تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منظمة العفو تحض اليمن على الإفراج عن الصحفيين المعارضين‎


ابوعلي الجحافي
2010-05-22, 10:32 AM
منظمة العفو تحض اليمن على الإفراج عن الصحفيين المعارضين‎ ‎

دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية إلى وقف حملتها القمعية ضد وسائل‎ ‎الإعلام عقب سجن صحفي من ذوي الرأي المخالف والقبض على ‏آخر هذا الأسبوع‎.

إذ‎ ‎حكم على حسين محمد اللسواس، البالغ من العمر 25 سنة، وحكم عليه بالسجن سنة واحدة‏‎ ‎يوم الأحد "بتهمة قدح وذم موظف عام"، بين جملة ‏تهم، وذلك عقب كتابته مقالات ينتقد‎ ‎فيها الحكومة‎.

وفي اليوم التالي، قُبض على صحفي آخر لرفعه لافتة تدعو إلى‎ ‎الإفراج عن اللسواس. فاعتقل عبد الرحمن سلام مطبق، وهو رئيس تحرير موقع ‏إلكتروني،‎ ‎يوم الإثنين، لرفعه لافتة أثناء فعالية عامة للاحتفال بالوحدة اليمنية في البيضاء،‎ ‎بجنوبي اليمن‎.

وأدين حسين محمد اللسواس عقب كتابته مقالات في أوائل 2009‏‎ ‎اتهم فيها شركة الكهرباء التي تملكها الدولة بسوء الإدارة. وقد منع الصحفي، الذي‎ ‎أثار بواعث قلق أخرى بشأن الفساد في الإدارة المحلية للبادية، من مزاولة الكتابة‎.

وتعليقاً على هذه الهجمة على الصحفيين، قال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج‎ ‎الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "هذه الإدانة ‏الجائرة ليست‎ ‎سوى آخر الأمثلة على حملة السلطات اليمنية القمعية ضد الصحفيين، وعلى ما يبدو فهي‎ ‎تعكس موقفاً متشدداً من جانب الحكومة من ‏وسائل الإعلام وغيرها من وسائل الانتقاد‎ ‎السلمي للسلطات‎".
ويعتبر قانون الصحافة والمطبوعات اليمني القدح والذم تهمة‎ ‎جنائية. كما يعرِّفها على نحو غامض بحيث يمكن توظيفها لمقاضاة وسجن المنتقدين‎ ‎السلميين للحكومة‎.

وقال فيليب لوثر: "يبدو أن حسين محمد اللسواس قد سجن‎ ‎لسبب وحيد هو انتقاده السلمي للسلطات، كما يقبع عبد السلام مطبق رهن الاعتقال بسبب‎ ‎تعبيره عن تضامنه مع زميله في المهنة‎".
‎"‎وإذا ما كان الأمر كذلك، فكلاهما سجينا‎ ‎رأي وينبغي الإفراج عنهما فوراً ودون قيد أو شرط‎."

وتتعرض وسائل الإعلام‎ ‎والصحافة المستقلة في اليمن لهجمة متواصلة وسط اضطرابات تسود جنوب البلاد، حيث دأب‎ ‎ائتلاف فضفاض يعرف باسم ‏‏"الحراك الجنوبي" على تنظيم احتجاجات ضد ما يراه تمييزاً من‎ ‎جانب الحكومة ضد الجنوبيين. وتدعو عدة فصائل تنضوي تحت لواء الحراك إلى ‏استقلال‎ ‎الجنوب عن جمهورية اليمن الموجدة‎.
وقد اعتقلت السلطات عشرات المحتجين السلميين،‎ ‎كما استهدفت الصحفيين – حيث قامت باقتحام مكاتب الصحف ومنعت توزيعها واعتقلت عدة‎ ‎صحفيين‎. ‎
وفي إقليم صعدة الشمالي، تكررت الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن‎ ‎الحكومية وأتباع رجل الدين الشيعي الراحل حسين الحوثي. ولم يسلم ‏الصحفيون الذين‎ ‎كانوا ينشرون التقارير بشأن النـزاع من الاستهداف من جانب السلطات‎.

ويشمل‎ ‎هؤلاء محمد المقالح، الذي يواجه تهماً "بقدح وذم الرئيس"، نتيجة بثه معلومات ضد‎ ‎قوات الأمن، وبدعم أتباع رجل الدين حسين الحوثي. ‏وتحتمل التهمتان الأخيرتان الحكم‎ ‎عليه بالإعدام‎.

وكان المقالح، وهو عضو في "الحزب الاشتراكي اليمني" ورئيس‎ ‎تحرير موقعه الإلكتروني، قد اختطف على أيدي موظفين أمنيين في سبتمبر/أيلول ‏‏2009‏‎ ‎واحتجز حتى فبراير/شباط 2010 بمعزل عن العالم الخارجي، ويقول إنه تعرض أثناء ذلك‏‎ ‎للضرب وللتهديد بالإعدام. وأفرج عنه في ‏مارس/آذار في انتظار المحاكمة‎.

وتساور ناشطي حقوق الإنسان في اليمن شكوك بأن اعتقاله كان بسبب انتقادته‎ ‎لقتل الجيش مدنيين في صعدة، التي نشرها على الموقع الإلكتروني ‏للحزب الاشتراكي‎ ‎اليمني‎.‎
للمزيد من المعلومات
حقوق الإنسان عرضة للانتهاك وسط الإجراءات القمعية‎ ‎المتصاعدة في اليمن‎ (‎
http://www.amnesty.org/ar/news-and-updates/news/rights-risk-yemen-amid-increased-security-‎crackdown-20100125 ‎أخبار، 25 يناير/كانون الثاني 2010‏‎)‎
يجب على اليمن التخلي عن الحكم الصادر بالسجن على الصحفية‎ ‎اليمنية‎ (‎أخبار، 19 يناير/كانون الثاني2010‏

http://www.amnesty.org/ar/news-and-updates/news/rights-risk-yemen-amid-increased-security-‎crackdown-20100125‎

http://www.amnesty.org/ar/news-and-updates/news/yemen-must-set-aside-prison-sentence-female-‎journalist-20100119‎