تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مطلوب اعادة قراءة الموضوع لاهميته لدوي المشاريع المتارجحة


افراح علي سعيد
2010-04-27, 02:07 AM
أحيانا يحتاج الانسان الى اعادة قراءة موضوع معين سبق قراءته كونه يتناول اهم القضايا..القضية الجنوبية و يحدد جوهرها ودورها واهميتها ...بالتأكيد كثيرين منا مروا عليه و اخرين قد يكون مروا عليه مرور الكرام ....ولكن لابد ان توجد بيننا فئية او اشخاص لم يتسنى لهم مشاهدته والاطلاع عليه ...اسمحوا لي ان اعيد انزاله هنا لاعادة قراءته من الجميع وصياغة الواقع الدي نعيشه لايقاظ ضمائر البعض منا ممن يساومون عليها .. والغرض منه توجيه قناعاتنا لاتخاد القرارات التي تنسجم مع القراءة الحقيقة للواقع والتي لن يتبدل أو يتغير لصالحنا متى ما بدلنا مواقفنا والادعاء بلزوم أو ايجاد مشاريع تحمل مضامين و استراتيجيات _ نوهم انفسنا قبل غيرنا _بانها هي الحل والسبيل الى الاستقلال .ويجب علينا ادراك ان اية مشاريع تآمرية ( فدرالية او كندفدرالية ..او غيرها )مرفوضة اجمالاً وتفصيلا ..وسنعتبر من يتحمس لها او يحمل لوائها ..خائن ..خائن خائن ..مهما كانت مكانته .وقيادته وفصيله ومنطقته ..الشرفاء والمخلصين هم الذين عاهدو الشهداء .والجرحى والمعتقلين ..على المضي بتحقيق حلمهم وهدفهم الذي قدموا ارواحهم فداءاً لتحقيقه ..الشرفاء والمخلصين هم الذين يمثلون طموحات شعبهم الابي الذي خرج لمواجهة الرصاص والمدفعية ...ايماناً منه بأن لا خيار غير فك الارتباط واستعادة دولته المحتلة ... وغير ذلك يعتبر خيانة وتفريطا بشرفنا وعرضنا وكرامتنا ...أقول ذلك واحذر كل من تسول له نفسه بالالتفاف على قضيتنا .. وعلى ارادة شعبنا ..فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...واعتذر لهذه الاطالة ...وارجوا قراءة الموضوع بتمعن ..

لقضية الجنوبية جوهرها ودورها في الصراع السياسي ..
________________________________________
القضية الجنوبية: جوهرها ودورها
في الصراع السياسي في اليمن

باتريك كريجر
معهد العلاقات الدولية – برمنجهام
المملكة المتحدة

جوهر القضية الجنوبية
في مثل هذا الشهر من العام الماضي، نشرنا مقالاً عن الصراع السياسي في اليمن تحت عنوان "عدن تفرض إيقاع الحياة السياسية في اليمن"، (الوسط، صنعاء، 24 مارس 2008م). لقد كان واضحاً منذ ذلك الحين الدور الهام الذي غدت تلعبه قضية الجنوب في الصراع السياسي المحتدم في هذا البلد. وخلال هذا الوقت قطعت القضية الجنوبية شوطاً بعيداً وحققت قفزات هائلة وسريعة على صعيد الإلتفاف الجماهيري وتوحّد قياداتها حول مطلب سياسي رئيس، ألا وهو الإستقلال عن نظام الشمال وإستعادة الدولة الجنوبية، ما عزز وضعها على الخارطة السياسية وكرس دورها في رسم جدول الأعمال السياسي في اليمن.

وتظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبيةلا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشوشها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تفسيراً طائفياً، وتارة ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.

والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بنفس القدر الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.

لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990م، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية، وإحالته غنيمة لحكام الشمال ينهبون موارده وثرواته.

وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نواياهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقيات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقيات وعدم تنفيذها ( أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.

وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب، وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 نوفمبر 1967م، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".

وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال. كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لو لا أن كان النظام في صنعاء منشغلاً حينها بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.

ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: " بعد حركة 5 نوفمبر 1967م حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأحوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء". (الأيام، عدن، 8 يناير 2001 ).

ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومة الملكيين. يقول عبدالله الأحمر: " جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيء، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).

إذا تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، وما سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، الا تصرف ماكر غرضه الوصول الى ذلك الهدف.

وإذ أعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994م أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن ومحافظات الجنوب لتصيبهم في مقتل.

لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994م، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكافة الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للفيد والنهب والسلب لصالح القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب، الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.

وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.

وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.

ونترك القارئ هنا مع هذه القصة العجيبة التي تمثل تجسيداً واقعياً للتناقض بين ثقافتي الحكم في كل من الجنوب والشمال.

لقد إدعت شركة إسمها شركة المنقذ للإستثمار، ويمثلها حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأحد أبرز الشخصيات المؤسسة لهيئة الفضيلة، إدعت هذه الشركة ملكيتها لمساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو (1,260,000 متر مربع) في منطقة كالتكس بمحافظة عدن. وقد فحصت محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية ما لدى الشركة من أوراق وصكوك شراء، وإتضح أن هذه الصكوك مزورة. فما كان من أمر القضاء سوى الأمر بسجن كل من تورط في تزوير مستندات تدعم إدعاء الشركة من مواطنين ومسئولين، وفعلاً تم سجن من كانوا موجودين ي محافظة عدن، أما المسئولين الذين وجدوا في محافظات أخرى، فلم يتم إلقاء القبض عليهم. ولكن القصة لم تكتمل بعد، فهذا ما جرى في محاكم عدن التي سارت على ما إعتادت عليه من تقاليد في مجال عملها القضائي. فما الذي جاء من صنعاء؟ لقد صدرت أوامر عليا من رئيس الدولة الى النائب العام، بسحب ملف القضية من المحكمة العليا وتسليمه الى السيخ عبدالله بن حسين الأحمر وعدد من المشائخ والقيادات العسكرية، من أجل التحكيم في قضية قد قال فيها القضاء حكمه من محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية. ووفقاً لإقتراح الشيخ عبدالله الأحمر ولجنته فقد قررت الدولة دفع مبلغ مليار وثمانمائة مليون ريال لشركة المنقذ تعويضاً لها بعد أن صدرت أحكام القضاء بزيف وبطلان إدعاء الشركة بتملكها لتلك الأراضي. (أنظر: الأيام، عدن، 16 يونيو 2001م ).

هذه هي الصورة النموذجية للخلاف والتناقض في ثقافة الحكم بين الجنوب والشمال. في الجنوب يقول القضاء كلمته فيحمي أموال الأمة ويأمر بإنزال العقاب على النصابين والمزورين وناهبي المال العام، وإيداعهم السجون، وفي الشمال يفتحون صناديق المال العام لمكافأتهم بمليارات الريالات.

دور القضية الجنوبية في الصراع السياسي
لقد حققت القضية نجاحاً كبيراً في فرض نفسها على الساحة، حيث أصبحت تمثل العنوان الأبرز لأزمة النظام والتحدي الأكبر أمام المؤسسة السياسية في الحكم والمعارضة على السواء.

القضية الجنوبية والسلطة
لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصناع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.

فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة، التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994م من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي.. الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها بالمعالجات أدراج الرياح.

وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح أراضي وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل وأساليب المكر لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.

وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كافة فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.

وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن تجاهله وفشله في إحتواء مطالب المسرحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية، التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام الى الإنحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.

وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية المقررة في شهر إبريل القادم لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادة النظام عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديمقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره اللجوء لقوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.

القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال عن موقف المشترك، هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تكاد تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني د. ياسين نعمان، يصرح بأن المشترك بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. (النداء، صنعاء، 17 يناير 2008).

وقد تباينت مواقف أحزاب المشترك من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخل الحزب تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سدت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قيادات وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال قد إستحوذوا بحكم غلبتهم العددية على السلطة، إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين قد (تفيدّوا) الحزب وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل ويساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب ( مشاريع صغيرة )، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.

أما التجمع اليمني للإصلاح، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب وتتنصل عما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. ولذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.

وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع اللإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع شبوة برس الاخباري، 4 ديسمبر 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.

وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال " ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد في لبنان يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع مارب برس الإلكتروني، 14 نوفمبر 2007).

كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال وبين المخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. (الخليج، الإمارات، 9 أكتوبر 2007).

وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب اللقاء المشترك يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، عدة مظاهرات في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أضحى أكبر من أن يتجاهله المشترك أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على المشترك الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.

وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديمقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واع وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وبين حقها في الحرية والكرامة.

آفاق القضية الجنوبية
يعاني المرء من صداع ودوار، فيظن في الغالب أن ذلك هو المرض الذي يعاني منه، لكن في حقيقة الأمر تلك أعراض المرض وليس المرض نفسه، ولهذا فإن حبات الإسبرين كفيلة بأن تهدئ الصداع وتخفف الآلام ولكنها لا تقضي على المرض. وكذلك الحال فيما يحصل في جنوب اليمن، حيث يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك هو المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك هو علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.

إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول: أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديمقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي، الذي ينسجون في ظله يومياً العشرات من شركات المنقذ وأخواتها لنهب ثروات البلاد العقارية والنفطية والسمكية وغيرها.

الخيار الثاني: فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديمقراطية.


11 مارس 2009

خالد اليافعي
2010-04-27, 02:51 AM
احييك اختي افراح على هذا الموضوع ،، والذي من خلالها تحاولي ايقاض بعض الضمائر التي ممكن ان تقبل بأنصاف الحلول ، لكنني متأكد واكاد ان اجزم ان معظم ابناء الجنوب مستيقضين من زمان ولا يقبلون بأنصاف الحلول ،، وقد اختاروا طريقهم ورسموا هدفهم فلا بديل غير الاستقلال واستعادة الدولة..
فالخيار الثاني هو هدفنا المنشود ،، وسنناضل من اجله بكل ما اُتينا من قوة وسنضحي من اجله بالغالي والنفيس..
فكل كل التحية ياشمسنا الساطعة..
فسوف يأتي علينا ( يوماً من الدهر لم تصنع اشعتهُ شمس الضحى بل سيصنعه ابناء الجنوب بأيديهم )..

