذا البيت لأبي تمام لا نعدّه أصيلا ولا فصيحًا ؛ لتعمّد الشاعر الكلمات الغريبة ، غير واضحة المعنى
، وتتابعها قد أحدث صعوبة في النطق ، و نبؤًا في السمع .
وهناك من يقول :
سآخذ ( كورس ) في اللغة الانجليزية . أو سأحمل ( اللاب توب ) معي إلى مقر عملي .
هاتان الجملتان تفتقدان إلى أبسط شروط الفصاحة ، ألا وهي الالتزام بالعربية الفصحى ... !
وما أجمله من تعبير حين يجيد القائل الضبط فيقول : سآخذ كورسًا في .... !!
نخلص من ذلك أنّ الفصاحة لا نحكم بها على كلام المتكلّم أو كتابة الكاتب إلا إذا خلت من
موانع التعبير الفصيح ، وتلك الموانع هي :
- استخدام الألفاظ العامية .
- استخدام الألفاظ الأعجمية .
- التركيب الخاطئ للجملة .
- عدم وضوح معنى الكلمة .
- صعوبة النطق .
وصعوبة النطق تنتج عن تقارب مخارج الحروف في الكلمة الواحدة ، أو توالي الكلمات الصعبة .
أمّا الأمران الأول والثاني فظاهران في كلام غالبية الناس اليوم ، إن لم يكن ظاهرًا في كتاباتهم أيضًا ..!
والأمر الثالث نلحظه جليًا في كلام الأخوة الأعاجم ، حين يتكلمون العربية .
ويندر حدوث الأمرين الرابع والخامس ، وقد لا نجدهما إلا في كلام المتقعرين من أبناء العربية
ممن يظهرون معرفتهم بالغريب ، أو في كلام البدو المتمسكين بألفاظهم ، وهي عندهم ليست بغريبة .
والحاصل أنّ التعبير إذا اشتمل على :
جملٍ سليمة التركيب ، وكلماتٍ سهلة النطق ،
واضحة المعنى ، صحيحة اللفظ ، (غير عامية ولا أعجمية ) ،
فإنّــه يستحق وبجدارة وسام الفصاحة .
وعلى هذا فإنّ كثيرًا من كتّاب هذا المنتدى وغيره نعدّهم فصحاء ، أقول : كتّاب ؛
لأنّ ظاهر الكتابة فصيح أمّا النطق فليس لنا حكم عليه ..!
أما وقد علمت أخي بأنّك فصيح فهلا تابعت معي قليلا ؛
لتعلم هل أنت – أيها العربي الفصيح - بليغ ؟؟!
للموضوع بقية تجد فيها الإجابة إن شاء الله تعالى .
قطــــــــــــرة للفائدة /
أهيسٌ - أي سار سيرًا عجلا .
أليس - شجاع لا يبرح موقع الحرب .
آذيها - الموج .
الليسا - الأقوياء الشجعان .