شبوة الصمود
2010-05-19, 04:10 PM
عويس القلنسي
أين برنامج قوى الحراك؟
أين برنامج قوى الحراك؟
ما زالت العشوائية و الغموض و غياب المنهجية هو السائد في عمل قوى الحراك الجنوبي حتى الآن.. صحيح أن هناك أهداف و نقاط واضحة مثل إستعادة دولة الجنوب و إنتهاج منهج غاندي السلمي في المطالبة بحقوق شعب الجنوب.. و هو أمر طيب و أسلوب حضاري و ديمقراطي يلقى القبول في عالم اليوم الذي لم يعد يقبل باللجوء إلى القوة في المطالبة بالحقوق أو التعبير عن الرأي..
و لكن كان من المفترض أن تكون هناك رؤية مستقبلية واضحة و جلية بالنسبة لشكل هذه الدولة التي سوف تحكم الجنوب فيما لو تحققت أحلام هذه القوى مثل:
هل هي دولة ديمقراطية أم دكتاتورية؟
و هل هي فيدرالية أم مركزية؟
و هل هي جمهورية أم ملكية؟
و هل هي إشتراكية أم راسمالية؟
و هل هي إسلامية أم علمانية؟
و خاصة في ظل الكثير من اللغط و تساؤلات و إشارات الإستفهام التي تدور حول ماهية هذه القوى (الحراك الجنوبي) و تداخل الأمور هناك مثل الإتهامات بوجود القاعدة و تواجد لبعض السلاطين ضمن قوى الحراك كما أن الكثير من قادة الحراك من الإشتراكيين السابقين.
و نسمع بأستمرار عن تشكيل مجالس ثورية و لكننا لا نسمع عن برامج و إجراءات تضمن الحريات العامة و الحياة الديمقراطية..
و أعتقد بأن هذه هي الأسباب التي أخرت أو بالأحرى قللت من التعاطف الدولي مع قضية الجنوب حتى اللحظة..
مع أن الحرية و الديمقراطية و الإزدهار هو المضمار الذي يكون فيه السباق للفوز بتأييد الشعب في الداخل و التأييد الخارجي ( الدولي) و لكن قوى الحراك ما زالت لم تستوعب هذه الحقيقة الغائبة عن أجندتها حتى الآن لذلك هي لم تعمل على إجاد واجهة حقيقية تقوم على أسس ديمقراطية صحيحة و تكون مقبولة في الداخل و الخارج..
كما أن الحكومة هي الأخرى لم تستطع أن تسبق الحراك في هذا الميدان و لو أنها أستطاعت أن تحقق العدالة و الديمقراطية و الفيدرالية للشعب في الجنوب و الشمال لأنتفت الحاجة إلى هذا الحراك و لعادوا أصحابه إلى بيوتهم.. و لكن الكل يدور في فلك من الدكتاتورية و الأفكار القديمة التي عفى عليها الزمن و لم تعد مقبولة في هذا العصر.. لذلك ما زالت الأمور تراوح مكانها و الشعب في حيرة من أمره و أصبحت الخيارات أمامه أحلاها مر..
عويس القلنسي
أين برنامج قوى الحراك؟
أين برنامج قوى الحراك؟
ما زالت العشوائية و الغموض و غياب المنهجية هو السائد في عمل قوى الحراك الجنوبي حتى الآن.. صحيح أن هناك أهداف و نقاط واضحة مثل إستعادة دولة الجنوب و إنتهاج منهج غاندي السلمي في المطالبة بحقوق شعب الجنوب.. و هو أمر طيب و أسلوب حضاري و ديمقراطي يلقى القبول في عالم اليوم الذي لم يعد يقبل باللجوء إلى القوة في المطالبة بالحقوق أو التعبير عن الرأي..
و لكن كان من المفترض أن تكون هناك رؤية مستقبلية واضحة و جلية بالنسبة لشكل هذه الدولة التي سوف تحكم الجنوب فيما لو تحققت أحلام هذه القوى مثل:
هل هي دولة ديمقراطية أم دكتاتورية؟
و هل هي فيدرالية أم مركزية؟
و هل هي جمهورية أم ملكية؟
و هل هي إشتراكية أم راسمالية؟
و هل هي إسلامية أم علمانية؟
و خاصة في ظل الكثير من اللغط و تساؤلات و إشارات الإستفهام التي تدور حول ماهية هذه القوى (الحراك الجنوبي) و تداخل الأمور هناك مثل الإتهامات بوجود القاعدة و تواجد لبعض السلاطين ضمن قوى الحراك كما أن الكثير من قادة الحراك من الإشتراكيين السابقين.
و نسمع بأستمرار عن تشكيل مجالس ثورية و لكننا لا نسمع عن برامج و إجراءات تضمن الحريات العامة و الحياة الديمقراطية..
و أعتقد بأن هذه هي الأسباب التي أخرت أو بالأحرى قللت من التعاطف الدولي مع قضية الجنوب حتى اللحظة..
مع أن الحرية و الديمقراطية و الإزدهار هو المضمار الذي يكون فيه السباق للفوز بتأييد الشعب في الداخل و التأييد الخارجي ( الدولي) و لكن قوى الحراك ما زالت لم تستوعب هذه الحقيقة الغائبة عن أجندتها حتى الآن لذلك هي لم تعمل على إجاد واجهة حقيقية تقوم على أسس ديمقراطية صحيحة و تكون مقبولة في الداخل و الخارج..
كما أن الحكومة هي الأخرى لم تستطع أن تسبق الحراك في هذا الميدان و لو أنها أستطاعت أن تحقق العدالة و الديمقراطية و الفيدرالية للشعب في الجنوب و الشمال لأنتفت الحاجة إلى هذا الحراك و لعادوا أصحابه إلى بيوتهم.. و لكن الكل يدور في فلك من الدكتاتورية و الأفكار القديمة التي عفى عليها الزمن و لم تعد مقبولة في هذا العصر.. لذلك ما زالت الأمور تراوح مكانها و الشعب في حيرة من أمره و أصبحت الخيارات أمامه أحلاها مر..
عويس القلنسي