احمد الخليفي
2010-04-27, 03:05 AM
تسلمي اختي افراح.
لي عودة على الموضوع ومطالعتة باستفاضة..
لك خالص التحية؛
؛؛؛

مجنون رفض
2010-04-27, 03:18 AM
اللعبة المطبوخة في مطبخ المصالح
يتصراع عليها كلاً من بريطانيا التي تريد
الجنوب بثرواته
وأمريكا التي تريد اليمن بشطريه وثرواته:cool:

الا يلاحظ احد قسوة بريطانيا على شمال اليمن
وقسوة أمريكا على الحراك;)
مداخلتي هذه بسيطة توصف المرض
الذي خلف الاعراض
شكرا لك ياختي ولي رد آخر

بائع المسك
2010-04-27, 03:23 AM
الحقيقة أني لم أقرأ موضوعا حول القضية الجنوبية بهذا العمق والتحليل المنطقي بقلم جنوبي بأستثناء كتابات المفكر العربي أبوبكر السقاف .. انحني تقديرا لــ (باتريك كريجر) ولشمس الحنوب الساطعة وسيدة نسائها أفراح الجنوب

افراح علي سعيد
2010-04-27, 04:26 PM
احييك اختي افراح على هذا الموضوع ،، والذي من خلالها تحاولي ايقاض بعض الضمائر التي ممكن ان تقبل بأنصاف الحلول ، لكنني متأكد واكاد ان اجزم ان معظم ابناء الجنوب مستيقضين من زمان ولا يقبلون بأنصاف الحلول ،، وقد اختاروا طريقهم ورسموا هدفهم فلا بديل غير الاستقلال واستعادة الدولة..
فالخيار الثاني هو هدفنا المنشود ،، وسنناضل من اجله بكل ما اُتينا من قوة وسنضحي من اجله بالغالي والنفيس..
فكل كل التحية ياشمسنا الساطعة..
فسوف يأتي علينا ( يوماً من الدهر لم تصنع اشعتهُ شمس الضحى بل سيصنعه ابناء الجنوب بأيديهم )..

نعم اخي العزيز ..فعلاً هي محاولة منا لوضع النقاط على الاحرف لمن يساوم او يراهن على مصير الجنوب ..وانتم الشباب مشاعل ثورتنا نحو النصر ويجب ان تتقدموا الصفوف وتختاروا قيادتكم ..ونحن بعون الله سنكون الى جانبكم متى احتجتم لنا ..لا تسمحوا من بالالتفاف على القضية حتى لو كانوا من القيادات . او الرموز ..او جهات دولية عربية او غيرها ..ثورة الجنوب هي ثورة شعبه وليس ثورة المجتمع الدولي ...والمجتمع الدولي يخضع لارادة الشعوب . وليس العكس ..قد تكون هناك مصالح ومؤامرات دولية ..ولكن امام قوة اصرارنا وعزمنا ممكن تتبدل الخيارات ..وبالنسبة لنا لن يتبدل خيارنا ابداً خيارنا الاستقلال ...وشكرا على تفاعلك مع الموضوع ولكن نريدكم ان تمسكو زمام الامور من الان .....تحياتي

افراح علي سعيد
2010-04-27, 04:29 PM
تسلمي اختي افراح.
لي عودة على الموضوع ومطالعتة باستفاضة..
لك خالص التحية؛
؛؛؛

خد وقتك ...ونحن بانتظارك ..تحياتي

افراح علي سعيد
2010-04-27, 04:55 PM
اللعبة المطبوخة في مطبخ المصالح
يتصراع عليها كلاً من بريطانيا التي تريد
الجنوب بثرواته
وأمريكا التي تريد اليمن بشطريه وثرواته:cool:

الا يلاحظ احد قسوة بريطانيا على شمال اليمن
وقسوة أمريكا على الحراك;)
مداخلتي هذه بسيطة توصف المرض
الذي خلف الاعراض
شكرا لك ياختي ولي رد آخر

قراءتك قد تكون صحيحة ولكن بالاخير قد تتفق المصالح للدولتين ويتفقون علينا لاننا لم نتفق ولم نتوحد ...ولهذا يجب علينا الامعان بمواقفنا وتوظيفها بالشكل الصحيح ..وشرح قضيتنا الجنوبية .. ...ويجب ان نوجه انظار المجتمع الدولي الى واقعنا الحالي ونعلن عن اصرارنا بالاستمرار والمضي نحو تصعيد نضالنا السلمي تعبيرا عن طموحات شعبنا و للوصول الى هدفنا بالاستقلال . وتحرير الجنوب الذي تم احتلاله في حرب 94م من قبل الجمهوية اليمنية تحت مسمى الوحدة .. حينها قد يتبدل القرار الدولي لصالحنا وبعلمي انه معنا ولكن هناك مساومات وحوارات وراء الكواليس لشخصيات وكيانات جنوبية .. ودول المصالح تتطلع بمكر وتفكر بالكيفية التي تستطيع عبرها للاستيلاء على الحصة الاكبر ومن اين ؟؟من الجنوب او من اليمن ّ او من المنطقة بشكل عام ....المهم كيف تكسب !! وعلينا ان نكون اذكى من خلافاتنا ..وننظر الى كيفية الحفاظ على ثورتنا السلمية واستمرارها كونها تمثل شرفنا وعرضنا وكرامتنا ومن يتهاون بذلك فهو يتهاون بعرضه وشرفه ...ويجب ان يدرك العالم ان الجنوببيين لا تشترى ذممهم ولا يتخلون عن شرفهم وكرامتهم .. تحياتي

افراح علي سعيد
2010-04-27, 05:14 PM
الحقيقة أني لم أقرأ موضوعا حول القضية الجنوبية بهذا العمق والتحليل المنطقي بقلم جنوبي بأستثناء كتابات المفكر العربي أبوبكر السقاف .. انحني تقديرا لــ (باتريك كريجر) ولشمس الحنوب الساطعة وسيدة نسائها أفراح الجنوب

الجنوب ثم الجنوب ثم الجنوب ...هو الوطن ...هويتنا وتاريخنا وشرفنا وكرامتنا ...هو طفولتنا وشبابنا وشيخوختنا ....هو الارض والبحر والسماء ..هو ماضينا وحاضرنا .ومستقبلنا ..هو عالمنا كاملاً ...وبدونه نحن لا نسوي شئ ...وكرامة الانسان وعزته بوطنه ...
شكراً لك اخي فقد ازكاني مرورك العاطر ..

دحان مكيراس
2010-04-27, 06:33 PM
أحيانا يحتاج الانسان الى اعادة قراءة موضوع معين سبق قراءته كونه يتناول اهم القضايا..القضية الجنوبية و يحدد جوهرها ودورها واهميتها ...بالتأكيد كثيرين منا مروا عليه و اخرين قد يكون مروا عليه مرور الكرام ....ولكن لابد ان توجد بيننا فئية او اشخاص لم يتسنى لهم مشاهدته والاطلاع عليه ...اسمحوا لي ان اعيد انزاله هنا لاعادة قراءته من الجميع وصياغة الواقع الدي نعيشه لايقاظ ضمائر البعض منا ممن يساومون عليها .. والغرض منه توجيه قناعاتنا لاتخاد القرارات التي تنسجم مع القراءة الحقيقة للواقع والتي لن يتبدل أو يتغير لصالحنا متى ما بدلنا مواقفنا والادعاء بلزوم أو ايجاد مشاريع تحمل مضامين و استراتيجيات _ نوهم انفسنا قبل غيرنا _بانها هي الحل والسبيل الى الاستقلال .ويجب علينا ادراك ان اية مشاريع تآمرية ( فدرالية او كندفدرالية ..او غيرها )مرفوضة اجمالاً وتفصيلا ..وسنعتبر من يتحمس لها او يحمل لوائها ..خائن ..خائن خائن ..مهما كانت مكانته .وقيادته وفصيله ومنطقته ..الشرفاء والمخلصين هم الذين عاهدو الشهداء .والجرحى والمعتقلين ..على المضي بتحقيق حلمهم وهدفهم الذي قدموا ارواحهم فداءاً لتحقيقه ..الشرفاء والمخلصين هم الذين يمثلون طموحات شعبهم الابي الذي خرج لمواجهة الرصاص والمدفعية ...ايماناً منه بأن لا خيار غير فك الارتباط واستعادة دولته المحتلة ... وغير ذلك يعتبر خيانة وتفريطا بشرفنا وعرضنا وكرامتنا ...أقول ذلك واحذر كل من تسول له نفسه بالالتفاف على قضيتنا .. وعلى ارادة شعبنا ..فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...واعتذر لهذه الاطالة ...وارجوا قراءة الموضوع بتمعن ..

لقضية الجنوبية جوهرها ودورها في الصراع السياسي ..
________________________________________
القضية الجنوبية: جوهرها ودورها
في الصراع السياسي في اليمن

باتريك كريجر
معهد العلاقات الدولية – برمنجهام
المملكة المتحدة

جوهر القضية الجنوبية

والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بنفس القدر الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.
.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول: أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديمقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي، الذي ينسجون في ظله يومياً العشرات من شركات المنقذ وأخواتها لنهب ثروات البلاد العقارية والنفطية والسمكية وغيرها.

الخيار الثاني: فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديمقراطية.


11 مارس 2009

احيي اختنا الكريمة على اعادة هذا الموضوع الهام جدا وفي اعتقادي ان هذة الاسطر التي باللون الاحمر هي التوصيف الحقيقي لقضيتنا الجنوبية ولكننا نتعامل مع شعب اهوج وقيادة قمة في الخبث والمراوغة السياسية بالاضافة الى اننا لم نعطيهم الحجم الحقيقي والصحيح فلقد كنا ننظر اليهم نظرة دونية وانهم متخلفون ولكن عندما لاتعطي الخصم الحجم الحقيقي فانك تتفاجئ بحقائق ولكن اثناء المعركة لاتستطيع مواجهة هذة الحقائق والاساليب وهذا ما حدث معنا كجنوبيون فلم نكن نعطي الشمال حجما حقيقيا فلم نستعد استعدادا جيدا بينما هم كانو يخططون ومستعدون لخوض المعركة سواء السياسية او العسكرية ولا ننسى انهم دائما يتدثرون برداء الاستغباء بينما هم ليسوا اغبياء وهذة هي احدى اساليبهم للوصول الى الاهداف التي رسموها حتى وان كانت الاساليب تمس كرامتهم فلايهم هذا !!!!!!!!!المهم لديهم تحقيق الهدف ...
والان نحن امام مفترق طرق وخياران لاثالث لهما (الاستقلال او الموووووووووووووووووت ) ومن اراد ان يبحث عن انصاف الحلول فلامكان لة بيننا فواللة انة لعار كبير ان يتحدث او يذكر اي جنوبي شيئا اخر غير الاستقلال او الموووووووت ....
اين دماء شهداءنا اين من عذبوا فارس طماح حتى الموت اين الذين قتلوا الشهيد الحدي بتلك البشاعة اين!!!!!!!!......اين واين واين واين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

افراح علي سعيد
2010-04-27, 08:16 PM
احيي اختنا الكريمة على اعادة هذا الموضوع الهام جدا وفي اعتقادي ان هذة الاسطر التي باللون الاحمر هي التوصيف الحقيقي لقضيتنا الجنوبية ولكننا نتعامل مع شعب اهوج وقيادة قمة في الخبث والمراوغة السياسية بالاضافة الى اننا لم نعطيهم الحجم الحقيقي والصحيح فلقد كنا ننظر اليهم نظرة دونية وانهم متخلفون ولكن عندما لاتعطي الخصم الحجم الحقيقي فانك تتفاجئ بحقائق ولكن اثناء المعركة لاتستطيع مواجهة هذة الحقائق والاساليب وهذا ما حدث معنا كجنوبيون فلم نكن نعطي الشمال حجما حقيقيا فلم نستعد استعدادا جيدا بينما هم كانو يخططون ومستعدون لخوض المعركة سواء السياسية او العسكرية ولا ننسى انهم دائما يتدثرون برداء الاستغباء بينما هم ليسوا اغبياء وهذة هي احدى اساليبهم للوصول الى الاهداف التي رسموها حتى وان كانت الاساليب تمس كرامتهم فلايهم هذا !!!!!!!!!المهم لديهم تحقيق الهدف ...
والان نحن امام مفترق طرق وخياران لاثالث لهما (الاستقلال او الموووووووووووووووووت ) ومن اراد ان يبحث عن انصاف الحلول فلامكان لة بيننا فواللة انة لعار كبير ان يتحدث او يذكر اي جنوبي شيئا اخر غير الاستقلال او الموووووووت ....
اين دماء شهداءنا اين من عذبوا فارس طماح حتى الموت اين الذين قتلوا الشهيد الحدي بتلك البشاعة اين!!!!!!!!......اين واين واين واين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

