عميد الحالمي
2010-06-05, 06:15 PM
إن القنا عات الانفرادية والتي تبنا على أساس الشعارات هي مجرد وهم لا تتصل بالواقع وأنها غير محسوبة العواقب ولا ترتكز على تعبير الجماهير ومصالحها مما فرض على شعبنا الاقتناع بالتضحيات والأيمان بالحرية
والنضال السلمي لتحرير الجنوب وتمثل جلياً في توسع رقعة الحراك وتطور أدواته وأشكاله في إطار برنامجه السلمي الهادف استعادة الهوية والاستقلال هذه الخيارات الواقعية فرضت على سلطة الاحتلال الاعتراف بعدم قدرتها على الإجهاز على الثورة السلمية العارمة في الجنوب مما دفع بالسلطة الاحتلال إلى خيارات أخرى بعد فشل ممارساتها القمعية وعسكرة الجنوب ومحاولات شراء الذمم ولجم الأفواه ومنع الأعلام الجنوبي ومصادرة كل الحقوق المدنية, وبعد تجريب كثير من الخيارات التي كان شعبنا يقظاً ومتصدياً لها...... وهنا بدأت سلطة صنعاء استخدام آخر أوراقها المهترئة وهي تكشف وبوضوح تام عن تحالف يضم سلطة الاحتلال وتكتل اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني والذين يلتقون في نفس مربع التآمر على القضية الجنوبية وجميعهم وجهان لعملة واحدة في اصطفافهم ومواقفهم لتمرير أكاذيب وخداع يريدوا به تكريس استمرارية واقع تبعية للأبد ......... إن ذلك ليس بجديد على كل متابع لتطورات المواقف والإحداث منذ مايو 1990م .
وإذا كانت تلك الفعاليات اليمنية نا أو يقرر نيابة عن شعب الجنوب العربي في محاولة لمصادرة حق الشعب في تقرير مصيره ,وينطبق ذات الأمر على حقنا في التفكير الواقعي بحق مشاركة كل الجنوبيين شخصيات وجماعات أو كيانات وبحرية في اختيار برامجهم وتحديد مطالبهم وأهدافهم, دون إقصاء أو تخقد التقت على أساس مصالحها الوطنية كشعب يمني يطمح في عيش كريم على حساب حقوق ومصالح شعبنا في الجنوب العربي, فذلك لا يبعث على الاستغراب أو الدهشة ..
لكن المهم هو إدراك ووقوف كل جنوبي أمام قضية الوطن وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية غير القابلة للتبسيط لمصير ومستقبل امة من خلال المصطلحات والمرادفات غير الواضحة وغير المعبرة بوضوح عن قضيتنا التي نحن أبناء الجنوب وحدنا المعنيين بقضيتنا فقد شبينا عن الطوق ولم يعد للوصاية علينا وعلى تقرير مصيرنا مكان في نضالنا الذي لن توقفه أية مشاريع لم تعد نافعة, وبالتالي فانه لا يحق لآي شخصية أو كيان هناء أو هناك أن يفرض كيفية وشروط حل قضيتوين لآي جنوبي ولكن ينبغي أن لا يفهم ذلك بأي حال من الأحوال أن ينصب نفسه وصياً ومفوضاً في القرار الوطني التاريخي لتقرير المصير, إن شعب الجنوب بكل فئاته وشرائحه هو وحده من يحدد هويته ومستقبل دولته, وبخلاف ذلك فان أية مشاريع تتجاوز حق الشعب فان مصيرها الفشل ومزيد من العواقب الوخيمة التي لا يرتضيها المخلصون لوطنهم, إن المسؤولية تاريخية..
بمعنى إن مستقبل شعبنا وقادم تاريخه, هو من الحقوق الغير قابلة لاختزال الوطن ومستقبل الأجيال القادمة بقرار أفراد أو كيان, إن الوطن ومستقبله حق للجميع والجميع معني بمصيره من خلال استفتاء نزيه وبأشراف إقليمي ودولي, وبخلاف ذلك لن تكون الجهود في المسار الطبيعي لإرادة الشعب في الجنوب العربي ونحن إمام تراكم من خبرات وتجارب كانت سبباً مباشراً لكل الكوارث التي حلت ببلادنا ولن تضيف إلا مزيداً من الجرائم وحرمان الجنوب من حقوقه وتهيئة ظروف مناسبة لتشريع وصاية واحتلال دائمين وهي الجريمة الأكبر الذي مارسها ويمارسها نظام الاحتلال بمنتهى والوحشية والقمع التي ستنتهي بقيام الدولة واستعادة الهوية.
باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية
لندن يونيو 2010م
والنضال السلمي لتحرير الجنوب وتمثل جلياً في توسع رقعة الحراك وتطور أدواته وأشكاله في إطار برنامجه السلمي الهادف استعادة الهوية والاستقلال هذه الخيارات الواقعية فرضت على سلطة الاحتلال الاعتراف بعدم قدرتها على الإجهاز على الثورة السلمية العارمة في الجنوب مما دفع بالسلطة الاحتلال إلى خيارات أخرى بعد فشل ممارساتها القمعية وعسكرة الجنوب ومحاولات شراء الذمم ولجم الأفواه ومنع الأعلام الجنوبي ومصادرة كل الحقوق المدنية, وبعد تجريب كثير من الخيارات التي كان شعبنا يقظاً ومتصدياً لها...... وهنا بدأت سلطة صنعاء استخدام آخر أوراقها المهترئة وهي تكشف وبوضوح تام عن تحالف يضم سلطة الاحتلال وتكتل اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني والذين يلتقون في نفس مربع التآمر على القضية الجنوبية وجميعهم وجهان لعملة واحدة في اصطفافهم ومواقفهم لتمرير أكاذيب وخداع يريدوا به تكريس استمرارية واقع تبعية للأبد ......... إن ذلك ليس بجديد على كل متابع لتطورات المواقف والإحداث منذ مايو 1990م .
وإذا كانت تلك الفعاليات اليمنية نا أو يقرر نيابة عن شعب الجنوب العربي في محاولة لمصادرة حق الشعب في تقرير مصيره ,وينطبق ذات الأمر على حقنا في التفكير الواقعي بحق مشاركة كل الجنوبيين شخصيات وجماعات أو كيانات وبحرية في اختيار برامجهم وتحديد مطالبهم وأهدافهم, دون إقصاء أو تخقد التقت على أساس مصالحها الوطنية كشعب يمني يطمح في عيش كريم على حساب حقوق ومصالح شعبنا في الجنوب العربي, فذلك لا يبعث على الاستغراب أو الدهشة ..
لكن المهم هو إدراك ووقوف كل جنوبي أمام قضية الوطن وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية غير القابلة للتبسيط لمصير ومستقبل امة من خلال المصطلحات والمرادفات غير الواضحة وغير المعبرة بوضوح عن قضيتنا التي نحن أبناء الجنوب وحدنا المعنيين بقضيتنا فقد شبينا عن الطوق ولم يعد للوصاية علينا وعلى تقرير مصيرنا مكان في نضالنا الذي لن توقفه أية مشاريع لم تعد نافعة, وبالتالي فانه لا يحق لآي شخصية أو كيان هناء أو هناك أن يفرض كيفية وشروط حل قضيتوين لآي جنوبي ولكن ينبغي أن لا يفهم ذلك بأي حال من الأحوال أن ينصب نفسه وصياً ومفوضاً في القرار الوطني التاريخي لتقرير المصير, إن شعب الجنوب بكل فئاته وشرائحه هو وحده من يحدد هويته ومستقبل دولته, وبخلاف ذلك فان أية مشاريع تتجاوز حق الشعب فان مصيرها الفشل ومزيد من العواقب الوخيمة التي لا يرتضيها المخلصون لوطنهم, إن المسؤولية تاريخية..
بمعنى إن مستقبل شعبنا وقادم تاريخه, هو من الحقوق الغير قابلة لاختزال الوطن ومستقبل الأجيال القادمة بقرار أفراد أو كيان, إن الوطن ومستقبله حق للجميع والجميع معني بمصيره من خلال استفتاء نزيه وبأشراف إقليمي ودولي, وبخلاف ذلك لن تكون الجهود في المسار الطبيعي لإرادة الشعب في الجنوب العربي ونحن إمام تراكم من خبرات وتجارب كانت سبباً مباشراً لكل الكوارث التي حلت ببلادنا ولن تضيف إلا مزيداً من الجرائم وحرمان الجنوب من حقوقه وتهيئة ظروف مناسبة لتشريع وصاية واحتلال دائمين وهي الجريمة الأكبر الذي مارسها ويمارسها نظام الاحتلال بمنتهى والوحشية والقمع التي ستنتهي بقيام الدولة واستعادة الهوية.
باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية
لندن يونيو 2010م