قبيلي بكل فخر
2008-04-05, 07:28 PM
مع أن الأوساط الثقافية اليمنية هللت لمقدم «ثورة المعلومات» قبل بضعة أعوام، إلا أنها اليوم تلعن ذكراها بعد أن تحولت «ثورة» المعلومات إلى «معارك» طاحنة تخوض غمارها جمهوريات النت التي أسسها بعض الطائشين !
كنت أتوقع مع اندلاع أحداث الشغب والتخريب في بعض المناطق «المحدودة» أن يتحول الإعلاميون إلى جنود بواسل يذودون عن حمى وطنهم بأقلامهم، ويردعون كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطنهم واستقراره والسلم الاجتماعي لمواطنيه.
ورغم أن البعض ترجم وطنيته وثقافته الحضارية بأداء إعلامي مسؤول في المواقع الإخبارية الإلكترونية، إلا أن القسم الآخر تحولوا إلى «جنرالات» حرب خلف شاشات الانترنت.. وبين ساعة وأخرى فوجئنا أن «طائرات برس» تحلق في سماء الضالع ولحج، وتقذف بآلاف أطنان المتفجرات فوق رؤوس الأهالي.. وما إن جاء وقت الظهر حتى مسحت «طائرات برس» محافظتين يمنيتين من الخارطة نهائياً..!!
اتصلت يومها بصديقي في الضالع لأطمئن بأنه نجح وأسرته في الهروب من الضالع قبل وصول «طائرات برس» الفتاكة.. فاكتشفت أن صديقي ومعه حشد كبير من أبناء الضالع كانوا يتجمعون أمام إحدى شاشات الانترنت، ويتابعون بطولات «طائرات برس» وهم غارقون بالضحك، غير مصدقين أن بعض الإعلام الإلكتروني يغوص في أوحال تخلفه وجهله واستخفافه بالبشرية، وأن هناك من يتصور أن بوسعه الضحك على البشرية جمعاء من داخل حظيرة أغنام !!
عندما يتصفح المرء الانترنت بحثاً عن أخبار اليمن يكتشف أن هناك جمهوريات عديدة ، جمهوريات إلكترونية تتنوع مسمياتها بين «طائرات برس»و «قنابل نيوز» و«حرائق نت» و«مجازر دوت كوم» وكل منها يؤدي عمله «الإعلامي» على طريقة حروب «البلاي ستيشن» فيشعل المعركة من حيثما شاء، ويستخدم السلاح الذي يعجبه، وفي المكان الذي يطيب لمزاجه.. ومن يحصي من تلك المواقع اعداد القتلى والمصابين والمعتقلين سيجد نفسه بينها، لأن الاعداد تجاوزت إحصائية التعداد السكاني لعام 2004م.
إن هذا يحدث لأن البعض عندما يجلس خلف النت ينسى أنه مواطن يمني، ويتجاهل المسؤولية المناطة على عاتقه بأن خبراً واحداً ملفقاً مما ينشره قد يشعل حرائق وطن بأكمله، أو يبيد الملايين في مجازر بشعة.. وحينها سيعجز عن إيقاف ذلك ولو بملايين الأخبار !!أو بملايين بلاغات التكذيب لما نشر من أكاذيب.
منقول للكاتب
نزار العبادي
كنت أتوقع مع اندلاع أحداث الشغب والتخريب في بعض المناطق «المحدودة» أن يتحول الإعلاميون إلى جنود بواسل يذودون عن حمى وطنهم بأقلامهم، ويردعون كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطنهم واستقراره والسلم الاجتماعي لمواطنيه.
ورغم أن البعض ترجم وطنيته وثقافته الحضارية بأداء إعلامي مسؤول في المواقع الإخبارية الإلكترونية، إلا أن القسم الآخر تحولوا إلى «جنرالات» حرب خلف شاشات الانترنت.. وبين ساعة وأخرى فوجئنا أن «طائرات برس» تحلق في سماء الضالع ولحج، وتقذف بآلاف أطنان المتفجرات فوق رؤوس الأهالي.. وما إن جاء وقت الظهر حتى مسحت «طائرات برس» محافظتين يمنيتين من الخارطة نهائياً..!!
اتصلت يومها بصديقي في الضالع لأطمئن بأنه نجح وأسرته في الهروب من الضالع قبل وصول «طائرات برس» الفتاكة.. فاكتشفت أن صديقي ومعه حشد كبير من أبناء الضالع كانوا يتجمعون أمام إحدى شاشات الانترنت، ويتابعون بطولات «طائرات برس» وهم غارقون بالضحك، غير مصدقين أن بعض الإعلام الإلكتروني يغوص في أوحال تخلفه وجهله واستخفافه بالبشرية، وأن هناك من يتصور أن بوسعه الضحك على البشرية جمعاء من داخل حظيرة أغنام !!
عندما يتصفح المرء الانترنت بحثاً عن أخبار اليمن يكتشف أن هناك جمهوريات عديدة ، جمهوريات إلكترونية تتنوع مسمياتها بين «طائرات برس»و «قنابل نيوز» و«حرائق نت» و«مجازر دوت كوم» وكل منها يؤدي عمله «الإعلامي» على طريقة حروب «البلاي ستيشن» فيشعل المعركة من حيثما شاء، ويستخدم السلاح الذي يعجبه، وفي المكان الذي يطيب لمزاجه.. ومن يحصي من تلك المواقع اعداد القتلى والمصابين والمعتقلين سيجد نفسه بينها، لأن الاعداد تجاوزت إحصائية التعداد السكاني لعام 2004م.
إن هذا يحدث لأن البعض عندما يجلس خلف النت ينسى أنه مواطن يمني، ويتجاهل المسؤولية المناطة على عاتقه بأن خبراً واحداً ملفقاً مما ينشره قد يشعل حرائق وطن بأكمله، أو يبيد الملايين في مجازر بشعة.. وحينها سيعجز عن إيقاف ذلك ولو بملايين الأخبار !!أو بملايين بلاغات التكذيب لما نشر من أكاذيب.
منقول للكاتب
نزار العبادي