نزلت الموضوع لاهميته ..وكونه يحدد جوهر قضيتنا ...وكونه ايضاً رسالة لاصحاب المشاريع المتأرجحة ...قضية الجنوب قضية مصيرية لا ينفع معها اية مشاريع غير الاستقلال الناجز وماعدا ذلك فهو التفاف وخيانة ,ومحاولة لاعادتنا الى مربع الوحدة الكاذبة ...ومن اراد الوحدة فليذهب معها الى صنعاء ومن اراد تحرير الجنوب فليبقى معنا ..ومن العيب علينا ان نتخلى عن شرفنا وعرضنا ,,كرامة الانسان بوطنه ومن باع كمن باع شرفه وعرضه ..
مداخلة قيمة اخي ...بارك الله فيك

صقر الجليلة
2010-04-27, 08:24 PM
موضوع مهم جدا" ولكونة كذلك فانني قد قراتة مرتين وفي كل مرة اجد اشياء كثيرة اتفاجا بها والكاتب قد اوردها وبطريقة ميسرة جدا" واستشهد بامور واقعية وتاريخية وجغرافية في دراستة هذة
اولا" تاريخيا" تناول الكاتب مرحلة ما قبل قيام الدولتين وكيف ان الوضع الذي كان قائم اثر على طبيعة تكوين مجتمعين مختلفين بكل شي فالاول مجتمع قبلي والثاني مجتمع مدني
ثانيا" واقعيا" مع نشوئ وقيام الدولتين تم ارساء نضام قبلي يدير الحكم في الشمال ونضلم مؤسساتي مدني يعتمد على القانون في الجنوب

وهذا وضحة بطريقة سلسة وكانة يصف رواية وليس واقع ثم انتقل الى نوايا تحقيق الوحدة بين الجانبين

الاول كان ينظر بمنضار اعادة الفرع الى الاصل وتحقيق مطامع توسعية وقد اثبت ذلك باستشهادة من مذكرات لقادتهم

الثاني دخل الى الوحدة تحت شعار الصدق والامانة وتحقيق الافضل للشعبين من خلال دمج مكوناتهم

النتيجة كانت كارثية على الثاني ووزيادة املاك واستقطاع ارض وفيد للاول

كل ذلك تم اثباتة بالدليل القاطع من خلال سرد بعض ما حدث بين قيادات الشمال وتامرها وتنصلها من اتفاقيات الوحدة

وبرغم من ان الكاتب اوضح بان ذلك ولمرحلة مؤقتة اثبت نجاحة الا ان استهانت المنتصر بحرب 94 قد اوحت له بانة تملك كل شئ ولم يعد يستطيع احد الوقوف امامة

وهذة براي الكاتب ورايي انا غلطة الشاطر فقد نسي ان هناك شعب جذورة التاريخية تختلف عن شعب الشمال ومن هنا سيحدث التغيير برغم من ان الكاتب لم يفصح عن ذلك لكن من خلال موضوعة فهو يءكد بان شعب الجنوب قريبا"
سينتصر وستكون له الغلبة

المهم موضوع ممتاز جدا" قدم بصورة علمية اعتمد على احداث تاريخية وواقعية ودرس ما يجري الان بالشارع الجنوبي بشكل واضح جدا"

اشكرك اختي افراح على هذا النقل الرائع

وندعوا من خلالك المراة الجنوبة بشكل عام الى الاقتداء بك وباخواتنا في قيادة الحراك وانتم تشكلين لبنة قوية يثبت دور المراة في المجتمع الجنوبي من جديد ولكن الريادة

اشكرك مرة اخرى واعذريني اذا في اي غلط او خطا

افراح علي سعيد
2010-04-27, 09:44 PM
موضوع مهم جدا" ولكونة كذلك فانني قد قراتة مرتين وفي كل مرة اجد اشياء كثيرة اتفاجا بها والكاتب قد اوردها وبطريقة ميسرة جدا" واستشهد بامور واقعية وتاريخية وجغرافية في دراستة هذة
اولا" تاريخيا" تناول الكاتب مرحلة ما قبل قيام الدولتين وكيف ان الوضع الذي كان قائم اثر على طبيعة تكوين مجتمعين مختلفين بكل شي فالاول مجتمع قبلي والثاني مجتمع مدني
ثانيا" واقعيا" مع نشوئ وقيام الدولتين تم ارساء نضام قبلي يدير الحكم في الشمال ونضلم مؤسساتي مدني يعتمد على القانون في الجنوب

وهذا وضحة بطريقة سلسة وكانة يصف رواية وليس واقع ثم انتقل الى نوايا تحقيق الوحدة بين الجانبين

الاول كان ينظر بمنضار اعادة الفرع الى الاصل وتحقيق مطامع توسعية وقد اثبت ذلك باستشهادة من مذكرات لقادتهم

الثاني دخل الى الوحدة تحت شعار الصدق والامانة وتحقيق الافضل للشعبين من خلال دمج مكوناتهم

النتيجة كانت كارثية على الثاني ووزيادة املاك واستقطاع ارض وفيد للاول

كل ذلك تم اثباتة بالدليل القاطع من خلال سرد بعض ما حدث بين قيادات الشمال وتامرها وتنصلها من اتفاقيات الوحدة

وبرغم من ان الكاتب اوضح بان ذلك ولمرحلة مؤقتة اثبت نجاحة الا ان استهانت المنتصر بحرب 94 قد اوحت له بانة تملك كل شئ ولم يعد يستطيع احد الوقوف امامة

وهذة براي الكاتب ورايي انا غلطة الشاطر فقد نسي ان هناك شعب جذورة التاريخية تختلف عن شعب الشمال ومن هنا سيحدث التغيير برغم من ان الكاتب لم يفصح عن ذلك لكن من خلال موضوعة فهو يءكد بان شعب الجنوب قريبا"
سينتصر وستكون له الغلبة

المهم موضوع ممتاز جدا" قدم بصورة علمية اعتمد على احداث تاريخية وواقعية ودرس ما يجري الان بالشارع الجنوبي بشكل واضح جدا"

اشكرك اختي افراح على هذا النقل الرائع

وندعوا من خلالك المراة الجنوبة بشكل عام الى الاقتداء بك وباخواتنا في قيادة الحراك وانتم تشكلين لبنة قوية يثبت دور المراة في المجتمع الجنوبي من جديد ولكن الريادة

اشكرك مرة اخرى واعذريني اذا في اي غلط او خطا

نعم اخي وجدته موضوع ممتاز ,فقد وجدت ان باعادة انزاله فائدة كبيرة لقراءة الواقع ...وهو عبارة عن دراسة قام بها المؤلف ...واستند الى عدة مصادر موثوقة واهمها مذكرات الشيخ عبدالله حسين بلاحمر التي كتبها وهو يصارع المرض ..وتم نشرها دون الانتباه لفحواها ..وبعد تداولها ..استشعرت الطفمة الحاكمة بالخطر وقامت بتجميعها من الاسواق وحظرت بيعها ..لانه يعد ادانة قوية على النظام وكشف النقاب عن تلك المخططات التأمرية لسطة صنعاء للاستيلاء على الجنوب ومنذ سنيين طويلة... ومازال مشروعهم للحظة ..ولن يتم الاعتراف فينا كوننا بنظرهم مجرد بقايا صومال وهنود ...ولا نستحق هذه الارض وهذه الثروات ..فليفق اخواننا اصحاب المشاريع الهزلية .فقضيتنا عادلة وشرعية وبحاجة الى رص صفوفنا وتوحيد جهودنا ..وعلى قادتنا الاسراع قبل ان ييأس منا لمجتمع الدولي ويجد وسيلة لمد جسور تعاونه مع القيادة الوحيدة التي يراها امامهم التابعة لسلطة الاحتلال ..وللعلم انه الى الان لم يتم رسمياً الاعتراف الدولي بنا وبوقوعنا تحت الاحتلال من قبل نظام صنعاء ..رغم تعاطف اغلب شعوب العالم معنا ولكنهم ينظرون الى ثورة شعب الجنوب دون قيادة موحدة ..فقد نجح نظام الاحتلال من تشكيكهم بمواقفنا وحراكنا ..ونحن لم نعمل حتى على ابعاد ما وصمونا به بشكل عملي من خلال استراتيجية وبرنامج سياسي واحد يحد د اهداف الثورة وشكل الدولة المراد استعادتها..
وبعضنا من الجنوبيين مازال يغرد على هذه الوحدة ...حسبي الله ونعم الوكيل ..
صقر الجليلة شكرا لملاحظاتك القيمة حول الموضوع ..تحياتي

صقر الجليلة
2010-04-27, 09:55 PM
نعم اخي وجدته موضوع ممتاز ,فقد وجدت ان باعادة انزاله فائدة كبيرة لقراءة الواقع ...وهو عبارة عن دراسة قام بها المؤلف ...واستند الى عدة مصادر موثوقة واهمها مذكرات الشيخ عبدالله حسين بلاحمر التي كتبها وهو يصارع المرض ..وتم نشرها دون الانتباه لفحواها ..وبعد تداولها ..استشعرت الطفمة الحاكمة بالخطر وقامت بتجميعها من الاسواق وحظرت بيعها ..لانه يعد ادانة قوية على النظام وكشف النقاب عن تلك المخططات التأمرية لسطة صنعاء للاستيلاء على الجنوب ومنذ سنيين طويلة... ومازال مشروعهم للحظة ..ولن يتم الاعتراف فينا كوننا بنظرهم مجرد بقايا صومال وهنود ...ولا نستحق هذه الارض وهذه الثروات ..فليفق اخواننا اصحاب المشاريع الهزلية .فقضيتنا عادلة وشرعية وبحاجة الى رص صفوفنا وتوحيد جهودنا ..وعلى قادتنا الاسراع قبل ان ييأس منا لمجتمع الدولي ويجد وسيلة لمد جسور تعاونه مع القيادة الوحيدة التي يراها امامهم التابعة لسلطة الاحتلال ..وللعلم انه الى الان لم يتم رسمياً الاعتراف الدولي بنا وبوقوعنا تحت الاحتلال من قبل نظام صنعاء ..رغم تعاطف اغلب شعوب العالم معنا ولكنهم ينظرون الى ثورة شعب الجنوب دون قيادة موحدة ..فقد نجح نظام الاحتلال من تشكيكهم بمواقفنا وحراكنا ..ونحن لم نعمل حتى على ابعاد ما وصمونا به بشكل عملي من خلال استراتيجية وبرنامج سياسي واحد يحد د اهداف الثورة وشكل الدولة المراد استعادتها..
وبعضنا من الجنوبيين مازال يغرد على هذه الوحدة ...حسبي الله ونعم الوكيل ..
صقر الجليلة شكرا لملاحظاتك القيمة حول الموضوع ..تحياتي

ليت الرجال

تسمع

أبوفاروق الكربي
2010-04-27, 10:15 PM
العزيزه افراح موضوع في غايت الاهميه وياريت كبار القوم يقرونه عشرين مره علاشن يفهمو اكثر

افراح علي سعيد
2010-04-27, 10:25 PM
العزيزه افراح موضوع في غايت الاهميه وياريت كبار القوم يقرونه عشرين مره علاشن يفهمو اكثر

شكرا لك اخي العزيز ..لمشاركتنا قراءة الموضوع .. وما كبير الا الله ..تحية للشعب الجنوبي البطل ...ولك عاطرالتحايا ..

حمير الواد
2010-04-28, 03:56 AM
موضوع رائع يستحق منا التوقف والقراءت المتأنية

لك التحية
النصر للجنوب

احمد الخليفي
2010-04-28, 05:45 AM
أحيانا يحتاج الانسان الى اعادة قراءة موضوع معين سبق قراءته كونه يتناول اهم القضايا..القضية الجنوبية و يحدد جوهرها ودورها واهميتها ...بالتأكيد كثيرين منا مروا عليه و اخرين قد يكون مروا عليه مرور الكرام ....ولكن لابد ان توجد بيننا فئية او اشخاص لم يتسنى لهم مشاهدته والاطلاع عليه ...اسمحوا لي ان اعيد انزاله هنا لاعادة قراءته من الجميع وصياغة الواقع الدي نعيشه لايقاظ ضمائر البعض منا ممن يساومون عليها .. والغرض منه توجيه قناعاتنا لاتخاد القرارات التي تنسجم مع القراءة الحقيقة للواقع والتي لن يتبدل أو يتغير لصالحنا متى ما بدلنا مواقفنا والادعاء بلزوم أو ايجاد مشاريع تحمل مضامين و استراتيجيات _ نوهم انفسنا قبل غيرنا _بانها هي الحل والسبيل الى الاستقلال .ويجب علينا ادراك ان اية مشاريع تآمرية ( فدرالية او كندفدرالية ..او غيرها )مرفوضة اجمالاً وتفصيلا ..وسنعتبر من يتحمس لها او يحمل لوائها ..خائن ..خائن خائن ..مهما كانت مكانته .وقيادته وفصيله ومنطقته ..الشرفاء والمخلصين هم الذين عاهدو الشهداء .والجرحى والمعتقلين ..على المضي بتحقيق حلمهم وهدفهم الذي قدموا ارواحهم فداءاً لتحقيقه ..الشرفاء والمخلصين هم الذين يمثلون طموحات شعبهم الابي الذي خرج لمواجهة الرصاص والمدفعية ...ايماناً منه بأن لا خيار غير فك الارتباط واستعادة دولته المحتلة ... وغير ذلك يعتبر خيانة وتفريطا بشرفنا وعرضنا وكرامتنا ...أقول ذلك واحذر كل من تسول له نفسه بالالتفاف على قضيتنا .. وعلى ارادة شعبنا ..فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...واعتذر لهذه الاطالة ...وارجوا قراءة الموضوع بتمعن ..

لقضية الجنوبية جوهرها ودورها في الصراع السياسي ..
________________________________________
القضية الجنوبية: جوهرها ودورها
في الصراع السياسي في اليمن

باتريك كريجر
معهد العلاقات الدولية – برمنجهام
المملكة المتحدة

جوهر القضية الجنوبية
في مثل هذا الشهر من العام الماضي، نشرنا مقالاً عن الصراع السياسي في اليمن تحت عنوان "عدن تفرض إيقاع الحياة السياسية في اليمن"، (الوسط، صنعاء، 24 مارس 2008م). لقد كان واضحاً منذ ذلك الحين الدور الهام الذي غدت تلعبه قضية الجنوب في الصراع السياسي المحتدم في هذا البلد. وخلال هذا الوقت قطعت القضية الجنوبية شوطاً بعيداً وحققت قفزات هائلة وسريعة على صعيد الإلتفاف الجماهيري وتوحّد قياداتها حول مطلب سياسي رئيس، ألا وهو الإستقلال عن نظام الشمال وإستعادة الدولة الجنوبية، ما عزز وضعها على الخارطة السياسية وكرس دورها في رسم جدول الأعمال السياسي في اليمن.

وتظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبيةلا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشوشها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تفسيراً طائفياً، وتارة ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.

والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بنفس القدر الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين.كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.

لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990م، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية، وإحالته غنيمة لحكام الشمال ينهبون موارده وثرواته.

وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نواياهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقيات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقيات وعدم تنفيذها ( أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.

وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب، وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 نوفمبر 1967م، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".

وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال.كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لو لا أن كان النظام في صنعاء منشغلاً حينها بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.

ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: " بعد حركة 5 نوفمبر 1967م حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأحوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء". (الأيام، عدن، 8 يناير 2001 ).

ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومة الملكيين. يقول عبدالله الأحمر: " جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيء، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).

إذا تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، وما سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، الا تصرف ماكر غرضه الوصول الى ذلك الهدف.

وإذ أعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994م أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن ومحافظات الجنوب لتصيبهم في مقتل.

لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994م، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكافة الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للفيد والنهب والسلب لصالح القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب، الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.

وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.

وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.

ونترك القارئ هنا مع هذه القصة العجيبة التي تمثل تجسيداً واقعياً للتناقض بين ثقافتي الحكم في كل من الجنوب والشمال.

لقد إدعت شركة إسمها شركة المنقذ للإستثمار، ويمثلها حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأحد أبرز الشخصيات المؤسسة لهيئة الفضيلة، إدعت هذه الشركة ملكيتها لمساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو (1,260,000 متر مربع) في منطقة كالتكس بمحافظة عدن. وقد فحصت محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية ما لدى الشركة من أوراق وصكوك شراء، وإتضح أن هذه الصكوك مزورة. فما كان من أمر القضاء سوى الأمر بسجن كل من تورط في تزوير مستندات تدعم إدعاء الشركة من مواطنين ومسئولين، وفعلاً تم سجن من كانوا موجودين ي محافظة عدن، أما المسئولين الذين وجدوا في محافظات أخرى، فلم يتم إلقاء القبض عليهم. ولكن القصة لم تكتمل بعد، فهذا ما جرى في محاكم عدن التي سارت على ما إعتادت عليه من تقاليد في مجال عملها القضائي. فما الذي جاء من صنعاء؟ لقد صدرت أوامر عليا من رئيس الدولة الى النائب العام، بسحب ملف القضية من المحكمة العليا وتسليمه الى السيخ عبدالله بن حسين الأحمر وعدد من المشائخ والقيادات العسكرية، من أجل التحكيم في قضية قد قال فيها القضاء حكمه من محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية. ووفقاً لإقتراح الشيخ عبدالله الأحمر ولجنته فقد قررت الدولة دفع مبلغ مليار وثمانمائة مليون ريال لشركة المنقذ تعويضاً لها بعد أن صدرت أحكام القضاء بزيف وبطلان إدعاء الشركة بتملكها لتلك الأراضي. (أنظر: الأيام، عدن، 16 يونيو 2001م ).

هذه هي الصورة النموذجية للخلاف والتناقض في ثقافة الحكم بين الجنوب والشمال. في الجنوب يقول القضاء كلمته فيحمي أموال الأمة ويأمر بإنزال العقاب على النصابين والمزورين وناهبي المال العام، وإيداعهم السجون، وفي الشمال يفتحون صناديق المال العام لمكافأتهم بمليارات الريالات.

دور القضية الجنوبية في الصراع السياسي
لقد حققت القضية نجاحاً كبيراً في فرض نفسها على الساحة، حيث أصبحت تمثل العنوان الأبرز لأزمة النظام والتحدي الأكبر أمام المؤسسة السياسية في الحكم والمعارضة على السواء.

القضية الجنوبية والسلطة
لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصناع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.

فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة، التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994م من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي.. الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها بالمعالجات أدراج الرياح.

وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح أراضي وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل وأساليب المكر لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.

وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كافة فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.

وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن تجاهله وفشله في إحتواء مطالب المسرحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية، التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام الى الإنحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.

وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية المقررة في شهر إبريل القادم لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادة النظام عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديمقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره اللجوء لقوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.

القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال عن موقف المشترك، هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تكاد تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني د. ياسين نعمان، يصرح بأن المشترك بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. (النداء، صنعاء، 17 يناير 2008).

وقد تباينت مواقف أحزاب المشترك من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخل الحزب تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سدت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قيادات وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال قد إستحوذوا بحكم غلبتهم العددية على السلطة، إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين قد (تفيدّوا) الحزب وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل ويساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب ( مشاريع صغيرة )، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.

أما التجمع اليمني للإصلاح، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب وتتنصل عما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. ولذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.

وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع اللإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع شبوة برس الاخباري، 4 ديسمبر 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.

وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال " ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد في لبنان يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع مارب برس الإلكتروني، 14 نوفمبر 2007).

كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال وبين المخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. (الخليج، الإمارات، 9 أكتوبر 2007).

وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب اللقاء المشترك يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، عدة مظاهرات في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أضحى أكبر من أن يتجاهله المشترك أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على المشترك الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.

وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديمقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واع وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وبين حقها في الحرية والكرامة.

آفاق القضية الجنوبية
يعاني المرء من صداع ودوار، فيظن في الغالب أن ذلك هو المرض الذي يعاني منه، لكن في حقيقة الأمر تلك أعراض المرض وليس المرض نفسه، ولهذا فإن حبات الإسبرين كفيلة بأن تهدئ الصداع وتخفف الآلام ولكنها لا تقضي على المرض. وكذلك الحال فيما يحصل في جنوب اليمن، حيث يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك هو المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك هو علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.

إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول: أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديمقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي، الذي ينسجون في ظله يومياً العشرات من شركات المنقذ وأخواتها لنهب ثروات البلاد العقارية والنفطية والسمكية وغيرها.

الخيار الثاني: فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديمقراطية.


11 مارس 2009

تقرير وثايقي مهم جدآ
لقد شخص الكاتب (باتريك كريجر)الوضع في الجنوب والشمال تشخيص دقيق مبني على اسس علمية ومعلومات
تاريخية صحيحة غير قابلة للطعن من اي جهة كانت لكونها مستمدة من قلب الحقيقة .
نتمنى من كل شخص يبحث عن الحقيقة في اليمن والجنوب بان يطلع على هذا التقرير الذي سوف يسهل لة فهم الوضح الحقيقي القائم هناك.
شكرآ من الاعماق للكاتب باتريك كريجر على هذا المجهود المنصف وهذا التقرير الوثايقي الاكثر من رائع؛
شكرآ لك اختي العزيزة افراح علي سعيد على النقل المهم والهادف.
تقبلي خالص واصدق التحايا؛
دمتي بخير؛
؛؛؛؛

الوليدي
2010-04-28, 11:28 AM
اسهاب في الطرح وتوضيح لجوهر القضيه

بقدر ان الفساد ونهب الثروه وتدمير مكون دوله سابقه

اثبت هذ المقال ان جوهر القضيه قبل كل ذالك ثقافيه بين شعبين بالاصح وليس بين نظامين

الحقد الدفين لنخبه الحاكمه في صنعاء كان واضح وماتاخير اجتياح الجنوب لا بسبب الخوف على سقوط صنعاء

من قبل الملكيين

وكان التاريخ يعيد نفسه عندما كانوا خافين على سقوط صنعاء اعترفوا بالدوله الجنوبيه

وعندما استقام لهم المقام في صنعاء خططوا ودبروا لليوم الموعود22/مايوم واليوم الاسود7/7/1994م

فاليوم صنعاء تستفيق على ضربات موجعه في صعده ما اشبه اليوم بالامس وان اختلف قليلآ

بتواجدهم في اراضي الجنوب باسم الوحده

فهل لنا ان نحافظ على ثورتنا وهل للقياده الجنوبيه القدره على عزف اعذب سمفونيه وان كان يتخلها

بعض النحيب بسب دماء شهدائنا ويهدون العالم سمفونيه جنوبيه حزينه ويملؤها المرح في النفس الوقت

بمضمون عنوانه الجنوب للجنوبيين ولكم فيها الدجه الثانيه برغبه منا

شمالية حداوية
2010-04-28, 12:01 PM
إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها ، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة ، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين : نظام دولة مدني في الجنوب ، ونظام قبلي في الشمال . وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة ، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب ، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر ، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م ، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية . في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر .

............................


اسمحي لي استاذتي القديرة ان اطرح ما استطاع قلمي نقشه على صفتحك والتي اقتبست نورها من بعض نور قلمك ..

فحال القضية الجنوبية حال يطرح رموز كتابية وفكرية عجيبة ..
لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ الى متى ؟ ما الحل الفعلي ؟ ما الحلول المقترحة ؟ مانتائج ؟ ما اوجه الصلة ؟
والكثير الكثير من العجب العجاب .. المحير والمبكي ...
من الصعب الحديث عن موقف عربي واحد حيال أي قضية سياسية ، فضلا عن أن تكون من العيار الثقيل من لون وحدة بعد حرب ...
كما هو في اليمن وما قام ويقوم به من خطوات لترسيخ أقدامها .
لكن .. لم تمكث فرحة اليمن بانتصارها طويلا ، إذ لم تمض على اعتماد مصطلح الوحدة ..,,,,.. حتى بات مصطلح المقاومة الجنوبية ملء السمع والبصر ،
وغدت صور الاعتداءات والقتلى والدبابات داخل الاحياء تملأ الدنيا ارتباكاً .. وتساءلت النفوس ؟؟ هل يوجد اعظم من إراقة دماء والتلذذ اعلامياً بقتلها . !!
وهنا من الطبيعي ان ... تتحول النظرة العربية الى انتصار الوحدة اليمنية ... بأنها الانتصار السهل الذي أخذ يتحول إلى ورطة .

نعم إن الوحدة مقدسة دولياً ..

ولكن داخل عقلية اليمن كدولة اشبه ما تكون بالدولة المريضة التي تتعافى في واجهة دول الجوار
لتصليح موقفها التخلفي اقتصادياً وسياسياً ... تعتبر اليمن ان الوحدة ... خط احمر لن تتنازل عنه بسهولة .
بينما سيعتبرها العالم أنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس .. والآمان لملايين مستضعفة ...
بها طاقات عالمية جبارة نزلت بكل ثقلها على العالم .. وفرضت احترامها .. بما تعبت به يداها وليس للشمال فضل عليها في ذلك .

ما آثار فكري ذات يوم .. إن كان من سعى الى الوحدة ومن اجلها قاتلوا فلماذا هم اليوم انفصاليون ؟ ( حسب تسمية الدوله )
فلابد من التنبه ان هناك ما غير تلك الرغبة في الاستماتة على الوحدة يوماً مَّا .

نعم .. نحن ( العالم ) ضد بقاء هذا النظام المهدِّد والجبار والمستغل للوحدة وللبلد ووجوده أصبح يشكل خطرا على الانسان ,
الا تسمى هذه الحالة بانها حالة طوارئ غير معلنة ؟؟؟

لذلك فهناك سلبيات كثيرة وفي حاجة للكثير من العمل ، ولعل أبرزها وأخطرها أن الحصيلة التي فرح بها مطالبوا الوحدة تبدو اليوم كنقطة في بحر الواقع ،
أما الأبرز من ذلك كله ... خوف اليمن من القضية الجنوبية ... هو خوف الدولة من مشروع اكبر من طاقتها ..
فلقد اصبح التدخل الأجنبي قاب قوسين أو أدنى ولا يزال التخوف من التدخل الأجنبي قائماً عالمياً !!!

ولعل ذلك هو ما يفسر ما خضعت له عملية الوحدة امام الوجه العربي من توضيحات وتعديلات وصولا إلى تجاهله لاحقا من قبل الجميع ،
لكن الموقف يبقى مهما من حيث إن "اعلان اليمن الحاجة للدعم العربي حتى لو بصوت منخفض "
في رءايي انه يعود بتلك النظرة الى الرئيس على القضية ان نظامه قد انكسر، وممن ؟

من واحدة من أهم الحاجات الشعبية .. الآمان الدستوري .

مما اظنُّه سيفسره او يحوله إلى الخوف من أن يفشل على يد قوى شعبية منفلتة من عقالها ولا يمكن السيطرة عليها بحال من الأحوال ( حسب قوله )
الأمر الذي لن يتجاهله القلم السياسي الحديث عن الأوضاع الداخلية في مجالس الامن والمؤتمرات الدولية .

والحال يُنبئ أن استمرار التراجع العربي أمام الضغوط الالحاحية للجنوب اليمني في مطالبة الاستقلال ( وهذا جل ما اوصي به )
مما ستكون له تداعياته الخطيرة ( بالنسبة لليمن ) على مختلف المستويات ، وستكون مهدِّدة باستقرار المشروع الأجنبي في اراضيها .
من زاوية أخرى لن يؤدي استمرار دعم برنامج الوحدة وخطواتها السياسية في واقع الحال إلى سيادة حقيقية لليمن
بقدر ما سيعني ترسيخا لأقدام الفرقة والصراع وعودة للضغوط في مختلف الملفات ، ومنها ملف الإصلاح الذي هربت منه الأنظمة جميعها .

هناك أيضا موقف الشارع العربي والإسلامي الذي لا يُتَوقع أن يبقى صامتا حيال المواقف .. كما سبق واشرت ,فضلا عما يمكن أن يأتي لاحقا
من دعم للخطوات السياسية التالية التي تحاول الإيحاء بأن عملية نقل الوحدة الى سلطة حقيقية تجري على الأرض ، ( والحارية فعلا عبرالسلوكيات الطاغية )
مع أنها لن تكون كذلك في واقع الحال لأن من تسميهم بالإنفصاليين لن يقبلوا إلا بعملية سياسية تبقيهم سادة الموقف
كما تأكد من خلال تشكيلة الحراك والمطالبة بالإنفصال والاستقلال الكامل سياسياً لليمن الجنوبي .

تداعيات التراجع المتواصل :

من جملة ما ربما ستحاول به اليمن اصلاح الموقف .. ربما ستحول النظر الى الانتخابات وستعيبها .. بطريقة او اخرى ..

وتبلغ هنا الصفاقة السياسية الأوج أمام مشهد الإعلان الذي لم يتخلف منذ " الاستقلال " من قبل "رب البلاد"،
عن فوزه بنسبة ثابتة ، تسعات أربع 4/9 نسبة يعجز عنها حتى الأنبياء والأبطال التاريخيون .
الملك هنا يبدو على حقيقته ديكتاتورا منقطع الصلة بالشعب ، لا انتماء له لهذا العصر ولا صلة له بعالم الحداثة الذي ينكر ان
استمداد شرعيته جاءت منه . والأغرب من ذلك أن يجد طائفة واسعة من المنتسبين لعالم الفكر و" الحداثة " تصدقه ،
بما يجعلنا لسنا إزاء نظام سياسي أو إيديولوجي محدد واضح ديمقراطي أو علماني أو إسلامي او ... ..
بل إزاء دولة القهر والنفاق وغياب المصداق .كيف تمكنت ؟ مسؤولية من ؟؟؟؟...

لكن ... مهما طال الحال بـ بوش بن صالح .. حتما سينهزم امام ضغوط قد بداءت فعلا ولازالت .. وستستمر ..

فالثابت من تجارب التاريخ أن أنظمة الحكم لا تنهار حتى تتساقط عن الملك كل أوراق التوت ويستعيد قاموس السياسة مدلولاته .

قال تعالى "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" (الاسراء 16) .

وإن إمعان الأنظمة القائمة في إفراغ السياسة اليمنية من المعنى من مثل تنظيم انتخابات لا تشبه في شيء روح العصر ومطالب الشعب
لهو مؤشر آخر قوي على تأكد انفصالها عن حركة التاريخ وعلى ارتحاله بعيدا عنها ، وكأن هناك صوتاً من بعيد يؤذن بالرحيل .
فازددتُ قناعةً بفشل الوحدة وعدم كفائتها ..

..................................

الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ...

(( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!!

...........................................

اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..

باتيس 5
2010-04-28, 12:18 PM
..................................[/color]

الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ...

(( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!!

........................................... [/center]

اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..

اسميحلى اقتبس اخر كلماتك ابدعتي بموضوعك
هنا يستحضرني العشا الاخير " كنتى عند حسن الظن تحياتي

رفيق الجنوب
2010-04-28, 12:31 PM
اشكرك اختي افراح على اعادة الموضوع الذي يحمل في ثناياه الحقيقه والحق

ولكن لي تعليق حول (( إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.))

لي عوده للتعليق حول هذه النقطه حيث انني ارى انها صحيحه ولكنها ليس الاساسيه كما اكد عليها الكاتب فلو كانت هي المشكله الرئيسه فان صندوق الاقتراع كفيل بحلها!!! ولكن عندما تكون المشكله الاساسيه متعلق بالهويه وترايخ شعب يمارس طمسها فلن يكون الحل في اطار الدوله الواحده!!

تحيه مره اخرى
د.رفيق.................

منصور بلعيد
2010-04-28, 12:38 PM
إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها ، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة ، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين : نظام دولة مدني في الجنوب ، ونظام قبلي في الشمال . وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة ، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب ، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر ، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م ، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية . في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر .

............................


اسمحي لي استاذتي القديرة ان اطرح ما استطاع قلمي نقشه على صفتحك والتي اقتبست نورها من بعض نور قلمك ..

فحال القضية الجنوبية حال يطرح رموز كتابية وفكرية عجيبة ..
لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ الى متى ؟ ما الحل الفعلي ؟ ما الحلول المقترحة ؟ مانتائج ؟ ما اوجه الصلة ؟
والكثير الكثير من العجب العجاب .. المحير والمبكي ...
من الصعب الحديث عن موقف عربي واحد حيال أي قضية سياسية ، فضلا عن أن تكون من العيار الثقيل من لون وحدة بعد حرب ...
كما هو في اليمن وما قام ويقوم به من خطوات لترسيخ أقدامها .
لكن .. لم تمكث فرحة اليمن بانتصارها طويلا ، إذ لم تمض على اعتماد مصطلح الوحدة ..,,,,.. حتى بات مصطلح المقاومة الجنوبية ملء السمع والبصر ،
وغدت صور الاعتداءات والقتلى والدبابات داخل الاحياء تملأ الدنيا ارتباكاً .. وتساءلت النفوس ؟؟ هل يوجد اعظم من إراقة دماء والتلذذ اعلامياً بقتلها . !!
وهنا من الطبيعي ان ... تتحول النظرة العربية الى انتصار الوحدة اليمنية ... بأنها الانتصار السهل الذي أخذ يتحول إلى ورطة .

نعم إن الوحدة مقدسة دولياً ..

ولكن داخل عقلية اليمن كدولة اشبه ما تكون بالدولة المريضة التي تتعافى في واجهة دول الجوار
لتصليح موقفها التخلفي اقتصادياً وسياسياً ... تعتبر اليمن ان الوحدة ... خط احمر لن تتنازل عنه بسهولة .
بينما سيعتبرها العالم أنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس .. والآمان لملايين مستضعفة ...
بها طاقات عالمية جبارة نزلت بكل ثقلها على العالم .. وفرضت احترامها .. بما تعبت به يداها وليس للشمال فضل عليها في ذلك .

ما آثار فكري ذات يوم .. إن كان من سعى الى الوحدة ومن اجلها قاتلوا فلماذا هم اليوم انفصاليون ؟ ( حسب تسمية الدوله )
فلابد من التنبه ان هناك ما غير تلك الرغبة في الاستماتة على الوحدة يوماً مَّا .

نعم .. نحن ( العالم ) ضد بقاء هذا النظام المهدِّد والجبار والمستغل للوحدة وللبلد ووجوده أصبح يشكل خطرا على الانسان ,
الا تسمى هذه الحالة بانها حالة طوارئ غير معلنة ؟؟؟

لذلك فهناك سلبيات كثيرة وفي حاجة للكثير من العمل ، ولعل أبرزها وأخطرها أن الحصيلة التي فرح بها مطالبوا الوحدة تبدو اليوم كنقطة في بحر الواقع ،
أما الأبرز من ذلك كله ... خوف اليمن من القضية الجنوبية ... هو خوف الدولة من مشروع اكبر من طاقتها ..
فلقد اصبح التدخل الأجنبي قاب قوسين أو أدنى ولا يزال التخوف من التدخل الأجنبي قائماً عالمياً !!!

ولعل ذلك هو ما يفسر ما خضعت له عملية الوحدة امام الوجه العربي من توضيحات وتعديلات وصولا إلى تجاهله لاحقا من قبل الجميع ،
لكن الموقف يبقى مهما من حيث إن "اعلان اليمن الحاجة للدعم العربي حتى لو بصوت منخفض "
في رءايي انه يعود بتلك النظرة الى الرئيس على القضية ان نظامه قد انكسر، وممن ؟

من واحدة من أهم الحاجات الشعبية .. الآمان الدستوري .

مما اظنُّه سيفسره او يحوله إلى الخوف من أن يفشل على يد قوى شعبية منفلتة من عقالها ولا يمكن السيطرة عليها بحال من الأحوال ( حسب قوله )
الأمر الذي لن يتجاهله القلم السياسي الحديث عن الأوضاع الداخلية في مجالس الامن والمؤتمرات الدولية .

والحال يُنبئ أن استمرار التراجع العربي أمام الضغوط الالحاحية للجنوب اليمني في مطالبة الاستقلال ( وهذا جل ما اوصي به )
مما ستكون له تداعياته الخطيرة ( بالنسبة لليمن ) على مختلف المستويات ، وستكون مهدِّدة باستقرار المشروع الأجنبي في اراضيها .
من زاوية أخرى لن يؤدي استمرار دعم برنامج الوحدة وخطواتها السياسية في واقع الحال إلى سيادة حقيقية لليمن
بقدر ما سيعني ترسيخا لأقدام الفرقة والصراع وعودة للضغوط في مختلف الملفات ، ومنها ملف الإصلاح الذي هربت منه الأنظمة جميعها .

هناك أيضا موقف الشارع العربي والإسلامي الذي لا يُتَوقع أن يبقى صامتا حيال المواقف .. كما سبق واشرت ,فضلا عما يمكن أن يأتي لاحقا
من دعم للخطوات السياسية التالية التي تحاول الإيحاء بأن عملية نقل الوحدة الى سلطة حقيقية تجري على الأرض ، ( والحارية فعلا عبرالسلوكيات الطاغية )
مع أنها لن تكون كذلك في واقع الحال لأن من تسميهم بالإنفصاليين لن يقبلوا إلا بعملية سياسية تبقيهم سادة الموقف
كما تأكد من خلال تشكيلة الحراك والمطالبة بالإنفصال والاستقلال الكامل سياسياً لليمن الجنوبي .

تداعيات التراجع المتواصل :

من جملة ما ربما ستحاول به اليمن اصلاح الموقف .. ربما ستحول النظر الى الانتخابات وستعيبها .. بطريقة او اخرى ..

وتبلغ هنا الصفاقة السياسية الأوج أمام مشهد الإعلان الذي لم يتخلف منذ " الاستقلال " من قبل "رب البلاد"،
عن فوزه بنسبة ثابتة ، تسعات أربع 4/9 نسبة يعجز عنها حتى الأنبياء والأبطال التاريخيون .
الملك هنا يبدو على حقيقته ديكتاتورا منقطع الصلة بالشعب ، لا انتماء له لهذا العصر ولا صلة له بعالم الحداثة الذي ينكر ان
استمداد شرعيته جاءت منه . والأغرب من ذلك أن يجد طائفة واسعة من المنتسبين لعالم الفكر و" الحداثة " تصدقه ،
بما يجعلنا لسنا إزاء نظام سياسي أو إيديولوجي محدد واضح ديمقراطي أو علماني أو إسلامي او ... ..
بل إزاء دولة القهر والنفاق وغياب المصداق .كيف تمكنت ؟ مسؤولية من ؟؟؟؟...

لكن ... مهما طال الحال بـ بوش بن صالح .. حتما سينهزم امام ضغوط قد بداءت فعلا ولازالت .. وستستمر ..

فالثابت من تجارب التاريخ أن أنظمة الحكم لا تنهار حتى تتساقط عن الملك كل أوراق التوت ويستعيد قاموس السياسة مدلولاته .

قال تعالى "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" (الاسراء 16) .

وإن إمعان الأنظمة القائمة في إفراغ السياسة اليمنية من المعنى من مثل تنظيم انتخابات لا تشبه في شيء روح العصر ومطالب الشعب
لهو مؤشر آخر قوي على تأكد انفصالها عن حركة التاريخ وعلى ارتحاله بعيدا عنها ، وكأن هناك صوتاً من بعيد يؤذن بالرحيل .
فازددتُ قناعةً بفشل الوحدة وعدم كفائتها ..

..................................

الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ...

(( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!!

...........................................

اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..





ما اجمل المعرفه عندما تأتي من عقول عربيه فتتجاذبها العيون وتستسيغها اللسان نطقاً
ويهضمها العقل بطريقه مريحه ومثمره
نعم لقد سئمنا التفكير بعقول غيرنا والنطق بلسان غيرنا والنظر بعيون غيرنا
شماليه حداويه دمتي نبراساً لامعاً في سماء الفكر والثقافه
وتحيه للاخت افراح وكل المشاركين

الذئب الجريح
2010-04-28, 12:51 PM
شكراً للاخت الكريمة التي نبشت موضوع رائع كهذا للتذكير لمن في اذنه صمم
او على عينه غشاوة بينما الأمر واضح وجلي.
اخي الكريم بن مسدوس حياك الله وكيف يستقيم الظل والعود أعوج صندوق الأقتراع
لن يحل المشكلة لانك امام ثقافتين مختلفتين ثقافة تؤمن بالتعايش مع الآخر اذا كان سوي
وثقافة لا تؤمن بذلك الاّ اذا كانت لها الغلبة والحكم وبالطريقة التي تريد
ولنا في اشراك ابناء الجنوب العربي لشريحة كبيرة من ابناء الجمهورية العربية اليمنية
في الحكم دليل وبرهان
ومع ذلك فهناك فروقات آخرى تحية....

رفيق الجنوب
2010-04-28, 01:03 PM
شكراً للاخت الكريمة التي نبشت موضوع رائع كهذا للتذكير لمن في اذنه صمم
او على عينه غشاوة بينما الأمر واضح وجلي.
اخي الكريم بن مسدوس حياك الله وكيف يستقيم الظل والعود أعوج صندوق الأقتراع
لن يحل المشكلة لانك امام ثقافتين مختلفتين ثقافة تؤمن بالتعايش مع الآخر اذا كان سوي
وثقافة لا تؤمن بذلك الاّ اذا كانت لها الغلبة والحكم وبالطريقة التي تريد
ولنا في اشراك ابناء الجنوب العربي لشريحة كبيرة من ابناء الجمهورية العربية اليمنية
في الحكم دليل وبرهان
ومع ذلك فهناك فروقات آخرى تحية....

اخي الغالي قولك ان المشكله هي ثقافيه فانها تحل بصندوق الاقتراع كما هو الحال في الدول الاخرى ومثل صغير:
امريكا بعد كل اربع سنوات يحكم الحزب الجمهوري واربع اخرى يحكم الحزب الديمقراطي وهكذا
فنحن ليس مشكلتنا سلطويه مع الشمال وانما هي مشكله هويه والفرق كبير جدا حيث ان الهويه لا تحلها لا صناديق وانصاف حلول

كل التقدير
د.رفيق.....................

شمالية حداوية
2010-04-28, 01:17 PM
..................................[/color]

الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ...

(( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!!

........................................... [/center]

اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..

اسميحلى اقتبس اخر كلماتك ابدعتي بموضوعك
هنا يستحضرني العشا الاخير " كنتى عند حسن الظن تحياتي


... جزيل الشكر اليك والى كلمتك ...

شمالية حداوية
2010-04-28, 01:19 PM
ما اجمل المعرفه عندما تأتي من عقول عربيه فتتجاذبها العيون وتستسيغها اللسان نطقاً
ويهضمها العقل بطريقه مريحه ومثمره
نعم لقد سئمنا التفكير بعقول غيرنا والنطق بلسان غيرنا والنظر بعيون غيرنا
شماليه حداويه دمتي نبراساً لامعاً في سماء الفكر والثقافه
وتحيه للاخت افراح وكل المشاركين



... تحية احترام بوزن جوهر الكلم ... الذي يفوح من حروفك استاذ منصور بلعيد وحروف الاستاذة افراح ....

افراح علي سعيد
2010-04-28, 01:50 PM
إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها ، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة ، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين : نظام دولة مدني في الجنوب ، ونظام قبلي في الشمال . وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة ، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب ، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر ، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م ، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية . في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر .

............................


اسمحي لي استاذتي القديرة ان اطرح ما استطاع قلمي نقشه على صفتحك والتي اقتبست نورها من بعض نور قلمك ..

فحال القضية الجنوبية حال يطرح رموز كتابية وفكرية عجيبة ..
لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ الى متى ؟ ما الحل الفعلي ؟ ما الحلول المقترحة ؟ مانتائج ؟ ما اوجه الصلة ؟
والكثير الكثير من العجب العجاب .. المحير والمبكي ...
من الصعب الحديث عن موقف عربي واحد حيال أي قضية سياسية ، فضلا عن أن تكون من العيار الثقيل من لون وحدة بعد حرب ...
كما هو في اليمن وما قام ويقوم به من خطوات لترسيخ أقدامها .
لكن .. لم تمكث فرحة اليمن بانتصارها طويلا ، إذ لم تمض على اعتماد مصطلح الوحدة ..,,,,.. حتى بات مصطلح المقاومة الجنوبية ملء السمع والبصر ،
وغدت صور الاعتداءات والقتلى والدبابات داخل الاحياء تملأ الدنيا ارتباكاً .. وتساءلت النفوس ؟؟ هل يوجد اعظم من إراقة دماء والتلذذ اعلامياً بقتلها . !!
وهنا من الطبيعي ان ... تتحول النظرة العربية الى انتصار الوحدة اليمنية ... بأنها الانتصار السهل الذي أخذ يتحول إلى ورطة .

نعم إن الوحدة مقدسة دولياً ..

ولكن داخل عقلية اليمن كدولة اشبه ما تكون بالدولة المريضة التي تتعافى في واجهة دول الجوار
لتصليح موقفها التخلفي اقتصادياً وسياسياً ... تعتبر اليمن ان الوحدة ... خط احمر لن تتنازل عنه بسهولة .
بينما سيعتبرها العالم أنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس .. والآمان لملايين مستضعفة ...
بها طاقات عالمية جبارة نزلت بكل ثقلها على العالم .. وفرضت احترامها .. بما تعبت به يداها وليس للشمال فضل عليها في ذلك .

ما آثار فكري ذات يوم .. إن كان من سعى الى الوحدة ومن اجلها قاتلوا فلماذا هم اليوم انفصاليون ؟ ( حسب تسمية الدوله )
فلابد من التنبه ان هناك ما غير تلك الرغبة في الاستماتة على الوحدة يوماً مَّا .

نعم .. نحن ( العالم ) ضد بقاء هذا النظام المهدِّد والجبار والمستغل للوحدة وللبلد ووجوده أصبح يشكل خطرا على الانسان ,
الا تسمى هذه الحالة بانها حالة طوارئ غير معلنة ؟؟؟

لذلك فهناك سلبيات كثيرة وفي حاجة للكثير من العمل ، ولعل أبرزها وأخطرها أن الحصيلة التي فرح بها مطالبوا الوحدة تبدو اليوم كنقطة في بحر الواقع ،
أما الأبرز من ذلك كله ... خوف اليمن من القضية الجنوبية ... هو خوف الدولة من مشروع اكبر من طاقتها ..
فلقد اصبح التدخل الأجنبي قاب قوسين أو أدنى ولا يزال التخوف من التدخل الأجنبي قائماً عالمياً !!!

ولعل ذلك هو ما يفسر ما خضعت له عملية الوحدة امام الوجه العربي من توضيحات وتعديلات وصولا إلى تجاهله لاحقا من قبل الجميع ،
لكن الموقف يبقى مهما من حيث إن "اعلان اليمن الحاجة للدعم العربي حتى لو بصوت منخفض "
في رءايي انه يعود بتلك النظرة الى الرئيس على القضية ان نظامه قد انكسر، وممن ؟

من واحدة من أهم الحاجات الشعبية .. الآمان الدستوري .

مما اظنُّه سيفسره او يحوله إلى الخوف من أن يفشل على يد قوى شعبية منفلتة من عقالها ولا يمكن السيطرة عليها بحال من الأحوال ( حسب قوله )
الأمر الذي لن يتجاهله القلم السياسي الحديث عن الأوضاع الداخلية في مجالس الامن والمؤتمرات الدولية .

والحال يُنبئ أن استمرار التراجع العربي أمام الضغوط الالحاحية للجنوب اليمني في مطالبة الاستقلال ( وهذا جل ما اوصي به )
مما ستكون له تداعياته الخطيرة ( بالنسبة لليمن ) على مختلف المستويات ، وستكون مهدِّدة باستقرار المشروع الأجنبي في اراضيها .
من زاوية أخرى لن يؤدي استمرار دعم برنامج الوحدة وخطواتها السياسية في واقع الحال إلى سيادة حقيقية لليمن
بقدر ما سيعني ترسيخا لأقدام الفرقة والصراع وعودة للضغوط في مختلف الملفات ، ومنها ملف الإصلاح الذي هربت منه الأنظمة جميعها .

هناك أيضا موقف الشارع العربي والإسلامي الذي لا يُتَوقع أن يبقى صامتا حيال المواقف .. كما سبق واشرت ,فضلا عما يمكن أن يأتي لاحقا
من دعم للخطوات السياسية التالية التي تحاول الإيحاء بأن عملية نقل الوحدة الى سلطة حقيقية تجري على الأرض ، ( والحارية فعلا عبرالسلوكيات الطاغية )
مع أنها لن تكون كذلك في واقع الحال لأن من تسميهم بالإنفصاليين لن يقبلوا إلا بعملية سياسية تبقيهم سادة الموقف
كما تأكد من خلال تشكيلة الحراك والمطالبة بالإنفصال والاستقلال الكامل سياسياً لليمن الجنوبي .

تداعيات التراجع المتواصل :

من جملة ما ربما ستحاول به اليمن اصلاح الموقف .. ربما ستحول النظر الى الانتخابات وستعيبها .. بطريقة او اخرى ..

وتبلغ هنا الصفاقة السياسية الأوج أمام مشهد الإعلان الذي لم يتخلف منذ " الاستقلال " من قبل "رب البلاد"،
عن فوزه بنسبة ثابتة ، تسعات أربع 4/9 نسبة يعجز عنها حتى الأنبياء والأبطال التاريخيون .
الملك هنا يبدو على حقيقته ديكتاتورا منقطع الصلة بالشعب ، لا انتماء له لهذا العصر ولا صلة له بعالم الحداثة الذي ينكر ان
استمداد شرعيته جاءت منه . والأغرب من ذلك أن يجد طائفة واسعة من المنتسبين لعالم الفكر و" الحداثة " تصدقه ،
بما يجعلنا لسنا إزاء نظام سياسي أو إيديولوجي محدد واضح ديمقراطي أو علماني أو إسلامي او ... ..
بل إزاء دولة القهر والنفاق وغياب المصداق .كيف تمكنت ؟ مسؤولية من ؟؟؟؟...

لكن ... مهما طال الحال بـ بوش بن صالح .. حتما سينهزم امام ضغوط قد بداءت فعلا ولازالت .. وستستمر ..

فالثابت من تجارب التاريخ أن أنظمة الحكم لا تنهار حتى تتساقط عن الملك كل أوراق التوت ويستعيد قاموس السياسة مدلولاته .

قال تعالى "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" (الاسراء 16) .

وإن إمعان الأنظمة القائمة في إفراغ السياسة اليمنية من المعنى من مثل تنظيم انتخابات لا تشبه في شيء روح العصر ومطالب الشعب
لهو مؤشر آخر قوي على تأكد انفصالها عن حركة التاريخ وعلى ارتحاله بعيدا عنها ، وكأن هناك صوتاً من بعيد يؤذن بالرحيل .
فازددتُ قناعةً بفشل الوحدة وعدم كفائتها ..

..................................

الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ...

(( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!!

...........................................

اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..



من بين كل الاقلام المشاركة بهذا الموضوع لفت نظر ي...بل شدني وبقوة هذا القلم الرائع ..وكأني اعرفه .....أو كأن حروفه جز ء من كياننا وتاريخنا ...مثل هذا القلم لا يستطيع ان يختفي وراء اي معرف إلا ونوره يشع ويغطي مساحات واسعة من العتمة لطالما استرشدنا به وبأمثاله من الاقلام ..هل اقول سيدتي او سيدي ...اقصد القلم ..
لطالما ونحن على خط نضالي واحد ألم يحين الاوان ..ان تشرق شمس الحقيقة وينبلج الظلام فيتم الاعتراف بتاريخنا الجنوبي وهويتنا ....شكرا لك واتمنى ان يكون لنا لقاء قريب باحدى مناطق بالجنوب وليس بحدا .وبارك الله فيك
كثير من الود والتقدير والاعتزاز بك ..تحياتي

شمالية حداوية
2010-04-28, 02:12 PM
من بين كل الاقلام المشاركة بهذا الموضوع لفت نظر ي...بل شدني وبقوة هذا القلم الرائع ..وكأني اعرفه .....أو كأن حروفه جز ء من كياننا وتاريخنا ...مثل هذا القلم لا يستطيع ان يختفي وراء اي معرف إلا ونوره يشع ويغطي مساحات واسعة من العتمة لطالما استرشدنا به وبأمثاله من الاقلام ..هل اقول سيدتي او سيدي ...اقصد القلم ..
لطالما ونحن على خط نضالي واحد ألم يحين الاوان ..ان تشرق شمس الحقيقة وينبلج الظلام فيتم الاعتراف بتاريخنا الجنوبي وهويتنا ....شكرا لك واتمنى ان يكون لنا لقاء قريب باحدى مناطق بالجنوب وليس بحدا .وبارك الله فيك
كثير من الود والتقدير والاعتزاز بك ..تحياتي



سلامي اليكِ ... كم غشتني ابتسامة المفرط في استغرابه ...

وكم تمنيت ان اكون امامك الحُّ عليكِ ان تضمي صوتي وصاحبته لإدارتكِ ..

ان كنت تواريت خلف احرفٍ ترمي الحقيقة الى ما وراء الشمس ... فلا استحق ان احمل

قلماً ..

ان كنت جنوبية واشتريت الألقاب ... لادافع عن اهلي ووطني ... فلا استحق ان اكون جنوبية ...

ان كنت رجلاً واستترتُ بانثى لقبية فلا استحق الانوثة .. وعالٌ على الرجولة ان اكون ...

ليس لدي ما يمنعني من تدوال اوراق شمالية حداوية ضمن اوراقكم ..

ولست ارضى بان اطوي اطراف الورق لاخفي الاسم والكنية تحت معرفات مجهولة خوفا من الحقيقة ..

عمري بينكم لم يكمل من الأشهر سوى ثلاثة ..

لكن كل حرف قراءته لم ولن ارتديه طالما لم ينضج عقلي وقلبي به ...

انا من بعيد الخطوات اتيت لكن كلُّ شيءٍ عنده بمقدار ...

(( ولا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً )) ..

كل ما بيني وبينكم لوحة مفاتيح .. لكن الله ارسل بيننا الاقدار ..

واجمع الخطوط ففاصل القدر واوصل .. حتى نالت مني اقلامكم ..

ونال قلمي من معينكم ...


انسانة عادية .. جداً جداً ... تصبو الى المستحيل جداً جداً ... ( ان يرجع الانسان انسانا )

خدمة للإنسانية .. ساقها الله الي وساقني اليها ...

..................................


دمتي بالف عافية ... استاذة ورائدة ... ومقنعة بكشف ماتطرحين من استفهام .

..........................................

افراح علي سعيد
2010-04-28, 04:00 PM
سلامي اليكِ ... كم غشتني ابتسامة المفرط في استغرابه ...

وكم تمنيت ان اكون امامك الحُّ عليكِ ان تضمي صوتي وصاحبته لإدارتكِ ..

ان كنت تواريت خلف احرفٍ ترمي الحقيقة الى ما وراء الشمس ... فلا استحق ان احمل

قلماً ..

ان كنت جنوبية واشتريت الألقاب ... لادافع عن اهلي ووطني ... فلا استحق ان اكون جنوبية ...

ان كنت رجلاً واستترتُ بانثى لقبية فلا استحق الانوثة .. وعالٌ على الرجولة ان اكون ...

ليس لدي ما يمنعني من تدوال اوراق شمالية حداوية ضمن اوراقكم ..

ولست ارضى بان اطوي اطراف الورق لاخفي الاسم والكنية تحت معرفات مجهولة خوفا من الحقيقة ..

عمري بينكم لم يكمل من الأشهر سوى ثلاثة ..

لكن كل حرف قراءته لم ولن ارتديه طالما لم ينضج عقلي وقلبي به ...

انا من بعيد الخطوات اتيت لكن كلُّ شيءٍ عنده بمقدار ...

(( ولا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً )) ..

كل ما بيني وبينكم لوحة مفاتيح .. لكن الله ارسل بيننا الاقدار ..

واجمع الخطوط ففاصل القدر واوصل .. حتى نالت مني اقلامكم ..

ونال قلمي من معينكم ...


انسانة عادية .. جداً جداً ... تصبو الى المستحيل جداً جداً ... ( ان يرجع الانسان انسانا )

خدمة للإنسانية .. ساقها الله الي وساقني اليها ...

..................................


دمتي بالف عافية ... استاذة ورائدة ... ومقنعة بكشف ماتطرحين من استفهام .

..........................................

حيا بك وسهلا بين اضلعنا وخفقات قلوبنا ..لك حبنا وجلى تقديرنا ..فمثلك يشرف المكان الذي ينزل به ....سيكون لي الفخر والشرف ان اضمك الى تاريخي وهويتي ..اخت عزيزة ..ايتها النبيلة ...
سلامي ومحبتي ومعزتي تدوم لك

يشبم
2010-04-28, 04:48 PM
فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...



احييك واحيي فيك الروح الوطنية التي نفتقدها في قادتنا


لك كل احترام وتقدير

افراح علي سعيد
2010-04-28, 11:28 PM
اسهاب في الطرح وتوضيح لجوهر القضيه

بقدر ان الفساد ونهب الثروه وتدمير مكون دوله سابقه

اثبت هذ المقال ان جوهر القضيه قبل كل ذالك ثقافيه بين شعبين بالاصح وليس بين نظامين

الحقد الدفين لنخبه الحاكمه في صنعاء كان واضح وماتاخير اجتياح الجنوب لا بسبب الخوف على سقوط صنعاء

من قبل الملكيين

وكان التاريخ يعيد نفسه عندما كانوا خافين على سقوط صنعاء اعترفوا بالدوله الجنوبيه

وعندما استقام لهم المقام في صنعاء خططوا ودبروا لليوم الموعود22/مايوم واليوم الاسود7/7/1994م

فاليوم صنعاء تستفيق على ضربات موجعه في صعده ما اشبه اليوم بالامس وان اختلف قليلآ

بتواجدهم في اراضي الجنوب باسم الوحده

فهل لنا ان نحافظ على ثورتنا وهل للقياده الجنوبيه القدره على عزف اعذب سمفونيه وان كان يتخلها

بعض النحيب بسب دماء شهدائنا ويهدون العالم سمفونيه جنوبيه حزينه ويملؤها المرح في النفس الوقت

بمضمون عنوانه الجنوب للجنوبيين ولكم فيها الدجه الثانيه برغبه منا


اخي الوليدي شكراً على مساهمتك معنا ومداخلتك القيمة .وأود ان الفت نظرك ان المعنى الذي دهب اليه الكاتب في ان جوهر القضية يعود الى اختلاف الثقافتين بين الدولتين الشريكتين بمشروع الوحدة هو اختلاف فكري اجتماعي مهول ولا ينسجمان مع بعضهما البعض وليس فقط بين مواطني الدولتين بل وساساتها ومن يحكمها ....اشار الى المنظومة السياسية الكاملة لكليهما ويبالتالي يقصد بالحكم انه النظام السياسي ...وهذا مايعنيه ان لكل نظام ثقافته الخاصة ..والبعيدة عن الاخرى ..فهدا ثقافته قبلية يقوم على العسكر ..نظام شاؤشي والآخر نظام مدني تقدمي قائم على القانون والنظام انظر لهذه الفقرة من الدراسة :

(أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.)
لك جلى تقديري

افراح علي سعيد
2010-04-29, 10:29 AM
..................................[/color]

الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ...

(( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!!

........................................... [/center]

اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..

اسميحلى اقتبس اخر كلماتك ابدعتي بموضوعك
هنا يستحضرني العشا الاخير " كنتى عند حسن الظن تحياتي

نعم فقد اجادت اختنا الغالية ..بطرحها ومثل هذه الاقلام نحتاجها لانها تخبرنا بمدى اقتناعها ومناصرتها لقضيتنا ومدى احترامها لهذا القلم ..والذي تسخره لقناعاتها ..ومتى استطعنا من اقناع الآخرون بقضيتنا يعد نصرا لنا والميزان العادل لارجاح كفتنا ....والاهم من انزال هذا الموضوع هو توصيف الواقع واظهار الحقائق الذي يمثل بمدى انجرارنا وراء وهم اسمه الوحدة ولم يؤمن به الا نحن الجنوبيين ...دمت بود تحياتي

افراح علي سعيد
2010-04-29, 10:39 AM
اشكرك اختي افراح على اعادة الموضوع الذي يحمل في ثناياه الحقيقه والحق

ولكن لي تعليق حول (( إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.))

لي عوده للتعليق حول هذه النقطه حيث انني ارى انها صحيحه ولكنها ليس الاساسيه كما اكد عليها الكاتب فلو كانت هي المشكله الرئيسه فان صندوق الاقتراع كفيل بحلها!!! ولكن عندما تكون المشكله الاساسيه متعلق بالهويه وترايخ شعب يمارس طمسها فلن يكون الحل في اطار الدوله الواحده!!

تحيه مره اخرى
د.رفيق.................

شكرا لك اخي العزيز على مشاركتك معنا ونحن بإنتظار ملاحظاتك القيمة وهذا كان الغرض من انزال الموضوع لتوضيح واظهار الواقع الحقيقي وتوصيف للاهمية التي تكمن وراء الوحدة من نظر حكام صنعاء ولم ننسى الاضافات الرائعة في آخر مقال د/ مسدوس فقد اشار الى الى هذه القناعات لدي دولة اليمن بكل شعبها ونطامها وحكامها وكيف تحاول ابتلاع دولتنا بكل مضمونها لتحقق اهدافها واطماعها بثرواث الجنوب تحت مسمى الوحدة ,,لقد خدعنا وهناك من الدلائل ما يشير الى ذلك ومازالوا في رسم الخطط والسيناريوهات لتنفيدها واصحابنا يسهلون لها ذلك حسبي الله ونعم الوكيل ...بانتظار اثرائك للموضوع يا سيدي ودمت بألف خير ..

افراح علي سعيد
2010-04-29, 10:50 AM
ما اجمل المعرفه عندما تأتي من عقول عربيه فتتجاذبها العيون وتستسيغها اللسان نطقاً
ويهضمها العقل بطريقه مريحه ومثمره
نعم لقد سئمنا التفكير بعقول غيرنا والنطق بلسان غيرنا والنظر بعيون غيرنا
شماليه حداويه دمتي نبراساً لامعاً في سماء الفكر والثقافه
وتحيه للاخت افراح وكل المشاركين

نعم اخي ومثل هذه العقول تمتلك سلاحاً جيداً لدفعنا الى معرفة وجهتنا الصحيحة ..قد نختلف معها ولكن هذا يدفعنا اكثر الى ان نوجه اقلامنا الى اقناعها والاخرين بمثل هذه الدراسات والمواضيع التي تخرج من بطن سلطة الاحتلال وتأتي من اشخاص في سدة حكمهم ..ولا نخسرها ..بل نكسبها لصفنا كمناصر قوي لقضيتنا تتحدث عنا وتحمل رؤيانا حيثما تدهب...وتشكل مزيدا من القناعات لصالح قضيتنا ...تحياتي لك ولاختنا الغالية ...

افراح علي سعيد
2010-04-29, 11:01 AM
شكراً للاخت الكريمة التي نبشت موضوع رائع كهذا للتذكير لمن في اذنه صمم
او على عينه غشاوة بينما الأمر واضح وجلي.
اخي الكريم بن مسدوس حياك الله وكيف يستقيم الظل والعود أعوج صندوق الأقتراع
لن يحل المشكلة لانك امام ثقافتين مختلفتين ثقافة تؤمن بالتعايش مع الآخر اذا كان سوي
وثقافة لا تؤمن بذلك الاّ اذا كانت لها الغلبة والحكم وبالطريقة التي تريد
ولنا في اشراك ابناء الجنوب العربي لشريحة كبيرة من ابناء الجمهورية العربية اليمنية
في الحكم دليل وبرهان
ومع ذلك فهناك فروقات آخرى تحية....

ان المزيد من النقاشات والحوارات تفتح اذهان الاخرين وتشير الى الخطر من اعادة صياغة الخيارات التي آمنا به مع شعبنا ا وهي الاستقلال او الموت ..ومن البلاهة ان تحل صناديق الاقتراعات مشكلتنا مع الاحتلال ..فان عسكرة المدن وقتل ابناء الشعب ازاء مطالبتهم بحقوقهم وعدم قبولهم بهذا الواقع الذي يعلن انه لا تراجع عن نضاله السلمي باستعادة دولته هو الامعان القوي الى مدى يريد منا هذا العدو ..وانه مهما تغيرت قناعات البعض فلن تتغير قناعاته ازاء موقفه ومطامعه في الجنوب ..تحياتي

افراح علي سعيد
2010-04-29, 11:21 AM
فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...



احييك واحيي فيك الروح الوطنية التي نفتقدها في قادتنا


لك كل احترام وتقدير

وبدوري احي فيك ردك واقتباسك ...وعلينا ان نقف صفا واحدا وعلينا احترام قاداتنا ودورهم ولا نسمح بالتشكيك او التخوين ويكفي انهم كلما شدوا العزم وقاموا بلملمة اوراقهم يبرز هناك من يبعثرها وينسل السيف لشق الصف بينهم ....ولا يمكن ان نفقد الامل بهم ...ولكن علينا استعجالهم وشد آزرهم نحو مهمتهم ودورهم كقادة ..ولنا خير مثال بالبطل شلال ..الذي اثبث من خلال مواقفه بان لدينا من الشباب ما يمكن ان يقود ثورثتنا دون تراخي او عودة الى مربع الوحدة ......وايضاً لا يمكننا ان ننسى الدور العظيم للشهداء والجرحى والمعتقلين من الشباب والذي يخرج منهم الالاف وفي مقدمة الصفوف .. وولعمري ان قضيتنا صارت ملا الافق ولا تحتاج الى عنوان ..هناك فقط المتململون هم من يحاول ان يجرنا الى الوراء وهؤلاء سيتساقطون تباعاً كاوراق الشجر في فصل الخريف ..او سيجز اوراقهم اليابسة معول اصرارنا بالمضي مع طموحات شعبنا تحياتي ..